Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما تفسير قول الله تعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله - 00:00:00ضَ
والله عليم حكيم. الحمد لله رب العالمين هذه الاية واضحة ولا تحتاج الى تفسير وقد اخبر الله عز وجل ان في الاعراب والمقصود بهم سكان البادية. ان فيهم كفارا ومنافقين ومؤمنين - 00:00:20ضَ
وان كفرهم ونفاقهم اذا اذا وقع وحصل وتحقق منهم فهو اعظم من غيرهم واشد واجدر اي احرى الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله وذلك لبعدهم عن ديار العلم والعلما وسكنهم في البادية في الاعم الاغلب - 00:00:43ضَ
فليس عندهم علماء يعلمونهم ويفقهونهم في حدود ما انزل الله عز وجل على رسوله وفيهم من الغلظة والجفاء ما هو معلوم بسبب عيشهم في تلك الظروف والبيئات القاسية ولذلك لم يبعث الله عز وجل منهم رسولا وانما كانت البعثة في اهل القرى. لانهم الطف من - 00:01:10ضَ
ومقام النبوة هو مقام الدعوة. والداعية لابد ان يكون لطيفا رفيقا بالمدعوين. قال الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم من اهل القرى ولما اهدى ذلك الاعرابي تلك الهدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فرد عليه اضعافها حتى رضي. قال - 00:01:41ضَ
لقد هممت الا اقبل هدية الا من قرشي او ثقفي او انصاري او دوسي. لان هؤلاء كانوا لان لان هؤلاء كانوا من سكان المدن من مكة والطائف والمدينة واليمن فهم من اهل القرى وهم الطف اخلاقا من الاعراب. لما في طباع الاعراب من الجفاء - 00:02:08ضَ
وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت قدم ناس من الاعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا تقبلون صبيانكم؟ قالوا نعم. فقالوا ولكنا والله ما نقبل صبياننا. فقال رسول الله - 00:02:33ضَ
صلى الله عليه وسلم وما املك لك او لكم ان كان الله عز وجل قد نزع منكم الرحمة. او من قلوب الرحمة فاذا النفاق مذموم كله لكنه اذا وقع من الاعراب فهو اشد. والكفر مذموم كله - 00:02:53ضَ
لكنه اذا وقع من الاعراب فهو اشد والايذاء مذموم كله. ولكن اذا وقع من الاعراب فهو اشد. والجفاء مذموم كله ولكنه اذا وقع من الاعراب فهو اشد ولا ينبغي ان نقف عند حدود هذه الاية لان الله عز وجل ذكر من صفات الاعراب في الاية التي بعدها - 00:03:17ضَ
ما يجعل صدور المؤمنين تنشرح لمن توفر فيهم هذه الصفات. قال ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول. الا انها قربة لهم - 00:03:51ضَ
الله في رحمة الاية. فالله عز وجل قسم الاعراب الى قوم جفاة اغلاط قد اشتد كفرهم ثم نفاقهم وجهلهم بحدود الشريعة والى اعراب قد بلغوا من الايمان رتبته العالية. ومدحهم بصلاة - 00:04:11ضَ
ونبل اخلاقهم وجميل طباعهم وكريم سجاياهم. فاذا لا ينبغي ان نقف عند حد دليل وننسى الطرف الاخر. فان من العدل ان نأخذ بكافة اطراف الادلة حتى نفهم مقصود الله عز وجل. فاذا قول الله عز وجل الاعراب اشد كفرا اي فيما لو وقع منهم الكفر - 00:04:31ضَ
فانهم يكونون شديدين في كفرهم. وقوله ونفاقا اي فيما لو وقع منهم النفاق فان نفاقهم كونوا اشد من نفاق غيرهم والله اعلم - 00:05:01ضَ