تفسير ابن كثير | جزء المجادلة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 2- سورة الجمعة | من الأية 3 إلى 4

عبدالرحمن العجلان

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم الله. اعوذ واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم - 00:00:00ضَ

هاتان الايتان من سورة الجمعة جاءت بعد قوله جل وعلا في فاتحة السورة يسبح لله ما في السماوات وما في الارض الملك القدوس العزيز الحكيم هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويزكيهم - 00:00:35ضَ

علمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. واخرين منهم هم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم واخرين منهم اخرين يأتون بعدهم معطوف على قوله تعالى هو الذي بعث في الاميين - 00:01:06ضَ

واخرين وتكون في محل مجرورة معطوفة على المجرور بفيء في الاميين بعثت الاميين واخرين وقيل منصوبة معطوفة على قوله على المفعول به الظمير المتصل في قوله ويزكيهم ويعلمهم. يزكيهم ويزكي اخرين. ويعلمهم ويعلم - 00:01:43ضَ

اخرين لما يلحقوا بهم. فهي اما مجرورة عطف على الاميين او موصوبة عطف على المفعول به. في يزكيهم ويعلمهم ومن المراد بهم؟ اخرين قيل المراد بهم هم كل من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:25ضَ

الذين اسلموا ولم يدركوا النبي صلى الله عليه وسلم الرسول مبعوث في الاولين والاخرين قد يقول قائل يزكيهم ويعلمهم كيف يزكي ويعلم اخرين ولم يروا النبي صلى الله عليه وسلم؟ نقول نعم - 00:03:02ضَ

كل علم تعلم شرعيا في هذه الامة كله موروث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليه الصلاة والسلام علم الصحابة وزكاهم والصحابة رضي الله عنهم هم تلامذة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:32ضَ

والتابعون رحمهم الله هم تلامذة الصحابة العلم الذي وصل الى التابعين من علم النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا من بعدهم الى قيام الساعة كل علم يتألم في هذه الامة شرعي - 00:04:05ضَ

فهو موروث من النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعلم له الاول واخرين منهم وقيل المراد بالاخرين هم التابعون فقط الذين اخذوا عن الصحابة وقيل المراد بهم العجب الذين اسلموا - 00:04:32ضَ

فهو علم الاميين وعلم اخرين هم العجب وقيل هم اهل فارس لان النبي صلى الله عليه وسلم كما روى ابو هريرة رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:02ضَ

حين نزلت عليه سورة الجمعة نزلت عليه السورة والصحابة رضي الله عنهم حول النبي صلى الله عليه وسلم يتعلمون منه فتلاها حين نزولها غلوة طرية تلاها على الصحابة رضي الله عنهم - 00:05:32ضَ

فلما بلغ واخرين منهم لما يلحقوا بهم قال له رجل يا رسول الله من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا من هم يقول ابو هريرة رضي الله عنه فوظع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان الفارسي - 00:05:56ضَ

وقال والذي نفسي بيده لو كان الايمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء يعني من الفرس. اخرجه البخاري وغيره وعن قوس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:06:23ضَ

لو كان الايمان بالثريا لماله ناس من اهل فارس اخرجه سعيد ابن منصور وابن المردوعية وهذا كالتفسير من النبي صلى الله عليه وسلم للاخرين. واخرين منهم قد يقول قائل قوله صلى الله عليه وسلم قوله جل وعلا واخرين منهم منهم - 00:06:50ضَ

مين هم؟ يعني كانه من العرب من الاميين ممن لم يدركوا النبي صلى الله عليه وسلم قيل هذا نعم قد يكون مبرر لان المراد به التابعون ومن بعدهم لانهم من الاميين من العرب. وقيل لا ينافي هذا ان يكون المراد بهم الفرس - 00:07:25ضَ

لان من اسلم من عرب او عجم فهم شيء واحد لان الامة الاسلامية شيء واحد لا فضل لعربي على عجمي ولو عجمي على عربي الا بالتقوى. والله جل وعلا يقول ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فحتى الفرس يصح ان يقال انهم منهم - 00:07:57ضَ

يعني ايه من المسلمين من الصحابة تابعون لهم. تبعوا الصحابة رضي الله عنهم فهم منهم وان اختلفت جنسياتهم ولغاتهم. فلا ينافي هذا لانه لاننا صلى الله عليه وسلم قال في سلمان رضي الله عنه سلمان منا ال البيت لما اختصم فيه المهاجرون - 00:08:30ضَ

المهاجرون يقولون سلمان يهاجر الفرس انه جاء من فارس يلتمس الدين الصحيح رظي الله عنه وارظاه قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم فهو يتنقل من عالم الى عالم الى عالم حتى اخرهم - 00:09:00ضَ

