والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد اما بعد ايها الاخوة في الله لقد رأت الليلة التي وكل اليها توزيع الندوات والمحاضرات بهذه المدينة ان يكون عنوان الكلمة هذه الليلة مفهوم لا اله الا الله ومرادهم بيان معناها وايظاح حقيقة معناها وهذه الكلمة كما سمعتم من كلام المقدم ايه اصل الدين وهي اساس الملة كلمة لا اله الا الله هي اساس الاسلام وهي اصل دين الاسلام وهي التي فرق الله بها بين للكافر والمسلم وجل في الرسل جميعا وانزل الله بها الكتب وخلق من اجلها الثقلين الجن والانس دعا اليها ادم ابونا عليه الصلاة والسلام وسار عليها هو ذريته الى عهد نوح ثم وقع الشرك في قوم نوح فارسل الله اليهم نوحا عليه الصلاة والسلام يدعوهم الى توحيد الله ويقول لهم يا قوم واعبدوا الله ما لكم من اله غيره وهكذا هود وصالح وابراهيم ولوط وشعيب وغيرهم من الانبياء كلهم دعوا اممهم الى هذه الكلمة الى توحيد الله والاخلاص له وترك عبادة ما سواه ظاهرهم وخاتمهم وافضلهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بعثه الله الى قومه بهذه الكلمة وقال لهم يا قوم قولوا لا اله الا الله تفلحوا وامرهم باخلاص العبادة لله وحده وان يدعوا ما عليه اباؤهم واسلافهم من الشرك بالله وعبادة الاصنام والاوثان والاشجار والاحجار وغير ذلك فاستنكرها المشركون وقالوا فجعل الالهة اله واحدا ان هذا لشيء عجاب لانه قد اعتادوا عبادة الاصنام والاوثان والاولياء والانبياء وغيرهم والذبح لهم والنذر لهم وطلبهم قضاء الحاجات وتفريج الكروب فاستنكروا هذه الكلمة لانها تمطر الهتهم ومعبوداتهم من دون الله وقال في سورة الصافات يقول سبحانه انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون سموا نبينا شاعرا مجنونا بجهلهم وضلالهم وعنادهم وهم يعلمون انه اصدق الناس وانه الامين وانه اعقل الناس وانه ليس بشاعر ولكنه الجهل والظلم والعدوان والمغالطة والتكذيب والتشبيه على الناس فكل من لم يحقق هذه الكلمة ويعرف معناها ويعمل به فليس بمسلم فالمسلم هو الذي يوحد الله يخصه بالعبادة دون كل ما سواه ليصلينا يصوم له يدعوه وحده يستغيث به ينظر له يذبح له يذبح له الى غير ذلك يعلم يقينا انه مستحق العبادة سبحانه وتعالى وان ما سواه لا يستحقها سواء كان نبيا او ملكا او وليا او صنما او شجرا او جنيا او غير ذلك كلهم لا يستحقون عبادة الذي حق الله وحده نعم ولهذا قال عز وجل وجلى ربك الا تعبدوا الا اياه يعني امر واوصى الا تعبدوا الا اياه وهذا هو معنى لا اله الا الله معناها لا معبود حق الا الله هي نفي واثبات مسنود الالهية عن غير الله واثبات لها لله وحده سبحانه وتعالى الاذاعية التي صلت بغير الله باطلة وهي لله وحده بحق سبحانه وتعالى كما قال عز وجل ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل فالعبادة لله وحده دون كل ما سواه وان نزره الكفرة لغيره فذلك باطل وهو بيقول لها في غير محلها قال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون قال سبحانه في سورة الفاتحة وهي اعظم سورة اياك نعبد واياك نستعين وروى امر الله المؤمنين ان يقول هكذا اياك نعبد واياك نستعين لنعبد وحدك واياك نستعين وحدك قال عز وجل واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا قال سبحانه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء قال عز وجل فادعوا الله ان يصلح له الدين ولو كره الكافرون قال سبحانه فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص. الى ايات كثيرة كلها تدل على انه سبحانه هو مستحق العباد وان المخلوقين لا حظ له فيها وهذا هو معنى لا اله الا الله ومفهومها وتفسيرها تفسيرها ومعناها ومفهومها وحقيقتها نفي العبادة بحق غير الله موجودة ثبات غير الله موجودة وقد عبدت الاصنام من دون الله وعبد فرعون من نور الله وامنت الملائكة من دون الله وامنت الرسل من دون الله وامن الصالحون من دون الله كل لكنها باطلة لكنه خلاف الحق والمعوذ بالحق هو الله وحده سبحانه وتعالى فهي نفي واثبات نفي العبادة بحق عن غير الله كائنا من كان واثبات العبادة لله وحده بالحق كما قال جل وعلا عن ابراهيم الخليل انه قال لقومه انني براء منكم مما تعبدون من دون الله واذ قال ابراهيم لقومه لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه سيهدين وجعلها كلمة فاقد في عقبه لعلهم يرجعون قال سبحانه قد كانت الاسرة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ومن حتى تؤمنوا بالله فيقول بالرسل جميعا لان قوله قد كانت كسوة حسنة في ابراهيم والجماعة ينهي الرسل بني معه من اولهم الى اخرهم هم اخوانه ودعوتهم دعوته فكلمته هي البراءة ومقبولين من دون الله الذين رضوا بالعبادة ودعوا اليها فالمؤمن يتبرأ منه ومن عبادته كفرعون وغيرهم من دعا الى عبادة نفسه ويؤمن بالله وحده المعوذ بالحق سبحانه وتعالى. ولهذا قال في الاية الاولى انني الا الذين طالبوا هو الله سبحانه وتعالى فانه لا يتبرأ من عباده وانما يتبرأ من عبادة غيره واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا اذا طالب فانه شاهدون فالبراءة تكون من عبادة غيره سبحانه اما هو الذي فطر العباد وخلقهم واوجدهم من العدم وازناهم بالنعم وهو مستحق العبادة سبحانه وتعالى فهذا هو مدلول هذه الكلمة ومعناها ومفهومها وحقينتها البراءة من عباد غير الله. وانكارها واعتقاد بطلانها والايمان لان العبادة بحق لله وحده سبحانه وتعالى وهذا معنى قوله جل وعلا فمن يخرج بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استنسخ بالامور لها والله يسلم عليه طاغوت ان ينكر عباد الطاغوت ويتبرأ منها والطاغوت اسم لكل ما عبد من دون الله يقال له طاغوت فالاصنام والاشجار والاحجار والكواكب وهكذا من عبد وفراغ كفرعون والنمرور واشباههم من عبد وراه يقال له الطاغوت وكذا الشياطين طواغيت اما من عبد من دون الله ولم يرضى بذلك الانبياء والصالحين هؤلاء ليسوا طواغين ان ما تطاغوت الشيطان ان دعا الى ذلك. من جن وانس هم الطاغين الذي دعوا الى عبادة غير الله وحبذوها وزينوها هؤلاء هم الطواغيت اما الرسل والانبياء والصالحون فانهم براء من ذلك وليسوا طواغين بل انكروا عبادته حذروا منها وبينوا ان العبادة حق الله وحده سبحانه وتعالى ومن يكب الطاغوت ان ينكر عبادة غير الله ويتبرأ منها ويجحدها ويبين انها باطلة ويؤمن بالله يعني يؤمن بان الله مأمور بالحق والمسحق العبادة وانه رب العالمين. وانه خلاق عليم. رب كل شيء ومليكه العالم كل شيء والقاهر رب عباده وهو فوق الارض فوق السماوات سبحانه وتعالى وعلمه في كل مكان هذا هو سائق العبادة جل وعلا فلا يتم الايمان والناصح والايمان الا الا بالدواء نعمات غير الله وانكارها واعتقاد بطلانها والايمان بان الله هو المستحق لعباده سبحانه وتعالى وهذا معنى قوله في سورة الحج ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل من سورة لقمان ذلك بان الله هو الحق. وانما يدعون من دونه الباطل وعملاء الايات السابقات يا ايها الناس اعبدوا ربكم واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الى غير ذلك. وكان الناس في عهد ادم وبعد كلهم على توحيد الله كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ثم وقعت في قوم نوح فعبدوا مع الله ودا وتباعا ويغوثا ويعوق ونصرا كما ذكر الله تعالى في سورة نوح لارسل الله اليهم نوحا عليه الصلاة والسلام يدعوهم الى توحيد الله وينذرهم نقمة الله وعقابه فاستمروا في طغيانهم وكفرهم وضلالهم الا القريب لا نؤمن به منهم الا القليل واكثرهم هم اعظمهم استكبر عن ذلك كما بين الله في كتابه العظيم فماذا فعل الله بهم فعل بهم ما بينه لنا في كتاب عظيم اهلكهم الله بالطوفان للماء العام الذي ملأ الارض على فوق الجبال وارقى الله به من كفر بالله وعصى رسوله نوحا ولن ينجو الا من كان معهم اهل السفينة كما قال سبحانه فانجيناه واصحاب السفينة وجعلناها اية للعالمين هذا عقابهم في العاجل في الدنيا ولهم عقاب اخر في الاخرة وهو العذاب في النار يوم القيامة نسأل الله العافية وهكذا عادوا بعد ذلك وارسل الله اليهم هدى بعد نوح فسلكوا مسلك من قبلهم من قوم نوح في العناد والكفر بالله والضلال فارسل الله لهم الريح العقيم فهلكم عن اخره الا من امن بهود وهم القليل وهكذا بعدهم قوم صالح وهم ثمود من قبلهم من الامتين امة نوح وامة هود فعفوا الرشد واستكبروا من الحق فاخذهم الله بعقاد الصيحة والرجفة حتى هلكوا عن اخره ولم يندمه الا مع من الا من امن بنبيه صالح عليه الصلاة والسلام وهكذا بعضهم الامم وابراهيم ونوح و يعقوب اسحاق ويوسف ومن بعدهم موسى وهارون وداوود وسليمان وغيرهم من الانبياء كلهم دعوا الناس الى توحيد الله كما امروا. قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يموتوا الله وسلاموا الصاغون وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي لانه لا اله الا هو المهم ادوا ما عليهم عليهم الصلاة والسلام بلغوا الرسالة وادوا الامانة ونصحوا الامة وبينوا لهم معنى هذه الكلمة لا اله الا الله بينوا ان الواجب اخلاص العبادة لله وحده وانه هو الذي يستحق العبادة دون كل ما سواه وان الاشجار والاحجار والاصنام والكواكب والجن والانس كلهم لا يصلح للعباد. العبادة حق الله وفرعون لما طغى وطغى انذا موسى وفرد بقتاله الله جل وعلا ذاقه للبحر واغرقه في البحر في لحظة واحدة مع مع من معه من الجنود وهذا عذاب معجل وهو الغرض وبعده عذاب النار نسأل الله العافية ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام دعا الناس الى عبادة الله وبشرهم بالجنة لمن امن وحذرهم بالنار من كفر فامن من امن وهم القليل في بركان ثم بسبب الاذى له ولاصحابه امره الله بالهجرة الى المدينة فهاجر اليها ومن امن معه من استطاع الهجرة صارت المدينة دار الهجرة والعاصمة الاولى للمسلمين وانتشر فيها دين الله وقام فيها سوق الجهاد بعد تعب عظيم وايذاء شديد من قريش وغيرهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين معه في مكة كل ذلك من اجل هذه الكلمة. لا اله الا الله الرسل تدعو اليها ومحمد وخاتمهم عليه الصلاة يدعو الى ذلك يدعو الى الايمان بها واعتقاد معناها في التعطيل الالهة التي عبدوها من دون الله وانكارها واخلاص لعبادات الله وحده والمشركون يأبون ذلك ويقولون انهم سائرون على طريقة اسلافهم ويقول انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مهتدون فامة العرب الذين بعث فيهم النبي عليه الصلاة والسلام سلكوا مسلك من قبلهم بالعناد والكفر والضلال والتكذيب لنبينا عليه الصلاة والسلام قيمة ثلثعشر سنة في مكة وندعوهم الى توحيد الله والى ترك الشرك بالله فلم يؤمن به الا القليل وهكذا بعد هجرة المدينة سنمر في طغيانهم وقاتلوا هي وبدر ويوم احد ويوم الاحزاب عنادا وكفرا وضلالا وساعدهم من ساعدهم من كفار العرب ابوك الله ولكن الله جل وعلا ايدنا والمؤمنين واعانهم ويرى ما درى وبدر من الهزيمة العظيمة على اعداء الله والنصر لاولياء الله ثم جرى ما جرى يوم احد من الامتحان الذي كتبه الله على عباده وحصل ما حصل من الجراح والقتل على المسلمين لاسباب بينها في كتابه العظيم سبحانه وتعالى ثم ثم جاءت وقعت الاحزاب بين الرسول وبين اهل الكفر فاعز الله جنده ونصر عبده واذل الكفار ورجعوا خائبين لم ينالوا خيرا ونصر الله المسلمين ضد اعدائهم ثم جاءت بعد ذلك غزوة الحديبية حصل ما فيها ما حصل من الصلح من الرسل وبين اهل مكة والمهادنة عشر سنين حتى يأمن الناس وحتى يتصل بعضهم ببعض وحتى يتأملوا دعوتها عليه الصلاة والسلام وما جاء به من الهدى ثم نظرت رجل العهد فغثاهم النبي صلى الله عليه وسلم عامة ثمان من الهجرة في رمضان وفتح الله عليه مكة ودخل الناس في دين الله افواجا والحمد لله فهذا الدين العظيم هو الاسلام يحتاج الى ومصادرة واخلاص لله ودعوتي اليه وايمانا به وبرسله ووقوفا عند حدوده وترك لمنهى عنه عز وجل هذا ودين الله الذي بعث به رسوله وانزل به كتبه الذي بعث به نبيه محمد عليه الصلاة والسلام هو توحيد الله والاخلاص له والايمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم والانقياد لشريعته قولا وعملا وعقيدة واصله واساسه شهادة ان لا اله الا الله التي بعث الله بها جميع الرسل فلا اسلام الا بها من عهد نوح وقبلها في ادم الى عهد محمد عليه الصلاة والسلام لا اسلام الا بهذه الكلمة لا اله الا الله قولا وعملا وعقيدة فيقول لا اله الا الله بلسانه ويصدقها بقلبه واعماله بل يوحد الله ويخصه بالعبادة ويتبرأ من عبادة ما سواه ولابد مع هذا من الاجتهاده للنبي بالرسالة محمد عليه الصلاة والسلام لابد مع الايمان بالله وحده واخلاص العبادة لا بد من التصديق للرسول الذي بعث اليه في عهد نوح لابد معها في ان لا اله الا الله والايمان بالله من بسيغ نوح عليه الصلاة والسلام ولا اسلام الا بذلك وبعهد هود كذلك لا اسلام الا بتصديق هود عليه الصلاة والسلام مع توحيد الله والاخلاص والامام بمعنى لا اله الا الله وهكذا في عهد صالح لا اسلام الا بذلك توحيد الله والاخلاص له والايمان بالصالح وانه رسول الله حق عليه الصلاة والسلام. وهكذا من بعدهم. كل من لم يبعث الى امته لابد في الاسلام من توحيد الله والايمان بذاك الرسول الذي بعث اليهم وتصديقه واخره عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام واخر انبياء بني اسرائيل واخر الانبياء قبل محمد عليه الصلاة والسلام فلا اسلام الا لمن امن به واتبع ما جاء به ولما انكرته اليهود وكذبوه صاروا كفارا بذلك ثم بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء. واخره وجعل الدخول في الاسلام لا يتم ولا يصح الا بالايمان به عليه الصلاة والسلام فلابد من توحيد الله والايمان بهذه الكلمة وهي لا اله الا الله واعتقاد معناها وان معناها توحيد الله وافراده لماذا؟ وتخصيصه بها دون كل ما سواه مع الايمان برسوله محمد عليه الصلاة والسلام. وان لو خاتم الانبياء لا نبي بعد. هكذا لا علم الرسول امته عليه الصلاة والسلام وهكذا دل كتاب الله قال تعالى واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيون لو بدنا لها بالنبي جميعا واخرهم محمد عليه الصلاة والسلام ولما سأل جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وكفى بقدر خيره وشره فلابد مع الاسلام والشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله من الايمان بجميع الانبياء والمرسلين سابقين والايمان بجميع الملائكة وكتب منزل على الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام جميعا ولابد من الايمان بقدر خيره وشره. والايمان باليوم الاخر والبعث بعد الموت والجنة والنار. وان ذلك حق لابد منه ولكن اصل ذلك واساسه الايمان بالله وحده وانه هو مستحق العبادة هذا هو الاصل هذا هو الاساس والبقية تابعة لذلك ومن اراد الدخول في الاسلام والاستقامة عليه والفوز بالجنة والنجاة من النار وان يكون من اتباع محمد عليه الصلاة والسلام الموعود بالجنة والكرامة فانه لا يتم لا يتم له ذلك الا بتحقيق شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول هاتين الشهادتين الاولى لا اله الا الله بافراد الله من عباده وتخصيصه بها والايمان بكل ما اخبر الله به ورسوله من اهل الجنة والنار والكتب والرسل واليوم الاخر وقدر خيره وشره ولابد ايضا من الايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وانا عد الله ورسوله ارسله الى الناس كافة الى الجن والانس يدعوهم الى توحيد الله والايمان به واتباع ما جاء به رسوله عليه الصلاة والسلام مع الامام بجميع الماظيين من الرسل والانبياء ثم بعد ذلك الايمان بالشرائع التي شرعها الله لعباده ونحن بها والاستنفاف بها من صلاة وصوم وحج وجهاد وغير ذلك وكان عليه الصلاة والسلام اذا سئل عن عمل يبدو به العبد الجنة يدعو به العبد جنة وينجو من النار. قال له تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وربما قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا تعبر له بالمعنى بين معنى شهادة ان لا اله الا الله ان تعبد الله ولا اكثر من شيئا ولهذا لما سأله جبرائيل في حديث ابي هريرة يا رسول الله اخبرني عن الاسلام وان تعبد الله ولا تشرك بشيء حديث عمر قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا ايها السوء هذا فان شهادة ان لا اله الا الله معناها افراد الله بالعبادة وهذا هو عبادة الله وعدم الاشراك به مع الايمان برسوله عليه الصلاة والسلام وجاءه فقال رسول الله دلني على عمل على عمل ادخل به الجنة وانجو من النار؟ قال تعبد الله ولا تنسى. ثم قام وتقيم الصلاة الى اخره فعبادة الله وعدم الاشراك به هذا هو معنى لا اله الا الله قال تعالى فاعلم انه لا اله الا اعلم انه مستحق العبادة وانه لا عبادة لغيره بل هو مستحق لها وانه لله الحق الذي لا تنبغي العبادة لغيره عز وجل وانكار المشركين لها يبين معناها لما انكروها عرفت معناها وانا تبطل الهتهم وتبين انهم على ضلالة وبهذا انكروه فقالوا اجعل الالهة اله واحدا قال الله عنهم انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يشتكون ويقولون اين لتارك الهتنا فعرفوا انها تبطل الهتهم وتبين زيتها وانها لا تصلح للعبادة وانها باطلة وان لله الحق هو الله وحده سبحانه وتعالى فعباده الاصنام او الاشجار او الاحجار او الاموات او الجن او غير ذلك عبادة باطلة جميع المخلوقات ليس عنده مرض ولا نفع كلهم مملوكون كلهم مقرون لله كلهم عبيد سبحانه وتعالى لا يصح للعبادة الله خالق كل شيء هذا هو الحال واله اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم انما اذا هو الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء علما فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة تبصر في هذا الامر وان يعتني به كثيرا حتى يكون جاي عنده واضحا لديه ان اصل الدين اساسه عبادة الله وحده وهم ان لا اله الا الله معنى شهادة ان لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى يضاف الى ذلك الايمان بالرسل وبخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام لابد من ذلك مع الايمان بملائكة الله وكتب الله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشرك والايمان بكل ما اخبر الله به ورسوله كل ذلك لا بد منه في تحقيق الدخول في الاسلام كثير من الناس قد يظن ان قوله لا اله الا الله او اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يكفيه ولو فعل ما فعل وهذا من الجهل العظيم فانها ليست كلمات تقال والكلمات كلها معنى لابد من الكلمات يقولها ويفعل ما يشاء يقولها ويعمل اذا قال لا اله الا الله وهو يحارب الله بالشرك وعبادة غير ما نفعته هذه الكلمة قد قالها المنافقون وعلى رأسهم عبد الله ابن سلول قد قالوها وهم على شدة من النار كما قال عز وجل ان المنافقين في الدرك الاسماء ولن تجد لهم نصيبا. لماذا فيقالوها باللسان وكفروا بها بالجمال بالقلب ولم يعتقدوه فلم يعملوا رواها فلا ينفعهم قولها بمجرد اللسان ما كتبت قالها من اليهود والنصارى وعباد الاوثان كلهم على هذا الطبيعي لا تنفعهم حتى يؤمنوا بمعناها حتى يخصوا الله بالعبادة حتى انقاذه لشرعه هكذا اتباع مسيلمة الكذاب والاسود العنسي ومختار ابن ابي عبيد ان يدعوا النبوة وغيرهم يقولون لا اله الا الله وان محمدا رسول الله لكن لما صدقوا من ادعى انه نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم كفضل وصوم ملك الدين بانه كذبوا قوله تعالى ما كان محمد ابا حزي ولكن رسول الله ختم النبيين واخره من ادعى بعده نبيا صار كافرا ضالا كما فعل اتباع ابن سلمة العنسي في اليمن وغيرهم لما تصدقوا هؤلاء الكذابين لانهم انبياء كفى من صدقهم بذلك واستحقوا ان يقاتلوا فاذا كان من ادعى مقام النبوة هو مخلوق او مخلوق يكون له كافرا لانه ادعى ما ليس له من هذا المقام العظيم وكذب على الله يكون كافر الظالم ففي هذا الذي يدعي مقام الالوهية وينصب نفسه يعبد من نور الله ومع ذلك يعبدهم ويعبدهم من دون الله هذا اولى بالكفر والضلال الذي يعبد غير الله و يصرف له العبادة ويغادي عليه ويعادي عليه اعظم الكفر والضلال ممن بهيدا لمخلوق بالنبوة بعد محمد عليه الصلاة والسلام فلا اسلام ولا ايمان الا بشاة ان لا اله الا الله قولا وعملا وعقيدة وانه لا بحق سوى الله ولابد من الايمان بان محمدا رسول الله مع تصديق الانبياء الماضيين والشهادة لهم لأنهم بلغوا الرسالة عليهم الصلاة والسلام ثم بعد ذلك يقوم العبد بما اوجب الله عليه من الاوامر والنواهي هذا هو الاصل لا يكون مسلما الا بهذا الاصل بافراد الله بالعبادة والايمان بان هذه الكلمة لا اله الا الله ولابد مع ذلك من الايمان برسول الله. والانبياء قبله وتصدير واعتقادي انهم بلغوا الرسالة وادوا الامانة عليهم الصلاة والسلام وكثير من الجهلة كما تقدم يظن انه متى قال لا اله الا الله وكيف ان محمدا رسول الله فانه يعتبر مسلما ولو عبد الانبياء ولو عبد الاصنام ولو عبد الاموات وغير ذلك طيب وهذا من الجهل العظيم والفساد الكبير والظلام البعيد بل لابد من معناها والاستقامة عليه وعدم الاتيان بضد ذلك قولا وعملا وعظيما ولهذا يقول جل وعلا ان الذين قالوا ربنا اللهم استقاموا تتنزل على الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون الاولياء يعني قالوا لا اله الا الله قال ربنا الله يعني الهنا الله معبود الى الله سبحانه وتعالى ثم استقاموا على توحيده وطاعته واتباع مرضاته وترك معصيته. فلما استقاموا صلاتهم الجنة والثواب لا شكرا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة خرج فيها جزاء من فعليك يا عبد الله يبصر في هذا الامر والتفك فيه غاية في غاية العناية حتى تعلم انه الاصل الاصيل والاساس العظيم لدين الله انه لا اسلام ولا ايمان الا بشهادة ان لا اله الا الله قولا وعملا وعقيدة. والشهادة بان محمدا رسول الله قولا وعملا وعقيد ايه ده؟ والايمان بكل ما اخبر الله به ورسوله عما كان وما يكون ثم بعد ذلك نأتي اعمال الاسلام مراكز زكاة او غير ذلك ولا ينبغي لعاقل ان يغتر بدعاة الباطل دعاة الشرك الذين دعوا غير الله واشرك بالله وانه المخلوقين وزعموا انهم بذلك لا لا يكونون كفارا لانهم قالوا لا اله الا الله قالوها ونقظوها باعمالهم واموالهم قالوها وافسدوها بشرفهم بالله وعباده غير الله سبحانه وتعالى في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا عصوا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله عز وجل هكذا قيل النبي صلى الله عليه وسلم لابد من هذه الامور وفي حديث السعيد عن النبي عن النبي عليه الصلاة انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبدون حرم من هو ذنبه من وحد الله وكرم فلابد من توحيد الله والاخلاص له ولا بد من الكفر بعبادة غيره وانكار ذلك وبراءة منه فتوحيد الله هو الاساس وضده كفر بالله عز وجل هذا الاساس يجب التزامه هو توحيد الله والاخلاص اينما كنت مع اداء الحقوق التي فرضها الله وترك ما حرم الله عليه وبهذا تكون مسلما مستحقا لثواب الله ولكرامة سبحانه وتعالى ولذلك او انزل الله قوله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون نبين الاساس في هذا الامر وان الاساس ان يعبد الله وان يعبد الله وحده لم يخلقوا عبثا ولا سند خلقوا لهذا الامر العظيم ليعبدوا الله يعني الا وصلوه بالعبادة بدعائهم وخوفهم ورجائهم وصلاتهم وصومهم ونبحهم ونهديهم وغير ذلك وبعث بهذا الرفق ولقد بعثنا في كل امة رسول ان يموت الله ينصره وكل من اتى بناقض من نواقض الاسلام فطرت معه هذه الكلمة الكلمة عندما تنفع اهلها اذا عملوا بها واستقاموا عليها فرضوا الله بالعبادة نصره بالعبادة وتركوا عبادة ما سواه واستقاموا