بسم الله الرحمن الرحيم. يسر اخوانكم في مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم قراءة لكتاب الجامع لفوائد وتقريرات الشيخ ابن باز رحمه الله على منسكه. التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة. قال الشيخ قبل بازر رحمه الله ثانيا بيان صفة الحج باختصار. صفة الحج باختصار ان يلبي المسلم بالحج اذا وصل الميقات يلبي بالحج مفردا اذا كان الوقت ضيقا فاذا قدم مكة طاف وسعى وبقي على احرامه حتى يتوجه الى عرفات يوم عرفة. يوم التاسع ويبقى فيها الى غروب الشمس ثم ينصرف منها ملبيا الى مزدلفة فيقيم بها حتى يصلي الفجر ثم يبقى بها يذكر الله ويلبي ويدعو حتى يسفر فاذا اسفر انصرف الى منى قبل طلوع الشمس فيرمي الجمرة جمرة العقبة بسبع حصيات ثم يحلق او يقصر والحلق افضل ثم يطوف طواف الافاضة ويكفيه السعي الاول وبذلك تم حجه وحصل له التحلل كاملا ويبقى عليه رمي الجمار في اليوم الحادي عشر والثاني عشر. رمي الجمار الثلاث كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة يبدأ بالاولى التي تلي مكة جمرة العقبة يبدأ بها يبدأ بالصغرى التي تلي مسجد الخيف ثم الوسطى ثم جمرة العقبة هي الاخيرة في يوم الحادي عشر والثاني عشر كل جمرة يرميها بسبع حصيات ويقف عند الاولى ويجعلها عن يمينه. ويدعو ويلح في الدعاء ويرفع يديه ويطيل في الدعاء ثم يأتي الوسطى ويرميها بسبع حصيات ويجعلها عن يساره ثم يتوجه الى الكبرى جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات يرمي الجمرة الاولى بسبع حصيات. ويجعلها عن يساره الاولى يجعلها عن يساره ويرميها بسبع حصيات ويقف عندها ويدعو بعد الرمي ويكبر ويرفع يديه ويلح بالدعاء ثم يأتي الوسطى ويرميها ايضا بسبع حصيات. ثم يقف ويجعلها عن يمينه ثم ياتي الاخيرة ويرميها بسبع حصيات ولا يقف عندها وفي اليوم الثاني عشر كذلك يرمي الثلاث كما رمى في اليوم الحادي عشر وبهذا تم الرمي اذا اراد التعجل وان اراد التأخر بعد الثاني عشر ورمى يوم الثالث عشر بسبع حصيات الثلاثة الجمار. بعد الزوال في الايام ام الثلاثة وان نثر في اليوم الثاني عشر فلا بأس النفر الاول وان جلس حتى يرمي في اليوم الثالث عشر بعد الزوال يرمي الجمرات الثلاث كما رماها في اليوم الحادي عشر والثاني عشر. فهذا افضل لقول الله تعالى فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه. ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى والنبي صلى الله عليه وسلم تأخر ورمى في اليوم الثالث عشر عليه الصلاة والسلام ثم يذهب الى مكة او يبقى في العزيزية ونحوها. حتى يسافر فاذا اراد السفر وعزم عليه طاف للوداع سبعة اشواط بالبيت من دون سعي هذا يقال له طواف الوداع عند السفر هذا الحج مختصرا والافضل له اذا كان ما معه هدي الافضل له ان يحرم بعمرة متمتعا. هذا هو الافضل يحرم بعمرة ويطوف ويسعى ويقصر اذا كان قدومه بعد رمضان ثم يلبي بالحج يوم الثامن كما امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه اذا قدم وليس معه هدي يلبي بالعمرة في اشهر الحج ويطوف ويسعى ويقصر ويحلق ثم يلبي بالحج في اليوم الثامن ويفعل ما تقدم من افعال الحج اذا امكنه ذلك اما اذا كان الوقت ضيقا ما زاده يوم من عرفة مثلا او في ليلة عرفة او في اليوم الثامن ويرى ان الوقت عليه ضيق واحرم بالحج وحده فلا بأس كما تقدم وان