قال له لا ارى ولا اعرف ان على وجه الارض احد على الحق الان ولكن سيبعث نبي قريب ومهاجره كذا ارض حرة وارض نخيل فاختطف سلمان في الطريق رضي الله عنه - 00:09:26ضَ

يبيع وتناقلته الايدي وهو امن ابن ملك الفرس لا نسب لكن اختطاف ابويا فتناقلته الايدي من يد الى يد حتى صار الى شخص يهودي بالمدينة ولما سيق الى المدينة فرح رظي الله عنه وجدها الموصوفة بان النبي الذي - 00:09:47ضَ

اوشك ان يبعث سيكون فيها. فسر بهذا ولم يبالي بالرق. رضي الله عنه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وسلمان مملوء ليهودي من يهود المدينة. ومن الله عليه العتق اشترى نفسه من سيده اليهودي - 00:10:20ضَ

ان يغرس له كذا وان يدفع له كذا من الذهب فاوفى الله عنه بمساعدة النبي صلى الله عليه وسلم فقال المهاجرون سلمان منا من المهاجرين نحن هاجرنا من مكة وهو هاجر من من فارس - 00:10:44ضَ

وقال الانصار رضي الله عن الجميع سلمان منا لانه من اهل المدينة واسلم في المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم هاجر الى المدينة وسلمان فيها. فسلمان من الانصار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سلمان منا ال البيت - 00:11:04ضَ

ما ضره رضي الله عنه انه اعجمي وما مره رضي الله عنه انه بيع من يد الى يد حتى عتق شرفه الله جل وعلا وميزه واكرمه بمحمد صلى الله عليه وسلم يواسيه ويكرمه ويقول - 00:11:24ضَ

سلمان منا على البيت رضي الله عنه وارضاه والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وتزكية لمن وفقه الله جل وعلا للاسلام من اهل فارس وهكذا فكثير من العلماء الافاضل كالبخاري وابي حنيفة وغيره الكثير من فارس من - 00:11:44ضَ

رضي الله عنهم وارضاهم ورحمهم واخرين منهم لما يلحقوا بهم. لما هذه غالبا ما يؤتى بها للشيء المتوقع والوصول والمجيء يقول ما جاء زيد او تقول لما يجيء زيد لما يجيء زيد يعني انت تتوقع مجيئه الان بين - 00:12:12ضَ

لحظة واخرى اما لم فهي للنفي مطلقا. ولما للنفي والمنفي متوقع الوقوع واخرين لما يلحقوا بهم. اذا كان المراد اللحوق في الزمان فهي على بابها يعني ما لحقوا النبي وانما يعني اتوا بعد هذا قريب - 00:12:42ضَ

اتوا عن قرب وقيل المراد بهم الفضل. المراد الفضل لم يلحقوا بالفضل. فتكون حينئذ لما على غير بابها لانه لا يتوقع ولا يمكن ان يصل من جاء بعد الصحابة رضي الله عنهم الى فضيلة الصحبة - 00:13:09ضَ

ما يحصل ما يتوقع هذا اذا كان في الزمن فنعم جاءوا بعدهم لكن اذا كان في الفضل على رأي بعض العلماء يقول لما يلحقوا بهم بالفظل فلما حينئذ جاءت بمعنى النفي على غير بابها المتوقع. ولهذا فسرها بعض المفسرين بقول بل - 00:13:35ضَ

يقول نم ونم. لما بمعنى لم التي يفهم منها النفي. يعني انه لا يتوقع ادراك من يأتي بعد فظل الصحابة رظي الله عنهم فضيلة الصحبة لا يدركها احد الا من كرمه الله جل وعلا بها - 00:14:00ضَ

وادرك النبي صلى الله عليه وسلم وخير الامة بعد نبيها هم صحابته رضي الله عنهم اختارهم الله جل وعلا بصحبة نبيه وان قال بعض الطوائف الضالة انهم شر الناس او ان الكثير منهم شر الناس فذلك لضلال - 00:14:24ضَ

فقط والا فلا يظير الصحابة رظي الله عنهم. الصحابة الذين رظي الله عنهم لا يظيرهم مقت من او عيب من من عابهم او سبوا من سابهم. لا يضرهم ولا ينقصهم عند الله جل وعلا - 00:14:51ضَ

بل ذلك يكون زيادة في حسناتهم لان المسلم قد يكون متوسط الحال ثم يتعرض له بالاذى والسب ونحو ذلك فينال الدرجة العالية بسبب ما تعرض له وما اوذي به. فالصحابة رضي الله عنهم بلا شك هم خير الامة بعد نبيها رضي الله عنهم - 00:15:11ضَ

وفظيلتهم وشرفهم وسبقهم لا يدرك بل صغار الصحابة رضي الله عنهم لا يدركون فضل كبارهم الذين عاصروا النبي صلى الله عليه في اول البعثة حيث تحملوا الاذى والمشقة وصبروا على ذلك رضي الله عنهم - 00:15:42ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لبعض الصحابة الذين تأخر اسلامهم لا تؤذوني في اصحابي وهو اصحابه فوالله لو لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه - 00:16:08ضَ

كلهم صحابة لكن اولئك سابقون. السابقون الاولون رضي الله عنهم من المهاجرين والانصار لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه فضيلة الصحبة لا تدرك واخرين منهم لما يلحقوا بهم - 00:16:30ضَ

وهو العزيز الحكيم. هو العزيز جل وعلا الذي لا يغالب وهو الغالب على كل شيء. ما اراده كان وما لم يرده لم يكن. سبحانه وتعالى الحكيم الذي يضع الاشياء مواضعها - 00:16:54ضَ

وسبق ان قلتن كثيرا ما يجمع الله جل وعلا بين هذين الاسمين الكريمين العزة حكمة لانها قد لا تجتمع في المخلوق. فبعض المخلوق يكون ذا عزة عزيز لكن لا حكمة عنده. وبعضهم يكون حكيم. لكن لا عزة له - 00:17:19ضَ

فالعزة تدل على معنى عظيم وهو الغلبة والقوة والقهر والحكمة تدل على معنى عظيم وهي وضع الشيء المناسب موضعه يضع الشيء في المكان المناسب جل وعلا وجمع الاسمين الكريمين معا يفهم منه معنى عظيم. وانه مع - 00:17:50ضَ

عزته ما يضع الشيء في غير موضعه ومع حكمته جل وعلا هو غالب لا يغالب ولا يرد ان بعض المخلوقين يكون له عزة لكن ما حكمة عنده وبعضهم يكون له عنده حكمة ومعرفة لكن ما بيده من الامر شيء - 00:18:20ضَ

والله جل وعلا موصوف بهاتين الصفتين العظيمتين. وهذان اسمان من اسمائه جل وعلا. اللذان يدلان على معنى عظيم وهو العزيز الحكيم. اقرأ يقول تعالى واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم - 00:18:46ضَ

قال الامام ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى حدثنا عبد العزيز بن عبدالله عن ابي الغيث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فانزلت عليه سورة الجمعة - 00:19:16ضَ

واخرين منهم لما يلحقوا بهم قالوا من هم يا رسول الله فلم يراجعهم حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان الفارسي ثم قال - 00:19:37ضَ

لو كان الايمان عند الثريا لنا له رجال او رجل من هؤلاء وفي هذا الحديث دليل على ان هذه السورة مدنية وعلى عموم بعثته صلى الله عليه وسلم الى وهذه السورة سورة الجمعة مدنية نزلت في المدينة على قول كثير من الصحابة رضي الله عنهم وهذا الحديث في البخاري - 00:19:58ضَ

تدل على نزولها في المدينة وعلى عموم بعثته صلى الله عليه وسلم الى جميع الناس لانه فسر قوله تعالى منهم بفارس ولهذا كتب كتب كتبه الى فارس والروم وغيرهم من الامم. يدعوهم - 00:20:27ضَ

الى الله عز وجل والى اتباع ما جاء به. ولهذا قال مجاهد وغير واحد في قوله تعالى واخرين منهم لما يلحقوا بهم قال هم الاعاجم وكل من صدق النبي صلى الله عليه وسلم من - 00:20:51ضَ

غير العرب وقد يقول قائل في قوله تعالى واخرين منهم لما يلحقوا بهم قد يقول قائل ان بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم للاميين ولمن لحق بهم. من تبعهم خاصة - 00:21:11ضَ

ونقول لها بعثته صلى الله عليه وسلم عامة وبعث الى الثقلين. بعث الى الجن والانس وهذه من خصائصه صلى الله عليه وسلم ومن الخمسة التي اعطيها لم يعطها نبي قبله - 00:21:30ضَ

كان النبي يبعث الى قومه خاصة ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعث الى الناس عامة بل الى الثقلين والانس والله جل وعلا يقول وما ارسلناك الا كافة للناس اذا لما ذكر الاميين الاميون وحدهم من تبعهم. قيل لان الاية سيقت - 00:21:52ضَ

الامتنان لبيان المنة والفضل والكرم من الله جل وعلا على الامي فالله جل وعلا اكرمهم كرامة لا يعدلها شيء بان بعث فيهم افضل رسله. وانزل عليه افضل كتبه والاية سيقت للامتنان. لا للدلالة على انه خاص بالاميين او بالعرب. او بالعرب - 00:22:20ضَ

ومن تبعهم لا بل رسالته صلى الله عليه وسلم عامة كما يقول صلى الله عليه وسلم والله لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار - 00:22:58ضَ

ويقول عليه الصلاة والسلام اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. ومنها وكان النبي يبعث الى خاصة وبعثت الى الناس عامة عليه الصلاة والسلام يرسل للثقلين الجن والانس ويأتيه من الانس من الجن من يأخذ عنه عليه الصلاة والسلام. وكان يخرج اليهم احيانا خارج المدينة - 00:23:13ضَ

فيخرج اليهم صلى الله عليه وسلم ويعلمهم مما علمه الله ثم نظرا الى قومهم ما فيهم رسل وانما يذهبون نذر ينذرون قومهم ذلك فضل الله. هذا العطاء وهذا التكريم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء - 00:23:44ضَ

الله جل وعلا يعطي الحسنة عشر امثالها ويضاعف الى سبعمائة ضعف. الى اضعاف كثيرة ويعطي بدون مقابل جل وعلا. بدون مقابل حسنة يعطي عطاء فضل وتكرم سبحانه ذلك فضل الله. هذا عطاء الله. والله جل وعلا يعطي الجزيل. ما المراد بذلك فضل الله - 00:24:17ضَ

بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. فضل الله على الاميين ومن تبعهم. والذين يلحقون بهم وقيل القرآن وقيل الاسلام ولا منافاة بين هذه كلها وهي كلها الاسلام والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم كلها فضل الله جل وعلا وهي مجتمعة - 00:24:52ضَ

بهذه الامة ذلك فضل الله وقيل العطاء في الدنيا ما يعطي الله جل وعلا في الدنيا المؤمن والكافر والبر والفاجر. فالله جل وعلا يتفضل ويعطي خلقه اعطاهم النعم الجزيلة. منهم من شكرها ومنهم من كفرها. ذلك فضل الله - 00:25:22ضَ

يؤتيه من يشاء. يعطيه جل وعلا من شاء لحكمة. لانه يعلم جل وعلا انه اهل لباس ويشكر هذه النعمة ويقوم بحقها وهذه الكلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم لفقراء المسلمين. فقراء المهاجرين - 00:25:52ضَ

لما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله سبق اهل الدثور بالاجور اهل الاموال اخذوا الاجور والحسنات. ما بقي لنا شيء. فقال وما ذاك قالوا يا رسول الله يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم. ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق - 00:26:17ضَ

اموالهم وقال عليه الصلاة والسلام الا ادلكم على ما تسبقون به غيركم ولا يكون احد افضل منكم الا من قال مثل قولكم. قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون الله وتكبرون الله وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة - 00:26:44ضَ

وتقول تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ففرحوا بهذا وبدأوا يقولونها. فسمع الاغنياء مقالتهم فقالوا مثل قولهم - 00:27:09ضَ

فرجاء الفقراء الى النبي صلى الله عليه وسلم ويشتكون الحال قالوا يا رسول الله سمع اخواننا امثال عبد الرحمن ابن عوف وعثمان ابن عثمان ابن عفان رضي الله عنهم وطلحة - 00:27:26ضَ

الصحابة رضي الله عنهم ينافسونهم في كل شيء سمع اخواننا اهل الاموال بيننا وقلنا فقالوا مثل قولنا نريد شيء اخر وقال عليه الصلاة والسلام ذلك فور الله يؤتيه من يشاء - 00:27:42ضَ

ولهذا اختلف العلماء رضي الله رحمهم الله ايهما افضل الغني الشاكر ام الفقير الصابر لان لكل واحد فضل لكل واحد فضل وميزة ما ادركها الاخر اختلف العلماء رحمهم الله منهم من فضل الغني الشاكر ومنهم من فظل الفقير الصابر - 00:27:58ضَ

فضل العظيم والله ضوء يعني انا صاحب. صاحب الفضل العظيم يعني يعطي العطاء الجزول ما يعطي على قدر العمل او لا يعطي شيئا الا بمقابل فانه يتفون ويعطي العطاء الجزيل سبحانه - 00:28:27ضَ

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم يعني ما اعطاه الله محمد محمدا صلى الله عليه وسلم من النبوة العظيمة وما خص به امته من بعثته صلى الله عليه وسلم اليهم - 00:28:50ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:12ضَ