اخونا يشكو من اخ له ويقول انه يقترف بعض المعاصي وقد نصحه كثيرا الا ان الامر ال به الى المجاهرة. ويرجو من سماحة الشيخ التوجيه في هذا الموضوع كرمتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان الواجب على المسلمين فيما بينهم هو التناصح والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق كما قال الله عز وجل في كتابه المبين وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب وقال سبحانه والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه رسوله ولائمة المسلمين وعامتهم خرجه الامام مسلم في صحيحه هاتان الايتان مع الحديث الشريف كلها تدل على وجوب التناصح والتعاون على الخير والتواصي بالحق فاذا رأى المسلم من اخيه تكاسل عن ما اوجب الله او ارتكابا لما حرم الله يجب نصحه وجب امره بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يصبح المجتمع حتى يظهر الخير وحتى يختم فيه الشر كما قال الله سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا ان يغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعاف الايمان قرر له الامام مسلم في الصحيح فانت ايها السائل ما دمت نصحته مم ووجهته الى الخير ولكنه ما زاده ذلك الا اظهارا للمعصية لا ينبغي لك هجره. هم. وعدم باتخاذه صاحبا ولا صديقا وينبغي لك ان تشجع غيرك من الذين قد يؤثرون عليه وقد يحترمهم اكثر على نصيحته ودعوت الى الله لعل الله ينفعه بذلك وان رأيت ان الهجر يزيده شرا. هم. وان اتصالك به انفع له في دينه واقل لشره فلا تهجره لان الهجر يقصد منه العلاج مم هو دواء فاذا كان لا ينفع بل يزيد الداء داء فانت تعمل ما هو الاصلح من الاتصال به وتكرار النصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير اتخاذه صاحبا ولا صديقا لعل الله ينفع بذلك. اللهم امين. وهذا هو احسن ما قيل في هذا من من كلام اهل العلم رحمهم الله نعم بارك الله فيكم