هل تضاعف السيئة في مكة مثل ما تضاعف الحسنة؟ ولماذا تضاعف في مكة دون غيرها؟ افيدونا افادكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فقد اجمع المسلمون على ان الحسنات ضاعت في مكة وغيرها. لقول الله جل وعلا من جاء بحسنة فهو عشر امثالها ولقوله سبحانه مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبل سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله الواعظ بعيسى. في احاديث وايات اخرى. اما السيئات فان السيئة بواحدة ولا تضاعف من جهة العدد لا في مكة ولا في غيرها. لقوله سبحانه ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها. وعمم سبحانه مكة ولا غيرها. ولكن دلت الادلة الشرعية من الكتاب والسنة. على ان السيئة بحسب الكيفية. لا بحسب تيمية ولكن بحسب الكيفية فان السيئة في مكة اعظم واكبر اثما من السيئة في غيرها. وهكذا السيئة في المدينة اكبر واعظم من السيئة في غيرها في غيرها السيئة في الزمن الفاضل كرمظان وتسع ذي الحجة تكون اعظم واشد اثما من السيئة في غير ذلك الزمان. هذا مما جاءت به الادلة الشرعية ودل عليه كلام اهل العلم. ولهذا قال سبحانه في مكة ومن يرد فيه بالحاد نذيقه من عذاب الاليم فجعل مجرد ارادة والهم بالظلم في مكة من اسباب العذاب الاليم ومعلوم ان الهم في غير مكة لا يؤخذ عليه الانسان الا ان يفعل كما في الحديث الصحيح من هم بسيئة لم يفعلها لم تكتب على فان تركها من ان يرظى الا كتب له حسنة. لكن في مكة قال الرب عز وجل ومن يرد فيه بالحاد من ظلم يرزقه من عذاب الاليم. فظمن يريد ما لا يهم فدل ذلك على ان السيئة في مكة لها خطر عظيم واثم كبير وهكذا السيئات في الاماكن الغاضبة كما المدينة المنورة وهكذا في الزمان الفاضل كما تقدم برمضان في ذي الحجة تكون عقوبتها اشد ويكون اسمها اكبر فالواجب على المسلم ان يحذر السيئة كلها في كل زمان ومكان وان يكون حذره من السيئات في مكة والمدينة والاجبان الفاضلة يكون اشد واعظم حتى يسلم ذلك الاثم العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله نعم