المسائل الاعتقادية في كتاب التوحيد

٤٢٣_تعظيم الرغبة في الدعاء وأن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه إياه

أحمد الصقعوب

وليعظم الرغبة. فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه. وفي هذا دليل على ان العبد يجب عليه اذا اراد ان يسأل ربه حاجة او يستدفع امرا ان يقع في قلبه الافتقار الى الله - 00:00:00ضَ

والانكسار وتعظيم الرغبة واليقين الجازم بان الله عز وجل كريم عظيم بيده خزائن كل شيء. يعطي من غير حساب يعطي من يشاء ما شاء. ولذا قال عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم من حديث ابي ذر قال الله تعالى يا عبادي لو - 00:00:19ضَ

ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد مسألته. ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر المخيط الابرة اذا ادخلت في البحر ثم نزعت هل تنقص البحر شيئا؟ لا - 00:00:42ضَ

اذا لا ينقص مما عند الله شيء. لو اعطى الخلق كل ما يطلبون. وكل ما يريدون لان ما عند الله لا يفنى وخزائن الله ملأى وما انزل في الدنيا من الخيرات ما بين المشرق والمغرب من اول الدنيا الى اخرها ما يساوي - 00:01:04ضَ

بالنسبة لما في الاخرة ليس بالنسبة لكل ما عند الله. وانما بالنسبة لما في الاخرة الا كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث المستورد بن شداد ما الدنيا في الاخرة الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه هذه في اليم - 00:01:24ضَ

ثم لينزعها فلينظر فيما يرجع عليه ان يعظم الرغبة ويظهر الفرح بما عند الله واليقين الجازم ويبشر بموعود الله عز وجل له. ان الله - 00:01:42ضَ