ارجو من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز. مم. ان ينبه الناس في الدول الاسلامية الى حكم قراءة القرآن على الاموات هل تجوز ام لا وما حكم الاحاديث الواردة في ذلك؟ جزاكم الله خيرا القراءة على الاموات ليس لها اصل الاعتماد عليه ولا تشرع وانما المشروع القراءة بين الاحياء ليستفيدوا ويتدبروا كتاب الله ويتعقلوه اما القراءة على الميت عند قبره او بعد وفاته قبل ان يقبر او قراءة في مكان بعيد حتى تهدى له هذا لا نعلم له اصلا وقد صنف العلماء في ذلك وكتبوا في هذا الكتابات الكثيرة منهم من اجاز ان يثوب له القرآن وان يتلى له ختمات ومن اهل العلم من قال هذه امور توقيفية هذه عبادات فلا يجوز ان يفعل منها الا ما اقره الشرع النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس على الله فهو رد وليس هناك شيء من جيوبه في هذا الباب لعدم الدليل فينبغي ان نبقى على الاصل وهو انها عبادة توقيفية فلا كفا للاموات بخلاف الصدقة عنهم الحج العمرة قضاء الدين هذه امور تنفعهم وجاءت بها النصوص ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به ولا قال الله سبحانه والذين جاؤوا من بعدهم يعني بعد الصحابة يقول ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان فلا سيفيقون غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فدعا هؤلاء المتأخرون لمن سبقهم هذا ينفعهم الدعاء وهكذا الصدقة تنفعهم بالامكان ان بدل ما يقرأ او يستأجر تصدق به بالمال الذي يريد ان يستأجر به على الفقراء والمحاويج بالنية عن هذا الميت وينتفع بهذا المال ينتهي الصدقة مرتبة في الصحيح ان رجلا قال يا رسول الله ان امي نفسها نفسها ولم توصي واظنها لو تكلمت صدقت اف لها ان تصدقت عنها؟ قال النبي نعم فبين صلى الله عليه وسلم ان الصدقة للميت تنفعه هكذا الحج عنهم العمرة قد جاءت بذلك هكذا قضاء دينه ينفعه اما قوله القرآن يشوه له او يهديه له او يصلي له الرسول تطوعا هذا لا اصل له الصواب انه هو المشروع. نعم