فوائد من(شرح النهاية الفتن والملاحم) | الشيخ د. عبدالله الغنيمان

تفسير قوله تعالى: (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته)

عبدالله الغنيمان

قوله تعالى وان من اهل الكتاب هذه عامة يعني ما يبقى احد من اهل الكتاب الا امن به وذلك ان اليهود حاولوا قتله فالقى الله جل وعلا شبهه على رجل منهم - 00:00:01ضَ

وقتلوه ورفعه الله جل وعلا حيا الى السماء. ولا يزال حي ولهذا جاءت احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تكاد تبلغ حد التواتر قوله يوشك ان ينزل فيكم عيسى ابن مريم - 00:00:21ضَ

حكم العدل يعني يحكم بهذا الشرع وقوله قبل موته اراد ان يبين ان الضمير هنا يعود الى عيسى يعني قبل موت عيسى لان بعض الناس توهموا انه قبل موته يعني قبل موتي - 00:00:41ضَ

الفرد الذي هو من اهل الكتاب. يعني اذا حضره الموت امن بان عيسى قد وهذا خلال ما روي عن السلف ان الضمير يعود الى عيسى عليه السلام فهو حي. اما قوله - 00:01:01ضَ

جل وعلا يا عيسى اني اني متوفيك ورافعك الي. فقوله متوفيك يعني منيمك فالنوم يسمى وفاة. كما قال الله جل وعلا الله يتوفى الانفس فحين موتها والتي لم تمت في منامها. يعني انها توفى في المنام. ثم يرسل التي - 00:01:21ضَ

ثم لا يقبض التي التي اراد الله جل وعلا انه يميتها ويرسل الاخرى يعني التي نامت في منامها. فالمقصود ان الله جل وعلا عيسى حيا وسينزل في اخر الزمان ونزوله من علامات الساعة الكبرى - 00:01:51ضَ

هو ينزل ويقتل الدجال الكذاب. فنزوله وكذلك خروج الدجال وقبله المهدي الذي اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم وليس الكذب والزور والبهتان فهو مهدي الحق الذي يهدي الى الحق. فهو امام يقول - 00:02:21ضَ

بامر الله جل وعلا حسب الامكان. ومع ذلك يخرج الدجال ويقاتله. فيحصى هو واصحابه في بيت المقدس. يحشرهم الدجال مع جنوده. فعند ذلك ينزل الله جل وعلا عيسى فيكون قد يعني حصروا - 00:02:51ضَ

اغلقوا عليهم الباب فيقول افتحوا الباب. فيفتح فاذا رآه الدجال ذهب هاربا فيقول لي بك ضربة لن تفوتني. فيقتله. يقول صلى الله عليه وسلم عند باب لد. وذلك في فلسطين وعند ذلك يصبح الحجر والشجر يتكلم يقول يا مسلم هذا - 00:03:21ضَ

خلفي تعال اقتله. يقول صلى الله عليه وسلم الا الا شجر الغرقد. فانه من شجر اليوم فهو لا يتكلم. ثم تأتي الارض ببركاتها بامر الله جل وعلا تعود كانها في الوقت الذي نزل فيه ادم عليه السلام. نعم - 00:03:51ضَ

قال رحمه الله وهذا هو المقصود من السياق الاخبار بحياته الان في السماء وليس الامر كما يزعمه اهل الكتاب الجهلة انهم صلبوه بل رفعه الله اليه. ثم ينزل من السماء قبل يوم القيامة كما دلت عليه الاحاديث المتواترة - 00:04:21ضَ

كما سبق في احاديث الدجال. وكما سيأتي ايضا وبالله المستعان. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره لان الضمير في قوله قبل موته عائد على اهل الكتاب ان ان يؤمن بعيسى قبل الموت. وذلك لو صح - 00:04:41ضَ

كلما كان مخالفا الاول ولكن الصحيح في المعنى والاسناد ما ذكرناه. وقد قررناه في كتابنا التفسير بما فيه اية ولله الحمد والمنة - 00:05:01ضَ