بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله. وخيرته من خلقه. وامينه على وحيه نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ابن هاشم القرشي هناك فيهم المدني صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد بالمحاضرة هذه الليلة كما سمعتم حول الحجاب وحول التبرج الذي ذمه الله وحذر منه. وبين بين النساء المسلمات ان يكن عليه في بيوتهن وفي خارج بيوتهن. الله جل وعلا امر النساء في كتابه العظيم وعلى لسان رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام بما فيه سعادتهن. وصيانتهن اي اذا اشباع النفوس رجال العهد الى ما حرم الله من النظر او التمتع بشيء من زينتهن او ما حرم الله منهن في البيت او في الطريق وفي مسجد وفي السفر او في الاقامة. الله جل وعلا صانهن عن كل ما يمس شرفهن وعن كل ما يمس دينهن وعن كل ما يمكن ذياب الانسان منهم اذا استقمنا على الشريعة وحافظنا على ما اوجب الله عليهن فمن ذلك ما يتعلق بالحجاب ولذلك ما يتعلق بالتحذير من التبرج واظهار المحاسن ومن ذلك ما يتعلق بالنهي عن الخلوة للاجنبي ومن ذلك ما يتعلق بالنهي عن السفر بدون محرم الى غير ذلك من الوجوه التي صار الله بها المرأة وحمى بها المرأة عما يضرها وعما يفتنها في دينها وعما يسبب بعد عرضها وسوء سمعتها يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم بما سمعتم من الايات يقول سبحانه وتعالى يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يراهن فلا يؤذين. وكان الله غفورا رحيما. امر الله النبي عليه الصلاة والسلام ان يقول لازواجه وبناته ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن وجلباب هو ما تغطي به المرأة رأسها وبدنها من اللحف والاردية التي تلبسها فوق خمارها وفوق بدنها حفاظا على عورتها وعلى حجم اعضائها. ان يستنى بها الاجنبي قالت النساء معنى ما جاء الله بالاسلام وحماهم الله بالاسلام ليلبسن جلابيب التي تغطي الرؤوس والوجوه والصدور والنحور وسائر البدن حتى لا يخرج الشعر وحتى لا يبين ما حرم الله وعن الرجال الاجانب من النظر اليه من وجوه او قلائد او اغراض او وبسبب من اشياء تتجلى عليه من القلائد وهكذا ما يكون سيقان والارجل من خلاخيل وغير ذلك حتى تكون الفتنة بعيدة. وكان النساء الجاهلية لا يبالين بشيء من ذلك ان تبدي محاسنها وتبدي شعورها وتبدي اقباطها وتبدي قلائدها وتبدي كثيرا من محاسنها حتى يفتن بها الرجال فنهى الله سبحانه وتعالى نساء المؤمنات عن ذلك. وامرهن ان يتعاطين اسباب الحشمة ووسائل الحجاب عن الاجنبي في حال وجودها في البيت وفي حال وجودها في الطريق وفي حال وجودها في السفر وفي حال وجودها في المسجد واينما كانوا لان الوضع الامر مطلق يدنين عليهن من جلابيبهن ولم يغيب مكانا دون مكان ولا زمانا دون زمان بل اطلق سبحانه وتعالى. فدل ذلك على ان هذا الجلباب تبر به المرأة اينما كانت. حتى تغطي به محاسنها وحتى تغطي به اسباب الفتنة فلا يجد مريد الفتنة سبيلا الى اسبابها والله سبحانه وتعالى جعل في قلوب الرجال من بين الى النساء ما هو معلوم. كما جعل في قلوب النساء من ثمانين ريال ما هو معلوم وهذا امري طبيعي جبر الله عليه الجميع وطبع عليه الجميع فلهذا شرع سبحانه من الوقاية ما فيه سلامة الجميع وما فيه حسن عاقبة للجميع اذا التزم الرجال ذلك والتزم النساء ذلك. واذا تعدى جميع الحدود المشكلة والكارثة. تعد النساء الحدود وابرزن ما حرم الله من الزينة. وتعرضن لاسباب فتنة كذلك الرجال اذا تعرضوا ذلك بعدم غض البصر وتتبع عورات النساء والحرص على ان منهن ما يسبب فتنة اذا وقع هذا من الرجال وهذا من النساء فلا تسأل عما يقع من الفتن حول ولا قوة الا بالله. وقال جل وعلا واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب. ذلكم اطهر لقلوبهم وقلوبهم. هم. بين ان هذا اطهر في قلوب الجميع. حجابهن عن الرجال وراء الابواب او بالجلابيب ونحو ذلك انواع الستر اظهر لقلوب رجال من الفاحشة والميل الى حرم الله واطهر من قلوب النساء ايضا من ذلك فغلب بذلك ان الحجاب وسيلة للطهر. وان كشفه وسيلة للعهر. هذا ضد ضد والحجاب الشرعي والتزام النساء به من اسباب الطهارة لهن وللرجال جميعا. وترك ذلك التساهل بذلك من اسباب الفساد والعهر والفواحش وانحراف القلوب ومرر بها بشهوات محرمة وبعواقبها المخينة. وبهذا يعلم ان ما يدعو اليه الكثير من الناس اليوم لرجال العصر وكتاب العصر الذين قل علمهم بالله وقل علمهم بالشريعة الله وتمسكهم بالدين ما يدعون اليه من كشف الحجاب ومن الاختلاط او في العمل انه شيء يجانب ما امر الله به ورسوله. ويضاد ما جاء به كتاب ويفضي الى العواقب الوخيمة التي لا يرضاها ربنا عز وجل. ولا يرضاها رسوله عليه الصلاة والسلام. ولا يرضاها اصحاب الايمان واصحاب العفة واصحاب النظر في العواقب واصحاب الغيرة وان كانوا ليسوا اهل دين فان بعض الناس قد تكون عنده غيظة على على محارمه وان كان ظعيف الدين في نفسه وقد توعد الله عز وجل من لم يحذر وسائل الفحشاء ومن لم يرتدع لما امر الله به قد توعدهم الله بوعيد عظيم. فقال المنافقون والذين في قلوبهم مرض مرض النفاق ومرض الشهوات والمرجفون في المدينة الذين خوفنا مسلمين ويقول لهم جاءكم العدو والعدو اكثر منكم واقوى منكم وانتم بالله وانتم ضعفاء فوعد هؤلاء انه يغري بهم رسولا يسلط عليهم رسوله عليه الصلاة والسلام. ثم لا اجاملك في هذه المدينة الا قليل ثم قال ملعونين اينما فقر. اخذوا وقتلوا تقتيلا. هؤلاء الذين يتعرضون لاسباب من النساء والذين يتعاطون ما ما يقربهم من الفحشاء وما يباعدهم من العفة للمرض الذي في قلوبهم والذين يرجفون بمسلمين يخيفونهم من اعدائهم ويقللون عددهم وقوتهم عليه من اسباب المناعة ويضخمون قوة العدو وانه كيف وكيف حتى يحل في قلوب المؤمنين الرعب والخوف وحتى لا يثبتوا على الحق وحتى لا ينصاعوا لما شرع الله لهم من اسباب العفة والطهارة هؤلاء وهؤلاء المنافقون وهؤلاء الذين ينقلوا بهم مرظ هم متوعدون من الله عز وجل بتسبيط رسوله عليه الصلاة والسلام وهكذا تسليط خلفاء الرسول من امراء الخير ومن ائمة الاسلام ومن دعاة الهدى حتى يفتكوا وحتى ينتقموا منهم. وحتى يخرجوهم من البلاد. ويبعدوهم منها الى بلاد اخرى ثم بين انهم ملعونون. عليهم السلام. مطرودون للرحمة. متوعدون بسوء العاقبة اينما توقف واينما وجد. فهذا يدل على ان التعرض للمسلمين في محارمهم ونسائهم مم وان التعرض لهم في امنهم وثقتهم بدينهم واستقامتهم وان تخويفهم من الاعداء على سبيل الارجاع. وعلى سبيل شأن المؤمنين عدوهم اذ خافوهم يوكلوا الاعداء مما يريدون ان هذا جريمة عظيمة وان هذا منكر كبير وان عاقبته وخيمة وان اهله يستحقون من الله هذا الوعيد ومن رسوله عليه الصلاة والسلام ومن اولياء الرسول وخلفائه ما ذكر الله عز وجل ولا يخفى على ذي العقل السليم ما يترتب على التساهل لابراز المحاسن وابراز المفاتن وعدم الحجاب وعدم الستر من الشرور العظيمة ومن سعي اصحاب الشهوات المحرمة واصحاب الفسق لنساء المؤمنين ولي عوراتهم واعراضهم بما يغضب الله عز وجل وما يسبب عقوبات العامة ولهذا قال عز وجل في اية اخرى وقررن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقم الصلاة واتنا الزكاة واطعنا الله ورسوله. فامر سبحانه وتعالى نساء النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنات من غير نساء النبي لهن اسوة بهن واقتداء بهن نساء النبي صلى الله عليه وسلم وبناته قدوة لغيرهن من المؤمنات الست ولزوم البيت وعدم التبرج والحرص على الحجاب الوافي الى غير ذلك و الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ونساؤه قدوة المؤمنين في كل خير يقول وقرن بين اهل العلم المعنى قبل يعني على هدي اللغة العربية من فعل يفعل يفعل يعني زمن بيوتكن لان الخروج ها هنا وها هنا فيه عرة لشر كثير. فلهذا شرع الله بقائهن في البيوت الا من حاجة حاجتها الى زيارة اهلها من السوق لبعض الحاجات اما الخروج والتجول الذي لا الناس ولا داعي له ويهدي الى شر كثير انكسر وانه من الوقار وان المعنى يلزمنا الوقار والحشمة وعدم التبذل وعدم التبرج الذي هو اظهار الزينة وهو محاسن او هو التبختر والتكسر بالمشية والتغمد في الكلام حتى يفتن به الرجال وكلا المعنيين صحيح القرار في البيت له فوائده الا اذا دعت الحاجة الى الخروج والوقار والاحتشام له فوائد وايظا. المرأة مأمورة هشام الوقار والحشمة والبعد عن السفاسف والبعد عن والبعد عن خلاف الوقار بالتبذل وعدم التستر وعدم الاحتشام. وكذلك وقرروا به اذا لم تدعو الحاجة الى الخروج كل هذا ايقول لها وافضل لها واسلم لها. ثم قال ولا تبرجن تبرج جاهلية الاولى. التبرج ضد الحجاز الساتر ضد الحجاب الذي يلزمه الوقار والحشمة. المتبرجات هن المظهرات للمحاسن والمفاتن من الصدر والشعور والوجه والاذنين وما فيهما من والحلق وما فيه من قلائد والمظهرات والساقين وما فيهما من حرية وغير ذلك. والتبرج واظهار الشيء وابرازه. في البيوت التي تبرز في البلاد وتظهر والمرأة متبرجة هي التي تبرز محاسنها حتى تلفت الانظار وحتى تجلب اليها سفهاء الاحلام واصحاب المرض مرض الشهوات ومرض النساء لاظهارهن ما ينبغي تترك وقد اجمع العلماء رحمة الله عليهم على وجوب ستر الشعور والاعناق والافراط السيقان لما فيه اظهار هذه الاشياء من الفتن والشروع واختلفوا يوجهك يقطين فقال قوم لا بأس باظهارهما فتنة ولا جمال يدعو الى الفتنة واحتجوا بقوله جل وعلا ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها. روى عن ابن عباس وجماعة تفسير قوله لما ظهر منها الوجه والكفين قالوا هذا يدل على جواز ابرازهما اذا لم يكن هناك ما من من جمال او في حال وزينته في الوجه. بل على طبيعته وقال اخذ من اهل العلم ان معنى الا ما ظهر منها يعني ما ظهر من الملابس. العادية فليس عليها ان تمنع ذلك بالخرفان والمرقعات ونحو ذلك وظهور ملابس هذا امر معفو عنه لانه لابد من ذلك وهذا هو المعروف عن الصحابي الجليل. عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وجماعة من اهل العلم. وقال والوجه معظم الزينة وواجب ان يستر. وهكذا كفان والقدمان هذه نور ووجب ان تستر وهذا قول اظهر في القولين وارجح القولين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه انما قاله بعض اهل العلم من ان والوجه كفان انما هذا كان في العهد الاول في اول الاسلام قبل نزول اية الحجاب كانت المرأة يباح لها ان تجلس مع الرجال بوجهها ثم انزل الله اثبات الحجاب بني عذاب واستقرت الشريعة على منع كشف الوجه وكفين بعد نزول اية الحجاب وان هذا ليس محل خلاف بل هو محل وفاق. وبهذا يعلم وبهذا قول يعلم ان القول بان الوجه وكفان ليسا بعورة وانه لا بأس بكشفهما قول ضعيف او منسوخ لا اساس له بل كان على الحاجة الاولى ثم نسخ بنزول ايات الحجاب. وهو بكل اما ضعيف واما منسوخ والصواب ان الوجه اعظم الزينة. فيجب ستره. ويذهب به تمام فانهما عورة والمرأة تستر ذلك حتى لا تبرز من اعضائها ما يكون فتنة لغير محارمها وظاهر الكتاب العزيز يدل على هذا المعنى فان الله قادر وعلا يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. ذلك ادى الى قال فلا يذيل ولم يقل اذا وجه كفيه فدل ذلك على ان الجلباب يجب ان يغطيها ان يغطيها كلها وهكذا قوله سبحانه اذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء الحجاب ذلكم اطهر لقلوب وقلوبهم فان هذا واضح لان يشكرها كلها ولم يستثني شيئا سبحانه وتعالى. وبين انها لاطهر من قلوب الجميع. من ظهر الوجه الطهارة كاملة اعظم الزينة واكبرها وعنوان المرأة قبحا وجمالا واكد قوله سبحانه او ابائهن يدل على ان الوجه والكفين يجب سترهما. لان الزينة التي تبدأ من بعد البعض والاب والاخ وابن الاخ ونحو ذلك في الوجه والكفان وما يلتحق بهما القدمين والشعر اعظم زينة. فاذا ابيح غشمه لمحرم حرم كشفه على غيره. اما الحديث الذي رواه ابو داوود عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان اسماء بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنهما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في بيت اختها عائشة وعليها ثياب الرقاع واعرظ عنها النبي عليه الصلاة والسلام وقال يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لم يصلح ان يرى منها الا هذا وهذا. واشار الى وجهه وكفيه عليه الصلاة والسلام. فانه حديث ضعيف عند اهل العلم لا تقم به حجة ولا تعلق به في جواز كشف وجه لانه ضعيف الاسناد والقاعدة ان الادلة انما تقوم في كتاب العزيز او بالاحاديث الصحيحة او الحسنة اما الاحاديث الضعيفة فلا تقم بحجة. وهذا ضعيف من وجوه. منها ان راويه خالد بن بريك عن عائشة لم يسمع منها ومنقطع ضعيف لا يحتج به. ومنها انه من رواية سعيد ابن بشير وهو ضعيف ايضا لا يحتج به ومنها انه من رواية قتادة ابن الدعامة السدوسي عن خالد العنعنة وقتادة مدلس واذا هو ضعيف الوجوه الثلاثة مع كونه ايضا شازا مخالفا للاحاديث الصحيحة وهي ظاهر القرآن الكريم ان يكون هذا وجه يكون هذا وجها رابعا لاضعافه وعدم الالتفات اليه. فان القاعدة ان الحديث لابد ان يكون صحيح الاسناد متصل الاسناد ليس بمعلم ولا شأن. وهذا ضعيف الاسناد منقطع سناب معلم بعين ثلاث شاذ مخالف لادلة قرآنية والاحاديث الصحيحة ومما يدل على هذا المعنى ويقوي هذا المعنى قوله جل وعلا والقواعد من النساء اللاتي لا نكاحا فليس عليهن جناة ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وان يستعففن خير لهن والله سميع عليم. بين ان القواعد من النساء الاعتبار نكاحا لا جناح عليهن في وضع الثياب. والقواعد هن العجائز اللاتي اعدن الولد والحيض والنفاس كبر سنهم زالت رغبتهن بالنكاح. لا يرجو النكاح بين السن وبالقوة وعدم وجود اسباب بين الرجال اليهن. ومع ذا قيد بقوله الا تبالا ونكاحا وليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن مثل الجناح فقط المثل الاولى والافضل الا يضعن ثيابهم كما دل على اخر طيب انما له جناح عليهن اذا كنا بهذا الوصف مع شرط عدم التبرج بالزينة غير متبرجات بزينة غير مظهرات الزينة التي تجلب اليهم الرجال وتفتن بهن رجالا وهن عجائب فكيف اذا كن شابات مرغوبات وتبرجنا بالزينة كيف تكون الحال؟ عليهن جناح وعليهن جناح واذا اظهر الوجه والايدي والارجل فماذا بقي من الزينة ثم قال بعده وان خير لهن يعني داخلهن قواعد ومع كونهن بالزينة استخفافهن بعدم وضع اسياد اولى وخير لهن. وهن بهذا الوصف عجائز لا يرجون النكاح غير ودل على انه اذا تبرجن بلبس الثياب الجميلة او محاسن الوجه او ان هذا محرم لانه منكر وانما العفو عنهن اذا كن غير متبرجات بزينة ولا بأس بوضع الثياب هذا كثير من اهل العلم هم الاكثرون ان المراد بذلك هو وضع الجلباب الذي تلبسه فوق الخمار الجلباب الذي تلتحف به والارجية التي تغطي حجم مدنها تضعه وتبقى في الدرع الواحد وفي الخمار لانها قاعدة لانها من القواعد العجوز فلا بأس بذلك. فاذا كانت شابة فلا واذا كانت تدلي النكاح للنكاح فلا وان كانت عجوزة. واذا كانت متبرجة فلا وان كانت عجوزة وتبرج تقدم معناه وانه اظهار محاسن واظهار المفاتن من الوجه المزين والحلق والقب والقلادة واشبه ذلك واظهار الشعر اكثر واكبر فات واكبر منكر في هذا السبيل اعوذ بذلك ان التبرج منكر ومحرم حتى من العجائز العجوز ليس لها التبرج بالزينة. لان كل ساقطة لها وقد يراها من يميل اليها وان كانت عجوزا لتبرجها وتجملها وتحسدها فكيف اذا كانت شابة وقوية وجميلة فالامر اشد واعظم واخطر قد جاء في الاحاديث ما يوافق هذه الادلة يدل على ان المرأة عرظة لفتنة جاء في الحديث ان المرأة عورة اذا خرجت سترها الشيطان وجاء في قوله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا من الله سبيل الله وبيوتهن خير لهم. المقصود ان برودة المألوفين جاء في النصوص تقييده بعدم الطيب وما نكتفي رائحة جميلة صحيح ولات معنا العشاء بلفظ اخر اي امرأة تطيبت العشاء. في بعضها تطيبت ومرت على الرجال فانها بذلك تخرج زانية او كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام المقصود ان الاحاديث التي جاءت بخروج النساء كلها تدل على ان الواجب عليهن ان يكن بعيدات اذا خرجنا الى المسجد او الى غير المسجد ان يكن متحشمات متحجبات بعيدات عن اسباب الفتنة. حتى لا يضر حتى لا يضرون انفسهم وحتى لا يضر بهن غيرهن من الرجال. لما عليه هؤلاء وهؤلاء من الميل لكل واحد اخر والافتتان به. فوجب الاحتشام والبعد عن الفتنة ومما يؤيد هذا ايضا قوله عليه الصلاة والسلام لا يخلون رجل امرأة فان الشيطان ثالثهما. حذر من لان الشيطان يزين للرجل اذا خلا للمرأة اسباب الفتنة بها. والسعي لوطنه منها وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لا تساهم امرأة الا مع المحرم ما هو رجل لو مع امرأة لو معها بمحرم كل هذا ما يبين وجوب بعد المرأة عن اسباب الفتنة وان الواجب عليها الاحتشام والاحتجاز والبعد عما يوقعها بما حرم الله عليها جل وعلا. وذلك خير لها واحشر في عاقبتها واقرب الى مزادها وسعادتها في الدنيا والاخرة وليس ذلك ظلما لها ولا اهانة لها ولا رضا من قدرها كما يظنه اصحاب النفوس الظعيفة واصحاب الشهوات المحرمة واصحاب المقاصد المنحرفة لا ولكنه رفض لشأنها وحفظ لها وصيانة لها وابعاد بها عما يضرها ويضر سمعتها ويضر دينها ويضر اسرتها وجماعتها وغراباتها والمبتذلة محتقرة النفوس الشريفة النفوس الظعيفة والمحتشمة البعيدة عن الفتنة محترمة. فروا اليها الذكية واصحاب العفة وين في الاتصال بها على الوجه الشرعي اصحاب النفوس الرفيعة عن الدنايا والراغب في ما احل الله عز وجل. فجدير بالرجال ان يكونوا اعوان المرأة على حفظ كرامتها وصيانتها من ذئاب الانسان والاحتفاظ بها عن ما يضرها ويضر دينها وخلقها وعرضها وان يكونوا عونا لها على ما يصونها مما حرم الله ويباهدها من اصحاب كما ينبغي يكون عونا لها على الزواج الشرعي والبعد عن اسباب تعظيله من المغالاة في المهور واحد واحتفال النساء لفلان وفلان او للطمع في مال فلان وفلان. بل ينبغي للرجل ان يكون حريصا اشد الحرص على ابنته واختي ووليته والبعد بها عن اسباب الفتنة. وان لا يغادر في المهور وان لا يشدد في الملازم وعلى امهاتها واخواتها وخالاتها وعماتها يكن ايضا عونا للرجل على ذلك حتى لا تبقى للبيت وتلقى عرضة للشيطان ونواب الشيطان والناس الامارة بالسوء والتعاون بين الرجال والنساء بتسهيل النكاح الشرعي وتسهيل اسبابه من المهوظ القليلة والولائم القليلة هذا نسبة من اعظم الاسباب قمة الفواحش ومن اعظم الاسباب عدم بقاء النساء في البيوت وعدم بقاء الرجال. غير مزوجين وقد وقع كثير من الناس في المغالاة انه والمفاخرات والولائم حتى العاقبة وخيمة من تعصب النساء والشباب. ومن اسناد الاموال بغير طائف. وحمل الاطعمة الكثيرة واللحوم كثيرة. الى المزابل والبرية بسبب عدم وجود من يأكلها توضع وتعد ولا يأتي اليها ما يأكل نصفها او جزاء ما شاء الله. فينبغي التعاون بين جميع اهالي المرأة. وبين جميع اهل البلد جميع اهل القرية وبين جميع اعضاء القبيلة افراد القبيلة يجب التعاون في ابعاد اسباب تعطيل نجاح وفي تكسير وسائل اسباب النكاح على الجميع ان يتعاونوا رجالا ونساء لتسهيل امر النكاح من جهة المهور المناسبة وعدم المغالاة في ذلك ومن جهة البلاء المناسبة القليلة التي ليس فيها مظاهرة ولا تكلف وهذا لا شك يسبب شيئا كثيرا من الخير. ويسبب كثيرا من عفة النساء وعفة الرجال. ويعطل كثيرا من مقاصد اهل الشرع الذين يريدون ان تبلغ المرأة الرجال وان يفتن بها الرجال وان يدركوا منها ما يريدون من الفاحشة في محرم. والله جل وعلى المسؤول ان يظهر بالجميع. اللهم امين. وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا. اللهم امين. وان يهدي رجالنا ونساءنا جميعا. نعم. بما فيه فيه خيرنا ونجاتنا وصلاح قلوبنا واعمالنا وصلاح مجتمعات مجتمعنا وان يوفق ولاة الامر لكل ما في عون المسلمين على عفة رجالهم ونسائهم وعلى تسهيل امر النكاح بين الجميع حتى تجري الامور على في الشرع الذي فيه عفة الرجال وعفة النساء وتغيير الفواحش وحفظ الخروج مما الله عز وجل انه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على عبده ورسوله من خلق نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان