شرح سما لك شوق بعدما كان أقصرا - امرؤ القيس
قصيدة سما لك شوق (4) - امرؤ القيس - بكي صاحبي لما رأي الدرب دونه
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله. اهلا وسهلا بكم في قناة محمد صالح هذه هي الحلقة الرابعة من تناول قصيدة سما لك شوق للشاعر العربي امرؤ القيس نحن نقرأ هذه القصائد لنزيد ارتباطنا مع مصدر لغتنا وثقافتنا العربية الاصلية - 00:00:00ضَ
بالطبع يجب ان نتذكر هذا كل فترة في هذا الجزء يرسم ملامح الرحلة التي قطعها في الطريق الى قيصر الروم. كذلك يصف مصاعبها والضعف الذي ظهر من رفيق سفره وكيف يحمسه امرؤ القيس ويمنيه ليواصل الرحلة - 00:00:19ضَ
لا تنسى الاشتراك في القناة والاعجاب بهذه الحلقة. والان هيا بنا نبدأ قال امرؤ القيس بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وايقن ان لاحقان بقيصره الدرب هو الطريق. وكان العرب يقولونه خصيصا للطريق الى خارج الجزيرة العربية نحو بلاد الروم. ايقن يعني تأكدت - 00:00:37ضَ
تماما وذهب عنه اي شك هذا البيت مشهور وصاحبه الذي يقصده هو عمرو بن قميئة الشكري. روي انه كان يعرف الشعر ومر به امرؤ القيس وهو يطوف احياء العرب فاصبحا اصدقاء وصاحبه في رحلته الى قيصر - 00:01:05ضَ
ولكنه الان ينتقده. فعندما وصل الى الشام وايقن عمرو ان الرحلة حقيقية وفيها مشقة وخطورة جزع وبكى. وفي لهذا فائدة عن الفارق بين الخبر يعني ان تسمع عن شيء والمعاينة ان تراه وتشعر به وتحسه تماما - 00:01:23ضَ
بالتأكيد كان عمرو صاحب امرؤ القيس يعرف غرض الرحلة من البداية. ووافق على الذهاب. ولكنه عندما عاش مصاعبها واحس بالخطر طرب وبكى فقلت له لا تبكي عينك انما نحاول ملكا او نموت فنعذر - 00:01:42ضَ
هنا يحاول امرؤ القيس ان يخفف عن صاحبه حتى يلاقوا قيصر. ويأخذوا حاجتهم منه ويذكره اننا نفعل هذا لنطلب الملك الذي هو حقنا او الاخرى وهي ان نموت ونحن نحاول فيعذرنا الناس. لاننا سنكون قد فعلنا - 00:02:01ضَ
ما علينا امرؤ القيس كان لا يطيق الا يحاول. ولم يكن يرى شيئا يوقفه عن السعي الى ان يكون الملك. الا ان يموت وفعلا فقد مات في هذه الرحلة بعدما تم تسميمه. ولكن على الاقل ضرب مثلا في الهمة العالية. ولكن صديقه لم يكن على مستوى - 00:02:18ضَ
الحماس والشجاعة فبكى ثم يقول واني زعيم ان رجعت مملكا بسير ترى منه الفراق ازورا الزعيم هو الكافل او الضامن. يعني انا اضمن لك الفورانق هي كلمة فارسية معربة ومعناها الدليل الذي يسبق الجيش او قافلة البريد. ازور يعني منحرف او مائي - 00:02:38ضَ
المعنى ان امرئ القيس يكفل ويضمن لصاحبه ان يكافئه او ان يريه قوة الجيش الذي سيرجع به ان عاد وقد اصبح ملكا لا اعلم تحديدا بماذا يعني ان الفورانق سيكون ازور - 00:03:04ضَ
اي ان مقدمة الجيش ستكون مائلة كتب في الشرح ان هذا بسبب شدة السير فستنحرف المقدمة. ربما يكون هذا صحيحا وربما يكون المعنى بسبب طول الصفوف التي ستكون معنا سترى كأن مقدمة الجيش قد مالت - 00:03:20ضَ
وهذا يحدث في الصفوف الطويلة. او هل سيميل بما يحمله من الاحمال الكثيرة؟ لا اعلم تحديدا. ولكن المعنى العام واضح انه يعد بخير كثير وبقوة كبيرة اذا عادوا بما يريدون من الملك - 00:03:37ضَ
على لاعب لا يهتدى بمناله اذا سافه العود النباطي جرجرا اللاعب هو الطريق لا يهتدى بمناله يعني انه طريق ليس له علامات يهتدى بها. لانه غير مطروق كثيرا. بالطبع كانا ذاهبين - 00:03:52ضَ
ان يدركهما جنود المنذر العود هو الجمل الخبير المعتاد على الذهاب جيئة وذهابا على هذا الطريق النباطي منسوب الى بلاد النبط حيث اجود الجمال الطريق يعني لزمه بسير شديد مجهد - 00:04:12ضَ
جرجرة جرجر نفسه يعني زحف على بطنه من شدة التعب اذا يصف شدة الرحلة انهم كانوا يمشون على طريق صعب ليس فيه علامات ربما يكون طريقا جانبيا لا يمشي فيه الناس عادة. وهذا لضرورة التخفي من المنذر بماء السماء - 00:04:29ضَ
ويقول ان الطريق صعب ويتعب اقوى الجمال. وتأتي كلمة جرجرة ايضا بمعنى صوت اي انه يقصو صوت الجمل على كل مخصوص الذنابة معاود بريد السرى بالليل من خيل بربرة نقطع الطريق او ربما يقصد سنقطع طريق العودة على هذا الفرس الذي سيصفه بانه مخصوص الذنب - 00:04:47ضَ
ويقصد بقوله معاود بريد السرى اي ان هذا الخيل استعمل في سير البريد مرارا وعاوده وتعود عليه. والصورة هو السير اناء الليل ومن خير مكان يدعى بربر اي انني اقطع هذا الطريق على هذه الخيول مخصوصة الذنب التي اعتادت على السير ليلا على طريق البريد - 00:05:13ضَ
او ربما يمني صاحبه اننا سنقطع طريق العودة على هذه الافراس اقبك سرحان الغضى متمطر ترى الماء من اعطافه قد تحضر وقد يعني ضام للجسد وقميص البطن اي صغيرها. اي انه رشيق الجسد - 00:05:34ضَ
سرحان الغضب هو الذئب الذي يختفي بين نباتات الغضب متمطر يعني منقض وجهه ناحية الارض اعطافه يعني جوانب جسده تحضر يعني سالة من اعلى الى اسفل يقول ان هذا الفرس رشيق وضامر البطن ورفيع الجسد مثل ذئب الغضب. وهو اخبث الذئاب لانه يختبئ داخل احراش الغضب ثم - 00:05:53ضَ
ينقض فجأة فيشبه سرعة الحصان كانقضاض هذا الذئب وترى عرقه يسيل ويتحضر نزولا على جوانبه من شدة المشي اذا زعته من جانبيه كليهما مشى الهيدبا في دفه ثم فرفرا وزع يعني زجر او امرته بالركض - 00:06:18ضَ
الهيدبة هي مشية الحصان عندما يتبختر ويعجب بنفسه. واصلها اللغوي من الاثواب النفيسة ذات الاهداب. لان من يرتدي هذه الاثواب يعجب بنفسه ويمشي متبخترا الدف هو السير اللين فرفرة يعني لعب باللجام في فمه وحركه - 00:06:39ضَ
يصف نشاط وقوة الفرس الذي يركبه انك اذا نغزته او حركته من اي جانب فانه يمشي متبخترا بطيئا ثم يتلاعب بلجامه ومن المعروف عن الحصان انه اذا كان في صحة وحالة جيدة فانه يميل الى اللهو. وهذا يكون جيدا في الاحصنة - 00:06:58ضَ
اذا قلت روحنا ارن فرانق على جلعد واه الاباجل ابترى روح عن نفسه يعني سلى نفسه رن يعني تغنى بالصوت والغناء ارانق كما قلنا هي المقدمة. ربما يقصد هنا واحدا من المقدمة - 00:07:18ضَ
يعني قوي شديد واهي الاباجل يعني لين العروق والمفاصل. يقصد انه يتراقص برشاقة والاباجل هي عروق الرجل قد ترى يعني مقطوع الذنب المعنى عندما يطلب امرؤ القيس من رفقائه ان يسلوه من مال هذه الرحلة يخرج واحد من المقدمة ويرن ان يغني لنا على فرس - 00:07:38ضَ
لين العروق الذي يتراقص. هل تعرفون منظر الفرس وهو يتراقص والان يعود مرة اخرى لذكر مصائبه بحزن يقول لقد انكرتني بعلبكوا واهلها ولا ابن جريج في قرى حمص انكرا انكر يعني لم يعرفه - 00:08:02ضَ
يقول ان مدينة بعلباك في الشام قد انكرتني. كانني لا اعرفها ولا هي تعرفني وكذلك رجل يدعى ابن جريج في قرى مدن حمص انكره هو الاخر يريد ان يقول انه في بلاد غريبة لا يعرفها فكانها لا تعرفه ولا يشعر فيها براحة - 00:08:22ضَ
نشيم بروق المزن اينما صابه ولا شيء يشفي منك يا ابنة عفزرا نشيم يعني ننظر من بعيد بروق المزن المزن هو السحاب الذي يمطر او من المحتمل ان يمطر. وبروقه يعني البرق الذي يخرج منه - 00:08:42ضَ
كما تعلمون كان العرب يعتمدون على مياه المطر في حياتهم وحياة قطعانهم فكان من الطبيعي في حياة العربي ان يراقب السحاب ليعلم اين سيمضي فيمشي وراءه بقطعانه وهكذا فان مراقبة السحاب هي مراقبة للخير - 00:09:01ضَ
وهي مراقبة تشفي القلب لان الخير ياتي من ورائها فهو يراقب السحاب طمعا منه ان يكون في ديار من يحب فيشفى قلبه بذلك وقد ذكر الاعشى نفس هذا المعنى في معلقته ايضا - 00:09:18ضَ
ولكنه يعود ويقول انه لا شيء يشفي منك يا ابنة. لا شيء يشفي من الم الشوق لك. ولا اعرف من هي التي يقصدها ولكنه سيصفها وصفا جميلا في البيت التالي - 00:09:32ضَ
من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الاثم منها لاثر قاصدة الطرف هذا مدح لها. لانها تقصر نظرها فقط لمن يحل لها من الرجال ولا تنظر لغيرهم. ولا تخرج ولا - 00:09:47ضَ
الرجال فهي تقتصر دونهم المحون هو الذي مر عليه حول اي عام. ويقصد بها اي شيء صغير. او ما يحول نظرك ناحيته من النمل ونحو ذلك الذر هو صغار النمل - 00:10:04ضَ
الادب هو الكتف يمدح هذه المرأة بانها مقتصرة داخل منزلها فلا تختلط بالرجال ولا تنظر لهم من عفتها. وهي رقيقة وجلدها رقيق لدرجة ان النمل الصغير يترك علامات على كتفها ان مر عليها. وذلك من شدة رقتها - 00:10:20ضَ
له الويل ان امسى ولا ام هاشم قريب ولا البسباسة ابنة يشكرا الويل تقال لبيان حلول الشد على الرجل يقول ان الشر يقع عليه اي ويل له عندما يمسي ولا يجد شخصا يعرفه - 00:10:40ضَ
قال ام هاشم قريبة منه فيذهب لها تؤنسه ولا البسباسة ابنة يشكرها كذلك وهذه المرأة التي اسمها البسباسة ذكرها في قصيدة اخرى ولكن بطريقة يظهر انه لم يكن يحبها. فقد عيرته بذهاب ملكه - 00:10:57ضَ
غضب منها ولكن في هذه القصيدة اصبح يشتاق لها وفي هذا فائدة وهي ان الغربة تجعلك تحب كل شيء في بلادك حتى الاشياء التي لم تكن تحبها عادة ولكنك تحس الان بحنين لهم. لانهم يرتبطون بذكرياتك انت - 00:11:14ضَ
وربما يفهم المغترب هذا الشعور الذي يقوله الشاعر هنا التوقف هنا اليوم اذ تبقى معنا حلقة اخرى واحدة والان اعيد ذكرى ابيات حلقة اليوم بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه - 00:11:33ضَ
وايقن ان لاحقان بقيصر فقلت له لا تبكي عينك انما نحاول ملكا او نموت فنعذر واني زعيم ان رجعت مملكا بسير ترى منه الفرانق ازورا على لاعب لا يهتدى بمناله - 00:11:48ضَ
اذا سافه العود النباطي جرجرا على كل مخصوص الذناب معاود بريد السرى بالليل من خيل بربرا اقب كسيرحان الغضا متمطر ترى الماء من اعطافه قد تحضر اذا زعته من جانبيه كليهما مشى الهيدب في دفه ثم فرفرا - 00:12:09ضَ
اذا قلت روحنا ارن فرانق على جلعة واه الاباجل ابترى لقد انكرتني بعل بكوا واهلها ولا ابن جريج في قرى حمص انكرا نشيم بروق المزن اين مصابه. ولا شيء يشفي منك يا ابنة عزرا - 00:12:35ضَ
من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الاتم منها لاثرا له الويل ان امسى ولا ام هاشم قريب ولا البسباسة ابنة يشكرا شكرا لكم على متابعة هذه الحلقة. اتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم. لا تنس ضغط علامة الاعجاب والاشتراك في القناة وتفعيل زر الجرس - 00:12:57ضَ
تابع معنا كذلك ان اعجبك محتوى هذه القناة يمكنك ان تدعمها عن طريق زيارة صفحتنا على موقع باتريون. ساضع الرابط في وصف هذه الحلقة شكرا لكم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:22ضَ