شرح الشافية لابن الحاجب أ.د حسن العثمان

متن الشافية - 89 - الفصل السادس عشر - أ.د. حسن العثمان

حسن العثمان

بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته قد مضى في اللقاء الماضي والذي قبله شرح معاني تفاعل وتفعل والان الكلام في شرح الصيغة الثالثة من صيغ الفعل الثلاثي - 00:00:00ضَ

المزيد بحرفين اثنين وهي صيغة ان فعل قال ابن الحاجب رحمه الله تعالى وهو يعدد ما يجيء عليه ان فعل من المعاني قال وان فعل لازم مطاوع فعل نحو كسرته فنكسر - 00:00:37ضَ

وجاء اي وجاء فعل مطاوعا افعل نحو اصفقته من سفق وازعجته فانزعج قليلا طبعا قوله هنا قليلا او في قوله قليلا تصريح ان ننفعل المطاوع افعل قليل بالنظر الى ان فعل المطاوع فعل. يعني كونه فعل - 00:01:12ضَ

مطاوعا لفعل اي مطاوعا للمجرد هو الكثير. والقليل مجيء فعل مطاوعا ثم قال ويختص ما يقصدون فعل المطاوعة لافعل يقصد ان فعل المطاوع ويختص اي ان فعل المطاوعة بالعلاج تأثير - 00:01:53ضَ

ومن ثم من جهة اختصاصه بالعلاج والتأثير قيل انعدم خطأ اي لا يصح من هذه الجهة ان تقول انعدما ولا يقصد لفظة عدم بالذات يقصد هي وما اشبهها على ما سيأتي - 00:02:29ضَ

بيانه قوله رحمه الله تعالى وان فعل لازم مطاوع. وفي عين مطاوع تفصيل اعرابي سيأتي بيانه مطاوع فعل وفي عين فعل كذلك يا عيني مطاوع اقصد الحرف الاخير في اعرابي مطاوع تفصيل - 00:02:52ضَ

وفي عيني فعل هل هي فعلت حصرا او يدخل فيها فاعلة يدخل فيها فعل سيأتي ايضا تفسيرا اذا وان فعل لازم مطاوع فعل نحو كسرته كسر طبعا مطاوع فعل بتخفيف العين نحو كسرته بتخفيف السين - 00:03:21ضَ

هذا هو الصحيح وليس مطاوعة فعالة نحو كسرته كما سيأتي بيانه ايضا اقول وبالله التوفيق باب فعل لا يكون الا لازما يعني لم يسمع في كلام العرب مجيء ان فعل وهو متعد - 00:03:48ضَ

عرف ذلك عرفت ملازمته للزوم عرف كونه لا يأتي الا لازما لا يكون متعديا ابدا عرف ذلك بالسماع بسماع كلامي العربي وبالاستقراء فلم يوضع ان فعل متعديا ابدا. ولذلك قال ابن الحاجب وان فعل لازم اي لا يكون - 00:04:18ضَ

الا لازما قال المصنف والركن والجار بردي واليزيدي والغزي وغيرهم قالوا في تعليل ملازمة فعل للزوم. يعني في تعليل كونه لا ينفك عن اللزوم في لكونه لاجئ ابدا متعديا قالوا - 00:04:46ضَ

لم يوضع ان فعل متعديا لانه بسبب انه اي ان فعل وضع للمطاوعة ليدل اي ان فعل على معنى المطاوعة وباب المطاوعة يستلزم اللزوم لان معنى المطاوعة حصول الاثر اي قبول التأثير - 00:05:13ضَ

هذا الذي قاله المصنف والركن والجار بردي واليزيدي وغيرهم. غيرهم كثير من التصريفيين. انما ذكرت هؤلاء لانهم صرحوا بهذا ولانهم من جملة الشراح شراح الشافية واما غير الشراح فكثيرون الذين قالوا ان المطاوعة يعني الفعل الدال على المطاوعة لا يكون - 00:05:46ضَ

الا لازما واقول تعقيبا على هذا الكلام كلام الجارة كلام المصنف وغيره تعقيبا على من يرى او من يقول ان المطاوعة او ان المطاوع ان الصيغة التي تدل على المطاوعة - 00:06:14ضَ

لا تكون الا لازمة في الوقت نفسه. اقول في هذا الاطلاق ممن يقول هذا الكلام النظر لاطباقهم للاتفاق اتفاق التصريفيين يعني هذا الكلام منقود كلام التصريفيين هذا منقول بكلام التصريفيين وليس بكلام غيرهم. لان التصريفيين اطبقوا اجمعوا على ان - 00:06:31ضَ

هذا الكلام يكون صحيحا اي التلازم ما بين المطاوعة واللزوم كل مطاوع لازم كلام صحيح لكن ليس على قيده على اطلاقه بل بقيد ان يكون المطاوع عندما اقول قدمته فتقدم. تقدم مطاوع. قدمته مطاوع. اذا هذا يجب ان نتذكر - 00:07:01ضَ

التفريق بين المطاوع والمطاوع اقول كلامهم صحيح متى اذا كان الفعل المطاوع بفتح الواو متعديا لواحد المطاوع المتعدي لواحد الفعل المطاوع المتعدي لواحد مطاوعه يصير لازما واما المطاوع الذي طاوع فعلا متعديا الاثنين - 00:07:31ضَ

تعلمته الحساب فتعلمه علمته الحساب فتعلم علمت زيدا الحساب فتعلم زيد الحساب. تعلم مطاوع كما وليس لازما اذن المطاوع الذي اصل مطاوعه متعديا الاثنين يصبح المطاوع متعديا لواحد وقد مر معي معنا تفصيل هذه المسألة في اكثر من موضع في اكثر من مرة فيما مضى - 00:08:23ضَ

اذا هذا الاطلاق ليس على او هذا الكلام ليس على اطلاقه بل المطاوع الذي مطاوعه متعد الاثنين يصير المطاوع متعديا لواحد كما في علمته الحساب فتعلمه. تعلم كما ترونه ومتعد وهو لواحد - 00:09:04ضَ

لان المطاوعة متعد الاثنين كسوت زيدا الجبة فاكتسى زيد الجبات. اكتسى مطاوع كسوته فاكتسى كسوته فاكتسى اكتسى مطاوع وهو متعد لواحد لان كسا المطاوع متعد. ليه اثنين اذا بناء على هذا التقرير الذي قدمته - 00:09:30ضَ

يتضح ان المطاوعة لا تنافي ومن ثم من هذه الجهة ينتقد كلام من قال ان المطاوعة واللزوم متلازمان قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى لازم مطاوع. قال ان فعل لازم ولم يكتف بكلمة لازم - 00:10:04ضَ

بل اتبعها بكلمة مطاوع فاقول ان ما ذكر اللازم لتعلم اي انما ذكر المصنف لفظة اللازم. قال انفعل لازم لتعلم ارادة حصرية المعنى فيه. ارادة حصرية فعل في اللزوم وفي عدم مجيئه متعديا ابدا. وان هذا اللزوم طبعا تقدم علم بالاستقراء وبالسماع - 00:10:42ضَ

اذا هو لازم بالسماع والقراءة والاستقراء وليس لكونه مطاوعا. قال لازم لزومه بالنظر الى السماع والاستقراء. وليس بالنظر الى كونه مطاوعا. لانه مر معنا ان اللازمة قد يكون مطاوعا وقد لا يكون. وان المطاوع قد يكون لازما وقد لا يكون - 00:11:15ضَ

طيب اذا قلت ولماذا ذكر لفظة مطاوع بعد اللازم قد اجبت عن هذا الان. اذا ذكر المطاوعة بعد ذكر اللازم فقال ان فعل لازم مطاويع على لان اللزوم اعم من المطاوعة ليس كل لازم مطاوعة - 00:11:49ضَ

وليس كل مطاوع لازما. اذا لان اللزوم اعم من المطاوعة لان اللازم قد قد لا يكون مطاوعا لشيء. كما نقول قام وقعد ونام وهجد هذا لازم وليس مطاوعا. وقد يكون اللازم مطاوعا كما في قولنا - 00:12:17ضَ

كسرت الحجر فانكسر. انكسر لازم ومطاوع. اللازم قد لا يكون مطاوعا. وقد يكون مطاوعا بمعنى اللازم قد يكون انفعالا. وقد لا يكون انفعالا. قد يكون انفعالا يعني قد يكون مطاوعا - 00:12:43ضَ

وقد لا يكون فعالة يعني قد لا يكون مطاوعا اذ انفعل اللازم كما يكون تأثرا وتقبلا كذلك لا يكون تأثرا وتقبلا يعني يكون ايجادا واحداثا بالفعل الذي يدل عليه للمعنى الذي يدل عليه الجسر كقامة وقعد وصام واكل هذا ايجاد واحداث للقيام والقعود والصيام - 00:13:03ضَ

وليس نتيجة تأثر وتقبل لشيء اثر فيه كما مضى في تفسير مدلول المطاوعة فهذه وما اشبهها هذه الافعال ليست بانفعالات. قام قعد صام اكل. ليست بانفعالات تأثرات وقبولات. بل هي افعال - 00:13:31ضَ

اصدارات وايجاد وايجادات والمراد ان الذي اسندت اليه نحو قامة قعد صام اكل قد صدرت منه. وان الفاعل قد احدثها لا ان غيره لا ان غير الفاعل قد فعلها في الفاعل فقبلها الفاعل متأثرا بفعله - 00:13:54ضَ

من فعلها فيه بخلاف نحو انكسر الاناء وانفتح الباب. اذ المراد انها قبلت هذه الاثار لا انها احدثتها فكانت انفعالات اذا يظهر من هذا تحقق اختصاص ان فعل باللزوم وبالمطاوعة وان اللازم قد لا يكون مطاوعا وقد يكون مطاوعا - 00:14:18ضَ

لذلك لان اللازم قد لا يكون مطاوعا وقد يكون مطاوعا من اجل هذا ذكر ان فعل لازم ومطاوع. اذا ذكر لفظة مطاوع لان اللازم قد يكون مطاوعا وقد لا يكون مطاوعا - 00:14:50ضَ

تذكر لفظة مطاوع ليبين ان ان فعل لازم ابدا ومطاوع ابدا لازم ابدا ومطاوع ابدا. اذا لماذا ذكر لازم لكي يبين ان ان فعل لا يكون لازمة لماذا ذكر البابا مطاوع لان اللازم قد يكون مطاوعا وقد لا يكون - 00:15:12ضَ

وانفعل لا يكون دائما وابدا الا مطاوعا لذلك قال لازم مطاوع طيب مطاوع ماذا بين انه مطاوع فعل كثيرا ومطاوع افعل قليلا وليس مطاوعا غيري فعل وغير افعل اذا بناء على هذا التقرير صار الكلام عند ابن الحاجب ان ننفعل لا يكون الا لازما - 00:15:40ضَ

الاول الثاني وان الفعل لا يكون الا مطاوعا. الثالث وان مطاوعته محصورة في كونه مطاوعا اللي فعل كثيرا اي المسموع من ان فعل المطاوع ان العدد الكبير من الامثلة المسموعة المتتبعة بالاستقراء هي مطاوعته - 00:16:18ضَ

من مجرد والعدد الثاني الاقل القليل هي مطاوعته لافعل المزيد بهمزة القطع اذا هناك امور ثلاثة. ان فعل لا يكون الا لازما. ان فعل لا يكون الا مطاوعا. وان فعل لا يكون الا مطاوعا لفعل كثيرا - 00:16:42ضَ

يعني للمجرد كثيرة او لافعل دون غيره قليلة هل الامر كذلك لا يطاوع غير فعل وغير افعل؟ سيأتي بيانه بعد قليل. انا الان افسر فقط مع لماذا فقال لازم مطاوع. ولاحظوا اني اسكن اسكن العين لان في ضبط حركة - 00:17:03ضَ

عيني مطاوع كلام سيأتي بيان بعد قليل باذن الله تعالى وصلت الى قوله مطاوع فعل. قال لازم المطاوع. مطاوع ماذا مطاوع فعالة كثيرا او مطاوع افعال قليلة لماذا بدأ بذكري فعل - 00:17:30ضَ

لان قوله وجاء مطاوع افعال نحو فانسفق وازعجته فانزعج قليلا قوله قليلا يبين ان ان المطاوعة لفعل هي الكثيرة. ولذلك ذكرها اولا. لذلك قدمها اذا الاغلب ان فعل ان يكون - 00:17:59ضَ

مطاوعة فعل الثلاثي فعلى الثلاثي. لا اقصد فعل المفتوح العين حصرا كما ذكرته في اكثر من مرة. بل المقصود ان يكون مطاوع ثلاثي مجرد بغض النظر عن حركة عينه قال ابن الدهان اذا هو مطاوع فعل كثيرا هذا هو مذهب ابن ابن الحاجب بدليل انه قال وجاء مطاوعا افعل - 00:18:24ضَ

نحن اسبقته وازعجته قليلا يعني يطاوع فعل كثيرة ويطاوع افعال قليلة. بل ابن الدهان في الغرة قال ان فعل يأتي في المطاوعة اي لا يكون الا مطاوعة ولا يكون الا من ثلاثي. يعني ولا يكون الا مطاوعا للثلاثي. بمعنى - 00:18:58ضَ

نفى عنه ان يطاوع افعل او ان يطاوع فعل او ان يطاوعا غير الثلاثي واقول ايضا يأتي انفعل مطاوعة الثلاثية بقيدين اثنين ليس مطلقا ليس كل ثلاثي. عندما قال مطاوع فعل اي الثلاثي المجرد - 00:19:26ضَ

لا تظنن اننا فعل يطاوع كل ثلاثي مجرد. او بعبارة اخرى لا تظنن ان كل ثلاثية مجرد يصلح ان يكون المطاوعة الذي سوف يطاوعه ان فعل بل لا بد من وجود قيدين اثنين في هذا الفعل المطاوع - 00:19:57ضَ

اولهما ان يدل الان اتكلم عن قيدين في المطاوع وليس في المطاوع الذي هو على زنة فعل اول القيدين اول الشرطين ان يدل هذا الثلاثي المجرد على العلاج تأثير على العلاج والتأثير المقصود بالعلاج. يعني المعالجة يعني على عمل بالحواس بالظواهر - 00:20:27ضَ

الماديات على مزاولة وعمل هذا هو المقصود بالعلاج. وسأوضحه بعد قليل والتأثير وثاني القيدين كونه اي كون الثلاثي المجرد متعديا لواحد متعديا لواحد فقط وهذا القيد الثاني اهمل ذكره كثير من التصريفيين - 00:21:02ضَ

بعضهم ذكر التعديك قال والقيد الثاني ان يكون الثلاثي متعديا يجب ان يقال متعديا لواحد فقط وكلمة لواحد فقط ان شئت من باب الايضاح اكثر ان تقول ويكون كلامك صحيحا - 00:21:34ضَ

المطاوع الذي هو الفعل الثلاثي يجب ان تتحقق فيه شروط ثلاثة او قيود ثلاثة. اولها دلالة هذا الثلاثي المطاوع على العلاج والتكفير والتأثير. ثانيها ان يكون متعديا. ثالثها ان يكون - 00:21:54ضَ

التعدي لواحد وليس لاثنين لماذا ليس الاثنين؟ لانه لو كان متعديا الاثنين سيبقى معا فعل واحد فيكون فعل متعديا. وقد تقدم ان ننفعل لا يكون الا لازما. وقد تقدم ان المتعدي لواحد يصير في ادخاله في - 00:22:14ضَ

المطاوعة لازمة وانفعل لا يكون الا لازما. اذا يجب ان نشترط قيدية التعدي لواحد فقط ويجب ان نشترط قيدية التعدي يعني لا يصلح ان يكون المطاوع. عندما اقول يجب ان يكون متعديا اذا لا يجوز ان يكون لازما. لماذا - 00:22:40ضَ

لان المطاوعة يجب ان يكون له تأثير يجب ان يكون له تأثير يجب ان يكون له متعلق الذي له تأثير هو المتعدي الذي يؤثر يوقع اثر معنى على المفعول. لذلك اشترطت التعدية هنا - 00:23:03ضَ

مثال الفعل الذي تحققت فيه الشروط الثلاثة او لنقل الشرطين اثنين قولنا كسرت العود من كسر وحطمت العود او الجدار فن حطما وصرفت الشخص من صرف وصرفت المال فانصرف وسبكت الحديد - 00:23:29ضَ

من سبك ومحوت الكتاب فمحى قولي محوت الكتاب فمحى سبقت الحديد فانسبقك صرفت الشخص فانصرف لا تظنن لا تتوهمن انه يجب عليك ان تنطق هكذا. العرب ما كانوا ينطقون هكذا - 00:23:59ضَ

يعني ما كانوا يقولون قالوا لقد صرفت الشخص فانصرف. وسبكت الحديد فانسبك ومحوت الكتاب فمحى. وقسمت الرغيف فانقسم هذا للتوضيح يعني يقولون انقاسم الرغيف يتكلمون بالمطاوع لان المطاوعة المطاوعة واضح اذا قال انقسم الرغيف اي انا قسمته - 00:24:18ضَ

حصل القسم الذي هو نتيجة الانقسام اذا وقسمت الرغيف فانقسم وكشفت الغطاء فانكشفت وصدعت الجدار فانصدع وشعبت الزجاج الشعب ان لم يدل الفعل المطاوع الثلاثي المجرد على علاج وتأثير. علاج وتأثير - 00:24:44ضَ

سيأتي بعد قليل ايضاح لماذا نقول علاج وتأثير ولا نسكت على العلاج فقط او على التأثير فقط لماذا نجمع بين العلاج والتأثير. ساذكره بعد قليل ان لم يدل الفعل المطاوع الثلاثي المجرد على علاج وتأثير - 00:25:21ضَ

لم يجز ان نصوغ منه انفعل ولا افتعل الذي سيأتي بيانه ايضا سيأتي بعد قليل او في اللقاء القادم ان نفتعل يأتي بمعنى فعل. فاذكر هنا المسألة معا المسألتين معا ان لم يدل الفعل الثلاثي على علاج وتأثير لا يجوز ان نصوغ منه مطاوعا سواء كان هذا - 00:25:47ضَ

المطاوع ان فعل او كان افتعال الذي بمعناه افتعل الذي هو بمعنى فعل فلا يقال عرفته فانعرف. ولا جهلته فان جهل ولا سمعته فانسمع ولا رأيته فرأى يعني لا يجوز ان تقول ان عرف الشيء ان جهل الامر ان سمع الكلام ان رأى الرأي - 00:26:14ضَ

وكذا ان دل على معالجة ولم يكن ثلاثيا. لم يصغ ان نبني منه ان فعل ولا افتعل الذي بمعناه هذا على مذهب من يرى ان ان فعل لا يكون الا من الثلاثي كابن الدهان وغيره. اما على مذهب غيره - 00:26:45ضَ

فيجوز على مذهب غيره قلنا وهو المصنف ايضا يقول جاءت اسفقت الباب فانسبق فانسفق وازعجت الرجل فانزعجت اكملت الكتاب فانكمل نعم لماذا قلت انما يجب ان يكون متعديا لواحد تبينت انه ان كان متعديا الاثنين نقص واحد من هذين الاثنين وبقي يل الاخر - 00:27:08ضَ

لا يجيء لماذا اشترطت التعدية؟ قلت ان لم يكن دالا على علاج لم يجز ان نصوغ منه انفعل ان لم يكن لا متعديا لا يجوز ان نصوغ منه فعلا. لذلك اقول الادم - 00:27:51ضَ

لا يجيء فعل مطاوعة فعل اللازم. بل يجب ان يكون مطاوعا فعلى المتعدي اذ لا معنى للمطاوعة فعلى اللازم لما عرفناه من ان المطاوعة عبارة عن معنى حصل عن تعلق فعل متعد - 00:28:10ضَ

بمحله بمفعوله الذي قام به هذا الاثر وقبل ذاك التأثير قال ابن عصفور في الممتع وابو حيان الاستشافي وفي التزيين ولا يكون فعله اي فعل فعل الا متعديا قول ابن عصفور وابي حيان هذا هو الذي عليه - 00:28:33ضَ

جمهور الا ان ابا علي وتبعه تلميذه ابن جني رحم الله الجميع ذكروا شاهدا لمجيئي ان فعل مطاوعا لفعل اللازم خلافا للمشهور يعني ابوه علي ومن تبعه كابن جن وغيره - 00:29:04ضَ

مقرا ان الاصل ان فعل ان يكون مطاوعا لفعل المتعدي. الا انه سمع ما اجازه على الاطلاق مجيء ان فعل مطاوعا لللازم لماذا اشترطوا ان يكون مطاوعا للمتعدي حتى يمكن احداث المطاوعة والانفعال. بدليل انك - 00:29:37ضَ

تقول قطعته قطعته بالتعدية وكسرته بالتعدية فانقطعا اذا انقطع وكسر متعديان. فحصل الكسر الانكسار والانقطاع او حصل بالانكسار والانقطاع الكسر والقطع واقول ايضا ذكر ابن جني في المنصف ونقل عنه ابن عصفور هذا الكلام في الممتع - 00:30:09ضَ

ان المطاوعة التي يدل عليها مفعلة تأتي بوجهين اثنين الاول منهما ان تريد انت من الشيء امرا. ما فتبلغه بان يفعل هذا الشيء الذي اردت منه امرا ما ما تريده انت منه - 00:30:48ضَ

هذا ان كان مما يصح منه ايقاع الفعل. ان كان مما يصح من هذا الذي تريد منه شيئا ما ان كان يتوقع منه ان يفعل شيئا ما وذلك نحو اطلقته فانطلق وصرفته فانصرف - 00:31:13ضَ

الا ترى انه هو الذي يعني اطلقت السهم او اطلقت زيدا اطلقت السهم فانطلق السهم صرفت زيدا فانصرف زيد الا ترى ان السهم وزيدا هو الذي فعل الانطلاق والانصراف بنفسه عند - 00:31:36ضَ

قادتك اياهما. اي الانصراف والانطلاق منه او عند بعثك اياه على فعلهما والثاني من الوجهين من وجهي المطاوعة الذي يأتي عليه من فعل ان يصير الى مسل حال الفاعل الذي يصح منه الفعل - 00:31:57ضَ

يعني هو في الاصل لا يصح منه ايقاع الفعل. بل صار الى مثل حال من يصح منه ايقاع الفعل وان كان في الحقيقة لا يصح منه ايقاع الفعل. كما في قولك - 00:32:22ضَ

اطعت الحبل انقطع الحبل وكسرت الحب اي الخابية والجرة فانكسرت او فانكسر الحب. الا ترى ان الحبل لا يصح منه الفعل لانه لا قدرة له لا قدرة للحبل على القطع بل القدرة بيد القاطع - 00:32:39ضَ

ولا قدرة للجرة والخابية والحبة على ايقاع الكسر. بل القدرة لمن كسره فانما انت بقولك قطعت الحبل فانقطع وكسرت الحب فانكسر اردت ذلك منهما يعني اردت ايقاع القطع والحبل فبلغت ما اردته واحدثته انت فيهما - 00:33:09ضَ

فائدة ليست مطاوعة ان فعل لي فعل اي لمجرده الثلاثي مطردة في كل ما هو علاج. نعم اشترطنا فعل لكي يصح ان تصوغ منه فعل ان يكون علاجيا ولكن لا تفهمن انه يصح - 00:33:36ضَ

في كل ما هو علاج ان تأتي منه فعل. ليست مطاوعة فعل لي فعل مطردة في كل ما هو علاج وبعض ما يدل على علاج من الثلاثي لا يصح ان تقول منه ان فعل. كما سيأتي بيانه بالتفصيل بعد قليل - 00:34:07ضَ

فلا يصح مثلا ان تقول طردته من طرد بل العرب قالوا طردته فذهب ذكر ذلك سيبويه وغيره فائدة ثانية قد يأتي انفعال لفعل الفاعل على الحقيقة منسلخا عن معنى المطاوعات - 00:34:29ضَ

قلنا الاصل في ان فعل المطاوعة كل فعل دال على المطاوعة هذا هو الاصل ولكن سمعت انفعلا الفاظ على زنة فعل ولا وجود لمطاوعة وجود فعل اذا هو المطاوع سمع وجود المطاوع - 00:35:00ضَ

ولم يسمع المطاوع اذا قد يأتي انفعال لغير الفاعل على لفعل الفاعل على الحقيقة يعني ما معنى ان فعل لفعل الفاعل للحقيقة؟ اي يأتي انفعال لمجرد اسناد الفعل على الفاعل. لمجرد الدلالة على وقوع هذا الفعل من فاعله. منسلخا غير دال على - 00:35:31ضَ

معنى المطاوعة قالوا عدي يتكلم بالمطاوع دون المطاوعة اي قد يجيء فعل لغير المطاوعة قط كقولك انكسر الاناء وانطلق زيد انطلق زيد مثال واضح ليس هناك طلاق زيدا ليس هناك المطاوع ما قالوا طلقت زيدا فانطلق - 00:35:57ضَ

انطلق هو المطاوع الذي يفترض ان له مطاوعا. ولكن في الحقيقة لا مطاوع مستعمل له ومثله انسلخ الشهر بمعنى بمعنى مضى وانقضى. انسلخ هنا ليس مطاوعا لكونك انت قد سلخت الشهر. فحصل - 00:36:38ضَ

فهذا السلخ يعني قبل حصول الانسلاخ ومثلهم كادرت النجوم اذا تناثرت ما انت كدرتها فانكدرت قال رحمه الله تعالى واحسن اليه وهذا موضع قد يستعمل فيه ان فعلت وليس مما طال - 00:36:58ضَ

فعلت يعني ليس له مطاوع. نحو ليس له كما في مثل كسرته فانكسر لا يقولون ذا طلقته فانطلق خلقته ما قالوا تركته فانطلق ما جعله انطلق مطاوعا لطلقته لان طلقته فانطلق لم يستعمل هذا المجرد - 00:37:22ضَ

فانطلق هنا بمعنى ذهب ومضى وليس بمعنى انه مطاوع لطلقة. مطاوع لمن اراد انطلاقه وفي المقتضب للمبرد والمقتضب للمبرد ابن لكتاب سرويه مادة المبرد في المقتدر بنيت بالاستناد على كتاب ليست من كتابه بمفرده. بل سيب ويهه هذا الكتاب - 00:37:52ضَ

اصل من اصول المقتضب وكذلك التبصرة والتذكرة للصيمري بنت الكتاب وكذلك الاصول لابن السراج ابن الكتاب. وكذلك المفصل للزمخشري ابن الكتاب. فابناء مقتضب المبرد والتبصيرات والتذكرة للصيمري والاصول لابن السراجي والمفصل - 00:38:32ضَ

الزمخشري كالمختصرات له ليست بمختصرات ولكن كالمختصرات له نعم قال المبرد في المقتضب وقد يكون للفاعل بالزوائد فعلا على الحقيقة نحو انطلق عبدالله وليس على فعلته وفي التزيين والتكميل والارتشاف لابي حيان. وقال بعض اصحابنا - 00:39:00ضَ

قد يأتي ان فعل لا فعل له مستعمل طاوعه بلا مطاوع نحن انطلق وانقض. ليس هناك قبضته فانقض واكثر النحات انه لا يعني على انه لا يكون ان فعل لغير مطاوعة - 00:39:35ضَ

قال الجرجاني وانما هو للمطاوعة فقط وفي المفصل ان فعل لا يكون الا مطاوعا تعال قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى وجاء اي وجاء فعل. وهنا قوله وجاء دلالة على القلة. هكذا طريق - 00:40:04ضَ

يقول مصدر مثلا عندما يتكلم في مصدر الثلاثي يقول مصدر الثلاثي مصدر فعله وكذا وكذا وجاء كذا الذي بعد وجاءه هو القليل. والاول هو القياس او المضطرد او الغالب او الكثير. والذي بعد جاء هو - 00:40:27ضَ

قليل هكذا غالب امره غالب امره في منهجه اذا قوله وجاء للدلالة على القلة. بدليل انه قال في اخر الكلام قليلا. اذا قال ابن الحاجب رحمه الله تعالى وجاء اي ان فعل مطاوي عام افعل نحو اصفقته فانسفق. فانسفق هنا مطاوع اسفق - 00:40:47ضَ

وازعلته فانزعج انزعج ان فعله والمطاوع ازعج افعل. قليلا قوله وجاء مطاوعا افعالا في اغلب نسخ المتن واغلب نسخ شروحه وقد جاء بدلالة او بتصريح قد على القلة وحتى لو لم تأتي قد - 00:41:15ضَ

تصريح بالقلة واضح في اخر كلامه لانه قال فانزعج قليلا اي جاء. ليس الانزعاج حصل قليلا بل جاء ان فعل مطاوعا لافعل قليلا مجيء فعل لمطاوعة افعل هي القليل. وليس - 00:41:47ضَ

فعادوا قليل اذا قوله قليلا تدليل على القلة وقوله وجاء على معهود منهجه في شرح الكلام وفي الذكر الكلام ارادي ايضا يدل على القلة. وتأكيد القلة ان اغلب النسخ نسخ المتن والشروح جاء فيها وقد جاء - 00:42:08ضَ

فتكون قد اشارة الى القلة ويكون آآ قوله بعد ذلك قليلا تأكيدا للقلة. كما ان قوله وجاء على المنهجي المتبع دلالة فيه على القلة اذا قد تقدم ان الاغلب في ان فعل ان يكون مطاوعا للثلاثي المجرد هذا هو الاغلب او الاكثر. وان القليل ان يأتي مطاول - 00:42:31ضَ

لافعل ليس لكل غير ثلاثي لافعل حصرا من دون غير الثلاثية حصرا عند المصنف ان يطاوعوا غير افعل من غير ثلاثي سيأتي بيانه ايضا بعد قليل اذا قوله وجاء اه مطاوعة افعال نحو اصفقته فانسفق وازعجته فانزعج - 00:42:58ضَ

جاء قليلا مطاوعا. افعل هذا شروع منه في بيان ما جاء من فعل خلافا للاكثر خلافا للكثير الذي هو مطاوعة فعل ذكر في القليل. اذا اصفقته فانسفق ازعجت فانزعج هذا من القليل الذي فيه ان فعل يطاوع غير الثلاثي المجرد يطاوع افعاله - 00:43:44ضَ

اذا قوله مطاويعة افعل لم يذكر اي انواع افعله. افعل على انواع لم يذكر اي معاني افعل كما مر ذكره اكثر من مرة لما قال وتقدم بمعنى حملنا استفعل هنا على الطلب - 00:44:12ضَ

ولما قال ان فعل يطاوع افعل يجب ان نحمل افعل على المعنى الاصل في افعاله والاغلب في افعاله. وقد تقدم ان الاصل في معاني افعاله وان الاغلب في معاني افعله. اقول الاصل او الاغلب لان بعضهم يقول هذا الاصل وبعضهم يقول هذا الاغلب - 00:44:35ضَ

الاصل والاغلب في معاني افعاله هو ان يكون للتعدية. اذا قول ابن الحاجب وان لم يصرح ولكن هكذا منهجه. قول ابن الحاجب وان لم يصرح بناء على معهود منهجه وجاء مطاوع افعله اذا وجاء مطاوع افعل المتعدي - 00:44:59ضَ

لواحد ايضا جاء الوصف بالقلة يعني بكون مطاوعته لافعل قليلة آآ كونها قليلة في المفتاح للجرجاني. وابن معاني ابنيتي المزيد كان اخذا من المفتاح والزمخشري في هذه ايضا اخذ من المفتاح - 00:45:25ضَ

ولكن ابن الحاجب ما اخذ من الزمخشري الذي اخذ من المفتاح. بل ابن الحاجب اخذ من المفتاح مباشرة والزمخشري اخذ من المفتاح مباشرة اذا الوصف بان ان فعل يطاوع افعل - 00:45:56ضَ

هذا قليل فيه صرح به الجرجاني في المفتاح وذكره ايضا الفارابي في ديوان الادب بلفظ وربما وربما تدل على التقليل كما هو معهود التسهيل في ابن لابن مالك عبارة ابن مالك في التسهيل. وقد جاء - 00:46:16ضَ

وقد جاء افعل او قد يطاوع افعل. وكلها تفيد التقليل لكنه اذا عند ابن الحاجب وعند الجرجاني والفارابي وابن مالك ان مطاوعة فعل لافعل قليلة وصفت بالقلة لكن الاكثرين اي لكن اكثر التصريفيين وصفوا مطاوعة فعل لافعال - 00:46:38ضَ

بالشذوذ وليست بالقلة والشاذ اقل من القليل. وممن وصف مطاوعة فعل لافعل بالشذوذ الحريري في درة الغواص والزمخشري في المفصل وفي شرحه وانه يعيش اه في شرح مفصل والجندي في شرح المفصل وابن يعيش في الملوك شرح الملوكي وابن عقيل في المساعد - 00:47:10ضَ

والتفتازاني في شرح العزي وقال ابن الخشابي افعال المطاوعة لا تنقاس لا تقولوا اخرجته فان خرج وعبارة الميداني في نزهة الطرف تصريح باصالة مطاوعة فعالة لفعل وتشعر عبارة الميداني في النزهة بقلة مطاوعته لافعل. قال والاصل؟ قال اي الميداني في النسخ - 00:47:42ضَ

والاصل فيه اي في ان فعل ان يكون مطاوعا فعالا ويجيء. ما قال وقد يجيء او وشذ او وقل او وندر. قال ويجيء مطاوعا اي ويجيء فعل مطاوعا افعالا ولفظة ويجيء - 00:48:19ضَ

تشعر بالقلة ولا تشعر بالشذوذ والندرة يمكن ان يقال في تعليلي اقول يمكن لان لانني وجدت شيئا استنبطته يعني لست صاحب اللطيفة هذه التي قلتها لي هنا لطيفة من اللطائف - 00:48:42ضَ

لست صاحبها ابتداء ولكنني وجدت اشارة ليس تصريحا اشارة فهمت منها هذا الذي ساقوله اقول يمكن ان يقال قلت يمكن لانني صاحب الكلام ان يقال في تعليل اصالة كون فعل - 00:49:15ضَ

مطاوعا للثلاثي المجرد لا لافعل ولا لفعل الرباعيين اي المزيديين الرباعيين بزيادة لماذا يطاوع الثلاثية المجردة دون غيره يمكن ان يقال في التعليل لذلك انهم زادوا في ان فعل انهم اي المتكلمون - 00:49:37ضَ

زادوا ان فعل الالف والنون في اوله. الف الوصل همزة الغسل في اوله ثم جاء فعل بتمام كماله وبتمام بنائهم من غير هدم لصيغة فعل التي هي صيغة المطاوع ومن غير حذف شيء من حروفي فعل - 00:50:08ضَ

لان صيغة فعالة لكونها ثلاثية واقل الاصول ثلاثة لا تقبل الحذف ولو كان المطاوع افعل او كان المطاوع فعل واردنا ان نبني انفعنا مطاوعا لافعل او مطاوعا لفعل لا اضطررنا الى هدم - 00:50:32ضَ

صيغة افعل بحذف همزتها واضطررنا الى هدم صيغة فعالة بحذف تضعيف العين اما في ان فعل المطاوع لفعل حصل الغرض او حصل بناء صيغة فعل من غير هدم وما يحصل - 00:51:02ضَ

به الغرض او ما يحصل الغرب الغرض منه من غير هدم اولى مما يحصل الغرض منه بهدم هذا تعليل اول تعليل ثاني لان زيادة الهمزة في افعال لغرض خرج اخرج ذهب اذهب. زدت الهمزة في اذهب واخرج لغرض. وهو - 00:51:30ضَ

لغرض الدلالة على التعدية وكذلك التضعيف في فعالة. لغرض وهو التعدية او التكفير مثلا فلو جئت تابن فعل من افعل او من فعل تعين عليك النقض بنائيهما بحذف الهمزة التي زيدت لغرض. وبحذف التضعيف الذي زيد لغرض - 00:52:06ضَ

واذا حذفت الهمزة نقلت وهدمت الغرض الذي جاء وراء زيادة الهمزة وهو التعدية واذا حذفت التضعيف هدمت ونقضت الغرض الذي من اجله جاء التضعيف وهو التعدية ولدينا قاعدة كلية هي من القواعد الكلية التي بني عليها كلام العرب باجمعه لغة ونحوا وصرفا. القاعدة الكلية - 00:52:38ضَ

تقول العرب او العربية لا تنقضوا اغراضها يعني لا تزيدوا شيئا لغرض ثم تحذف هذا الذي زادته لا تعلوا شيئا ما لغرض لا تزيد شيئا لما لغرض لا تحذفوا شيئا ما لغرض لا تحذفوا لا تحركوا شيئا ما لغرض. ثم تنقضوا - 00:53:11ضَ

هذا الغرض وبناء فعل من افعال نقد للغرض الذي من اجله زيدت الهمزة وبناء ان فعل من فعل نقد للغرض الذي من اجله يزيد التضعيف والعربية لا تنقض اغراضها فكان بناء فعل من ثلاثي - 00:53:38ضَ

اولى من هاتين الجهتين الجهة الاولى لكونه لا يهدم صيغة موجودة هي افعل بحذف همزتها عندما تحذف همزة افعل هذا حذفت ركنا من اركان بناء فعل فافعل على افعال مبني من اركانه الاربعة. الهمزة الفاء العين اللام. وهكذا فعل مبني من اربعة - 00:54:00ضَ

جدران اربع لبنات فتحذف واحدة منها تهدم البناء وايضا تهدم الغرض الذي يتبع هدم البناء فان قلت بناء على ما تقدم يتعين على ما قدمته امتناع مطاوعة تفاعل لفاعل وامتناع مطاوعة تفعال لفعالة - 00:54:28ضَ

كما امتنعت مطاوعة فعل لافعل غير الثلاثي وامتنعت مطاوعة افعل اللي انفعل اللي فعله طبعا الذي يرى ان اه ان فعل لا يطاوع الا المجرد. او ايضا على من يرى ان انفعال الاصل فيه ان يكون مطاوعا للمجرد وقد يطاوع غيره. فان قلت يتعين على ما - 00:55:04ضَ

قدمته امتناع مطاوعة تفاعل لفاعل وامتناع مطاوعة تفاعل لفعالة والحقيقة ان نتفاعل الذي يطاوع فعل كثير وان نتفاعل الذي يطاوع فعل كثيرا ان قلت سيتعين الامتناع لانه سيحصل الهدم والنقض الذي ذكرته - 00:55:33ضَ

الجواب ليس في مطاوعة تفاعل لفاعله وفي مطاوعتي تفعل لفعل نقد لبنائي فعل وفعلا غاية ما في الامر اننا حافظنا على بناء فعالة وحافظنا على بناء فعل حافظنا على بناء فعله وحافظنا على بناء - 00:56:02ضَ

حافظنا على بنائي فاعل وفعل ثم زدنا فوقهما التاء من غير هدم لبناء فاعلة او بناء فعل ذكر الساكناني رحمه الله تعالى في شرحه على الشافية قال قيل افعل فيما مر - 00:56:28ضَ

بمعنى فعل يعني ان فعل الذي يطاوع افعاله افعل فيه بمعناه فعل. وقد مر فيما مضى في شرح معاني افعله ان افعل من معانيه ان يأتي بمعنى مجرده وقال الساكناني قيل - 00:56:50ضَ

بعضهم قال ان افعل الذي هو المطاوع والذي مطاوعهم فعل بمعنى فعل فعلى هذا يكون ان فعل مطاوعا للمجرد حكما ما يسمى بهذا بالمطاوعة الحكمية. اي مطاوع افعل الذي بحكمي فعالا. او كأنه مطاوع لفعل تقديرا - 00:57:14ضَ

نعم. اما لفظا فهو مطاوع لافعاله وحاصله الكلام للساكناني انه يقال ان فعل يأتي مطاوعا لمجرد ثلاثي لفظا او تقديرا او حكما وصلت الى قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى نحو وهو يمثل من فعل الذي جاء مطاوعا قليلا - 00:57:46ضَ

على نحو فان سفق اي اغلقته ورددت واسفقت الباب بمعنى رددته واغلقته. فانسفق الباب وازعجته قلقلته وحركته فان زعج تقول اسفقت اي رددته فانسفق اي فارتد ومثله اصفقته بالسين واشفقته بالمعنى نفسه - 00:58:16ضَ

من صفق. هكذا في مفصل الزمخشري ولم يتعقبه المصنف في شرحه في الايضاح في شرح المفصل يعني لم يتعقب السارح ابن الحاجب وهو مصنف الشافية الزمخشرية في تمثيله باصفقته واصفقته - 00:58:48ضَ

لم يتعقبه في تمثيله باصفقته لم يعترض عليه لم يعترض عليه من جهة اختيار هذه اللفظة. لان هذه اللفظة يستدرك على المصنف وعلى ابن الحاجب في تمثيله بها قالوا والاولى ان يقال - 00:59:16ضَ

ان انفق في قوله اسفقته فانسفق ان هنا وانصفق مطاوعا صفقة والصفقة اذا اسفقته فانسفق واصفقته فانصافق سمع صفقت الباب فانسفق وصفقت الباب فانصفق وسمع اصفقت الباب فانصفق واصفقت الباب فانسبق - 00:59:38ضَ

فلسفة فكان الاولى ان يمثل ابن الحاجب وكذا الزمخشري حين اراد التمثيل الانفعل الذي هو مطاوع لافعل ان يمثل من فعل الذي لا يحتمل مطاوعه ان يكون ثلاثيا او مزيد الثلاثي - 01:00:24ضَ

كان يجب ان يمثل لما لا يحتمل فعل بل هو افعل حصرا المحكم لابن سيدا صفق الباب واصفقه كلاهما بنفس المعنى. اذا انسفق يحتمل ان يكون من اصفق ويحتمل ان يكون من صفقة - 01:00:51ضَ

من صفقة وكذا في المحكمة ايضا صفقت الباب سفقا واصفقته والصاد لغة او مضارعة يعني الصاد ضارعة السين وفي الصحاح الجوهري صفقت الباب واصفقته اذا يقال هنا وكذا ابن القوطية وغيره - 01:01:13ضَ

اذا هنا يقال كان الاولى بابن الحاجب وكان الاولى بالزمخشري ان يمثل لانفعل الذي مطاوعه اصفق فقط لانك اذا قلت ان هو مطاوع اصفق حصرا صار تحكما. لان اصفق واصفق يحتمل ان يكون مطاوعا - 01:01:41ضَ

يعني لصفق وصفق نعم. واما ازعجته اي اقلقته من مكانه. قلقلته من مكانه واخرجته منه على عجل فانزعج فهذا اتفاقا مما هو مطاوع لافعاله. لانه ليس فيه لم يسمع فنزعج - 01:02:06ضَ

بل قالوا ازعجته. فانزعجت. يعني بعبارة اخرى كان الاولى الا يمثل ابن الحاجب ولا الزمخشري فانسفق واصفقته فانسفق وان يكتفي بما هو لا يكون بما لا يكون الا مطاوعا لافعل لانه يريده هنا حصرا - 01:02:33ضَ

ومن امثلة ان فعل الذي هو مطاوع على قولهم اقحمته في الامر فانقحم فيه واغلقته فانغلق واسرفته قال صاحب المحكم ابن سيدا رحمه الله تعالى يقال ازعجته فشخص ولا يقال ازعجته فانزعج نادرا - 01:02:57ضَ

اذا مرة ثانية كان الاولى ايضا بابن الحاجب ان يمثل لانفعل الذي جاء من افعل كثيرا وليس سبيل الندور. فصاحب المحكم قال الصحيح الفصيح ان تقول ازعجته اي قلقلته واقلقته - 01:03:42ضَ

فشخص فذهب وترك مكانه ولا يقال فانزعج الا نادرا قال الجوهري ازعجه اي اقلقه وقلعه من مكانه. وانزعج هو منه بنفسه قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى نحو اصفقته فانسفق وازعلت فانزعج قليلا. قليلا بالنصب - 01:04:07ضَ

حال صاحبه هو ويجيء تفعل ان فعل قليلا مطاوعة افعل وقليلا مرة ثانية تأكيد لمفهوم اه كوني ان فعل مطاوعا لافعل خلاف الكثير او خلاف الاصل الذي هو مطاوعته للمدرب - 01:04:37ضَ

قال الغزي احسن الله اليه في حاشيته على الجارة بردي لما كثر استعمال ان فعل مطاوعا لافعاله هذا الكلام الذي ساسوقه للغزي كأنه اعتراض او استدراك على من يرى ان ان فعل المطاوع - 01:05:11ضَ

افعل قليل المقدار او نادر او شاذ قال الغزي لما كثر استعماله انفعل مطاوعا لافعل فافحمته فانفحم واغلقته فانغلق وجب اعتقاد كونه جاريا على القياس وناسب ان يجعل صنفا من اصناف فعل غير معدود من الشاذ - 01:05:45ضَ

لان المضطرد والشاذ عند اصحاب اصول النحو والصرف على اقسام اربعة مطرد في القياس في الاستعمال وبالعكس مضطرد في الاستعمال شاذ في القياس ومضطرد في القياس والاستعمال وبالعكس شاذ بالقياس والاستعمال - 01:06:15ضَ

فيحتمل ان يكون ان فعل المطاوع افعل من قبيل القسم الرابع الذي هو شاذ قياسا واستعمالا بمعنى في اخره جواب عن مثل افتراض لما كثر استعمال فعل وجب ان يكون جاريا على القياس. ولا يحكم على انه شاذ - 01:06:43ضَ

وقال هو شاذ قياسا واستعمالا معا بهذا المقدار اكتفي والحمد لله رب العالمين اولا واخرا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى بركاته - 01:07:24ضَ