بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به سبحانه من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز هدى عظيما اما بعد فان خير الحديث كتاب الله سبحانه وتعالى اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ثماني اشكر الله عز وجل علم من به من هذا اللقاء اخوة في الله وابنائي الكرام في المعسكر الثاني من جوالة دول المجلس مجلس التعاون دول الخليج وجامعات المملكة اسأله جل وعلا ان يجعله لقاء مباركا وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا وان يهدينا صراطه المستقيم وان يمنحنا جميعا العلم النافع والعمل به وان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يصلح جميع ولاة امر المسلمين ويمنحهم البطانة الصالحة وينصر بهم الحق ويأخذون بهم الباطل كما اسأله سبحانه ان يصلح عامة المسلمين في كل مكان وان يولي عليهم خيارهم ونصلح قادتهم انه جل وعلا ولي ذلك والقادر عليه ثم اشكر القائمين على جامعة الامام محمد ابن سعود رحمه الله وعلى رأسهم صاحب الفضيلة معالي الدكتور عبدالله التركي ثم الاخ الكريم الشيخ محمد بن احمد على هذه الدعوة المباركة للاجتماع من اخواني في الله وابنائي الكرام للمذاكرة والنصيحة والتواصي بالحق يقول الله عز وجل في كتابه المبين وقد سمعتم العنوان اخلاق المؤمنين وفي بعض صفات السابقين الى الخيرات يقول الله عز وجل في كتابه المبين والمؤمنون والمؤمنات بعظهم اولياء بعظ يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة قنوتنا الذكاة ويطيعنا الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم هكذا في سورة التوبة سورة براءة ويقول سبحانه وتعالى في صفة المؤمنون ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين اوتونا ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يساعدون الخيرات وهم لها سابقون جعلنا الله واياكم منهم يبين عز وجل في الاية الاولى سورة من سورة التوبة اخلاق المؤمنين والمؤمنات وصفاتهم العظيمة الذي ينبغي لهم لزومها والثبات عليها والمؤمنون والمؤمنات هم الذين امنوا بالله ورسوله وصدقوا الله ورسوله واخلصوا لله اعمالهم ووقفوا عند حدوده هؤلاء هم المؤمنون ولهذا اطلق عليه نهض المؤمنين والمؤمنات لايمانهم بالله ورسوله ايمانهم بان الله معبودهم الحق وربهم وخالقهم ايمانهم بانه سبحانه ووصوهم بالاسماء الحسنى والصفات العلى ومن الفاكهة فذكر صفاتهم التي هي موجب هذا الايمان ومقتضى هذا الايمان انهم اولياء فان الايمان بالله واليوم الاخر المشتملة على توحيده والاخلاص له سبحانه وعلى الايمان برسوله عليه الصلاة والسلام والنصح له والوقوف عند حدود الله عز وجل هذا الايمان يقتضي ان يكون المؤمنون والمؤمنات اولياء ليس بينهم شحناء ولا تباغض ولا تقاطع ولا غيبة ولا نميمة ولا دعاوى باطلة بل كل واحد يحب الخير ويكره له الشر. هكذا تحب لاخيك الخير من الصدق والامانة والاستقامة والثبات على الحق والنصح لله ولعباده وهكذا تحب لاختك في الله ولهذا قال بعضهم اولياء بعض نولد للعدل والمؤمن ولي اخيه واخيه بالله والمؤمنة ولية اخيها واختها في الله محبة ونصحا وتوجيها الى الخير و ابتعادا عن كل ما يضر المؤمن والمؤمنة بعضهم اولياء بعض لا يغتاب لا ينم عليه لا يشهد عليه بالزور ما يدعي عليه دعوة باطلة ليظلم في نفسه ولا في مال ولا في عرضه ما يخونه في الامانة ولا يغشه في المعاملة الى غير ذلك الاخوة الايمانية بعضهم اولياء بعض كلمة جامعة ومتى المؤمن او المؤمن بشيء يخالف ذلك فليعلم ان ذلك نقص في ايمانه وظعف في ايمانه هل يعالج ذلك وليحاسب نفسه فاذا رأى من اخيه نقصا وتقصيرا نصحا ووجهه الى الخير بالاسلوب الحسن والعبارة طيبة المتضمنة النصح وتوجيه الحسن بالكلام الطيب الذي ما يجرح الشعوب ولا يتضمن العذر بل باسلوب حسن وبعبارات لينة كما قال الله عز وجل بوصي نبيه وخليله محمد عليه الصلاة والسلام فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب ننهم من حولك وقد غاب الله عز وجل في قصة موسى وهارون لما بعثهما الى فرعون فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام في الاحاديث الصحيحة ان الرفق لكم بشيء لزانه ولا ينزع من شيء الا شانه ويقول ايضا عليه الصلاة والسلام ان يحرم الرفق يحرم الخير كله وهذا واضح من كلام الله عز وجل في قوله جل وعلا ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالله في احسن ومن قوله سبحانه ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم واهل الكتاب كما لا يخفى هم اليهود والنصارى نهينا عن جدالهم الا بالتي هي احسن وهم كفار فكيف باهل الايمان ردالها الايمان بالتي هي احسن مما هي اولى ولان ذلك اقرب الى قول الحق والرضا به وايثاره وعدم الاستكبار عن قبوله اما مع الشدة والفظة والعنف فذلك من اسباب نفرة من الحق وعدم القبول وهذا واضح من قوله جل وعلا بعضهم اولياء بعض فان الولاية تقتضي عطفا واحسانا ورفقا متحرر الالفاظ النقية الطيبة وابتعادا عن الالفاظ الخشنة التي غدا تسبب خلاف المطلوب ثم قال جل وعلا بعد ذلك يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر هكذا المؤمنون والمؤمنات النار بالمعروف نهاون عن المنكر لا تمنعهم الولاية من هذا الواجب كونك ولي اخيك وولي اهتك في الله ما يوجب توقفك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بل يقتضي ان تقوم بذلك لانه مقتضى النصح والمحبة والولاء ان تأمر بالمعروف وان تنهى عن المنكر بالطريقة الحسنة والاصول المناسب الذي يوصل الحق الى قلب المأمون والمنهي ولا يسبب استكبارا ولا ادبارا عن قبول الحق من يسبب قبوله وايثاره وهذا واجب من واجبات الايمان ان تأمر بالمعروف وان تنهي عن المنكر كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فان لم يستضعف بلسانه فان لم يصل في القلب وذلك اضعف الايمان خرجه مسلم في الصحيح وفي صحيحه ايضا عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ما بعث الله من نبيه وامة قبلي الا كان له من امته حواريون واصحابه يأخذون بسنته ويغفلون بامره ثم انها تخلو من بعده الخلو يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيبيه هو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلب فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة الفضل والجهاد يكون بالدعوة والتوجيه والامر والنهي وبالفعل اذا دعت الحاجة الى الفعل ولم يجد القوم ثم قال ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة نبه على هذه الامور لانها اصول وتلتزم بها المؤمن والمؤمنة التزم بما سواها بالولايا لاخيه واخته في الله والتزم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وباقام الصلاة وايتاء الزكاة ان قاتل لبقية الاوامر ولهذا قال بعده يطيعون الله ورسوله وقد اقتصر الله عز وجل على هذه الامور في ايات كثيرة على الايمان وعلى الصلاة والزكاة قال تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوان المفلدين يعني ثوب من الشرك والتزموا بالتوحيد والايمان ثم ادوا هاتين الفريظتين الصلاة والزكاة خلوا سبيلهم فاخوانكم في الدين لانهم بهذه الاصول ينقادوا لبقية الاوامر وينتهوا عن بقية النواهي لانها اصول عظيمة واذا استقرت في القلب عن ايمان وتصديق انقاذ القلب لما سواها ولتعلم وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم ولا يأتي هذا المعنى كثيرة وهكذا في الاحاديث يقول صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر في الصحيحين اموركم ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الذكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله وهكذا جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس في قصة معاذ لما بعثه الرسول الى اليمن قال له ادعهم اذا يشهدوا ان لا اله الا الله واني رسول الله فاذا ضاعوك لذلك واعلموا ان الله خمس صلوات نقول يوم وليلة فانهما طاعوا فلذلك فعلموا ان الله تعالى صدقة تؤخذ من اغنيائهم وترده في فقرائهم هذه هذا واضح في ان هذه الاصول الثلاثة هي الاساس المتين لبقية الاوامر والنواهي ومن استقام عليها ايمانا وتصديقا انقاذ لما سواها ولهذا قال بعض في اية البراءة ويطيعون الله ورسوله لان هذا مقتضى الايمان ومقتضى اتاري هذه الفرائض ان يضيع العبد الله ورسوله كل شيء من صيام والحج والجهاد وبر الوالدين وصلة الرحم وصدق الحديث واكرام الضيف واكرام الجار وترك المحارم التي اعظمها الشرك بالله كلها مقتضى هذا الايمان ويجيرهم بالمؤمن والمؤمنة اينما كان اينما كان ان نلتزم بهذه الاخلاق وان يستقيموا عليها ويحاسبوا انفسهم لذلك ومتى احس المؤمن او المؤمن بشيء من التقصير يا هذا لست في التوبة الى الله والاستقامة والعودة الى دائرة الايمان ومقتضى التوحيد الذي التزم به والواجب في عليه في ذلك ان يسير الى الله بين خوف ورجاء بين رغبة ورهبة فلا يحمله خوفوا على الذنوب ولا يحمله رجاؤه على الامن لكنه يسير الى الله بين خوف ورجاء لا يأمن مكر الله ولا يقنطوا من رحمة الله كما قال عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله نغفر الظلم جميعا انه هو الغفور الرحيم فنهى سبحانه عن الغروط وهو اليأس من الرحمة واخبر انه يغفر الذنوب جميعا يعني للتائبين ولهذا اطلق الاية وعمم فانه يعم الشرك وغيره من تاب اليه غفر له وقد اجمع علماء التفسير وغيرهم ان هذه الاية كالتائبين فمن تاب الى الله توبة صادقة غفر الله له ذنوبه جميعها الشرك هو ما دونه وفي اية النساء قصص وعلق فقال لاياته اياتي النسا يقول سبحانه ان الله لا يغفر ويشرك به ويا الروما دون ذلك لمن يشاء بانه لا يغفر يعني لمن مات عليه على الشرك بالله والكفر به فانه خلل في النار لا يغفر له ولو اشرفوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون قال سبحانه ما كانوا فيها يأمرون مساجد الله ذاهبين على رسلكم اولئك حفظوا امالهم في النار وخالدون قال عز وجل ولقد اوحي اليك والى الذين قبلك ما ان ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ولهذا قال ان الله لا يغفر فخصه بعدد المغفرة الا لمن تاب كما في الاية اية زمر من كان كان الله عليه ولكن في ايتي النساء خص الشرك بعدم المغفرة لانه في حق من مات عليه انواع كثيرة كما هو معلوم وكفر انواع كثيرة منه دعوة غير الله دعوة الاموات والاستغاثة بالاموات وكانوا من الانبياء وغيرهم الانبياء يطلبه المدد المرظى الاعداء او من الصحابة الصديق او عمر او عثمان او علي رضي الله عنهم او غيرهم من الصحابة يدعوهم يستغيثوا بهم ينذروا لهم يذبحوا لهم المدد هذا من الشرك الاكبر او من بعده من الصالحين والاخيار يدعوهم نستغيث بهم تابعين وابناء التابعين وما بعده سواء كانوا من ال بيت الرسول صلى الله عليه وسلم او من غيره التوحيد حق الله والعبادة حق الله وحده وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه اياك نعبد واياك نستعين وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء وهكذا انواع الكفر كاع سب الدين سب الرسول وسب الله عز وجل الاستهزاء بالدين كل هذا من الكفر الاكبر. من مات عليه فلا يغفر له هكذا من جهد ما اوجب الله من الامور المعلومة من الدين بالضرورة نجح في وجوب الصلاة اوجح في وجوب الزكاة او جهد وجوب صوم رمضان او يحذر وجوب الحج مع الاستطاعة او جهد شرعية الجهاد الشرعي او جهد ما حرم الله من المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة تحليل الزنا اوجحت تحريم الخمر او تحريم الربا او تحريم العقوب الوالدين او ما اشبه ذلك. كل هذا كفر اكبر من مات عليه لا يغفر له نسأل الله العافية اما من مات على المعاصي الزنا ولم يستحله او الخمر ولم يستحله او العقوق من لم يستحله او الربا ولم يستحل هذا تحت مشيئة الله ان شاء الله وانشاء الذبح على قدر المعاصي ثم مصيره الى الجنة بعد ذلك بعد التطهير والتمحيص كما قال سبحانه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فعلق ما اقول اش فيك تحت على المشيئة من متى على المعاصي دون الشرك وليس بمستحل وهو تحت مشيئة الله ان شاء الله واظل وعفا عنه ودخله الجنة بتوحيده وايمانه واعماله الصالحة وان شاء والمعذب في النار لا يخلد من اهل المعاصي عند اهل السنة والجماعة خلافا للخوارج ومعتزلة وثبت بالتواتر عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ان العصاة لا يخلدون بل يشفع فيهم شفاعات عليه الصلاة والسلام فيحد الله له حدا في كل شفاعة ويخرجهم من النار بشأن توحيدهم وايمانهم وهكذا يشفع المؤمنون وتشفع الملائكة وتشفع الافراط كلهم يشفعون في العصاة ولا يخلد في النار الا من مات على الكفر بالله والشرك به. الاكبر والشرك الاكبر هم المخلدون بالنار باجماع اهل السنة والجماعة خلافا للخوارج فان الخوارج يكفرون بالذنوب ويرون اهلها مخلدون في النار وهكذا المعتزلة يوافقونه في تخليد العصاة في النار الا وهذا باطل وهو خلاف ما عليه اهل السنة والجماعة والعصاة ليسوا بالكفار وليسوا بمخلدين في النار ولو دخلوها لا يهللون فيها ويهلهم الله من النار ولا يبقى في النار الا من حكم عليه القرآن بالخلود لهم كفرة لله والشهون شرك اكبر هؤلاء هنا يخلدون في النار باجماع اهل الحق اما العصاة الذين ماتوا على معصية ولم يستحلوها ولم يكفروا بل حملهم الهوى على معصية من الزنا او شرب مسكر والعقوق او قطيعة الرحم او الكذب او الغيبة او ما اشبه ذلك هؤلاء اذا دخلوا النار لا يخلدون بل يعذبون ما شاء الله من مدة ثم يخرجهم الله من النار الا عن اهل يقال فنهر الحياء فينبتون فيك ما تنبت الحبة في حامل السيف واذا تم خلقهم ادخلهم الله الجنة هكذا جاءت الاحاديث المتواترة الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وهكذا اجماع اهل السنة والجماعة قاطبة على ذلك وقد بين سبحانه في اية المؤمنون صفات السابقين في الخيرات والمسارعين اليها وهم كل صاحب الايمان وخواص اهل الايمان وهم مقربون السابقون الذين قال فيهم جل وعلا والسابقون السابقون اولئك المقربون بجنات النعيم وهم المذكور في قوله تعالى ثم ارهن الكتاب فمنهم ظالم نفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير السابق بالخيرات هو المقربون وهم مذكور في قوله جل وعلا ان الذين هم من خشية ربهم مشركون من خشيته سبحانه وخوفه اشفقوا من عذابه وغضبه فجاهدوا نفوسهم بطاعة الله وجاهدوها بترك محارم الله والذين هم بايات ربهم يؤمنون اياته المثوبة وهي القرآن الكريم وما سبقهم من الكفر رواه الانجيل والزبور وصحف ابراهيم وموسى وغيرها ما انزل الله على انبياء تنطقون بها ويعلمون انها حق وهكذا اياته المشاهدة المخلوقة كالليل والنهار والشمس والقمر والبحار والجبال والسماوات والارض من اياته المشاهدة يؤمن بها وانها حق وانها دالة على غربة عظيمة وانه لله الحق مستحق ان يعبد وانه رب السماوات ورب الارض ورب الخلائق كلها وانه رب العالمين الخلاق العليم وانه مستغل ان يعبد ويطاع جل وعلا الايات مش معنى ايات مكلوبة غير مخلوقة وهي كلامه سبحانه منزل غير مخلوق انه بدأ واليه يعود وافضلها القرآن الكريم وهو كلام الله وهو افضل كتاب واشرف كتاب منزل غير مخلوق منه بداوى اليهود عند اهل السنة والجماعة وايات مشاهدة مخلوقة كما تقدم من سماء وارض وجبالا وبحار كوافد وليل ونهار من اياته المشاهدة مخلوقة كلها دناء على قدرة عظيمة وعلى انه مستحق للعبادة والذين هم بربهم لا يشركون بالسلامة من انواع الشرك كله اكبره واصغر دقيقه وجليله وهم ايضا سالمون الى المعاصي كلها ومتى زلت القدم بمعصية بادروا بالتوبة ولهذا سابقوا وشرعوا وسارعوا الى كل خير ولهذا قال والذين هم بربهم لا يشركون بل حققوا توحيدهم وحققوا ايمانهم قليله وكبيره دقيقه وجليله صغيره وكبيره فلا رياء ولا سمعه ولا غير هذا من أنواع الشرك الاصغر كما انهم مطهرون من الشرك الاكبر لا يعبدون الا الله وحده قد اخلصوا اعمالهم لله وتوجهوا بقلوبهم واعمالهم اليه سبحانه وتعالى وابتعدوا عن ما حرم الله عليه من سائر المعاصي القولية والفعلية وليسوا معصومين بل متى زلت القدم بادروا بالتوبة فاحسوا بذنب ندعو التوبة لانهم يحاسبون انفسهم يجاهدونها ولهذا قال بعده والذين يموتون ما اتوا يعني يعملون ويعملون من الطاعات والخيرات وقلوبهم وجلى خائفة مشفقة من الله عز وجل ايمانا منهم بانه الى الله راجعون ايمانهم برجوعهم اليه وقيامهم بين يديه ورؤيتهم له سبحانه يوم القيامة وفي الجنة اشرقوا وخافوا وحذروه واستقاموا على طاعته وادوا حقه وابتعدوا عن ما نهى عنه وبادر بالتوبة عما قد يقع من ذلة غلط والذين يؤتون ما اتوا بقلوبهم وجلة انهم الى الرب قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله اهو الرجل يزني ويشرب ويشرب الخمر ويخاف؟ قال لا ولكنه رجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف الا يقبل منه هكذا المؤمن يصلي ويصوم ويتصدق ويعمل كل ما يستطيع من الخيرات ومع ذلك وهايهم وجن مشفق ليس بامن فليخافوا الله ويرجوه ويحسن ظنه بربه ولكنه مع ذلك يخاف ويخشى قال تعالى افأمن مكر الله فلا يأمن مكر الله قال جل وعلا لا تقنطوا من رحمة الله ولا تيأسوا من رح الله وهم اهل خوف ووجع واشفاق مع صدقه في العمل ونصحه في العمل قال بعض السلف من كان بالله اعرف اعلنوا اخوكم والاية تدل على ذلك قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء يعني العلماء بالله وبدينه معظم الناس خشية النداء واكملهم لان علمهم العظيم يدعوهم الى ذلك فالعلماء بالله هم اصغر الناس خشية واكمله خشيه وكل مؤمن يخشى الله وكل منها تخشى الله ولكن العلماء بالله قم اشد الناس يا شيخ واقبلهم غشا ولهذا قال انما يخشى الله ان خشية كاملة من عباده العلماء بشمال ايمانهم وكمال علمهم لهذا قال هنا ليكون ما اتوا وقلوبهم جيدة يعني يعملون ما يعملون ويدعون المحارم وقلوبهم وجيدة انه الى ربهم راجعون. قال بعده اولئك يسارعون في الخيرات وهم لا تابعون بهذه الصفات العظيمة سارعوا بالخيرات وسبقوا اليها وصاروا من المقربين السابقين الذين هم المنزلة العالية في الجنة وعلى رأسهم الرشد عليهم الصلاة والسلام على رأسهم الرسل والانبياء ثم اليهم المقربون الاخيار من اتباعهم الخلفاء الراشدين وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم بقية الصحابة وهكذا اتباعهم باحسان على صدقاتهم ودرجاتهم الى يومنا هذا واذا يوم القيامة الى ان يقبض الله ارواح المؤمنين والناس طبقات واقسام والغرباء لهم فضل عظيم في اخر الزمان الذين اتوا بهذه الصفة لهم فضل عظيم كما في الحديث صحيح بدأ الاسلام غريبا وسيعود غالبا كما بدأ وطوبى للغرباء الصحيح في رواية قال للصحيح باسناد صحيح من الغرباء وهذا الذي يصلحون اذا فسد الناس ويضله في اللفظ الاخر يصلحون ما افسد الناس من سنتي وبالحديث الاخر رواه اجر خمسين قد رسول الله منكم ومنا ومنكم؟ قال من منكم بانهم غرباء بل ان يوجد ما يعينهم على اقامة امر الله نوصل لعباد الله والصحابة كان هناك من يعينهم كانوا في اول الاسلام وفي وفرة الاسلام والمسلمين بخلاف الغرباء فيفهم في قلة وغربة وقلة معين فصار لهم الاجر العظيم فينبغي بخواص الايمان وهم اهل العلم ان يكون لهم النشاط العظيم لاصلاح ما افسد الناس وطلاب العلم خلاصة العلماء وطلاب العلم هم الخلاصة من اهل الايمان ذكورا واناثا الجديرون بهم ان يسابقوا بالخيرات ويسارع اليها وان يحيوا من درس من الاسلام في كل مكان حسب الطاقة ويوجه الناس الى الخير وان يصبروا على الاذى فهم الغرباء وانتم ان شاء الله من اولئك الغرباء فالوصية ان تتقوا الله وان يحقق هذا المعنى اينما كنتم بالدعوة الى الله والتوجيه اليه ونشر الاسلام بين الناس والصبر على الاذى واقامة الادلة الشرعية وان تكونوا بافعالكم قدوة صالحة مطالب العلم الموفق يدعو الى الله بقوله وعمله وسيرته وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الى الله بقلبه بقوله وعمله وكان الكثير من الناس يتأثرون بالفعل اكثر من القول والناس يتأثرون بفعله صلى الله عليه وسلم وسيرة من القول عليه الصلاة والسلام هكذا اهل العلم يجب ان يكونوا قدوة صالحة في اقوالهم واعمالهم وان يكونوا من اصدق الناس الى ما يدعون اليه ومن ابعد الناس عما ينهون عنه كل واجباتهم ومستحبات وفي المحرمات والمكروهات يجب ان يكون اسبق الناس الى لنسبق الناس الى كل ما اوجب الله وبنبعد الناس عن كل ما حرم الله ويشرع لهم ان يكونوا من اسقط الناس الى كل خير ومن ابعد الناس الى كل عن كل مكروه وان يكونوا وان يكون عندهم التنافس تنافس بالخيرات والتشابب الى الطاعات وان كانت غير واجبة حتى يكونوا من المقربين ومن السابقين الى الخيرات ومن اهل المراتب العالية والدرجات الرفيعة ايها الابناء نحن في غربة الاسلام في بلادنا وغير بلادنا فالوصية ان تتقوا الله وان تحققوا هذا المعنى اينما كنتم في بلادكم وغيرها المسلم بلاده كل الارض يدعو الى الله ويوجه الناس الى الخير ويحذر الشر ويكون قدوة صالحة في قوله وعمله ولو بين الكفار يتقي الله ويمثل الاسلام تمثيلا صحيحا في اقواله واعماله ويدعو الى الله الكافر والمسلم يدعو الكافر الى توحيد الله والدخول في الاسلام ويدعو المؤمن الى تحقيق ايمانه بترك ما حرم الله والالتزام بما اوجب الله وهكذا المؤمنة اينما كانت ندعوا الى الله وترشدوا الى الله حسب ما عندها من العلم كل العلاقات عندنا من العلم يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من دل على خير فله رواه مسلم في الصحيح ويقول صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان لهم اثم في اجور من تبعه لا ينقص لك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلالة كان عليه الاثم مثل اثار من تبعه لا ينقصونك من اثامهم شيئا اخرجه مسلم ايضا وفي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعلي رضي الله عنه لما بعثه الى اليهود يوم خيبر قال له ادعه الى الاسلام واخبره الواجب عليه في حق الله تعالى فيه هو الله ووالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من عمل ابن ادم هذا يحلف عليه الصلاة والسلام يحلف هو الصادق ان لم يحلف لابن عمه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وعن اخوانه الصحابة يقول له فوالله لان يهدي الله واحدا هذا مثال لانها تعظمها العرب والمعنى خير لك من الدنيا وما عليها ولهذا تشييع وتحريض على الدعوة قبل القتال ليعلم الكفار ان المسلمين ليس لهم قصد في دمائهم ولا في اموالهم ولا في ذرياتهم ولا في نساء لا مقصود المسلمين الجهاد الدعوة الى الله واخراج الناس من الظلمات الى النور وارشاده من الحق وانقاذه من النار. هذا المقصود من الجهاد والدعوة فيبدأ المسلمون جهادهم بالدعوة والتوجيه والارشاد لعلهم يهتدون فلا يقاتلون فاذا اذوا وصمموا على البقاء على كفرهم دعوا الى الجزية ان كانوا من اهلها فاليهود والنصارى والمجوس واذا جابوا الى الدنيا قبلت منهم وكف عنهم وحماهم ولي الامر ونلتزم بالهجرة والصغار واحسن اليهم واستمر في دعوته الى الله عز وجل فان ابوا فالقتال وهكذا غيرهم من الكفار الاخرين نقبلو الحق والا في القتال وثنيين والشيوعيين و غيره من انواع الكفرة وهكذا كان يقول يوشف سراياه عليه الصلاة والسلام ويأمرهم بابلاغ الاسلام فان ابى كفار فالجزية يعني اذا كانوا من اهلها فان ابوا القتال فانتم ايها الابناء وايها الاخوة واجبهم عظيم قال لهم حضرة العلم والواجب عليكم واجب عظيم يجب ان تعرفوا قدره وشأنه وان تبدأوا بانفسكم اينما كنتم التخلق بالعلم بطاعة الله والاخلاص له بمسابقة الى الخيرات والاستقامة على طاعة الله اينما كنتم ومشارع الى الصلوات والمحافظة عليها في الجماعة في بعد عن الحرام من قول وعمل ببر الوالدين في صلة الرحم بافراز الجار باكرام الضيف في بذل السلام ورد السلام الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في سائر اخلاق المسلمين تشبه العاطفي اذا حمد الله افشاء السلام رد السلام اتباع الجنائز المريض اجابة الدعوة الى غير هذا من الاخلاق الاسلامية المؤمنون يسارعون للاخلاق الاسلامية وهكذا المؤمنات ويلتزمون بما اوجب الله ويبتعدون عن ما حرم الله ويقفون عند حدود الله عن اخلاص مع الرياء نتوما لا عن اخلاص لله وعن محبة وتعظيم لله وعن صدقه في متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبته فالمؤمن يحب الله ورسوله محبة صادقة تقتضي طاعة الاوامر وترك النواهي والوقوف عند حدود الله هكذا تكون الحقيقة وهكذا تحقق الدعوات يقول الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبهم الله ما قال فادعوني من دون الله ولا استغيثوا بي لا بل قال لا تطروني كما اعطيت النصر انما نعم فقولوا عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام. رواه البخاري في الصحيح وقال اياكم والغلو في الدين فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين رواه احمد وغيره باسناد صحيح والله يقول يا اهل الكتاب لا تغروا في ديني والدين يشمل المحبة والصلاة فهم غير ذلك فلا يظن الانسان في دينه لا في محبته للانبياء ولا في محبته للصالحين والغل والزيادة عما شرع الله يدعو الانبياء ويستغيث بهم ويعبدهم من دون الله او يعبد الصالحين ويستعين بهم ويغفر له ونحو ذلك او يبتدع في الدين هذا كله كله بل يقف عند الحدود لا يزيد ولا ينقص اتبعوا الشريعة قولا وعملا بدون زيادة ولا نقص لا ينقص بما اوجب الله ولا يزيد على ما اوجب الله ولا يبتدع ما لم يشرعه الله ولا يحرم ما لم يحرمه الله ورسوله بل واجبه الاتباع واجبه الاتباع ومن هند تحبون الله فاتبعوني يعني قل يا محمد للناس قل يا ايها الرسل الناس ان كنتم يحبون الله صادقين فاتبعوني محمد عليه الصلاة والسلام يحبكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وقال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين وان احب لها اثار ليس كل ما يبكي على المحبة يكون صادقا اذا قال الرسول احب الي من كل شيء بعد الله ما يكون صادق الا اذا اقام الدليل والبرهان باتباعه محمد صلى الله عليه وسلم يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لم يعطى الناس لدعواهم لدعنا سلماء الرجال واموالهم ولكن بينة على منتهي ومن ادعى محبة الله ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة انبيائه واهل طاعته. فليحقق ذلك العمل بطاعة الله ورسوله واتباع الرسول في كل شيء والحذر ما نهى الله عنه ورسوله هذا هو الصابر والا فلا وقد يكون صادقا في شيء ولكنه كاذب في بيته اخر قد يضعف محبته الى ضعف فلا يكون ايمانه ولا يكمن اتباعه بل يرتكب بعض المعاصي لضعف الايمان ولكن متى بادر بالتوبة و ترك ما حرم الله كما الايمان وزال الظعف والانسان بين ضعف بين ايمان وان زيادة في الايمان والله من الايمان على حسب تقواه لله وايمانه بالله وجهاده لنفسه من استقام استقام ايمانه خلط واتى بعض المعاصي ضعف ايمانه ونقص ايمانه واهل العلم هم الخلاصة هم خلفاء الرسل ومقادة للامة بعد الرسل عليه المصابون والسلام الواجب عليه من يكون في المستوى العالي القمة باخلاقهم واعمالهم وصدقهم وجهادهم وصبرهم حتى يقتدى بهم في الخير وحتى ينتهى عن الشر باسبابهم وحتى يسير الناس الى الى الجنة والكرامة والى لقاء الله على طريق مستقيم وعلى منهج واضح من كلام الله وكلام الرسول عليه الصلاة والسلام اسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا واياكم للمؤمنين وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا وان يمنح له الفقه في دينه والثبات عليه وان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يصلح احوال المسلمين في كل مكان وان يهدنا واياهم صراطه المستقيم وان يوفق جميع ولاة امر المسلمين بما فيه صلاح العباد والبلاد انه سميع قريب وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان شغل عندنا اسئلة اسأل الله ان يجزيكي خير الجزاء واياك. سماحة الشيخ انا بيدي الان واعتقد انه بعدد الحاضرين اسئلة والحاضرون قرابة او يزيدون على ست مئة حاضر زادهم الله خيرا. وكل شخص واصلح قلوبهم واعمالهم وايانا. جزاك الله خير. هم. وكل واحد يقول اسألك بالله ان تلقي سؤالي هذا ولهذا فانا سابدأ بالترتيب حسب ما شاء الله نسأل الله العون نرى سماحتكم نسأل الله العون والقوم سماحة الشيخ هذا السؤال حقيقة بدأت به وليس هو الاول لانني ارى ان سائله مستشكل يقول عرظت او القت احدى المجلات الاسلامية فتوى لسماحتكم تقولوا انكم اجزتم سماع الموسيقى الخفيفة على المشاهد التمثيلية فهل هذا صحيح ليس بصحيح وانما قلنا في مجلة الحرم اذا كانت اذا كان مقال فيه موسيقى وهو مقال طيب فانه لا حرج ان يسمع الكلام الطيب ويغلق على كل ما جاءت المنشئة يغلق فاذا ذهبت فتح لنا مقابر ولكن هذا القائل اخذ الكلام الذي فيه الغلط مثل بعض الناس الذي يقرأ فويل المصلين ويسكت. هم فلم ينبه على محل الصواب انقطع الجواب وذكر جواز السماع ولم يبين التحرش الذي بينا ولهذا كتبنا الجهات المسؤولة بمعاقبة هذه الجريدة ومحاكمتها وامرنا بكتابة الصحف تكتيب هذا الخبر محاسبة الجريدة على ما فعلت. نعم. جزاك الله خير. هم يقول هذا السائل يظهر انه من الاخوة الذين جاءوا من خارج الرياض ونحن في هذا المعسكر نقيم قرابة اسبوع ونحن يا فضيلة الشيخ لا نقصر الصلاة لاننا نصلي مع اهل هذه المنطقة فهل نحن مسافرون؟ وما حكم واعني بذلك الافضلية القصر وهل نمسح على الخفين ونؤدي الرواتب ام لا ما دمتم نويتكم اكثر من اربعة ايام فانكم تتمون. تصلون اربعة وتمسح خفي يوم وليلة تعملون اعمال المقيمين لان الذي عليه جمهور اهل جمهور الائمة ان متى عدم المشابهة على اقامة اكثر من اربعة ايام اتى عنده اصل في الحق المقيمين هو الاتمام هذا هو الاصل والناس بين ضعن واقامة فمن كان من الاقامة اتى واحتجوا على هلك اقامة النبي صلى الله عليه وسلم بحاجة الوداع انه قام اربعة ايام يقصر ثم ارتحل الى منى وعرفات وقالوا هذه المدة متيقنة يقف فيها وما زاد عليها غير متيقن نعم. جزاك الله خير. ويصلي الرواتب ايضا. نعم ماذا يقول نحن معشر الجوالة نلبس في انشطتنا ومعسكراتنا الالبسة المخصصة لجوالها هي عبارة عن سروال وقميص وقبعة ساترة وبعضنا يتحرج من لبسها خشية التشبه بالكفار. ارجو ابداء رأي سماحتكم بذلك انتم قدوة كما تقدم فلا تلبسوا لباسا يوهم تشبه باعداء الله فاذا كانت ملابسكم بعيدة عن مشابهة اعداء الله فلا حرج القبعة او غيرها وملابس اللعبة معروفة واذا كانت القبعة التي عليكم لا تشبهوا ملابسهم فالحمد لله وان كانت تشبهها فغيروها وهكذا جميع الملابس كل شيء يشبه اعداء الله يختصون به هذا لا لا يفعل للحديث من شبه بقوم فهو منهم والاحاديث الكبيرة التي فيها مخالفة الكفار اما اذا كان الشيء يلبسه هؤلاء وهؤلاء فلا حرج النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس العمامة ويلبسها الكفار ايضا. وهكذا الصحابة يلبس يلبسون ذلك هذا من عادتهم واذا كان شيء مشترك فلا حرج اما اذا كان من اختصاص الكفار ولا يتشبه بهم ومن ذلك وهم السيارات الان والطائرات مشترك قطارات مشتركة وهكذا نعم جزاك الله خير. هذا يسأل عن حكم التسجيل بواسطة الفيديو فضيلة الشيخ هذا فيه شبهة من اجل التصوير لكن اذا كان المصلحة العامة للمسلمين وكثير من اخواننا يتسامح في هذا وهذا كذلك الانسان في هذا الى المصلحة العامة لان وقائمة الشرعية المصلحة العامة تكتب فيها المضرة الجزئية ولهذا اجزنا تصويري شخص من اجل التابعية في مسائل اخرى جزئية من اجل مصلحة العامة التي يحتاجها المسلمون وان كان في ذلك مخالفة لظاهر النصوص لكن للظرورة والله يقول سبحانه وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما ابتليتم اليه وحالة نقلة العلم الى العالم من طريق الفيديو مقالات والندوات العظيمة فيه خير عظيم بدلا من ان يكون الفيديو او التلفاز خالية من هذه الاشياء مفرغا دعاة الباطل او الارباب المجون بدلا من هذا ان يشترك فيه الاخيار وان تكون فيه الندوات النافعة والمقالات النافعة والمحاضرات المفيدة. هذا انفع للمسلمين لان يدخل عليهم في كل مكان نعم جزاك الله خير هذا يقول اني اجد في نفسي حرجا نعم. اني اجد في نفسي حرجا في كل عمل او قول نقوم به نتيجة التفكير المستمر في الرياء والذي حرمني من اعمال واقوال ربما ان المصلحة تقتضيها فما هو السبيل للخلاص مع مع العلم انني ذقت من ذلك الكثير من الالام هذه المكائد اعداء الله الشيطان يأتي الى الرجل الصالح ويقول انت فعلت هذا رياء تفعل هذا رياء حتى يثبطه اتق الله واحذر هذا الشيء ولا تلتفت الى عدو الله. افعل الخير وهذه الهواء الهواجس التي تقول لك الريادية هذا من الشيطان احذر افعل ما استطعت من الخير ولا تهاجر تتوهم هذه الاشياء واعلم انها مكائد مكائد اعداء الله من مكائد الشياطين بعد ان تعلم من نفسك انك فعلت انك فعلتها لله فاحذر هذه الوساوس ولا تلتفت اليها بالكلية نقول سماحة الشيخ علما باهمية الدعوة الى الله فهل تنصح وتسمح لابنائك طلبة العلم بالخروج والدعوة الى الله؟ اخذا في الاعتبار ما قد يقعون فيه من اخطاء نعم الدعوة الى الله من اهم المهمات يقول سبحانه ومن احسن القول ممن دعا الى الله الاية وهي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام واظبة اتباعهم من العلماء لكن لابد من كونه داعي اهلا لذلك لانها علم عنده علم قال الله قال الرسول لانك عنده علم يخرج ولو الى اي بلاد بالدعوة الى الله قد خرج الصحابة ودعوا الى الله وجاهدوا الكفار اما يحرم بغير سلاح لا لابد يكون معه السلاح فاذا كانت توبة في المتوسط او الجامعية تمكن من العلم فلا يخرج الا بعهد العلم مع من يراقبه ويرشده فلا بأس. نعم