ما هو مذهب اهل السنة والجماعة في الاسماء والصفات؟ وما الفرق يا سماحة الشيخ بين الاسماء والصفات؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فمذهب اهل السنة والجماعة باسماء الله وصفاته هو اثباتها وامرارها كما جاءت على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل عملا بقوله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قوله سبحانه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فقد سمى نفسه باسماء وصف نفسه بالصفات فالواجب اثباتها وامرارها كما جاءت كالرهيم والعجيز والقدير والسميع والبصير والرؤوف والغفور والعليم الى غير ذلك يجب اثباتها لله هذا مسلم لائق بالله من غير تحليل لفظها ولا تعطي لمعناها ولا كيفية كذا ولا انها مثل كذا مثل كذا قال الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال رجل لمالك رحمه الله الامام مالك ابن انس رحمه الله قال رجل يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فقال رحمه الله الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عن ذلك بدعة وهكذا جاء هذا المعنى عن ربيعة ابن ابي عبد الرحمن الشيخ مالك وجاء معناها عن ام سلمة رضي الله عنها معنى الاستواء معلوم يعني معروف معناه انها العلو فوق العرش هذا للسواك كما قال تعالى الرحمن قال سبحانه ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارظ بستة ايام ثم في سبعة مواضع من القرآن صرح فيها سبحانه بانه استوى على العرش يعني ارتفع عليهم وعلى عليه جل وعلا استواء يليق بجلاله لا يشابه خلقه في استوائهم ولا يكيف ما يقال كيفيته كذا كيفيته كذا بل يقال الله اعلم بالكيفية الاستواء حق ومعلوم وهو العلو فوق العرش اما الكيفية فلا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى وهكذا قال جميع اهل السنة من الصحابة ومن بعدهم كلهم يقولون هذا المعنى الاستواء الرحمة العلم القدرة كلها معلومات اما كيف غير مجهول غير معلوم والايمان بهذا واجب نؤمن بان الله سميع عليم حكيم رؤوف رحيم قدير سميع بصير لطيف الى غير ذلك من اسمائه ولكن لا نكيفها بل نقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. معناها حق فالرحمن هذا شيء والرحيم شبه العليم اسم والعلم صفة القدير اسم والقدرة صفة فاظهر الفرق بينهما فتقول اللهم اني اسألك بقدرتك اسألك بعلم كذا وكذا هذي صفة اللهم اني اسألك انك العليم بانك الرحمن توسل بالاسماء كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها