شرح منظومة تائية العقيدة ( جامع البواردي )

شرح منظومة تائية العقيدة | الدرس الخامس والثلاثون

وليد السعيدان

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى هدا وتنقسم الذنوب لدى الاولى سلف لذنب كبيرة وصغيرة. وهذا هو الصحيح عند اهل السنة والجماعة ان الذنوب - 00:00:00ضَ

منقسمة بدلالة الكتاب والسنة الى ذنوب صغيرة والى ذنوب كبيرة. والدليل على ذلك قول الله عز وجل ان تجتنبوه كباء الى ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فاثبت كبيرة واثبت سيئة. وقال الله عز وجل الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش - 00:00:20ضَ

فاثبت كبيرة واثبت لا ما ماء. وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات فافاد ذلك ان ما عداهن لا يوصف بوصفهن. انتم معي ولا لا؟ وكذلك في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة - 00:00:40ضَ

قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر فاثبت اذا ذنبا صغيرا وذنبا كبيرا وفي صحيحه مسلم من حديث من حديث عثمان رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها - 00:01:00ضَ

خشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما قبلها ما لم يؤتي كبيرة. وذلك الدهر كله وهذا قياسا على الواجبات فان الواجبات منها ما هو كبير ومنها ما هو صغير. فالواجبات تتفاوت في ايجابها فكذلك المحرمات - 00:01:27ضَ

تتفاوت في تحريمها فقتل النفوس ليس كحلق اللحى. كما ان الصلاة ليست كلبس النعل يمينا. فبما ان الواجبات تتفاوت فكذلك المحرمات تتفاوت. ولتفاوتهما تفاوتت منازل اهل الجنة فيها ومنازل اهل النار فيها. فلتفاوت - 00:01:46ضَ

في المشروعات ايجابا وندبا تفاوتت رتب الناس بالجنة. ولتفاوت المحرمات اقتحاما وغلظا تفاوتت مراتب اهل النار فيها فجعل الله عز وجل بناء الجنة على حسب تفاوت الواجبات والمندوبات. وجعل بناء النار متناسق - 00:02:10ضَ

ومتناسبا مع تفاوت ماذا؟ المحرمات. ولذلك اتفق اهل السنة على ان اغلب المحرمات على الاطلاق الشرك واوجب الواجبات على الاطلاق التوحيد. وقال صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون او قال بضع وسبعون ثم قال - 00:02:30ضَ

فاعلاها ثم قال وادناها. اذا بما ان الواجبات تتفاوت علوا ودنوا فكذلك المحرمات ايضا تتفاوت. فاذا دل على تفاوت الكبائر الى عفوا الذنوب الى صغائر وكبائر دليل القرآن ودليل السنة ودليل القياس الصحيح - 00:02:50ضَ

فالذي يصح عندنا هو تفاوت الذنوب الى صغائر وكبائر. ثم اختلف العلماء بعد ذلك في حد الصغيرة والكبيرة منهم من عرف الكبيرة بالحد. ومنهم من عرفها بالعد فالذين عرفوها بالعد اختلفوا فمنهم من قالوا سبعا ومنهم من قال الى السبعين اقرب منها الى السبعين. ولكن القول - 00:03:07ضَ

الصحيح عندي والله اعلم هو هو تعريفها بالحد الجامع المانع. فان قلت وما تعريفها حد فنقول هو ما سيذكره المصنف في الابيات القادمة. قال احسن الله اليكم قال وفقه الله - 00:03:35ضَ

الله تعالى فاذا رأيت الذنب قد قرنت به اما حدود او بسخطة لعنتي. هذا اول شيء. فاي فكل ذنب عندنا كليات الان كل ذنب قرن بحد فكبيرة. كالزنا والسرقة وشرب الخمر والقذف وغيرها. فهذه كبائر - 00:03:55ضَ

وعلامة كونها كبيرة انها مقرونة بحد في الدنيا. ثم قال او بسخطة كل ذنب قرن بلعنة فكبيرة. كالسرقة في قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله السارق. يسرق الحبل فتقطع يده ويسرق البيضة فتقطع يده - 00:04:24ضَ

وكشرب الخمر في قوله صلى الله عليه وسلم لعنت الخمرة على عشرة اوجه فكل ذنب رأيته ختم بلعنة فاعرف انه من جملة الكبائر والعياذ بالله. الكلية ثالثا او نفي ايمان انتبه. لا لعنة سخطتي كلها - 00:04:54ضَ

قال او نفي ايمان اذا نقول كل ذنب نفي الايمان فيه فكبيرة لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن اذا الزنا كبيرة من عدة جهات منها انه فعل نفي الايمان عن فاعله - 00:05:26ضَ

جمع اكثر من علامة تدل على انه كبيرة. وكالسرقة ايضا وكشرب الخمر ايضا. فهي من عدة جهات. منها ان الايمان نفي عن فاعله. اذا عندنا ثلاث كليات الان لمعرفة الكبائر. ثم قال - 00:05:46ضَ

ذاك عقوبة يوم القيامة. كل ذنب قرن بعقوبة خاصة يوم القيامة فكبيرة كل ذنب قرن بعقوبة خاصة يوم القيامة فكبيرة. كقول كقوله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله - 00:06:09ضَ

ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم المسبل ازاره والمنان عطاءه انفق سلعته بالحلف الكاذب. وقوله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان. وكالذي يمن في الصدقة كما - 00:06:28ضَ

لكم وكالذي يكذب فان الكذاب له عقوبة خاصة وكخائن الامانة والذي يغدر بالعهود ايضا له عقوبات وخاصة فاذا متى ما رأيت الذنب مقرونا بعقوبة خاصة في الاخرة فاعرف انه من الكبائر. هذه - 00:06:58ضَ

لي كم؟ الرابعة انتهينا؟ خلاص. اذا عندنا اربع كليات. فكل ذنب قرن بلعنة. فكبيرة وكل ذنب قرن بحد فكبيرة وكل ذنب قرن بنفي ايمان فكبيرة وكل ذنب قرن بعقوبة خاصة في الاخرة فهو كبيرة. هذا هو تعريف الكبائر بالحد. وهو ارجح الاقوى - 00:07:18ضَ

في هذه المسألة والله اعلم. نعم. احسن الله اليكم. قال وفقه الله تعالى. قالوا تكفير الكبيرة عندنا لابد فيه من عزيمة توبتي. اما الصغائر يا فتى تكفيرها عند الاولى سلفوا بفعل الطاعة - 00:07:48ضَ

كالذكر والصلوات او فعل الوضوء والحج مبرورا وفعل العمرة. نعم. لما قسم لك الذنوب الى صغائر وكبائر بين لك ما يكفرها فقال اما الكبائر فلا بد في تكفيرها من عزمة توبتي. فالكبائر لا تكفرها الا التوبة - 00:08:08ضَ

فمن وقع في شيء من الكبائر فانه لا ينقض كبيرته فعل الطاعة فقط بل لا بد من عزيمة توبة. قال الله عز وجل لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ويتوب الله على من تاب - 00:08:28ضَ

وفي الحديث التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقال صلى الله عليه وسلم التوبة تجب او قال تهدم ما قبلها. والادلة لذلك كثيرة فهذا القسم الاول وكفارته. واما القسم الثاني وهو الصغائر فتكفرها التوبة اصالة - 00:08:49ضَ

وكثير من الاعمال التي دلت الادلة على انها كفارات. ولذلك عندنا قاعدة تقول الطاعات كفارات الطاعات كفارات. ثم ضرب لك امثلة عليها فقال يا شيخ فهد. كالذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين. وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا - 00:09:09ضَ

وثلاثين ثم قال تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ماذا؟ غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر. وان كانت مثل زبد البحر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من - 00:09:39ضَ

صلى علي صلاة انتبه. صلى الله عليه بها عشر صلوات. ورفع بها عشر درجات حطت عنه عشر خطيئات اخرجه ابو داوود او اقصد النسائي باسناد صحيح من حديث انس رضي الله تعالى عنه وارضاه. وفي صحيح مسلم - 00:09:59ضَ

من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا توضأ العبد المسلم وفي رواية للمؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة اي صغيرة. انتبه - 00:10:19ضَ

نظر اليها بعينيه مع الماء او مع اخذ قطر الماء. فاذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه. مع الماء او مع اخر قطر الماء. فاذا غسل رجليه خرج من رجليه كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء او مع اخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب. ومثله حديث عبد الله - 00:10:33ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا توضأ العبد المسلم فمضمض خرجت الخطايا من فمه. فاذا استنثر خرجت الخطايا من انفه فاذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من اشفار عينيه. فاذا غسل يديه خرجت الخطايا من من يديه حتى تخرج من تحت - 00:10:53ضَ

اظفاره فاذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من اذنيه. واذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت اظفاره ثم كان مشيه الى المسجد وصلاته نافلة - 00:11:13ضَ

يعني يقصد من الصلاة. ومنها كذلك الصلاة. قول النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر ويقول صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو ان نهرا عند باب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فهل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء قال - 00:11:28ضَ

كذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا. وفي الحديث الاخر تحترقون. ثم تحترقون ثم تصلون الصبح فتغسلوها. ثم تحترقون وتحترقون يقول ثم تصلون الظهر فتغسلها حتى اعد الصلوات الخمس ومع ذكر الاحتراق فيما بينهما اي بفعل الذنوب والصغائر الصغائر - 00:11:48ضَ

وكالحج يقول النبي صلى الله عليه وسلم من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه. اذا تصدق عندنا قاعدة كفاراتك لكنها كفارات لماذا؟ للصغائر. واعلم رحمك الله ان ابن تيمية له اختيار دلت عليه الادلة وهي ان الطاعات - 00:12:07ضَ

تكفر الصغائر مع اجتناب الكبائر اما من يفعل الطاعات وهو مصر على الكبائر فتبقى كبائره وصغائره لقول النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس. والجمعة الى الجمعة. ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ولكن لم يطلق هذا التكفير. قال اذا - 00:12:27ضَ

الكبائر وفوات الشرط يفضي الى فوات المشروط ويقول صلى الله عليه وسلم ما من مسلم تحضره صلاة مكتوبة كحضور العشاء عندنا الان ما من مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها - 00:12:46ضَ

وركوعها الا كانت كفارة لما قبلها ثم لم يطلق هذا التكفير وانما قيده بقوله ما لم يؤت كبيرة. وذلك الدهر كله فاذا كانت الصلاة على عظم منزلتها في الاسلام لا تستطيع هدم الصغائر الا اذا - 00:13:01ضَ

اجتنبت الكبائر فما دونها من الحج والاعمال من باب من باب اولى. وهذا قياس اولوي والمتقرر في القواعد ان القياس الاولوي حجة تفضل احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى ان الصغائر قد تكون كبيرة اما باصرار وفعل القدوة - 00:13:18ضَ

او بالزمان او المكان وهكذا. الابيات الله يستر او بالزمان احسن الله اليكم او بالزمان او المكان وهكذا او بانتحال المستحل لفعلة. نعم. عندنا قاعدة وهي ان الصغائر تنقلب كبائر - 00:13:38ضَ

ان الصغائر تنقلب الى كبائر بمقتضيات انقلابها ان الصغيرة تنقلب الى كبيرة اذا وجد مقتضيات انقلابها. فالصغيرة لا تبقى صغيرة هكذا الى ابد الدهر كما ان الشرك الاصغر لا يكون شركا اصغر الى ابد الدهر بل قد يعرض له ما يقلبه من كونه اصغر الى اكبر كما شرحنا سابقا - 00:13:58ضَ

وكذلك الصغيرة فانها قد تكون صغيرة باعتبار الاصالة والتصنيف ولكنها تنقلب ببعض الاشياء الى كبيرة. وقد عد لك منها الناظم خمسة اشياء. تجعل الصغائر كبائر منها الاصرار عليها. وعلى ذلك قول اهل السنة لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاسراء - 00:14:26ضَ

فاذا اصر العبد على فعل الصغائر فان اصراره يجعلها كبيرة. فان قلت وما برهان ذلك؟ فاقول البرهان قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على العبد حتى يهلكن - 00:14:53ضَ

وضرب النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك على ذلك مثلا. بقوم خرجوا وارادوا ان ينضجوا طعامهم فهذا جاء بعود هذا جاء بعود وهذا جاء بعود فاوقدوا نارا عظيمة انضجوا طعامهم - 00:15:13ضَ

انضجوا طعامهم. والقاعدة المتقررة عندنا انه لا يجوز للقلب ان يلتفت الى صغر المعصية. وانما ينظر الى عظمة من عصا الثاني ان تصدر من من اهل القدوة ان تصدر من اهل القدوة - 00:15:30ضَ

فالصغيرة من العامة قد لا يقتدى بهم فيها. لكن اذا صدرت تلك الصغيرة من اهل القدوة من العلماء او الحكام او الوجهاء والرؤساء وعلية القوم دينا او تقن او علية القوم علما او سلطانا - 00:15:53ضَ

وحكما فلا جرم انها تكون فتنتها اعظم. ولذلك كم اضل علماء السوء من الامة بسبب انهم يفعلون هذه الامور التي يرونها صغائر فتقتدي بهم الامة. فحينئذ يعظم يعظم عقابهم وتكون سيئاتهم الصغيرة كبيرة. ولذلك صدور الذنب - 00:16:13ضَ

بمن اهل القدوة عقوبته وشؤمه ليس كعقوبة وشؤم صدوره من من غير اهل القدوة. اليس كذلك؟ هذا هو اه وهذا والله الذي نخاف منه ونسأل الله عز وجل ان يغفر لنا زللنا وتقصيرنا في العلم والعمل والدعوة - 00:16:43ضَ

الثالثة تعظيمها بالزمان. فالزمان الفاضل تكون صغيرته كبيرة. فالمعصية في رمضان كالمعصية ليست كالمعصية في غيره. والمعصية في ليلة القدر ليست كالمعصية في غيرها من الليالي. وكلما كان الزمان اعظم كانت - 00:17:06ضَ

المعصية فيه اطم الرابعة تعظيمها بالمكان. فالمعصية في الحرم ليست كالمعصية في غيره. والمعصية في المسجد النبوي او في المسجد الاقصى ليست كالمعصية في غيره والمعصية في سائر المساجد ليست كالمعصية في الشارع - 00:17:32ضَ

اليس كذلك؟ الجواب فالصغائر في الازمنة والامكنة المعظمة تكون كبائر. ولذلك قال الله عز وجل ومن يرد فيه اي في الحرم بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم مع انه مجرد ارادة لم لم يقترف لم يفعل. مجرد الارادة والهم القلبي والعزيمة - 00:17:57ضَ

توجب على الانسان هذه العقوبة البليغة لعظم المكان لعظم المكان والخامس والاخير تعظيمها بنوع الاقتراف فيقترفها اقتراف المستحل لها. بمعنى الا يقوم في قلبه وقت اقترافها شيء من الخوف من الله ولا من مراقبة الله. ولا من خشية عقوبة الله. فيرتكبها ارتكاب المستحل لها - 00:18:21ضَ

وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي معافى الا المجاهرين. الذي يذنب ويبيت يستره ربه ثم يصبح فيفضح ستر الله عليه. لما يفضح ستر الله عليه لانه ارتكبه ارتكاب المستحل الذي لا يخجل من الله ولا يخجل من الناس. فلا يستخفي في حال ارتكابها لا من الله ولا من الناس - 00:18:49ضَ

يجعلها من مآثر حياته. انا فعلت وفعلت. فهذا هو ارتكاب المستحل له وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ان يرتكبونها ارتكاب المستحل لها. وان كانت قلوبهم - 00:19:14ضَ

هم لا تزال تحرمها لكن لم يكن في قلوبهم وقت اقترافها شيء من الخوف او المراقبة. وعلى ذلك ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم في بيان من المفلس؟ قال ولكنهم قوم اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها. وتأمل معنى انتهكوها. ولم يقل فعلوها. وانما - 00:19:32ضَ

انتهكوها. يعني يفعلونها فعل المستحل لها. وعلى ذلك لو سألك سائل كيف نجمع بين قوله اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها واثبت عذابهم بين قوله كل امتي معافى الا المجاهرين. فهؤلاء قوم استخفوا استخفوا بذنوبهم فنجوا - 00:19:52ضَ

هؤلاء قوم استخفوا بذنوبهم فهلكوا. فلما يجعل الدليل تارة الاستخفاء من ذنب سببا للعطب وتارة سببا للنجاة. فنقول كل من استخفى بذنبه وفعله فعلا المحرم له. المستحي من الله لكن غلبه طبعه او هواه وشهوته. وهو لا يزال في قلبه خائف - 00:20:12ضَ

متوجسا من نزول عذاب الله به فرقان بين هذا وبين من؟ يفرح بخلوته بهذا الذنب ويقترب اقتراف المستحل المنتهيك له فليس كل من استخفى بذنبه يكون سالما الا اذا كان يقترفه في حال كونه مراقبا لله ولكن غلبه غلبه - 00:20:32ضَ

خانه وغلبته نفسه الامارة بالسوء. ففرقان بين هذا وهذا كما بين السماء والارض. فهذه الاشياء الخمسة تجعل الصغائر كبائر اعيدها مختصرة. الاول الاصرار عليها الثاني صدورها من القدوة الف ايش؟ فعلها في زمان فاضل الرابع فعلها في مكان فاضل الخامس - 00:20:54ضَ

فعلها فعل المنتهك المستحل لها. فهذه يجعل الصغيرة كبيرة. نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله تعالى قالوا وللايمان اركان اركان الايمان الايمان بالله ومقتضيات والايمان بالملائكة ومقتضياته هذه نلجأها الى الدرس القادم ان شاء الله. والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وجزاكم الله - 00:21:24ضَ