اه يقول من العادات السائدة لدينا انه اذا توفي عندنا انسان يجتمع الناس للتعزية في بيت اهل المتوفى. وحاملين معهم بما اما بالتعازي كالنقود والذبائح وما اشبه ذلك. وعلى اثر ذلك يقوم اهل الميت بالذبح من هذه التعازي ويشترون ببعض النقود من الشاي والقهوة. علما الذين يقومون بالذبح هم اقارب وجيران الميت. آآ بقصد المساعدة او بقصد المساعدة كون اهل الميت مشغولين. ولا يخفى ايضا مساعدة اهل الميت. نرجوا منكم التوظيح اذا كان ذلك جائز ام لا وفقكم الله وبارك فيكم السنة للمسلمين ان يساعدوا على الميت ببعث العشاء لهم. يعزوا في ميتهم ويبعث لهم اقاربهم جيرانهم ايام العزاء العشاء طعام العشاء لانهم مشغولون عن صنع العشاء بسبب المصيبة وما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لاهله لما جاء عن ابي جعفر ابن ابي طالب يوم مؤتة قال ابعثوا لال جعفر طعاما فقد اتاهم ما يشغلهم. هذا من السنة اما اخوان الميت يقومون يصنعون طعام للناس هذا لا ينبغي وهذا منكر وهو من قال جرير ابن عبد الله البجلي كنا نعد لاجتماع اهل الميت وصلاة الطعام لهم هذا الطعام من النياحة فلا ينبغي هذا ولا يجوز لهم ان يصنعوا الطعام للناس ويجمعوا الناس للاكل عندهم لانهم مشغولون بمصيبة لكن زوارهم ينبغي ان يخففوا يزرونهم من التعزية ثم ينصرفون ولا يثقلون عليهم ولا يحرجونهم الى صنع الطعام. فينبغي للمعزين ايعزوا ثم ينصرفوا من دون ابطاء وتأخر عندهم حتى لا يشق عليهم. واذا كان المعزون جاءوا من بلاد بعيدة ضيوفا فالمعزين فلا بأس حينئذ من اجل الظيافة. ان يصنع لهم طعاما او يصنعه الجيران ويقدمونه لهم لا بأس بهذا ثم يبتغى العادة انهم يريدون يصنعون طعام للمعزيين هذا لا ينبغي ولهذا من المنكر ومن عمل الجاهلية ومن النياحة لكن اذا اضطروا الى هذا الضيوف الذين جاءوا من بعيد ويستحون من تركهم فلا بأس يصنع لهم طعاما من باب الضيافة لا من باب المأتم ولا من باب صنع الطعام لاجل الميتة لا بل هذه حاجة عارظة واما جيرانهم واقاربهم فالافضل ان يصنعوا لهم طعاما يهدونه اليهم من اجل انهم مشغولون فيكفيهم المؤونة جيرانهم واقاربهم ويهدونه اليهم واذا اكل معهم بعضهم يعزين او بعض الجيران فلا بأس لانه طعام حاصل ان لم يأكلوه طرح في العراء فلا بأس حينئذ ان يأكل معهم جيرانهم وضيوفهم كل هذا لا بأس به