علم الصرف: المستوى الأول صرف الأفعال
الدرس ١٥٦ | الفعل المتعدي إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر: الأفعال القلبية التي تفيد الرجحان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. حياكم الله في الدرس السادس والخمسين بعد المئة. من دروس علم الصرف علم الصرف هو علم باصول تعرف به احوال ابنية الافعال المتصرفة والاسماء المتمكنة التي ليست - 00:00:14ضَ
باعراب ولا بناء في صرف الافعال وفي صرف الاسماء سنكتسب مهارتين مهارة التصنيف ومهارة التصريف بدأت بمهارة تصنيف الافعال فصنفتها الى جامد ومتصرف والى ماض ومضارع وطلب والى صحيح ومعتل والى مجرد ومزيد. ثم انتقلت الى الحديث عن تصنيف الافعال من حيث اللزوم - 00:00:32ضَ
والتعدي وقلت لكم ان الافعال في العربية تنقسم قسمين. القسم الاول ما يوصف بالتعدي او اللزوم والقسم الثاني ما لا يوصف لا بالتعدي ولا باللزوم. وقلت لكم ان القسم الاول هو الاكبر - 00:01:02ضَ
ولانه هو الاصل. فالاصل في افعال العربية ان تكون اما لازمة واما متعدية. بينت لكم بعد معنى اللزوم ومعنى التعدي. ثم ربطت بين هذين المعنيين وبين اقسام الافعال من حيث التجرد - 00:01:24ضَ
والزيادة فشرحت لكم اللزوم والتعدي في كل باب من ابوابها على حدة في سلسلة من ثم انتقلت الى الحديث عن اقسام الفعل المتعدي. وقلت لكم انه ينقسم ثلاثة اقسام القسم الاول الفعل المتعدي الى مفعول به واحد. والقسم الثاني الفعل المتعدي الى - 00:01:44ضَ
اثنين والقسم الثالث الفعل المتعدي الى ثلاثة مفعولات. وقلت لكم ايضا ان القسم الثاني وهو الفعل المتعدي الى مفعولين ينقسم الى نوعين. النوع الاول فعل المتعدي الى مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر والنوع الثاني الفعل المتعدي - 00:02:14ضَ
مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر. بدأت بشرح النوع الاول وفرغت منه. ثم انتقلت الى شرح النوع الثاني وقلت لكم ان الافعال المتعدية الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر هي الافعال التي جمعها النحاة في باب ظن واخواتها. فبدأت برسم القسمة الكلية - 00:02:44ضَ
لافعالي هذا الباب. وقلت لكم ان هذه الافعال افعال باب ظنا واخواتها تنقسم الى افعال قلوب وافعال تصير. وقلت لكم ان افعال القلوب تنقسم قسمين القسم الاول الافعال التي تفيد اليقين مطلقا او غالبا. والقسم الثاني الافعال التي تفيد - 00:03:14ضَ
الرجحان مطلقا او غالبا. رسمت لكم الصورة الكلية لهذه الافعال في درس وفي الدرس السابق شرحت لكم افعال القلوب التي تفيد اليقين مطلقا او غالبا شرحا تفصيليا شرحت لكم وجد ودرى والفى وتعلم بمعنى اعلم. وقلت لكم هذه الافعال الاربعة - 00:03:44ضَ
تفيد اليقين مطلقا. وجد ودرى والف تفيد اليقين هي وتصريفاتها. اما تعلم نعلم فهو جامد على حالة الامر وقلت لكم ان الفعلين علما ورأى يفيدان اليقين غالبا. بمعنى ان الاصل في - 00:04:13ضَ
افادتهما هو اليقين. ولكن يمكن بقرينة ان يخرجا عن هذه الدلالة الى الدلالة على الرجع هذا هو موظوع الدرس السابق. في درس اليوم عندي فكرة واحدة. هي شرح الافعال القلبية - 00:04:37ضَ
التي تفيد الرجحان مطلقا او غالبا شرحا تفصيليا. تأملوا معي هذه الامثلة جعل اللاعب النزال غدا سهلا. لاحظوا جعل جعل ثلاثي من باب فعل يفعل. جعل يجعل. اذا هذا من الباب الثالث. وقد اسندناه الى الفاعل - 00:04:57ضَ
وقلنا جعل اللاعب وبقي المعنى ناقصا. تعدينا الفاعل الى مفعول به واحد وظل المعنى ناقصة فلما تعدينا الفاعل الى مفعولين تم المعنى بهما جميعا. لاحظوا جعل اللاعب النزال سهلا. انا وضعت غدا لاصرف جعلا الى معنى الرجحان. بمعنى - 00:05:27ضَ
ان اللاعب ظن ظنا غالبا يعني غلب على ظنه وترجح عنده ان النزال سيكون وسهلا غدا. لذلك هذه القرينة المستقبلية لاحكام المثل لا غير. اذا جعل هنا تفيد الرجحان يعني الرأي الراجح او الغالب وهذا الاصل في استعمال هذا الفعل بهذا المعنى. لان جعل - 00:05:57ضَ
يأتي لعدة معان ونحن نتحدث عن جعل القلبية التي تفيد الرجحان. لاحظوا ان هذا الفعل اسندناه الى الفاعل ولم يكتفي به بل تعداه الى مفعولين. لذلك سنقول جعل فعل واللاعب - 00:06:27ضَ
فاعل والنزال مفعول به اول. وسهلا مفعول به ثان. لاحظوا انا نستطيع ان نركب من المفعولين مبتدأ وخبرا. فنقول النزال سهل. لذلك نقول الان جعل فعل يتعدى الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر وهو من باب ظن واخواتها وهو - 00:06:47ضَ
هو فعل قلبي مفيد للرجحان مطلقا. اذا اتى جعل فعلا قلبيا فانه لا يخرج عن سادة الرجحان. اذا الفعل الاول من الافعال القلبية التي تفيد الرجحان مطلقا جعلا طيب تأملوا معي - 00:07:17ضَ
حجل متسابق المنافس ظعيفا. بمعنى ظن المتسابق المنافس ظعيفا. او رجح متسابق ان المنافس ضعيف فحجى هنا يفيد الرجحان وهو فعل قلبي. حجى العرب تقول حجى يحجو. فعلى يفعل فهو من الباب الاول. وقد اسندناه الى الفاعل ولم يكتفي به. تعدينا الفاعل الى مفعول به واحد - 00:07:40ضَ
بقي المعنى ناقصا. فلما تعدينا الفاعل الى مفعولين تم المعنى. لذلك الان نقول حجا فعل يتعدى الفاعل الى مفعولين. المتسابق فاعل المنافس هو المفعول به الاول وضعيفا هو المفعول به - 00:08:13ضَ
الثاني وهذان المفعولان اصلهما المبتدأ والخبر لانا نقول المنافس ضعيف. لذلك هو الفعل الثاني من افعال القلوب التي تفيد الرجحان مطلقا. طيب تأملوا هذا المثال زعم طه طه حسين زعم طه الشعر الجاهلية منحولا. في فتنة انتحال الشعر الجاهلي - 00:08:33ضَ
التي آآ قامت ثم خمدت بفظل الله تعالى. زعم فعل ثلاثي من الباب الاول زعم يزعم اسندناه الى الفاعل وبقي المعنى ناقصة. تعدينا الفاعل الى مفعول به واحد وظل المعنى ناقصا. فلما تعدينا - 00:09:03ضَ
فاعلة الى مفعولين تم المعنى. لذلك الان نقول زعم فعل وطه فاعل. والشعر هو المفعول به الاول الجاهلية صفة ومن حولا هو المفعول به الثاني. وهذان المفعولان اصلهما المبتدأ والخير - 00:09:23ضَ
خبر الشعر منحول. لذلك نقول الفعل زعم هو الفعل الثالث من افعال القلوب التي الرجحان مطلقا. تأملوا معي عد محمد المتنبي اشعر الناس. لاحظوا عد عدوا فعل ثلاثي من الباب الاول فعل يفعل. اذا حجى يحجو فعلى يفعل زعم يزعم فعل - 00:09:43ضَ
سيفعل عد يعد فعل يفعل هذه الافعال الثلاثة من الباب الاول. من باب فعل يفعل. هذا الفعل العدا اسندناه الى الفاعل ولم يكتمل المعنى. تعدينا الفاعل الى مفعول به واحد ولم يكتمل المعنى - 00:10:13ضَ
لما تعدينا الفاعل الى مفعولين اكتمل المعنى. لذلك عدى فعل ومحمد فاعل والمتنبي هو المفعول به الاول واشعر هو المفعول به الثاني. وهذان المفعولان اصلهما المبتدأ والخبر. المتنبي الناس طبعا اشعر مضاف الناس مضاف اليه فهما في حكم الكلمة الواحدة. اذا الفعل عد هو الفعل الرابع - 00:10:33ضَ
من الافعال القلبية التي تفيد الرجحان جعل حجر زعم عدا افعال قلبية تتعدى الفاعل الى مفعولين اصلهما المبتدأ اول خبر وما قلناه في الفعل الماضي يقال في الفعل المضارع وفي فعل الامر الذي اسميه انا فعل الطلب - 00:11:03ضَ
وفي اسم الفاعل وفي اسم المفعول وفي المصدر يعني في جميع التصريفات. ولكن هذا مكانه النحو ان شاء الله تعالى اذا هذه الافعال الاربعة مع تصريفاتها تتعدى الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر. طيب تأملوا معي - 00:11:29ضَ
بهذا المثال يا فلان فلان جهلا منه هب زلة فلان جهلا منه يعني ليترجح عندك ان زلة فلان جهل منه فاعف عنه. اذا هب هذه الزلة جهلا من فلان واجعل هذا هو - 00:11:50ضَ
والرأي الغالب على ظنك هذا هو معنى استعمال هذا الفعل. ولاحظوا هب جاء على صورة الطلب. لاحظوا الطلب هب زلة فلان جهلا منه. هب فعل امر والفاعل ظمير مستتر وجوبا تقديره انت. هذا الفعل تعدى الفاعل الى مفعولين. المفعول - 00:12:13ضَ
به الاول زلة والمفعول به الثاني جهلا. وهذان المفعولان اصلهما المبتدأ والخبر. لذلك نقول زلة فلان جهل منه. هذا الفعل من الافعال القلبية التي تفيد الرجوع مطلقا فهو الفعل الخامس ولكنه فعل جامد. اذا هو فعل جامد على حالة الطلب - 00:12:39ضَ
او على حالة الامر كما يقول الناس. اذا هو ثابت على حالة الطلب لذلك نسميه جامد. نقول هذا فعل جامد. فاصبحت الافعال القلبية التي تفيد الرجحان مطلقا خمسة افعال. منها اربعة متصرفة هي جعل وحجى وزعم وعدى وفعل واحد - 00:13:09ضَ
جامد وهو هب هذه الافعال الخمسة هي التي تفيد الرجحان مطلقا. اذا عندنا هنا خمسة افعال. منها اربعة افعال متصرفة وفعل واحد جاء جامدا. طيب تأملوا معي بقية الامثلة ظن البخيل اكرام الضيف خسارة - 00:13:35ضَ
ظن الكريم اكرام الضيف بركة. لاحظوا ظنا ظن ظنا يظن فعل ثلاثي من الباب الاول من باب فعل يفعل اسندناه الى الفاعل ولم يكتفي به لان المعنى بقي ناقصا. تعدينا الفاعل الى مفعول به واحد - 00:14:02ضَ
المعنى ناقصة. فلما تعدينا الفاعل الى مفعولين تم المعنى. لذلك نقول ظنا فعل البخيل كيلو فاعل. اكرام مفعول به اول. خسارة مفعول به ثان. طبعا اكرام مضاف والضيف مضاف فهما في حكم الكلمة الواحدة كأني قلت ظن البخيل الاكرام خسارة. وهذان المفعولان اصلهما - 00:14:26ضَ
ابتدأوا الخبر لانا نقول اكرام الضيف خسارة اي عند البخيل. اذا ظن فعل قلبي جاء لافادة الرجحان افادة الرجحان وقد تعدى الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر لاحظوا البخيل يغلب على ظنه الرأي الغالب عنده هو ان اكرام الضيف خسارة لكن تأملوا - 00:14:56ضَ
هنا اذا قلنا ظن الكريم اكرام الضيف بركة فبهذه القرينة اسندنا الفعل الى نقول ظن هنا جاءت للدلالة على اليقين. لذلك لاحظوا الفعل ظن نقول اصله ان يفيد الرجحان ولكن قد يخرج الى الدلالة على اليقين لوجود قرينة. لكن الاكثر الغالب فيه ان يدل على - 00:15:26ضَ
الرجحان كما في هذا المثال ظن البخيل اكرام الضيف خسارة. هذا هو الرأي الغالب عند البخيل اما الظن هنا ظن الكريم فهو يقين. لذلك الكريم من خلال تجاربه تيقن ان اكرام الظيف - 00:15:56ضَ
لذلك لاحظوا ظنا فعل والكريم فاعل اكرام مفعول به اول وهو مظاف الضيف مضاف اليه وبركة مفعولة به ثان وهذان المفعولان اصلهما المبتدأ والخبر لانا نقول اكرام الضيف بركة. لذلك لاحظوا - 00:16:16ضَ
في هذا المثال جاءت لافادة الرجحان وهو المعنى الغالب في هذا الفعل وظن هنا جاءت لافادة اليقين لانها خرجت بقرينة اسناد الظن الى الكريم الى الدلالة على اليقين. اذا ظن هو الفعل الاول من افعال - 00:16:36ضَ
القلوب التي تفيد الرجحان غالبا. طيب حسب الجبان الاقدام هلاكا وحسب الشجاع الاقدام حياة. لاحظوا الفعل حسب فعيلا. وهو مشترك بين البابين الرابع السادس لان العرب تقول حسب يحسبوا فعل يفعلوا مثل فرح يفرحوا وتقول حسب يحسب - 00:16:56ضَ
فعل يفعل فهو مشترك بين هذين البابين. كما بينت لكم سابقا في قضية بين ابواب الفعل الثلاثي المجرد. هذه المسألة لابد من التنبيه عليها لانها سترد معنا كثيرا حسب حسب اذا هو فعل ثلاثي مشترك بين البابين الرابع والسادس. اسندناه الى الفاعل وبقي - 00:17:24ضَ
معنى ناقصة. تعدينا الفاعل الى مفعول به واحد وظل المعنى ناقصا. فلما تعدينا الفاعل الى مفعولين تم المعنى حسب الجبان الاقدام هلاكا. حسب فعل والجبان فاعل. الاقدام مفعول به اول وهلاكا مفعول به ثان. وهذان - 00:17:54ضَ
المفعولان يمكن ان ابني منهما مبتدأ وخبرا. فاقول الاقدام هلاك. اذا حسب فعل متعد يتعدى الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر. ايضا هنا حسب الشجاع اسندنا الفعل الى الفاعل فبقي المعنى ناقصا. تعدينا الفاعل الى مفعول به اول فبقي المعنى ناقصا. فلما تعدينا الفاعل الى - 00:18:14ضَ
مفعولين تم المعنى حسب الشجاع الاقدام حياة حسب فعل الشجاع فاعل الاقدام مفعول به وحياة مفعول به ثان وهذان المفعولان يمكن ان نركب منهما مبتدأ وخبر فنقول الاقدام حياة. طيب لاحظوا معي حسب هنا فعل جاء لافادة الرجحان على اصله. لان الجبان - 00:18:44ضَ
تغلب على ظنه ان الاقدام هلاك. اما الشجاع فهو يتيقن ان الاقدام حياة اما في الدنيا واما في الاخرة. فهو حياة من كل وجه. لذلك الاقدام عنده يقينا حياة. لذلك نقول حسب - 00:19:14ضَ
فهنا يفيد الرجحان. اما في هذا المثال فقد خرج بقرينة السياق الى الدلالة على اليقين لكن الغالب في هذا الفعل ان يستعمل للرجحان. اذا افعال القلوب التي تفيد الرجحان غالبا الفعل الاول - 00:19:34ضَ
الظن والفعل الثاني حسب. والفعل الثالث والاخير خالة. لاحظوا خال يتكون من الخاء ومن الالف يائية الاصل ومن اللام. وهو من الباب الرابع فعلا يفعل لذلك اصله خيلا يخيل ثم قلبت الياء الفا لتحركها اه اه وانفتاح ما قبلها - 00:19:54ضَ
لذلك لاحظوا خالة خالة قال المنافق الصيام تعذيبا. وخال التقي الصيام تهذيبا. لاحظوا اسندنا خالة الى الفاعل بقي المعنى ناقصا. تعدينا الفاعل الى مفعول به اول وبقي المعنى ناقصا. فلما تعدينا الفاعل الى مفعولين تم - 00:20:24ضَ
لذلك نقول خال المنافق الصيام تعذيبا خالا فعل والمنافق فاعل والصيام مفعول به اول مفعول به ثان وهذان المفعولان اصلهما المبتدأ والخبر. لانا نقول الصيام تعذيب عند المنافق اذا خالا فعل يتعدى الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر. ما قلناه هنا يقال هنا. لاحظوا خالة - 00:20:48ضَ
اسندناه الى الفاعل وبقي المعنى ناقصا. تعدينا الفاعل الى مفعول به اول. وبقي المعنى ناقصا لما تعدينا الفاعل الى مفعولين تم المعنى بهما معا. لذلك قلنا خالة تقي الصيام تهذيبا خالى فعل والتقي فاعل الصيام مفعول به اول. تهذيبا مفعول به ثان - 00:21:19ضَ
وهذان المفعولان اصلهما المبتدأ والخبر. لانا نقول الصيام تهذيب. لاحظوا معي خالة هنا خال المنافق الصيام تعذيبا خال هنا جاء الدالة على الرجحان وهذا هو الاصل في هذا الفعل الغالب على ظن المنافق ان الصيام تعذيب. اما هنا خال التقي الصيام تهذيبا فخال هنا - 00:21:49ضَ
تدل على اليقين لان التقي دون شك يتيقن يقينا ثابتا ان الصيام تهذيب للنفس. ولذلك الان نقول افعال القلوب التي تفيد الرجحان غالبا ثلاثة هي ظن وحسب وخال. فالاصل فيها ان تدل على الرجحان. وقد تخرج الى الدلالة على اليقين - 00:22:19ضَ
بدلالة السياق. وبهذا يكون هذا القسم من افعال القلوب في غاية الوضوح والجلاء اه اذن افعال القلوب هي القسم الاول من اقسام ظنا واخواتها. وافعال القلوب تنقسم قسمين افعال القلوب التي تفيد اليقين مطلقا او غالبا مطلقا وجد ودرى والف مع تصريفاتها وتعلم - 00:22:47ضَ
وهو جامد. تعلم بمعنى اعلم. التي تفيد اليقين غالبا علم ورأى مع تصريفاتها طيب افعال القلوب التي تفيد الرجحان مطلقا جعل وحجى وزعم وعدى مع تصريفاتها وهب جامدا على حالة الامر او الطلب. طيب التي تفيد الرجحان غالبا ثلاثة هي ظن - 00:23:17ضَ
حسيب وخال وبهذا تكون افعال القلوب في غاية الوضوح. وحتى اعمق هذا الفهم ساشرح لكم هذه الايات الثلاث. لاحظوا معي. تحدثنا هنا عن جعالة. هذا شاهد على جعل القلبية التي - 00:23:47ضَ
تفيد الرجحان وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. لاحظوا جعل هنا بمعنى الظ الغالب الرأي الراجح يعني الذي ترجح عندهم ان الملائكة اناث. لاحظوا جعل فعل والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. والملائكة مفعول به او - 00:24:07ضَ
جعلوا الملائكة ماذا؟ جعلوا الملائكة اناثا. اذا اناثا مفعول به ثان وهذان المفعولان اصلهما المبتدأ والخبر. لانه يصح ان نقول الملائكة اناث في ظن الكافرين. لذلك ركبنا منهما مبتدأ وخبرا. لذلك نقول جعل الان فعل قلبي يفيد - 00:24:38ضَ
مطلقا وقد تعدى الفاعل الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر تأملوا هذه الاية. واني لاظنك يا فرعون مثبورا. هذا من كلام موسى عليه السلام طبعا فرعون قال اني لاظنك يا موسى مسحورا فرد عليه موسى عليه السلام قال واني لاظنك يا - 00:25:08ضَ
فرعون مسبورا. قال هذا الكلام مقارعة له. واشعارا له بعدم خوفه منه. عليه السلام لاحظوا اني لاظنك يا فرعون مثبورا. الفعل اظن اظن وهو الفعل المضارع من ظن اذا هذا فعل - 00:25:36ضَ
والفاعل ظمير مستتر وجوبا تقديره انا. اذا الفاعل اظن انا والكاف تعبر عن المفعول به الاول لذلك نقول ظمير متصل مبني في محل نصب مفعول به اول هذه الكاف طبعا يا فرعون هنا اعتراض بالنداء بين المفعولين اني لاظنك مثبورا. مثبورا مفعولا - 00:26:00ضَ
به لاحظوا هذان المفعولان يمكن ان ابني منهما مبتدأ وخبرا. اتي بالظمير المنفصل المناسب واقول انت يا فرعون مثبور. لذلك نقول الفعل اظنه مضارع ظنا وقد جاء متعديا الى ما - 00:26:29ضَ
اصلهما المبتدأ والخبر. طبعا اظن يمكن ان نقول هي للرجحان على اصلها بحكم ان موسى عليه السلام وان كان رسولا من الله لا يعلم مصير فرعون الا بوحي من الله. فنقول - 00:26:51ضَ
على هذا الاصل هو يدل على الرجحان. ويمكن ان نقول هو يدل على اليقين ان كان قال هذه الكلمة حاء من الله تعالى له. لذلك السياق يحتمل ان نبقيها على اصلها. ويحتمل ان ننقلها الى اليقين - 00:27:11ضَ
والراجح عندي هو انها على اصلها اي تدل على الرجحان بمعنى ان الذي غلب على ظن موسى عليه السلام هو هذا من خلال موقف فرعون المعاند المكابر الطاغي لذلك قال واني لاظن - 00:27:31ضَ
يا فرعون مثبورا وكما قلت لكم بعض المفسرين حملها على اليقين بمعنى ان موسى عليه السلام لم يقل هذا الا بوحي الله تعالى له. وقلت لكم الاقرب الى السياق هو ان نبقيها على اصلها. لان - 00:27:51ضَ
موسى عليه السلام وظف هذه الكلمة في محاولة تليين موقف فرعون لانه في موقف جدل وهمه منه هو ان يقنع فرعون بالخضوع لله سبحانه وتعالى والايمان به والانقياد له. والله تعالى - 00:28:11ضَ
طيب تأملوا هذه الاية. لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم. لاحظوا تحسب تحسب هي الفعل المضارع من حاء سي با. لذلك جاءت الاية على ماذا؟ على الباب الرابع. حسب يحسبه - 00:28:31ضَ
اذا تحسب الى المضارع من حسب. وقد اسندت الى الفاعل المعبر عنه بواو الجماعة. لذلك نقول الواو متصل مبني في محل رفع فاعل. والهاء ظمير متصل مبني في محل نصب مفعول به او - 00:28:50ضَ
وشرا لاحظوا شرا مفعول به ثان اذا الفعل تحسب هنا تعدى الفاعل الى مفعولين اصلهما المبتدأ والخبر. لانا نستطيع ان نقول هو شر. اذا هذه الايات الثلاث مثلنا بماذا؟ مثلنا بهذه الاية للفعل جعل وهو من الافعال - 00:29:10ضَ
التي تفيد الرجحان مطلقا. ومثلنا بهذه الاية للفعل ظنا وهو من الافعال التي تفيد الرجحان غالبا ومثلنا للفعل حسبا. طبعا مضارعه هنا تحسب هذا الفعل وهو من الافعال التي مفيد الرجحان غالبا وقد جاء هنا على اصله لا تحسبوه شرا لكم اي لا تظنوه شرا لكم اي لا - 00:29:40ضَ
ايغلب على ظنكم انه شر لكم في هذه الايات الثلاث مع هذه الامثلة اصبح هذا القسم من هذه الافعال في غاية الوضوح والجلاء بقي عندي مجموعة من التنبيهات المهمة لاحظوا معي ورأى المجرمون النار فظنوا انه - 00:30:10ضَ
هم واقعوها. لاحظوا الفعل ظن هذا فعل وقد اسندناه الى الفاعل. لذلك الواو ظمير متصل مبني في محل رفع فاعل. طيب ابحث الان عن الاول والمفعول الثاني فلا استطيع تحديدهما. لذلك اريد ان انبهك هنا انك ستتعلم - 00:30:35ضَ
في النحو ان شاء الله تعالى ان المصدر المؤول المركب من ان واسمها وخبرها سد مسد المفعولين. لذلك انا انبه على ذلك حتى لا تهتز هذه القاعدة التي تعلمناها. هذه القاعدة تقول ماذا تقول هذه الافعال تتعدى الى مفعولين؟ اصلهما المبتدأ والخبر. في النحو - 00:31:01ضَ
ان شاء الله تعالى ستتعلم ان المصدر المؤول قد يسد مسد هذين المفعولين. لذلك ليس شرطا في كل شاهد ان تستخرج المفعول الاول والمفعول الثاني. طبعا انا لم افصل هذا لان مكانه النحو يعني سيأتي في النحو - 00:31:31ضَ
ان شاء الله تعالى. ولكن احببت ان انبه حتى لا تسبب لك مثل هذه الاية ارباكا حتى لا تهتز القاعدة التي تعلمتها في الصرف. الاصل في هذه الافعال ان تتعدى الى مفعولين. اصلهما المبتدأ والخبر - 00:31:51ضَ
وان تحدد المفعول الاول والمفعول الثاني. ولكن المصدر المؤول قد يسد مسد المفعولين لذلك احببت ان تعلم هذا حتى اذا مر بك شيء من هذه الشواهد علمت ان القاعدة وانها ثابتة وان هنا مسألة مسألة نحوية وهي ان المصدر المؤول قد يسد مسد المفعولين - 00:32:11ضَ
تأملوا هذه الاية وظنوا ما لهم من محيص. لاحظوا الفعل ظن وقد اسندناه الى الفان لذلك ظن فعل والواو ظمير متصل مبني في محل رفع فاعل. طيب تبحث عن المفعولين فلا - 00:32:41ضَ
تجد لا مفعولا به اولا ولا مفعولا به ثانيا. لذلك انا احببت ان انبهك ان ظن هذه قد تأتي معلقة عن العمل كيف معلقة عن العمل؟ يعني حال بينها وبين مفعوليها اداة من ادوات التعليق مثل - 00:33:01ضَ
الماء النافية هنا هي اداة تعليق لان ادوات النفي يبدأ بها كلام جديد ما لهم من محيص يعني ليس لهم محيص واتى بمن هنا للاستغراق. طيب ماذا ساقول في المفعول الاول والمفعول الثاني؟ ستتعلم في النحو - 00:33:21ضَ
وان شاء الله تعالى ان هذه الجملة سدت مسد المفعولين. في حالة التعليق. اذا في الصرف تتعلم ان ان هذه الافعال تتعدى الى مفعولين اصلهم المبتدأ والخبر في النحو ستتعلم ان لهذه الافعال حالة اعمال وحالة تعليق وحالة الغاء وستدرس - 00:33:41ضَ
مجموعة من التفصيلات هل يجوز حذف المفعولين؟ هل يجوز آآ حذف احد المفعولين؟ كل هذه التفصيلات ستأتي في النحو ان ان شاء الله تعالى. انا اردت فقط ان اخذ من النحو ما يحمي هذه القاعدة الصرفية من الاهتزاز والخلال - 00:34:06ضَ
طيب تأملوا معي هذا التنبيه الاخير ظننت لو اتيت بها هنا وقلت ظننت الصرف سهلا فلا جديد ظن فعل والتاء فاعل والصرف آآ مفعول به اول وسهلا مفعول به ثان. العرب - 00:34:26ضَ
الفعل مع الفاعل بين المفعولين. فتقول الصرف ظننت سهلا. ويمكن ان تؤخر الفعل مع فاعله بعد المفعولين. فتقول الصرف سهلا ظننت. وهنا لا جديد. ظنى فعل والتاء فاعل الصرف مفعول به اول مقدم وسهلا آآ مفعول به ثان وهو في موضعه. الصرف سهل - 00:34:44ضَ
ظننت الصرف مفعول به اول مقدم. سهلا مفعول به ثان مقدم. وظن فعل والتاء فاعل هذه الحالة نقول حالة التوسيط مع بقاء الاعمال. وهذه حالة التأخير مع بقاء الاعمال. طيب ما الجديد؟ ما - 00:35:14ضَ
جديد ان العرب اذا وسطت الفعل مع فاعله جاز عندها الاعمال بمعنى ان ينصب الفعل المفعول الاول المفعول الثاني وجاز عندهم حالة يسميها النحاة حالة الالغاء بمعنى الغاء العمل على - 00:35:34ضَ
لغة من يلغي الفعل بتوسطه او تأخره يعيد المفعول به الاول الى حالته الاولى فيقول الصرف ويعيد المفعول الثاني الى حالته الاولى فيقول سهل. لذلك على لغة هذا العربي ساقول الصرف - 00:35:54ضَ
مبتدأ مرفوع وسهل خبر عن المبتدأ مرفوع والفعل حالته حالة الالغاء فهو ملغى لا عمل له. وبهذه اللغة استدل العلماء على ان اصل هذين المفعولين هو لان الذي يعمل نصبهما والذي يلغي اعادهما الى حالتهما - 00:36:14ضَ
مبتدأ وخبر. في حالة التوسيط وفي حالة التأخير. لذلك هنا في حالة التأخير من يقول الصرف سهلا هذا اعمل لكن من العرب من يقول الصرف سهل ظننت. لذلك سنقول الصرف مبتدأ - 00:36:44ضَ
وسهل خبر. طيب ظننت نقول ظننت فعل ملغى. حالته حالة ماذا؟ الغاء. لذلك ستدرسون بالنحو ان شاء الله تعالى ان افعال القلوب لها ثلاث حالات حالة الاعمال وحالة التعليق وحالة الالغاء - 00:37:05ضَ
وستتعلمون ان الالغاء يكون بالتوسيط ويكون بالتأخير. طيب هذا مكانه النحو. فلماذا ذكرناه هنا ذكرناه فقط لنبين مستند العلماء. حين قالوا ان مفعولي ظن واخواتها اصلهما المبتدأ والخبر. فهم لم يبتدعوا هذا من عند انفسهم. بل العربي هو الذي فعل هذا. لان صاحب - 00:37:25ضَ
لغة الالغاء الالغاء رجع المفعول الاول مبتدأ ورجع المفعول الثاني خبرا وهذا هو مستند العلماء في هذا التصنيف. حين قالوا ليس اصلهما المبتدأ والخبر وقالوا هنا اصلهما المبتدأ والخبر وبهذا الدرس مع الدرس السابق تكون افعال القلوب في غاية الوضوح - 00:37:55ضَ
والجلاء. في الدرس القادم ساشرح لكم القسم الثاني. من اقسام افعال باب ظن واخوان وهو افعال التصوير. لان قلنا في البداية هي تنقسم الى افعال قلوب وافعال تصير وصلت الى نهاية هذا الدرس - 00:38:25ضَ
والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله. واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد - 00:38:49ضَ