روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من تهاون في الصلاة آآ عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة ستة منها في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاث في القبر وثلاث عند خروج من القبر ثم ذكر هذه الامور التي لا نريد ان نطيل فيها. هذا الحديث ليس بصحيح. الحديث قد نبه اهل العلم منهم الحافظ بن حجر في اللسان او الحافظ الذهبي في الميزان وغيرهما على انه موضوع ولا صحة له بل هو موضوع من الاحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم وقد غلط الذهبي رحمه الله في ذكره في الكبائر. والصواب انه لا اصل له. بل هو حديث موضوع مكذوب ليس له اصل. ومعلوم ان الصلاة امرها عظيم وهي عمود الاسلام. والله قال فيها سبحانه واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين. وقال فيها سبحانه حافظوا على الصلوات والصلاة قانتين وقال فيها سبحانه فويل للمصلين الذين على صلاتهم ساهون وقال عز وجل بشأنها وتعظيمها فخلف بل والصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا يعني خسارا ودمار. نعم. فالصلاة امرها عظيم وهي عمود الاسلام. ومن ضيعها ضيع دينه من حفظ حفظ دينه فالواجب على اهل الاسلام من الذكور والاناث ان يحافظوا عليها وان يستقيموا عليها وان يؤدوها في اوقاتها بالطمأنينة والطهارة والخشوع وغير ذلك من شؤونها. هذا هو الواجب على الذكر والجميع من المسلمين. تعظيم هذه الصلاة والحفاظ عليها واداؤها في اوقاتها والعناية بطهارتها وسائر ما شرع الله فيها. لانها عمود الاسلام. من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لباسها اضيع رجل يزيد في ذلك انه يؤديها في جماعة يلزمه ان يؤديها في الجماعة في مساجد الله. وليس له ان يؤديها في البيت كالمرأة. لا. بل هذا من خصال اهل النفاق وينسب الي بهم حتى قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لقد رأيتنا وما يتخلف عنها يعني الصلاة في الجماعة الا منافق معلوم النفاق الله قال سبحانه في شأن المنافقين ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يعلمون الله الا قليلا فالايات تغني عما وظعه الوظاعون وكذبه الكذابون. وهكذا ما جاء في السنة ان النبي عليه الصلاة والسلام في شأن الصلاة كافي شافي. قال عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. وقال عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وهو مسند الصحيح. فيجب الحذر من ذلك ويجب على الرجال والنساء جميعا المحافظة على الصلوات واداؤها كما شرع الله كما تجب العناية بالطمأنينة فيها وعدم له عدم النقد وان تؤدى في الوقت وان يعتنى بالطهارة وتكميلها ويؤتى بخشوع كما قال سبحانه قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون حتى قال ثم بعد ذلك والذين هم على صلواتهم حافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون فنسأل الله ان يصلح احوال المسلمين وان يوفقهم للمحافظة على هذه الصلاة العظيمة والعناية بها والحذر من التهاون بها تركيا نعم