على ما دلت عليه من المعنى فاطاعوا اوامر الله وتركوا نواهي الله ولم يأتوا بناقض ينقضها وبذلك يستحقون كرامة الله والفوز بالسعادة والنجاة من النار اذا قالواها وادوا حقها من اداء فرائض الله وترك محارم الله والوقوف عند حدود الله اما من نقضها بقول او عمل فانها لا تنفعه ولو قالها الف مرة في ساعة واحدة فلو قال لا اله الا الله زيد ان محمدا رسول الله وصلى واصحابه وزكاه وحج ولكنه يقول ان مسيلمة كذاب الذي خرج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم في عهد الصحابة يدعي انه رسول الله لو قال انه صادق كفر ولم ينفعه كل شيء او قال ان المختار ابن ابي عبيد الثقفي الذي يدعى النبوة في العراق انه نبي صحيح والذي قاتلوه اخطأوا في قتاله او بالحق الاسود العنسي او من بعده تكون كافرا ولو بعد لا اله الا الله وكررها الاف المرات وهو يعبد البدوي او يعبد الحسين او يعبد بالعلوان او يعبد النبي صلى الله عليه وسلم او يعبد ابن عباس او يعبد فلان او فلان او الجيلاني او غير ذلك يدعوهم يستغيثون صار كافرا فهو بعبادته على الله ناقضا لهذه لهذا مقبلا لها وهكذا لو قال لا اله الا الله وصلى وصام ولكنه يسب النبي صلى الله عليه وسلم نسبه او يقول انه لم يبلغ الرسالة كما ينبغي بل قصر فيها او يعيبه بشيء من العيوب صار كافرا وان قال لا اله الا الله الا في البراءة وان صلى وصام لان هذه النواب تمطر من العبد الذي يأتي بها ولهذا صنف العلماء بابن سموه باب حكم مرتد وهو الذي بعد الاسلام وهكذا لو قال لا اله الا الله وجحد وجوب الصلاة قال الصحيح مهيب واجبة او صومه بعد رمضان او الزكاة مهي بواجبة او الحج مهي بواجب ولو مع الاستطاعة ظهر اجماعا ولن تنفعه قول ولم ينفعه قوله لا اله الا الله او صلاتهم وصومه لا اجعد وجوب ذلك اوصى بمصلى وتعبد ولكنه يقول الزنا حلال ها الزنا حلال ونقض دينه بهذه الكلمة اذا اعتقد الزين حلال كفر وان قال من قال وان قال لا اله الا الله وان شهد ان محمدا رسول الله وان صلى وصام لانه بتحليله الزنا صار مكذبا لله الذي حرمه الذي قال فيه ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة او قال ان الخمر هذا المسكر حلال ولو صلى وصام ولو قال لا اله الا الله صار مشركا كافرا عند جميع المسلمين لانه مكذب لله في قوله يا ايها الذين امنوا انما الخمر والمنشد والانصاب والازلام ليسوا من اعمال الشيطان فاجتنبوه لعلكم والمقصود من هذا ان تعرفوا ان الدخول في الاسلام والنطق بهذه الكلمة لا اله الا الله والشهادة بان محمدا رسول اه لا يكفي اذا اتى معه بذلك وهكذا لو ان انسانا صلى وصام وتعبد وقال هذه الكلمة الاف مرات في كل مجلس ثم قال مع ذلك ان امه حلال له يطأها ويجامعها او بنته او اخته كفر عند جميع المسلمين وصار مرتدا بهذه الكلمة وبهذا بهذه العقيدة او كان النبي من الانبياء قال نعم محمد رسول الله وانا مؤمن به وموحد لله واقول لا اله الا الله لكن اقول ان عيسى كذاب ابن مريم ما هو برسول او موسى او داوود او سليمان او نوح او هود او صالح من الانبياء الذين سماهم الله كذبهم او سبه كفر اجماعا ولم تنفعه قول ينفعه قول لا اله الا الله ولا ان محمدا رسول الله ولا صلاته صومه. لان اتى بما يكذب الله ورسوله وطعن في رسول الله او اتى بكل شيء وعبد الله وحده وصلى وصام ولكنه يقول الزكاة ما هي بواجب من شاء زكاة ومن شابه يزكي قد كفر اجماعا من الكافرين الذين يستحقون ان ترق دمائهم وان يقتلوا كافرين بان بانه قال الزكاة غير واجبة لانه خالف قول الله واقيموا الصلاة واتوا الزكاة خلف النصوص من الكتاب من السنة الدالة على انها فرض مفهوم الاسلام وركن من اركانه وهكذا لو ترك الصلاة وانها واجبة لكن تركها لا يصلي كفو على الصحيح من اقوال العلماء ولو ولو قال ولو قال انها واجبة ولو ما انكر وجوبه لكنه تركها لا يصلي ويصلي تارة ويدع صائم تارة كفر بذلك جاء صحيح قول العلماء والذي جاء عن الصحابة رضي الله عنه في تكفيره ودل عليه قول قول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر قوله صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر وهي ترك الصلاة والامثلة في هذا كثيرة من اراد ان يعرف هذا الامر لكن طلبة العلم فلنراجع باب حكم المبتدأ وما فيه من النواقض الكبيرة وبهذا يكون مؤمن على بصيرة في هذا الدين ويعرف ان لا اله الا الله هي اصل الدين وهي اساس الملة مع عشيرة ان محمدا رسول الله في حق هذه الامة وانه لا اسلام ولا ايمان ولا دين الا بهاتين الشهادتين مع الايمان بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع الامام بكل ما اخبر الله به ورسوله مع الامام بفضائل الله مع الايمان بمحارم الله ومع الوقوف عند حدود الله وهذا ابو اوضحه العلماء وبينوه في كتبهم ومحل اجماع ومحل وفاق بين اهل العلم فينبغي لك يا عبد الله ان تكون على بسيطة والا تخدع بقول الجاهلين والضالين والقبوريين عباد غير الله الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وجهلوا دين الله العبد مع الله غيظ ويزعمون انه بذلك ليسوا ليسوا كافرين لانهم يقولون لا اله الا الله هم ينقلونها باعمالهم واموالهم يجلس على الامر وان هاتين الشهادتين اللتين هما اصل الدين واساس الملة ينتقضان في حق من اتى بمكفر. وبنقض من النواقض غريب لو انها هذا الرجل او هذه المرأة شهيد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وصلينا وصام الى غير ذلك لكنهم يقولون الجنة ما هي بحقيقة ولا في نار حقيقية كله كله كلام وش يصير الحال يكون كافرا ومن قاله كافرا فالله اكبر نبدأ بالرجل وامرأة ومرتدة عن الاسلام اذا كان يدعي الاسلام كافرا بالاجماع ولو انه صلى وصام وزعم انه مسلم ووحد الله وترك الشرك ولكنه يقول ان الجنة او النار ليست صحيحة معنى النار ولا جنة او معنى جنة او معنى نار قوم اهل الميزان قوم اهل قيامة ما في يوم اخر صار مكدا كافرا ضالا عند جميع المسلمين لو قال ان الله ما يعلم الاشياء جاهلة الله ما يعلم الاشياء نوصه بالعلم والله يقول ان الله بكل شيء قدير وزعم ان الله لا يعلم الاشياء وهو كافرا بجميع المسلمين يشبه الله بهذا وتنقصه ربه سبحانه وتعالى وبها لا تعلم يا اخي ان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هي اصل الدين وهي اساس الملة ولكنها وحدها لا تكفي بابا لابد من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وقدر خيره وشره. ولابد مع ذلك من اداء فرائض الله وترك محارم الله فان اتى بعد ذلك بناقض نواقض الاسلام بطل قولوا لا اله الا الله والصلاة مرتدا كافرا وان اتى بمعصية من المعاصي نقص دينه وضعوف ايمانه كالذي يزني ويشرب الخمر يكون دينه ناقصا وايمانه ضعيفا وهو على خطر اذا مات على ذلك من دخول النار والعذاب فيها وان كان لا يخلد للعاصي اذا كان بات موحدا مسلما لا يخلد من له من اعمد ينتهي اليه اذا عذب لكنه ما يكون امنا بل هو على خطر من دخول النار لان ايمانه ضعف ونقص في هذه المعصية التي مات عليها جينا بطريقة وغيرها من الكبائر المخالفة لامر الله قسمان موجب الردة ويوطن الاسلام بالكلية ويكون صاحبه كافرا وقسم اخر وهو المعاصي لا يوطن الاسلام ولكن ينقصه ويضعفه ويكون ايمانا ظعيفا واسلاما ضعيفا رحمه على خطر من دخول النار اذا مات على المعاصي التي يعرف يعرف انها معاصي لا يستحلها مات على الزنا مات على الخمر مات على عق الوالدين مات على الربا هذا تحت مشيئة الله وهذا خطر من دخول النار وان كان ليس بكافر من لم يستحل هذه الامور وانما فعلها اتباعا للهوى والشيطان لو استحل الزين كفر لكن لكنه الهوى فعله من اجل طاعة الهوى والشيطان ويعلم انه بدأت ما اتى معصية وانها محرمة عليه ينبغي التنبه لهذه الامور ويكون المسلم على بينة. رزقني الله واياكم الاستقامة. ورزقنا بالفقه في الدين والثبات عليه. واعاذنا جميعا لانفسنا ومن سيئات اعمالنا. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان