Baheth

الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الثامن والسبعون - 00:00:00ضَ

من مجالس قراءتنا لتفسير القرآن العظيم للامام يبي الفدا اسماعيل ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى وهذا هو المجلس الاول من مجالس قراءتنا لسورة الانعام نبدأ على بركة الله تعالى ونحن في مغرب ليلة الاثنين - 00:00:19ضَ

الثالث عشر من شهر رجب الحرام عام ستة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم السلام الدكتور احمد الهواري. نعم احسن الله اليكم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمن علمنا والسامعين - 00:00:40ضَ

قال المصنف رحمه الله سورة الانعام وهي مكية قال العوفي وعكرمة عطاء عن ابن عباس انزلت سورة الانعام بمكة وقال الطبراني حدثنا علي ابن العزيز حدثنا حجاج بن منال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران. عن عن ابن عباس قال نزلت سورة الانعام بمكة ليلا جملة واحدة - 00:00:58ضَ

حولها سبعون الف ملك ملك حولها سبعون الف ملك يجأر يجأرون حولها بالتسبيح. وقال سفيان الثوري عن ليث عن شهر بن حوش انا اسماء بنت يزيد قالت نزلت سورة الانعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة وانا اخذة بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم ان كادت من ثقلها - 00:01:18ضَ

تكسر عظام الناقة. وقال شريح عن ليث عن شهر عن اسماء. قالت نزلت سورة الانعام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مسير في زجل من الملائكة وقد طبقوا ما بين السماء والارض - 00:01:38ضَ

وقال السدي عن مرة عن عبد الله قال نزلت سورة الانعام يشيعها سبعون الف من الملائكة. وروي نحوه من وجه اخر عن ابن مسعود. وقال الحاكم في مستدراكه ابو عبد الله محمد ابن يعقوب الحافظ وابو الفضل الحسن ابن يعقوب العدل قال حدثنا محمد بن عبدالوهاب العبدي اخبارنا جعفر بن عون حدثنا اسماعيل بن عبدالرحمن السدي - 00:01:53ضَ

حدثنا محمد بن المنكادر عن جابر قال لما نزلت سورة الانعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سدد ثم قال صحيح على شرط مسلم - 00:02:13ضَ

وقال ابو بكر حدثنا محمد ابن ابن معمر حدثنا ابراهيم ابن ابن الفارسي حدثنا ابو بكر ابن احمد بن محمد بن سالم حدثنا ابي حدثنا ابن ابي فديك حدثني عمر ابن طلحة الرقاشي عن نافع بن مالك - 00:02:28ضَ

عن نافع بن مالك ابي سهيل عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت سورة الانعام معها موكب من الملائكة سد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والارض بهم ترتج - 00:02:48ضَ

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم ثم روى ابن مردوح عن الطبراني عن ابراهيم ابن نايلة عن اسماعيل ابن عمر عن يوسف ابن عطية عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله - 00:03:02ضَ

نزلت عليه سورة الانعام جملة واحدة وشيعها سبعون الفا من الملائكة لهم زاجل بالتسبيح والتحميد. هذه روايات تفيدنا ثلاثة امور الامر الاول ان الانعام مكية وهذا بالاجماع الامر الثاني انها نزلت جملة واحدة وهذا بالاتفاق - 00:03:20ضَ

الامر الثالث انها مشيعة. وهذا لم يثبت فيه حديث صحيح ولكن هذه الروايات لعل لعلها تعبد بعضها بعضا فيكون من باب التساهل في اسباب النزول وهو امر معروف عند المفسرين - 00:03:42ضَ

يعني معها ملائكة غير جبريل مشيع ها مثل ما يشيع الناس في العرس يشيع الناس في يشيع الناس في الوداع في الاستقبال احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. ثم الذين كفروا بربهم يعدلون - 00:04:04ضَ

هو الذي خلقكم من طين ثم قضى اجلا. واجل مسمى عنده واجل مسمى عنده ثم يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون يقول الله تعالى مادحا نفسه الكلمة حامدا لها على خلقه السماوات والارض قرارا لعباده وجعل الظلمات والنور منفعة لعباده في ليلهم ونهارهم فجمع لفظ - 00:04:32ضَ

