لقاءات ومحاضرات

شرح رسالة فضل علم السلف على علم الخلف || الشيخ عبد المحسن الزامل

عبدالمحسن الزامل

من اطلع على هذا الكتاب كتاب العلل وجد فيه من التعليل وجد فيه من ضوابط بل اقول الاستنباطات الاستنباطات في باب العلل. ولا مانع ان نقول استنباط في باب العلل. فعلماء الحديث - 00:00:05ضَ

الحفاظ المتقنون يستنبطون العلل كما يستنبط الفقهاء الفوائد رحمة الله عليهم. وهذا بين لمن تأمل كلام ابي حاتم رحمه الله الرازي في العلل. كذلك الدارقطني رحمه الله. فتجد بحسب قوة الكلام تظهر العلة واستنباط العلل. فيقول الحكم كذا وكذا بعد ان يسوق الخبر من طرق. ولذا - 00:00:24ضَ

اسد قوة الامام ودقة جميع يكون استنباطه. كذلك بحسب قوة الفهم يكن الاستنباط في متون الاخبار. فاقول ان هذا الامام امام كبير رحمه الله. وكتابه في القواعد قواعد الفقهية مع انه املاه في لا والي وايام - 00:00:54ضَ

ويظهر والله اعلم انه غامل غالبه من حفظه ان لم يكن امن الجميع من حفظه وقد يكون معه بعض الكتب مثل ما وقع ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد انه اله في السفر في الغالب ان الذي يكون في السفر لا يكون معه كتب كثيرة وغالب الاملاء يكون من الحفظ - 00:01:15ضَ

يطلع على هذا الكتاب كتاب كتابه رحمه الله في القواعد وجد العجب العجاب ولا ينقضي نظر الانسان من هذا الكتاب حينما يرى فائدة الا ويرى فائدة هي اختها او هي اعظم واكبر منها. ثم صياغته - 00:01:35ضَ

عبارات صياغة دقيقة وصياغة محكمة. رحمة الله عليه في مسائل يسوقها. مسائل حتى قال بعض خصومي استكثره عليه لكن الذي يستكثر هذا عليه في الحقيقة لم يعرف هذا الامام. مع انه لم يعمر طويلا رحمه الله وعاش ما يقارب - 00:01:55ضَ

ستين سنة كان له ستون عاما مثل علام القيم رحمه الله علام القيم له ستون سنة او تسع وخمسون وكذلك علام الرجب توفي سنة خمس وتسعين وسبع مئة سبع مئة وابن القيم رحمه الله سنة واحد وخمسين وسبع مئة وولادته في سنة خمس آآ ست مئة وتسعين وابن رجب - 00:02:15ضَ

ست وثلاثين وسبعمئة فهما تقاربا في السن فاقول كلامه رحمه الله كلام عظيم مع تحريه ودقته وان كان كغيره من الائمة كغيره من الائمة يؤخذ من قوله اترك رحمه الله لكنه ليس مقلدا. ليس مقلدا وله اختيارات وله استنباطات عظيمة. فهذه الرسالة - 00:02:37ضَ

اه كما تقدم املاها وصنفها رحمه الله وهي نافعة. خاصة في مثل هذا الزمان ومثل هذا الوقت. حتى نعرف علم العلم الحقيقي هو علم القلب. والعلم الحقيقي هو ما نفع - 00:03:06ضَ

هو ما نفع وما نفع رفع يرفع الله الذي نعم منكم والذين اوتوا العلم درجات فهو نافع رافع في الدنيا والاخرة قال قل هل يستوي الذين لا يعلمون والذين لا يعلمون بمعنى لا يستوون المعنى لا يستوون والمراد هنا العلم العلم الحقيقي العلم - 00:03:22ضَ

النافع كان السلف يرحمك الله. كان سلعة الله عليهم كان كلامهم قليلا. وعلمهم كثيرا. كان كلامهم قليل وعلم كثير كما سيأتي بكلامه رحمه الله وان كلام الصحابة كان قليل وكان اقل من كلام التابعين. لكن الصحابة علمهم اكمل واتم. والتابعون كلامهم اقل ممن بعدهم. وهكذا - 00:03:42ضَ

فالى يومنا هذا وعلمهم اكثر. وهذا من جهة الوصف العام. والا قد يوجد مثلا في الواحد من اتباع التابعين من هو افضل من من التابعين. وهل يكون هذا في التابعين مع الصحابة؟ جمهور العلماء يقولون لا - 00:04:12ضَ

جمهور يقولون لا لا يكون في التابعين من هو افضل. مم يعني احاد التابعين مهما برز في الدين والعلم ان ان يكون افضل من الصحابة او من صحابي ولو كان صحابي ممن تأخر اسلامه او لم يره الا لحظة فان جماهير العلماء - 00:04:32ضَ

على انه افضل مطلقا وفي قول ذكر الحائض ابن حجر رحمه الله في اه كتابه في المناقب او في اول المناقب لعله نقل ولعله نقله عن ابن عبد البر وانه اختاره لقد يقع في بعظ افراد التابعين من هو افظل من احد الصحابة من تأخر اسلامه لكن قوله - 00:04:52ضَ

وهو ما تقدم فالشأن ان علمهم كان كثيرا رحمة الله عليهم. وكلامه قليل وما اوتي قوم يعني جدلا يعني كانوا على هدى الا اوتوا الجدل الا اوتوا الجدل كما في حديث ابي امامة انهم اذا كانوا على هدى وتركوه فانهم يؤتون الجدل الجدل من اسباب - 00:05:12ضَ

حرمان العلم وبركة العلم وهذا مما يجب ان نحذره الجدل والمجادلة والمنازعة والمخاصمة. الا لارادة الحق بارادة العلم هذا هو المقصود الوصول الحق. ولذا لما ذكر للحسن رحمه الله ان قوما يتجادلون - 00:05:39ضَ

قال هؤلاء قوم ملوا العبادة وخف عليهم القول وجاهدوا او قل جهدهم فتكلموا مقوما العبادة وهو العمل وخف عليهم القول وقل جهدهم فتكلموا فتكلموا. المعنى انه لم يقع منهم هذا الا - 00:06:01ضَ

لقلة علمهم والمراد العلم النافع وليس العلم بكثرة الرواية انما العلم خشية الله كما قال ابن مسعود او يروى عن مسعود رحمه الله ورضي عنه وروى عن غيره ايضا ليس - 00:06:35ضَ

العلم بكثرة الرواية انما العلم خشية الله سيأتي نعيما في قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. انما يخشى الله من عباده العلماء. هم العلماء الحقيقيون العلماء الربانيون العلماء الذين يربون بصغار العلم قبل كباره. العلماء الذين يعلمون - 00:06:50ضَ

او يتعلمون ثم يعملون ثم يعلمون. هذا هو العلم النافع ان يتعلم اولا ثم يعمل قبل ان يعلم ثم يعلم غيره والعلم الذي يكون سائقه العمل اعظم بركة هو اعظم بركة. واسرع في التأثير في الغير. حينما يعلم غيره ويكون اول من يعمل - 00:07:16ضَ

علمه فهذه الرسالة رسالة عظيمة افتتح المصنف رحم قوله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وهنا مباحث كثيرة من نريد الوقوف عندها طويلا لكن على سبيل الاختصار منها الابتداء بالبسملة والحمدلة على خلاف والاظهر - 00:07:48ضَ

والله اعلم ان البسملة قول بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. تجمع في الكتب العامة. والرسائل العامة مثل هذا الكتاب اقتداء بالكتاب العزيز. القرآن وهو امام الكتب. امام الكتب هو القرآن. فاذا كان امامها - 00:08:14ضَ

فالكتب التي بعده متمة به. فهو الامام والكتب بمنزلة فكل كتاب لا يأتم بهذا الامام فهو مخالف بحسب خلافه يكون نزاعه. قد يكون خلافه لامامه يبطل اتباعه واقتداءه وقد يكون خلافا يجبر بسهو - 00:08:37ضَ

وقد يكون بغير ذلك. بحسب مخالفة الكتاب المؤتم بالامام يكون تكون مرتبته. تكون كالامام كالمأموم الذي يقتدي بالامام تارة يخالف مخالفة تبطل صلاته. وتارة يخالف مخالفة يجبر صلاته او لحاق لامام لو تأخر وتارة يخالف مخالفة - 00:09:05ضَ

تنقص منها نقصا لا يلزم جبره. لا يلزم جبره كما لو اخل ببعض الاذكار التي ليست واجبة. فهكذا الكتب يجب ان تكون تابعة لهذا الكتاب العظيم ان يكون امامها هو الايمان وما بعده مأموم. كما ان النبي عليه الصلاة والسلام هو الامام والعلماء هم المؤتمون - 00:09:39ضَ

يأتمون بالامام عليه الصلاة والسلام وليس هناك امام سوى عليه الصلاة والسلام ولا متبوع سواه. باجماع المسلمين لا يجوز ان ينصب خلاف للسنة ولا ان يجعل احد قوله متبع بل كما قال مالك رحمه الله في القولة المشهورة كل منا راد - 00:10:10ضَ

ومردود عليه الا صاحب هذا القبر صلوات الله وسلامه عليه فالاقوال والافعال والايرادات توجن بقوله بابي هو وامي صلوات الله وسلامه عليه كما وافق قوله كان الحق. وما خالفه كان الباطل - 00:10:37ضَ

والامام قد يخطئ فاذا اخطأ فانه يعذر ما دام مجتهد وان كان خطأه عظيما لان الامام المقتدى به من له لسان صدق لا يمكن ان يقول القول الباطل يقصد الباطل لا. لا يكون الا - 00:10:58ضَ

