يقول بعض الناس يقولون انكشف الوجه والكفين ليس بعورة. ويستدلون بحديث اسماء فهل هذا الحديث صحيح ام هو ضعيف وما هو توجيهكم للناس؟ جزاكم الله خيرا حديث اسمى ليس بصحيح وهو حديث اسماء بنت ابي بكر فيه انها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها حجاب الرقاق فاعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لم يحل ان يرى منها الا هذا وهذا واشار الى وجهه وكفيه هذا الحديث رواه ابو داوود لكنه ضعيف الاسلام لعلل منها انه انه من رواية خالد بن برئيس عن عائشة ولم يسمع منها منقطع وفي اسناده سعيد بن بشير وهو ضعيف الرواية وكذلك في سنده قتادة وقد عنعن والمعنعن انك مدلسا لا تقبل الروايته حتى يصرح بالسماع ثم فيه علة رابعة وهو ان اسماء بنت ابي بكر الاخت عائشة المرأة المعروفة بالاستقامة والخير زاوية الزبير كيف يليق منها ان تدخل هذا منكر لا يمكن ولا يتصور ان الاسماء المعروفة بالدين والاستقامة الزبير ان تدخل على النبي بصيام اللقاء ثم لو فرضنا صحته وسلامته فهذا يكون قبل ان يفهم حين كان الحجاب لم يفرض اما بعد فرض الحجاب فينهى عن كشف الوجه واليدين الاجنبي وكانوا قبل ذلك تكشف المرأة وتجلس مع الرجال مكشوفة الوجه ثم نسخ هذا الامر ونزلت لهم الحجاب ولقوله تعالى واذا سألتموهن متاعا فاسألوني من وراء الحجاب. ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن هذا هو الصواب ان هذا الحديث ضعيف ولو سلم من العلل لكان مهمولا على ان هذا كان قبل نفس الحجاب قبل نفس الكشف. نعم. قبل نزول اية الحجاب. والله ولي التوفيق. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم