السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله غفرت له من خلقه وامينه على وحيه نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبدالله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله وكذا بهداه الى يوم الدين اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به سبحانه من هذا اللقاء في رحاب هذه الجامعة جامعة الملك عبد العزيز رحمه الله واسأله سبحانه يجعله لقاء مباركا وان ينفعنا به جميعا وان يرزقنا واياكم وسائر اخواننا الفقه في دينه والثبات عليه والنصح له ولعباده وان يعيذنا وسائر المسلمين من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه خير مسؤول ثم اشهر لهذه الجامعة والقائمين عليها دعوتهم لي لهذا اللقاء لالقاء كلمة موجزة حول السنة والبدعة وللاجتماع باخواني وابنائي والاجابة عن الاسئلة التي قد يتقدم بها بعضهم ولا ريب ان اللقاءات في شأن العلم والتفقه في الدين والاجابة عن الاسئلة التي يحارب فيها الكثير من طلبة العلم او يرغبون في اعلان جوابها لا شك ان ذلك مفيد جدا ولا شك انه من سبل العلم ومن وسائل التبصير والتفقيه كما ان في ذلك التعارف فان الاخوة ونشر العلم والدعوة اليه ولهذا اشكر لهذه الجامعة وسائر جامعاتنا جهودهم في نشر العلم وفي بالدعوة الى لقاء اللقاءات المتعلقة به كما اسأل الله لجامعاتنا كلها ولجميع الجامعات الاسلامية في كل مكان المزيد من التوفيق وصلاح النية والعمل كما اسأله سبحانه ان يوفق القائمين على هذه الجامعة وعلى كل جامعة اسلامية بل وعلى كل جامعة يقيمها المسلمون المزيد من التوفيق لما فيه رضاه ولما فيه صالح العباد والبلاد اما المحاضرة فهي كما ترى ها الاخوة قد داعون الى هذه المحاضرة السنة والبدعة هذا هو عنوان الكلمة السنة والبدعة ولا يخفى ان المسلمين في اشد الحاجة الى التمييز بين السنة والبدعة للاخذ بالسنة والمحافظة عليها والدعوة اليها والحذر من البدعة والتنفيذ منها ولنتكلم على السنة وبدعة لغة وشرع ثم يكون بعد ذلك شيء من التفصيل فيما يتعلق بالبدعة اما السنة فامرها بحمد الله واضح ثم الجواب عندي الاسئلة بما يسهله المولى عز وجل اما السنة اما السنة فتطلق في اللغة على العادات والطرق المتبعة وسنة فلان كذا وطريقته وعادته سنة الف الف ولا كذا سنتهم الكرم سنتهم البخل والشح سنتهم كذا وكذا هي طريقتهم يعني بذلك الطريقة والعادة التي ساروا عليها وان هذا قوله جل وعلا سنة الله في الذين خلوا من قبل يعني طريقته وعادته جل وعلا مع الامم ونقول جل وعلا جل وعلا ايضا ولن تجد سنة الله تبديلا ولا انتجس في الله تحويلا وسنة الله في الامم الماضية معروفة نصر من امن بالرسل وتأييدهم واهلاك من عادى الرسل وابادتهم وانزال انواع العقوبات بهم كما جرى على قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وغير ذلك من هو النبي عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم على رواية من رواها بالظن جمع سنة يعني طرق من كان قبلكم وعاداتهم يتبعها المؤمنون والمسلمون الا من عصم الله اما بالفتح تنام فهو الطريق اما في الشرع تطلق السنة على معاني تطلق على معاني منها شراك النبي عليه الصلاة والسلام وما كان عليه يقال قالوا فلان على السنة بناء على السنة ومن اهل السنة والجماعة يعني اتباع النبي عليه الصلاة والسلام اهل السنة ان هم اتباع النبي عليه الصلاة والسلام الذين اهتنوا بسنة وساروا على نهجه واجتمعوا على ذلك فيقال اهل السنة ومنها افعاله واقواله واعتقاداته يقال لها سنة لطريقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم العقيدة طريقته في العمل طريقته في القول ومن ذلك كتب العقائد تسمى كتب السنة يعني الطريقة التي سار عليها النبي صلى الله عليه وسلم وعلمها امته في اسماء الله وصفاته يقال له كتب السنة من الكتاب والسنة لعبدالله بن احمد والسنة الاكرم وسنة للطبراني غير وغير ذلك يعني الكتب التي جمعت باسماء الله وصفاته الواردة في الايات وفي الاحاديث وتطلق السنة ايضا على الحديث الشريف وتسمى الحكمة كما قال عز وجل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمه كتاب الحكم والحكمة لاهل السنة فتقول لمن اكل بشماله اعمل بالسنة يعني كل بيمينك لان الرسول امر بذلك عليه الصلاة والسلام تقول لمن؟ تزوج ذكرا على ثيب اقسم لها السنة يقصد لها ما جاء في السنة ما جاء في الحديث الشريف يعني يقسم للبكر سبع وللثيب ثلاث تقول لمن عطش اعمل بالسنة يعني احمد الله يقول لمن يسمعه عامله بالسنة يشمته لان السنة جاءت بذلك وهكذا ولهذا يقال لكتب الحديث كتب السنة ومن هذا واهل العلم عليكم بالكتاب والسنة المقصود بالكتاب والسنة على الكتاب والسنة ادعوا الناس الى الكتاب والسنة يعني الى قرآن والى هدي احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام من قول وفعل وعقيدة اما البدعة هي في اللغة ما اخترع على غير مثال سابق ولا بدعة وقال ابتدع فلان كذا وكذا بناء او في حفر وفي صنعاء او غير ذلك من يقول العرب ابتدأت هذه البئر ان فطرتها واخترعتها انا لم يحفرها احد قبلي ومن هذا ما جاء في كتاب العزيز قوله سبحانه بديع السماوات والارض يعني مخترعهما على غير مثال سابق ومنها قوله جل وعلا قل ما كنت بدعا من الرسل ما كنت اول رسول بل مضى قبلي رسل لست بدعا في هذا المقام قلنا تابع لمن سبقني من الرسل عليه الصلاة والسلام اما في الشرع اما بدعة في الشرع المطهر فهي ما يخترع في الدين على غير مثال سابق يقال له بدعة ما اخترعه الناس في دين الله وليس على مثال سابق في شرع الله يقال له بدعة سواء كان ذلك بدعة اساسية ليس له اصل بالكلية او كان له اصل ولكن اضيف اليه اشياء وزد عليه اشياء ويقال اهل البدعة الاضافية البدعة قسمان اساسية مخترعة لا اساس لها وبدعة اضافية لها اصل ولكن اضيف اليها غيرها وخلطت بغيرها فصارت بدعة من هذه الحيثية من حيث الاظافة لا من حيث الاصل وقد من الله علينا باكمال ديننا واتمام النعمة علينا فله سبحانه الحمد والمنة في ذلك قال جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا قال سبحانه ثم جعلناك ثم جعلناك على شريعة الامر على شريعة الامر فاتبعها ولا تثلب اهواء الذين لا يعلمون انهم عنك من الله شيئا الاية قال سبحانه ام لهم شركاء يرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ربنا اكمل لنا الدين واتم النعمة علينا وكان نزول هذه الاية ويقوله سبحانه اليوم اكملت لكم دينكم كانت نزلت في يوم الجمعة في حديث الوداع يوم عرفة في يوم عظيم وفي مقام عظيم وبقعة عظيمة انزل الله بها هذه الاية العظيمة اليوم اكملت لكم دينكم وبين سبحانه ان هذا الدين قد كبر بشرائعه وفي اصوله واحكامه فليس بالناس حاجة الى ان يجيء من يبتدع لهم شيئا يضيفه الى دينه بل دينهم بحمد الله كامل ولما تساهلت اليهود والنصارى وغيرهم ممن قبلنا البدع وانواع الاحداث التمس عليهم دينه وحرفوا وغيروا واختلط عليهم امرهم وصاروا في امر مريب بسبب الاحداث الذي اخترعوها وابتدعوها اما هذه الامة وقد حفظ الله عليها دينها والحمد لله وحفظ عليها كتابها وسنة نبيها عليه الصلاة والسلام فما من فما من عصر يحدث الناس به بدعا الا ولهم من يذب عن دين الله وهو واقف لهم بالمرصاد ينكر بدعهم ويزيف جهالاتهم وينصر الحق ولما احدثت الخوارج بدعة الغلو والتكفير بغير حق وزالوا وصالوا في عهد الصحابة وفي عهد عليم بالاخص رضي الله عنه تكلم فيهم الصحابة وانكروا بدعتهم وضللوهم وتلو على الناس ما جاء في الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام بشأنهم من كونهم احداث الاسنان يقول من غير قول البرية ويمرغ من الاسلام طرق السلام من الرمية وهكذا لما احدثت القاهرية والمعتزلة والجهمية وغيرهم ما احدثوا بالعقائد وفي توحيد الله عز وجل انكر عليه اهل السنة وصاحوا بهم من كل جانب وضللوهم خطئوهم وبينوا بدعتهم وضلالهم في ذلك وانهم اتوا بقول مخالف لما في الشريعة واحدثوا شيئا لا اصل له في الشريعة فردوه عليهم وبدعوهم وضللوهم وسموهم اهل البدع لاحداثهم في الاصول والعقائد ما لم يأذن به الله وهكذا الشيعة والروافض احدثوا وغيروا اولهم في عهد علي ثم بعد ذلك فانكر عليه اهل السنة والجماعة وزيفوا ضلالاتهم واوضحوا للناس اخطاءه ومنكراتهم وما وقعوا فيه من الغلو والباطل وهكذا في كل زمان يقيض الله من اهل السنة والجماعة من ينكر على اهل البدع ويذب عن السنة ويذب عن عن السنة ويدعو الى الحق ويزيف الباطل ويقيم الادلة الشرعية على ما يدعو اليه من الحق وبينوا ضلالات الضالين واخطاء المخطئين وهذا مصداق قوله عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتها الحق منصورة لا يضرهم ما خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله عز وجل وهم على ذلك الله واياكم منهم البدعة كما سبق هي الاحداث بالدين ما لم يشرعه الله يقال لها بدعة من احدث شيئا قولا او عملا او معتقدا يخالف الشرع المطهر وليس له اصل في شرع الله المطهر يقال له بدعة قد يكون ذلك في العقائد كما سمعتم في الخوارج والمعتزلة وغيرهم وقد يكون في الاقوال وقد يكون في الاعمال فمن الاقوال ان يأتي الانسان بقول يزعم انه مشروع وانه سنة وليس كذلك بابهم حداك لم يشرعه الله ولا رسوله فلم يدعو اليه رسول الله عليه الصلاة والسلام كما يجري الكثير من الصوفية فيما نبعوا من اقوال واذكار لم ينزل الله بها من سلطان مثل ما جاء في عهد ابن مسعود سنمر على قوم معهم حصى وعندهم شخص يقول لهم سبحوا مئة واجابه معه ويضل كذا والله كذا فانكر عليهم عبد الله وقال انكم لعلى ملة محمد او مفتتح باب الضلالة لما احدثوا قولا على غير الطريقة المشروعة ويصحبه افعال ليس لها اصل من هذا ما احدثه بعض الناس من رفع الصوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع الاذان مع قول لا اله الا الله صلي على الرسول صلى الله عليه وسلم مع مع لا اله الا الله وهي من البدع الاضافية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من السنن وقد تجد لبعض الاحيان عند ذكره عليه الصلاة والسلام وفي اخر الصلاة لكن كونها تحدث مع قول لا اله الا الله في الاذان ويرفع بها صوته مع الاذان هذه بدعة ويقال بلا اضافية ومن البدع الاضافية قامت المساجد على القبور والاثار طالع فيه هذه يقال لها بدعة اضافية اصل المساجد قربة من اول المساجد للصلاة والعبادة قربة لكن تعميرها على القبور من البدع ومن وسائل الشرك ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد قال ايضا الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا ولا تستهلكوا رسائل فاني اناكم عن ذلك صلاة قربة وطاعة من كونها تفعل بين القبور يستقبل بها القبور هذا من البدع لان اتخاذ محل القبور مصلى من اتخاذها مساجد والصلاة اليها كذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تصلوا الى القبور ولا تجلسوا عليها من هذا من البدع الاساسية البناء على القبور ادخال القباب عليها و اعتقاد النذار قربة وطاعة هذا من البدع اساسية التي ما انزل الله بها من سلطان منها من وسائل الشرك ومع هذا استحسنها كثير من الناس واذا انكر عليهم قالوا هذا منكر قالوا للمنكر هو المنكر وقد اتى منكر لماذا لانهم نشأوا عليها واعتادوها ودرج عليها اباؤهم واسلافهم ولهذا صارت هذه بدعة عندهم سنة وقربى وهكذا جاءت الاقباط الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة ان الاحوال في اخر الزمان تتغير حتى تتخذ السنة بدعة وبدع سنة وحتى يقال ان المعروف انه منكر وعن منكر انه معروف تغير الاحوال جاء بالجهل والتقليد الان ومن هذا زعمهم الذين على القبور عليها ان هذا من القربات وانه طاعة ولهم اكرام الصالحين وانتهاء المساجد على قبورهم كل هذا من البدع التي عرفت ان الرسول انكرها عليه الصلاة والسلام ونهى عنه وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام ان يجسد في القبر وان يقعد عليه وان يبنى عليه وعند الترمذي وغيره وان يكتب عليه وان زاد عليهم هذه المنكرات صارت عند الناس الان في غالب البلدان وفي كثير من البلدان صارت قربة وينكر على من تركها وينكر على من انكرها ايضا وهي في نفس الامر منكر ومصادرة للسنة ووسيلة للشرك كما قد وقع بين العامة اذا رأوا قبورا مشيدة التي عليها المساجد وقبال والمجصصة والمزخرفة ظنوا ان انها تنفعه وتضر ظنوا انها تدعى من دون الله ويستغاث باهلها ولا سيما اذا كان عندها سدنة خدام يدعون الى دعائها والاشتغال بها ويكذبون على اهلها ويقولون انهم كذا وانهم كذا وانهم كذا ينفعون من دعاهم ويكثرون المرضى ويجيبون الدعاء الى غير ذلك مما يقول حتى يأكلوا من ورائهم ومما يساق اليهم من الهدايا فان هذا التقى والعامل في الشرك وتعظيم الاموات والاستغاثة بهم والذي لهم والذبح لهم وطلبهم مدد المدد كما هو الواقع في بلدان كثيرة ويعرفه من سافر الى كثير من البلدان وكان هذا ايضا واقعا عند قول النبي صلى الله عليه وسلم وفي مكة في المعلاه عند قبره خديجة وغيرها وهو واقع الايمان من بعض كل هذا الحجاج اذا لم يجدوا من ينبههم يقع منهم بعض هذا من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم وطلبه المدد والغوث والنصر على الاعداء وشفاء المرضى ويقع من بعضهم ايضا في البقيع عند قبور اهل البيت وغيرها جهلا منهم وقلة بصيرة وهكذا بالمعنى وغيرها من بعض جهال الحجاج اذا لم تتيسر من ينبههم ويبين لهم ان هذا منكر وانه وبهذا تعلمون ان البدع قد تكون عند بعض الناس سنة وقربة او واجبة ينكر على من تركه بسبب الجهل وتقادم العهد وتقليد الاعمى للاسلاف والاكابر كما ذكر الله عن المشركين في معارضتنا الرسول صلى الله عليه وسلم فانهم عرضوا النبي صلى الله عليه وسلم واستنكروا ما قال بعوائدهم وعوائل ابائهم فقالوا منكرين عليه عليه الصلاة والسلام انا وجدنا ابائنا امة وانا على اثارهم مهتدون ما سمعنا بهذه الليلة الاخرة من هذا الا اختلاف هكذا ردوا على الرسل بان الرسل جاءت بشيء يخالف ما عليه اسلحهم الاب وجد وهكذا المتأخرون اذا انكر على الموحد ما يقولون وما يفعلون عند القبور وان اثار الصالحين قالوا انت تبغض الصالحين انت المنكر انت تنكر الحق وحجتهم انا وجدنا ابائنا الامة وانا على اثارهم مهتدون وكم حصل بسبب البناء على القبور بخلق باب عليها ومساجد كم حصل بسبب ذلك؟ من شر عظيم وفتن عظيمة وشرك بالله عز وجل و خروج على توحيده ودينه بسبب الجهل وسكوت جديد من العلماء الذين قد ادركوا شيئا من هذا سكتوا لاسباب دعت الى ذلك او بسبب الجهل قلة البصيرة بهذا الامر العظيم لانهم نشأوا في بلاد علماؤها كذلك لا يعرفون هذا الامر ولا يستنكرونها الشرك وجب على اهل العلم بصيرة ان ينكروا المنكر وان يوضحوا للناس العقيدة الصحيحة وان يوضحوا لهم البدع ويحذر لهم منها بالاساليب الحسنة بالاسلوب الذي يؤثر في القلوب لاقامة الادلة وعدم العنف بضرب الامثال وايضاح ما كان عليه الرسول واصحابه عليه الصلاة والسلام رضي الله عنه حتى تعرف السنة وحتى يؤهل بها وحتى اترك البدعة ويحذرها الناس ومن ذلك ووقع في زماننا من قصد كثير من الناس على الاحتفال بالموالد مو من هذا الباب النبي عليه الصلاة والسلام او ولد البدوي او الشيخ عبد القادر او فلان او فلان هو من هذا الباب من البدع التي احدثها الناس ومع ذلك يجادل عنها من يجادل ويلبس فيها من يلبس من يلبس بسبب ان الناس من عهد طويل درجوا عليها انا وجدنا ابائنا لامه وانا على اثرهم مخلدون ولا ينظرون الى ان الرسول صلى الله عليه وسلم في العهد الاول في عهده واصحابه ما فعلوا هذا ولا عرفوا هذا ثم يضطر الثاني كذلك ثم الثاني كذلك ما عرفوا هذا لماذا تكون سنة القرب المتأخرة اولى من سنة القلوب المتقدمة وما هذا الانعكاس نحن مطلوب منا ان نتأسى بالاولين يقول المفضلة هم تركوا هذا لم يفعلوه وهو لم يدعو اليه وتركهم حجة كما ان فعلا له حجة تركهم حجة ليتركوا شيئا قد توافرت الهمم والاسباب على فعلهم وتركوه نأتي نحن بعد قرون ثلاثة او بعد ما هو اكثر من ذلك ونقول لا غلطوا او نسوا ونحن اولى بان نبين هذه سنة وندعوا اليها اذا كان المسلمون في العهد الاول لم يفعلوا هذا ولم يدعوا اليه ولم يقروا عليه وانما جاء من بعدهم ففعل ذلك هذا فيه ظن عن جهل وان صالح في بعض الاحيان فيكون فعله الذي اخطأ فيه وغلط فيه سنة تتبع وقد ذكر صاحب الابداع علي محفوظ ذكر في كتابه الابتداع كلام على بدع باب المولد وذكر عن بعض الناس ان اول من احدث بدعة المولد هم فاطميون القرآن الرابع حكام مصر والمغرب احدثوا خمسة موارد للنبي صلى الله عليه وسلم وللحسن والحسين ولفاطمة او علي هل هؤلاء يصلحون حجة ويصبر ان يقتدى بهم في هذا العمل ثم تابعه من تابعهم من ينسب الى السنة زي ما قال لك اربد في ميناء القرن السادس او القرن السابع ومن فعل ذلك من غيره هؤلاء وزراء ان يكونوا جهلوا الحق وجاهدوا السنة فاحدثوا ما ظنوه ايضا او لهم فيه مقاصد سياسية اولا وكذلك فاحدث شيئا انه خيرا قد يشكر على قصده السيء الطيب كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الصراط المستقيم لانه قال رحمه الله نافق الى الصراط المستقيم قد يفعل الانسان بدعة يهلا منه ويؤجر على قصده الطيب الجاهل ولكن لا يكون عذرا له في اقامة البدع ذكر هذا في بدع المولد البدعة وان يكون بعض الناس فعلى ظن وان كان قد يؤجر على اهل ظنه لكن ما يكون حجة على اقامة البدع قال بدعة وان فعلها بعض الناس وهكذا ذكر يا طيب رحمه الله في الاحصام هذا المعنى بين ان بدعة وان كان او السيرة عدوا في السيرة النبوية هو امر مطلوب ذلك الدراسة لاحوال النبي صلى الله عليه وسلم مطلوبة لكن الاحترام بدعة على هذه الكيفية هنا يوم خاص ابو جهل خاص بدراسة خاصة تدور السنة ويكون لها اجتماع خاص اوروبا اتخذ فيها موائد واطعمة ربما نظام خاص هذا هو البدعة اما لو قام يدرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الليل او النهار او يجعلها درسا في مره مرتين او في المدارس الامر مطلوب هذا حق لكن البدعة ان يكون لها طريقة خاصة هذا الاحتفال طريقة خاصة تتكرر والشهر او بالاسبوع على طريقة احدثوها هذا هو الذي انكره المحقق من العلم الذين ادركوه وبينوا انه بدعة ونحن معهم بهذا ننكر هذا الشيء ونحث على العناية بسورة النبي صلى الله عليه وسلم ودراسة سيرته وما بعثه الله من الهدى في كل زمان ويقول لي وقفه في كل مكان بالاحاديث الشريفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهذا امر مطلوب المدارس وفي الجامعات وفي المساجد ويقول لي وقفة في كل مكان وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لكن المنكر هذه الجديدة بسبب ما اضيف اليها من احتفال و اطعمة وتكرار مؤقت هذا هو هذا هذه هي البدعة واذا ارادوا تعليم الناس السنة علموه بالدروس في الخطبة في الجمع الاعياد في حلقات العلم المعتادة ثم المولد ليس هو الامر الذي حصل به الرحمة للمؤمنين ولكن مولد وسيلة واول كي حدث يرجى من ورائهما وراءه المولد مول النبي صلى الله عليه وسلم لم يحصل به نشر العلم ولا خرج الناس من الظلمات الى النور وانما حصل ببعثه صلى الله عليه وسلم وارساله الى الناس بعد اربعين سنة من الموت بعد مولده باربع سنة جاءته الخيرات انزل الله عليه القرآن واداء السنة ودعا الى الله وعلم الناس الخير فجاء الخير بعد بعثه ورثاءه عليه الصلاة والسلام فكان له حق بالاحتفال ذات البعث وهو البعث والارسال لا يوم المولد وهكذا يوم الهجرة بدر واشبه ذلك ويوم بقتل هذه امور حصل بها الخير العظيم ومع هذا بها الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا من اصحابه فدل ذلك على ان هذه الامور ليست محل احتفال ما المحل شكر لله؟ نشكر الله على ذلك بالعمل الصالح باحياء السنن بالتحرير من البدع توجيه الناس الى الخير في ارشادهم من اسباب النجاة تتلى عليهم السيرة ماذا قضى الله يوم يوم الهجرة؟ ماذا جرى يوم فتح مكة؟ يوم بدر الى غير ذلك من البقائع ليعلموا السنة وليفهموها وليعملوا بمقتضاها اما المولد فلم يقع به شيء من تعليم الناس ولا بعد ذلك انه النبي عليه الصلاة والسلام للناس انما عرفه الناس بعد ذلك بعدما ده نبوة وايده الله بمعجزات وظهر دين الله عرف الناس ذلك وصدق من هداه الله مسبقا له السعادة صدقه عليه الصلاة والسلام وامن به. وحصل الخير العظيم للمسلمين بذلك الاحتلال بمولد لا معنى لا في الحقيقة وان كان مولده نعمة من الله ولكن نعمة كبرى بالبعث والاحسان بالمال والارشاد والدعوة والتوجيه وانزال القرآن وتعليم السنة لا بمجرد الموت وقد يحتج بعضهم بقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه وانزل عليه فيه نعم هو يوم فاضي يوم الاثنين واذا به النبي صلى الله عليه وسلم ولد النبي عليه الصلاة والسلام لكن هل قال احتفلوا به هل قال خصمه بشيء هل فعل صلى الله عليه وسلم هو احتفالا به انما شرع الصيام ونحن نقول يستحب صيامه لما قال عليه الصلاة والسلام ولانه قال ايضا الاثنين والخميس انهما يومان تعرض فيهم الامال على الله احب ان يعرض عملي وانا صائم وهكذا يوم عاشوراء يصام انه صامه موسى في قول الله ونحن نصوم لكن هل يستحب مع صيام يوم عاشوراء ان نحتفل بمولد موسى او مولد هارون ونقيم الاحتفالات بذلك يكون هذا بدعة لو فعلناها لان الرسول ما فعل هذا لم يحتفل بموسى ولا بهارون ولم يولدهما ولا بهذا اليوم سوى الصيام يا مجروح هكذا يوم المولد يوم الاثنين له مشروع لكن هل شرع لنا امر اخر؟ هو الاحتفال به على حول من قال يوم الاثنين معناه ان كل يوم اثنين كل اسبوع يكون احتفال كل يوم الاثنين يكون احتفال يعني في الشهر مرات وفي السنة شيء كبير وعلى هذا القياس يحتفل يوم عاشوراء والاطعمة والاجتماعات والاذكار والقراءات لانه يوم نجى الله فيه موسى وقومه على قياس هذا القول فيكون بدعة في بدعة وشرا في شر والله حجر على ديننا واكمله لنا فلسنا في حاجة الى ان نأتي بمزيد وعبادات ما شرعها الله والله انكر على من فعل هذا فقال ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وقال سبحانه ثم جعلناك على شريعة فاتبعه الله يقول جل وعلا اتبعوا نعوذ بالله من ربكم ولم يقل احدثوا واستحسنوا بل علينا ان نتبع قال بعض الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم اتبعوا ولا تبتلعوا فقد كفيتوا فعلينا ان نتبع ولا نبتدأ فقد كفينا والحمد لله قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله ومن العجيب ما معناه ان من العجيب ان هؤلاء الذين يشتغلون بالبدع تجدهم يحرصون عليها ويسارعون اليها فاذا جاءت السنن المعروفة فكروا عنها وتساهلوا بها عقوبة عقوبة واضحة يتساهلون بالمجموعات من الجمع والاعياد وصلاة الجماعة وينشطون في البدع التي ما انزل الله بها من سلطان وبعضهم يحتج بقوله ما يروى عن مسعود وقال ما رأى مسلما حسنا هو ان الله حسن ثم رأى رسولا قبيحة وان الله قبيح ويقول انه مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا غلط فان ليس مرفوعا المحفوظ ضعف والرعب ضعيف لا يصح المحفوظ انه موقوف من كلام ابن مسعود وهو حجة على هذا القائل نقول له قد رأى مسلمون تركه في القرون الثلاثة ورأيهم حسن ونتبعه على هذا الحسن قد رآه المسلمون العهد الاول والعهد الثاني والعهد الثالث ثلاثة فيكون حينئذ تركه حسنا كما رأوا تركه رضي الله عنه فهو حجة على من حج به فكيف يكون ما رأى المتأخرون حسنا وما رآه الصحابة واتباعهم ليس بحسن هذا عكس هذا انعكاس في المفاهيم والترك سنة كما ان فعل سنة ولو قال انسان يستحب لكل مقاصد بصلاة من الصلوات الخمسة يغتسل لان هذا في نظافة ونشاط قلنا لا ما مشروع هذا يوم الجمعة ما بتفهمش لا وش الدليل لان الرسول ما فعله والصحابة ما فعلوا لتركهم حجة لو كان خيرا سبقونا اليه لاغتسلوا لكل صلاة الذي يقول للناس اغتسلوا لكل صلاة قد امتلأ في الدين وزاد فيه ما لم يأذن به الله هكذا ليقول احتفلوا بالمولد كل سنة ونحن نقول له ان الصحابة ما فعلوا ولا القرن الثاني ولا الثالث يكون قد زاد لان اولئك الاخيار تركوا وهذا اتى بزيادة وهكذا لو قال من اراد ان يزكي اريد الزكاة فليصل فليغتسل حتى يخرج زكاته او قال اذا دخل رمظان فعلى كل واحد ان يقتصر عند دخول رمظان نقول لهذا غلط مشروع عند عند الاحرام تغتسل ما عند الصيام وعند اداء الزكاة ما شرع الله ذلك وش الحجة الحجة ما نقل هذا ما فعله الرسول ولا اصحابه وتركهم حجة كما ان فعله حجة ولو كان خيرا هذا الاغتسال لسبقونا اليه وهكذا يقال لكل صاحب بدعة احدثها ولم يحدثها ولم يفعلها السلف الصالح نقول هذا الكلام تركهم حجة ولو كان خيرا لسبقونا اليه والادلة على هذا المعنى كثيرة فانشر في هذا ان شاء الله كتابا مبسوطا بعد البسط يتضمن ما قاله العلم في هذا في هذا الباب عن قريب ان شاء الله. وقد كتبت في هذا غير مرة لكنها كتابات موجزة ليست مطولة مثل شيخنا العلامة محمد ابراهيم رحمه الله شرفا بهذا جوابية لمن احدث هذا المولد سنة قد طبعت ووزعت مراكش والحاصل ان ان رسولنا عليه الصلاة والسلام غني عن هذه البدع