ان بعض الناس يقولون ان ذبح خروف كبش يوم عيد الاضحى المبارك عرفة ان الذبيحة تعتبر فريضة. والدليل على ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام عندما جاء العيد ولم يكن لديه ذبيحة اراد ذبح ابنه فانزل الله سبحانه وتعالى له كبشا ليعيد به. السؤال هل هذا صحيح؟ وهل يجب ان يكون مربى سنة كاملة ويسمن ليكون مسمن او مسنى كما هو تعبيرها للعيد ويفرق منه على سبعة البيوت هل هذا صحيح؟ وهل هناك دليل على ذلك ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ او من تبعه من جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الذبيحة التي اشارت السائل اليها غير صحيحة بهذا المعنى التي ذكرت وانما اصل اصل ذلك ان ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام امتحنه الله فامره بلف ابنه ذكره اسماعيل عليه الصلاة والسلام ان يخلص قلبه لمحبته سبحانه دون محبة غيره جل قال وكان ابراهيم هو خليل الله عليه الصلاة والسلام وهو افضل الناس في زمانه وهو افضل الخلق بعد محمد عليه الصلاة والسلام فلما اراد ذبحه وتله للجبين ولم يبقى الا ان يهرب السكين الى حلقه رحمه الله ورحم ابنه ورفع عنهم عنهما هذا الامر وهداه بالامر العظيم وناديناه ان يا ابراهيم قد قد صدقت الرؤيا انك نجزي المحسنين. انه من عبادي المؤمنين. فنسخ الله هذا الامر وحصل المقصود صفاء القلب وكمال المحبة لله سبحانه وتعالى. لانه قد طاب النفس من الحبلة تقربا الى الله عز وجل واكمالا لمحبته له سبحانه وتعالى. فلما تم المقصود وحصل المطلوب نسخ الله او هذا الامر فدى فدى الذبيح بذبح عظيم وكبش عظيم ارسله الله اليه قالوا انه جاء من الجنة وانه اهبط من الجنة فذبحه ابراهيم وفدى به ابنه اسماعيل وبقيت هذه السنة في المسلمين من ذاك الوقت. وهم الضحايا في ايام عيد النحر. وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام سلام يذبح في عيد النحر كبشين. املحين اقرنين احدهما عن محمد وال محمدا اهل بيته والثاني عمن وحد الله من امته عليه الصلاة والسلام. وصارت الضحية سنة في الامة من عهد ابراهيم الى عهد محمد نبينا عليه الصلاة والسلام الى يومنا هذا. يستحب للمؤمن ان يضحي اذا كان عنده قدرة يوم النحر. شاة واحدة عن عنه وعن اهل بيته فيأكلون ويطعمون وان ضحى باكثر فلا بأس