عن خطأ ولا يمكن ان يكون انسان يقصد مخالفة النبي عليه الصلاة والسلام ويكون امام ابدا لا لا يكون هذا ابدا بل لابد ان يكون في قلبه شيء ابتدأ المصنف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وكما تقدم اقتداء بالكتاب العزيز القرآن العظيم - 00:11:19ضَ

كيف؟ لان الصحابة رضي الله عنهم ابتدأوه بماذا بسم الله الرحمن الرحيم. طيب بسم الله الرحمن الرحيم هل هي من القرآن بسم الله الرحمن الرحيم هي اية للابتداء. اية وليست من الفاتحة - 00:11:46ضَ

وربما وضعت في بعض الطبعات عليها رقم واحد. وهذا في الحقيقة مما يوهي. لكن قد يكون من اشرف فعلى الطبع مقلدا الامام الشافعي لانه يقول ان بسم الله الرحمن الرحيم اية من الفاتحة الصواب انها ليست اية من الفاتحة - 00:12:11ضَ

بل هي اية للفصل. اية كما ثبت في حديث ابن عباس عند ابي داود والحاكم انه عليه الصلاة والسلام كان لا يعرف اصل حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم - 00:12:32ضَ

لكنها اية يبتدأ بها تبتدأ بها السورة وثبت في صحيح مسلم من حديث انس رضي الله عنه انهم كانوا مع النبي عليه الصلاة والسلام فاغفى اغفاءه فرفع رأسه فقال بسم الله الرحمن الرحيم. ثم قرأ انا اعطيناك الكوثر. فتبين انه يبتدأ ويفتتح بها السور - 00:12:48ضَ

وكذلك ثبت في الحديث الصحيح عند اهل السنن من حديث هريرة باسناد صحيح سورة من القرآن ما هي الا ثلاثون اية شفعت لصاحبها فغفر له ويتبارك. قال ثلاثون اية وهي ثلاثون اية بالاجماع بدون البسملة - 00:13:12ضَ

وبسم الله الرحمان الرحيم هي جزء اية من سورة النمل انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم فهي للفصل بين السور وللابتداء بها عند القراءة وابتداء الفاتحة. وثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة في الحديث القدسي - 00:13:29ضَ

يقول الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل. فاذا قال عبدي الحمد لله رب قال الله حمدني عبدي. فاذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي. فاذا قال مالك ابني قال مجدني عبدي. اذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين - 00:13:50ضَ

العبدي ولعبده ما سعد. واذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال هؤلاء لعبدي ولعبدي ما شاء. الشاهد انه قال فاذا قال عبدي الحمد لله - 00:14:10ضَ

وكان عليه الصلاة والسلام اذا افتتح السلام وبركاته. جزاك الله خير. اذا افتتح الصلاة القراءة قال الحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين انما تقرأ الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم تقرأ سرا - 00:14:27ضَ

وربما جهر بها ربما اما حديث ام سلمة انه قرأ بسم الله الرحمن الرحيم وعدها من اياتها عند الدارق وغيره فهو حديث ضعيف ولو ثبت فالمراد انه عدها الى من الفاتحة يعني انها تقرأ مع الفاتحة وليس المعنى انها اية منها - 00:14:47ضَ

فاذا كان الكتاب او اذا كان الذي يبتدأ به كتاب عام ليس لشهادة خاصة فالسنة الجمع بين قولك بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين كما افتتح بذلك القرآن بسم الله الرحمن الرحيم. ثم اول اية الحمدلله رب العالمين. وان كان الكلام - 00:15:08ضَ

الذي يبتدأ به او الذي يكتب رسالة خاصة مثل ما تكتب رسالة لصاحبك او رسالة خاصة الى قوم فهذه تبتدأ ببسم الله الرحمن الرحيم. دون الحمدلة دون كلمة الحمد يعني يمكن نقول حمد البسملة هذي يسمونها النحت يسمونها النحت ينحت بهذه الكلمة فتختصر في هذا - 00:15:33ضَ

آآ تقول اه بسم الله الرحمن الرحيم كما في كتاب النبي عليه الصلاة والسلام الى هرقل في حديث ابن عباس عن معاوية ابي سفيان وعن كما حديث ابن عباس عن - 00:16:01ضَ

ابي سفيان صخر بن حرب عن ابي سفيان صخر بن حرب وفيه من محمد عبد الله ورسوله بسم الله الرحمن الرحيم محمد عبد الله ورسوله الهي رقل عظيم الحديث كذلك ايضا في حديث مروان والمسور الذي في البخاري - 00:16:15ضَ

اه انه رواية الزهري رحمه الله انه عليه الصلاة والسلام اراد ان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم بينه وبين قريش. فيقال بسم الله الرحمن الرحيم في الكتب الخاصة والرسائل الخاصة - 00:16:31ضَ

اما اذا كان كلاما كالخطبة في السنة ان يبتدأ بالحمد لله وهذا هو المعروف في خطبه عليه الصلاة والسلام في الجمعة والعيدين هذا هو الصواب في جميع خطبها خلافا فقال خطبة الجمعة الحمد وللعيدين التكبير وللاستسقاء الاستغفار على - 00:16:49ضَ

تفريق لا دليل عليه وما ورد فيه من الاثار لا يثبت. قال الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما. كثيرا ثم صلى على النبي عليه الصلاة والسلام والصلاة عليه هي الثناء عليه. عليه السلام في الملأ الاعلى - 00:17:09ضَ

على المشهور لقول ابي العالية رفيع بن مهران رفيع بن مهران الرياحي رفيع بن هذا هو بخلافه بالعالية البر وهذا متأخر عنه متأخر ان اراد ابو العالية هو رفيع بن مهران هذا تابعي كبير. وان اشترك في الرواية جميعا عن ابن - 00:17:26ضَ

عباس اما بعد اي ثبت في الاخبار الصحيحة انه عليه الصلاة والسلام كان يقولها في خطبه والمعنى انه يبتدى وبالحمد والثناء عليه سبحانه وتعالى. ثم بعد الحمد والثناء يدلف المتكلم والكاتب الى ما - 00:17:48ضَ

تريد قال فهذه كلمات مختصرة والمختصر في الاصل هو ما قلل لفظه وكثر معناه وما قل لفوه وكثر معناه النبي عليه الصلاة والسلام كان اختصر له الكلام اختصارا كما في رواية. اختصر له الكلام اختصار. وهي جوامع الكلم - 00:18:08ضَ

وما هي جوامع الكلم؟ هي المعاني الكثيرة الكبيرة في الكلمات القليلة التي تخلو من الحشو وكأن هذا براعة استهلال من المصنف رحمه الله في قوله مختصرة. تفاؤلا او حسن لبركة العلم لان كلام السلف مختصر - 00:18:35ضَ

وبركته كثيرة. وعلمه كثير. ترى العلم العظيم واعتبر ذلك بالكتاب العظيم. القرآن العظيم الذي لا تنقضي عجائبه اذا قرأه الانسان مع ضعفه وقلة علمه وظعفه في باب الارادة والقصد والتوكل الا ان الله - 00:19:01ضَ

سبحانه وتعالى بكرمه وجوده لعظمة هذا الكتاب. كلامه سبحانه وتعالى اذا تأمل ظهر له من المعاني الاستنباطات وانواع التدبر ما لا يخطر له على بال. ومن معاني صحيحة زاكية طيبة وقد يستنبط منها بعض - 00:19:21ضَ

احكام او يستنبط منها بعض الادلة لبعض الاحكام في ابواب الاحكام والفقه وكان كثير من العلم يستنبطوا احكاما او ادلة لاحكام من احكام الفقه من ادلة القرآن وهذا موجود في كلامهم كثيرا رحمة الله عليه - 00:19:41ضَ

في معنى العلم وانقسامه. فالعلم دافع وعلم وينافع. فالمعنى ان العلم في نفسه نافع. العلم في نفسه نافع. لكنه في من يتكلم به هذه المصيبة. المصيبة ان يتكلم بالعلم وان يطلب العلم - 00:20:06ضَ

وان ينتفع بعلمه ويكون محروما منه مثل السراج فتيلة السراج تضيء الناس وتحرق نفسها. هذا جاء في اثر وان كان لا يصح انه كالسراج يعني الذي يضيء الناس ويحرق نفسه ويستفاد منه. فهذا هو العلم النافع - 00:20:27ضَ

العلم الذي ينير البصائر وقد ضرب ابو بكر الاجري رحمه الله في كتابه اخلاق العلماء ذكر مثلا عظيما اه حاصله يقول ان مثل العلم النافع والعالم الذي يبصر الناس كمثل قوم ساروا في برية - 00:20:51ضَ

ساروا في برية في مكان اذا ظلوا الطريق واظلم عليهم الليل وهو في مكان لا يعرفون اين هم. فجعلوا يسيرون في هذه في هذه الظلمة فهذا يسير في هذا الطريق وهذا في هذا الطريق ولا يدري هل يقع في هو في حفرة هل يطأ - 00:21:19ضَ

يعني حية هل تلدغه حية؟ هل تلدغه عقرب؟ لا يدري ما امامه. ولا يدري ما يواجهه فهذا وتارة يصطدم بصاحبه في ظلمة وفي ليل وفي صحراء والامر موحش وقد ترد عليهم السباع فلا يعلمون. ولا يدرون اين هم. فبينما هم كذلك في هذا المكان وهم - 00:21:47ضَ

وفي مصيبة وفي بلاء عظيم اذ رأوا نورا عظيما من بعيد نور عظيم فوقفوا ينظرون واستبشروا ثم كلما مضى وقت دنا منهم هذا النور حتى قربوا منهم فصار ابشروا بعظهم بعظا ثم لم يزل يقرب هذا النور - 00:22:18ضَ