ووحد لفظ النور لكونه اشرف. كقوله تعالى عن اليمين والشمائل وكما قال في اخر هذه السورة السبل فتفرق بكم عن سبيله. ثم قال تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. اي ومع هذا كله اي ومع هذا كله - 00:05:02ضَ

مع هذا كله كفر به بعض عباده وجعلوا له شريكا وعدلا واتخذ له صاحبة وولدا. تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا وقوله تعالى هو الذي خلقكم طبعا يعدلون - 00:05:22ضَ

قد يكون في جهة العبادة وهو المقصود هنا اساسا ويعدلون قد يكون في جهة الربوبية وهذا وقع فيه بعظ المشركين وان كان اندر من الاول وقد يكون يعدلون بمعنى يسمون اصنامهم كاسماء الله - 00:05:36ضَ

ويصفونها باوصاف الله ويتصور في كلمة وهم بربهم يعدلون يعني يشركون بجميع انواع الشرك الالوهية والربوبية والاسماء والصفات. نعم احسن الله اليكم. وقوله تعالى هو الذي خلقكم من طين يعني اباهم ادم الذي هو اصله الذي هو اصلهم. ومنه خرجوه انتشروا في المشارق والمغارب - 00:05:57ضَ

قوله ثم قضى اجله واجل مزما عنده. قال سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال عن ابن عباس ثم قضى اجلا يعني الموت واجل مسمى عنده يعني الاخرة وهكذا روي عن مجاهد وعكرمات وسعيد بن جبير والحسن وقتادة والضحاك وزيد بن اسلمة وعطية والسدي ومجاهد بن ومقاتل بن حيان وغيرهم - 00:06:22ضَ

وقول الحسن في رواية عنه ثم قضى اجلا وهو ما بين ان يخلق الى ما بين ان ثم قضى وهو ما بين ان يخلق الى ان يخلق ان يخلق الى ان يموت. نعم - 00:06:42ضَ

واجل مسمى عنده وهو ما بين ان يموت الى ان يبعث. وهو يرجع الى ما تقدم وهو تقدير الاجل الخاص وهو عمره للانسان وتقدير الاجل وهو عمر الدنيا بكمالها ثم انتهاؤها وانقضاؤها وزوالها وانتقالها والمصير الى الدار الاخرة - 00:06:56ضَ

وعن ابن عباس ومجاهد ثم قضى اجلا يعني مدة الدنيا واجل مسمى عنده يعني عمر الانسان الى الى حين موته. وكأنه مأخوذ من قوله تعالى بعد هذا وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم في لي قضى اجل مسمى ثم اليه مرجعكم. وقال عطية - 00:07:14ضَ

ابن عباس ثم قضاء جميع النوم يقبض فيه الروح ثم يرجع ثم يرجع الى صاحبه عند اليقظة. واجل مسمى عنده يعني اجل موت الانس وهذا قول غريب ومعنى قوله عنده اي لا يعلمه الا هو كقوله انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو. وكقوله يسألونك عن الساعة في - 00:07:34ضَ

وقوله تعالى ثم انتم تمترون. قال السدي وغيره يعني يشكني في امر الساعة. وقوله تعالى وهو الذي خس وهو الذي في السماوات وهو الله. وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون. اختلف مفسروها - 00:07:57ضَ

الاية على اقوال بعد اتفاقهم على انكار قول الجهمية الاول القائلين تعالى عن عن قولهم علوا كبيرا بانه في كل مكان من حيث حملوا الاية على ذلك فالاصح من الاقوال انه المدعو الله انه المدعو الله في السماوات وفي الارض اي يعبده ويوحده ويقر له - 00:08:17ضَ

في السماوات وما في الارض. ويسمونه الله ويدعونه رغبا ورهبا الا من كفر من الجن والانس. وهذه الاية على هذه على هذا القول كقوله تعالى وهو الذي في السماء وفي الارض وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. ركز ركز - 00:08:37ضَ

اي هو اله اله من في السماء اي هو اله من في السماء واله من في الارض وعلى هذا فيكون قوله يعلم سركم وجهركم خبرا او حالا. يعني ان ان التفسير وهو الذي في السماء لا يعني معبود - 00:08:55ضَ

ومعنى يعلم سركم وجهركم خبر اله معبود يعلم سركم وجهركم والقول الثاني والقول الثاني ان المراد ان ان المراد انه ان المراد انه الله الذي يعلم ما في السماوات وما في الارض من سر وجهر فيكون قوله يعلم - 00:09:12ضَ

متعلقا بقوله في السماوات وفي الارض. تقديره وهو الله يعلم سركم وجهركم في السماوات وفي الارض ويعلم ما تكسبون. والقول الثالث ان قوله هو الله في السماوات وقف تام. ثم استأنف الخبر فقال وفي الارض يعلم سركم وجهركم. وهذا اختيار ابن جرير. اختيار ابن - 00:09:33ضَ

جرير يكون وهو الله في السماوات خبر عن الذات العلية وفي الارظ يعلم سركم وجهركم خبر عن الصفات العلية وهذه فائدة اتم وهو اختيار ابن الجدير وقوله ويعلم ما تكسبون اي جميع اعمالكم خيرها وشرها. وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها - 00:09:53ضَ

فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون. الم يروا كم اهلكنا من في الارض ما لم نمكن لكم وارسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الانهار تجري من تحتهم - 00:10:19ضَ

فاهلكناهم بذنوبهم وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين. يقول تعالى مخبرا عن المشركين المكذبين المعاندين انهم مهما اتت من اية من من اية نعم انه مهما فاتتهم من اي دلالة ومعجزة - 00:10:39ضَ

من اية اي دلالة ومعجزة وحجة من الدلالات على وحدانية الله وصدق رسوله الكرام فانهم يعرضون عنها فلا ينظرون اليها ولا يبالون بها قالت قال الله تعالى فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون - 00:11:00ضَ

وهذا تهديد له مواعيد شديد على تكليمهم بالحق بانه لابد ان يأتيهم خبر خبر ما هم فيه من التكذيب ثم قال تعالى وعظا لهم ومحذرا لهم ان يصيبهم من العذاب والنكار الدنيوي ما حل باشباههم ونظرائهم من القرون السالفة الذين كانوا اشد منها - 00:11:20ضَ

قوة واكثر جمعا واموالا واكثر جمعا واكثر اموالا واولادا. واستغلالا للاراء واستغلالا للارض وعمارة لها. فقال الم يروك ما اهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم. اي من الاموال والاولاد والاعمار والجاهل العريض - 00:11:40ضَ

والساعة والجنود ولهذا قال وارسلنا السماء عليهم مدرارا. اي شيئا بعد شيء. في قوله ما لم نمكن لكم في دلالة على ان حضارات كانت عظيمة لكنها اندثرت حتى انه قال لقريش ومن بعدهم ومن - 00:12:00ضَ

في زمانهم من فارس والروم ما لم نمكن لكم الله اليكم وجعلنا الانهار تجري من تحتهم. اي كثرنا عليهم امطار السماء وينابيع الارض اي استدراجا واملاء لهم فاهلكناهم بذنوبهم اي بخطاياهم وسيئاتهم التي - 00:12:19ضَ

شرحوها وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين اي فذهب الاولون كامس الذاهب وجعلناهم احاديث وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين اي جيلا اخر لنختبرهم فعملوا اعمالهم فاهلكوا افك اهلاكهم. فاحذروا ايها المخاطبون ان يصيبكم مثل ما اصابهم فما انتم باعز على الله منهم. والرسول الذي كذبته - 00:12:36ضَ

اكرم على الله من رسولهم. فانتم اولى بالعذاب ومعاجلة العقوبة منهم لولا لطفه واحسانه. ولو نزلنا عليك الكتاب وقالوا لقضي الامر ثم لا ينظرون. ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. ولقد استهزأ برسل من قبل - 00:12:57ضَ

فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون. قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين يقول تعالى مخبر عن من كفر من المشركين يقول تعالى مخبر عن كفر المشركين وعنادهم ومكابرتهم للحق ومباهتتهم ومنازعتهم فيه. ولو نزلنا - 00:13:27ضَ

عليك كتابا في قرطاس فلمسوا بايديهم اي عاينوه ورأوا نزوله وباشروا ذلك لقال الذين كفروا من قال الذين كفروا من هذا الا سحر مبين. وهذا كما قال تعالى مخبر عن مكابرتهم للمحسوسات ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا انما سكرت ابصارنا بل نحن قوم مسحورون - 00:13:46ضَ

تعالى وقالوا لولا انزل عليه ملك اي ليكون معه نذيرا قال الله تعالى اي لو نزلت الملائكة على ما هم عليه لجاءهم من الله كما قال الله تعالى ويقولون حجرا محجورا وقوله تعالى ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. اي ولو انزلنا مع الرسول البشري ملكا اي لو بعثنا - 00:14:06ضَ

ما الى البشر رسولا ملكيا لكان على هيئة الرجل ليمكنهم مخاطبته والانتفاع بالاخذ عنه. ولو كان كذلك لالتبس عليهم الامر كما هم يلبسون على في قبول الرسالة البشرية لقوله تعالى قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين من السماء ملكا رسولا - 00:14:46ضَ

من رحمته تعالى بخلقه ان يرسل الى كل صنف من الخلائق رسلا منهم ليدعوا بعضهم بعضا. وليمكن بعضهم وليمكن بعضهم ان ينتفع ببعض. في المخاطبة والسؤال كما قال الله كما قال تعالى - 00:15:06ضَ

قال الضحاك عن ابن عباس في قوله ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا يقول لو اتاهم ملك ما اتاهم الا في صورة رجل الا انهم لا يستطيعون النظر الى الملائكة من النور. ولا لبسنا عليهم ما يلبسون اي ولا خالطنا عليهم ما يخلطون. قال - 00:15:26ضَ

الوالدة عنه ولا شبهنا عليهم. وقوله ولقد استهزأ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم في تكذيب من كذبهم من قومه وهو ووعد ووعد له وللمؤمن ووعد له وللمؤمنين به - 00:15:44ضَ

بالنصرة والعاقبة الحسنة في الدنيا والاخرة. ثم قال ثم قال تعالى قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين اي فكروا في انفسهم ثم انظروا ما احل الله في القرون الماضية الذين كذبوا رسله وعاندوهم من العذاب والنكاد والعقوبة في الدنيا مع ما ادخر لهم من العذاب الاليم في الاخرة وكيف نجا رسله وعباده المؤمنين - 00:16:04ضَ

كل مما في السماوات والارض قل لله قل لله كتب على نفسه الرحمة لا يجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون وله ما سكن في الليل - 00:16:24ضَ

قل غير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل اني امرت ان يكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم - 00:16:35ضَ

ذلك الفوز المبين. يخبرك على انه ملك السماوات والارض ومن فيهن وانه قد كتب على نفسه مقدسة الرحمة. كما ثبت في في الصحيحين من طريق ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لما خلق الخلق كتب كتاب عنده فوق العرش ان - 00:16:55ضَ

تغلب غضبي. وقوله ليجمعنكم لله الحمد يعني امر ظاهر ان العباد يعيشون في رحمة الله ومؤمنهم فكم يتجاوز وكم وكم وكم لكن اذا طغوا وبغوا سبحانه وتعالى سلام عليكم. وقوله ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب في هذه اللام وهي الموطئة للقسم. فاقسم بنفسه الكلمة ليجمعن عباده الى ميقات يوم - 00:17:15ضَ

من معلوم وهو يوم القيامة الذي لا ريب فيه اي لا شك فيه عند عباده المؤمنين. فاما الجاحدون المكذبون فهم في ريبهم يترددون. وقال ابن مردوي عند تفسير هذه الاية حدثنا محمد ابن احمد ابن ابراهيم حدثنا عبيد الله ابن احمد ابن عقبة حدثنا حدثنا عباس ابن محمد حدثنا حسين ابن محمد حدثنا محصن ابن عقبة - 00:17:48ضَ

اليماني عن الزبير ابن ابن شبيب عن عثمان ابن حاضر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا الوقوف بين يدي رب العالمين هل فيه ماء؟ قال والذي نفسي بيده ان فيه لما ان اولياء الله ليلدون حياض الانبياء ويبعثون - 00:18:08ضَ

الله تعالى سبعين الف ملك في ايديهم عصي منا اه سبعين الف ماء لكن في ايديهم عصي من نار يذودون الكفار عن حياض الانبياء هذا حديث غريب. وفي الترمذي ان لكل نبي حوضا وانهم - 00:18:28ضَ

ايهما اكثر والدة؟ وارجو ان اكون اكثرهم واردا. قد سبق ان نبهت ان ابن كثير اذا قال غريب يعني ضعيف ولهذا قال الذين خسروا انفسهم اي يوم القيامة فهم لا يؤمنون. اي لا يقصدون اي لا يصدقون بالمعادن ولا يخافون شر ذلك اليوم. ثم قال تعالى ولهما - 00:18:42ضَ

في الليل والنهار اي كل دابة في السماوات والارض الجميع عباده وخلقه وتحت قهره وتصرفه وتدبيره لا اله الا هو وهو السميع العليم وهو السميع اقوال عباده العليم بحركاتهم وضمائرهم وسرائرهم. ثم قال تعالى لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه بالتوحيد العظيم وبالشرع القويم وامر - 00:19:05ضَ

ارى هو ان يدعو الناس الى صراط الله المستقيم والمعنى لا لا اتخذ وليا الا الله وحده لا شريك له فانه فاطر السماوات والارض خالقهما ومبدعهما على غير مثال سبق. وهو يطعم ولا يطعم - 00:19:25ضَ

هو الرازق لخلقه من غير احتياج اليهم كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزقي وما اريد ان يطعموني ان الله هو الرزاق يقود القوات المتين وقرأ بعضهم ها هنا وهو يطعم ولا يطعم. ولا يطعم. وهو يطعم ولا يطعم. اي لا - 00:19:45ضَ

يعني في القراءة المشهورة من قراءة العشر وهو يطعم هو آآ ولا يطعم يعني يعطي الطعام للناس ولا احد يعطيه الطعام لغناه سبحانه وتعالى. اما على هذه القراءة فهي وين كانت قراءة شاذة لكنها مفسرة - 00:20:05ضَ

وهو يطعم ولا يطعم. اي يعطي الطعام للناس لكنه سبحانه لا يأكل وهو صمد جل في علاه. نعم وفي حديث سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال دعا رجل من الانصار من اهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم على طعامه - 00:20:29ضَ

خلقنا معه فلما طعم النبي صلى الله عليه وسلم وغسل يديه قال الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم. ومن علينا فهدانا واطعمنا وسقانا من الشراب وكسانا من العري وكل بلاء حسن ابلانا. الحمد لله غير الحمد لله غير مودع الرب ولا مكافأ ولا مكفور - 00:20:47ضَ

ولا مستغنى عنه الحمد لله الذي اطعمنا من الطعام وسقانا من الشراب وكسانا من العليا وهدانا من الضلال وبصارنا من العمى وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله رب العالمين. قل اني امرت ان اكون اول من اسلم. اي من هذه الامة ولا تكونن من المشركين قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب - 00:21:10ضَ

يوم عظيم يعني يوم القيامة من يصرف عنه اي العذاب يومئذ فقد رحمه يعني فقد رحمه الله وذلك الفوز المبين. كقوله فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. والفوز هو حصول الربح ولا في الخسارة. وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير - 00:21:30ضَ

وهو على كل شيء قدير. وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير. قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي لي هذا القرآن انذركم به ومن بلغ انكم لتشهدون مع الله الهة اخرى قل لا اشهد قل - 00:21:50ضَ

فانما هو اله واحد وانني بريء مما تشركون. الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابانائهم الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا وكذب باياته انه لا يفلح الظالمون - 00:22:10ضَ

يقول تعالى مخبرا انه مالك الضر انه مالك الضر والنفع وانه المتصرف في خلقه مما يشاء ولا معقب لحكمه ولا راد لقضائه وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو - 00:22:31ضَ

فهو على كل شيء قدير. كقوله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده. وفي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه - 00:22:41ضَ

وسلم كان يقول اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. ولهذا قال تعالى وهو القاهر فوق عباده اي وهو الذي خضعت له الرقاب - 00:22:51ضَ

ذلت له الجبابرة وعنت له الوجوه وقهر كل شيء. ودانت له الخلائق وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه. وعظمته وعلوه قدرته الاشياء واستكانت وتضاءلت بين يديه وتحت قهره وحكمه وهو الحكيم اي في جميع افعاله الخبير بمواضيع الاشياء ومحلها فلا - 00:23:01ضَ

الا من يستحق ولا يمنع الا من يستحق ثم قال هذه الاية من الادلة الصريحة على علو الله فوق المخلوقات. وانه جل وعلا فوق المخلوقات وهو قاهر المخلوقات وتعالى عن ان يكون في شيء من مخلوقاته سبحانه وتعالى - 00:23:21ضَ

القاهر من اسماء الله. نعم القاهر من اسماء الله والقهار من اسماء الله ثم قال قل اي شيء اكبر شهادة اي من اعظم الاشياء شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم اي هو العالم بما جئتكم به وما انتم قائلون لي - 00:23:43ضَ

اي وهو نذير لكل من بلغه. كقوله تعالى ومن يكفر به من الاحزاب فالنار مواعيده. قال ابن ابي حاتم حدثنا حدثنا وكان ابو اسامة وابو خالد وابو خالد وابو خالد وابو خالد عن موسى ابن عبيدة عن محمد ابن كعب في قوله - 00:24:04ضَ

من بلغ من بلغه القرآن فكأنما رأى النبي صلى الله عليه وسلم زاد ابو خالد وكلمه ورواه ابن جرير من طريق ابي معشر من محمد ابن كعب قال من بلغه القرآن فقد ابلغه محمد صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الرزاق اما عن مرء الذي بلغه القرآن - 00:24:24ضَ

سيقرأ له القرآن كما قرأ النبي عليه الصلاة والسلام على الصحابة لن يزيد فيه ولن ينقص هذا مراد محمد ابن كعب القراظي. نعم احسن الله اليك. عن معمل عن قتادة في قوله تعالى لو انذركم بها ومن بلغ. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عن الله فمن بلغته اية من كتاب الله - 00:24:43ضَ

اذا بلغه امر الله وقال الربيع ابن انس حق على من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدعو كالذي دعا ان يدعو كالذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:05ضَ

ينذر بالذي انذر. وقوله ائنكم لتشهدون ايها المشركون ان مع الله الهة اخرى. قل لا اشهد كقوله فان شهدوا ستشهد معهم قل انما هو اله واحد وان لبريء مما تشركون - 00:25:15ضَ

ثم قال تعالى مخبر عن اهل الكتاب انهم يعرفون هذا الذي جئتهم به كما يعرفون ابناءهم بما عندهم من كما يعرفون ابناءهم بما عندهم من الاخبار والانباء. عن المرسلين المتقدمين - 00:25:32ضَ

الانبياء فان الرسل كلهم بشروا بوجود محمد صلى الله عليه وسلم ونعته وصفته وبلده ومهاجره وصفة امته. ولهذا قال بعده الذين خسروا انفسهم خسروا كل الخسارة فهم لا يؤمنون. بهذا الامر الجليل الظاهر الذي بشرت به الانبياء ونوهت به في قديم الزمان وحديثه. ثم قال ومن ومن - 00:25:42ضَ

نظلم ممن افترى على الله كذبا وكذب باياته اي لا اظلم ممن تقول على الله فادعى ان الله ارسله ولم يكن ارسله. ثم لا اظلم ممن كذب بايات الله وحججه وابراهيمه ودلالاته انه لا يفلح الظالمون. اي لا يفلح هذا ولا - 00:26:02ضَ

هذا ولا لا المفتري ولا المكذب. وفي نفس قوله ومن اظلم من افترى على الله كذبا دلالة على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لانه لو كان كما يقوله المفترون - 00:26:18ضَ

لو كان مفتريا لما اظهره الله ولما افلح ان الله يقول انه لا يفلح الظالمون فلما افلح وصار لدينه اتباع علمنا انه عليه الصلاة والسلام متبع لا يزيد في الرسالة ولا ينقص. نعم - 00:26:34ضَ

احسن الله اليكم ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين يشركوا اين شركاؤهم الذين كنتم تزعمون ثم لم تكون فتنتهم الا من قالوا والله رب ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه - 00:26:55ضَ

في اذانهم اقروا وان يروا كل اية لا يؤمن بها حتى اذا جاءوك جادلونك يقول الذين كفروا ان هذا الا اساطير الاولين. وهم ينهون عنه وينهون عنه يقول تعالى مخبرا عن المشركين ويوم نحشرهم جميعا يوم القيامة ويوم نحشرهم جميعا يوم القيامة فيسألهم - 00:27:15ضَ

