وعن قاسي من الاحوال عن عبدالله بن سردس رضي الله عنه قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله غفر الله قال ولك. قال عاصم فقلت له استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال نعم ولك ثم تلا هذه الاية واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. رواه مسلم انا ابن مسعود الانصاري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت رواه البخاري وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء. متفق عليه. وعن عائشة رضي الله عنها قالت قالت قال رسول صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارد من نار وخلق ادم مما صفة لكم رواه مسلم وبالله التوفيق وصلى الله الرحمان الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهنا اما بعد هذه الاحاديث الاربعة تتعلق باحكام متعددة مثل ما تقلب يقول المؤلف المنثورات والملح يعني المنذورات التي في معاني كثيرة واحكام متعددة الاول عن سعد الله بن سرجس انه اخبر عاصم الاهول انه قال يا رسول الله غفر الله لك فقال له صلى الله عليه وسلم ولكن غفر الله لك فقال له عاصم استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم استغفر لي ولك ثم قرأ قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات كيف انت من المؤمنين والمؤمنات الذين امر الرسول ان يستغفر لهم ولهذا حسن خلقه صلى الله عليه وسلم وتواضعه ومحبته لما ينفع امته فان عبد الله لما قال غفر الله لك يا رسول الله قال ولك الله لك فبهذا حسن الاجابة ومن قال لك جزاك الله خير او غفر الله وتقول انت وجزاك الله خير ايضا انت غفر الله لك هل جزاء بالاحسان الا الاحسان ومن صنع اليكم معروف كافئوه والحديث الثاني يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا لم تستحي فاصنع ما شئت هذا شيء وعيد من لا يستحي يصنع ما يشاء ولن يفوت الله بل وعلى خطر تحت قدرة الله جل وعلا الواجب والحذر وان يستحي الانسان من من ربه فلا يقدم على ما حرم الله ولا يترك ما اوجب الله المؤمن يستحي من الله حق الحياء ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر الحياء من الايمان في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي سمع شخص يعظ اخاه في الحياء فقال دعه فان الحياء من الايمان يعني عظها يقول لها لا تستحي الكثير انبسط من كذا كذا فقال له نبدعه بين الحياء من الايمان فالذي لا يستحي سوف يقع منه ما ما لا فهم العقباه وسوف يندم العاقبة والصحيح ان هذا للتهديد والتحذير وفيه الحث على الحياء والبعد عما يستحي منه والحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم اول ما يقضى بين الناس يوما في الدما هذا فيه خطر الدماء خطيرة يجب الحذر من سفك الدماء بغير حق لا بقتل ولا بجرح يجب الحذر وان يصون الانسان نفسه عن ظلم الناس مطلقة ولا سيما ما يقع فيه الدم من الجراحات والقتل فانه سوف يقضى بينهم يوم القيامة وسوف يعطاه الذي حقا حقه سواء يعطى كل ذي حق حقه فليحذر المؤمن ان يتعلق به اخوانه فيما ظلمهم فيه وصح عنه هذا الاسلام انه قال لاصحابه يوما ما تعدون انفس فيكم قالوا من لا درهم له ولا متاع عند العرب اللي ما عنده شيء قال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك المفلس لكن المخلص من يأتي يوم القيامة بصلاة وصوم وصدقة ويأتي وقد ظلم هذا وشتم هذا وضرب هذا وسفن دم هذا واخذ مال هذا فيعطى هذا من حسناته ويعطى هذا من حسناته فاذا حسنات ولم يقضى ما عليه حمل عليه من سيئاتهم ثم طرح في النار هذا المفلس التي تؤخذ عن يوم القيامة فيعطاها غيره بظلمه وعدوانه ثم يحمل من سيئاتهم بسبب اساءته اليهم ثم يطرحوا في النار بظلمه فينبغي للمؤمن الحذر من الدماء وعواقبها الوخيمة وخيمة والظلم كله وخيم كما قال صلى الله عليه وسلم اتقوا الظلم فان الظلم ظلماته يوم القيامة وبالاخص الدماء فانها اخطر الظلم نسأل الله العافية كذلك حديث عائشة رضي الله عنها يقول صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من النور خلق الشيطان من مارج من نار وخلق ادم مما وصف لكم رواه مسلم الله جل وعلا خلق الملائكة المكرمين من النور قلت له لا طيب عنصرهم وان عنصرهم نور وكلهم لطاعة ربهم كما قال جل وعلا ليسبقونه بقولهم بامر يعملون يعلم ما بين ايديهم وخلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون عليهم الصلاة والسلام وخلق الجانب المارد من نار الشيطان كما قال الجنة بلغ الانسان من صلصاله وخلق الجان من مارد من نار وخلق ادم مما اوصي لكم من الطين من التراب هذه اصول الناس الخلائق المكلفة هذه اصولها ادم ابن طيب الشياطين من نار فالملائكة من النور وهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون عليهم الصلاة والسلام والجان على الصحيح ابو الشياطين وهو قائد العصاة الى النار هو ذرية قسمة منهم الصالح والطالح كذرية ادم. فيهم الصالح هو الطالح كما ذكر الله قصتهم في سورة الرحمن خلق الانسان من صلصال كالبخار وخلق الجنب من النار. فباي الاخر اذا قال ولمن خاف مقام ربه جنتان من هؤلاء ومن هؤلاء فالواجب على الانس والجن جميعا ان يتقوا الله وان يعبدوا الله وعلى الانس ان يحذروا الوقوع في الخطيئة التي وقع فيها ادم ابوهم يحذروا السيئات والمعاصي فان ذكرى خطيئة ابيهم موجب انتباههم وهدرهم وعلى اولاد الشيطان احذروا طاعة الخبيثين ويسارع الخيرات الطاعات اما الملائكة فهم في طاعة الله كما خبر عنهم جل وعلا من حاشيتهم مشرقون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون عليهم الصلاة والسلام. وفق الله الجميع