يقول في رسالته اذا كان انسان ارتكب ما حرم الله عنه كالزنا والسرقة وغير ذلك. فتاب اه ثم رجع فتاب الى ثلاث مرات فهل تقبل توبته آآ توبة آآ نصوحا وهو عاجز لا يملك مالا ليؤدي ما سرق ويخاف آآ ان آآ يفتضح امره ان طلب تطهيره بالزنا فيقام عليه الحد فماذا يفعل التوبة يمحو الله بها الذنب قال تعالى وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. وجعل التوبة سببا للفلاح ومن تاب قوة صادقة وقد افلح والله سبحانه يمحو بها الذنوب. فاذا زنا او سرق او شرب مسكر او ما اشبه ذلك ثم تاب الى الله. توبة نصوحا اقل عمل الذنب وندم على ما مضى منه وعزم ان لا يعود عزما صادقا فان الله يمحو عنه الذنب فان عاد لزمه توبة اخرى. وهكذا ينعاد ثالثة عليه توبة اخرى وهكذا فالتوبة تجب ما قبلها واذا تاب توبة صادقة برئ من الذنب السابق واخذ من ذنب جديد فاذا اتى منه محاه الله عنه فاذا اتاه مرة ثالثة اخذ به اما الماضي فلا يؤخذ به لان التوبة محته. اذا كان صادقا في التوبة اما اذا كان غير صادق بل في قلبه الاصرار على الذنب متى قدر عليه فان هذه التوبة لا لا تصح لان شرط التوبة ان يعزم الا يعود فاذا كان في قلبه وفي نيته انه يعود وتوبته الاولى والثانية غير غير صحيحة سيؤخذ بالاول ويؤخذ بالثاني يؤخذ بما بعده. حتى يتوب توبة صادقة تشتمل على امور ثلاثة الامر الاول الاقلاع من تركه تعظيما لله سبحانه وتعالى وخوفا منه الامر الثاني الندم على الماضي من ذنوبه. والامر الثاني العزم الصادق الا يعود. واذا كان عاجزا المال فالله يتحمل عنه يوم القيامة اذا كان سرق ثم تاب وليس عنده شيء بالمال فان الله يتحمل عنه سبحانه وتعالى اذا صحت توبته. قال تعالى واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى ويشرع له الدعاء لهذه السرقة الدعاء لهم بالخلف والعفو والمغفرة نسأل رب العفو والمغفرة. ومتى قدر على ذلك اعطاهم بالطريقة التي يتمكنوا من ايصال المال اليهم من دون ان يعلموا انه سرق ذلك. نعم. بارك الله فيكم