شرح الأربعين النووية

شرح الأربعين النووية المجلس الثالث عشر |د.عمر المقبل |

عمر المقبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولنا وللسامعين قال المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي يعلى شداد ابن اوس رضي الله تعالى عنه - 00:00:31ضَ

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته رواه مسلم - 00:00:48ضَ

بسم الله الرحمن صلى الله وسلم وبارك على عبده سيدنا فهذا هو الحديث السابع عشر المباركة وهو حديث رضي الله عنه وهو يعني هذا الحديث اصل الى الخلق قد قرر النبي عليه الصلاة والسلام فيه قاعدة - 00:01:05ضَ

التي يقر فيها قاعدة يذكر بعدها تطبيقيا على هذه القاعدة واول حديث من هذه الاربعين نموذج لذلك الاعمال بالنيات انما لكل امرئ ثم ذكر مثالين طيبة والنية سيئة هنا يقرر عليه الصلاة والسلام - 00:01:48ضَ

هذه القاعدة وهي ان الله عز على كل شيء ثم بين امثلة لذلك وقوله عليه الصلاة والسلام ان الله كتب كان على اي في كل شيء في كل شيء المعنى - 00:02:19ضَ

ان الله سبحانه وتعالى يأمر في التعامل بالاحسان بكل ما يأتيه الانسان مما يقتضي المقام فعله وانما قلنا هذا مع ظهور اطلاق هذا الحديث لاجل ازالة اللبس عما ورد في الشريعة من - 00:02:42ضَ

عملية من فعله عليه الصلاة والسلام او من مدح عليهم رضوان الله في قوله مثلا اشداء على الكفار ونحو ذلك وان كان مؤداه في النهاية الى الاحسان فلا يخرج لكن هذا التقييد - 00:03:08ضَ

توضيح للاستدراك والا فالقاعدة عامة فان الاحسان ان الاحسان متحقق في قتال الكفار لدعوتهم دين الله عز وجل او شرهم عن عباد الله عز صار الامر مؤداه الى ماذا الى الاحسان - 00:03:28ضَ

فلم يخرج عن هذا الاصل لكن اردت ان ابين ذلك حتى لا يستدرك ولا يقال ان هذه القاعدة منخرمة بل هي مطردة والله تعالى ومثال اخر مثلا في قضية اقامة الحدود - 00:03:50ضَ

لا شك ان اقامة الحدود فيها ايش هذا على على المطبق عليه لكن مع هذا امرنا ايضا ان نؤدي هذا على اكمل ما يكون من فليست انتقاما حدود ليست انتقام - 00:04:06ضَ

انما هي تأديب وفيها احسان الى المجتمع برمته السارق حينما تقطع يده مثلا فيه احسان للمجتمع شر لبقية سراق الذين في السرقة اذا لم يجدوا الزاني حينما يرجم اين الاحسان في هذا - 00:04:24ضَ

اولا الاحسان من جهة اقامة الحد عليه ليتطهر منه فيلقى الله عز وجل وقد قالت صحيفته من اثر هذا الدم والاحسان الى المجتمع بحفظ فروجه حتى لا يعتدى عليها ولا يتساهل في ذلك - 00:04:48ضَ

ويتبين لك هذا حينما يترك الامر دون اقامة الحدود كيف سينتشر الزنا وكيف سينتشر منتشر السرقة الى غير ذلك من اثاري تعطيل الحدود كما هو مشاهد في اكثر البلدان وللاسف التي عطلت الحدود - 00:05:07ضَ

واذا اقيم حد من الحدود وجدت اثر ذلك في ردع الناس صار هذا مؤداه الى ماذا الى الاحسان الى الاحسان الاحسان قد يكون في ذات الشيء قد يكون في قد يكون في ذاته - 00:05:26ضَ

وقد يكون في مؤدة كتابة الله عز وجل ينقسم الى قسمين كتابة كونية الكتابة الشرعية الكتابة الكونية لا يمكن ان تتغير وتمضي على كل احد ومن ذلك كتابته لمقادير الخلائق - 00:05:44ضَ

كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ان الله كتب مقادير مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كان عرشه على الماء عز وجل النوع الثاني الكتابة الشرعية - 00:06:05ضَ

هذه بالمؤمنين وقد تنفذ وقد لا تنفذ وهذا ثابتان مطردان في انواع الفروق بينما يكتبه الله عز وجل او يريده شرعا وقدرا فمثلا كتب عليكم الصيام هذي كتابة ايش شرعية ولا قدرية - 00:06:21ضَ

الله كتب بمعنى اوجب لكن هل كل المسلمين تصومون بعضهم لا يصوم يمتد يتخلف احد عن كتابه ايش الشرعية لا ينفذها لكن كتابة الله للمقادير ان الله كتب مقاديرا هل يمكن احد - 00:06:46ضَ

الله وتقديره ابدا لا يستطيع وهي ماضية على البر والفاجر على البر والفاجر طيب على هذا التفريق الكتابة في هذا الحديث على اي على اي نوعين تحمل الشرعية على الشرعية - 00:07:08ضَ

من جهة ومن جهة يمكن ان ومن جهة يمكن ان ان الله تعالى تقديره عز وجل الكون الاحسان في كل شيء وعلى هنا في فامر سبحانه وتعالى ان يحسن في كل - 00:07:29ضَ

هذا هذا آآ لكن لكن هي الى القضاء الشرعي ايش اقرب الى القضاء الشرعي اقرب كيف عرفنا انها الى القضاء الشرعي؟ انها من القضاء الشرعي ان بعض الناس قد لا - 00:07:55ضَ

خذوا الامثلة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هنا هل كل من قتل القتلة كل من ذبح يحسن الذبحة ولذلك يمكن ان يقال هنا ان الكتابة في هذا الحديث - 00:08:15ضَ

هي من النوع الكتابة وهي الكتابة الشرعية وهنا نلاحظ انه عليه الصلاة والسلام قال فاذا قتلتم واذا ذبحتم هل هناك فرق الجواب ان ذكر القتل هنا هو لما لا يباح عقله - 00:08:30ضَ

المؤذيات التي قد تعترض الانسان فمثلا تؤذيك حية عقرب يؤذيك وزغ كلب مما اباحت او امرت الشريعة بقتله كما في قوله عليه الصلاة والسلام في حديث حفصة خمس يقتلن ولا يعني - 00:08:50ضَ

انه اذا اذن لك بالقتل او ما تأتي مثلا بالكلب وتضعه تحت الشارع او تعذبه بالصعق الكهربائي لا يجوز بل تقتله بقتلة اما حدد او قتله ضربة بالرصاص لاجل ماذا - 00:09:14ضَ

ان تريحه ولذلك كان بعض العلماء يكره قتل بعض الحيوانات وبغير السم كان يكره ان تقتل بالسم لان هذا يسبب لها ايش؟ موتا بطيئا يعذبها قبل ان تموت يتقطع ويتلوى - 00:09:47ضَ

فان امكن قتله بطريقة تريحه فهذا هو الافضل وهو الاكمل سبحان الله كيف جعل الشرع هذه المعاني مستصحبة للانسان حتى في هذه المقام يدفع بها تصور الفرق بين اثنين واحد يقتل ويحسن القتلة وهو يتذكر هذا المعنى العظيم - 00:10:07ضَ

الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم يكون له اجر اعظم الذي يقتل مجرد التخلص من الاذى وذكر الذبح لما يباح ايش ذبحه يذبح اكله ولذلك قال بعدها وليحد احدكم شفرته - 00:10:31ضَ

وليرح ذبيحته وهذا من الاحسان الذي يثاب عليه الانسان وفي حديث معاوية المزني رضي الله عنه عن ابيه قال يا رسول الله اني اريد ارحمها يحصل في قلبه من الرحمة - 00:10:49ضَ

ان يذبح وقال الشاة اذا اذا رحمتها رحمك الله اذا رحمتها رحمك الله ونحن بعد شهر ونصف تقريبا يأتي عندنا موسم الاضاحي فلتكن هذه المعاني حاضرة في اذهاننا ولنبثها لمن حولنا - 00:11:12ضَ

ونستشعر عظمة هذا الدين الذي يعيش معنا حتى في تعاملنا مع الحيوانات فضلا عن تعاملنا مع اخواننا المسلمين او مع غير المسلمين ونحن نتعامل بهذه تعبدا لله وديانة ومثل هذه الاحاديث ايها الاخوة - 00:11:33ضَ

من اعظم يكشف لغير المسلمين عظمة الاسلام فاذا كان الشرع امر بهذا الرفق العظيم الاحسان الكبير الى بهائم الحيوانات لا تعي ولا تعقل افتراه يبيحه المسلمين او اذية المعصومين لا والله - 00:11:55ضَ

ديننا لا يأتي بذلك الا بحق الا بحق يكون هناك دليل واضح عن بما آآ على الانسان من اذية كضرب او قتل اذا دل الدليل عليه على العين والرأس كل من عند الله - 00:12:21ضَ

بغير ذلك لا اذا تمر معنا بالامس فليكرم جاره في بعض الالفاظ فلا يؤذي جاره ولا يؤذي جاره وفي بعضها فليحسن الى جاره وترى انها انتظمت ايش ثلاثة مراتب ادناها - 00:12:42ضَ

كف الاذى اكرامه الثالثة الاحسان اليه قبل ان يطلب شيئا اذا كان هذا مع البهائم والحيوانات تقتل وتذبح مفهومه ان الاحسان الى المكلفين غير المسلمين واحساننا الى اخواننا المسلمين اعلى واعلى - 00:13:03ضَ

قال الله عز وجل لا ينهاكم الله لاحظ في سورة التي نزلت في ظروف صعبة اراد الله عز وجل ان يثبت فيها عقيدة الولاء والبراء بين المؤمنين والكافرين قد كانت لكم اسوة حسنة لقد كان لكم فيهم اسوة حسنة - 00:13:34ضَ

وقال الله بعدها ايش لا ينهاكم الله عن الذين لم شفنا لا تفهم من موضوع الولاء والبراء يمنع ان ما لم يكن حربيا مسيئا لا ينهاكم الله عن الذين ولم يخرجوكم من ديارهم - 00:13:51ضَ

دياركم اليهم ان الله يحب انما ينهاكم عن الذين وظاهروا على اخراجكم من يتولهم منكم هذه المعاني ايها الاخوة يجب ان ترسخ في من حولنا من الناشئة لانه للاسف نشأت - 00:14:11ضَ

فهمت موضوع الولا والبراء فاحدثوا حقيقة او شوهوا سمعة الاسلام والمسلمين جدا ومن عجائب الايات التي تتحدث عن فقه هذا المعنى فيه يطول لكن اختم بهذه الجزئية قول الله سبحانه وتعالى - 00:14:39ضَ

وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخض بيمينك اذا والله عز وجل قدر ان يحجب الكتابة عن نبيه صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع في قلوب المشركين ريب - 00:15:07ضَ

انه استنسخ او كتب قال الله تعالى في سورة قالوا اساطير الاولين اكتتم يكتتبها وهو امي لا يقرأ ولا لكن ارجو ان نتوقف عند العلة. اذا لارتاب المبطلون اعداءك سيحصل عندهم ريب - 00:15:28ضَ

مفهوم هذه الاية التربوية بعمل به ابناء الاسلام يحدث الريبة في قلوب خصومهم يجب ان يترك يجب ان يتركوه ما لم يكن هذا عليه برهان ودليل لاننا تسير في في الفعل والكف - 00:15:46ضَ

على برهان من الله عز وجل وانظر الى اثار ما احدثه الشباب هداهم الله من اعمال العنف التي فعلوها في بلاد الاسلام فذهب ضحيتها لا اقول كفار فقط ذهب ضحيتها ايش - 00:16:10ضَ

ابناء المسلمين بذلك سمعة صار اعدائهم ايش انظروا الى يقتل بعضهم يقتل بعضهم بعضا والكافر حينما تريد ان تدعوه ويرى مثل هذه الافعال التي تلبس انواعا من الالبسة هل تتوقع انه سيستجيب - 00:16:28ضَ

وهو يرى الدم يتناثر والاشياء تتناثر امامه اليس كذلك الموضوع في هذا يطول جدا وفي هذا الحديث من الفوائد سعة رحمة الله عز وجل حيث كتب الاحسان كل شيء اذا كان كتبه على كل شيء وفي كل شيء - 00:16:51ضَ

دخل فيه جميع انواع الاحسان الخلق الخلق صنفيهم وغير مكلفين والمكلفون المسلمون ايضا قسمة مسلمون وغير مسلمين كلهم يحسن اليهم ذكر في ترجمة عدي بن حاتم رحمه الله ورضي عنه - 00:17:16ضَ

انه كان اذا خرج من بيته وضع خبز بيت النمل ليه؟ لان بيت النمل هذا ملاصق لبيته قال هن ضعيفات وجارات فيحسن اليهن وهن ايش وهن حشرات صغيرات لا يكاد يلتفت اليهن احد - 00:17:40ضَ

ولما ذكر الحسن البصري رحمه الله قوله سبحانه وتعالى وتوفنا مع الابرار في خاتمة ال عمران وما عند الله خير للابرار سئل سؤالا قريبا سؤالا ما معنى الابرار؟ فاجاب بجواب عجيب - 00:18:05ضَ

يدل على عمق قيل له من الابرار اعلى الصفات اعلى صفات اهل الايمان الذين استوعبوا ابواب البر قال هم الذين لا يؤذون الذر لا يؤذون ما علاقة الابرار باذية البر - 00:18:27ضَ

باذية النمل والذين لا يؤذون ايش؟ النمل واضح اذا كان بلغ بهم البر والاحسان انهم لا يؤذون هذه الحشرات الصغيرة التي قد يطأها الناس باقدامهم هؤلاء يؤذون ان الابرار لفي - 00:18:52ضَ

هؤلاء هم الذين استحقوا عظيم من الله عز وجل فبلغ احسانهم الى الخلق مبلغا عظيما ومن صور الاحسان ايضا ان يكفوا صدقة من الصدقات كما في حديث ابي ذر عن الناس فانها صدقة منك عن نفسك - 00:19:18ضَ

هذه حقيقة من اعظم فوائد هذا الحديث وهي اه سعة رحمة الله عز وجل بعباده حيث كتب هذا ويدخل فيه اي صورة من صور بالاحسان القوي او بالاحسان او بالاحسان الفعلي - 00:19:36ضَ

كذلك ايضا يدخل في هذا ان الانسان اذا احتاج الى قتل مؤذ بل يقتله بالطريقة ولا يقول هذا يجوز قتله ويباح قتله فيؤذيه لا كما سبق وفيه ايضا ان الله سبحانه وتعالى - 00:19:52ضَ

ان النبي عليه الصلاة والسلام اوجب الاحسان الى ما يحل ذبحه اوجب الاحسان الى ما يحل ذبحه لقوله فليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته ولهذا يحرم ان تذبح الذبيحة تؤذيها لمخالفته اولا - 00:20:10ضَ

هذا الامر اول التي امرها الله امر الله سبحانه وتعالى بها ولمخالفتها ايضا لهذا النص الصريح وليحد احدكم شفرته ولان عموم الاذية بغير حق لهذا لما تكلم العلماء على حكم الارداف على الدابة - 00:20:36ضَ

استئناسا بحديث وابن عباس قالوا ويجوز الارداف على الدابة بشرط الا يؤذيها شرط الا يؤذيها ما اعظمه من دين بلغت اه اثار الى هذه الحيوانات وابي عبد الرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما - 00:20:59ضَ

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن رواه الترمذي وقال حديث حسن في بعض النسخ حسن صحيح - 00:21:31ضَ

هذا الحديث حيث الاسناد نلاحظ ان الترمذي قال حديثا في بعض النسخ صحيح استبعد ذلك جدا الحافظ ابن بعيد جدا ولكن الذي نتوقف عنده قليلا هنا ولفظ كلام الترمذي في قوله - 00:21:48ضَ

هل يريد به اصطلاحي الذي تعارف عليه المتأخرون من انه ما رواه عدل خفيف الضبط متصل شدود ولا علة ام له اصطلاح خاص الجواب هو الثاني بلا شك الترمذي حينما يقول حديث حسن - 00:22:14ضَ

لا يريد به ماذا الاصطلاح المتأخر الذي استقر عليه بل هو عرف او بين مراده بالحديث الحسن في اخر كتابه العلل الصغير وهو مطبوع في اخر الجامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي - 00:22:37ضَ

قال والحسن عندنا عندنا ما لم يكن فيه ما لم يكن فيه متهم ولم يكن شاذا يروى من غير وجه وما لم يكن فيه متهم ولم يكن شاذا ويروى من غير وجه - 00:22:56ضَ

وعلى هذا ادخل في هذه القضية الطويلة وليست مرادة هنا لكن فقط اريد ان انبه على هذه النقطة لاهميتها ولكثرة الترمذي وعلى هذا التعريف فان جنس الحديث الضعيف الذي شديدا - 00:23:23ضَ

يدخل تحت عند الترمذي لماذا لانه اذا كان فيه ضعف انه داخل تحت حده وشرطه انه يشترط هو ان لا يكون فيه متهم ليس شاذا ويروى من غير وجه بمعنى ان - 00:23:45ضَ

يروى من اكثر من طريق وعلى هذا فالذي يعتمد على قول الترمذي بانه حسن ثم يحسنه تحسين الاصطلاحي المتأخر ليس دقيقا وان كان قد ينطبق التعريف هذا على ذاك لكنه ليس بالضرورة ان يكون - 00:24:05ضَ

ينتبه لهذا. ومن هنا رجح طائفة من اهل العلم كالدار قطني ارسال هذا الحديث رسالة هذا الحديث واما ما دل عليه فدل عليه هذا الحديث من الامر بالتقوى واتباع السيئة الحسنة - 00:24:27ضَ

والامر بحسن الخلق وهو مما تواترت به تواترت به النصوص اما وقد اشتمل الحديث على ثلاث جمل عظيمة الجملة الاولى الامر بالتقوى والتقوى ايها الاكارم وفقنا الله واياكم قد نقرأ فيها - 00:24:49ضَ

عدة تعاريف قال فلان لكن الشأن تطبيقها في تطبيقها والعمل بما دلت عليه فمثلا يتداول اهل العلم سؤال عمر ابي بن كعب قال يا امير المؤمنين ارأيت اذا دخلت طريقا فيه شوك ماذا تصنع؟ قال اتقي - 00:25:14ضَ

لو قال فكذلك التقوى الذنوب والمعاصي والاماكن هي المباحات او اه ما سوى ذلك ويقول اخر هو الخوف من الجليل والعمل والاستعداد ليوم ويقول ثالث هي ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية - 00:25:43ضَ

احفظ ما شئت لكن الشأن يا ايها الافاضل الفاضلات هو في تحقيقها لذلك قد تجد عاميا لا يقرأ ولا يكتب رجل او امرأة لو سألته عن تعريف التقوى لكن حياته كلها - 00:26:03ضَ

ايهم احسن هذا كم انسان يحفظ ثلاثة تعريفات او ثلاثة تعريفات ثم يرسب هو في اول اختبار لهذا التعريف لان المراد هو ومن جمع بينهما لا شك انه اكمل فلينتبه الانسان - 00:26:23ضَ

لا يغرق في بعض هذه التفاصيل على حساب المراد والعمل وهو العمل والله عز وجل لعظمة هذا الامر لم يترك سادة الاولياء والصالحين وهم الانبياء الرسل عليهم الصلاة والسلام من الامر به - 00:26:45ضَ

في اكثر من موضع يأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكلام مضمون هذا الامر جاء ايضا مفرقا في ايات اخرى - 00:27:12ضَ

بدون هذا التصريح فاذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره ربه ان يتقيه وغيره من باب اولى يحتاج ان يذكر بها يذكر بها والامر بالتقوى ليس بالضرورة ايها الافاضل - 00:27:32ضَ

ان تكون فقط امرا بترك المعصية بل من التقوى ان ينتقل من العمل المفضولي العمل الفاضل لان هذا اكمل في تحقيق التقوى هذا اكمل في تحقيق التقوى كما ان الامر بالتقوى - 00:27:52ضَ

يتضمن ترك المحرم وهو ايضا يتضمن فعلا فعل الواجب كثر في وصايا النبي عليه الصلاة والسلام امر اصحابه فجاءت هذه الوصية مروية عن جماعة من الصحابة وان كانت لا تخلو من - 00:28:10ضَ

يأمر بها اصحابه بالتقوى لكن ثبت الامر بها في مناسبات عدة وان لم تأتي بنص صريح كلمة ايه وان لم تأتي بنص صريح في كلمة التقوى ومن ذلك الامر بالتقوى في قضايا مخصوصة لاهميتها - 00:28:29ضَ

كما في حديث جابر عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع قال واتقوا الله في النساء فانهن اعوان عندكم ولما جاء موضوع الاولاد عدل في عطيتهم قال اتقوا الله واعدلوا في اولادكم - 00:28:53ضَ

وهكذا جاءت الاوامر الشرعية بالامر بالتقوى عموما وتأتي في قضايا خاصة بمناسبة وجماع التقوى ومدارها على فعل الاوامر الواجبات والمستحبات وترك النواهي بقسميها المكروهات محرمات فمن وفق لذلك فقد اتى - 00:29:13ضَ

العالية من الاصناف الثلاثة الذين اورثوا الكتاب واصطفاهم الله عز وجل لذلك في قوله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ظالم لنفسه ومنهم اماذا سابق بالخيرات فاكمل الناس تقوى - 00:29:43ضَ

من حق من فعل الاوامر بقسميها ترك النواهي بقسميها وتنقص التقوى بمقدار النقص في هذه الاقسام الاربع اتق الله حيثما كنت الله اكبر ما اعظمها من وصية لو استشعرنا ذلك ان الانسان - 00:30:03ضَ

فيما يخص نظر الله مستو الامر تماما الله تعالى لا تخفى عليه خافية كنت في الخلوة او في الجلوة السر او في العلن في البر او في البحر في السماء او في الارض - 00:30:26ضَ

اينما ذهبت فانت تحت سمع الله وبصره لا يعزب عنهم ذرة السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر اينما نعم آآ الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم - 00:30:41ضَ

وهو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا والله عز وجل معيته لعباده بعلمه لا يشد عنها شيء والامتحان ايها الافاضل غالبا ما يقع السر لا في الجلوى - 00:30:59ضَ

لا في الجلوة السر لا في العلانية فاكثر الناس في العلانية ولله الحمد يقع عندهم من الحياء ما يمنعهم من المجاهرة بالمعصية وهذا الموضع ينجح فيه كثير من الناس لكن الموضع الذي يقع فيه الرسوب - 00:31:19ضَ

ويقع فيه الخلل هو موضع السر وهو الموضع الذي تمتحن فيه القلوب يخلو مشهد صور محرمة في مسمع محرم ثم يلتفت لا يجد احدا فان مضى قد هتك هذا الستر - 00:31:39ضَ

وان احجم فقد حقق التقوى حيثما كنت تقوى الله في السر ايها الاخوة هي الحقيقي بين او دعنا نقول هو من اعظم اسباب التي تفاضل بها الصالحون في الظاهر ستجد - 00:32:05ضَ

ان الانسان يبارك له في علمه مثلا او يكون محبوبا بين الناس ولو لم يكن من العلماء تجد له قبول له حظوة اموره متيسرة فتش ستجد عند هذا اسرار بينه وبين الله - 00:32:34ضَ

وردها الى تقواه عز وجل ايا كان هذا العمل بوالدة غض البصر فرج وحفظ الله عز وجل في السر ايها الاخوة ايضا من اسباب تفريج الكربات في السر اسباب تفريج الكربات - 00:32:53ضَ

الم تروا الى قصة الرجل الذي كان احد الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة ابن عمر في الصحيحين ماذا قال حينما تمكن من ابنة عمه تمكن الرجل من امرأته ولا تفض الخاتم الا بحقه - 00:33:15ضَ

مع قدرته انفرجت عنهم الصخرة وليس هذا انا عندي حقيقة عندي ان انفراج الصخرة ثانية عندي ان الكرامة في هذه القصة الاكبر هي اعظم من انفراج الصخرة وهي تخليد ذكر هذا الرجل - 00:33:32ضَ

ليكون قدوة لامة محمد عليه الصلاة والسلام في هذا الباب رجل من بني اسرائيل انطبقت عليهم الصخرة لو ماتوا ما عرفنا بهم لو لم يحدثنا النبي عليه الصلاة والسلام عنده عنهم صح - 00:33:54ضَ

ايش درانا عنهم وماذا يهمنا من خبرهم؟ الموتى كثير اسباب الموت متنوعة. يا من غرق في امثالهم في البحار وامثالهم ماتوا في الكهوف والجحور لكن ان يجري الله ذكرهم على لسان محمد عليه الصلاة والسلام - 00:34:07ضَ

وتحفظ الامة هذا الحديث باصح الاسانيد لنتذاكره بعد هذه الالاف من السنين ليكون قدوة لنا هذا والله الشرف يكون هذا اجره الى يوم القيامة وكم من انسان تجده اهتدى زاد ايمانه او ترك معصية حينما يتذكر ماذا - 00:34:25ضَ

قصة هذا الرجل الذي لا اشك انه كان مخلصا علامة الاخلاص كون الصخرة انفرجت دعائه المشروط كونه يخلد ذكره على لسان النبي عليه الصلاة والسلام تتداول قصته ونحن الان في هذا المجلس والله اعلم الان في هذه الساعة من يذكره من اهل الارض - 00:34:46ضَ

