اما بعد ايها الاخوة في الله لا يخفى اننا في شهر عظيم وعشر مباركات هي ختامه وهي افضل كان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام يخصها بمزيد الجهاد ما يفعله في بقية العشرين ومن ذلك انه كان عليه الصلاة والسلام يحيينا لها ويوقظ اهله ويشد المئزر ويعتكف التماس الليلة العظيمة ليلة القدر فجدير بما جدير باهل الاسلام نذير بامته عليه الصلاة والسلام من اهل الايمان ان يتأسوا به عليه الصلاة والسلام في تعظيم هذه العشر والعناية بها والمسارعة والمنافسة في وجوه الخير هذا يقال قد يتنافس المتنافسون وليعمل العاملون يقول عز وجل فاتبعوا الخيرات ويقول سبحانه سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اهيا ويقول سبحانه وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض وعدة للمتقين وهذه الاوامر تشمل جميع الزمان وكل ما كان فالمؤمن وهكذا المؤمن مأموران باستباق الخيرات المسابقة اليها ومسارعة اليها في اي وقت وفي كل مكان حتى يلقى ربه ولكن ينبغي للمؤمن والمؤمنة الاوقات التي خصها الرسول صلى الله عليه وسلم وعظمها بمزيد عناية وهكذا المكان مغضا عظيم يخص ايضا بمزيد عناية اذا تيسر للعبد الوقوف اليه في المسجد الحرام والمسجد النبوي وهكذا مسجد الاقصى هذه المساجد العظيمة لها مزية على غيرها كما ان رمضان وعشره الاخير في هذه الحجة كل هذه ازمنة لها مزية والمؤمن يدفعه ايمانه ويحمله ايمانه على انتهاء فرص الخير المسابقة الى انواع الطاعات ولا سيما هذه العشر المباركة فانها جديرة بالعناية وفيها ليلة عظيمة خير من الف شهر الا وهي ليلة القدر كان عليه الصلاة والسلام التمسها في العشر الاول واعتكف ثم ثبتها في العهد الوسط واعتكف ثم قيل لها ثم قيل له ان في العشر الاخير اعتكف العشر الاخير نلتمس هذه الليلة العظيمة راعي الامة التمسوها في العشر الاواخر والتمسوها في كل وتر وقال عليه الصلاة والسلام من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا قول اللهم ما تقدم من ذنبه اخرجه الشيخان لواء النعمة وغيره باسناد حسن ابو مالك رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر هذا خير عظيم وفضل كبير وهذه الليلة انزل فيها القرآن كما قال عز وجل انا انزلناه اليك القبر ان انزلناه في ليلة مباركة وليلة مباركة مذكورة في سورة الدخان في هذه الليلة يا ليلة القدر قال فيها هناك سؤال انا انزلناه اليك مبارك انا فيها يفرغ كلها من الحكيم نورا من عندنا انا كنا مسلمين رحمة من ربك الا للمرسلين وقل في سورة انزلها مستقلة في هذه الليلة انا انزلناه اليك وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الايجار فنزلوا الملائكة والروح فيها في ربهم من كل امر اصولها ليلة القدر وشرفها وعظمتها في ليلة الشراب وليلة العظمة واذا سميت بذلك لانها تقدر فيها او هذه السنة وما يجري فيها وهي ليلة القدر والعظمة ولا تقدر بمعنى التكبير فينبغي لك يا عبد الله ان نجتهد في احيائها بالخير العمل الصالح فان العمل فيها والاجتهاد فيها او من العمل من الف جهة مما سواها ركعة فيها او قراءة فيها او صدقة فيها او تسبيحة فيها او امر بالمعروف او نهي عن منكر او دعوة الى الله او نحو ذلك خير من العمل وهذا غير عظيم ومن قام الليالي العشر كلها ادرك هذه الليلة بلا شك فانها عند جمهور اهل العلم لا تخرج عنه وهو الحق الذي لا ريب فيه فقد تظافرت عليه الاحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وانها متنقلة في الاوتار ودرست الاشباع فمن صام هذه الليالي كلها فقد ادركها بشرط ان يكون ايمانا واحتسابا نعلم بان الله جرى على ذلك واحتسابا للتراب عند سبحانه وتعالى لا رياء ولا لغرض اخر بل يقومها ويعمل فيها ايمانا بشرع الله واحتسابا للثواب عنده عز وجل هكذا الاعمال لابد ان تكون عن ايمان واخلاص وصدق اما ان كان في غرض اخر فلا قيمة لها ولا تنفع صاحبها ما تضر وانما الاعمال التي عند الله زاكية ونافعة هي الاعمال التي تصدر عن اخلاص له سبحانه وادي ما ننبه وانه رب العالمين وانه واحد احد مستحق العبادة وعن احتساب الثواب عنده سبحانه وتعالى وعن الموافقة للشريعة لا تكون بدعة او تكون لله خالصة وللشريعة موافقة هذا هكذا تكون الاعمال الناجعة المفيدة وقد بين عليه الصلاة والسلام ان الاوتار اكد بغيرها وهذه الليلة التي امامنا هي ليلة الجمعة وهي ليلة سبع وهي ليلة خمس وعشرين لا يوتر لم يغث الليالي لهذه الليلة المباركة قد قال بعض اهل العلم انه اذا كان في الاوتار ليلة الجمعة كانت اكد واقرب الى ان تكون ليلة القدر فينبغي لنا ان نعنى بهذه الليالي ولا سيما هذه الليلة وان يكون لنا فيها حظ ونصيب من الاجتهاد في الخير هنا امر عظيم يجب التنبه له وهو ان بعض الناس قد يستغيث في رمضان وقد يكون وتصلح حاله ويجتهد ثم بعد رمضان يرجع الى اعماله السيئة وينحرف عن طريق الصواب وهذه من المصائب العظيمة فيجب الحذر يجب يا اخي ان تصمم وان تعزم علما صادقا ان تستقيم على امر الله ابدا. متى ترضاه سبحانه وان تجتهد في مفهوم الحق والاستقامة على التوبة حتى تلقى ربك عز وجل هكذا يجب على كل مؤمن ومؤمنة ليستقيم على دين الله وان يؤدي ما اوجب الله عليه وان يحذر ما حرم الله عليه وان يكون ابدا على حذر من خوف لعله ينجو لعله يسلم يقول الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم واعبد ربك حتى يأتي في اليقين وهو رسول الله سيد بن ادم يؤمر بالاستقامة والاستمرار على طاعة ربه وعباده حتى يلقاه سبحانه ويقول عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون فامر الاستقامة على تقواه وان نستمر على ذلك حتى الموت والانسان ما يزيد ماذا يعيث ولا يدري هل يدرك رمظان اخر او عشره الاخير لا يدري وجددون بان يأخذ بالحزم دائما انه من المؤمن ان يأخذ بالحزم دائما وان يكون على استقامة في الصحيحين ثبت في الصحيحين ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل فلم يعمر يقول اذا امسيت لا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء خذ من صحتك لمرضك ومن حياتي في الموت هكذا يكون حسن هكذا يكون المؤمن خرج الحاكم ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اغتنم خمسا قبل خمس لماذا قبل حرمك وصحتك قبل سقمك وفراغ قبل شغلك وغناها قبل فقرك وحياته قبله اكل مؤمن يغتنم هذه الامور يبطل صحته وحياته وفراغه وغناءه وشباب قوة يستعملها في الخير احرص على في اعمال الخير قبل ان يهجم عليه الاجل والله يقول سبحانه ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل على الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياءه في الحياة الدنيا وفي الاخرة وله فيها ما تشتهي انفسكم وله فيها ما تشاءون هذي حالة الاستقامة الذين قالوا ربنا الله يعني اعترفوا بان الله ربهم والههم ومعبوده بالحق ثم استقموا على طاعته والاخلاص له فأدوا الغائظة وانتهوا عن محارمه ووقفوا عند حدوده حتى يقال لهم عند الموت لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون هكذا تبشره الملائكة فاحرص في اخي ان تكون من هؤلاء واسأل ربك التوفيق والاعانة وواظب على الخير وعاش الناس دائما وعليك بصحبة الاخيار فانت في زمن الغربة انت اليوم في دول الغربة العلم نظرة الجهل وكثرة من دعاة البدع والفساد والهلاك فاحرص على لزوم الحق وصحبة اهل الحق واحيانا صحبة الاشرار وعليك بالعلم وطالب العلم وعليك بكتاب الله العظيم او اصل كل خير عليك بالقرآن الكريم وموعظ لغيره هو اصل كل خير فاستقم على تدبرهم عنيد والعناية به والعمل بما فيه وهكذا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الزمها واستقم عليها واحفظ ما تيسر منها هذا هو طريق النجاة هذا هو طريق السعادة رزقنا الله واياكم الاستقامة واعذنا واياكم من اسباب الخزي والندامة ووفقنا جميعا لاكمال صيامه وقيامه ايمانا واحتسابا كما نسأله سبحانه ان يصلح احوال المسلمين في كل مكان وان يكثر من دعاة الهدى وان يمنحهم فقه في الدين وان يصلح قادته وان يوفق الجميع للتمسك بشريعته والحكم بها والتحافظ اليها والاستقامة عليها والدعوة اليها والحذر ما يخالفها انه سميع قريب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد هذه الاحاديث التي ذكرها المعلم الحافظ رحمه الله كلها تتعلق بالتماس ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان وان استفاضت الاحاديث عن رسول الله عليه الصلاة في ذلك ولهذا يا ذهب جمهور اهل العلم الى انها في العشر الاواخر وان من قام العشر كلها ايمانا واحتسابا ادرك هذه الليلة فانها لا تخرج عنها بينت الاحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ان الاوتار اكد من غيرها. كاحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين سبع وعشرين وتسعين وعشرين هذه الاوتار والافراد احرى من غيرها ولهذا في بعض الروايات يلتمسها في الوتر من العشر الاواخر من رمضان ودلة الاحاديث ايضا على ان السبع البواقي اكدوا من غيرها ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اني ارى رؤياكم قد تواطأ في السبع الاوائل ها؟ فالتمسوها في السبع الاواخر وهو اللفظ الاخر قال لا لا تغلبون على السبع بواقي المقصود ان العشرة هي محل هذه الليلة وكان النبي عليه الصلاة والسلام يجتهد في العشر الاواخر من رمضان ماذا يجتهد فيما سواها للعيدين السابقة يخص هذه العشر بمزيد عناية نزيد الجهاد وكان يحيي ليلها للعبادة من قراءة وصلاة وذكر ودعاء وغير ذلك من انواع العبادة وكان يوقظ اهله للعبادة قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله عليه الصلاة والسلام اذا دخل العشر الاخيرة من رمضان اشتد مئزره وهي ليلة وايقظ اهله واللفظ الاخر جد وشد المئزر ان الله كان يعتكف العشر الاواخر من رمضان هذا كله يبين لنا عظم هذه العشر وانها افضل الشهر وفيها هذه الليلة العظيمة وهي ليلة القدر الذي اخبر مولانا سبحانه انها خير من ابي جهل وهذا يدل على عظمتها وان العمل فيها والاجتهاد فيها خير من العمل فهي جديرة بالعناية ومن لطف الله واحسانه سبحانه ان جعلها في عشر ولم يجعلها في شهر ولا في سنة والعشر يسهلوا بحمد الله على كل راغب ان يقومها ايمان واحتساب فليست الحمد لله داقت على الراغب ولهذا كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يحييها ويخصها بالعناية العشر الاول يطلب هذه الليلة ثم اعترف الاثر الوسط يعقوب هذه الليلة ثم قيل له انها في العشر الاواخر لو كان يرتكب العشر الاواخر من رمضان يطلب هذه الليلة المباركة العظيمة وقد قال الله فيها سبحانه في سورة الدخان امين وكتابي مبين انا انزلناهم في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها او من عندنا انا كنا مبصرين رحمة من ربك انه هو السميع العليم هذه الليلة العظيمة هي مباركة لما فيها من الخير وفيها يفرغ كل ما من حكيم قال كثير من المسلمين معنى ذلك انه يقدر فيها او هذه السنة ولهذا قيل ليلة القدر وان الحوادث لا تقع المستقبل تكون مقدرة فيها تفصيلا من القدر السابق من موت وجد من وغصب وزوال الملك جديد الملك وغير ذلك من الشؤون ولهذا قيل لها ليلة القدر اليه في التقدير قال معنى ليلة القدر يعني الشرف والفظل ولا منافاة لا منافاة بين المعنيين هي ليلة شرف وفضل وهي ليلة تقديم ايضا فكلا امرين واقعان فيها ولشرفها وفظلها وعظمتها صارت خيرا من ابي جهل ولما فيها من التقبيل قال فيها سبحانه فيها يغرق كل امر حكيم وقد قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ان وافقت ليلة القدر ما اقول فيها؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا قد يدل على انه ينبغي فيها الاكثار من الدعاء فينبغي من جد للعمل الصالح لانه مظاعف اعمل فيها خير من عمل في الف شهر اما سواه صدقة الصلاة والذكر القراءة والدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن منكر وبر الوالدين الى غير هذا كله مضاعف في رمضان وفي هذه الليلة في بخاصة مضاعفة عظيمة والواجب ان يكون قيام هذه الليالي ايمانا واحتسابا لا ريان ولا لغرض اخر بل يقومها المؤمن ايمانا بان الله شرع ذلك واحب ذلك و احتسابا للثواب عند سبحانه وتعالى يقوم ثوابه لا رياء للناس ولا تقلد لغيب وعمرو بل يعمل ذلك ايمانا بشرع الله واحتسابا للثواب عند الله سبحانه وتعالى قد قال عليه الصلاة والسلام من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وفي رواية اخرى عند احمد عن عبادة من قامها افتراء ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنب وما تأخر ينبغي العناية بهذه الليالي وقد فات اثرها هذه الليلة القادمة هي ليلة سبع وعشرين وفي ارجى الليالي من ارجى الاوتار قال جماعة من الصحابة يقول انها ليلة سبع وعشرين قيد وغدر وجاء فيها بعض الاحاديث الدالة على ذلك ولكن الصواب انها لا تتعين في ليلة بل هي متنقلة فقد تكون في سبب واحد سنوات ثم تنتقل الى تسع وعشرين او الى خمسة وعشرين او الى ثلاث وعشرين او الى احدى وعشرين او الى بعض الاشباع الرابعة والعشرين والسادسة والعشرين هي متنقلة على الصعيد وهذا هو جامع من الروايات الدالة على انها خلال انما كان كذلك لتنقلها ليست يد واحدة معينة لا تفارقها ابدا بل هي متنقلة في العين لا تخرجوا عن العشر فاما تكون في حاجة والعشرين وان ما بعد الى اخر الليل فالحج كل الحزم في قيام الليالي كلها والعناية بها كلها ولهذا كان السلف طالع رضي الله عنهم يعتنون بها كلها يعظمونها ليلها بالعبادة ويعتنون ايضا اللباس الحسن والطيب والغسل لهذه الليالي او في اوتارها كل هذا من باب العناية بهذه الليالي العظيمة كثير من الناس قد يكون نشيطا في هذه الليالي والايام ومجتهدا ولكن بعد خروج رمظان يبتلى بالنفوس على عقل بيت والرجوع الى اعماله السيئة والعياذ بالله قد يستحوذ عليه الشيطان فيرده الى ما كان عليه سابقا من فساد وانحراف فيجب الحذر يجب الحذر فاحمدت ربك الذي من عليك بالهداية والتوفيق واعانك على الخير في هذا الشهر واحذر ان ترجع الى الشر بعد ان هداك الله واحذر ان ترجع المعصية بعد ان تبت منها عليك بالجد والنشاط والاستمرار والثبات على الحق حتى تلقى ربك عز وجل هكذا يلزم الحق ويستقيم عليه كما قال الله النبي صلى الله عليه وسلم فاعبد ربك حتى يأتيك اليقين قال سبحانه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقادوا ولا تموتن الا وانتم مسلمون يقول جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل مع زملائك الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم تعدون هذا ادلاء على الاستقامة الذين يقولون ان ربهم الله ان الههم ومعبودهم الحق ثم يستقيمون على طاعته واتباع شريعته تعظيم امره ونهيه او لو اولياءه هم العباد على الحقيب هم شاؤون لكرامته وفضله وان تبشره الملائكة عند الموت بالجنة والنجاة من النار بانه لا خوف عليهم ولا لا خوف عليهم ولا عذر مثل ما اسلفوا من الخير وما استقاموا عليه من الطاعة وانتم تعلمون ايضا ان الاعمال بالخواتيم فينبغي المؤمن ان يحرص الا يخدم هذا الشهر العظيم بافضل ما يستطيع من الخير من قراءة الذكر وصلاة وغير ذلك لعل الله يتقبل منهم ما مضى ويثيبه في مستقبل زمانه بالثبات على الحق الله واياكم لما فيه وثبتنا واياكم على الهدى ومن علينا وعليكم جميعا باكمال صيامه وقيامه ايمانا واحتسابا وجعلنا فيه من العتقاء من النار. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اللهم وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فان هذه الليالي والايام وهي بقية العشر الاخير من رمضان لا شأن عظيم تكاساه الصالح يهتمون بها ويعتنون بالاعمال الصالحة فيها وعاش بنبيهم عليه الصلاة والسلام وقد سبق انه صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الاخير من رمضان ما لا يجتهد بغيره قال اذا دخل العشر شد مئزره واحيا ليله وايقظ اهله عليه الصلاة والسلام فكان يخص هذه الاية بعناية واجتهاد من أنواع العبادة من صلاة وقراءة واعتكاف وذكر ودعاء وغير هذا من وجوه الخير ولهذا من الخادم ومن تبعهم باحسان يعظمونها كما عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام ويجتهدون فيها في انواع الخير كما فعل عليه الصلاة والسلام من كونها ختام الشهر ولكونها افضل الشهر ولان فيها ليلة القدر وليلة القدر اعظم الليالي وافضل الليالي وهي كما قال الله ليلة القدر خير من الف شهر بان عمل فيها والاجتهاد فيها افضل من العمل مما سواه فجدير للمؤمن جدير بالمؤمنة ان ينافسا في هذا الخير العظيم وان يسابق الى انواع الخير وان يجتهد بفعل ما امكن من الطاعات في هذه الليالي والايام القصيرة ثم الانسان يدري ماذا بقي من عمره وهل بقي من عمره ان يكمل هذه الليالي والايام وهل بقي من عمودها الا تدر عليه عاما اخر؟ لا يدري والحازم والذي يعمر كل وقت من استطاع من الخير ويرى ان دين ربه الا يفرط في شيء من اوقاته فتقدم الحديث الصحيح وقول ابن عمر كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل والغريب على المسلمين انما يعنى بالزاد اللي يوصله الى بلد وهو يعنى برحله وزاده حتى يصل الى وطنه والمؤمن ليس له وطن الا الجنة هي داره خرج منها في اسباب طاعة النفس والشيطان وجب عليه ان يسعى جهدا ليرجع الى داره الاولى وهي دار النعيم الذي سكنها ابوه ولا سبيل الى هذا الا بالله. ثم الفرائض وترفع العبد درجات باذن الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل وما تقرب الي عبدي بشيء احب ان يمس ربه عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه لئن احببته خذ سمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها بينه التي يمشي بها ولئن سألن ولئن استعان الى لاعيذنه يسمع يبصر يمشي فاذا جهاد المؤمن في التقرب الى الله في الفرائض والنوافل اخلاصا له محبة له وتعظيما له منزلته عند الله مكلفين على منازل وارفعها لكونه جمع بين الفرائض والنوافل التي يحبها الله عز وجل وابتعد عن المحارم والمكروهات وهذه الايام والليالي هي وقت للمنافسة والمجاهدة والمسارعة لعظم شأنها وكثرة ما فيها من الاجور والمضاعفات لمن احسن واستقام ولما فيها القدر من غير العظيم والفضل الكبير فعليك يا اخي بالجد والاجتهاد والصبر والمثابرة ترجو ثواب الله ونحشى عقاب الله قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ان وافقت ليلة القدر ما اقول فيها؟ قال قل اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنه كنعهو العفو من اسماء الله والعفو سبحانه والعفو الغفور جل وعلا والعفو بالتخفيف مصدر عفوا هو يحبه سبحانه وتعالى اما العفو بالتشريد فهو من اسمائه جل وعلا كان الله عفوا غفورا ويحب ما تناسب اسمائه الحسنى سبحانه وتعالى وعفوا حب العفو هو غفور يحب من عباده اكثر بعضهم البعض وحين نحب الرحماء فاني محب الكرماء عليم يحب العلماء الصالحين العاملين بعلمهم فان عرفت ان ربك عفو يحب العفو تقربت اليه بالعفو عن من ظلمه ومن اساء اليك وعودت نفسك الامر فانت تبتلى الزوجة والتعصيب ولد قد عصيب قادرا يعصيك دليل قد يعصيه قد يؤذيه الى غير هذا اذا عودت نفسك العفو استراحت نفسك واطمأن قلبك وعظمت منزلته عند الله وعند عباده الله سبحانه عفو يحب العفو قال تعالى في وصف المتقين الذي ينفقنا في السراء والظراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس قال وانفعه اقرب للتقوى قال فمن عفا واصلح فاجره على الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا رواه مسلم فانت لا يزدك العفو الا عزا ورفعة قلوب المؤمنين وفي اهلك وفي اخوانك بما ان الله يرفعها بذلك سبحانه وتعالى عزا جل وعلا فعودتك العفو والتسامح وعدم الشدة على اهل بيتك واخوانك واصحابك ومن قد يؤذيك فالعفو في محله له عواقب وحميدة ومن فوائد العفو اللاعب العباد يشعرون لانه في رحمته سبحانه وبعفوه وانه لو اخذهم بسيئاتهم لهلكوا ولكنه يعفو ويصلح كثيرا سبحانه وتعالى وقليل القلوب وتخرع القلوب عظمته محبة وتعظيما شوقا اليه واعترافهم بنعمه وفضله سبحانه وتعالى فلا يمنون عليه ولا يدلون عليه باعمالهم بل هم في حاجة الى عفوه واحسانه وان كثرت اعماله الصالحة ويصام النهار وقاموا الليل فضل الله عليهم اكثر واعظم وهو لن يوفقه للعمل الصالح والذي يعينهم عليه فالفضل له سبحانه اولا واخر ويروى في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في اطلبوا هذه العشر وفي قبل صلاة العيد وهو حديث في سببه ضرر وفيه ان الله ينظر الى الناس بليلة القدر ويعفو عن كل مسلم الا اربعة مدمن امن وعاقا ومتشاحنا وقاطع رحم والاخبار الضعيفة والاثار تذكر في مقامه الوعظ والتمثيل والترغيب والترهيب وهذه الاربعة لها اصول عظيمة ثابتة كالخمر فطره عظيم وما صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه لعن الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها ومحمولة اليه وبائعها ومشتريها واكل ثمنها نعوذ بالله ثم لان على الله عهدا من مات وهو يشرب الخمر ان يسقيه من طينة الخبال اذا قال عصابة اهل النار او قال عرفوا اهل النار رواه مسلم الخمر شرها عظيم وعواقبها وقيمة نعوذ بالله فيجب الحذر غاية الحذر من هذه المعصية الخبيثة وهذه الكبيرة العظيمة والعاق لوالديه ذنبه عظيم عظيمة فقد ثبت في العقوق العادي الصحيح دل على انه من الكباية يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان الا انبئكم باكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال الاسراف بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال الا وقول الزور او جهد بين صلى الله عليه وسلم ان العقوق من اكبر الكبائر فاذا كان من اسباب حماية المغفرة فليس ببعيد لكبر هذه والمشاحن كذلك في عناء بين الناس فانها توقظهم التعاون على الخير التواصي بالحق وتجرهم الى الظلم والعدوان ولهذا حرم الله التهاجر لما فيه من الفساد قال صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجزوا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبيع بعضهم على بينهم بعض اكونوا عباد الله اخوانا قال عليه الصلاة لا يحل مسلم ان يهجر اخاه وقتلاه فاتهادوا وشحناء له مع عواقب وخيمة وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الاعمال على الله اثنين وخميس لا يأمر الله لكل مسلم الا رجلا كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقول الله دعوا هذين حتى يصطلحا رواه مسلم ولوعيد خطر عظيم ونجحناه من اسباب حرمان المغفرة فوجب على المؤمنين ان يصطلحوا وان تواصوا بالخير وان يتعاون على البر والتقوى وان يبتعدوا عن التهاجر والتشاحر والرابع القطيعة قطيعة الرحم ايضا كبيرة من الكبائر يجب الحذر منها ولا يستغرب ان تكون من اسباب حل من المغفرة قال تعالى فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم لعنهم الله فاصمهم واعمارهم وقال عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة قاطع رحم له عين عظيم يجب الحذر من قطيعة الرحم ومن العقوق ومن الشحناء ومن شر المسكرات يجب الحذر من هذه القبائل وغيرها من القبائل ولا سيما في هذه الايام العظيمة والليالي الكبيرة الشريفة نجد الحذر من كل ما حرم الله وتجد مبادرة والمساواة الى اداء ما اوجب الله ينبغي على المؤمن في هذه الليالي والايام المنافسة في الخيرات ومسابقة الى انواع الطاعات اغتناما لهذا لهذه الفضائل جعلنا الله واياكم من الموفقين من كل خير ذمتنا واياكم على الهدى ووفقنا جميعا لاكمال صيامه وقيام ايمانا وكتابه صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اثابكم الله اسواق بالنسبة لصلاة التراويح بعض العلماء يرون عدم التوحيد بعدد معين لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد في ذلك عدد معين فلذلك جاز لكل جماعة ان يصلوا ما يرون على حسب استطاعتهم. فالسؤال هنا ما هو الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك قيام الليل ليس في حد محدود لا في رمضان ولا في غيره بل يصلي الانسان ما كتب الله له ويتهجد بما كتب الله له قال الله جل وعلا بصفة عباده عباد الرحمن والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما المتقيين كانوا قليلا من الذين لا يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون ويقول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدهم الصبح راكبة واحدة صلى رواه البخاري ومسلم في الصحيحين فلم يحدد عشرا ولا عشرين ولا اكثر ولا اقل. فعلم بذلك ان صلاة الليل ليس لها حد محدود وكان عليه الصلاة والسلام ربما اوتر بثلاث وربما اوتر بخمس وربما اوتر بسبع ثم اوتر بتسع ثم اوتر قال اكثر ما صحاه وكما صحنا انه وكان عليه الصلاة والسلام يحرص على ان لا يشق على امته ربما ترك العمل يحب ان يعمل مخافة لا يشق على امته عليه الصلاة والسلام فافضل ما بقيام الليل احدى عشرة وثلاث عشرة الفوا ما في قيام الليل عائشة رضي الله عنها ما كان الانسان يزيد في رمظان ولا احدى عشر ركعة وهذا حسب علمها قد روتي وصح عنها هي انه ايضا اوصى بهذا عشرة وثبت من حديث ابن عباس عشرة ايضا كل هذا من السنة واذا صليت عشرة او ثلاثة عشرة في الركود وطمأنينة واطالة القراءة والعناية كان هذا افضل من عشرين ومن ثلاثين ومن اربعين بما في موافقة النبي صلى الله عليه وسلم ولما فيه من التخفيف والتيسير ولما فيه من الطمأنينة والركون وعدم العجب واذا احب ان يتبع فيه كما فعل الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه فلا بأس واذا باكثر من ذلك فلا بأس به واسع ليس في حد محدود ولكن افضل ذلك اذا عشا ثلاث عشرة بموافقتها على النبي صلى الله عليه وسلم والله المستعان نعم يقول لقد لفظت على زوجتي الطلاق بعدد اربع مرات في آن واحد وكان ذلك نتيجة الغضب الشديد وفي نفس الوقت استمتعت واهرت خطواي في ذلك جزاكم الله خيرا هذا يحتاج الى نظر مراجعة العلماء في ذلك انت والمرأة ودينها في الحقيقة تتصل بالمحكمة وبعض العلماء او تأتي الينا في البيت وينظر في الامر انا ما كل ما ما يدعي الانسان يكون صحيح تحتاج الى نظر مع الزوجة في حضورها وحضور وليدها نعم يقول هناك من يقول ان الدعوة الى كلمة التوحيد دعوة تنصر المدعوين والافضل في هذا الوقت ان ندعو الناس الى الترغيب والترهيب حتى لا ننفره. فما هو جوابكم على مثل هذا القول افيد النساء مشكورين الناس يختلفون من كان من اهل التوحيد والايمان دعي الى ما قصر فيه من الامور الاخرى وشجع على الاخلاص لله في العمل والمواظبة على ما اوجب الله على ما حرم الله ومن كان من اهل الشرك دعي الى التوحيد اولا التوحيد ومعنى لا اله الا الله لان لا عمل لها قبل التوحيد يدعى الى التوحيد وبيان معناه وان لا اله الا الله محمد رسول الله حتى يدخل في الاسلام اذا دخل في الاسلام واذا بعد ذلك ما يحتاج اليه من صلاة وزكاة المدعوون اقسام ويعترفون والداعي الى الله ونذكر المرشد يلاحظ الادواء التي يعالجها كل مجتمع يعالج ادواءه التي فيه ان كان مجتمعا كافرا اجه بالدعوة الى الاسلام حاسد اسلام في الدخول فيه وان كان مجتمعا فيه بدعة عالجهد من البدعة التي فيه وان كان مجتمعا في شرب الخمر حذره من شرب الخمر ونحوه وان كان مجتمعا به تقصير به نقص في الصلاة وعدم المواظبة عليها ذكرهم بذلك وان كان مجتمعا فيه العقوق والقطيعة ذكرهم بذلك وحذرهم من العقوق والقطيعة وهكذا يعالج ادواء المجتمعات على حسب ما يكتب فيها من ادواء وفق الله الجميع والمصحة الورقة ابو عمر اللهم صلي على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به اما بعد فالزكاة امرها بحمد الله واضح وهي الركن الثالث من اركان الاسلام الخمسة وهي قرية الزكاة وهي قرية الصلاة في كتاب الله ووقرنا بينهما في مواضع كثيرة وهكذا في السنة يقول الله عز وجل واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطعوا الرسول لعلكم ترحمون الصلاة ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ومثل ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصوا دماءهم واموالهم الا بعق الاسلام وحسابهم على الله ولا يدخل احد في هذا المعنى كثيرا كلها دل على قضية الزكاة. وهذا فرض عظيم. وانها وقت الصلاة بين اهل العلم الحمد لله خلاف في وجوبها وفرضيتها يقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس قالت ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج اهل البيت فالواجب على المسلمين ان يؤدوها وان يحذروا البخل بها فانها زاد اداء بركة ادائها بركة عظيمة وطاعة لله ورسوله ومجلبة للغنى ورحمة للناس ومواساة قد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ان اخراج الزكاة من اهم المهمات واللازم من التساهل في ذلك ولهذا كان يبعث العمال عليه الصلاة والسلام ليأخذوا صدقات الناس من قوافيهم وذروعهم وثمارهم قصة معاذ ما يدل على عظم شأنها فانه بعثه لليمن وما هو يدعو الناس الى توحيد الله مؤذن بالرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال فان اطاعوك لذلك اعلم الله خمس صلوات في اليوم والليلة بينما ضاعوك لذلك فاعلمهم ان الله صدقة تؤخذ من اوليائهم وترد في فقرائهم وفي الزكاة يصالح كثير وهي من محاسن الاسلام الذي شرعه الله للعبادة انها عبادة عظيمة ومن محاسن هذا الدين لما فيها من الاحسان الى الناس ومواساتهم ولما فيها بالربط القديم مع الفقير رباط الاحسان والعون النفوس مجبولة على حب من احسن اليها سيكون الشعب قلت ايضا بعضهم البعض متعاونا ومن ذلك ايضا تطهير المزكي وتطهير المالك فان الزكاة مع كونها تربط الفقير ترحم الفقيه وتواسيه وتعطف عليه هي ايضا تطهر المزكي نفسك نفسه ويزكي ماله كما قال عز وجل كن من اموال صدقة رحمه واتقيه بها له ولماله وهي احسان الى الاخوان وامواتاة لهم وعطف عليهم ثم هي ايضا شكر لله على ما انعم ليسنكم ويشكر الله باخراجه ما تيسر من ماله والزكاة وفي الحديث الصحيح ايضا ان العبد اذا بخل بها يعاقب يوم القيامة وشجاع اقرع حية عظيمة قد ذهب شعر رأسها من شدة السمع ومن كبر السن وتقول انا عبد انا مالك انا كنز الذي بخلت به ولم تؤدي حقه ودل القرآن الكريم والسنة المطهرة على ان سيعذب بماله اذا لم يؤدي حقه عليه كما قال سبحانه والذين ولا ينفقون في سبيله يبشرهم بعذاب الدين يوم القيامة هذا ما كنتم بما كنتم في النشور المراد بالاية الاموال التي لا تذكر لا تنكر في سبيل الله لا يؤدى حقها يعذب بها صاحبه والزكاة في سبيل الله قال الزكاة يفاق في سبيل الله والذين يهمزون ولا ينفقون فابشرهم بعذاب اليم هذا يدل على انهم يعذبون بهذا المال الذي كنزوه وحفظوه ولن يبذلوا في وجوه الخير ولا يهدوا حقه والله جعل الزكاة كما تقدم رحمة للفقراء واحسان اليهم لك ولمالك واحسانا الى اخوانك المسلمين وتباعد عن السحر والسحر والبخل طول ما هو مخلوف وهذا مال انت مأجور عليه ومخلوف عليك وما انفقتم سوء يخلفك من الظالقين كما قال عز وجل وما تقدم بانفسهم غير تجدهن الله خيرا وعظمات فالواجب على اهل الايمان من الذكور وايمان الحساب لانفسهم والعناية الزكاة عن جميع الاموال الذكوية ونقودهم وغنم جميع اموال الزكاة يجب عليهم ان يهتموا بها وان يؤدوا ما عليه من ذلك وفي حديث الدلالة على انه لا يكفر بذلك اذا لم يجحدها. ولهذا قال ثم يرى سبيلا من الجنة واما الى النار بل ويعذب بها في القيامة اما يساق الجنة واما من سقى الى النار يدل على انه لم يكفر بذلك ولكنه اتى معصية عظيمة وكبير عظيم. يستحق عليها العذاب ثم هذا المال لم يذهب بعيدا وهو في اخواني كمحاويين وغراباته وتنفقه في فقالوا الفقراء في لاخوانك الفقراء هو في الحقيقة ما ذهب انما حصلت به الموساء الاحسان العظيم ومن عود نفسه الانفاق والجود والكرم سولى عليه ذلك من عود نفسه البخل والشح عظم عليه الانفاق فشق عليه اما من جحدها فهذا يكفر باجماع المسلمين كما لو جهاد الصلاة او جهد صيام رمظان او بهذا الحجم والطاعة هذا يكفر وانما اذا بخل فهذا لا يكفر ولكنه يعاقب اذا امتنع يعاقب ويأدب ويعزر حتى يؤديها و يأخذها ولي الامر منه ظهر النداء توقفت هذا من باب اعانة على الخير من باب التزامه باداء الواجب. وهناك زكاة الابدان هي دي بقى تؤدى ايضا وهي الفطرة زكاة الفطر يجب ان تؤدى يوم العيد قبل الصلاة او قبل العيد او يومين كما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال الذكر وانثى والحر والعمد صغير وكبير من المسلمين وامر بها ان تؤدى قبل خروج المسجد هكذا روى الشيخان البخاري ومسلم الصحيحين قال ابو سعيد رضي الله عنه كنا نؤديها في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة من طعام او طاعة من تمر صاعا من شعير او صاعا من زبيب وصاعا من هذه الاموال موجودة عندهم في المزيد. اذا ادى صائم من هذه الامور ادى الواجب وان ادى من غيرها انه قوت بلده كذلك كالرجل والدخن عندما يستعمل الدهن والعدس عندما يستعمل العدس اذا انت صائم من قوت البلد من طعام اهل البلد والواجب ان تكون قبل صلاة العيد بيوم او يومين فلا بأس اليوم الثامن والعشرين غدا التاسع والعشرين وهل كان يموت ثلاثين اذا تم ويومين اذا نقص استرجعت للناس حتى يؤدوها الى ولا يجوز اقرار القيمة يجب ان يفرد طعام طعاما كما امر بها النبي صلى الله عليه وسلم وكما فعله واصحابه رضي الله عنه والانسان الذي عنده ما يقوم بحالة من بنظر اوقات الدولة او يطلق عليه قريبه او ما اشبه ذلك لا حق له بالزكاة انما يدفع للفقراء والمساكين الذين ليس لهم قدرة على حاجة الفقير اشد حاجة والمسكين محتاج لكنه احسن حال من الفقير واجماع ذلك انهما ليس عندهما حاجتهما اما الفروع والاصول فلابيه وامه وجده وجنته واولاده واولاد اولاده هؤلاء طبقة منهم وهم امرأة منه الا يؤديها اليهم ولكن لا مانع من ادائها الاخوة الفقراء والاخوات الفقراء والاخوان والفقالات والاعمام والعمات الى اخره صدقة المصحف ولا تجب على الحمد ولكن تستحب اخرجها عثمان رضي الله عنه وارضاه نرى حبلى