بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله وابنائنا الاعزاء في سبيل التوجيه الى الخير والتعاون على البر والتقوى والتناصح في الله والدعوة الى الخير واسأله سبحانه ان يجعله لقاء مباركا وان يصلحنا جميعا ويعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. كما اشكر القائمين على هذه الكلية على هذه الدعوة واسأل الله ان يبارك في جهودهم ويعينه على كل خير وعلى رأسهم الاخ في الله الشيخ محمد الطويان بارك الله فيه وبارك في جهوده ونفع به اعانه وجميع العاملين معه على كل ما فيه صلاح هذه الكلية واستقرار نفعها واصولها الى الاهداف الصالحة التي ان شئت من اجلها. ايها الاخوة في الله ايها الابناء عنوان كلمتي هو التعاون على البر والتقوى واصلاح احوال العباد فيما يرضي الله ويقرب لديه. الله عز وجل شرع لعباده ان يتعاونوا على الخير وان يتواصوا بالحق وان يتناصحوا في الله وان يعين بعضهم بعضا على كل ما فيه صلاح الجميع قال عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا عليهم العدوان وهذه الاية الكريمة من جوامع الكلم فانها دلت على وجوب التعاون على البر والتقوى وتحريم التعاون على الاثم والعدوان والبر والتقوى اداء فرائض الله وترك محارم الله ويضاف الى ذلك المسابقة ايها خيرات والابتعاد او وسائل الشر وعن كل ما يكره من قول وعمل وهذا من رحمته لعباده واحسانه اليهم ان شرع لهم وامرهم ان يتعاونوا على البر والتقوى لان التعاون يحقق به من المصالح العامة ما لا يتحقق من جهد الفرض وهذه فلية واشباهها معدة للتعاون على البر والتقوى وقيام بمصالح المجتمع يد السفيه وعدم رعاية اهله والعدوان هكذا جميع المؤسسات العلمية الشرعية التي تعد لإصلاح المجتمع ولازالة الجهل ولنشر العلم وتوجيه العباد الى ما خلقوا له من طاعة الله وعبادته فالجندي واجبه ان يعين على البر والتقوى وان يبدأ بنفسه وان يحذر التعاون مع الناس على الاثم والعدوان وان يعين احدا على ذلك وهكذا كل مسلم لكن الجندي بصفة خاصة له منين جاتو وله خصوصيته في محاربة الهم والعدوان وفي الدعوة الى البر والتقوى وإنزال المجتمع بذلك حتى لا تقع الكوارث والشرور بين أفراد المجتمع وجماعته الله ربى عباده على خير تربية وعلمهم احسن تعليم هو سبحانه في كتابه العظيم يوجه عبادة الى اسباب النجاة ويعلمهم اسباب السعادة ويحثهم على ذلك لانهم فرضوا لهذا الخير خلقوا ليعبدوا الله يعظموا حرماته لينصحوا له ولدينه ولعباده ليوجهوا الناس الى الخير يحذرهم من الشر يقول سبحانه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون هذه الاية العظيمة اوضح فيها سبحانه انه خلق الجن والانس لامر عظيم لم يخلقوا عبثا ولا سدى ولا باطلة لا خلقوا لامر عظيم وهذا الامر العظيم هو عبادة الله بتوحيده والاخلاص له وطاعة اوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده والنصر له لعباده خلقوا لهذا الامر سواء كانوا حكاما او محكومين جنودا او عامة من عوام المسلمين نفورا او اناثا احرارا او مماليك جنا او انسا اغنياء او فقراء كلهم خلقوا ليعبدوا الله. كلهم خلقوا ليعبدوا الله ليعظموا امره ونهيه يخصوه بالعبادة ولا يبول معه سواه لاماكا مقربا ويا نبيا مرسلا ولا صنما ولا شجرا ولا حجرا ولا جنا ولا انسا ولا غير ذلك العبادة حقه وحده ولهذا قال جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون المعنى ليخضعوا لعظمته ويذلوا بامري بفعل الاوامر وترك النواهي التي وجهت اليهم من ربهم سبحانه وتعالى. ويخصه بذلك دون ما سواه الكفرة الذين عبدوا معه سواه تعبدوا معه الاصنام المنحوتة من الحجارة والموضوعة من غير ذلك وعبدوا معه البشر والجن والملائكة بل الانسان ممن يسمونهم باولياء الى غير ذلك هكذا ظل اكثر الخوف عن الطريق فعبدوا مع الله سواه ولم يحققوا هذه العبادة التي خلقوا لها بعث الله الرسل عليهم الصلاة والسلام ليوجهوا الناس الى هذه العبادة وليبينها لهم وليدعوهم الى تحقيقها وليحذروهم من الشرك بالله وعبادة غيره. وليأمروهم بطاعته وطاعة رسله ولينهوهم عما حرم الله عليه قال عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت قال سبحانه وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. هكذا