هذه والله الكرامة الاعظم ولهذا يقول ابن رجب ان تقوى الله في السر هي من اعظم اسباب نشر الثناء للعبد بين عباد الله تعالى اجعل لي لسان صدق في الاخرين - 00:35:07ضَ

وكم من انسان تجده في الظاهر يتجمل يتزين ويتحسر يعتني بمظهره حتى يكون على سمت الصالحين وهو في مخلط عظيما فسبحان الله لا يلبث ان تسقط قيمته وهو حي كما اشار فيما نقلناه او - 00:35:26ضَ

قبل امس في كلمته على بركة علم العلماء وتشبيهه اثر هذا الخير الذي يكتب الله على ايديهم بتلك القطعة من الطيب التي توضع على الجمر بعضهم تكون رائحة طيبه امتار - 00:35:51ضَ

وبعضهم امتار بعيدة وبعضهم كيلوات وبعضهم الى مسافة لا يعلمها الا الله الاكسير ايها الاخوة والاخوات والسر في هذا كله تعظيم امر الله وناهيه تعظيم امر الله ونهيه واقول علم قليل - 00:36:12ضَ

يورث خشية وتقوى ومراقبة لله والله اعظم بركة على العبد من انسان يحصل علما كثيرا لا يرى اثره وهل يراد من العلم خشية عز وجل للامام احمد ان معروفا لا يذكر بعلم - 00:36:30ضَ

قال معه اصل العلم خشية الله عز وجل خشية الله عز وجل ولما سئل مرة الامام احمد عمن يستفتونه بعد وفاته قال سلوا عبد الوهاب قالوا انه ليس عنده كثير علم - 00:36:53ضَ

قال انه صاحب تقوى او كلمة نحوها قال ومثله يوفق للصواب مثله يوفق للصواب والعلم كما قال مالك رحمه الله ليس بكثرة المسائل انما هو نور يقذفه الله في قلب العبد - 00:37:14ضَ

والنور هذا يضعف يضعف يضعف يكاد يذهب كلما كثرت عليه المعاصي هذا الذي يقذف في القلب يضعف اثره اذا كثرت المعاصي الواردة على لا ينفعني ولا ينفعك ان نتجمل اذا كان الباطن - 00:37:32ضَ

مبروك والله عز وجل لا يصلح معه الا الصدق الله عز وجل لا يصلح معه افعل ما شئت اكتب ما شئت اظهر نفسك ما شئت لا يبقى الا ما كان - 00:37:53ضَ

ولا ينفع مع الله عز وجل الا الصدق انظر انت الى من بقي من الائمة واهل العلم ستجد ان هؤلاء الذين كثر ثناء الخلق عليهم ستجد والله اعلم بما في السرائر لكن هناك اشياء تدل على ذلك - 00:38:13ضَ

كانوا من اعظم الناس حرصا على الصدق مع الله عز وجل في السر وفي العلن تجد الانسان تحين له معصية ويقدر عليها ولا يراه احد ابد ابد ولا ينقل ذا في الكتب ولا شيء - 00:38:33ضَ

لكن تجد اثر هذا على هذا الرجل بتوفيق الله له في في علمه في تجارته توفيق في بر والديه في صلاح ولده الى اخره يقول بعض السلف ان الرجل يعصي الله في الليل ما يعلم به احد - 00:38:50ضَ

فيصبح واثر الذنب على ويطيع في الليل ما يعلم به احد يصبح اثر الطاعة على وجهه يذكر ان احد التجار كان يتعامل بالربا في الخفاء كان يتعامل بالربا في الخفاء - 00:39:13ضَ

فمر مرة احد البلد فرآه الصبيان فقالوا هذا فلان الذي يحارب الله ويأكل الربا كسرة كسرة يا رب فضحني ذنبي حتى لمزني هؤلاء الصبيان واقلع عن الربا ولم يذهب الى الصبيان - 00:39:38ضَ

يقول لهم تري تبت واقلعت وكذا لا لكنه احسن فيما بينه وبين الله وعاد الى تجارته وبارك الله له في ماله واعانه الله عز وجل على العباد فبعد مدة مر بنفس الطريق - 00:40:03ضَ

وقال الصبيان انفسهم مرحبا بالشيخ العابد مرحبا بفلان العابد قبل قليل كانوا يزنونه بالربا ويعيرونه بحرب الله ورسوله والان يثنون عليه بالعبادة والصلاح والمقصود ايها الاخوة ان الانسان لا يعمل من اجل ايش - 00:40:22ضَ

لان هذي بعد لكن اعمل لاجل تحقيق امر الله هذه واحدة والثانية لبركتي لما ترجو من بركة تقواه في السر على بقية اعمالك لان التقوى اذا وفق لها العبد نسأل الله ان يمن علينا وعليكم - 00:40:43ضَ

يعيننا واياكم على التقوى في السر والعلن سبحان الله يزيده ايش خيرا تزيده هدى وتسهل طاعة تسهل الطاعة التي وراها. والطاعة تأتي باختها كما قال الله عز وجل والذين اهتدوا - 00:41:03ضَ

زادهم هدى اتاهم تقوى زادهم هدى واتاهم تقوى قال واتبع السيئة الحسنة تمحها وهذا الاصل ان التوبة تجب ما قبلها هذا محكم ومتفق عليه بين العلماء ان التوبة تجب ما قبلها كما في صحيح مسلم من حديث - 00:41:20ضَ

عمرو بن العاص رضي الله عنه لانه لما اراد ان يسلم قال يا رسول الله ابسط يديك ابايعك فلما بايعه لما بسط يديك قال اني اشترط يا رسول الله ولا تشترط ماذا - 00:41:50ضَ

قال اشترط ان يغفر لي قال الم تعلم ان التوبة تجب ما كان قبلها الم تعلم ان التوبة يجب ما قبلها او قال الاسلام يجب ما قبله والهجرة تهدأ ما كان قبلها - 00:42:07ضَ

والحج يهدم ما كان قبله احد الالفاظ هذه غير في الحديث لكن التوبة مجمع على انها تمحو اثار هذه الذنوب قال الله عز وجل عن الكفار قل للذين كفروا ان ينتهوا - 00:42:23ضَ

يغفر لهم ما قد قال الله عز وجل في حق الذين يفعلون الجرائم الكبرى في خواتيم سورة الفرقان الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات - 00:42:41ضَ

على كلا القولين التوبة ما هما القولان من العلماء من يقول ان السيئات الماضية تقلب حسنات فلو فرضنا انه عمل مليون سيئة تكون مليون حسنة ومن العلماء من ان التبديل هنا - 00:42:56ضَ

