وعن ابي سليمان خالد بن الوليد رضي الله عنه قال لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة اسياف فما بقي في يدي الا صفيحة يمانية رواه البخاري. وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله ودران. وان حكم واجتهد فاعطاه فله وزر. متفق عليه وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء اه متفق عليه. وعنا رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم قال من مات وعليه صوم طامعا هو وليه؟ متفق عليه. وبالله التوفيق ان شاء الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث فيها احكام متعددة ينبغي لكل مؤمن ان يعرفها لما فيها من الخير العظيم الاول حديث خالد ابن الوليد في الجهاد والصبر عليه والنشاط في مقارعة الكفار لان الله شرع ذلك. قال تعالى وقاتلهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فالجهاد له شأن عظيم فاذا يسر الله ذلك فالواجب على المؤمن ان يصبر ويحتسب وان يبذل وسعه حتى قال خالد انقطعت في يدي تسعة اشياء يوم مؤتة مؤتى في السنة الثامنة من الهجرة وصار النبي جيشا الى الروم فاغتسلوا في محل يقال له مؤتة جهات الشعر وكان امر عليهم زيد ابن حارثة فان قتل فجعفر ابن ابي طالب فان قتل فعبدالله بن رواحة وكان نحو ثلاثة على مقاتل فاجتمعوا مع عدوهم وعدوهم بنحو ستين او الف مقاتل او اكثر حصل قتال شديد وقتل امير سرية زيد ثم قتل جعفر ثم قتل عبد الله بن رواحة الامراء الثلاثة رضي الله عنه ثم اخذها خالد اصطلح الناس عليه وامروه فخذ فقاتل حتى انقطعت في يده صفة اسياف تكسرت نضرب الرجال ولم تبقى في يده الا صفيحة اليمانية فتح الله عليهم وانحاز المسلمون وانحاز الكافرون نصرهم الله عليهم وهم اقل من نصف العشر من عدوهم ولكن الله ايدهم ونصرهم ان تنصروا الله ينصركم وكان حقا نصر المؤمنين فلم يقتل من السرية الا نحو ثمانه او اثنى عشر شخص من ثلاث الاف وهزم الله العدو وحفظ الله المؤمنين وسلمهم واعزهم وهذا كله من لطفه وتيسيره ومن اسباب توفيق الله لهم ان صبروا واحتسبوا حتى نصرهم الله على عدوهم في الحديث الثاني يقول عمرو بن عمر رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم اذا حكم الحاكم فاجتهاد فاصاب فله اجران واذا حكم فاجتهد واخطأ فله اجرا الحاكم بين الناس اذا اجتهد بحال الحق اصاب فله اجران يعني اجره مضاعف وان اخطأ فله اجر على اجتهاده وخطأه مغفور فاجتهد بطلب الحق امين او قاضي او غيرهما ممن يجتهد في طلب الحق بادلته كالدعاة الى الله والمدرسين اذا اجتهدوا وتحروا الحق يرجى لهم هذا الخير العظيم فان اصاب المجتهد المتحرر الحق العارف بالادلة فله اجران وان اقسم له اجر والحديث لا تقول عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الحمى من اهل جهنم ابردها بالماء الحمى يستحب لها تروش لان تروش من علاجها والامة معروفة والمرض يأخذ الانسان شدة يصيبه حر شديد صور الناس سخونة فيها من في جهنم فتبعد بما هذا من العلاج لها كذلك هذه الاية من مات وعليه صيام سواء هو وليه اذا مات الانسان الى الصيام فريضة لوليه يصوم عنه سواء كان نذر او من رمضان او كفارة هذا هو الصواب يعم من مات وعليه صيام صام عنه وليه يعني شرع لسو وليه ان يصوم وقد رفعت يرفع نساء كره النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم هذا يقول امي ماتت وعليها شهر وهذا يقولون مما يتبعها صوم شهرين وهي تقول مما اتوا عليها كذا ويقول لها النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم اقروا اقضي عن امك والاخر يقول ما يكتب عليها حج والاخر يقول ما كتب عليها نذر ويأمرهم بالقضاء عليه الصلاة والسلام هكذا اذا ماتوا عليه صوم رمضان اقضي عنه او اخته او ابوه او ولده وفي حديث عجائب في الامام احمد ان النبي سئل عن من مات وان يصوم رمضان قال فاقضي عنه؟ قال نعم اقضي عن امك فيستحب للمؤمن ان يقضي على ابيه وامه ونحو ذلك. اذا كان عليهم دين من الصيام كفارة او نذر او صوم رمضان ان يؤدي عنه قريبة من اب او ام او غيرهما فوفق الله