مقاطع مختارة

مقطع مميز | من صنع إليكم معروفا فكافئوه

خالد السبت

من صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له. حتى تروا انكم قد كافئتموه قل جزاك الله خيرا ويمكن ان يزاد على هذا في الدعاء يمكن ان يزاد عليه - 00:00:00ضَ

انظر الى فهم اهل العلم والى نظرهم في مثل هذا الباب ينقل الامام احمد رحمه الله عن وهب ابن منبه ان ترك المكافأة من التطفيف ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون - 00:00:17ضَ

من التطفيف. هو يأخذ ويستقبل دائما هدايا واحسان الناس وعطايا اهبات ولا تسمع كلمة لا تسمع كلمة يحسنون اليه الرجل قد تحسن اليه امرأته لا نذهب بعيدا تتعب وتقضي نهارا طويلا في صنع الطعام وتتزين - 00:00:38ضَ

وتهيئ الدار وتربي الصغار وتقوم على حاجاته وشؤونه وتتعب بعض النساء تقول منذ تزوجته ما سمعت منه كلمة واحدة ايه ده ما سمعت كلمة واحدة تدل على مشاعر يقول لها جزاك الله خيرا هذا لباس جميل اشكرك على هذا الاهتمام - 00:00:59ضَ

البيت نظيف البيت مرتب الاولاد في حال مرضية هذا الطعام جيد تعبتي في صنعه ابدا لسان الحال حق واجب هذا لسان الحال وان لم ينطق به وكذلك ايضا المرأة مع زوجها - 00:01:19ضَ

قد يكون هذا الرجل يحسن اليها ويعطيها المال وما تحتاج اليه ويتعهدها بصنائع المعروف ويذهب بها الى الحج وتحج ويصبر ويتحمل لان الرجل اذا حج مع امرأة يحتاج ان يراعي اوقات الذهاب والانصراف والمجيء والرمي وغير ذلك - 00:01:36ضَ

لانه يحمل هما يخشى ان تمرض ان تتعب مرأة ضعيفة يخشى ان يحصل لها من العذر ما يعوقها عن اداء النسك ونحو هذا او لا يطمئن الا اذا ركبت في الطائرة في العودة اذا ركبت - 00:01:56ضَ

ربطت الحزام شعر بالاطمئنان. اما قبل ذلك الرجل يشعر بالقلق دائما تخوفا وتحسبا ان ينالها مكروه ان تمرض ان يحصل لها ما يعوقها ويذهب بها ويطوف بها المشاعر ويراعيها في الاوقات ويتأخر في الانصراف والرجوع - 00:02:11ضَ

من اجل الا تطوف في الزحام والا ترمي في الزحام ولربما رمى ليلا من اجلها. ويذهب بها ويرجع لا يسمع كلمة واحدة. ما تقول له جزاك الله خيرا احسنت ما قصرت كأنه لم يفعل شيئا - 00:02:30ضَ

اللسان الحال حق واجب حق واجب هل هذا يليق هل هذا يليق وهكذا يذهب بها في المواسم في العمرة في اوقات في رمظان او في غير رمظان او في الاجازات يذهب بها هنا وهناك ينزهها ويذهب بها الى - 00:02:43ضَ

المدينة او نحو ذلك يذهب ويقضي معها اسبوعا او اقل او اكثر ويرجع لا يسمع منذ خرج من بيته الى ان رجع الى ان يبقى الى يوم القيامة ما يسمع كلمة واحدة - 00:02:59ضَ

اقول له اشكرك على هذا جزاك الله خير. احسنت احسن الله اليك ابدا كأن شيئا لم يكن هذا ما يصح هذا من التطفيف. كلمة لا تضر كلمة. الكلام ليس له ثمن. يعجز الانسان ان يقول كلمة. يعبر فيها عن مشاعر - 00:03:12ضَ

مشاعر طيبة فهذا من الجفاف والجفاء هذا من قلة المعروف الانسانة الكريم الحر اذا احسن اليه احد ادنى احسان اسره طول العمر يشعر انه يطوقه هذا الاحسان في عنقه لا يستطيع ان ينظر اليه. لا ينساها له ابدا - 00:03:31ضَ

