Baheth

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العنا ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه يطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة طيب يفوح لاهل كل زمان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نبي نبينا صلى الله عليه واله وسلم هو نبي الرحمة هو الرحمة المهداة - 00:00:51ضَ

وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وكان احب شيء اليه صلى الله عليه واله وسلم ان يدعو الناس الى الله رب العالمين ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه عز وجل. فان لم يقبلوا دعوته - 00:01:14ضَ

كان ذلك سبب حسرة والم للنبي عليه الصلاة والسلام. قال تعالى لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين وقال فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون. كان يتألم - 00:01:36ضَ

لعلك باخع نفسك مهلك نفسك قاتل نفسك من الالم والحزن على كفرهم الرسول عليه الصلاة والسلام كان احب شيء اليه ان يستجيب الناس الى دعوته وان يدخلوا في الاسلام ولذلك كان يفرح اشد الفرح - 00:01:57ضَ

اذا اسلم احدهم كما فرح باسلام خادمه اليهودي وهو على فراش الموت عندما قال له اسلم قال ابوه اطع ابا القاسم فاسلم ثم مات خرج متهلل الوجه فرحا ان انقذه الله عز وجل - 00:02:21ضَ

به صلى الله عليه وسلم من النار كذلك وثب فرحا بلا رداء عند استقباله لعكرمة بن امية فرحا باسلامه كذلك فرح ايضا فرحا عظيما باسلام عدي بن حاتم الطائي لما وضع يده في يده واعلن اسلامه وبايعه - 00:02:43ضَ

احدنا يفرح ان اهدي له مال اهدي له عقار ان اسدي له معروف نبينا عليه الصلاة والسلام يفرح بهداية الناس وباسلامهم فكيف كان تعامله عليه الصلاة والسلام مع اولئك الذين اسلموا حديثا - 00:03:12ضَ

المسلمون الجدد يحتاجون الى عناية مرد ذلك ان المسلم كي يصل الى مرحلة الاسلام هذا يحتاج الى جهد لكن الجهد الاعظم هو ان يظل على اسلامه ثابتا مستقيمة وكما يقال - 00:03:37ضَ

الوصول الى القمة صعب. والاصعب منه الحفاظ عليها ولذلك كان صلى الله عليه واله وسلم اكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اذا الثبات على الدين امره عزيز - 00:04:08ضَ

وصعب ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يحرص على ان يثبت المسلم الجديد باهم وسائل الثبات واهم وسائل الثبات تعلم الدين فان الجاهل سرعان ما يرجع الى ما كان عليه من جاهلية ومن معاص الفها طيلة حياته - 00:04:27ضَ

لكن بالعلم العلم الحقيقي بالعلم بالله واسمائه وصفاته وتوحيد ربوبيته والوهيته بالعلم بالحلال والحرام هذه امور تورث الانسان الثبات حتى الممات باذن الله عز وجل طارق بن اشيم الاشجعي رضي الله عنه - 00:05:00ضَ

يقول كان الرجل اذا اسلم علمه النبي صلى الله عليه واله وسلم الصلاة اذا اول ما يبدأ به ان يعلم هذا المسلم الجديد الصلاة لانها عماد هذا الدين. والركن الركين - 00:05:22ضَ

من الاسلام ولا حظ في الاسلام لمن لا صلاة له. ولا دين لمن لا صلاة له بعد ان يعلمه الصلاة يأمره ان يدعو بهؤلاء الكلمات. اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني - 00:05:41ضَ

كلمات جميلة ما اجمل ان يردد هذه الدعوات المسلم وهو يمشي الى مسجده وهو يمارس رياضته وهو يقوم بالاعمال التي لا تحتاج الى كبير تركيز. لا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل - 00:05:59ضَ

ونظير هذا الحديث ايضا اعرابي يسلم يأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام فيقول علمني كلاما اقوله فيقول قل لا اله الا الله وحده لا شريك له. الله اكبر كبيرا والحمدلله كثيرا. وسبحان الله - 00:06:21ضَ

رب العالمين لا حول ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم الاعرابي يفهم هذا الكلام ويقول هؤلاء لربي فما لي يعني هذا كله ذكر وتعظيم لله عز وجل. طيب انا ما هو نصيبي؟ انا اريد كلمات فيها نفع دنيوي لي انا. فقال قل اللهم - 00:06:41ضَ

واغفر لي وارحمني واهدني وارزقني. رواه الامام مسلم في صحيحه اذا تعليم المسلمين الجدد امور دينهم وما يقولونه من اهم الامور قصة عمير بن وهب عندما اجتمع مع صفوان ابني مع صفوان ابن امية - 00:07:06ضَ

في الحرم في الحجر واتفق معه ان يقضي عنه دينه وان يكفل له اولاده ان هو ذهب فقتل النبي عليه الصلاة والسلام فجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام لان ابنه وهب بن عمير قد اسر - 00:07:35ضَ

في غزوة بدر فاراد ان يفتديه وجاء وفي عنقه سيف مغموس بالسم يعني اقل لمسة تقتل من اراد ان يقتل فاتى الرسول عليه الصلاة والسلام سأله عن السر الذي كان بينه وبين صفوان وعندما - 00:07:54ضَ

اخبره النبي عليه الصلاة والسلام بخبره دهش الرجل واسلم من ساعته لانه لم يكن معهما احد ولم يدري بما دار بينهما احد فعلم انه نبي مرسل من عند الله عز وجل. ففرح النبي عليه الصلاة والسلام باسلامه واستبشر وقال علموا - 00:08:19ضَ

اخاكم القرآن مسلم جديد ماذا نفعل به؟ اول شيء يعلمه القرآن تعلمه الصلاة تدله على ما يثبت به على الدين. تأتي الرواية فتقول فرجع الى كفار قريش واسلم منهم بشر كثير - 00:08:43ضَ

عمير بن وهب هذا الذي تعلم القرآن وتحول من ساعته الى داعية الى الله عز وجل فاسلم على يده الكثيرون فاصل وبعدها نواصل باذن الله فانتظرونا قد وصل بي الحال الى الغفلة عن الطاعة والتكاسل في ادائها - 00:09:04ضَ

وكأني لا اشتاق الى جنة ولا ارهب نارا ولا اخشى ان يتخطفني الموت في اي لحظة ولا ادري ماذا افعل. كانت هذه رسالة من شاب اصيب بضعف الايمان نتيجة تكاسله في طاعة ربه وغفلته عنها - 00:09:38ضَ

ورأى من نفسه كثرة الوقوع في المعاصي. التدرج الى معاص جديدة. التهاون في اداء الصلوات والتكاسل عن الطاعات. قلة ذكر الله ودعائه. عدم التأثر بايات القرآن. عدم ذكر الموت او التأثر به - 00:09:58ضَ

كل هذه اعراض لها اسباب منها. فالتواجد في وسط تكثر فيه الغفلة وارتكاب المعاصي. التسويف وطول الامل شدة التعلق بالدنيا والغفلة عن الاخرة وحسابها. الافراط في المباحات والاكثار من الكماليات والمرفهات - 00:10:18ضَ

فمن اراد النجاة والفلاح فلينفض عن نفسه غبار التكاسل والتهاون والتسويف وليبتعد عن اهل الغفلة والسوء والهوى وليلتزم طاعة ربه ومرضاته وذكره ودعاءه. وليحرص على صحبة صالحة تذكره اذا نسي - 00:10:39ضَ

وتعينه عند الفتور والكسل. فان الله تعالى يقول بالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا دنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا - 00:10:59ضَ

بشرى تنازل اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله النبي عليه الصلاة والسلام كان يعتني بالمسلم الجديد ومن اعتنائه بالمسلمين الجدد انه كان يأمر بالتدرج معهم وعندما اتى اعرابي - 00:11:29ضَ

يسأل عن الاسلام ويطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يدله على عمل يقربه من الجنة ويدخله اياها قال عليه الصلاة والسلام تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان - 00:12:02ضَ

قال والذي نفسي بيده لا ازيد على هذا فلما ولى قال عليه الصلاة والسلام من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى هذا شوف امور محددة معينة - 00:12:25ضَ

المهتم بالاسلام عندما يسأل وتخبره عن هذه الامور فقط يرغب فيه خاصة اذا عرف ان ما سبق من ذنوب يمحوه الله تعالى باسلامه اين نحن في دعوتنا الى الله عز وجل - 00:12:42ضَ

مقارنة بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام بعض الاخوة عندما يدعو الاخرين ويقول له الاسلام هو ان توحد الله عز وجل وان تقيم الصلاة وان تصوم رمضان وان تدفع زكاة مالك - 00:13:07ضَ

وان لا تشرب الخمر ولا تجني وان لا تلمس النساء وان لا تشاهد التلفاز وان لا تسمع الاغاني وان وان وان وان الرجل تأتيه صدة نفس بعض الاخوة يلقي كل ما في جعبته من احكام شرعية من حلال وحرام - 00:13:26ضَ

وامور مختلفة فيها في ساعة واحدة ثم يقوم ويترك هذا الرجل او تلك المرأة وهم في دهشتهم وهم في حيرتهم هذا ما يصلح لابد من التدرج من التأني من معرفة الاساليب التي يفتح الله تعالى بها القلوب فتستخدم - 00:13:45ضَ

اما ان ياتي فيأمرهم بامور تسبب لهم اشكاليات او حيرة او ضياع من كثرة المعلومات فهذا ما يصلح للداعية المسلم الجديد اذا اتى النبي عليه الصلاة والسلام كان يأمره صلى الله عليه واله وسلم - 00:14:10ضَ

ان يغتسل وان يختتم وان يلقي عنه شعر الكفر ان كان شعره على هيئة الكفار قيس بن عاصم عندما اسلم امره الرسول عليه الصلاة والسلام ان يغتسل بماء وسدر ثمام ابن اثال - 00:14:33ضَ

رضي الله عنه بعد ان حبس في مسجد المدينة ثلاثة ايام والرسول يسأله يا ثمامة ماذا عندك؟ فيقول ان تقتل تقتل ذا دم وان تعفو تعفو عن شاكر وان ترد المال - 00:14:57ضَ

تعطى ثم بعد ذلك اسلم فامره ان يغتسل وفي حديث اخر انه امر احد من اسلم حديثا ان يلقي عنه شعر الكفر وان يختتن فهذا الحديث واذ حسنه الالباني رحمه الله فقد ضعفه اخرون ويحمل الامر بحلق الشعر انه كان شعر كفر - 00:15:14ضَ

كما جاء في الحديث او انه على هيئة آآ آآ شعر الكفار وهو من علاماتهم فامره ان يخرج من ما يربطه ويجعل بينه وبين الكفار اي علاقة. حتى ولو كان هيئة او شعرا. طيب والاغتسال - 00:15:43ضَ

ليس بواجب كما هو الصحيح انه انما هو امر مستحب فان يؤمر الكافر بان يغتسل عند اسلامه هذا يعني يرفع من معنوياته. لانه يشعر انه قد تطهر بكلمة التوحيد داخليا ونفسيا - 00:16:03ضَ

ومعنويا ثم تطهر باغتساله وتغييره ثيابه هذا الامر جسديا وآآ آآ نحو ذلك طيب والاختتان لا شك ان الاختتان واجب على الذكور ولكن المسلم يتخير الوقت المناسب لهذا الموضوع ابدا ما يصلح ان يأتي انسان كافر - 00:16:24ضَ

يسأل عن الاسلام فتقول له توحد الله عز وجل وتقول كلمة الشهادة وبعد ذلك تصبح مسلما ثم على طول تتم عملية الختان رجل عمره اربعين وخمسين سنة ربما كان هذا الامر - 00:16:52ضَ

منفرا له عن الدخول في الاسلام بالكلية وهو وان كان واجبا الا انه لا يحول بينه وبين الاسلام فحتى لو اسلم ولم يختتن فهو اثم لكنه مسلم في نهاية الامر - 00:17:10ضَ

لذلك ينبغي على الداعية ان يعني يتأمل وينظر في من يخاطب ان كانت له همة عالية وان كان له جلد وصبر يأمره والا فيتحين الفرصة المناسبة الاولويات لها اهمية في الاسلام - 00:17:26ضَ

ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يقدم الاسلام على ما سواه حتى في وقت الحاجة عندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام في امس الحاجة الى من يقاتل معه وينصر الاسلام - 00:17:48ضَ

كمعركة بدر عندما رجع عبد الله ابن ابي ابن سلول بثلث جيش المسلمين في معركة احد عندما يعني نقص وتراجع وفعل فعلته. هذه مصيبة المنافقون في كل مكان يفعلون هذا - 00:18:08ضَ

الامر الان الرسول في حاجة الى من يعين هو يقف بجانبه اذا اتاه ات من المشركين وهو متدرع بالحديد ويسأل يا رسول الله اسلم اقاتل فقال له اسلم ثم قاتل - 00:18:34ضَ

اولويات لا نتنازل عنها ابدا. لا يوجد تنازل الاسلام اولا فاسلم هذا الرجل فقاتل وقتل وهو لم يسجد لله سجدة واخبر عليه الصلاة والسلام انه عمل قليلا واجر كثيرا. قيل انه - 00:18:56ضَ

قصيرم بني عبدالاشهل لقبه قصير من بني عبدالاشل وهو عمرو بن ثابت بن وقش اخبر عليه الصلاة والسلام انه في الجنة فاذا الاسلام واضح اسلم ثم قاتل وان كنا في حاجة - 00:19:14ضَ

الى سيفك والى نصرتك ولكن لا نقبل هذه المعونة من كافر او مشرك. الاسلام اولا النبي عليه الصلاة والسلام كان يتجنب كل ما يمكن ان ينفر المسلم الجديد عن دينه - 00:19:30ضَ

ولذلك حديث هدم الكعبة المشهور النبي عليه الصلاة والسلام اخبر امنا عائشة رضي الله عنها لولا ان قومك حديث عهد بجاهلية لهدمت الكعبة ولبنيتها على قواعد ابراهيم ولجعلت لها بابين بابا يدخل منه الناس وبابا يخرج - 00:19:52ضَ

طب يا رسول الله هذا الشيء الصح. لماذا لم تفعله خشية على قومها من اهل قريش لانهم حديثو عهد بجاهلية ان يرتدوا عن الاسلام ان فعل هذا الامر وهو حق لو فعله صلى الله عليه وسلم - 00:20:15ضَ

اذا درءا للمفسدة العظمى ترك هذه المصلحة كذلك عدم قتله لعبدالله بن ابي بن سلول كبيري المنافقين وتركه قتل زعيم الخوارج الذي قال له يا محمد اعدل فان هذه قسمة ما اريد بها وجه الله - 00:20:36ضَ

لماذا لم يقتلهم وهما مستحقان للقتل برر ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه فليتحدثوا وش المشكلة ايوة ان قتل عليه الصلاة والسلام هذا المنافق وذاك الخارجي - 00:21:01ضَ

امتنع من سمع عن الاسلام من الدخول فيه ظنا منه ان النبي عليه الصلاة والسلام يقتل اصحابه وانا اذا اسلمت ربما انتهى به المطاف الى مثل ما انتهى به او اليه اصحابه - 00:21:27ضَ

ولذلك حماية للدين وحماية للناس من عدم الصد عن دخولهم الى هذا الاسلام امتنع عن عن فعل ذلك وان كان فيه مصلحة لان المفسدة اعظم منه فاصل قصير وبعدها نواصل باذن الله - 00:21:42ضَ

جهل وظلم. فرقة وقطيعة. شرك وضلال هكذا كان الحال. فيأذن الله باشراقة فجر جديد. ونور يمحو به تلك الظلمات. محمد رسول الله وصفه ربه بقوله وانك لعلى خلق عظيم. فجمع له من خصال - 00:22:03ضَ

كمال ومحاسن الصفات ما لم ينله احد من البشر فقد ثبت انه كان اوفر الناس عقلا. اجودهم نفسا ارحمهم صدرا. اشدهم حياء. كان مع الناس وازهادهم في الدنيا واكثرهم تواضعا - 00:22:46ضَ

يعين اهله ويخيط ثوبه ويخدم نفسه يزور المسلمين وغير المسلمين ويعود مرضاهم ويدعوهم الى الخير. كان صادق اللهجة راسخ المبدأ اعدل الناس ارفقهم بالضعفاء انصف المرأة والطفل وشملت رحمته حتى الحيوان. اثنى عليه حتى المنصفون من غير المسلمين. فيقول الالماني يوهان جوتا اننا - 00:23:06ضَ

يا اهل اوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد الى ما وصل اليه محمد ويقول الانجليزي جورج برناتشو ان العالم احوج ما يكون الى رجل في تفكير محمد. بل قال تول ستوي - 00:23:38ضَ

الاديب العالمي ان شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة. ولنصرته لنعرف قدره ومكانته. ولننشر في الناس فضائله ومكارمه. ولنقتدي به ونمتثل امره. ولندب عن شريعته وندفع عنها الشبهات. فلو لم يكن للنبي صلى - 00:23:54ضَ

الله عليه وسلم من الفضل الا انه الواسطة في حمل رسالة رب العباد الى عباده وتعريفهم به. لكان فضلا لا يستقل العالم بشكره ولا البشرية بمكافئته. فقد عاش حياته يبلغ الخير لامته. ولم يكتف بهذا - 00:24:18ضَ

بل سأل ربه ان يشفعه فيهم يوم القيامة وصدق الله. ارسلناك الا رحمة للعالمين السلام عليكم ورحمة الله النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يتألف قلوب المسلمين الجدد ولربما - 00:24:38ضَ

اعطاهم شيئا من المال بل ومن زكاة المال كما جاء في الاية الستين. من سورة التوبة من مصارف الزكاة المؤلفة قلوبهم فالنبي عليه الصلاة والسلام في مرة من المرات اعطى رجلا غنما بين جبلين - 00:25:23ضَ

فهرع الرجل الى قومه داعيا اليهم قال يا ايها الناس يا قوم اسلموا فاني جئت من رجل يعطي عطاء من لا يخشى فقر يتألف الناس بماله عليه الصلاة والسلام اعطى المؤلفة قلوبهم - 00:25:44ضَ

بعد حنين مئة من الابل لكل واحد منهم حتى ان الانصار رضي الله عنهم وجدوا في نفوسهم كيف يعطيهم النبي عليه الصلاة والسلام ويمنعنا وكان يعطي الرجل العطاء وغيره احب اليه - 00:26:03ضَ

ويكل ذلك الذي يحب الى ايمانه كما في حديث سعد بن ابي وقاص يعطي الرجل وغيره احب اليه. يكله الى ايمانه النبي عليه الصلاة والسلام كان يرشد من اسلم حديثا - 00:26:23ضَ

الى الحكمة والى وزن الامور بميزان المصالح والمفاسد والمسلم العاقل الحصيف لو استخدم هذه القاعدة في جميع امور حياته لعاش حياة السعداء تريد ان تتحدث بكلمة قلبك يغلي والكلمة تريد ان تنفجر وتنطلق - 00:26:41ضَ

المصلحة تقتضي ان لا تتكلم المفسدة تعني انك ستطلق او ستقوم بعمل او تتحدث بحديث يورث العداوة والبغضاء ابد الدهر زني الامر بميزان المصالح والمفاسد. واعمل على اساسه الرسول عليه الصلاة والسلام اذا اسلم احد المسلمين - 00:27:14ضَ

الجدد وكان في اظهار واشهار اسلامه خطر عليه؟ كان يأمره بان يكتم اسلامه كما فعل مع ابي ذر ومع عمرو بن عبس رضي الله عنهما وهذا هو العقل وتلك هي الحكمة - 00:27:40ضَ

اما ان يذل المرء نفسه وهو يعلم انه سيضطهد ويعذب وربما سبب ذلك الى انتكاسته ونكوسه على عقبيه ما الفائدة اذا القرارات الارتجالية الاختيارات العشوائية التي يقوم بها كثير من المسلمين ثم يندمون - 00:28:04ضَ

هذا خطأ وقد قال عليه الصلاة والسلام اياك ومما يعتذر منه لا تفعل شيء تعتذر منه بعد قليل النبي عليه الصلاة والسلام كان يبشر المسلم الجديد بان صفحته بيضاء وانه الان يبدأ العمل - 00:28:30ضَ

فينبغي الا يدنس كتابه عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما اسلم اراد ان يشترط لم يبايع النبي عليه الصلاة والسلام قال اريد ان اشترط فقال له عليه الصلاة والسلام اما علمت ان الاسلام يجب ما قبله - 00:28:54ضَ

تريد ان تشترط ان الله يغفر لك ما تقدم اما علمت انه باسلامك فان الله يمحو كل ما تقدم من ذنوبك في ايام جاهليتك بل كان يبشرهم بالاجر وبالخير وبالثواب على ما فعلوه في الماضي - 00:29:15ضَ

كما في حديث حكيم بن حزام انه اعتق في الجاهلية مائة رقبة. وحمل على مائة بعير فلما اسلم اعتق مائة رقبة في الاسلام وحمل ايضا على مائة بعير في سبيل الله عز وجل - 00:29:34ضَ

حكيم بن حزام عمته خديجة ام المؤمنين فهو حكيم ابن حزام ابن خويلد وهو من المخضرمين عاش ستين عاما في الجاهلية وستين عاما في الاسلام. توفي في منتصف الخمسينات من القرن الاول - 00:29:51ضَ

رضي الله عنه وارضاه. فاتى النبي عليه الصلاة والسلام يسأله هذه الاعمال التي كنت افعلها في الجاهلية اتحنث بها اتبرر الى الله واتقرب اليه هل يعني لي فيها شيء وقال عليه الصلاة والسلام اسلمت على ما سلف لك من خير - 00:30:10ضَ

وفي رواية على ما اسلفت من خير المشرك والكافر ان اسلم فان الله يقبل منه الاعمال الطيبة الصالحة التي عملها في كفره واثناء شركه اما ان مات على كفره وشركه - 00:30:32ضَ

فهذا كما قال عز من قائل والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة يعني كالسراب الذي في القاع قيعة وقاع كجيرة وجار وقوله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا - 00:30:52ضَ

والعمل الصالح كما يقول اهل العلم الذي يقبل من المشرك ان اسلم هو ما كان قربة الى الله عز وجل اما ان كان من الصلوات التي يقوم بها المشرك الى صنمه - 00:31:11ضَ

او من الامور المحرمة فهذه لا يثاب عليها لانها ضلال اما امور العتق وامور آآ البر وصلة الرحم والامور الطيبة التي في الاسلام ان عملها المشرك في حال شركه او في جاهليته واسلم فان الله - 00:31:26ضَ

تعالى يثيبه عليها الاصل ان الكافر اذا اسلم يطالب بجميع فروض الاسلام ولكن قد جاءت بعض الروايات التي ربما استثنى النبي عليه الصلاة والسلام بعض الامور للمصلحة والحاجة ومراعاة للتدرج - 00:31:43ضَ

فالرسول عندما تفاوض معه عليه الصلاة والسلام وفد سقيف على الاسلام فاوضوه على ان يسمح لهم بالزنا وبالربا وبشرب الخمر فلم يقبل ذلك عليه الصلاة والسلام ففاوضوه على ترك الجهاد والصدقة - 00:32:10ضَ

فقبل منهم وقال سيتصدقون ويجاهدون اذا اسلموا مسألة تفاوض فاذا هذه الامور محل اجتهاد الداعية وبعض اهل العلم قال هذه خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام. لعلمه بانهم سيفعلون ذلك اتى رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام فاسلم - 00:32:31ضَ

واشترط الا يصلي الا صلاتين وقبل ذلك منه عليه الصلاة والسلام. وهذا من باب التدرج معهم وتأليف قلوبهم. وتحدث العلماء عن الشرط الفاسد حال الاسلام ذكروا هذه الاحاديث لانه الكافر قد لا يفقه احكام الدين او يثقل عليه بعضهم - 00:32:56ضَ

وبعض الاحكام فيقبل من الاسلام مبدئيا ثم بعد ذلك ينصح ويرشد الى الحق ويعلم طيب المسلم الجديد اذا اسلم وعلمناه لا ينتهي دوره هنا وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يأمرهم بالبلاغ - 00:33:20ضَ

وهذا البلاغ هو التعليم وليس كما يفهمه البعض من انه آآ يسمونه الخروج في سبيل الله والمكث مدة معينة وآآ فعل امور معينة ليست هي من السنة ما لك بن الحويرث يقول انهم اتوا الى الرسول عليه الصلاة والسلام واسلموا ومكثوا عنده قرابة العشرين ليلة - 00:33:39ضَ

يقول لهم النبي عليه الصلاة والسلام عندما لمس يعني آآ افتقادهم لاهليهم قال لو رجعتم الى بلادكم فعلمتموهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا وعلمهم عليه الصلاة والسلام ماذا يفعلون - 00:34:05ضَ

اذا ارشدهم واخبرهم وامرهم ان يعودوا معلمين الى قومهم والرسول عليه الصلاة والسلام كان اذا اسلم المسلم وكان من السفراء او كان رسولا لقومه ما كان يحبسه عن الرجوع الى اهله - 00:34:23ضَ

فعن ابي رافع قال بعثتني قريش الى رسول الله عليه الصلاة والسلام. فلما رأيته القي في قلب الاسلام فقلت يا رسول الله اني والله لا ارجع اليهم ابدا خلاص انا اسلمت - 00:34:49ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام اني لا اخيس بالعهد ولا احبس البرد. يعني البريد او الرسل او السفراء ما احبسهم ولكن يرجع فان كان في نفسك الذي في نفسك الان يعني اذهب الى اهلك كي يعلموا اني انا لا اخيس بالعهد واني لم احبسك يعني اه اه - 00:35:02ضَ

رغما عنك فاذا ما زالت الرغبة في انك تأتي وتقدم بعد ان تصل الى اهلك ارجع لي وآآ آآ عد هذا النوع الراقي من التعامل مع المسلمين الجدد. نحن حقيقة اليوم في امس الحاجة الى تعلمه - 00:35:24ضَ

والى تطبيقه كي يفتح الله تعالى على ايدينا في دخول الناس الى هذا الدين والتعرف اليه عن طريق اتباعنا لسنة النبي صلى الله عليه واله هذا والله اعلم ونسبة العلم اليه اسلم - 00:35:44ضَ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان. وتريد سهلا يأتيك ميسورا باي مكان والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:35:59ضَ

للعلم كالازهار في البستان - 00:36:42ضَ