شرح العقيدة الطحاوية (البحرين ١٤٢٦) الشيخ عبدالله الغنيمان

شرح العقيدة الطحاوية (٧/٦) للشَّيخ د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى ليس ليس من خلقه الخلق استفاد اسم الخالق ولا باحداث البرية استفاد اسم الباري له معنى - 00:00:00ضَ

ولا مربوب. ومعنى الخالق ولا مخلوق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين نبينا محمد وعلى آله وصحابته وسلم تسليما كثيرا. وبعد قل جل وعلا رحمه الله ولا باحداث البلية استفاد اسم الباري الباري له معنى - 00:00:37ضَ

والخالق البارئ البارئ الذي جعل لكل مخلوق صورته الخاصة به خلق كل شيء آآ جعل له صورة يتميز بها ما يتميز ميز المخلوقات بعظها من بعظ تعالى وتقدس ولهذا تجد مثلا ابن ادم من اول البشر الى نهاية الخلق لا تجد اثنين - 00:01:13ضَ

هذا يشبه هذا الصورة ولا في الكلام ولا في تصورات ولا في غير ذلك من الامور التي يتعلق بها. هذا معنى كونه الباري المخلوقات مميزة بعظها من الله تعالى وتقدس قولوا له معنى ربوبية ولا مرغوب - 00:01:53ضَ

يعني انه جل وعلا سبق كل شيء الخالق ولا مخلوق هو لم لم يستفد من مخلوقاته شيئا لم يكن له ولا يمكن ان يستجد معلوما لم يكن له حرم كل شيء قبل وجوده وهو خالي من كل شيء. والمعنى ان له الكمال المطلق - 00:02:19ضَ

بذاته وفي اوصافه وصفاته تعالى وتقدس واذا كان كمالا مطلق هو لا يستفيد شيئا لم يكن له تعالى ذلك بانه على كل شيء قدير وكل شيء اليه فقير وكل اهل عليه ان يسير - 00:02:54ضَ

لا يحتاج لا شيء ليس في شيء وهو السميع البصير يعني هذا الواجب على العبد ان يعتقدها انه جل وعلا على كل شيء قدير كما سبق انها من العمومات المطلقة - 00:03:23ضَ

ولا يقيد بشيء ان التبييد للامور التي سهل وجودها هذا من وساوس الشيطان التي ينبع الانسان ان ينزه قلبه منها كل شيء اليه فقير. لانه لا وجود له بنفسه. يعني الاشكال. وانما وجدت لايجاده - 00:03:45ضَ

ولا قيام لها بنفسها. ان لم يقمها الله جل وعلا. فهي فقيرة الى الله فقرا ذاتي الفكرة الذاتي هو اللي يلازم لا ينفك في وقت من الاوقات بما انه هو جل وعلا بالعكس الغني بذاته عن كل ما سواه - 00:04:11ضَ

جل وعلا له الكمال في اسمائه ومعانيها وكذلك له الكمال في ذاته في افعاله جل وعلا اول كامل مطلقا. نعم وطاب لهم اجالا ولم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقهم - 00:04:33ضَ

ليس كمثله شيء. ليس كم دين وهو السميع البصير؟ نعم في هذه الآية كل يسير يعني يرجع كل شيء مرجعه اليك. تعال وتقدس ولا يحتاج الى شيء. مقادي سكنت فيه شيء وهو البصير وهو السميع البصير. هذه - 00:05:03ضَ

الاثبات فيها النفي بمعنى ذلك ان الله جل وعلا يوصف بالنفي والاثبات ولكن القاعدة في هذا ان النفي الغالب انه يكون مطلق اذا جاء يكون عاما مطلقا في هذه الآية ليس كمثله شيء كقوله فلا تجعلوا لله اندادا هل تعلم له سم يا؟ اما الاثبات فهي ركون مقيد - 00:05:40ضَ

وقد عكس هذا هذا المعنى هذه القاعدة عكسها المتكلمون فاذا اثبتوا اثبتوا شيئا مجمل وازا نفوا نفوا بالتفصيل يقولون ليس فوق ليس تحت ليس يمين ليس شمال. ليس فوق العالم ليس داخل العالم ليس محايسا لها. الى اخره - 00:06:14ضَ

الذي كما قال احد الامراء وراء المسلمين لما انه سأل احد المتكلم كل هذا الكلام قال لو قلت لك صف لي العدد هل تصفه في اكثر من هذا لهذا ادن هذا العدم - 00:06:42ضَ

تعالى الله جل وعلا عن قولهم عن ولهذا قال ليس كمثله شيء. جاء هذا مطلق النفي مجمل لان النفي اذا اجمل دخل فيه العموم اذا قيد التاء فين مخلوقة مثلا لو قابلت مثلا الامير او الكبير وقلت انت لست كالك الناس ولست كالغسال ولست كالزب - 00:07:03ضَ

ولست كالصانع كان هذا اساءة. اساءة ادب اذا قلت ان تمسك احد من الناس في الادب وفي السلوك في ذات التفصيل اما الاثبات فلا بد ان يكون مثبتا التفصيل لانه جاء مفصلا. وذلك - 00:07:34ضَ

ان العقول لا تستطيع ان تصفوا الله جل وعلا كما وصفها كما هو عليه لهذا يقول جل وعلا الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة كثير من المفسرين فسر الغيظ بالله يؤمنون بالله لان الله غيب - 00:08:06ضَ

غائب عن يقول فاذا كان غائب وهو ليس له نظير فلابد من ان تكون اوصافه والاخبار عنه بما يوحيه الى رسله الا يقول ما تستطيع ما تدرك شيئا من ذلك - 00:08:30ضَ

وقولون مثلا كمثله هنا الكاف الكاف للتشبيه هنا ليس كمثلي صار للمثل يكون المعنى ليس كمثله مثل. فاذا كان مثلا نفي يكون مثله له شبيه فهذا مبالغة. واكثر المفسرين على ان الكاف هنا صلة - 00:08:48ضَ

يعني المعنى ليس مثله شيء. هكذا يكون ليس مثله شيء. هذا هو الذي ولكن كونها صلة هنا يكون صلة يعني تأدبا مع الله الا يكون زائدة زائدة كما يقول هو اكثر الناس - 00:09:19ضَ

لأن الزيادة في كلام الله قد يفهم منها انها لا معنى لها. وهذا لا يوجد في كتاب الله. ما فيه حرف ليس له معنى وانما جاءت بالتأكيد هنا للتأكيد قالوا صلة من هذا الباب - 00:09:37ضَ

وقوله هو السميع البصير هذا فيه الاثبات. فاولا الجملة الاولى من الاية رد على المعطلة الذين عبروا الله جل وعلا من اوصافهم لانهم زعموا انك اذا وصفت والله بصفة الصفة مثل الموصوف عندهم - 00:09:55ضَ

ولهذا قال الجهمية والمعتزلة قالوا اثبات الصفات من الشرك ونفي الصفات من التوحيد اه عكست الامور. وهكذا اهل الباطل تنعكس عندهم الحقائق. فيصبح الباطل عندهم حقا. والحق وعندهم باطلا اه فلهذا نفوا الصفات على هذا الاساس وهذه كلها وساوس من الشيطان نقشت في اذهانهم على خلاف - 00:10:19ضَ

ليس كمثله شيء من المخلوقات تعالى الله وتقدس وهو السميع البصير. هذا فيه الاثبات. ثم بات السمع والبصر في هذه الاية يجب ان يفهم له معنى قد يكون فيه دقة في هذا - 00:10:54ضَ

وذلك ان السمع والبصر يصل فيها المخلوق كل مخلوق له سمع وبصر سواء كان عاقلا او غير عاقل كان ربنا جل وعلا يقول لا تأخذوا من قولي ليس كمثله شيئا اني لاتصل بالصفات انا لي السمع - 00:11:18ضَ

ولكن ليس كسمع المعهود سمع المخلوقات ولي البصر. وليس كبصر المخلوقات. دلت دل اول الاية دل على هذا المعنى. دل على الاثبات على انه جل وعلا واوصافه لا تشبه صفات الصفات المعهودة لنا - 00:11:38ضَ

جل وعلا ان له يدين له عينين وله قدمين آآ كله مبنية على هذا انه لا يشبه شيء ما قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته - 00:12:01ضَ

هذا قد يكون فيه تشبيه صورته لان الظمير يعود الى رب العالمين ليس الى ادم كما يقول الجهمي الرسول اعطي الفصاحة والبلاغة والنصح اه هذا يعني لان الاثبات لا بد ان يكون له شيء مما - 00:12:18ضَ

كونوا للمعهود لك. المعروف والا لا يمكن تفهم الكلام لو لم يكن شيئا عندنا معروف مثلا مثل ما قال ابن عباس في معي في الجنة لو ما كان عندنا زوجات ولا عندنا عنب ولا عندنا نخل - 00:12:43ضَ

اخبرنا ان الجنة فيها زوجات وفيها عنب وفيها نار. لا يمكن نفهم. مع انها الحقيقة غير الحقيقة يقول ابن عباس ليس عندكم مما في الجنة الا الاسماء. اسمع فقط. اما المعاني لا ما هي موجودة - 00:13:05ضَ

فاذا كان هذا المخلوق مخلوق فكيف بين الخالق والمخلوق؟ البون بعيد جدا فسر قوله ان هذا واضح ولو خلط الله ادم على صورته يعني ان هذا الوجه السورة المقصود بها الوجه كما في حديث ابن عمر اذا قاتل احدكم فليجتنب الصورة - 00:13:22ضَ

وفي رواية الوجه فان الله خلق ادم على صورته ولو كان المقصود جملة الانسان كان ما فيه ميزة للوجه وغيره. ممنوع في كل جسد هذا غير غير صحيح. المقصود ومثل ذلك اليد - 00:13:48ضَ

والاصابع الاصابع وهذا الذي دعا اهل التعطيل تعطيل اسمى وقالوا من اثبتها فهو مشبه. اجعلوا لنا من يثبت الاسمى مشبها لانهم قالوا بمقتضى كلام الله جل وعلا فهم يثبتون له ما اثبته لنفسه مع نفي المشابهة. اما المشابهة البعيدة - 00:14:12ضَ

هذا شيء لابد منه. تقتضي مثلا لا المشابهة البعيدة من الكون تثبت له يده وتثبت له وجه والانسان له يد ووجه شافعة بعيدة ولكن لو لم يكن مثل عندنا شيء اسمه وجه او شيء اسمه يد شيء اسمه اصابع لا يمكن ان نفهم ما - 00:14:42ضَ

نفذ ذلك مع هذه الليلة وهذا قانون يجب ان نعود اليه دائما. قوله لا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولهذا جعل اهل السنة هذه الاية رد على الطائفتين. طائفة التعطيل وطائفة التشبيه - 00:15:06ضَ

وهم اهل الظلام فالاولى رد على اهل التشبيه ليس كمثله شيء والثانية رد على المعطلة. وهو السميع البصير. نعم. خلق الخلق بعلمه وقدرته وقدر لهم اقداره وضرب لهم اجالا ولم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقه. ما فيه والو لم يخفى عليه شيء قبل ان خلقه. لم - 00:15:28ضَ

فعليه شيء قبل ان يخلقهم قبل خلقهم. قبل ان يخلقهم صحيح. نعم. وعلم ما هم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم. وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته هذه الجملة فيها اولا - 00:15:59ضَ

قدرة الله جل وعلا. وانه على كل شيء قدير كما فيها اثبات القدر. وسيأتي هذا مكررا في كلام المؤلف كرره كثيرا لان الناس بحاجة اليه ان استلحاج منها واذا كان شيء يكرر ويؤتى بعبارات مختلفة. وقد يفهم اكثر مما اذا مر في موضع - 00:16:24ضَ

بعبارة واحدة والسبب في هذا ان هذا صار فيه ضلال كبير فيه قوم كثيرون ولهذا وذكر الادلة على ذلك وسيأتي تفصيل ذلك ان شاء الله قوله خلق الخلق بعلمه وقدرته - 00:16:54ضَ

اللي يعني انه عالم بهم وقدرته هي التي يوجد بها الاشياء لابد من الترك بينهما قولوا قدر لهم اقدارا يعني الاقدار تكون في الاعمال وتكون في الاجال وكذلك في الارزاق وفي كل ما يقوم بهم من اوصاف - 00:17:22ضَ

فلا يعدون ما قدره فيهم ومع ذلك جعل لهم قدرة واختيارا يضاف اليهم اعمالهم حقيقة ويثابون عليها ويعاقبون عليها لان الله هو الذي خلقهم وخلق قدرتهم وخلق اختيارا كما سيأتي ايضاح ذلك ان شاء الله - 00:17:51ضَ

وقوله وظرب لهم اجالا هذا من اه التفسير والايظاع بقوله قدر له مقدار وضرب لهم اجالا. يعني انه كل مخلوق له اجل محدد لا يعدوه. وانفاس لا يمكن يزيد عليها ولا ينقص اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون - 00:18:20ضَ

