تقدم في اعداد سابقة بيان حكم الغناء واختلاف اقوال العلماء فيه مع اتفاقهم على تحريم السماء ادي الى الفتنة واباحة الغنى في الافراح والاعياد. اما ما سوى ذلك ففيه قولان. والراجح الجواز بعدم الاحتراف والاسراف واجتناب ما فيه اثارة في الشعر او الصوت او اللحم. اما الغناء فلا شك انه محرم لا شك انه منكر ومن وسائل فساد القلوب ومرضها وقد قال الله عز وجل ومن الناس من يشتري له الحديث يضل عن سبيل الله بغير علم. قال اخر اهل العلم من المفسرين وغيرهم انه الغنى. وكان ابن مسعود يقسم على رضي الله عنه ويقول انه الغنى. فالغنى محرم ووسيلة لافساد القلوب الا ما كان في العرس الافراح هذا مباح بل مستحب للنساء خاصة من دون اختلاط الرجال في في العرف كان يفعل وكان النساء يفعلن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو من اعلان النكاح كالغنى بين النساء والغناء العادي بينهن في مدح الزوج واسرة الزوج والزوجة واسرة او نحو ذلك هذا شيء لا بأس به في الاعراس وهذا وهكذا غنى جواري في الاعياد وحدهن كل هذا لا بأس به. اما الاغاني التي توجد الان في نزاعات وفي التلفاز وفي في اشياء كثيرة من التسجيلات كلها مملوءة والواجب منعها لانها مثيرة للشر وتدعو الى الفساد وتورث القلوب احفظ بها من الاغراب للشرور والفواحش ما لا يعلم مقداره الا الله سبحانه وتعالى. وجاءت النصوص دالة على تحرير ذلك والتحذير منه. فينبغي لكل مؤمن ولكل مؤمنة الحذر من ذلك. وان لا يغتروا بمثل هذه الفتوى واشباهها التي تجر الى الفساد وتوقع في انواع من الباطل. ونسأل الله ان يعفو عنا وعن قائلها يصلح للجميع انه سميع قريب. اللهم امين جزاكم الله خيرا