يقول ما حكم من لجأ الى المشعوذين الذين يدعون ان لهم القدرة على رفع بعض الامراض العقلية عن بعض الناس؟ وقد لجأ اليهم بعض الناس من مرضه ويقال انهم يستعينون بالجن في ذلك. فما جزاؤهم عند الله؟ وما حكم من لجأ اليهم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهناه. اما بعد فاللجأ الى المشعوذين وسؤالهم عما يبتلى به بعض الناس من الامراض امر لا يجوز ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين يوما. اخرجه مسلم في الصحيح وقال عليه الصلاة والسلام من اتى كاهنا وفي لفظ عرافا وصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم في احاديث اخرى والعراف والكاهن ونحوهما هو الذي يدعي علم الغيب وسط الجن هذا يقال الحراف ويقال كاهن فلا يجوز سؤال هؤلاء ولا يجوز اتيانهم بل يجب ترك سؤالهم ومن سألهم واتاهم ان يؤدب ويعزر حتى يدع ذلك. وكذلك هم الكهان والعرافون يجب ان يزجروا ويؤدبوا ويمنع من اعمالهم هذا ويستثابوا عما فعلوا من دعواهم انهم يعرفون ما يصيب الناس بواسطة من يتوسطون به من الجن وهذا كله باطل وكله منكر. اما كون بعض الناس قد يشفى فهذا قد يكون عن امراض سببها له الجن وفي اطيب الجن ثم اذا قرب اليهم وتقرب اليهم هذا الذي يدعي انه طبيب اذا تقرب تقرب اليهم بما يريدون قد يزيلون ويرفعون ما فعلوا هم بانفسهم من اسباب لمرض هذا الشخص فالحاصل انهم انه قد يتعاطون اشياء تؤذي الانسان فاذا اتصل بهم من يعبدهم ويعظمهم ازالوا ذلك الشيء الذي يفعلونه اه فيسكن مرض كما يروى عن ابن مسعود الله عنه انه قال لامرأته لما كانت تذهب الى يهودي فيعطيها هذا يغظي عينها قال لها انه الشيطان ينخشها بيده فاذا قرأ عليك ذاك اليهودي كف عنها يعني لاغراءها باليهودي فالاقصود ان هؤلاء الذين يدعون انهم يتصلون بالجن ويسألونهم بعض الحاجات هؤلاء لا يسألون ولا يصدقون بلاش البياع ان يبتعد عنهم المسلم ويحذرهم. ويجب على ولاة الامور اذا عرفوهم ان يزجروهم وان يؤدبوهم حتى يمتنعوا من هذه الاعمال. واذا يدعون الغيب فان تابوا الا قتلوا كفارا لان دعوى علم الغيب كفر الغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى نعم