كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. فقال لعائشة ان القلوب بين اصبعي الرحمن نريد تكملة لهذا الحديث وما المناسبة لهذا الحديث الحديث واضح يقول صلى الله عليه وسلم ان القلوب بين اصبعه من اصابع يقلبها كيف يشاء فالمعنى ان الله جل وعلا هو اللي بيده تثبيت الامور سبحانه فالمؤمن يسأل ربه ثبات على الايمان والثبات على الحق فالقلوب تتقلب وهي بين اصبعين من اصابع الله هذي يجرى على ظاهره بل يثبت لله الاصابع على الوجه اللائق بالله وان الله جل وعلا بيده تصحيح الامور وتقليب القلوب كيف يشاء؟ هذا يقلب فيرتد عن دينه وهذا يقل فيسلم وهذا يقلب قلبه ويقع في المعاصي القلوب بيد الله جل وعلا هو كيف يشاء سبحانه والمؤمن يسأل ربه اللهم ثبت قلبي على دينك اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دين اللهم يا مصر القلوب صبر قلبي على الله والله عز وجل يوصف بان له اصابع وله يد جل وعلا على وجه الله سبحانه وتعالى لا يشابه عباده لا في اليد ولا في الاصابع ولا في الكلام ولا في الرضا ولا في الغضب ولا في غير ذلك. كما قال سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال تعالى ولله الاسماء الحسنى بها. نعم. جزاكم الله خيرا سماحة