يقول مما لا شك فيه يا سماحة الشيخ ان المسلمين في رخاء دنيوي لا مثيل له ويظهر كثير من المسلمين هذه النعمة باسبال من ثياب وبشوت فهل هذا العمل موافق للصواب؟ وقد آآ يظهر هذا واظحا في كثير من المصلين حيث يمتد ثوبه او ثوب احدهم اه خلفه فما حكم الاسبال في الصلاة خاصة وفي غيرها بصفة عامة؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد الاسبال من المحرمات العظيمة ومن كبائر الذنوب سواء كان في الازار او في سراويل او في القميص طواف العمامة او في البشت كل ذلك محرم في هذا الرجل اما المرأة فلها ان تسبل تهجر ترخي ثيابها على اقدامها لانها عورة لا لكبر ولا لستر واما الرجل فيلزمه رفع ثيابه فوق فوق الكعبة لانه صلى الله عليه وسلم قال ما اسلم الكعبين من الايجار فهو في النار. رواه البخاري في الصحيح وقال عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر الى يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم المسلم ازارا والمنان فيما اعطى والمنفق سلعته بالحلف الكاذب هذا يدل على ان هذا من الكبائر وان الواجب على المسلم ان يرفع ثيابه وملابس كلها من بشت وسراويل واثار يرفعها فوق فوق الكعب لا تنسى الكعب بل من نصف الساق الى الكعب كما جاء في حديث ابي سليم وغيره المؤمن من نصف ساقه ولا حرج عليه فيما بين ذلك يا كعب هذا محل الملابس بالنصف الساقي ركعة اما الانزال الملابس تحت الكعبين هذا لا يجوز بل يجب الحذر من ذلك واذا كان على الخيلاء وتكبر صار اعظم فالاثم والكبيرة قال الله قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله الى يوم القيامة. وقال عليه الصلاة والسلام لا ينظر الله الى من جرى الهوى بطرا فلم يرخي ثيابه ويسحبها او يوفيها تحت الكعبين على حالين احدهما ان يفعل ذلك تكبرا وتعاظما وخيلاء فهذا وعيده شديد واثمه اكبر. الحال الثاني اي وفيها تساهلا من غير قصد كبر يتساهل فهذا ايضا محرم. ومنكر وتعمه الاحاديث في الصحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا يستثنى من ذلك شيء الا من يغلبه الامر. لان كان من غير قصد ثم يلاحظه ويرفعه هذا معقول عنه كما جاء في قصة ابي بكر قال يا رسول الله ان ازالي نرتخي بما يفعله خيلاء لان ابو بكر كان يعتني به ويلاحظه اما هؤلاء يجرون ثيابهم فتعمهم قال ايه غميصة سراويله ازاره بشتة يعمهم الاحاديث وقل من قال انه ان من غير تكبر يكون مكروها رجل ضعيف ما الباطل مخالف الاحاديث الصحيحة طيب اخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن من جرى له بطرا ان الله لا ينظر اليه لا يدل على اباحة ما سوى ذلك بل يدل ان على ان هذا متوعد بوعيد خاص عظيم اذا جره بطلا والباقون يسحبون ثيابهم وبشوتهم لهم عيد اخر ان الله يكلمهم ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم فيجب على المؤمن ان يحذر ذلك. نعم. وان يتساهل في هذه في هذه الاخلاق الذميمة فليرفع ثيابه في الصلاة وخارجها لا لا ينزلها عن الكعب ابدا بل يجب عليه ان تكون ثيابه مرتفعة لا تنزل على الكعبة ابدا الى نصف الساق فاقل وبحديث جابر ابن سليم قال النبي صلى الله عليه وسلم اياك والاسبال فانه من المخيلة وان الله لا يحب المخيلة يعني الخيلاء يعني الكبر فوجب على مؤمن ان يحذر هذا الخلق الزميم والا يتساهل وان تكون ملابسه تنتهي الى كعب ولا تنزل عنه اي من ثوب من قميص او ازار او سراويل او بشت هكذا يجب على المسلمين جميعا ولا يجوز التساهل في هذا الامر. واذا كان في الصلاة ففيه وعيد خاص ايضا روى عنه عليه السلام انه قال لما رأى بالنسبة للصلاة امره يعين على الوضوء يتوضأ مرتين او ثلاثة ولم يأمروا بقضاء الصلاة فسئل عن ذلك فقال ان المشكلة صلاة لا لا يتقبل الله صلاته او كما قال عليه الصلاة والسلام. وجاء في حديث مسعود رضي الله عنه انه سئل من اسفل في الصلاة ليس من الله في حل ولا حول فالحاصل ان الاسبال في الصلاة يكون اشد واقبح فيجب الحذر من الاسبال في الصلاة والاسبال في غيرها الصلاة صحيحة عند الرسول ما امرهم بالاعادة لكنه قد اتى منكرا واتى سيئة وذبيحة من كرة فوجب على المسلم ان يحذر ذلك وان لا لا في الصلاة ولا في خارجها. بل تكون ثيابه معتدلة مرتفعة عن الكعبين. يعني حد الكعبين فارفع الى نصف الساق. هذا هو المشروع وهذا هو الواجب ولا يجوز النزول في الملابس عن الكعبين كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ما اسلم من الكعبين من الازار فهو في النار وهذا وعيد عظيم اخرجه البخاري في الصحيح رحمه الله والاحاديث الاخرى في معناه والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله ونسأل الله ان يهدي المسلمين امين ويبصرهم بما يرضي الله عنهم وان يعينهم على ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله