الجمع بين ما ظاهره التعارض ..

الجمع بين قوله ﷻ {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} مع آية {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}

وليد السعيدان

قالوا لنا عندنا ايتان متعارضتان غايتان متعارضتان الاية الاولى قول الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة فهذا دليل يدل على ان المؤمنين فهذا دليل على ان فهذا دليل على ان - 00:00:00ضَ

المؤمنين بعد دخول الجنة سوف يرون الله عز وجل وهذه الرؤية متفق عليها بين اهل السنة والجماعة وهي الزيادة المذكورة في قول الله عز وجل للذين احسنوا الحسنى اي الجنة وزيادة اي رؤية الله عز وجل في الجنة - 00:00:23ضَ

فقد اجمع اهل السنة والجماعة على على ان المؤمنين بعد دخول الجنة يرون الله عز وجل عيانا بابصارهم رؤية تليق بجلال الله وعظمته لكن المشكلة هذه الايات يكدر عليها قول الله عز وجل - 00:00:41ضَ

لا تدركه الابصار يكدر عليها قول الله عز وجل لا تدركه الابصار فقوله لا تدركه الابصار دليل على ان الابصار لا تراه والاية التي تقول الى ربها ناظرة دليل على انها ستراه. فكيف اية تثبت الرؤيا واية تنفي الرؤيا - 00:00:58ضَ

هذي والله مشكلة لا والله ما في مشكلة ابدا والله ما في مشكلة ابدا وذلك لان الادراك ليس هو الرؤية الادراك معناه الاحاطة بالشيء المرئي انت ترى السماء ولكن لا تحيط بكل اجزائها اليس كذلك؟ فرأيتها ولكن - 00:01:19ضَ

لم تدركها اي لم تحط عينك بكل اطرافها وانت ترى الجبل العظيم الجبل العظيم تراه ولكن هل تحيط بكل اجزائه؟ الجواب لا. فاذا هناك اشياء لعظمها ولكبرها يراها الانسان ولكن لا يدركها بصره لا يدركها بصره اي لا يحيط بها رؤية لا يستطيع ان يراها من كل من كل جوانبها - 00:01:38ضَ

وهذه الارض الارض التي نمشي عليها. نحن نراها ليس كذلك؟ بلى نراها ولكن هل نحيط بها؟ الجواب لا فاذا قول الله عز وجل لا تدركه الابصار متمم لقوله الى ربها ناظرة. فالمؤمنون يوم القيامة وان رأوا الله لكن لا - 00:02:04ضَ

يحيطون به رؤية يعني ان ابصارهم لا يمكن ان تحيط بالله عز وجل وذلك لعظم لعظم الله عز وجل وكبره تبارك وتعالى. فهو الكبير اسما وذو الكبر المطلق المتناهي صفة - 00:02:23ضَ

فالمؤمنون يرونه؟ نعم ولكن هل يحيطون به؟ الجواب لا. يرونه ولا يدركونه اي لا يحيطون به فان قلت وهل هناك نص جمع بين الرؤية والادراك؟ الجواب نعم قول الله عز وجل عن موسى فلما تراءى الجمعان يعني ان قوم فرعون - 00:02:39ضَ

رأوا مسابق قومه يعني ان فرعون وقومه رأوا موسى رأوا موسى وقومه. فلما تراءى الجمعان اذا هنا في رؤية ولا لا قال اصحاب موسى انا لمدركون اي سيحيطون بنا. قال موسى كلا. قال كلا ان معي ربي سيهدين. فاذا رأوهم ولكن لم يحيطوا بهم - 00:03:00ضَ

فهمتم فاذا قوله لا تدركه الابصار لا تفهموه على ان الابصار لن تراه لا ابدا بل الابصار ستراه يوم القيامة بالجنة. لكن وان رأته الابصار فانها لا تدركه اي لا تحيط به. كالسماء نراها ولا نحيط بها. القمر نراه ولا نحيط به - 00:03:21ضَ

الارض نراها ولا نحيط بها. الجبال نراها ولا نحيط بها ولا لا يا جماعة؟ هذا واضح ان شاء الله. فاذا الى ربها ناظرة هذا فيه اثبات اصل الرؤية. وقوله لا تدركه الابصار هذا فيه نفي للاحاطة - 00:03:44ضَ

هذا فيه نفي للاحاطة. بل ان لا تدركه الابصار دليل على الرؤية اصلا. دليل على اثبات اصل الرؤية لكنها رؤية لا تتضمن الاحاطة بالمرء فالله يرى ولا يحاط به رؤية - 00:04:00ضَ

فكما اننا لا نحيط به علما لعظم علمه فكذلك لا نحيط به رؤية لعظم ذاته عز وجل. سبحانه وتعالى هل بينهما تعارض؟ هل بينهما تعارض؟ الجواب لا ما في بينهما تعارض - 00:04:15ضَ

ما اجمل العلم يا والله اني مبسوط بهذا التعليم. يا والله اني مبسوط بهذا التعليم الحمد لله على هذا الفهم وانا احاول ان انقل هذا الفهم لاخواني واحبابي حتى لا يقع في شيء مما يتفوه به هؤلاء الذين يريدون ان يشغبوا على ادلة الكتاب والسنة بالبحث عن الاشياء المتناقضة والمتعارضة - 00:04:32ضَ

نحن لهم بالمرصاد نحن لهم بالمرصاد باذن الله عز وجل ونسأله ان يجعلنا من جنوده في ارضه ومن المدافعين عن كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:04:57ضَ