وقوله لم يخفى عليه شيء قبل ان خلقه يعني انه لم يستفد علما بوجودهم علمه كامل تعالى وتقدم وهذا معنى قولي بعلمه خلقهم بعلمه يعني عالما بهم وبما يفعلونه وبما يصيرون اليه وباحوالهم كلها. لا يخفى عليهم شيء - 00:18:48ضَ

وقوله وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم علمه محيط بكل شيء قبل كل شيء ولا يخفى عليه ويعلم يعلم الاشياء لو كانت كيف تكون ويعلم السيد الذي لا يكون لو كان كيف يكون؟ كما قال جل وعلا ولو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبلا خبلا - 00:19:14ضَ

يبغونكم الفتنة. هم ما خرجوا فينا فاخبر بالشيء الذي لم يقع انه لو وقع لكان كذا. قال جل وعلا ولو ترى اذ وقفوا على النار قالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين - 00:19:43ضَ

قال بل بدا لهم ما كانوا يخفون. الذي يخفون ما هو هنا في الدنيا بما اخبر الله جل وعلا به بدل عن ظهر ثم قال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه فانهم لكاذبون - 00:20:04ضَ

يرد الى الدنيا والى الحياة الاخرى لعادوا الى كفرهم والى ضلالهم لانهم طبعوا على هذا هذه اخبارات بامور لم تقع. ولا تقع انها لو وقعت لك من كذا فعلمه محيط بكل شيء تعالى وتقدس - 00:20:21ضَ

لهذا قال لم يخفى عليه شيء قبل ان يخلقه علي وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم اللهم عن معصيته. يعني ان الامر لا يخالف الخلق يجب ان نجمع بين امر الله وبين خلقه. لا كما ظل فيه الظلال في هذا - 00:20:39ضَ

قالوا ان التقدير انه دليل على الرضا وانه استدل الكفار على ردوا دعوة الرسول بهذا. قالوا ولو شاء الرحمن ما عبدناهم. لو شاء الله ما اشركنا. نحن ولا اباؤنا ولا - 00:21:11ضَ

هذا ما هو معناه عندهم اثبات المشيئة المطلقة العامة وانما يقولون ان شركنا وقع بمشيئة الله. ووقعه بمشيئته دليل على انه راض به. جعلوا المشيعة دليل على الرضا ورد فيها الامر - 00:21:30ضَ

الله امرهم بالتوحيد. كيف يكون امرهم بالشرك ورضي الشرك؟ لا يكون. ولهذا القدرية مس استطاعت قلوبهم ان تستوعب الجمع بين القدر وبين الامر اختلفوا في هذا وردوا الحق في ذلك كما سيأتي ايضاح ذلك وبيانه ان شاء الله - 00:21:53ضَ

ماذا قال؟ وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته. يعني ان امره لا يخالف قدره وقظاءه الذي قدره وقضاه هو عمره يكون كوني ويكون عمري شرعي والشرعي لا يخالف الكون القدري. تعالى الله اكبر - 00:22:17ضَ

ما يأتي تفصيل ذلك ان شاء الله. نعم كل شيء بتقديره ومشيئته كل شيء يجري بقدرته كل شيء يجري بقدرته ومشيئته لا كل شيء يجري بقدرته ومشيئته ومشيئته لا مشيئة - 00:22:42ضَ

صححها على هذا انت عندي والله في نفس النسخة اللي عندي غلط. ما هو بصحيح كذا كل شيء يجري بقدرته ومشيئته ثم تقول ومشيئته ومشيئته كل شيء بقدرته ومشيئته ومكانته - 00:23:17ضَ

كل شيء يجري بقدرته ومشيئته بقدرته ومشيئته ومشيئته لا مشيئة لعباده الا ما جاء لهم. فما جاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن يهدي من يشاء ويعظم ويعافي فضله يضل من يشاء ويهزل ويهتدي من الرسائل التي وقع فيها الخلاف الكبير - 00:23:59ضَ

وظل فيها كثير من الخلق والفرق بين المشيئة والارادة المتكلمون لا يفرقون بينهم. ومنهم الاشاعرة يجعلون المشيئة هي الارادة. الارادة هي المشيئة. لا فرق بين هذا كلام ما دل عليه كتاب الله - 00:24:27ضَ

وخلاف ما دلت عليه نصوص رسول الله صلى الله عليه وسلم الله جل وعلا جعل الارادة قسمين كما قال جل وعلا يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقال جل وعلا ومن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام - 00:24:58ضَ

ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء لما ذكر المشروعات التي شرع الاوامر التي امرها قال جل وعلا مثل الصيام ذكر انه المسافر انه له ان - 00:25:28ضَ

وكذلك المريض قال بعد ذلك يريد الله بكم اليسر. فهذه ارادة خاصة. وتخص المسلمين فقط ما يدخل فيها غير المسلم. ان الذي لا يمثل امر الله ما يدخل فيها خلاف قوله ومن يرد يهديه ويشرح صدره للاسلام - 00:25:51ضَ

من يريد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا يعني لا يقبل الامر. ولا يمتثل ويضيق به يكون صدره قابلا لخلاف ذلك. الصدر لا يكون فيه متضادات يكون الا في شيء واحد. اما ان يكون فيه الهدى وهذه المسألة التي ظل فيها القدرية - 00:26:15ضَ

يقولون كيف مثلا يظل ثم يعاقب؟ كيف يقدر عليه المعصية؟ ثم يعاقبني على وتقديره وما فهموا وضحه الله في هذا ان الانسان جعلت له مقدرة يفعل بها ما امر به. باستطاعته وخلقه فجعلوا هذا عامة - 00:26:50ضَ

ولا يزالون متمادين على هذا الضلال ومنهم الاشاعرة مثل هذا انهم على ذلك المنهج الظال لهذا ما تنفعهم المجادلات والمناظرات والاشياء وان كانت واظحة مثل المناظرة التي وقعت والمناظرة كثيرة في هذا - 00:27:19ضَ

بين ابي اسحاق عبد الجبار المعتزلي الذي هو رأس في القدرية هو له كتب كثيرة وقد نشرت الان ظهرت وتأثر به بعض الناس حتى صار الاعتزال موجود عندنا في حتى في مدرسين جامعة جامعات بعضها - 00:27:51ضَ

بذلك لو كان عبد الجبار كان صديقا للصاحب ابن عباس سعد بن عباد كان وزيرا وكان كبيرا وكان محبا للعلم الادب يجمع العلماء عنده في بيته اه ينتلي بيته من - 00:28:15ضَ

وكان هذا الجبار يجلس بجواره كثيرا لانه صديقه ان كان معتزليا رأسه بالابتسام وقدريا قدريا اه كان يوما من الايام المجلس مملوء من العلماء والادباء فدخل ابو اسحاق الاسرائيلي وقال عبد الجبار سوف اخزي هذا الداخل - 00:28:39ضَ

يعرف انه هذا من اهل السنة بينه وبين القدرية بعيدة كما هو معلوم كيف يا اختي كيف تخزيه فلما صار يسمع كلامه في مقبل مجلس يسمع الكلام قال لعبد الجبار سبحان من تنزه عن الفحشاء - 00:29:07ضَ

سبحان الله العظيم هذا لكن ابو اسحاق يفهم يعرف مقصوده المقصود يقولن انتم يا اهل السنة تقولون ان الله قدر على العاصي المعصية وعلى الكافر الكفر فعذبه على ذلك وهذا فحشة - 00:29:34ضَ

هذا معنى كلامه سبحان من تنزه عن الفحشاء. يعني تنزه انه قدر على هؤلاء هذه الاشياء فاجابه على الفور قائلا سبحان من لا يكون في ملكه الا ما يشاء يقول انت ايها القدري وفريقك تقولون ان الله شاء الهدى الضال - 00:29:56ضَ

والايمان للكافر ولكن الكافر شاء الكفر ووجدت مشيئته الكافر ومشيئة الظال عاصي ولم توجد مشيئة الله. فمعنى ذلك انه يكون في ملكه ما يشاء. ما لا يشاء سبحان من لا يكون في ملكه الا ما يشاء - 00:30:22ضَ

ايهما اولى؟ فقال عبد الجبار ايريد ربنا ان يعصى سؤال عاجل قال له مجيبا له ايعصى ربنا قصرا وهو لا يريد تعود المسألة الثانية انه يكون في ملكه ما يشاء - 00:30:42ضَ

وقال له عبد عبد الجبار ارأيت ان حكم علي بالردى ااحسن الي ام اسى قال ان كان منعك حقك فقد اسأت. وان كان منعك فظله فهو يؤتي فضله من يشاء. وقال - 00:31:05ضَ

والله ليس عن هذا جواب. وكأنما القم حجرا وكان الخزي لمن لمن الذي يجادل في الظلال ومع ذلك لا ينتهي ولا يرجع ان كان الحق واضحا فالمقصود ان الله جل وعلا خلق الانسان وخلق له قدرة واختيار - 00:31:23ضَ

له قدرة واختيار القدرة مخلوقة للانسان وهي محدودة والاختيار ثم امره بما يستطيع ما امروا بشيء لا يستطيعون. ولهذا الاوامر كلها بالنسبة للناس واحد سواء امر المؤمن وامر الكافر سواء. ما امر بهذا في شيء خلاف ما امر بهذا. فامن فريق وكفر فريق. لماذا - 00:31:52ضَ

هل لان هذا الذين الذي كفروا ما يستطيع لا يستطيع الايمان ولكنه اختار باختياره الذي خلق له اختار الكفر وكذلك بمقدوره بقدرته ما اجبر على شيء. ولهذا منع اهل السنة كلمة الاجبار - 00:32:27ضَ

باعتبار ما يكون الا من الضعيف. اما القادر العالم فهو يخلق ولا يجبر. يخلق الشيء ولا يجبر عليه تعالى الله وتقدس عن ضلال الضالين المضلين ثم الهدى الهدى عند هؤلاء هو البيان - 00:32:50ضَ

هذا قبل وجوده قبل وجوده. ففي حديث بن مسعود يجمع خلق احدكم في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم اربعين يوما بحال هكا يعني قطعة دم ثم اربعين يوما مضغة ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويكتب عمله عملا يكتب عمله - 00:33:14ضَ

له اجله ورزقه وشقي او سعيد هذي مكتوبة وهو في بطن امه ثم اذا خرج هذه التي كتبت يفعلها باختياره وقدرته. ما احد يجبره ويظهر على هذا بل اذا لو تأتي مثلا انسان يأبى الصلاة - 00:33:53ضَ

انا حر. انت مكلف علي اذا كنت امامك النار قال وان كان وان كان او يفعلون الاشياء التي قدرت عليهم باختيارهم ومقدورهم ولهذا استحقوا العقاب كما ان المطيع يعمل الطاعة في قدرته واختياره - 00:34:20ضَ

ولكن وراء ذلك شيء ما احد يستطيعه. وهو الهداية الهداية خلق الهدى في القلب وهذا فضل من الله. والله اعلم حيث يضع هدايته. يضع الاشياء في مواضعها لانه حكيم الذي يستحق الهداية يهديه والذي يستحق الظلال يمنع فظله منه ما هو يحرمه شيئا له - 00:34:47ضَ

يمنع فظله مثل ما قال ابو اسحاق ان كان منعك حقك فقد اساء. وان كان منعك فظله فهو يظع فظله حيث يشاء مشيئته جل وعلا الامر في هذا واقع. اما هؤلاء - 00:35:19ضَ

يقولون الهدى معناه البيان يعني زين لكم الايمان وحسنه في قلوبكم وكرر اليكم الكفر والوسوك والعصيان يقولون بين لكم بين محاسن محاسن الايمان انها كذا وانها مآلها الى الجنة. واما كونك مثلا تهتدي كون الهدى يوضع في القلب - 00:35:38ضَ

هذا الى الانسان هو الذي اذا شاء اهتدى واذا شاء ظل. هذا ضلال تلبس لله جل وعلا وجعل وشرك في الربوبية والشرك في الربوبية اعظم من الشرك العبادة النمرها واضح وهي اصل - 00:36:02ضَ

الدليل على وجوب العبادة كما سبق بالامس لهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هؤلاء المتكلمون لا ينفكون عن الشرك بمعنى لا ينفكون يعني الشرك يكون ملازما لهم لانهم يقولون هذه الاشياء الشرك هو اعظم الذنوب نسأل الله العافية - 00:36:26ضَ

ولكن قد يقع فيها الانسان وهو لا يدري كونوا يجعل مع الله خالقين كلهم مخلوقون حتى من العجب ان هؤلاء انقسموا على انفسهم ثلاثة اقسام اسم عكس القضية تماما وقال والانسان - 00:36:53ضَ

لا قدرة له ولا خيار له. بل الانسان كالريشة في مهب الريح الريحية اللي يتصرف فيها فهو لا ليس له اختيار اصلا الافعال كلها افعلوا الله واذا اضيفت الى الانسان فانما تضاف اليه من باب المجاز - 00:37:18ضَ

لقولك هبت الريح مات فلان امطرت السما طلعت الشمس وما اشبه ذلك من الاخبار الشمس تطلع وتطلع وهل الانسان يموت او يمات عماد ويستدلون باشياء لا دليل لهم فيها. لقوله جل وعلا وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى - 00:37:44ضَ

الرمي عن النبي واثبته لنفسه فهذا دليل عندهم على ان الانسان لا قدرة له ولا اختيار له. مع ان الاية تدل على كونهم المنفي غير المثبت قوله وما رميت يعني ما اوصلت المرمي الى اعين الكافرين لان الله امر الرسول صلى الله عليه وسلم ان يأخذ - 00:38:14ضَ

من الحصبة بيده ويرمي بها نحو الكافرين. فدخلت المرمي دخل في مناخرهم واعينهم. هل هذا باستطاعة الرسول ليست باستطاعته وانما اخذ التراب وتحريك اليد هذا فعله فعل الرسول. اما الايصال - 00:38:42ضَ

الذي نفي عن فهو فعل الله اوصل هذا المرمي الى اعينهم والى مناخرهم. هذا فعل الله والمثبت في الاية غير المنفي. الاية لا تدل على مرادهم ولا يمكن ان يكون شيئا من كتاب الله او من - 00:39:04ضَ

هدي رسوله يدل على باطل بل يدل على الحق فالمقصود ان كونهم مثلا تقابلوا صاروا فرقة ان تكون الانسان يخلق فعله وفرقة تقول الانسان لا تصرف له ولا عمل له - 00:39:25ضَ

فاذا اضيف العمل اليه فهو باب المجاز ولا الحقيقة ليست كذلك ولهذا يعني مذهبهم لا يضطرب. لكونه باطل مثلا هؤلاء الذين يقولون الانسان لا عمل له اقدمت على ماله واحرقته - 00:39:44ضَ

يقول خلاص انا مقتنع بان هذا فعل الله او يقوم بما بما يستطيع من من الانكار ومن العقاب كذلك لو مثلا صفعته في وجهه وكنت لا تلمني ما هو بفعلي انا ما هو بهذا فعلي - 00:40:07ضَ

انا مجبر على هذا يمكن يروى يمكن عاقل يرظى بهذا؟ لا يمكن جبل الناس على جبل المخلوقين حتى الطفل الصغير لو ضربه انسان مثل وبكى تقول له اسكت ما ضربك احد - 00:40:29ضَ

ممكن تكون كذا انا اضرب الذي ضربك يقتنع بهذا. اما كون الفعل ما له فاعل مختار فهذا يخالف العقل يخالف الواقع ويخالف آآ الضلال في هذا ظاهر جيد. وكذلك اخوانهم الثانيين الذين قالوا ان الانسان هو الذي يخلق فعله - 00:40:49ضَ

ويستدل به حتى لا يقولون ان الله يظلم الله جل وعلا يظلم الله جل وعلا خلق الانسان وجعل له عقلا وجعل له ذكرا قدرة وارادة وامره بما يستطيعه لا يكلف الله نفسا الا وسعها ما امر بحمل حمل الجبال - 00:41:20ضَ

امور اخرى التي لا يمكن يستطيعها يطير في الهواء او غير ذلك. المقصود ان الهداية والتبذير الهداية والضلال والحب كله من اوصاف الله جل وعلا ولما سئل الامام احمد عن معنى القدر - 00:41:42ضَ

قال القدر قدرة الله يقول ابن عابدين لقد شفى وبين واوضح بهذا الايجاز القدر قدرة الله جل وعلا انها صفة صفاته هذا وتقدس لهذا يكون كل شيء يجري بقدرته ومشيئتك ومشيئته تنفذ - 00:42:05ضَ

انها مشيئة العباد وما شاء كان وبعد العشاء لم يكن ثم قال بعد هذا يهدي من يشاء ويعصم ويظل من يشاء وهدلا منه جل وعلا هو الهدى كما جاء في كتاب الله - 00:42:30ضَ

قسم الى قسمين قال جل وعلا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. وقال انك لا تهدي من احببت فلننفي هنا غير المثبت فقوله تهديم انك لا تهدي الى الصراط المستقيم يعني تبين وتوضح وتدعو - 00:43:02ضَ

اما قوله انك لا تأتي من احببت يعني لا تستطيع ان تخلق الهدى في القلوب الله هو الذي يتولى ذلك فهو يهدي من يشاء ويضله ثم الاضلال هو منع فظله - 00:43:26ضَ

ليس يمنع هذا الظال شيء له اكتسبه بعمله وفعله وانما هو فضل الله ووكل الى نفسه وتقديره وقدرته وارادته. ومن وكل الى نفسه ظل ولا شك قوله ويظل من يشاء ويخذل - 00:43:45ضَ

الان هو كونه جل وعلا لا يعينه على اسباب الخير واسباب السعادة يمنعه فضله الذي يتفضل به على المهتدي. ولهذا قال واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيحكم في كثير من الامر لعنتم. عنتم وش معنى عنتم - 00:44:09ضَ

اذا وقعتم في العند لمشقة للامور التي يعود عليكم بالعذاب ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة. وفضله ونعمته عليه. فظل به والا لا يستطيع الانسان ان يهتدي بنفسه ولا - 00:44:35ضَ

ولا احد من الخلق شيخ ولا غيره. اذا لم يهده الله فلا هادي له. فاذا الهدى ينقسم الى قسمين يكون في القلب يخلقه الله فيه مثل ما ذكر في الاية ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان - 00:45:04ضَ

ويحبب الايمان للانسان ويحبه ويختاره ويعمل بذلك ويكره اليه ضده يكرهه ويبغضه وقد يمنعه هذا. فاذا منع هذا هذا فضل الله منعه والله يضع فضله حيث يكون محلا اه اكون المحل غير قابل - 00:45:32ضَ

يمنعه ذلك ويضل من يشاء بعدله عدلا انه لا يظلم احدا ولهذا كل احد يعترف يوم القيامة بانه واستحق ما حكم عليه لهذا لما ذكر الله جل وعلا في اخر سورة الزمر الخلق ومآلهم اول شيء قال وجيء بالنبيين والشهداء - 00:45:58ضَ

بينهم بالحق. النبيون اول اول من يوقظ بينهم ثم ذكر انه يؤتى بها الكافرين زمرا يذهب بهم الى جهنم ويقررون قل لهم خزنة جهنم ولم يأتكم رسل عليكم ايات الله وينزلون لكم هذا يقرونه قل بلى ولكن كنا لا نسمع - 00:46:30ضَ

كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير ثم كذلك المؤمن يؤتى بهم ثم اخيرا قال وترى الملائكة حافين ايش؟ اهل العرش يسبحون بحمد ربه وقضي بينهم بالحق وقيل الحمدلله رب العالمين - 00:46:56ضَ

قضي بينهم بالحق يعني الخلق كلهم. وقيل جيء بصيغة المجهول كلها وقيل. لتعم الخلق كلهم كلهم قالوا الحمد لله رب العالمين هذا العدل. هذا الذي لا نستحق غيره. اهل النار وغيرهم - 00:47:23ضَ

الملائكة وغيرهم. فالله جل وعلا يضع مشيا في موضعها. وهو الحكيم العدل. ويجب انه ان العبد يكون عبدا لله لا ينازع الله جل وعلا في امر من الامور. فاذا نازع ربه ظله وكله الى هذا. لهذا يقول جل وعلا - 00:47:43ضَ

واقسموا جهد ايمانهم ان جاءتهم اية ايش؟ قل انما الايات ولكنه ثم قال ونقلب افئدتهم وابصارهم كما يؤمنوا به اول مرة ونذره في طغيانهم نعمة كما لم يؤمنوا به اول مرة يعني جزا انهم ما قبلوا الحق وامنوا به قلبت قلوبهم وابصارهم وصاروا كارهين للحق - 00:48:07ضَ

وصاروا يأبهون في غيهم وضلالهم. آآ الله لا يظلم احدا. فلما زاغوا ازاغوا الله قلوب قال وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله ومتعال عن الاضداد والانداد. لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لامره. امنا بذلك كله وايقناه - 00:48:45ضَ

ان كلا من عنده هذا عبارة عن يعني فضاح وبيان اللي ما سبق وكلهم يتقلبون في مشيئته وعدله. يعني باختيارهم ومقدورهم لا عن ذلك بالاختيار الذي خلقه الله لهم بقدرتهم التي جعلها اليهم. فهم - 00:49:16ضَ

دون ذلك يرون انهم احرار. والواقع ما في احرام. ما في حر من العبارات المشهورة عند الناس كونهم هل الانسان مخير او مسير الحقيقة هذه العبارة خطأ. خطأ في جملتها كلها. فالانسان لا مخير ولا مسير - 00:49:46ضَ

اه مخير يعني كونه يعمل الامور باختياره فيها اجمال فيها اشكال. ولا يعني انه لا قدرة له ولا حديقة له. فالانسان عبد جعله الله عبدا يجب ان يكون متبعا لامر الله - 00:50:16ضَ

ومنتهيا عن نهيه على حسب ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. تبعا للرسول بل انت عبد لله جل وعلا يجب ان تعترف بالعبودية لله جل وعلا. تعلم انك انك ضعيف. وانك لا قدرة لك الا به - 00:50:36ضَ

الله لك كونه يجعلك قادرا تعبد الله على هذا هذا النحو انك قيل في كل شيء ومحتاج الى ربك في كل شيء. فانت ان لم يجعلك الله انه على قادر لا قدرة له. وان لم يجعلك مهتدا لا هدى لك. اه لابد ان يعترف الانسان بهذا - 00:51:06ضَ

قد وضح هذا الامر وبان. اما اذا قال انا فلان ابن فلان سوف يظله الله جل وعلا. انا وانا يعني اعتز بنفسي وكذا. فلهذا الشيطان لما انه فرض على امر الله - 00:51:36ضَ

صار مطرودا طريدا بعيدا ملعونا. كل من سلك طريقه هكذا مصيره. قال انا خير منه اعتراض على الله. يعني انك ما عدلت المفروض ان تنعكس القضية يعني هو يؤمر ان يسجد - 00:51:56ضَ

ولماذا؟ قال يعني لانك خلقتني من نار وخلقته من طين. طيب وهذا يقتضي ذلك؟ ان الله خلق هذا من هذا وهذا من هذا. واجب انك تمتثل امر الله مهما كان. فلا تنظر الى الاصول مع انها - 00:52:16ضَ

اصول يعني ليست اصول بالواقع. النار ليست هي افضل من الطين وافضل. اه المقصود ان الاعتراض على الله جل وعلا في حكمه وفي تقديره وفي يقتضي الضلال ان الله يضله - 00:52:36ضَ

الاعتراض على الله في شيء. ويجب ان يجمع الانسان بين شرع الله وبين قدره ان الله جل وعلا امر اوامرا لا تخالف تكبيره. كما انه قدر اقدارا لا تخالف شرعه - 00:52:56ضَ

هذا هو هي المشكلة التي وقع فيها اه وقع فيها القدري قدرية عباد ايش؟ عباد العقول يعني جعلوا العقل هو كل شيء. اه قالوا العبد يقتضي كذا والعقل كذا. صاروا عابدين له. فما نفعهم العقل. صلوا - 00:53:16ضَ

ظلالا بينا واضحا فيجب ان يكون الانسان ما يخرج عن عبودية الله جل وعلا والخضوع لهو الذل له والاستكانة له. اتباع الرسول في ذلك. حتى يزداد هدى. لان الحسن تجد بالحسنة والسيئة كذلك تجلب السيئة. هذه سنة الله في خلقه جل وعلا - 00:53:46ضَ

نقول كلهم يتقلبون في مشيئته. في مشيئته وعدله. يعني انه هو المالك لكل شيء ما يقع في ملكه ما لا يريده. الخلق كلهم ولكنه حكم عدل لا يظلم احدا. وان - 00:54:16ضَ

انما يجازيهم باعمالهم التي عملوها باختيارهم ومقدورهم. ولهذا والله لا يكلفنا الا وسعها يعني ما تسعهم قدرتهم رفع الاثم عن عن الناس وعن النائم السعي وغير ذلك. فضلا منه جل وعلا. فلا يأخذ - 00:54:36ضَ

الل بما يفعله الانسان بالاختيار باختياره الا وهو متعال عن الاقداد والانداد. لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لامره امنا بذلك كله وايقنا ان كلا من عنده يقال ان كل ذلك يتقلبون في مشيئته وعدله لا راد لقضاء - 00:55:06ضَ

ولا معقد لحكمه. الرد لا يمكن ان يكون من الضعيف والله جل وعلا كل الخلق ضعفاء امامه. كل الخلق ضعيف امامه. فاذا رد امره معناه انه جعله جعل نفسه نظيرا له او انه مضاد له او انه مساو له هذا من الكفر الواضح - 00:55:33ضَ

ولا راد لقضائه. والقضاء يطلق على التقدير كله وقد يراد به الامر وقد يراد به الشيء الذي فرظ منه. والله فرغ من الامور كلها وكتبها قبل وجودها تعالى وتقدس كما ثبت ذلك في صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص. رضي الله عنه - 00:56:03ضَ

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله كتب مقادير الاشياء قبل خلق السماوات والارض خمسين الف سنة. وكان عرشه على المال. الاشياء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. وهذا دليل واضح ان العرش مخلوقا - 00:56:33ضَ

قبل هذه المخلوقات كلها. وكذلك الماء. على الماء. اما حديث عبادة انه الصامت وغيره ان اول ما خلق الله القلم قال له اكتب فجرى في تلك الساعة فقوله اول ما خلق الله القلم قال له اكتبا لي جملة واحدة - 00:57:03ضَ

يعني انه لم يحصل فاصل بين خلق القلم والكتابة. بل امره بالكتابة بعد خلق مباشرة. اول ما خلق الله القلم قال له اكتب جملة واحدة. خلاف الذي يفصلها يقول اول ما خلق الله القلم. ليجعل هذا - 00:57:33ضَ

ان القلم هو اول المخلوقات. هذا يخالف الحديث الثاني. يخالف حديث عبد الله بن عمرو. ان القلم خلق بعد العرش وبعد الماء وبعد ما شاء الله جل وعلا. وسيأتي هذا ان شاء الله - 00:57:53ضَ

وقوله لا معقب لحكمه. يعني اذا حكم بشيء فهو نافذ. لا يمكن ان احد يتعقبه. من الخلق لانه له الملك كله وله التدبير كله وله جل وعلا التصرف بكل شيء. لا احد معه وقوله ولا غالب لامره - 00:58:13ضَ

هذه الجملة تفسيرا لما قبلها وكثيرا ما يأتي بهذا ثم قال امننا بذلك كله لذلك ككل في ذلك الذي تقدمت لايمان علي اقرار مع الانقياد وايقنا ان كلا من عنده قال رحمه الله تعالى وان محمدا عبده المصطفى ونبيه - 00:58:33ضَ

المجتبى ورسوله المرتضى وانه خاتم الانبياء وامام الاتقياء وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين. وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى وهو المبعوث الى عامة الجن وكافة الوراء بالحق والهدى بالنور والضياء - 00:59:03ضَ

هذا انتقل الان من الكلام في توحيد الله جل وعلا وعبادته الى اثبات النبوة وهو معنا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فلا بد من ذلك هذا قوله وان محمدا معطوفا على قوله نقول - 00:59:23ضَ

توحيد الله معتقدين وكذلك نقول ان محمدا رسول الله والرسول يقتضي ان يكون له مرسل ويكون معه رسالة وان يكون مرسلا الى من اليهم الرسالة لابد من هذا الرسول الذي كلف اوحي اليه الشرع كلف ابلاغه - 00:59:49ضَ

الرسالة الرسالة التي جاء بها والرسالة التي جاء بها اعظمها هو وجوب عبادة الله ومجانبة الشرك ثم يتبع ذلك جميع الاوامر التي امر الله جل وعلا بها وكذلك الانتهاء عن جميع النواهي - 01:00:22ضَ

غير ان الانسان مقدرته محدودة والانسان مجهول على الغفلة وعلى السهو وعلى النسيان وعلى ايضا الامور التي تعتريه من آآ كون النفس مثلا تأمره بكذا بكذا فلابد من المخالفة لابد ان يقع في مخالفة - 01:00:44ضَ

ولهذا امر بالتوبة والتوبة معناها الرجوع. الرجوع الى الله جل وعلا حظ عليها جل وعلا واوجبها التوبة واجبة على كل احد ولهذا يقول جل وعلا ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون - 01:01:13ضَ

اذا يتوب يكون ايضا عاصي وظالم يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة امر بالتوبة جميعا للخلق حتى امر رسوله صلى الله عليه وسلم من اخر ما نزل عليه - 01:01:38ضَ

من السور قوله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره. انه كان توابا. هذه التوبة - 01:02:00ضَ

التسبيح والاستغفار هي التوبة الرجوع الى الله جل وعلا المقصود ان الانسان ضعيف فلابد ان يقع في المخالفات ويعتليه هوى ويتريه شهوات ويعتريه مرادات غيرها خلقه على هذه الصفة. وفتح له باب التوبة والرجوع اليه. ان الله يحب التوابين - 01:02:17ضَ

يحب ان يتوب اليه الصحيح صحيح البخاري وغيره انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذنب عبد ذنبا فقال اي رب اصبت ذنبا فاغفره لي - 01:02:52ضَ

وقال الله جل وعلا عبدي علم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فتغفرت لك ثم اذنب ذنبه. وقال اي رب اصبت ذنبا فاغفره لي وقال الله جل وعلا عبدي علم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لك. ثم - 01:03:19ضَ

قال اي رد اصبت ذنبا فاغفره لي قال الله جل وعلا عبدي علم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ به اعمل ما شئت اعمل ما شئت يعني كلما اذنبت فاستغفر وتب والله يتوب عليك - 01:03:46ضَ

اليس الامر محدود؟ كما يقوله الشيطان لبعض الناس اذا عاود الذنب قال خلاص ما في فائدة آآ اترك الامر خلاص هذي انت مذنب ما في دايم دائما ما في توبة ما في فائدة - 01:04:11ضَ

ويسد عليه باب الخير ويضعه على المعصية المقصود ان الانسان مجهول على هذه ولا احد يسلم كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون الذين يرجعون الى الله جل وعلا حتى الرسل الرسل ما سلموا من بعض المخالفات. غير انهم لا يقرون على ذلك - 01:04:27ضَ

لابد ان يوفقوا للتوبة لتصون تكون عاقبتهم احسن من ما كان قبل الاصابة المخالفة هذا فضل الله جل وعلا. المقصود انه قال وان محمدا صلى الله عليه وسلم عبده المصطفى - 01:04:59ضَ

عبده مصطفى. المصطفى المختار يعني اختاره اختاره بين خلقه والعبد الذي عبد وامر ونهي ثم قال ونبيه المجتبى النبي المجتبى هي معنى عبده المصطفى ولكن النبي من الانبا كما سبق - 01:05:23ضَ

الاخبار ثم قال ورسوله المرتضى وكما سبق المؤلف رحمه الله يأتي بالمرادفات المترادفات من باب الايضاح والبيان وكون الكلام يكون مقبولا. ان الانسان يقبل مثل هذه الاشياء ورسوله المرتضى فجمع بين العبودية والرسالة - 01:05:51ضَ

هذا الواجب وهذا فيه رد على اهل الجفاء ورد على اهل الغلو وسياسة الامر فبعض الناس قال في الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وصل الى انه جعله بمنزلة الرب جل وعلا - 01:06:19ضَ

هذا الذي يريده الشيطان وبعضهم جفى وعصى الرسول ولم يعرف حقه ولم يقم بما واجب عليه منه. الواجب الاعتدال في هذا يعرف انه ان الله جل وعلا اختاره من بين خلقه واصطفاه - 01:06:44ضَ

وجعله رسولا له ارسله الى الخلق وكلفهم بقبول ما جاء به واتباعه وسد الطرق التي توصل الى السعادة الى من خلفه ان يسير خلفه يمتثل امره ويتبعه ليس كما يقولون او يقول بعض الضلال - 01:07:03ضَ

الطرق اكثر من انفاس الناس. الطرق الى الله اكثر من الانفاس هذا كذب الى الله خلف رسول الله خلف محمد صلى الله عليه وسلم ولا يقبل الله الا الاسلام ومن يبتغي الاسلام دينا فلن يقبل منه - 01:07:29ضَ

وفي الاخرة من الخاسرين كلها ضلال بعد ان نسخت وجاءت للرسول ناسخا لجميع الرسالة السابقة ولهذا جاء عمر رضي الله عنه مرة بورقة من التوراة اعجبته جاء لي عرضها على الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:07:49ضَ

لما رأى هديته تغيظ وتغير وجهه قال اتوب الى الله اتوب الى الله قال لقد جئتكم بها نقية بيضاء والله لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي موسى حي - 01:08:16ضَ

لابد ان يتبع الرسول وبهذا استدل العلماء على ان ما يقوله بعض الناس يقولون ان الخضر موجود وانه كذا وكذا ان هذا لا حقيقة له لو كان الخبر موجود وجب عليه ان يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم يؤمن بي ويتبعه ويجاهد معه - 01:08:41ضَ

لكنه لا وجود له قبل لا وجوده كما يقوله بعض العلماء وبعض الصوفية وغيرهم انهم رأوا كثر وانه كذا وكذا هذه كلها اما من الشيطان والا اوهام الانسان قد يتوهم شيئا اظنه - 01:09:03ضَ

او يأتيه شيطان على هذا السبيل اه على كل حال لا بد من شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ومقتضى هذا ان يعرف الرسول ويعرف الرسالة - 01:09:24ضَ

على حسب الامكان ولا يكلف الله نفسا الا وسعها لا يكلف الانسان بما يستطيع ولكن يجهل الرسالة له. لا يجوز. ولا نجاة الا بهذا هذا من الاصول التي لا بد منها. فاولا عبادة الله وحده - 01:09:40ضَ

يعبد الله وحده. ثاني ان يعرف الرسول الذي كلفه الله جل وعلا بالرسالة. الثالث ان يعرف الرسالة التي ارسل بها الرسول هي عبادة الله وحده. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت - 01:10:01ضَ

لمن يستطيع؟ او لكل احد هل هذا فيه كلفة وهذا الذي يدخل به الانسان الجنة كما جاء في الحديث الكثيرة عن الصحابة انهم كانوا يهتمون بهذا. فيأتي احدهم الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة - 01:10:22ضَ

يقول تعبد الله لا تشرك به شيئا اقيموا الصلاة تؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. ان استطعت اليه سبيلا. وفي حجة الوداع وهو سائر الى من عرفات الى مزدلفة على ناقته - 01:10:49ضَ

الاعرابي والاعراب عندهم جرأة وعندهم يعني هذا مبالاة في الاشياء. فامسك بزمام ناقته يعني انه يوقف قال اخبرني بعمل يدخلني الجنة لذلك يلتفت الرسول صلى الله عليه وسلم الى من عنده فقال لقد وفق - 01:11:10ضَ

لقد وفق ثم قال له كيف قلت؟ قال قلت اخبرني بعمل يدخلني الجنة وقال لئن كنت اوجزت في المسألة لقد اطلت واعرضت. اسمع مني تعبد الله لا تشرك به شيئا - 01:11:35ضَ

وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت. دع زمام الناقة يكلف اكثر من ان هذا الذي يدخل الجنة. هذه الامور. هذه الدعائم الخمسة فمن قام بها فهو - 01:11:55ضَ

من اهل الجنة والتقصير يحصل ولابد الانسان يغفل كما سبق ويسهو ويخطي ولكن في الجملة هذا ثمن الجنة. ولهذا يقول جل وعلا ثم اورثنا الكتاب الذي الذين اصطفينا من عبادنا. فمنهم ظالم - 01:12:15ضَ

ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. هؤلاء الاقسام الثلاثة هم اهل الجنة الظالم بدأ به لانه اكثر الناس اكثر الناس ظلموا انفسهم. ومع ذلك هم من اهل الجنة وليس معنى ذلك انه يدخل الجنة من اول وهلة. قد يصاب بعذاب قد يصاب بامور تكفر عنه. ولكنه - 01:12:42ضَ

في النهاية لابد ان يدخل الجنة نهاية هي الجنة. وقد فسر الظالم لنفسه الذي ترك بعظ الواجبات ارتكب بعظ المحرمات وفسر المقتصد بان بانه الذي اقتصر على فعل ما وجب عليه والانكفاف عم - 01:13:11ضَ

ما حرم عليه ولم يأتي بالفضائل لم يأتي بالنوافل وفسر السابق بالخيرات الذي يتقرب اليه الى الله بالنوافل بعد اداء الفرائض هذا امر عام على كل حال كل انسان خلق - 01:13:35ضَ

خلق يعني ساهيا غافلا مقصرا ضعيفا. خلق الانسان ضعيفا ولكن الله جل وعلا كريم جواد فتح باب للتوبة اليه واخبر انه يحب التوابين ويحب المتطهرين وقوله خاتم الانبياء الانبياء الخاتم الذي ختم به الاشياء - 01:13:59ضَ

فليس بعده نبي كما سبق وامام الاتقياء الامام هو الذي يجعل امام السائر يبتدي به. ويهتدي به بفعله. وهذا الواجب يجب على كل مسلم ان يكون هو امامه. الذي يأتم به لا امام له غيره. نقول هو سيد المرسلين. فالسيد هو المقدم - 01:14:25ضَ

هذا جعل معناه في احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاخرة والاخرة. وقوله حبيب رب العالمين. هو اكثر من هذا هو خليل الله. ويكون له اعلى من - 01:14:51ضَ

المحبة رب العالمين وكل دعوة وكل دعوة النبوة بعده كل دعوة نبوتي بعده ايه نعم غي وهوى غلط من نسخ لكل فيها غلط والمبعوث المبعوث الى عامة الجن وكافة الورى - 01:15:08ضَ

عندهم خلق جعل الله جل وعلا الارض وضعها للانام وهما الورى الورع يعني انهم يروا انهم فهي فهو يعني الجن مكلفون انما كلف بنو ادم وقوله بالحق والهدى يعني انه الامر واضح جاء بامور واضحة جلية وقوله والنور والظياء - 01:15:44ضَ

تفسير لهذا الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:16:19ضَ