بالنسبة لليلة السابع والعشرين من رجب من كل عام. وليلة النصف من شعبان. تعود المسلمون الاحتفال بهما وعمل اكلات الدسمة وما اشبه ذلك فما رأيكم في هذا هاتان بدعتان. هم الاحتفال بالنصف من شعبان والاحتفال الا يستمع في من رجب كلتاهما بدعة ليس على عليهما دليل ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ان الليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الاسراء والمعراج وما جاء فيها من بعض الاحاديث هو غير صحيح عند اهل العلم. ولو ثبت انها ليلة المعراج لم يجوز الاحتفال بها حتى لو ثبتت لان الرسول صلى الله عليه وسلم يحتفل بها. اللهم صلي عليه. ولا اصحابه وهم قدوة. نعم. والله يقول لقد سألكم في رسول الله اسوة حسنة فعله في الترك. نعم. فلما تركه يترك. واذا فعل فعلنا عليه الصلاة والسلام. فالاحتفال ليلة النصف من شعبان او ليلة سبعة وعشرين من رجب لانها او بالمولد النبوي في اثنى عشر ربيع الاول او من الموارد الاخرى للبدوي او للحسين او لعبد القادر الجيلاني او لفلان او فلان كله لا يجوز. هم. وكله تشبه بالنصارى لهم في اعيادهم ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم التشبه بهم ومن تشبه بقوم فهو منهم فلا يليق بالمسلمين ان يتشبهوا باعداء الله في هذه الامور ولا في غيرها ولو كان الاحتفال ليلة النصف من شعبان امرا مشروعا لا بادر اليه سيد ولد ادم وافضل خلق الله. اللهم صلي عليه. وخاتم رسل الله عليه عليه الصلاة والسلام. ولا شراعه لامته وعلمهم اياه لانه انصح الناس وهو الناصح الامين عليه الصلاة والسلام. ما ترك من خير الا دل عليه وما ترك من شر الا نبه عليه وحذر منه كما ثبت في الصحيح عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم انذرهم شر ما يعلمونه ونبينا اكملهم وافضلهم. اللهم صلي عليه. وخاتمهم ليس بعده نبي فهو اولى بهذا الوصف فما تركها من خير الا دلنا عليه وما ترك من شر الا حذرنا منه. اللهم صلي عليه. فلو كان الاحتفال بليلة النصف من شعبان او بمولد النبوي. او بليلة سبعة وعشرين من رجب. امرا مشروعا لبادر لبادر اليه عليه الصلاة قولا وفعلا ولعلمه امته عليه الصلاة والسلام. ولو فعل لنقله الصحابة رضي الله عنهم فانهم الامناء هم خير الناس بعد الانبياء وافضل الناس بعد الانبياء وهم الذين نقلونا للقرآن ونقلونا للسنة الصحيحة عنه عليه الصلاة والسلام فهم الائمة والقدوة بعد رسول الله عليه الصلاة سلام فلا يجوز ان نخالفهم ونحدث شيئا لم يفعلوهم من القربات والطاعات ثم التابعون لهم باحسان لم يفعلوا ذلك. هم. لو كان الصحابة فعلوا لفعله التابعون ثم اتباع التابعين فلما لم يفعلوا ذلك ومضت القرون الثلاثة المفضلة لم يقع فيها احتفال بمولد ولا بداية النصف من شعبان ولا في ليلة السابع والعشرين من رجب علم ان ذلك من البدع التي احدثها الناس ثم لو احدث بعض الناس شيئا من البدع في في القرن الثاني او الثالث لم يكن حجة. نعم. لان الحجة فيما فعله الرسول اصحابه. لكن هذه البدعة بدعة المولد لم لم تفعل لا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ولا في عهد القرن الاول ولا في عهد القرن الثاني ولا الثالث انما جاء في القرن الرابع. هم. وهكذا القول في جميع البدع. نعم الواجب تركها والحذر منها ومن جملتها ما تقدم ليلة المعراج ليس سبع وعشرين فبدعة الاحتفال بها كذلك بدعة النصف من شعبان كذلك بدعة يقول لها بدعة صلاة الرغائب يسمونها الرغائم يفعلها بعض الناس في اول جمعة من رجب اول ليلة جمعة من رجب وهي بدعة ايضا وبدع كثيرة عند الناس نعم البدع كثير وهاد الناس نسأل الله ان يعافي المسلمين منها. اللهم امين. وان يمنحهم الفقه في الدين وان يوفقهم للتمسك بالسنة والاكتفاء بها والحذر من البدعة. جزاكم الله خيرا