احرم بالحج والعمرة جميعا فلا بأس لكن السنة ان يجعلها عمرة اذا احرم بهما جميعا. وليس معه هدي السنة ان يتحلل يطوف ويسعى ويقصر ويجعلها عمرة ويتحلل منها هذا هو الافضل الذي امر النبي صلى الله عليه وسلم بها اصحابه رضي الله عنهم يوم حجة الوداع ثم يلبي بالحج يوم الثامن من مكة يلبي بالحج ويتوجه الى منى ملبيا يوم الثامن فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا بلا جمع الظهر ثنتين والعصر ثنتين والمغرب ثلاث والعشاء ثنتين والفجر ثنتين قصرا بلا جمع في منى وبعد طلوع الشمس يتوجه الى عرفات ملبيا فيصلي الظهر والعصر في عرنة ان تيسر واذا لم يتيسر صلاها في عرفات وان تيسر ان يصليها خارج عرفات كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدخل عرفات بعد الصلاة يصلي الظهر والعصر قصرا وجمعا. باذان واحد واقامتين. لكل واحد اقامة. وان صلى مع الامام فهو سنة في مسجد نمرة يصلي مع الامام الظهر والعصر جمعا وقصرا. كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم. جمع فقصر باذان واحد واقامتين ثم يتوجه الى عرفات ويقيم بها الى غروب الشمس على دابته او سيارته او على الارض. رافعا يديه يذكر الله ويدعو ويلبي حتى تغيب الشمس ثم اذا غابت توجه الى مزدلفة ملبيا ولا يعجل في الطريق لان لا يؤذي احدا. فان وجد متسعا لابد ان يعجل حتى يصل الى مزدلفة كما تقدم فيصلي بها المغرب والعشاء قصرا وجمعا باذان واحد واقامتين ويبيت بها فاذا صلى الفجر وقف عند المشعر او في اي جزء من مزدلفة يدعو الله ويذكره ويلبي في اي جزء لان الرسول صلى الله عليه وسلم وقف في عرفة وقال وقفت ها هنا وعرفت كلها موقف ووقف في جمع وقال وقفت ها هنا وجمع كلها موقف. يعني مزدلفة فاذا اسفر جدا توجه الى منى قبل طلوع الشمس كما تقدم ولا بأس للضعفاء من النساء والصبيان والشيوخ ان يتعجلوا من مزدلفة قبل الفجر في النصف الاخير من الليل الى منى. لان الرسول صلى الله عليه وسلم رخص لهم في ذلك قبل الزحمة فاذا وصلوا منى رموا الجمرة بسبع حصيات ولو في اخر الليل. يكبروا مع كل حصاة ثم ان شاءوا بقوا في منى وان شاءوا تعجلوا الى مكة لطواف الافاضة. كل هذا جائز والحمدلله وفيه في سعة والنبي صلى الله عليه وسلم يوم العيد سئل عمن قدم واخر فقال لا حرج سئل عمن رمى قبل ان يفيض فقال لا حرج من افاض قبل ان يرمي قال لا حرج المقصود انه وسع في هذا عليه الصلاة والسلام لكن السنة ان يرمي ثم ينحر ان كان عنده هدي ثم يحلق او يقصر والحلق افضل ثم يطوف ويسعى. هذا هو الافضل. هذا الترتيب يوم العيد الرمي ثم النحر اذا كان عنده نحر ثم الحلق او التقصير والحلق افضل. ثم يكون قد تحلل يلبس ثيابه ويتطيب ثم الطواف والسعي وبهذا يحل الحل كله قبل الطواف لا يحل له النساء فاذا طاف حلله النساء ومن قدم شيئا على شيء فلا بأس لو انه حلق قبل ان يرمي او نحر قبل ان يرمي او طاف قبل ان يرمي فكل هذا لا بأس به لان الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عمن قدم واخر. فقال صلى الله عليه وسلم لا حرج لكن الترتيب افضل يرمي ثم ينحر ثم يحلق ويتحلل الا من النساء ثم يطوف ويسعى هذا هو الافضل هذا هو الترتيب الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم وان يكون طواف الوداع عند خروجه من مكة الى بلده. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله