تقول في سؤالها الثاني هل يجوز ان اختم القرآن لوالدي؟ علما انهما اميان لا يقرأان ولا يكتبان. وهل يجوز ان اختم ثم القرآن لشخص يعرف القراءة والكتابة ولكني اريد اهداءه هذه الختمة. وهل يجوز لي ان اختمه لاكثر من شخص لم يلد الكتاب العزيز ولا في السنة المطهرة ان الرسول عليه الصلاة والسلام ولا عن اصحابه رضي الله عنهم ما يدل على الاهداء لقراءة القرآن لا للوالدين ولا لغيرهما وانما شرع الله قراءة القرآن للانتفاع به والاستفادة منه وتدبر معانيه والعمل بذلك كما قال الله سبحانه كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب قال عز وجل ان هذا القرآن يهدي للذي للتي هي اقوم قال سبحانه قل هو للذين امنوا هدى وشفاء قال النبي صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن فانه يأتي شفيعا لاصحابه يوم القيامة ويقول عليه الصلاة انه يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين يعملون به تخدمه سورة البقرة وال عمران تحاجان عن اصحابهما فالمقصود انه انزل للعمل به وتدبره و الاكثار من قراءته من اجل الثواب والمقصود الاعظم هو العمل بهذا الكتاب العظيم. اما الاهداء للوالدين او لغير الوالدين ولا اعلم له اصلا يعتمد عليه وان كان قاله بعض اهل العلم. نعم. وقالوا انه لا مانع من اهداره بثواب القرآن وغيره من الاعمال الصالحات هذا قاله جماعة من اهل العلم لكن لا اعلم دليلا عليه واضحا من الكتاب او من السنة وانما جاء الاهداء في الصدقة يتصدق. نعم. يدعو لوالديه ولغيرهما كلها طيب يحج يعتمر لا بأس عن والديه الميتين او العاجزين لكبار سنهما اما اهداء القرآن او اهداء الصلاة او اهداء الصوم او اهداء التسبيح والتهليل هذا لا نعلمها اصلا الذي ننصح به ونشير به ونوصي به الترك وعدم الاهداء لكتاب الله ولا للعبادات البدنية كالصلاة ونحوها وانما الاهداء يكون لما شرعه الله من الصدقة والدعاء او الحج والعمرة للميتين او العاجزين. نعم. بارك الله فيكم