والبعض مهما يقدم له كأن شيئا هو لسان الحال حق واجب يعني قد تتابع الهدايا على شخص انسان من عادته ان يهدي الناس فيعطي كثيرين البعض هو لا ينتظر منهم جزاء ولا شكورا هذا هو الواجب. لكن من الناس مهما يكون من الاحسان اليه - 00:03:47ضَ

فانك لا تسمع من كلمة واحدة تدل على شعور حسن يأخذ ولا يتكلم. ما تسمع كلمة جزاك الله خيرا. مع ان الانسان لا ينتظر هذا وقد ذكرته في بعض المناسبات وكلام شيخ الاسلام - 00:04:07ضَ

ابن تيمية رحمه الله في التعليق على قوله تبارك وتعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا اطعمكم لوجه الله فشيخ الاسلام يقول من احسن الى الناس وهو ينتظر منهم الثناء او الدعاء - 00:04:22ضَ

فليس ممن ذكر الله ووصف انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. الذي يريد منهم ينتظر الثناء والا يقطع الاحسان او يغضب او يتضايق او يقع في نفسه - 00:04:38ضَ

اتجاههم او يطلب منهم بوسيلة او باخرى قد يكون هذا الانسان يتبرع لمؤسسات خيرية او غير ذلك ثم بعدين يطلب منهم يقول تضعون اسم من على المشروع تضعون اسمنا على ورقة الاعلان للمحاضرة او البرنامج او المخيم او المكتب التعاوني او غير ذلك - 00:04:51ضَ

اسمي فلان ابن فلان هذا ما يجوز او انه يطلب منهم ان يعطوه شيئا وهو درعا فيضعها في المكتب او على الاقل ان يكتبوا له خطابا يشكرون فيه ولربما طلب صراحة مباشرة او من عنده ممن يحتف به مدير المكتب او غير ذلك اكتبوا لنا خطاب شكر - 00:05:11ضَ

ليسوا كما قال الله انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ولا تنتظر من الناس شيئا ولهذا عائشة رضي الله عنها كانت اذا بعثت الجارية او نحو ذلك تقول انظروا ما يقولون. اذا بعثتهم بشيء طعام او نحو ذلك - 00:05:31ضَ

انظروا ما يقولون فقولوا لهم مثل ما قالوا. يعني اذا قالوا جزاكم الله خيرا قولوا بل انتم جزاكم الله خيرا. من اجل ماذا؟ الا نكون قد كوفئنا على هذا انما نريد ما عند الله - 00:05:49ضَ

تبارك وتعالى. والامام احمد رحمه الله قال في رجل له على رجل معروف واياد قال ما احسن ان يخبر بفعاله ليشكره الناس ويدعون له. قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:02ضَ

من لا يشكر الناس لا يشكر الله هذا بالمقابل انسان ما لا يكون متبلد الحس اذا صنع اليه المعروف يذكر هذا لا سيما من عرف بالعمل الجليل والاحسان الكثير ان هذا يذكر يقول هذا الرجل يحسن الى الناس هذا رجل - 00:06:16ضَ

احسن اليه هذا الرجل او نحو ذلك والله تبارك وتعالى يحب ان يشكر ويحمد والنبي صلى الله عليه وسلم احب الشكر والحافظ ابن القيم رحمه الله زاد المعاد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لمن تقرب اليه بما يحب وبما يناسب - 00:06:32ضَ

يعني يدعو للشخص بما يناسبه بما يصلح لمثله يقول فلما وضع له ابن عباس وضوءه قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل هذا شاب صغير فتى في غاية الذكاء والحزق اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل - 00:06:52ضَ

ويمكن ان يدعى بمثل هذا او بغيره واذا كان الانسان مريضا يدعى له بالشفاء واذا كان هذا الانسان لربما يعاني من امر من الامور يدعى له فيه كأن يكون هذا الانسان مثلا ما يرزق بالذرية فيدعى له بالذرية. تكون هذه المرأة ما ترزق بالذرية يدعى لها بذلك. وهكذا مع كل بما يناسبه والله - 00:07:14ضَ

تعالى اعلم - 00:07:39ضَ