بعث الله الرسل وهم من بني ادم الرسل كلهم من بني ادم عليه الصلاة والسلام ارسله الله الى اهل الارض بعد ما وقع فيها الشرك واخرهم نبينا وامامنا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كلهم بعثوا ليدعوا الناس الى توحيد الله وطاعة الله واولهم ادم احبطه الله من الجنة الى الارض واوحى اليه وعلمه توحيده وامره بطاعته وحده واخلاص لله وامر ذريته بذلك فصار ادم وذريته على توحيد الله والاخلاص له وطاعة اوامره وترك نواهيه حتى وقع الشرك في قوم نوح فلما وقع الشرك قوم نوح بعبادة ود وسواع وشراع ويغوت ويعوق ونسر لما وقع في سبب الغلو في هؤلاء الصالحين بعث الله اليهم نوحى عليه الصلاة والسلام يأمرهم بتوحيد الله من الشرك بالله عز وجل ثم تتابعت الرسل بعد نوح الى اهل الارض لينذروهم نقمة الله وليحذروهم الشرك بالله ويدعوهم الى طاعة الله ورسله فالواجب على التقاليد انهم وانسهم ان يعبدوا الله وحده وانقادوا لامره وان يحذروا متابعة الامم المشركة الضالة التي تابعت الاهواء واطاعت الشيطان حتى هلكت بانواع الهلاك وبين الله سبحانه في كتابه العظيم حقه لعباده واوضحه له وفي سورة الفاتحة الحمد لله رب يقول جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين لما علمهم ان يحمدوه عليه قال بعد ذلك اياك نعبد واياك نستعين. يعني امر ان يقولوا هكذا ان يقولوا يخاطبونه جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين. يخاطبوا ربهم في صلاتهم وفي قراءتهم هذه السورة خارج الصلاة. يخاطبون الله بعد حمده والثناء بانه رب العالمين وبانه الرحمن وبانه الرحيم وبانه مالك يوم الدين بعد هذا يقولون اياك نعبد يعني يا ربنا اياك وحدك نعبد يعني نخصك بالعبادة من صلاة وصوم ودعاء واستغاثة وغير هذا من العبادة واياك نستعين يعني واياك وحدك نستعين على امر الدين والدنيا ثم شرع له ان يقوم اهدنا الصراط المستقيم الى اخره يطلبون ان يهديهم صراطه المستقيم وهو دينه الذي بعث به نبيه عليه الصلاة والسلام هو الصراط المستقيم هو الاسلام وهو الايمان وهو الهدى وهو دين الحق وقال عز وجل ويا ايها الناس واعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. فامرهم بان يعبدوه ان يوحدوه انما رغم توحيده والاخلاص له وذلك بطاعة الاوامر وترك النواهي عن ايمان به سبحانه وعرابه ورهبة واخلاص كامل وبين انه خلقهم ليتقوه وتقواه عبادته وهي طاعة اوامره وترك نواهيه قال عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه قال سبحانه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيمة فعلى العباد ان يتعاونوا في هذا وان يتكاتفوا في هذا الامر العظيم حتى يعبدوا الله حتى يطيعوا اوامره حتى يندهوا عن نواهيه وشرع الله الامارات والقضاء وسائر ما يغلف بمصالح المسلمين شرع الله ذلك ليحصل اقامة امر الله. ليحصل اقامة امر الله في ارض الله وليحصل من العباد نيامهم مما وجب عليه من طاعته وليرجع عند الفساد والتخلف عن الواجب من له نفسه وهواه الاعراض عما خلق له فالامارات والقضاء والشرط والعساكر والجنود وكل من يصد لمصلحة الامة كلهم مجندون لاقامة امر الله في ارض الله. والاصلاح المجتمع توجيهه الى الخير واعانته على البر والتقوى ومنعه من التعاون على الاثم والعدوان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامام الذي على الناس راع ومسؤول عن رعيته فعليه ان يرعاها بكل اجتهاد وبكل نصح وعليه ان يقيم فيها من يعينه على ذلك من امير وقاظ وجند سواء سموا شرطا او سموا ضباطا او سموا عساكر او سمو هيئات او باي اسموا الواجب التكاتف في هذا باي اسم وقع ذلك التكليف عليهم جميعا ان يعدوا انفسهم لتنفيذ اوامر الله ووضع الناس عن محارم الله والزامهم بما اوجب الله عليهم وان يتعاونوا في ذلك الخاص والعالم وامير المأمور هكذا يجب لان الله قال وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان قال سبحانه والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وتواصوا بالصبر ما بشيء المؤمن خلق ليعبد ربه. وليؤدي حقه ولينصح لعباده والناس في خسران كلهم بنفس ربنا عز وجل والعصر ان لسانك خسر حلف سبحانه واقسم بالعصر وهو الزمان من الليل والنهار يقال الليل والنهار للعصران. والزمان يقال له العصر ويقال لاخر النهار العصر والمراد هنا الليل والنهار والعصر اي الليل والنهار لانهما ايتان من ايات الله ولانهما محل اعمال العباد الصالحة والطالحة واقسم الله بذلك ان الانسان لفي خسران اينما كان الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصحابة فهؤلاء هم الرابحون هؤلاء هم اهل الربح وهم السالمون من الخسار من الخسارة لايمانهم بالله ورسوله وعملهم الصالح وتواصيهم بالحق وتواصيهم بالصبر هؤلاء هم الرابحون والله يوصي جل وعلا بما شاء من خلقه لما في مخلوقات من الايات والدلائل على قدرته العظيمة. وانه رب العالمين وانه الخلاق العليم. فلهذا اقسم بالسماء ليلة الورود في السماء والطارق الذي يتغشى وبالطور وبالنجم اذا هوى وبالظحى وغير ذلك من مخلوقاته لانها تدل على وحدانيته وعلى انه رب العالمين وعلى انه الخلاق العليم فلهذا اقسم بها تنبيها على ما اودع فيها من الايات سبحانه وتعالى اما العبد فليس له لحية الا بربه مخلوق ليس له ان يقسم الا بالله ولا يجوز له ان يحلف بغير الله لا بالانبياء ولا في الملائكة ولا بابيه ولا بامه ولا بالامانة ولا بغير ذلك. هذا يقسم بالله وحده كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او يصمت وقال عليه الصلاة بغير بغير الله فقد اشرك. وفي لفظ كفر او اشرك قال صلى الله عليه وسلم من حلف بالامانة فليس منا. فالحلف لا يكون الا بالله وحده. لا يجوز الحلف بين يدي الله لا بالانبياء ولا بالملائكة ولا بالاولياء ولا بالامانة ولا بشرف فلان ولا بحياة فلان ولا بابيك ولا بامك القسم يكون بالله وحده سبحانه وتعالى فعلى المسلمين ولا سيما من اعد لمصلحة العباد ولتوجيه من الخير ولمنعهم مما يضر ولاخذ على ايدي السفهاء عليه من يعدوا انفسهم عبادا صالحا. وان يتربوا بتربية الله. وذلك بطاعته وتعظيم اوامره ونواهيه والاخلاص له في الاعمال والحذر من المحارم والبعد عنها هكذا يكون المؤمن هكذا يكون الجندي المسلم الصادق يعد نفسه اعدادا تاما لتنفيذ امر الله وايقاف العبادة عند حدهم والزامهم بما اوجب الله عليهم وبهذا يحصل التعاون من الامراء والجنود والقضاء واهل الحسبة وغيرهم من المسلمين يحصل التعاون على تنفيذ امر الله والتعاون على كافة العباد عن محارم الله. والتعاون على اصلاح شؤونهم في الدنيا وسيرهم على المنهج القويم في هذه الدار الذي يعينهم على اداء حق الله ويعينهم على انصاف عباده وعدم ظلمهم ويردعو الظالم عن الظلم وينصر المظلوم ويؤدي الحق وكل ذلك داخل في قوله جل وعلا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا عليهم العدوان. وبقوله سبحانه والعصر ان الانسان لفي خسر. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فلابد من ايمان صادق بالله ورسوله وعلى رأس دار توحيد الله والاخلاص له والايمان بانه رب العالمين وبانه مستحق العبادة الايمان بكل ما اخبر الله به ورسوله عن ما كان وما يكون تستصيغ بذلك ويتبع ذلك العمل ولهذا قال وعملوا الصالحات الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. فلابد من ايمان ولابد من عمل. كما قال سبحانه ان الذي امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم والتواصي بالحق من العمل والتواصي بالصبر من العمل ولهذا بينه الله سبحانه وتعالى ونص عليه لان التواصي بالحق والتواصي بالصبر من المهمات العظيمة ومن الفرائض اللازمة ولهذا نص الله عليهما في هذه السورة ليفهمهما المؤمن وليأخذ بهما وليتعاون مع اخوانه في ذلك ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح والله في هذا العبد ما كان العبد في عون اخيه. ويقول من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته متفق على صحته والنبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ان الصلاة واجبة لهؤلاء لله وحده بطاعته والاخلاص له توحيده والوقوف عند حدوده وطاعة اوامره وترك نواهيه كل هذا من نصيحته له سبحانه والنصيحة للقرآن وهو كتاب الله تعظيمه والعمل بما فيه والايمان بانه كلام الله ونزل غير مخلوق وهكذا النصح الرسل للرسول صلى الله عليه وسلم باتباعه والشاهد بانه رسول الله حقا ومحبته والدعوة الى دينه والحذر من كل ما نهانا عليه الصلاة والسلام وهكذا النصيحة لولاة الامور وهم الضيوف والامراء والزعماء تنصح لهم بتوجيههم للخير والنصيحة لهم فيما يرضي الله واعانتهم الخير والسمع والطاعات لهم في المعروف والتعاون معه على كل خير والنصيحة للعامة في ارشادهم الى الخير وامرهم بالمعروف والنهي عن المنكر واخذ على يد السفيه والزامه بالحق واقامة الحدود عليهم وتعليم جاهلهم وارشاد ضالهم الى غير ذلك كل هذا من النصيحة لعباد الله والواجب ان يحاسب المؤمن نفسه وان يبدأ بها حتى يكون قدوة في الخير وحتى لا ينسب اليه انه يقول ولا يفعل والله يقول سبحانه يا ايها الذين امنوا لم تقولوا ما لا تفعلون كبر نقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ويقول سبحانه يعيب على بني اسرائيل اتى امر الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون بالغ بالعاقل ان يأمر الناس بالخير وينسى نفسه من اللائق به والواجب عليه ان يبدأ بنفسه وان يصونها عما يضرها وان يوجهها الى الخير وان يلزمها بالحق حتى لا تهلك وحتى يكون قدوة صالحة لغيره في الحق في الصحيحين عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يؤتى بالربي يوم القيامة فيلقى في النار سندق اكثر بطنا تنطلق تنطلق يعني تبرز امعاؤه وتخرج يسحبها فيجتمع عليها اهل النار قال فيدوه في النار كما يدور الحمار بالضحى يدور فيها كما يدعو الحمار بالضحاء فيجتمع عليه النار ويقولون مالك فلان الم تقل تمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى ولكنني كنت امرهم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه نعوذ بالله من ذلك هذا مما يوجب على العاقل ان يبدأ بنفسه وان يحاسبها وان يربي التربية الاسلامية على طاعة الله ورسوله وان يكون قدوة صالحة في اداء ما اوجب الله ترك ما حرم الله واهم ذلك بعد الشهادتين بعد توحيد الله والشهادة لنبيه بالرسالة بعد الشهادتين اهم من ذلك الصلوات الخمس والمحافظة عليها واثرها في الجماعة والعناية بذلك الخشوع وطمأنينة واخلاص وصدق فانها فانها عون في الاسلام واول شيء يحاسب العبد عنه العبد يوم القيامة من عمله هذه الصلاة فان صلحت فقد افلح وانجح وان فسد فقد خاب وهزل نعوذ بالله. هي عمود الاسلام من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها هو لما سواها اضيع فالواجب والعناية بها واداؤها في الجماعة في حق الرجال واداؤها بطمأنينة وخشوع واحضار قلب حتى تصعد الى الله ولهنوه وحتى يجاب عليها حتى يثاب عليها الثواب الكامل يقول سبحانه قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى ان قال سبحانه والذين هم على صلواتهم محافظون اولئك هم الوارثون الفردوس هم فيها خالدون يقول سبحانه حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ويقول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ويقول واذا عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فامرها عظيم يعمد الاسلام واعظم اركانه بعد الشهادتين فالواجب العناية بها حرم الله من الزنا والسرقة وشرب المسكرات وسائر محارم الله هكذا مؤمن يجاهد نفسه ويربيها ويؤدبها حتى تستقيم حتى يكون رجل صدق ورجل اخلاص ورجل عمل وحتى يكون قدوة صالحة في سائر احواله ومنها الامور المهمة ان يختار المؤمن صحبة الاخيار والتعاون معهم على الخير والمذاكرة معهم فيما يهمه وفيما قد يخفى عليه حتى يستعين بهم في اداء حق الله وحق عباده وحتى يأنس بهم وحتى ينشرح صدره بالتعاون معهم واذا انس من صاحبه او زميله انحرافا نصحه ووجه الى الخير بالرفق بالاسلوب الحسن والوصية الصادقة والمثابرة في ذلك والاستمرار في النصيحة والتوجيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل اجر فاعله اذا بلغت اخاك على خير فلك مثله. لك مثل اجره ويقول صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه لما بعث بالاخير البر فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من نعم فانتم ايها الابناء معدون عمل مهين واصلاح للمجتمع واعانة لاخوانكم في الله على كل ما يرضي الله وعلى كل ما ينفع الامة وعلى كل ما يدفع الشر عنهم وعلى كل ما فيه صلحوا المجتمع فاوصيكم ونفسي بتقوى الله وان تعدوا انفسكم اعدادا صالحا متمشيا مع شريعة