Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها؟ الحمد لله رب العالمين. يقول الله تبارك وتعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا - 00:00:00ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة في احاديث كثيرة قد بين ابتداء اوقات الصلوات المفروضة ونهاية فلا يجوز للمؤمن اذا كان قادرا على ايقاع الصلاة في وقتها ان يخرجها عن وقتها الا لعذر شرعي - 00:00:20ضَ
اما اذا كان لا عذر له فانه يحرم حرمة قطعية باتفاق العلماء فيما نعلم على ان انه لا يجوز له اخراج الصلاة عن وقتها. وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في من تعمد اخراج الصلاة عن وقتها - 00:00:40ضَ
فهل هل يمكن من قضائها ام لا؟ واكثر العلماء على وجوب القضاء عليه. ولكن هذا يبين خطر العظيم الشديد في اخراج الصلاة المفروضة عن وقتها بلا عذر. انما سوغت الشريعة للانسان ان يخرج - 00:01:00ضَ
عن وقتها اذا كان لعذر شرعي كأن يتحقق فيه سبب من اسباب الجمع مثلا او نحو ذلك والا فالواجب على المسلم ان يصلي في الوقت على حسب حاله. فان كان مستطيعا الصلاة قائما مستقبلا - 00:01:20ضَ
متطهرا محققا للشروط المنصوص عليها في الادلة الشرعية فالحمد لله. وما كان يعجز عنه فان انه يسقط عنه وعليه ان يصلي في الصلاة على حسب حاله. ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. فالواجب على المؤمن ان يعتني - 00:01:40ضَ
صلاتي في وقتها واذا حل عليه عذر فله حينئذ ان يخفف عن نفسه بسبب هذا العذر في الدائرة التي وسعها الله عز وجل عليه. واما ان يخرجها عن وقتها بلا عذر مقنع فان هذا - 00:02:00ضَ
الا يجوز وما سأل عنه السائل من ان هذا الرجل خرج من المستشفى وقد خضر واجري له بعض الامور الطبية ثم خرج وآآ مشى وزال عنه كثير من اثر التخدير ثم اخر صلاة العصر عن وقتها - 00:02:20ضَ
وقال سوف اصلي في في البيت وبيته بعيد لا يستطيع الوصول اليه الا بعد صلاة الا بعد غروب الشمس هذا الرجل قد ارتكب جرما عظيما واثما كبيرا. فالواجب عليه ان يتوب الى الله عز وجل من هذا التعمد في اخراج - 00:02:40ضَ
عن وقتها وكان الواجب عليه ان يصلي العصر في وقتها متى ما تيسر له ولا يجوز له ان يتساهل في ذلك مطلقا. فان كان قادرا على القيام فيصلي قائما. والا فيصلي جالسا - 00:03:00ضَ
وان كان يستطيع ركوعا كاملا وسجودا كاملا فالحمد لله. والا فيومئ بالركوع والسجود ويجعل سجوده واخفض من ركوعه وان كان يستطيع ان يتطهر بالماء فالحمد لله. والا فينتقل الى التيمم وان عجز عن الطهارتين جميعا - 00:03:19ضَ
بلا طهارة لكن لا يجوز له ان يخرج الصلاة عن وقتها باي ظرف من الظروف الا بالعذر والمسوغ الشرعي. وقد اجمع العلماء فيما اعلم على انه لا يجوز تأخير صلاة الليل التي هي المغرب والعشاء الى النهار. ولا يجوز تأخير صلاة - 00:03:39ضَ
النهار التي هي الظهر والعصر الى الليل. فما فعله صاحبنا هذا لا يجوز في قول عامة اهل العلم فيما نعلم لانه اخرج صلاة النهار الى وقت الليل بلا عذر. فيجب عليه الان ان تأمروه بالتوبة الى الله عز وجل. وعلى مذهب - 00:03:59ضَ
الائمة الاربعة يجب عليه ان آآ يقضي هذه الصلاة ان لم يكن قد صلاها ان لم يكن قد صلاها. وان تبينوا له ان المتقرر عند العلماء ان الوقت اكد شرائط الصلاة. فجميع شروط الصلاة يمكن ان يستغنى عنها بسبب - 00:04:19ضَ
اقصد يمكن ان يعفى عنها بسبب العجز او يتجاوز عنها بسبب العجز بسبب العجز الا الوقت فان الوقت لا يسقط عن المؤمن مطلقا. فعليه ان يصلي في الصلاة على في الوقت على حسب على حسب حاله - 00:04:39ضَ
فنسأل الله ان يهديه وان يتوب عليه وان يتجاوز عنه وان يغفر له هذا الزلل. ونسأل الله ان يهدي المسلمين للمحافظة على الصلوات المفروضة في اوقاتها جماعة في المساجد والله اعلم - 00:04:59ضَ