حتى صار بينهم فابصروا فابصر بعضهم بعضا. ثم استنار لهم الطريق وعرفوا الجهة وتبين لهم وجهة الطريق وكان هذا النور مع إنسان حمله حمله بيده بيده فقال لهم تعالوا فاني ادلكم الى مكان هو ارحب واوسع من قالوا لا بعضهم - 00:22:43ضَ

ابى وقال لا هذا مكاننا قد انار الطريق لنا فنذهب معه. واخرون قالوا انارنا الطريق فنذهب معه معه النور فسوف تكون العاقبة حسنة. فاطاعه قوم فنجوا. وعصاه اخرون فهلكوا. اذ قال - 00:23:18ضَ

رحمه الله كلام معناه فهذا هو مثل الناس مع اهل العلم ورأس العلماء هم الانبياء صلوات الله الله وسلامه عليه. فمثل الناس كمثل قوم في مكان مظلم لا يبصر بعضهم بعضا. حتى جاءهم هذا النور وهو العلم الذي ابصر بعضهم بعضا - 00:23:35ضَ

وابسط طير الطريق وابصر مواطئ اقدامهم حتى يتحرجوا من كل حية ومن كل عقرب. ومن كل طريق وعر فان اطاعوا صاحب النور نجوا كالعالم الذي يأتي الى قوم على كفر وضلالات وبدع فانه ينير لهم الطريق فمن اطاعه نجا - 00:24:02ضَ

ومن عصاه هلك هذا هو العلم النافع الشافع الذي يرفع ويشفع لصاحبه قال والمقصود من هذا والتنبيه على فضل علم السلف على علم الخلف. صحيح علم السلف هو العلم النافع وكل علم يخرج عن علم السلف - 00:24:33ضَ

فليس بعلم وليس المعنى انه لا يستنبط ولا ينظر لا لكنه يسير على طريقهم. على هداهم على قواعدهم واصولهم التي جاءت بها الادلة في الكتاب والسنة بالاصول العظيمة والقواعد المتينة. فمن سار عليها نجا - 00:24:55ضَ

قال فنقول وبالله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله وهذه هي الاستعانة العظيمة. التي من اعتمد عليها نجا في الدنيا واخرة. اياك نعبد واياك نستعين لا حول ولا قوة الا بالله. وحسبنا ونعم الوكيل - 00:25:21ضَ

ولهذا قال ولا حول ولا قوة الا بالله الذين قاله الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة لم يمسسهم سوء. والله ذو الفضل العظيم. فالاستعانة - 00:25:43ضَ

والابتكال والتوكل وتجريد القصد لله وحده وان يكون واحدا في قصده عابدا له سبحانه وتعالى موحدا له جامعا ارادته في عبادته فان هذا هو النجاة والسلام في الدنيا والاخرة. وفي الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري انه عليه انه قال ادركني رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا في ركب - 00:26:05ضَ

وانا اذكر الله فيما بيني وبين نفسي. قال ما تقول يا ابن قيس؟ قال قلت اذكر الله فيما بيني وبين نفسي. فقال عليه الصلاة او قل لا حول ولا قوة او او قال لا عليك بلا حول. عليك بلا حول ولا قوة الا بالله. فانها كنز - 00:26:34ضَ

كن من كنوز الجنة في لفظ اخر صحيح ولا ملجأ يقال بالهمز ولا ملجأ لا ملجأ ولا ملجأ. لا ملجأ ولا منجى من الله الا اليه عند احمد وجاء في رواية صحيحة فاذا قال عبدي ذلك فاذا قال ذلك قال الله اسلم عبدي واستسلم الله اكبر - 00:26:54ضَ

يقول الله يخاطب عبده اسلم عبدي واستسلم اسلم بظاهره واستسلم بباطنه فالقى حوله وقوته واعتمد على حول الله وقوت لا حول ولا قوة. وهنا لا حول لا النافية للجنس تنفي كل حول والصواب انه - 00:27:17ضَ

لا حول عن شيء الا بعصمة الله. يوم بدر ليلة السابع عشر من رمضان فعل ما فعل واجتهد ثم بعد ذلك ذهب الى المكان المخصص له عليه السلام فيدعو ربه ويسأل ربه ويجتهد - 00:27:45ضَ

ورفع يديه عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح صحيح مسلم من حديث عمر وجاء هذا المعنى ايضا عن صحابة اخرين انه لم يزل يهتف ويسأل ربه عليه الصلاة والسلام يسأل سؤالا عظيما ويتضرع تظرعا عظيما ويقول يا ربي ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض ابدا - 00:28:05ضَ

اللهم نصرك الذي وعدتني. يسأل ربه ويهتف بربه ويهتف بسؤال ربه سبحانه وتعالى. حتى سقط رداؤه عليه الصلاة والسلام من على كتفيه من شدة دعائه فاخذ ابو بكر الردام وضعه على كتفيه وقال يا رسول كفاك مناشدتك ربك فان الله منجز لك ما وعدك - 00:28:30ضَ

فلما سمع هذه الكلمة وعلم قوة يقين اصحابه بما وعد الله سبب دعاءه عليه الصلاة والسلام فقوة يقينهم من قوة يقينه خرج عليه الصلاة والسلام وهو يرسو في الدرع وهو يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر. ويشير باصبعه الشريف صلوات وسلامه عليه ويقول - 00:28:55ضَ

هذا هذا مكان فلان وهنا يقتل فلان ويشير الى المكان باسمائهم. قال فوالله ما جاوزوا محل اشارته صلوات الله وسلامه قتلوا في هذه الاماكن التي اشار اليها عليه الصلاة والسلام. فلا حول ولا قوة الا بالله ولا ملجأ ولا منجى من الله - 00:29:23ضَ

طيب الا اليه ولهذا المصنف رحمه الله بدأ بهذه الكلمة العظيمة وهي في الفاتح اياك نعبد واياك نستعين واعظم الاستعانة ان تستعين الله في العبادة. اعظم الاستعانة ان تستعين الله سبحانه وتعالى في العبادة. لانه ان لم يعن العبد - 00:29:47ضَ

هو المخذول المحروم ولهذا يعبد العبد ربه ويجتهد ثم يعود ذاما لنفسه يذم الخلق في ذات الله لكنه يعود الى نفسه فيكون اشد لها ذما هذا هو العبد العابد لله سبحانه وتعالى. ولذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح عند البخاري وفي الصحيحين - 00:30:07ضَ

لكن في زيادة عند البخاري وهي من حديث عثمان الحديث الطويل الذي فيه من توظف احسن الوضوء فصلى ركعتين لا يحدث بهما نفسه الله له ماتقدم به. قال عليه كلمة عظيمة - 00:30:38ضَ

قال فلا تغتروا. فلا تغتروا. لا تغتر يا عبد الله. لا تغتر بعبادتك. لا تغتر بعملك. لا ربما ربما ثقيل الذر من عيون الصديقين هذه المثاقيل هي في الحقيقة تزن القناطير المقنطرة في الظاهر بل الجبال في الظاهر من اعمال غيرهم. العبرة بما يقوم بالقلب. ليس العبرة - 00:30:53ضَ

وبما يظهر لا والله عز وجل يعتبر العباد بقلوبهم وما يقوم ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى عليكم والى قلوبكم. فلا حول ولا قوة الا بالله. على كل شيء. ولهذا كانت كنزا من كنوز الجنة - 00:31:26ضَ

المعنى ان اجرها المدخر كالكنز والناس في الدنيا يكنزون الاموال الثمينة يكنزون الاموال الثمينة فكيف بكنوز الاخرة؟ المعنى انه مدخر له يبقى عند الله سبحانه وتعالى ثم ذكر رحمه الله ان العلم علمان علم نافع وعلم غير نافع وكما تقدم هو في نفسه نافع لكنه - 00:31:48ضَ

يكون ظرره على صاحبه ان لم ينفعه وانه سبحانه وتعالى ذكر العلم تارة في مقام المدح وتارة في مقام الذنب ثم ذكر قوله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ المعنى لا يستوون والذين يعلمون - 00:32:17ضَ

العلماء الربانيون واتقوا الله ويعلمكم الله. ان تتقوا الله واجعل لكم فرقانا. وهذا الفرقان فرقان العلم فرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان. هذا هو الفرقان الحقيقي. هم العلماء الحقيقيون وهم الذين يعبدون الله على بصيرة ويعلمون على بصيرة - 00:32:37ضَ

ويتعلمون على بصيرة. يعلمون ويعملون ويعلمون غيرك. قل هل يستوي الذين يعلمون؟ والذي قيل لا يعلمون. فالذين لا يعلمون من هم؟ هم الذين لا يعملون. وان كانوا في الظاهر علماء. لكنه علم لا ينفع - 00:33:04ضَ

واشد يقول النبي عليه الصلاة في الحديث الصحيح الذي رواه عمران بن حصوم وعمر بن الخطاب يقول وهو يراه ابن حبان وغيره اخوف ما اخاف على امتي اخوف ما اخاف على امتي منافق من هو - 00:33:24ضَ

عليم اللسان. جاء بصيغة عليم على صيغة فعيل. صيغة فعيل من صيغ المبالغة عليم اللسان ليس القلب وعلم اللسان حجة الله على عباده. وهذا بلا ومصيبة. ان يكون العلم حجة على العبد ليس حجة له. منافق عليم اللسان - 00:33:43ضَ

لسانه ذوق طلق بالبلاغة والعبارات والاستعارات والمرشحات وما اشبه كذلك من التمثيل والتنظير واختيار الكلمات فهو يغري بلسانه. ويلوك الكلام تخلل كما في الحديث الاخر الصحيح يتخلل بلسانه تخلل البقرة بلسانه. وهذا ابغض الناس الله وابغض - 00:34:04ضَ

الناس الى الله الالد الخصم. كثير الخصومة كثير اللدد والباطل لانه يظهر الباطل في صورة الحق ويخدع في زل به عالم. يزل به عالم. ولذا في حديث ام سلمة في الصحيحين - 00:34:34ضَ

وجمعنا ايضا انا عن صحابة اخرين انه عليه الصلاة والسلام قال انكم تختصمون الي ولعل بعظكم الحنا بحجة البعظ فمن قطع له من حق اخيك قطعة فانما هي قطعة من النار فليأخذها او ليذرها. وفي لفظ - 00:34:58ضَ

اظن عند موسى انما هي اصطام من نار جهنم او اصطام على خلاف او ينظر ضبطه اصطام واصطام يعني قطع يأخذها من نار جهنم والعياذ بالله لانه حينما اظهر الباطل بصورة الحق - 00:35:18ضَ

وهذا بيان انه يقضي يقضي بما يظهر له عليه الصلاة والسلام قال رحمه الله وذكر العلم تارة في مقام الذنب وهو العلم الذي لا ينفع. ولذا قال يحيى بن معاذ الرازي وجاء ايضا عن سفيان الثوري وجماعة - 00:35:37ضَ

انه قال العلماء ثلاثة العلماء ثلاثة عالم بالله عالم بامر الله. وهؤلاء هم رأس العلماء وعالم بالله ليس عالما بامر الله. وعالما بامر الله وليس عالما بالله. وهذا هو شر العلماء - 00:35:56ضَ

في الاول هو العلم النافع. وهو العالم الحقيقي. وان كان علمه منسوبا الى غيري قليلا لكنه كثير البركة كثير الخير عليه وعلى غيره عالم بالله يقدر الله حق قدره. يخشاه حق خشيته سبحانه وتعالى. يقف عند حدوده - 00:36:16ضَ

لا يتجاوزها لا يتعداها لا يتعدى الحدود المحدودة الواجبة. ولا يقرب الحدود المحرمة فينتهك تلك حدود الله فلا تعتدوها. هذه هي الحدود الواجبة المحددة. لا يجوز. تلك حدود الله فلا تقربوها هي الحدود المحرمة. فلا - 00:36:44ضَ

قربانها. فمن يقربها فانه يهلك ومن فتح الستر يوشك ان يسقط لان الستور على الابواب فمن رفع الستر كشف ستره ويخشى ان يسقط في الماء لكن عليك بالصراط ان ربي على صراط مستقيم - 00:37:07ضَ

فاستقم كما امرت ولا تلتفت يمنة ولا يسرة حتى تلقى ربك وانت على الصراط المستقيم. فهذا هو العلم النافع وهم العلماء بالله العلماء بامر الله. العالم بامر الله هو العالم. بما يجب من حقه سبحانه - 00:37:35ضَ

قال يعلم الاحكام فيؤدي ما اوجب الله ما حرم الله يعلم بما علمه الله سبحانه وتعالى فجمع العلمين العلم بالله فهو يعمل بعلمه وهو يعبد الله كأنه يراه. فان لم يكن يراه فانه - 00:37:59ضَ

ان تعبد الله كأنك تراه هذا مقام المشاهدة. فان لم تكن تراه فانه يراك هذا مقام والمراقبة وهما ثبت الاحسان مرتبة المشاهدة وهي المرتبة العليا ومرتبة المراقبة. وهي المرتبة الاخرى - 00:38:24ضَ

العالم الثاني عالم بالله وليس عالما بالله يعني ليس عنده من سعة العلم ما عند من هو عالم بامر الله لكنه عالم بالله سبحانه وتعالى يقدر الله حق قدره. يقف عند حدوده - 00:38:44ضَ

يتذكر الله في خلوتك كما يتذكره في جلوته كانه يشاهده. فهو يستحضر عظمته سبحانه حينما نفسه بمعصية يستحضر عظمته سبحانه وتعالى حينما تحدث نفسه بترك واجب او ما اشبه ذلك مما يكون - 00:39:06ضَ

وتضييعا لواجب او انتهاكا لمحرم. والثالث وهم علماء السوء. علماء الضلالة واوا الذين تحشر بهم المهالك للناس. وهو العالم بامر الله وليس عالما بامر الله. وليس عالما بالله. عالم بامر الله. عالم اللسان. عنده علم. يعلم الادلة - 00:39:26ضَ

الاحكام فاذا تكلم يقول قال الله مبطل. يقول ما حجتك؟ يقول قال الله. قال رسول الله. لو تسأل مثلا هؤلاء المبطلين يقول قال الله قال رسول الله ومبطل ويستدل بادلة لا لا تدل لكن حينما يريدها على الجاهل - 00:39:54ضَ

الجاهل جاهل ولذا يظل اناس كثير بعلماء السوء حينما يريدون ادلة على اناس ممن يجهل فيقول هذا يقول قال الله قال رسول الله وكثير من البدعة والظلالة يقولون ذلك حتى يسوقوا لباطلهم - 00:40:16ضَ

كما يفعل اعداء الدين وعلى رأسهم الرافضة ان هذا ان هذا ديدنهم وطروقهم فهذا عالم بامر الله يعني لديه علم بالادلة والاحكام ويتخذه وسيلة لكن ليس عالما بالله سبحانه وتعالى - 00:40:38ضَ

وذكر قوله سبحانه يقول هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون الذين يعلمون هم العلماء بالله العلماء بامر الله والذين فلا يعلمون يشمل الجاهل الذي لا علم عنده ويشمل من عنده علم - 00:41:01ضَ

لكنه من علماء السوء ليس عالما بالله سبحانه وتعالى. وهذا اقبح هذين الصنفين لانه يظن بعلمه. وقول الشهد الله الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط سبحانه وتعالى. قرن شهادته سبحانه وتعالى - 00:41:17ضَ

وهذا هو وجه يراد المصنف رحمه الله لبيان فضل العلم لانه ذكر مرتبة العلماء وانهم لا يستوون مع غيرهم ثم ذكر ان الله سبحانه وتعالى قرن شهادته وهو ما اعلم به - 00:41:40ضَ

سبحانه وتعالى به انه قرن شهادته بشهادتين وهذه مرتبة عظيمة. وقد ذكر ابن القيم كلاما عظيما على هذه الاية وفوائد عظيمة في تحدر السعادة واولو العلم قائما بالقسط وهو العدل - 00:41:56ضَ

وقوله قل ربي زدني علما امر الله نبيه سبحانه وتعالى ان يسأل ربه ان يقول ربي زدني علما وقل ربي وقد وقد يظهر والله اعلم من قوله وقل ربي ذكر الربوبية هنا - 00:42:17ضَ

رب زدني فسأل الله بهذا الاسم وهو الربوبية الرب يقول ربي زدني علما رب ازني علما ويحتمل الله ان يقال ان المناسبة ان العلماء الحقيقيون هم العلماء الربانيون كما ذكر البخاري في صدر - 00:42:36ضَ

في كتاب العلم انهم الذين يعلمون بصغار العلم قبل كباره الربانيون من هم؟ هم العلماء العاملون المعلمون الذين تعلموا العلم وعملوا به وعلموه والمعنى يسأل ربه ان يرزقه علم ان علما يتربى به. يتأدب به يعمل به - 00:42:57ضَ

ثم يربي به غيره. يعلم به غيره. ولا شك ان التربية وان كان الاشتياق يختلف لكن يمكن ان يؤخذ هذا الاستقاق والتربية من هذا المعنى وذلك ان العالم في الحقيقة هو الذي يربي غيره - 00:43:31ضَ

بالعلم ويتدرج مع غيره في العلم. فلا يعطي صعاب المسائل ولا كبار المسائل قبل صغارها. بل يبدأ بالصغار حتى يقبل طالب العلم على العلم ويكون ادعى الى محبته للعلم. وادعى الى العمل بالعلم - 00:43:52ضَ

وهذا هو زكاة العلم بالعمل به وكان الله عليهم يعلمون ويربون على ذلك ويجتهدون في بذل العلم شهدونا في بذل العلم لكل احد ولم يكونوا يختارون او ينتقون ولم يكونوا يتحزبون ويتعصبون - 00:44:15ضَ

رحمه الله انه كان يحضر بعض دروسه رجل ممن يتهم بالزندقة فقيل لابي عبد الله يا ابا عبد الله انه يحضر عندك كبش الزنادقة كبيرهم لكن اذا كان لم يثبت لو عليه ذلك - 00:44:43ضَ

فغضب الامام احمد رحمه الله وقال من علمكم هذا عن من اخذتم هذا دعوا الناس يسمعون العلم ويذهبون الناس يسمعون العلم ويذهبون فهو لم يبحث عنه رحمه الله بل حمله على ظاهره. وهذه هي سنة عليه الصلاة والسلام. كان يحضر مجلسه المنافقون بل كبير المنافقين. بل ذكر ابن كثير رحمه الله في بعض - 00:45:13ضَ

مواضع ولعله في اوائل سورة المنافقون ان ان ابن سلول كان يخطب الناس يوم الجمعة بعد الصلاة ويقول ايها الناس اتبعوا محمد اتبعوا النبي فانه ناصح لكم وكان النبي عليه لا يهيجه - 00:45:46ضَ

والقصص في هذا معروفة. فالشأن سواء انه صحة تصح. فالعلم يذكرون هذا كالمقررين له ومن قول نقلا قديما وسيرة السلف رحمة الله عليهم كانوا يجتهدون في بذل العلم للعمل ومن جاء يطلب العلم - 00:46:11ضَ

حمله على ظاهره وقد ينفتح قلبه في وقت من الاوقات يكون سببا في هدايته والنبي عليه السلام قال اني لم اومر ان اشق عن بطون الناس لما قيل له ما قيل في قصة ابي هيثم - 00:46:32ضَ

وهذا في اخبار معروفة ومعلومة الا في احوال خاصة حينما يكون فساده ظاهرا ويخشى من شره لكن هذا هو الاصل والقاعدة العامة وسأل مرة الامام احمد رحمه الله رجل من اصحابه دخل عليه رجل - 00:46:51ضَ

فقال يا ابا عبد الله اتوضأ من ماء الشجر اتوضأ من ماء جعل يسأله عن بعض المسائل التي فيها تدقيق مع ان وقع فيها خلاف في المعتصر من الشجر وفي بعض - 00:47:09ضَ

المياه فقال لا. جعل يجيبني ناهد رحمه الله لم يرد سؤاله فاجابه ثم لما اراد ان يخرج امسك بثوبه فقال هل تحسن تقول هل تحسن القول في الخروج من المسجد - 00:47:27ضَ

قال لا هل تحسن القول في الدخول المسجد؟ قال لا يعني هل تعرف ماذا تقول اذا دخلت المسجد قال لا ادب عظيم وذكر عظيم قال احمد رحمه الله اذهب فتعلم هذا - 00:47:49ضَ

ثم تعلم هذا يعني سل عن ما ينفع. العلم النافع. الذي ينفعك هذا هو المقصود من العلم تعلم هذا العلم لان دخولك المسجد كل يوم واقل ما يكون خمس مرات على الحالة المعتادة دخولك المسجد - 00:48:06ضَ

فكيف لا تعرف هذا العلم وهذا الادب العظيم في دخول المسجد والخروج منه وفيه الاجر العظيم. وتسأل عن مسألة قد لا تعرض لك. وربما تعرض لك المرة دون المرة لا يستنكر البحث في هذا. لكن حينما يكون - 00:48:26ضَ

لا يحصي حينما لا يحسن هذا العلم اللي هو محتاج اليه فلهذا قال له ما قال رحمه الله قال قوله قل وقل ربي زدني علما هذا اعظم ما يسأل العبد ربه - 00:48:51ضَ

الزيادة منه هذا اعظم الزاد اعظم الزاد الزيادة من العلم الزيادة من العلم كلما حصلت للعبد كلما جعلت نهمته في العلم اشد وكلما قلت نعمته العلم او كلما قل علمه كلما ضعفت الهمة فيه. ذلك ان العلم - 00:49:09ضَ

يأخذ بعضه ببعض فكلما ازداد العلم العبد علما كلما علم جهله ولتجد العلماء الكبار رحمة الله عليهم يحقرون انفسهم ويتثبتون في العلم وفي نشر العلم لعلمهم بالله سبحانه وتعالى. ولكثرة علمهم به سبحانه وتعالى. ولخشيتهم الخشية الحقيقية. قال وقوله انما - 00:49:34ضَ

ايخشى الله من عباده العلماء الخشية الحقيقية هي خشية العلماء العاملين العلماء انما يخشى الله من عباد شف شف ذكر مقام الخشية ولم يذكر مقام الخوف الخشية خوف مع تعظيم. خوف مع اجلال. وهذا هو الخوف النافع. لا الخوف المجرد - 00:50:05ضَ

وقد ضرب بعض اهل العلم مثلا للعلماء في خشيتهم لله سبحانه وتعالى كمثل قوم كانوا في برية فلحق بهم عدو او سبع ففروا وهربوا فكان بعضهم يعرف الطريق وبعضهم لا يعرف الطريق - 00:50:32ضَ

الذي لا في الطريق جعل يمشي والعدو يمشي خلفه وكلما امتد مشه كلما ضعف وكلما زاد تعبه وضعف مشيه ثم جعل يلتفت ولا شك ان التفاته دليل على سقوطه في هذا الطريق. وشدة طمع عدوه فيه - 00:50:57ضَ

انه حينما يلتفت فيراه قريبا منه يصيبه الوجل وشدة الخوف وشدة الخوف تظعف البدن وتنهك البدن فقد يسقط فيأتيه عدوه فان كان سبوعا التهمه وان كان محاربا لا قتله لكن البصير بالطريق - 00:51:24ضَ

يمشي على طمأنينته. العدو خلفه لكنه يبصر الطريق. يعرف الطريق. ويعرف المخارج. الطريق. ويعرف اين يذهب سلك ما سلكا اخر فدخل الى مكان مختف عن عدوه ثم ذهب الى شجرة - 00:51:49ضَ

او في ظل صخرة وجلس خلفها لن يدرك ان طريقه امامه وليس هذا الطريق فجلس عليه الخشية مع الخوف اليسير لكنه مع خشية ويأخذ راحته ونفسه فيفوته عدوه يفوته عدوه مع اخبات وطمأنينة تحت الشجرة تحت الجبل ويأخذ راحته ويأخذ نفسه - 00:52:14ضَ

مع الخشية هكذا العلماء يخشون الله سبحانه وتعالى مع خوف لكنه ليس خوف شديد يوقع في القنوط كما يقع لبعض العباد فيهلك انما يخشى الله من عباد العلماء. فالخشية خوف مع اجلال وخوف مع تعظيم. وهذه خشية العلماء - 00:52:48ضَ

اما خشية غيرهم فتخلو من هذا او خوف غيرهم قد يخلو من الاجلال وان كان معه شيء من الاجلال اجلال العلماء هيبة العلماء بل هو اجلال قاصر وناقص. انما يخشى الله من عباده العلماء. وما قص سبحانه وتعالى - 00:53:18ضَ

قصة ادم وتعليم الاسماء وعرضهم على الملائكة الى قول سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العلي الحكيم العلم الى انك انت العليم الحكيم. وانظر الى ختام العلم والحكمة وجاء بصيغة فعيل تدل على - 00:53:42ضَ

مبالغة انت العليم الحكيم ولهذا ينبغي ان يكون العالم حكيما فيزن علمه متى يتكلم؟ متى يسكت؟ والعالم تارة يتكلم وتارة يسكت وهو في كلا الحالين معلم فقد يتكلم بعض الناس بالعلم - 00:54:02ضَ

لكن ليس هذا مكانه وليس هذا وقته. فليس كل علم يقال. حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ يقول علي رضي الله عنه. ويقول ابن مسعود ما انت محدث قوما بحديث لا تبلغه عقوق الا - 00:54:28ضَ

كان فتنة لبعضهم. ويقول ابن عباس رضي الله عنهما ما يأمنك ان حدثتك كفرت وكفرك تكذيبك له هذا هو العالم. قد نبه الى هذا اهل العلم وممن قاله ممنبه عليه - 00:54:47ضَ

ابن عقيل رحمه الله وان العامة ينبغي للعالم ان يراعي احواله ولا يغره ما يظهر منهم. لا بل تأنى في احوالهم فلهم ضجيج لكنهم يتفرقون حينما يدعون. وحينما يحتاج اليهم فانك لا تراهم - 00:55:08ضَ

ولذا يقول في كلام معناه يقول ابن عقيل رحمه الله في بعض كلامه الذي في الفنون الذي نقله ابن مفلح رحمه الله اما في الاداب او في كتاب الفروع يقول لا يغرك اجتماعهم في الجمع والجماعات - 00:55:33ضَ

ولا ضجيجهم بالدعاء في عرفات. انما انظر الى موالاتهم ومعاداتهم لاعداء الشريعة انظر الى ذلك فاقدرهم بقدرهم. ويقول انه ربما لو تكلم الانسان بكلام لاستحلوا دمه. ولهذا ينبغي للعالم التأني - 00:55:53ضَ

وهذا هو العالم الحقيقي ليس كل عيون يقال والنبي عليه الصلاة والسلام يقول لولا ان قومك قومك حديث عهد بجاهلية لهدمت الكعبة ولجعلت لها بابين بابا شرقي وبابا غربيا. وترك النبي عليه الصلاة والسلام امورا من الامور لم يحدث بها. وقال - 00:56:18ضَ

قال ابو هريرة رضي الله عنه حفظت جرابين من رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما احدهما فقد بثثته. واما الاخر فلو لقطع مني هذا الحلقوم. رواه البخاري. ويقول في رواية اعوذ بالله من امارة الصبي - 00:56:40ضَ

وسنة الستين وحذيفة رضي الله عنه كان ايضا يحفظ امورا لكن ربما حدث وكان سلمان رضي الله عنه يخالفه ويحدي بهذا وينكر عليه ويقول لا تترك ما انت فيه حتى تورث قوما بغض قوم وقوما - 00:57:00ضَ

حب قوم والله اما ان تنتهي واما ان ارفع امرك الى عمر. لانه يعلم ان عمر الملهم رضي الله عنه ولهذا في القصة الاخرى لما انه اراد ان يتكلم بكلام لما قال رجل لو مات امير المؤمنين بايعته - 00:57:20ضَ

فلانا فقال عمر اني قائم العشية فمحدث هؤلاء القوم دار المدينة دار العلم والهجرة وسيعقلوها ويضعوها فيعقلوا كلمتك فيعقلون كلمتك ويضعونها مواضعها فوالله لاقومن بذلك في اول مقام اقومه فلما كان يوم فكما كان يوم الجمعة قال عبد الرحمن ابن - 00:57:40ضَ

وعوف لبعض الصحابة وكان عمر والله ليقولن مقالة لم يقلها قبل. قال ما عسى ان تظن ان يقول فقال ما قال رضي الله عنه المقصود انه قال آآ انه انتظر رضي الله عنه ولم يحدث به عامة الناس في - 00:58:10ضَ

انما انتظر باشارة عبد الرحمن بن عوف وهؤلاء هم اهل المشورة الناصحون ولذا هم الذين يحصل الخير البطانة الصالحة البطانة الناصحة الذي تدل على الخير وترشد اليه. واذا اراد الله - 00:58:30ضَ

الامير والامام خيرا جعل الله له وزير صدق ان رأى خيرا دل عليه وان رأى شرا منه فهذا هو العالم الحقيقي الذي يقول الكلمة في مقامها ولهذا قال كما هنا انك في ختام انك انت العلي انك انت العليم الحكيم. فالحكيم هو - 00:58:50ضَ

الذي يضع الامور في مواضعها. واعظم الامور هو الكلام بالعلم. ولهذا العالم الحقيقي حينما يرى الامور يبصرها بعينين وينظر اليها بعينين. غيره من اهل الجهل او من قصر علمه له عين واحدة - 00:59:18ضَ

اما ان يبصر الخير فيقول لابد ان نعمل به واما ان يبصر الشر فيقول لابد ان ننكره. لكن البصير يبصر الخير والشر فقد يكون فقد تكون الحكمة هو العمل بالخير والدعوة اليه. وقد تكون الحكمة - 00:59:39ضَ

هو انكار الشر. وقد تكون الحكمة هو السكوت فهذا هو العالم الذي له عينان بصيرتان. وهذا ينفع طالب العلم في هذا الزمان في هذا الوقت كثيرا وعليه تتنزل كثير من المسائل والوقائع وهي مرتبطة بقاعدة عظيمة قاعدة التلازم بين المصالح والمفاهيم - 01:00:02ضَ

فاشل. وقد بينها الشاطبي رحمه الله في في مواضع من الموافقات وشيخ الاسلام رحمه الله ذكر شيئا من ذلك وابن القيم وكذلك الحافظ الحجر رحمه الله في بعض كلام فتح الباري التلازم بين المصانع والمفاسد. هذا التمييز بينهما هو العلم النافع - 01:00:27ضَ

اما معرفة الخير من الشر هذا كل يعرفه حتى البهايم تعرف ما يضرها فتجتنبه. وتعرف ما ينفعها فتعمل به فتأكل ما ينفع. لكن خير الخيرين وشر الشرين من يميز بينهما - 01:00:47ضَ

هذا هو الباص بصير العليم الذي يعرف خير الخيرين وشر الشرين فيزن الامور بهذا الميزان ثم ذكر ما قص سبحانه وتعالى في قصة الخضر وموسى عليهما الصلاة والسلام. والخضر على الصحيح نبي - 01:01:08ضَ

على قول الجمهور وما ذكر في بعض كلام شيخ الاسلام فتاوى ان قول الجمهور فقيل انه هذا كلام قديم له لان وجد في كلام الفتاوى ان الذي نقل عن الجمهور - 01:01:27ضَ

انه ليس بنبي والصواب انه نبي وان قول الجمهور لقوله لقوله وما فعلته عن امري الله تعالى عنه وما فعلته عن امري. وما وقع في قصته من الامور تدل على نبوته عليه الصلاة والسلام حيث قال انك على علم - 01:01:37ضَ

من علم الله علمك اياه لا اعلمه. وانا على علم من علم الله علمني اياه لا تعلمه انت. يقوله لموسى هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا وفيه اشارة الى ان العالم الكبير يطلب العلم من غيره. ولو كان اصغر منه ولو كان اقل منه - 01:01:58ضَ

عالم لا يكون عالما حتى يأخذ العلم عمن فوقه وعمن هو يماثله وعن من دونه الحقيقي كالارظ اللينة التي تكون في مكان منخفض في مكان منخفض ينزل السيل عليها ويرتفع ويترك غيرها. كذلك الارض المنخفضة كالعالم العالم المتواضع الذي ينخفض - 01:02:23ضَ

نفسك كالارض التي ينزل عليها سيل غيرها تحفظ وتنبت الشجر والكلع ولهذا قال فهذا هو العلم النافع. نعم قال رحمه الله وقد اخبر عن قوم انهم اوتوا علما ولم ينفعهم علمهم. فهذا علم نافع في نفسه لكن صاحبه لم ينتفع به. قال تعالى مثل الذين حملوا - 01:02:59ضَ

التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. وقال واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه فكان من الغاوين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. وقال تعالى فخلف من بعدهم - 01:03:28ضَ

خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا. وان يأتهم عرض مثله يأخذوه. وقال واضله الله على علم وعلى تأويل من تأول الاية على علم عند من اضله الله - 01:03:48ضَ

واما العلم الذي ذكره الله تعالى على جهة الدم له فقوله في السحر. ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم. ولقد علموا لمن اشتراه ما له وفي الاخرة من خلق. وقوله فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون - 01:04:04ضَ

قوله تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. نعم. قال رحمه الله وقد اخبر الله عن قوم انهم اوتوا علما ولم ينفعهم علمه كما تقدم وان كان نافعا لغيره - 01:04:24ضَ

فانهم قد ينفع غيرهم. لكنهم لم ينتفعوا به ولم تحصل لهم الغاية المقصودة من العلم. لان المقصود من العلم هو العمل وعالم بعلمه لم يعملا معذب من قبر عابد الوثن - 01:04:46ضَ

فهذا علم نافع في نفسه لكن صاحبه لم ينتفع به لكن صاحبه ان قلت شددت نصبت صاحبه. وان جعلت عاطفة وممد لكن صاحبه. لكن صاحبه لم ينتفع به لم ينتفع بهذا العلم - 01:05:05ضَ

لانه حجة الله عليه. ولهذا قال الحسن رحمه الله العلم علمان. علم اللسان وهو حجة الله على على خلقه وعلم في القلب فهذا هو العلم النافع واذا دخل القلب نفع وهذا جاء في حديث انه اذا دخل القلب نفع فالعلم النافع هو الذي يدخل - 01:05:32ضَ

القلب. اما ما كان على اللسان فهو حجة عليه لانه لم يعمل به بل يكون سببا لظلاله والعياذ بالله واظلال غيرك ما تقدم. ثم ذكر قوله تعالى مثل الذين المثل هو الصفة والامثال - 01:05:56ضَ

الاعتبار وكان بعض السلف اذا قرأ بعض الامثلة فلم يفهمها بكى. وذكر قوله تعالى وتلك الامثال يضربها الناس وما يعقلها الا العالمون فالامثال تظرب لتعقل ويجتمع عليها العقل والفهم فان كان - 01:06:14ضَ

المثل مثل قوم للتحذير من حالهم ويأخذ حذره كهذا المثل والصفة. مثل الذين حملوا التوراة امروا بان يحملوها. يعني ان يعملوا بها هذه الامانة عظيمة مثل الذين حملوا التوراة وهو ما انزل على موسى عليه الصلاة ثم لم يحملوها لم يعملوا بها - 01:06:43ضَ

كمثل الحمار يحمل اسفارا. وهذا هو الحمل الحقيقي للعلم هو في الحقيقة كأنهم حملوها حسا كالحمار الذي يحمل كتبا على ظهره يحمل اسفارا كمثل الحمار يحمل اسفارا وهذا مثل عظيم - 01:07:13ضَ

ضربه سبحانه وتعالى لمن لم ينتفع بعلمه كمثل اليهود الذين لم ينتفعوا بالتوراة بل كانت حجة عليهم وهذا المثل في ذكر الحمار من باب البوان لحالهم. والا هم هم اضل انهم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا. مثل الذي - 01:07:38ضَ

التوراة. حملوا هذه الامانة العظيمة وهي امانة تبليغ العلم والعمل بالعلم ثم لم يحملوها بل ضيعوها كمثل حمار يحمل اسفارا. يعني انها كانت عليه ثقيلة الى ولا يستفيد منها زوامل للاسفار لا علم عندهم - 01:08:04ضَ

ليس عندهم علم بها ولا معرفة بها. انما تثقل على صاحبها. كذلك هؤلاء حملوا تبعتها ولم يعملوا بها فصار ظررها عليهم بانها حجة الله سبحانه وتعالى على عباده. وجاء في حديث رواه احمد من طريق مجالد بن سعيد بن عمر الهمداني - 01:08:29ضَ

فقد تغير رحمه الله انه عليه الصلاة والسلام قال مثل الذي يتكلم والامام يخطب كمثل الحمار يحمل اسفارا والذي يقول له انصت لا جمعة له الذي يخطب الذي يتكلم الامام يخطب كمثل الحمار يحمل اسفارا - 01:08:54ضَ

المعنى انه لم ينتفع لم ينتفع بل خالف العلم الواجب ووجوب الانصات لسماع الخطبة ثم ذكر المثل الاخر اللي ضربه سبحانه وتعالى واتل عليه نبأ الذي اتيناه ايات فانسلخا منها - 01:09:12ضَ

وهذا المثل اختلف فيه هل هو قيل انه لابن عام باعورا؟ وقيل امية بن ابي الصلت والله اعلم لم يثبت شيء من هذا انما ذكر العلماء نماذج ولعل من ذكروا اراد من باب التمثيل لانه - 01:09:36ضَ

لديه علم ومعرفة كان شاعرا فهلا وله اشعار في الجاهلية وادرك النبي عليه الصلاة والسلام ولم يسلم مع انه عنده علم فلم ينفعه علمه بل انه رثى كفار قريش بمرظية بليغة - 01:09:58ضَ

عياذا بالله فقبح الله من هذه حاله غلق فانسلخ منها يعني كما يقول كانسلاخ الحية من جلدها ولهذا انسلاخ لم يعلق بشيء من العلم. لم يعلق بشيء من الهدى مثل ما يسلخ الجلد - 01:10:25ضَ

من الشاة او غيرها فلا يعلق بالجلد شيء. هكذا هذا فانسلخ فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى واتبعوه اتبع هواه والعياذ بالله. ومن اتبع الهوى هوى. وهذا مثل - 01:10:51ضَ

يجب ان يعقله طالب العلم. وان يتأمله وان ينظر في حاله حتى يحذر حال هؤلاء الذين يضلون ويضلون ولكنه اخلد الى الارض واتبع ولم يرتفع ولم ينتفع اخلد واتبع هواه. اتبع الهوى والشهوة. هذه همته في هواه - 01:11:15ضَ

ومعبوده هواه واله هواه. ارأيت من اتخذ الهه؟ فانت تكون عليه سبيلا واضله الله على علم. ثم ذكر قوله تعالى فخالف بعديهم خلف ورثوا الكتاب عندهم علم لكنهم لم ينتجوا. والمصنف رحمه الله اورد هذه الايات ليبين - 01:11:44ضَ

ان هذا العلم لم ينفعه. ولذا في الحديث الصحيح حديث لبيد بن ربيعة ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر شيء حديث رواه الامام احمد ذكر شيئا يوم من الايام فقال لبيد - 01:12:10ضَ

والله لنقرأن القرآن ولنقرئنه ابناءنا ويقرؤه ابناؤنا ابناءه قال ثكلتك امك يا ابن لبيد هذه التوراة لقد كنت اظنك من اعلم اهل المدينة هذه التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى لا ينتفعون مما فيهما بشيء - 01:12:23ضَ

فالعلم لا ينفع الا بالعمل. واليهود والنصارى كما في الاية وكما في الحديث لم ينتبهوا شيء مهل حملت ثم لم يحملوها كمثل حمار يحمل اسفرا. وهنا في الاية خلف ورثوا الكتاب. يأخذون عرض هذا الادنى - 01:12:56ضَ

وان يأتيهم عرض مثله يأخذوه يعني همة في الدنيا هذا الادنى هذا الاخس وهو عرى الدنيا يشترون بها ويبيعون بها ويبيع دينه بعرض من الدنيا همته هواه وهمته شهواته ولو باع دينه. بل يستحل به دم اخيه - 01:13:16ضَ

والعياذ بالله هذي من اعظم المصائب والبلايا والفتن وان يأتي ويقولون سيغفرون وان يأتيهم عرض مثله يأخذ يعني هذه هذه همتهم في عرض الدنيا فيبيعون علمهم لاجل الدنيا فيضلون ويضلون. وكذلك قوله تعالى واضله الله على علم. وهذه اعظم المصائب والبلايا - 01:13:42ضَ

ايضا ان يكون ظلاله على علم. ولذا قد يعذر الجاهل ما لا يعذر العالم. وجاء في هذا اثار وان قد لا تصح لكن المعنى صحيح. واول من تسعر بهم النار ثلاثة - 01:14:15ضَ

ذكر منه من تعلم العلم ليقال عالم. ومن قرأ القرآن ليقال قارئ. تعلم ليقال عالم فقد قيل وهذا علم لا ينفعه. وكذلك حديث وهذا في صحيح مسلم. حديث اسامة بن زيد في البخاري انه يؤتى - 01:14:31ضَ

لرجل يوم القيامة يرمى في النار وتندلق اقتابه والعياذ بالله يعني امعاؤه تندلق وتسيء والعياذ بالله ائتمي عليه اهل النار فيقولون يا فلان يعرفونه عالم مشهور مشهور في الدنيا ومشهور في النار والعياذ بالله. مشهور بين اهل النار والعياذ وهذه مصيبة ان يكون العالم يشتهر بعلمه - 01:14:51ضَ

ويكون ضالا مضلا فيعرف ويشتهر ايضا بهذه الفضيحة ولكن اين؟ في سقر والعياذ بالله. يقول يا فلان الم تكن تعلمنا يقول كنت امركم بالعلم ولا اتيه وانهاكم يعني عن الشر فاتيه او كما في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام - 01:15:19ضَ

قال واما العلم الذي ذكره ذكره سبحانه ذكره سبحانه وتعالى على جهة الزملة فقوله في السحر ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علمونا من اشتراه ماله في وهذي من العلم الضار علم السحر والسحر بين العلماء ظرره وهو ظرره وفساده والسحر اقسام - 01:15:47ضَ

تكون بالشرك وتارة يكون بالادوية واشده واقبح ما كان عن طريق الشرك ويليه ما كان عن طريق الادوية وان كان اخف ظرر لكنه نوع من السحر وقد ظل بعضهم فتعلق بشيء من انواع السحر فالسحر فساده عظيم مع انه علم لكنه علم باطل - 01:16:08ضَ

علم فاسد علم مفسد والعياذ بالله وقوله فلما جاءته الرسل مئة فرحوا بما عندهم من علم وهذا في الحقيقة من الباطن فكان فرحهما سببا في رد الحق لانهم كانوا سادة وكانوا يتأكلون بعلمهم - 01:16:36ضَ

فلم يؤثروا ان يتركوا ما هم عليه لكن ما كان الامر ما هي حاق بهم حل بهم ما كانوا به يستهزئون بوبانه عليه في الدنيا ثم في الاخرة. كما تقدم في الاخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام - 01:16:58ضَ

وقوله تعالى يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون يعلمون ظاهرا سماهم علما او او وصفهم بالعلم قال يعلمون لكنه علم ظاهر وقد يظهر والله اعلم ويمكن ان يستنبط من قوله ظاهرا انه على اللسان - 01:17:14ضَ

هذا هو العلم الذي لا يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا. ومن العلم الظاهر ما يكون ظاهرا باللسان ليس باطنا ليس لها داخل في القلب. فالعلم النافع ما دخل القلب. اذا دخل القلب رسخ ونفع - 01:17:37ضَ

هذا هو العلم النافع خلق ليعلمون ظاهرا فلهذا ظاهرا هم هم علمهم ظاهر وهم يظهرون انهم علماء ويتكلمون بالعلم بالسنتهم ويظلون بالسنتهم. وهذا العلم ليس باطل. والعلم الحقيقي هو اذا كان ظاهرا وباطنا. ظاهرا باللسان - 01:17:56ضَ

العلم بالله وباطن بالعلم ظاهرا بالعلم وبامر الله وباطن العلم بالله وهو الخشية والخوف لان يكون هذا العلم في قلبه قبل ان يكون على لسانه. يتكلم قلبه ينطق قلبه قبل ان ينطق لسانه - 01:18:20ضَ

يتكلم بخشية الله والخوف منه والتوكل عليه وحسن القصد والارادة لما يحبه سبحانه وتعالى. فهذه هي العبادة الحقيقية العبادة الحقيقية عبادة الظاهرة عبادات الظاهرة والباطنة من اعمال القلب واقوال القلب واقوال اللسان واعمال الجوارح فتقبل الجوارح على العمل لان القلب قائد لان القلب - 01:18:40ضَ

قائدها ولان القلب ملكها واذا صلح صلحت جنوده والقلب ملك والاعضاء جنودك كما يقول ابو هريرة. ويقول عليه الصلاة والسلام الا والا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله - 01:19:13ضَ

الصلاح الحقيقي صلاح القلب. وفي اللفظ الاخر واشار الى قلبه عليه الصلاة والسلام. واشار الى قلبه اذب سعيد خدري عند الترمذي انه عليه الصلاة والسلام قال اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان - 01:19:35ضَ

اي تذل وتخضع تذل وتكفر اللسان يقول انما نحن بك ان استقمت استقمنا. وان اعوججت اعوججنا وهذا لان القلب رائد لان اللسان رائد القلب. وينطق بما في القلب هذا هو معنى الحديث مع الحديث ليس لديك هذا. والحديث ظهر الصحيح - 01:19:55ضَ

لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه. ولا لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه لماذا؟ لان استقامة اللسان دليل على استقامة القلب حينما يتكلم بالخير والعلم - 01:20:19ضَ

الذي يدل فارتب الذي يدل على الخير فارتباط القلب باللسان. ارتباط عظيم فهو الناطق به المتكلم والمصرح عنه ويقال يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة. هم جاءت بضمير الفصل - 01:20:44ضَ

يعني هم دون غيرهم هذا الظمير بالتخصيص يعني كأنهم هم وهم عن الاخرة لم يقل غافل لا. وهم عن الاخرة هم غافلون. هذا ضمير فصل للتأكيد لتأكيد المقام كأن الغفلة لهم دون غيرهم - 01:21:03ضَ

نعم قال رحمه الله ولذلك جاءت السنة بتقسيم العلم الى نافع وغير نافع والاستعاذة من العلم الذي لا ينفع وسؤال العلم النافع. في صحيح مسلم عن زيد ابن ارقم ان النبي - 01:21:28ضَ

صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب له وخرجه اهل السنن وخرجه اهل السنن من وجوه متعددة. عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي بعضها ومن دعاء لا - 01:21:42ضَ

وفي بعضها اعوذ بك من هؤلاء الاربع. وخرج النسائي من حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اسألك علما نافعا واعوذ بك من علم لا ينفع. وخرجه ابن ماجة ولفظه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سلوا الله علما نافعا - 01:22:02ضَ

اعوذ بالله من علم لا ينفع. وخرجه الترمذي من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما. وخرج النسائي من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو اللهم انفعني بما - 01:22:22ضَ

علمتني وعلمني ما ينفعني. وارزقني علما تنفعني به. وخرج ابو نعيم من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم انا نسألك ايمانا دائما. فرب ايمان فرب ايمان غير دائم. واسألك علما نافعا فرب علم غير نافع - 01:22:42ضَ

خرج ابو داوود من حديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان سحرا وان من العلم جهلا وان صعصعة ابن روحان فسر قوله صعصعة. نعم وان صعصعة ابن صوحان. ششوحان. سوحان - 01:23:02ضَ

شو حال؟ وان صعصعة بن صوحان فسر قوله ان من العلم جهلا ان يتكلف العالم الى علمه ما لم ما لم يعلم فيجهله ذلك. نعم نعم بارك الله فيك. نقف على هذا نقف على نعم قال رحمه الله - 01:23:19ضَ

ولذا جاءت السنة بتقسيم العلم نافع هذا ذكر رحمه الله اخبارا عظيمة يحتاج الى الوقوف عندي عندها وخاصة ايضا في العزو تخريج تحتاج الى عناية آآ وهو رحمه الله له عناية بهذا لكن سكت عن بعضها - 01:23:37ضَ

والسنة كما ذكر كما في القرآن جاءت بالتقسيم التقسيم العلمي الى نافع وغير نافع. والاستعاذة من العلم الذي لا ينفع اذا كان يستعاذ فترك طلبه خير. يعني لو ان انسان طلب العلم والعياذ بالله لكنه لم ينتفع بعلمه - 01:23:55ضَ

هذا ترك العلة خير لانه كان وبال عليه وحجة عليه ربما كان سببا في اظلال غيره وفي صحيح مسلم عن زيد ابن ارقم رضي الله صحابي جدة في سنة ثمانية وستين للهجرة - 01:24:15ضَ

وله آآ رضي الله عنه مواقف مشكورة ونزل هذه بعض الايات رضي الله عنه وان الله قد اخذ النبي باذنه قال ان الله صدقك في امر المنافقين. حينما اخبر عن قولهم - 01:24:32ضَ

وان النبي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اللهم معناه يا الله حذفت الياء وعوض عنها الميم. يعني حذفت الياء النداء عذر عنها الميم. وربما تذكر لي احيانا - 01:24:49ضَ

في بعض كلامهم كقول القائل اني اذا ما حدث الالم اقول يا اللهم يا اللهم لكن الاكثر لا يجمع بين العوض والمعوض بل يقول اللهم يعني يا الله يا الله - 01:25:06ضَ

اللهم اني اللهم اللهم اني هنا ذكر النفس والتنصيص على النفس من باب بيان شدة الحاجة والضرورة وان العبد يسأل ربه سبحانه وتعالى ويلتجئ اعوذ اي التجئ بك يعني وحدك - 01:25:22ضَ

دون غيرك التجأ بك وحدك من علم لا ينفع اعوذ بك من علم لا ينفع علم يكون ضرره قل. علم لا علم لا ينفع. وهذا قد يكون نفي النفع ولا يلزم من الظرر. وقد يقال انه اذا - 01:25:44ضَ

لم يكن نافع وهو ضار وهذا هو الاقرب والله اعلم. لان العلم اذا لم يكن نافعا فهو ضار لابد ما يمكن يكون علم يعني لا ينفع ولا يضر ده كان لو ينفع فهو يضر - 01:26:06ضَ

وذلك ان العلم يدعو الى العمل فاذا علم العبد اعظم النفع العمل فاذا لم ينتفع بي المعنى لم يعمل به حصل الظرر فما فمفهوم المخالفة واظح وبين من الحديث انه يضره هذا العلم - 01:26:20ضَ

لان العلم النافع العلم اذا لم ينفع فانه يضر بمعنى ان نفعه هو العمل به ونفعه هو تعليمه والدعوة اليه اعوذ بك من علم لا وهي تجد ايات تقرأ تقرن الايمان بالعمل الصالح الذين امنوا وعملوا الصالحات من علم الله ومن قلب - 01:26:42ضَ

لا يخشع هذا العمل. ذكر العلم وذكر العمل ومن قوله علم لا ينفع المعنى العمل. ومن قلب لا يخشع ذكر الخشوع وهذه هي الخشية الحقيقية. والخشية والخشوع متقاربان حتى في عندك مدة خشع وخشي. فالخاء والشين خشع وخشوع في الغالب. يعني في الغالب ان كلمات - 01:27:05ضَ

الكلمات العربية ائمة اللغة يذكرون هذا فيذكرون بعض المعاني بل ان الكلمات احيانا تختلف او ان المعاني اختلف بحسب الحركة اذا كانت مضمومة او اذا كانت ظمة او فتحة او كسرة مثل عزة يعز عزة يعز عزة يعز. المعنى في الاصل واحد لكن يختلف بحسب - 01:27:36ضَ

كسر العين وفتح العين وضم العين وهكذا عبارات كثيرة وتجد مثلا ان المعاني او الحروف الشديدة التي تكون شديدة في مخارجها تجد ان معانيها ايضا فيها خشونة والتي تكون مخارجها سهلة تكون معانيها لينة مثل - 01:27:59ضَ

في الحروف الهوائية في الغالب انها تكون للكلمات التي تكون لينة والحروف التي تكون فيها في لفظها تكون معانيها شديدة. مثل الخا والشين وما اشبه ذلك. فهذا من اسرار العربية ولتنفع طالب العلم في النظر - 01:28:24ضَ

وفي بعض الكلمات وبعض التأملات التي تكون في الاخبار. في الاحاديث في الايات. وكذلك في الاحاديث. ويقال ومن قلب لا يخشع. والذي دعا الى هذا قوله يخشع وان الخشية والخشوع. وقد يكون بينها فرق - 01:28:44ضَ

لبعض اهل العلم كتاب في هذا اه في اه كتاب نسيت اسمه الان اه طبعه مطبوع في بعض الفروق بين الكلمات يعني يذكر كلمات القرآن ويذكر الفروق بينها يذكر الفروق بينها - 01:29:04ضَ

قال ومن قلب لا يخشع من نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها. ومن دعوة لا يستجاب لها. ومن نفس لا تشبع يعني من الدنيا اما العلم كطالب العلم - 01:29:29ضَ

منهوم في طلب العلم ولا يشبع من العلم كما لا يشبع من النظر في كتاب الله سبحانه وتعالى من قراءة كتابه سبحانه وتعالى انا وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام والنظر في كلام اهل العلم. ومن دعوة لا يستجاب لها - 01:29:49ضَ

هذي مصيبة دعوة لا يستجاب لها المعنى انه لا يحصل مقصودها والا ليس المعنى انه يستجاب لك بعيد الدعوة لا انما لا يستجاب لها باي نوع من انواع الاجابة وكل داع يدعو ربه فهو على احدى ثلاث. كما في حديث ابي سعيد وعبادة وابي هريرة رضي الله عنهم. حديث مروي من طرق - 01:30:06ضَ

عند احمد والترمذي ان النبي عليه السلام قال الدائيان احدى ثلاث ما وفي لفظ ما من داع يدعو الا استجاب الله له احدى ثلاث اما ان يعجل دعوته واما ان يدخرها له واما ان يصرف عنه من السوء مثلها. في لفظ - 01:30:33ضَ

قالوا اذا نكثر قال الله اكثر وفي لفظ وفي حديث اخر اذا دعا احدكم فليكثر فانما يدعو ربه وانما يدعو ربه وامر ان يدعو العبد وان يجتهد في الدعاء والا يستحسر ولا ينقطع ولا يستعظم ما يدعو ولا يستحقر ما يدعو. فلا تستعظم ما تدعو لانه - 01:30:52ضَ

ولا تستحقر ما تدعو لانه حقير. لا فقد يكون الشرك حقير يكون صعبا ولا يتيسر. فان لم يتيسر فان لم ييسر سبحانه وتعالى فانه لا يتيسر لك ومن نفس دعوة لا يستجاب لها - 01:31:22ضَ

والحديث هذا قد خرجه كما ذكر مسلم رحمه الله والمصنف لم يعتني بروايته رحمه الله كأنه لم يقصد آآ يعني استطراد الروايات يعني لم يقصد اليه انما قصد المعنى قصد المعنى والا هو قد جاء من حديث عبد الله ابن عمرو وجاء من حديث ابي - 01:31:39ضَ

ابو هريرة وجاء من حديث انس بحديث نفس حديث مسلم حديث مسلم وكلها فيها التعوذ اعوذ بك من من علم نافع من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع. من نفس لا تشبع - 01:32:03ضَ

وفي بعضهم من دعوته ومن دعاء الله يستجاب له وبعضهم من دعوته لا يستجاب له لكن في حديث ابي هريرة عند احمد وابي داوود وفي حديث عبد الله بن عمرو عند احمد والترمذي وفي حديث انس - 01:32:19ضَ

عند احمد والنسائي زيادة اعوذ بالله من هؤلاء الاربع اعوذ بالله من هؤلاء الاربع. وجاء ايضا من حديث جابر فهذه دعوات عظيمة. في التعوذ من هؤلاء اه اه من هؤلاء او الدعاء بهذه الدعوات اعوذ بالله من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اعوذ - 01:32:36ضَ

اعوذ بك من هؤلاء الاربع. وتسأل الله علما نافيا. اسأله سبحانه ان نقف على هذا ونكمل ان شاء الله في لقاء اخر. اسأله سبحانه وتعالى لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح مني وكرمه امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:33:03ضَ