الله مع كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وان ينصح بعضهم بعضا ويعين بعضكم بعضا على الخير وان تتواصوا بالخير فيما بينكم وبالصبر على ذلك وان تستعين الله في كل ما يهمكم ويشق عليكم وان تسأله توفيقه وهدايته وحسن عاقبة وهو المستعان وهو القادر على كل شيء سبحانه وتعالى وبيده ازمة الامور وتوجيهها رزقني الله واياكم الاستقامة ووفقنا واياكم لما فيه صلاحنا ونجاتنا واعاننا جميعا من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ووفق قائم على شؤونكم واصلحهم واعانهم واصلح لهم القول والعمل ووفق ولاة امرنا لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد واصلح لهم البطانة واعانهم على كل خير كما اسأله سبحانه ان يوفق جميع ولاة امر المسلمين في كل مكان لما في رضاه وان يصلح له البطانة وان يمنحه الفقه في الدين وان يشرح صدورهم لتحكيم شريعته سبحانه في كل شيء انه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه لا حول ولا قوة الا بالله بشوية بسم الله الرحمن الرحيم. دي شوية ماء الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد فقد سمعنا جميعا محاضرة طالبا للشيخ عبد العزيز ابن باز جزاه الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء. ونسأل الله ان ينفعنا جميعا بما سمعنا. امين وان يكتب لنا الاجر الاجر والثواب الجزيل. امين. على استجابته لدعوة سعادة مدير عام الكلية. اللواء محمد الطويان وفقه الله. ليلتقي الابناء وسوء كلية الملك فهد الامنية في هذه الدولة المباركة. وهنا اطلب من سماحة والد الشيخ عبدالعزيز وفقه الله. الاجابة على بعض اسئلة ابنائه منسوب الكلية لا بأس لا بأس نعم. السؤال الاول كثيرا ما ترد على بعض الالسن كلمات غريبة والفاظ ليست من عقيدتنا الاسلامية ومن هذه الالفاظ كلمة حمار وكلب وبنت وغير ذلك من الالفاظ التي لا لا تقرها شريعتنا الاسلامية فما رأي فضيلتكم في هذه الالفاظ؟ والله الموفق لا شك ان مثل هذه الالفاظ لا تليق من المؤمن مع اخيه الله يقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون معنى ولا تنابز بالالقاب اي لا يقل احدكم للاخر يا حمار يا قط يا كلب يعنيص يا خنزير يا كذا يا كذا لا يخاطبه بالتي هي احسن خاطبه باحسن اسماعه واطيب اسمائه لان خطاب لهذه الالقاب الشنيعة يثير الشحناء والعداوة والفتن ويغري الصدور وربما افضى الى المقاتلة والمضاربة الا يجوز التنابز بالالقاب كما لا يجوز اللمس ولا تلمزوا انفسكم واللمز العيب والغيبة يا كذا يلمزه باشياء يعيبه بها انك تفعل كذا وتفعل كذا من اشياء يكرهها بخيل يعشوش يرميه باشياء هو براء منها او اشياء لم تعرف عنه فالواجب حفظ اللسان وعدم اللمس بما يجرح اخاك اليه كلمة فيها جرح له وعيب له ويغار لصدره عملا بقوله سبحانه ولا تلمزوا انفسكم وقد يكون اللمز بالاشارة بالاصبع او بالعين او بغير هذا فلا يجوز لم لا بالاشارة ولا بالقول ولا بالفعل ولا يجوز ايضا التنافس بالاقرار كما سأل السائل نعم السؤال الثاني فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اما بعد فلدي سؤال وهو لقد سمعته في جهاز الغالي عن سؤال ولم يردوا عليه وهو. انا شاب كبير الاحتلال في الليل حتى انه في كل ليلة. وقد اشار الطبيب عليه باستعمال السرية وبالفعل استعملتها وخفت الحال عن وراء فضيلتكم افيدونا افاكم الله العادة السرية لا تجوز وهي الاستمناء وهي تسبب مشاكل كثيرة واضرارا عظيمة وهي داخلة في قوله جل وعلا فمن يؤتى وراء ذلك فاولئك هم العادون قال سبحانه والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملؤومين ومن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. يعني الظالمون الاطباء ليسوا محل استفتاء ولا معرفة بالاحكام وانما يخدرون عما يؤديهم اليه طبهم و معرفتهم امراض الناس ومشاكل الناس المتعلقة بالامراض التي تعتري الانسان فالواجب على من بلي كثرة الاحتلام الو يجتهد في اسباب السلامة من ذلك بمبادرة الى الزواج اذا قدر بالصيام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاعته فليتزوج فانه غض للبصر واحصن الفرج ولا يستطيع عليه بالصوم فانه له وجاء يبتعد عن اسباب خروج البري فيبتعد عن مخالطة النساء او النظر اليهن او التعرض للاسواق التي فيها النساء يبتعد عن اسباب هذه الفتنة حتى لا يكثر عليه الاحتلام. واذا نام وضع يسألها في الفراش يقرأ ما تيسر يقرأ اية الكرسي ويقرأ قل هو الله احد والمعوذتين في يديه ثلاث مرات يمسح بهم على وجه صدقيه وما اقوى من جسده يقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق الله مرات بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات. كلها من اسباب السلامة من كيد الشيطان ومن كل ما يضره نعم السؤال الثالث كثير من الطلبة يلبسون احذية محفورة الارضية وهذه الاحذية محاطة برباط من القماش. فاذا دخلوا دورة المياه علق ما فيها من مياه من اسفل الحذاء وفي الرباط المحيط بالحذاء وعند دركه بالارض يبقى ما علق بالرضا. وما علق باسفل الحذاء. ثم لا تقنع هذه الحذاء عند الدخول الى المسجد بما يتصاعد من روائح من هذه اه من الجوانب فما حكم صلاة الطلبة بهذه الحرب؟ وما حكم الصلاة على هذا الفرش جزاكم الله خيرا والسلام هذه الحذاء طهورها التراب بعد الخروج من الحمال لا مر على الارض صارت لها طهور يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبره جبرائيل ان في لعليه اذى وكان يصلي فيهما فخلعهما فلما واخو الصعب خلع خلعوا نعالهم فلما سلم عليه الصلاة والسلام قال لما خلعتم نعالكم؟ قالوا لانك خلعت نعليك قال لان جبرائيل اتاني فاخبرني ان بهما خبثا خلعتهما فاذا اتى اهل المسجد فلينظر فان رافع عليه قذرا او اذى فليمسحه بالتراب ثم يصلي فيهما فاذا كان عليه حذاء يدخل فيها الحمام ويتوضأ فيها فانه يمسحها بالتراب اذا بقي فيها اذى للرطوبة فان لم يتيسر ذلك يخلعها في موضع عند الباب او في موضع اخر ويصلي بدونها حتى لا يؤذي اخوانه ولا يؤذي الفرش ولا يكدر على المصلين صلاتهم يخلعها يعني قد غسل رجليه ويخلعها في اي مكان ويصلي حافيا. فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه كان ربما صلى حافرا منتعلا عليه الصلاة والسلام المساجد اليوم فرشت من اول كان فيما مضى رملا او حصباء اما اليوم فقد فرشت وتتأثر بالتراب وتتأثر بالغبار تتأثر بالرطوبات فالاولى في مثل هذه الحال مراعاة شعور المصلين ومراعاة نظافة الفرش بخلع هذه الاحذية في مكان بمقدم المسجد يعني في عند الباب حرصا على طهارة الفرش ونظافتها وعدم تنفير المصلين منها والرسول صلى الله عليه وسلم عظم المساجد وامر بتنظيفها وتطهيرها واخراج القضاء منها فهذا من ذلك هذا الامر من ذلك داخل في العموم لانها تغيرت الاحوال وصارت المساجد بعد التراب والرمال والحصى صارت الا فرش تجهز باموال جزيلة والناس يتأثرون بما قدع فيها من اوساخ واكل اتربة وربما نفرتهم عن الصلاة في المساجد او او الى اداء الصلاة على تقزز وعلى تكلف نسأل الله للجميع التوفيق نعم جزاكم الله خير. هناك روائح تتصاعد من الارجل في الحذاء مدة طويلة وخاصة الطلبة الاخرين فهل الاولى ان تتصاعد الروائح طول المصلين؟ ام يلبس الحذاء ولا يكون هناك فواضح وقد يتسع الفراش من الغبار فيهم هؤلاء يصلي او يصلي والروائح يراعي الاصلح اذا كان نظيفا ولا يؤذي احدا صلى فيه غير فراشا ولا ولا اذى صلى فيه. اما اذا كان يؤذي او يسبب تقفيرا للفرش و تنفيرا للمصلين تركه وصلى والروائح التي في اليد يسيرة امرها يسير ولو ولو وجد فيها شيء لانها من جنسه زملاءه كلهم كلهم ما في الاخرى وقل لها فكل هذا لا يظرهم وهو شيء يسير مغتفر بالنسبة الى ما قد يترتب على الاحذية من او ساخن وتقديرات للفرش عند عدم المبالاة لان بعظ الناس لا يبالي ولا يهتم بالحذاء ولا يحرص على نظافته نعم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد سماحة الشيخ عبد العزيز حفظه الله. المشكلة في هذا العصر هي السفر الى الخارج من قبل الشباب. وهذه المشكلة واكدت هذا العصر ولا يستفاد منها سوى ذنب الامراض المعدية والعياذ بالله. وما هو تعليقك وتوجيه نصيحة للشباب الذين جعلوا هذا السبب هو عمل وحيد وعطلوا نصيحة اه وعطلوا نصيحة ابائهم وبعضهم قد يرفض الزواج في هذه السن المبكرة بحجة انه يريد تأمين مستقبله. والبعض الاخر قد لا يتيسر من الزواج لظروفه لظروف دراسته الكلية. فما هو رأيكم؟ جزاكم الله خيرا رأيي في هذا منشور غير مرة في الصحف المحلية ومرفوع الى ولاة الامور رأي في هذا المنع منع السفر للخارج وانه لا يجوز سفر الطلبة ولا الشباب الى الخارج لا للدراسة ولا غيرها وعلى الواجب ان يدرسوا هنا والا يسمح لهم بالسفر الى الخارج لما ترتب عليه من الشر الكثير والفساد العظيم في العقيدة والاخلاق وقد علمنا ذلك وعلمه غيرنا فنصيحتي الا يسمح لهم لا يستغل لامريكا ولا اوروبا ولا للدول الاخرى التي فيها الشر الكثير تايلاند وسيلان والهند وغير هذا من الدول التي فيها الحرية الكاملة حتى يعمل ما يريد من الفساد وشوفوا الخمور وتعاطي الزنا الى غير هذا من الفساد الكبير الذي لا يسلمون الا من عصم الله وحفظه سبحانه وتعالى كما اني انصح البداية والزوال وعدم التعلم بعلل الله وجه لها بل واجب الجدار مع ابي الزواج مهما استطاع الانسان وانصح بترك التغالي في المهور ترك التخلف في الولائم اوصي بالاقتصاد في الوليمة وفي المهر والمبادرة في الزواج ولو ما اقبل الدراسة ولما بحذاء له في الله ولو ما امن مستقبله على ما يقول كل هذه الاشياء وجه لها يستأجر والحمد لله انه يتزوج ويكمل الدراسة الدراسة لا تمنع الزواج اذا بغينا نبرأ ونحن نعص ولم يكن الا الخير. وتزوج غيرنا ممن لا يحصيه من الله وهم يدرسون العلماء ولا حصائد الخير. فالزواج يعين على الخير يعين على غض البصر يعين على حفظ الفرج يعين على حفظ الوقت اليس بعذر الدراسة ليست عذرا تأمين المنزل بالشراء او بالتعمير لا وجه له ولا هو ليس بعذر لا حاجة الى هذا متى ما تيسر فعله يؤمنها ان يكتفي ببيته الحاضر او بيت ابيه او يستأجر وكل ذلك بحمد الله ميسر كلها علل لا وجه لها ولا تنبغي ابدا ولا ينبغي التعويض عليها ونسأل الله ان يوفق الشباب لمعرفة مصالحهم وتأمين ما فيه سعادتهم والحذر مما يضرهم وان يوفق ولاة الامور للبحث على ايديهم ومنعهم من الاسفار الضارة وان كتبت غير مرة ومنها ما نشر في الوقت القريب من التحذير من السفر الى الخارج. وبيان مضاره كثيرة ومن هذا قوله عليه الصلاة والسلام انا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين هذا الحديث الصحيح يدل على تحريم لقاء بيناته المشركين لانها وسيلة الى الشر وسيلة الى اعتناق دينهم وسيلة الى التأثر بالشبه التي يبثونها بين الناس او يذيعونها في اذا عادهم او ينشرونها في صحفهم وسيلة من فساد من فساد الخلقي وسيلة الى معاشرة الزملا الفاسدين وسيلة الى الاجتماع بالنساء العاهرات الى غير هذا وسيلة الى شرب الخمور الى لعب بالقمار الى ما لا يحصى من الشر. ومن الفساد في هذا ينزل في الاسرة الكافرة ينزل بينها وبين افرادهم بزعم ان هذا اقوى لتعلم اللغة هذه شبهة فاسدة ارادوا بها اهلاكه حتى اذا كان بينهم فعل كل ما يريد من الفساد من الزنا والفواحش والخمور لانه بينهما وفي بيتهم وفي منزلهم وبين بناتهم و اولادهم ويرى كل شيء من محاسن نسائهم وعورات نسائهم وشرب خمورهم الى غير ذلك من انواع الفساد فنصيحتي خذوها وبلغوها من وراءكم. نصيحتي انه لا يجوز ابدا للسفر الخارجي لا للدراسة ولا لغيرها الا لعالم قد عرف دين الله وتبصر وعرف عنه الاستقامة فيتوجه للدعوة الى الله وتبصر الناس بدين لا هذا نعم تصبح له بذلك اما ان يتوجه للدراسة وهو في سن الشباب فهذا لا لا يجوز ابدا بل هو وسيلة من الشر المستطير والله المستعان نعم لماذا توصف يا شيخ الرئيس تجاه مرؤوسه من جميع النواحي اوصيه وفقه الله بتقوى الله وان يحسن الرعية فهم في ذمته وفي امانته. كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته واوصيه بان يحرص على تربيته بالتربية الاسلامية وان يوجههم الى الخير وان يلزمهم بما ينفعهم في الدنيا والاخرة. وان تعاهدهم في الصلاة وغيرها حتى يكونوا نموذجا صالحا لشباب الاسلام الاسلامي في داخل الدراسة وفي خارج الدراسة وان يصبر على التعب في ذلك واوصي من حوله ان يساعدوه في هذا الخير العظيم ويعينوه ووصوا الشباب يتقبلوا هذا الخير سارعوا اليه فضيلة الشيخ حفظه الله واطال عمره ما رأيك او ما حكم الشرع في الظلم؟ حيث ان بعض الاشخاص ممن ولاهم الله جل جل وعلا امور المسلمين من يظلم مرؤوسا. ولو اقسم له المظلوم انه من المخطئ لا يصدقه. معلما ذلك بانه يوجد من يقسم بالله وهو كاره. وانه ان يكون منهم وجزاك الله خيرا يا الدنيا والاخرة. ما طال الله همك على عمل صالح الظلم من اقبح الكبائر في يوم القيامة كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ويقول الله في القرآن الكريم في سورة القرآن ومن يظلم منكم نذيقه عذابا كبيرا ويقول والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير فضله شرفه عظيم وعاقبة وخيمة ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ويقول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا فالوالي عليه ان يتقي الله في الرعية ويحسن اليها وان يؤدبها اذا زلت واخطأت ويوجهها الى الخير ويأخذ على يد السفيه حتى يستقيم وهو طبيب لهم ومؤدب لهم ومن اساء وجب ان يوجه الى الخير وان يؤدب اذا دعت الحاجة الى تأديبه حتى يستقيم حتى يدع العوج والاخلاق الذميمة والتي تجره الى اسوأ اسوأ حالة والى عواقب وخيمة وولي امره يلاحظ ذلك منه ويعينه على خلقه الكريم ويرجعه عن الخلق الذميم فاذا كانت تأتي في محله لان الطالبة اساء ولم تنفع فيه النصيحة القولية فالوالي عليه يؤدب مدرس والوا الرئيس عليه عليهما ان يؤدبان بما يرى انه راجعا هكذا تضال الامير وغير ذلك من لهم رياسة عليه من يعمل ما هي الصالح من رؤوسهم بالنصيحة تارة وبالذات بادارة بالتأديب تارة اذا وقع ذلك في محله اما الظلم فلا نعم شخص يسأل بان يعود قبل ثلاثة عشرة سنة. وفي الليلة المظلمة ومعه زهيدة. شعر بارتطام في السيارة. وبعد مسافة عاد فوجد شخص يعتبر فهرب وقد توفي هذا الشخص والان وبعد ثلاثة عشرة سنة يريد ان يعمل شيئا يكفر به عملهما هذا فما هو جزاكم الله عنا خيرا عليهم ثلاثة امور انا الداعس الذي يتولى السيارة صاحب السيارة يتولاها امور الامر الاول التوبة الى الله مما حصل منه والى الهروب وعدم اداء الواجب والامر الثاني التكفير بعتق رقبة مؤمنة والعجل صام شهرين متتابعين والامر الثالث اداء الدية لاهل ميت عرفهم فان لم يعرفهم تصدق بها عنهم الجهة المعروفة ذاك الوقت يؤديها للفقراء والمساكين صدقت عن اهل الميت اذا كان لا يعرفهم هذه امور ثلاثة اولا التوبة الى الله والانابة اليه واستغفاره والندم على ما مضى منه من التساهل والهروب والامر الثاني ان عليه كفارة وهي عتق رغبة مؤمنة اذا تيسر له ذلك ويوجد ثقة في بعض الافرقة تباع بما يقارب عشرة الاف واستغنى منها ثقابا كثيرة بواسطة من مندوب المسألة بواسطة مندوبنا هناك فان عجز يصوم شهرين متتابعين ستين يوما لان الله اوجب هذا سبحانه وتعالى في كتابه العظيم قال سبحانه ومن قتلوا من المؤمنين خطأ مؤمنة مسلمة الى اهله الا ان يصدقوا الى ان قال وان كان من قوم بينكم بينكم وبينهم ميثاق حديث مسافر لاهله ثم قال لهم النبي تصوم شهرين متتابعين توبة من الله المقصود انه ان كان مسلما تعال يا شيخ ان تؤدي الى ورثته وان كان من اهل الكفر المستأمنين والذي بينهم بيننا وبينهم ميثاق او جاءوا الى بلاد لا مستأمنين ثم قتلوا خطأ فعليك ايضا الكفارة مع الدية لان الله اوجب هذا قال وان كان بينكم بينهم ميثاق مؤمنة فاعود الى الدية والتحديث جميعا وقل بينك وبينهم ميثاق يعم من له عهد هذا عندنا ومنهم ومنه المستأمن عندنا ومن هو له ذمة عندنا كلهم يؤذون وتجب كفارة في قتلهم خطأ فاذا كان لا يعرف هذا القتيل تصدق بها في وجوه البر والاحسان بالنية عنها. نعم سماحة الشيخ انني اعاني من مشكلة عظيمة وهي الوسوسة في الصلاة والشرود الذهني مما يجعلني امارس هذه العبادة دون ان ادري ماذا قرأ الامام. وارجو سماحتكم مساعدتي على ايجاد السبب والادوات وفقكم الله هذه اصيبت وقعت الكثير من الناس الشباب وغير الشباب ودواؤها في الحقيقة امران الامر الاول ان يتذكر الانسان في حال وضوءه وحال صلاته وغير ذلك انه مأمور باداء العبادة كما امر الله وانه عليه ان يستحضر ما شرع الله في ذلك وان يراقب الله في ذلك ويحذر غضبه ونغبته وهذا ما يبعده عن الوساوس يستحضر امرة ربه وانه مسؤول عن اداء هذه الفريضة وهذا الواجب وانه مأمور بذلك وان يوجهوا كما امر الله فليستحضر ذلك ويجعله على باله الثاني التعوذ بالله من الشيطان اذا اكثر عليه الوسوسة يتعوذ بالله من الشيطان لان الله سبحانه يقول واما ينزغنك فاستعذ بالله انت مأمور بالاستعاذة بالله ولو في الصلاة ولو في الصلاة