بان يوفق الانسان لماذا باقداد هذه السيئات لو كان مثلا يزني يوفق لحسنة العفة لو كان يرابي يوفق لحسنة الحلال ولو كان مثلا آآ يعني آآ يغتاب والى اخره او يحلف بغير الله يوفق للحلف بالله وهكذا - 00:43:14ضَ

صحيح ان الاية تشمل الامرين ودائما ايها الاخوة انا الى ترجيح قاعدة في الوعد وهو انه اذا اتسعت الاية هذه الاقوال ولا يوجد ما يمنع من حملها عليها فلنجرها على كلا الاقوال لان فضل الله عظيم - 00:43:34ضَ

اذا جاء عندنا شك هل الاية تحمل على النص عموم قرآن او سنة يحمل على هذا او على ذاك شككنا اي الفضلين الاية فلنحملهما على الاكمل رحمة الله عظيمة وواسعة - 00:43:59ضَ

ما لم يأتي النصوص ما يدل على خلاف ذلك يدل على خلاف لان اللائق بكرم الله هو سعة رحمته وفي حديث انس عند الترمذي وان كان في سنده ما فيه - 00:44:14ضَ

يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض يعني بملئ الارض خطايا فلقيتني لا تشرك بي غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي هنا بحث اخر بعد الاتفاق على السيئات - 00:44:27ضَ

على على غفران السيئات والذنوب هل هي تمحى من الصحائف التي بايدي الملائكة ان تبقى في ايديهم الى الى يوم القيامة بحيث يقر الانسان بها ويقال هذه قد هذه قد محيت عنك - 00:44:46ضَ

ايضا نقول طبعا العلماء اختلفوا في ذلك مع اتفاقهم على انها ايش لا يؤاخذ بها بالتوبة لكن هل تبقى او لا تبقى ظاهر الحديث الان يدل على ماذا على المحو - 00:45:08ضَ

وهذا هو الاقرب وهذا هو هو الاقرب لان الله سبحانه وتعالى انما اثبت بقاء الصغائر والكبائر على من بقي على اجرامه وكفره وقالوا يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا - 00:45:22ضَ

ولا يظلم ربك ولا يظلم ربك احدا الاظهر انها تماما كما انها تقبل اذا تحققت شروط التوبة المعروفة ويدل لذلك ايضا حديث النجوى المتفق على صحته من حديث ابن عمر - 00:45:47ضَ

في قول الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى اذا كان يوم القيامة يؤتى بالعبد المؤمن تعرض عليه اعماله فيراها تعرض عليه سيئاته فيرى ان هناك ذنوبا ذنوبا ما تهب منها يعني - 00:46:09ضَ

لم يراها بعد لي ذنوبا لا اراها ها هنا سماها ذنوبا فماذا قال الله عز وجل قال اني قد سترتها عليك في وانا استرها عليك اليوم الله اكبر اعظم فضل الله - 00:46:38ضَ

سترتها عليك في الدنيا وانا استرها عليك اليوم ومفهومه انه لم يتب منها وانه لو تاب منها اصلا ما وردت في هذا الديوان ما وردت في هذا الديوان المسألة الثالثة - 00:47:03ضَ

المتعلقة باتباع السيئة الحسنة ما يتعلق بالصغائر والكبائر فبعد نتفق نحن على الاقل بعض العلماء في هذا لكن قول جدا القول بان الذنوب لا تنقسم بل المقطوع به انها تنقسم الى صغائر وكبائر - 00:47:18ضَ

مسألتها الاولى يتعلق بالصغائر الذي دلت عليه النصوص ان الصغائر لها مكفرات كثيرة جدا من اعظمها ما جاء في حديث ابي هريرة الصلوات الخمس الى الجمعة ورمضان الى رمضان لما بينهن لكن بشرط - 00:47:41ضَ

ما لم تغش الكبائر لفظ ما اجتنبت الكبائر هذا فيما يتعلق الصغائر وايضا دلت النصوص على ان ترك الكبائر ايش موجب لتكفير الصغائر ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم - 00:48:05ضَ

ودل على ان السيئات هنا المقصود بها ماذا؟ الصغائر اذا الصغائر لها اسباب وايضا لما جاء في حديث الفتنة عمر بن الخطاب قال ايكم يعرف حديث الفتنة الذي حدث به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:27ضَ

وقال رجل فتنة الرجل في اهله قال لا تلك الصلاة والصوم هذا مدرك عند عمر اذا ما الذي يسأل عن عمر؟ قال الفتنة قال قال الفتنة التي حدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم لا تبقي على احد او كما قال فقال حذيفة - 00:48:44ضَ

ان دونها باب لا ابالك قال نعم حذيفة حدث بعد ان هذا الباب عمر بمقتله اطلت الفئة الى اليوم المقصود ان السيء الصغائر لها مكفرات قد يكون الهم والغم الذي يصيب الانسان ايضا - 00:49:07ضَ

وقد هذي ايضا من المكفرات كما في حديث عائشة في الصحيحين ما يصيب المؤمن من هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من البحث الثاني في الكبائر - 00:49:29ضَ

ثمة ايضا خلاف بين العلماء لكن النصوص يدل على انها تحتاج الى توبة مستقلة لابد لها من والا سقط القول بوجوبها وهذي من احسن الاستدلالات كيف سقط قلب وجوبها لو قلنا انها لا تحتاج الى - 00:49:46ضَ

توبة خاصة فما معنى قول العلماء ان التوبة واجبة وهي فريضة العمر رجب له كلمة جميلة كلامي عن التوبة قال التوبة وظيفة العمر لا نستغني عن التوبة ليلا ولا نهارا - 00:50:06ضَ

يا عبادي انكم كما سيأتيني في حديث ابي ذر انكم تخطئون بالليل والنهار ونغفر الذنوب جميعا فاستغفروني الكبائر لابد لها من توبة ويدله حديث ويدل له حديث ابي هريرة السابق - 00:50:26ضَ

ما لم تؤتى كبيرة ما لم تغش الكبائر بقوله ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر فمعناه ان هذه لابد لها ايش حتى في الحج ايها الاخوة الصلاة التي هي اعظم اركان الاسلام - 00:50:41ضَ

اعظم اركان الاسلام قال النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة ما لم كبيرة وفي الحج جمهور العلماء على انه لابد ايضا من يقول العلماء على انه لابد من استغفر الله جمهور العلماء على انه لابد من التوبة من الكبيرة - 00:50:59ضَ

ولا ولا يكون الحج مكفرا لها بمجرد الحج بمجرد الحج ان كان عاد هذا البحث قد اه نقف اه يعني عند هذه الجزئية وهو ان الراجح في ان الكبيرة نحتاج الى توبة - 00:51:20ضَ

بشروطها المعروفة ولكن ثمة تنبيه يتعلق تحديث الناس عن التوبة في مقام الوعظ ايها الاخوة ترغيب الناس في التوبة ينبغي طالب العلم ان ينتبه الى فلا يكثر على الناس من سرد الشروط - 00:51:43ضَ

في مقام الترغيب في التوبة الحين بنتحدث في خطبة جمعة الله عز وجل توبوا الى الله سبحانه وتعالى ثم يذكر لهم فضائل التوبة في الاخير يقول مثلا الا ان التوبة لا تصح - 00:52:09ضَ

بخمسة شروط واحد واثنين وثلاث واربع وخمس سردها بهذه الطريقة عند بعض الناس قد يسبب ايش نوع من الرجوع ويستثقل هذا كل هذي شروط ولا تقبل توبتي الا بها الله غفور رحيم - 00:52:23ضَ

يهون ويرجع كيف هل نخفي هذه؟ لا لسنا نخفيها ولكن نستطيع نحن ان نضمن هذه الشروط ضمن كلامنا بدون هذا السرد في اما مقام العلم شيء اخر لابد من لابد من البيان - 00:52:43ضَ

واقول لابد للتوبة من الشرط كذا وكذا وكذا وكذا يتعلم طلبة العلم لكن في مقام الوعظ وتذكير الناس ينبغي ان اكون فقيها في التعبير عن هذا المعنى فاقول ان ندمك ايها العاصي - 00:53:00ضَ

على معصية الله عز وجل هو دخول اوسع ابواب التوبة لما تقول ومن شروطها الندم بان تكون كذا وكذا وكذا بهذا التفصيل مثلا وان عزمك على عدم العود توبة برهان صادق - 00:53:17ضَ

على ان توبتك صادقة والى اخره فاعبر عن هذه الشروط بماذا بهذا الاسلوب بدلا من وضع الحواجز والعراقيل امام من التائبين او الراغبين في التوبة ولهذا تجد العلماء في كتب الوعظ - 00:53:35ضَ

كتب الوعظ في مقام الوعظ والتذكير كما يفعل ابن الجوزي وغيرهم ابن رجب لا تجدهم يسردون هذا السرد الدقيق اعداد التثقيط واحد اثنين ثلاث اربع ورأيت لبعض اهل العلم من جعل الشروط ستة - 00:53:55ضَ

وادخل فيها الاخلاص مع انه ما احد ذكر هذا الشرط من قبل لان الاخلاص اصلا شرط في كل الاعمال فما كان مشتركا بين جميع الاعمال فلا يذكر نحاول ان نخفف - 00:54:13ضَ

ولذلك تجد بعض العلماء يقول ثلاثة شروط فقط والرابع في حق المخلوق تسهيلا للدخول في هذا الباب فينبغي لطالب العلم ان على دراية او يفقه كيف يرغب الناس في هذه الابواب - 00:54:24ضَ

ويفرق بين مقام العلم وبين مقامي مقام التذكير يحتاج الى عبارة مرغبة ولذلك لو قرأت مثلا في بعض الفصول في التبصرة والتذكرة لابن الجوزي يحث على التوبة لا تكاد تجده يسرد هذه - 00:54:40ضَ

لما تحدث ابن القيم في التوبة في مدارج السالكين وصل بين الحديث الايماني الحديث العلمي رجب لما تكلم على هذا المعنى في لطائف المعارف تجده اشار الى المعنى العلمي في جزئية - 00:55:00ضَ

لم يطل فيها كثيرا لكنه ابحر في المعنى الايماني الترغيبي هذا من فقه طالب العلم الجملة الاخيرة وخالق الناس بخلق حسن وهذه الجملة ايها الاخوة اصل في التعامل مع الناس - 00:55:18ضَ

وهو ومعاشرتهم الخلق الحسن ولن تجد احسن ترجمة لهذا الامر من سيرته صلوات الله وسلامه عليه الذي قال الله فيه وانك على خلق عظيم على خلق لاحظ التعبير القرآني عجيب جدا قال لعلى خلق - 00:55:32ضَ

كانه استعلى على عرش الاخلاق صلوات الله وسلامه عليه حتى ما ثمة خلق الا واصابه وكان عليه الصلاة والسلام له القدح المعلى في ذلك له كدح معلى في ذلك ونشهد الله انه - 00:55:55ضَ

احسن الناس خلقا بما علمنا من سيرته صلوات الله وسلامه عليه لا اقول مع الاخوة والاصدقاء والزوجات بل حتى مع الاعداء من يستطيع ان يقف موقفه في فتح مكة صلوات الله وسلامه عليه - 00:56:13ضَ

الكفار تحت قدميه يستطيع ان يدق اعناقهم واحدا ويسألهم ذلك السؤال ليقرر عليهم هذه الحقيقة لا تظنون اني فاعل بكم بدأوا يستدرون العواطف اخ كريم وابن اخ اين الاخوة قبل - 00:56:28ضَ

يوم طردتوني اين الاخوة في مقامي ضعف الان هنا تأتي العظمة ان تكون قادرا على ايقاع العقوبة فلا تفعل اذهبوا لا اقول لكم الا كما قال يوسف يغفر الله لكم - 00:56:49ضَ

ان صحت الرواية هذي لكن الثابت في الصحيح اذهبوا فانتم الطلاب اذهبوا فانتم التراب هذا فعله مع اعدائه ما ظنك بفعله مع اخوانه واصحابه هنا موقفه عليه الصلاة والسلام مع جاره - 00:57:12ضَ

الصبي اليهودي الذي حضرته الوفاة فزاره النبي صلى الله عليه وسلم وعاده وهو في الموت نزع يدعوه الى الاسلام وهذا الصبي تنظران مرة الى الرسول عليه الصلاة والسلام ومرة الى والده - 00:57:33ضَ

قال اطع ابا القاسم الله اكبر والعجب يموت هذا الصبي او الشعب اظنه مكلف لكنه يبقى غلاما يخرج النبي صلى الله عليه وسلم سرير وجه ويقول الحمد لله الذي انقذه بي من - 00:57:56ضَ

الحمد لله الذي انقذه بي من ماذا قدم هذا الغلام للاسلام اسلم ومات لكنها الرحمة النبوية الفرح هذي نفوس الناس من النار اربطوا هذا المعنى بما ذكرناه قبل قليل اذا لارتاب المبطلون - 00:58:25ضَ

نحن جئنا للناس تحمل رسالته عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين ليس للانس ولا للجن ولا حتى بل حتى للحيوانات رحمة حتى للحيوانات فكل ما سوى الله فهو عالم ونحن من ذلك العالم - 00:58:48ضَ

انظر الى هذا الخلق العظيم انا اسألكم ايها الاخوة هل تتوقعون هذا الغلام الذي كان يخدم احيانا في بيت النبي عليه الصلاة والسلام تتوقعون لو كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم معه - 00:59:06ضَ

يمكن يقبل بالاسلام يقبل بل تشعر انه وهو ينظر تريد ان على الاقل لو يعبر عن الشكر والتقدير على هذا الدين العظيم الذي جعلك تتعامل معي وانا يهودي ذلك الخلق - 00:59:18ضَ

لاحظ هذا رسول الله كم عمره في ذلك اليوم كم عمره مطعم فوق ثلاثة وخمسين سنة لانه هاجر من مكة ثلاثة وخمسون هذا غلام يعني في سن احد احفاده ربما - 00:59:42ضَ

ويتعامل معهم المعاملة التي كسرت قلبه كما فاسلم فنحن ايها اذا اردنا ان نقدم ديننا حقيقة للناس فلنخالفهم واحق الناس بحسن الصحبة الوالدة ومن المؤلم والمحزن ان ترى طالب علم - 00:59:58ضَ

او محسوبا على الصالحين اقل الناس حظا من حسن خلقه والداه هذا لعمر الله قلة التوفيق والحرمان على الانسان ان يجاهد نفسه على على حسن الخلق وهل حسن الخلق جبلي او مكتسب؟ بمعنى ان الانسان - 01:00:25ضَ

يجبر على هذا او مكتسب من الناس الله عز وجل على جملة من الصالحة والغالب ان بعض ان الناس منهم يعني ما في احد سيء لا خير فيه لكن حسن الخلق بالمعنى العام الشامل - 01:00:49ضَ

يحتاج الى مجاهد الى مجاهدة وقد جاء في حديث حسنه بعض العلماء انما الحلم بالتحلم يحتاج الانسان ان يصبر والنفس البشرية يا ايها الاخوة هي تماما اصل مادتها فيها الخزف وفيها الذهب وفيها الفضة وفيها النحاس وفيها التراب وفيها وفيها - 01:01:14ضَ

هي مخلوطة هذه المعادن فيحتاج الانسان الى ان يروضها حتى يصل الى اه احسن المراتب والمقامات خالق الناس بخلق حسن وهنا قاعدة ايضا في التعامل التعليق على هذا اجلس ايضا - 01:01:36ضَ

وهي ان تعامل الناس باخلاقك انت لا باخلاق يعامل الناس بما عندك من رصيد خلقي لا باخلاقهم ما المعنى انت عندك ولله الحمد قيم ايجابية كثيرة حسنة عندك صبر عندك حلم عندك عفو عندك عندك - 01:01:59ضَ

عندك حرص على الموعد عندك كف عن الكذب صدق في عهد آآ امانة في في العهود وهكذا لو اخطأ عليك احد وقابلك بخلق سيء اياك اياك ان تقابله بخلق لانك لو عاملت الناس - 01:02:22ضَ

لما عندهم من اخلاق سيئة صرت انت اجمع للرذائل لكن عاملهم باخلاقك نتعبد لله عز وجل بها يعجبني هنا ان اذكر هذا الموقف لاحد الاخوة يقول كان عندي ارتباط بلجنة - 01:02:47ضَ

هذه اللجنة موعدها لنفترض انه الساعة الخامسة اكثر اعضاء اللجنة ما يجي الا خمس وربع وخمس كثير من الناس للاسف في عدم احترام الموعد فكنت انا اتي في الموعد بالظبط - 01:03:08ضَ

وقلت لرئيسنا هؤلاء الشباب الله يهديهم متأخرين اجي ابكر ويضيع علي نصف ساعة او ثلث ساعة في الانتظار يا اخي انتبه لا تضيع مبادئك لان انت ربي نفسك على الدقة في المواعيد - 01:03:28ضَ

ربي نفسك على ذلك لانك لو عودت نفسك التنازل عن مبادئك في الاخير ستجد ان مقبول في الاخلاق جيد بدل ما كنت لذلك انت رجل حليم رجل عفو قد تكون رجل صاحب وفا - 01:03:52ضَ

اعمل لهم حق عليك من قبل او صحبة قديمة ننطلق في ذلك من قواعد لا تنسوا الفضل بينكم الى غير ذلك وكون احد يجفوك او لا يقدرك او لا يعرف حقك وفضلك - 01:04:11ضَ

لا تقابله نفس الشيء نعم يحصل نوع من التخفف من التواصل لكن لا يمكن لو اساء الي لا يمكن ان يقابله بايش في حديث المسروة بن محرم رضي الله عنه - 01:04:28ضَ

كما في الصحيح قال جاء رجل بعد ما قسم النبي اه اموال جاءته احدى الغنائم فلحقه بل حديث انس رضي الله عنه قال جاء رجل جذب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي - 01:04:50ضَ

كان عليه غليظ الحاشي مواشي المشالح التي يلبسها طلبة العلم والمشايخ وغيرهم في عنقه صلوات الله وسلامه عليه قال يا محمد اعطني من مال الله اللي اعطاك فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم اليه وتبسم - 01:05:09ضَ

وامر له بعطاء عامله بما يليق بسوء ادبه لان الرسول صلى الله عليه وسلم هذا لسان حاله اتعامل باخلاقنا باخلاقه خذوا هذه الطرفة نختم بها مجلسنا كنت احدث بهذا الحديث - 01:05:33ضَ

في مجلس من المجالس يعني تذكيرا بي هذا الموضوع الكبير وهو حسن الخلق فلما حدثت بهذا الحديث قلت لبعض الاخوة بالله عليكم لو واحد منكم صار له هذا الموقف ايش بيسوون - 01:05:50ضَ

هل سيفعل مثل الرسول على طول واحد من طرف المجلس قال والله لاعطيك كف طيب ايش فايدة مذاكرة هذه تلذذ يعني ولذلك يا اخوة في هذه المقامات يحتاج الانسان الى جهاد ترى - 01:06:06ضَ

وفي البداية ها صعبة لكنها مع الوقت ستكون سهلة سيعيش الانسان لله عز وجل فيها اسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا لاحسن الاخلاق والاعمال عشر دقائق ثم نعود السلام عليكم ورحمة - 01:06:21ضَ

- 01:06:40ضَ