عن الاخنام والانداد التي كانوا يعبدونها من دونه قائلا لهم اين شركائكم الذين كنتم تزعمون كقوله تعالى في سورة القصص ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين انتم تزعمون وقوله تعالى ثم لم تكن فتنتهم اي حجتهم وقلطه الخرساني عن ابن عباس اي معذرتهم وكذا قال قتادة. وقال ابن وقال ابن - 00:27:35ضَ

وقال ابن جريج عن ابن عباس اي قيلهم وكذا قال الضحاك. وقال اعطاء الخرساني ثم لم تكن فتنتهم بليتهم حين ابتلوا الا ان قالوا والله اينما كنا مشركين قال ابن جرير والصواب ثم لم يكن - 00:27:55ضَ

ثم لم يكن قيل هم عند فتنتنا اياهم اعتذارا عما سلف من منهم من الشرك بالله الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين. هذا التفسير فتنتهم بقيلهم هو من باب اللازم - 00:28:09ضَ

بين من ابتلائهم انهم يفترون يقولون والله ربنا ما كنا كانهم يقولون الله اللي جبرنا هذا قولهم لا شك وهو ابتلاء احسن الله اليكم. وقال ابن ابي حاتم نعم لا ثم لم تكن فتنتهم - 00:28:22ضَ

الا ان قالوا يفسر كلمة فتنتهم ثم لم تكن قيلهم الا ان قالوا لم يكن قولهم الا ان قالوا ما عندهم دليل ثاني ايش دليلكم؟ وانتم تشركون؟ قالوا والله ربنا ما كنا مشركين. نعم - 00:28:46ضَ

احسن الله اليكم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد حدثنا ابو حرازي عن عمرو بن ابي قيس عن مطرف علم سعيد بن جبير عن ابن عباس قال اتاه رجل فقال - 00:29:04ضَ

قال يا ابن عباس سمعت الله يقول والله ربنا ما كنا مشركين. قال اما قوله والله ربنا ما كنا مشركين فانهم رأوا انه لا يدخل الجنة الا اهل الصلاة فقالوا تعالوا فلنجحت - 00:29:14ضَ

تجحدون فيختم الله على افواههم وتشهدوا ايديهم وارجلهم ولا يكتمون الله حديثا. فهل في قلبك لانا شيء؟ انه ليس من القرآن شيء الا وقد نزل فيه شيء ولكن اتعلمون وجهه وقالت يعني على تفسير ابن عباس ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا - 00:29:24ضَ

ما كنا مشركين على انه يكون على التفسير ابن عباس يعني في جهنم في جهنم ابتلائهم وفتنتهم على النار ورؤيتهم لخروج الموحدين يقولون تعالوا نجحد فوقعوا في بلاء اعظم مع كوفري مو شركي من الان يفترون - 00:29:44ضَ

قالوا والله ربنا ما كنا مشركين طبعا والله ربنا هذه قراء الجمهور وقراءة ابن كثير والله ربنا ما كنا مشركين اي والله يا ربنا ما كنا مشركين الله عليك وقال الضحاك عن ابن عباس هذه في المنافقين وفيه نظر فان هذه الاية مكية والمنافقون انما كانوا بالمدينة والتي نزلت في المنافقين اية المجادلة. يوم يبعثهم الله جميعا - 00:30:11ضَ

وكما يحلفون لكم يحسبون انهم على شيء الا انهم هموم الكاذبون. وهكذا قال في حق هؤلاء انظر كيف كذبوا على انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون. كما قال ثم قيل لهم اينما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لنكن ندعوا من قبل شيئا - 00:30:42ضَ

وقوله ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم كل اية لا يؤمن بها قال اي يجيء يجيئون ليستمعوا قراءتك ولا تجزئ عنهم شيئا لان الله جعل على قلوبهم مكنة اي اغطية لان لا يفقهوا القرآن. وفي اذانهم وقراء اي صام من عن السنة - 00:31:00ضَ

فعلهم كما قال تعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع بما لا يسمع الا دعاءه ونداءه وقوله كل اية لا يؤمن بها اي مهما رأوا من الايات والدلالات والحجج والالبينات والبراهين - 00:31:20ضَ

لا يؤمن بها فلا فهم عندهم ولا انصاف كقوله تعالى. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوهم معرضون وهذه قاعدة مهمة جدا وهي ان الفهم له علاقة عظيمة بالانصاف. كلما كان الانسان منصفا - 00:31:40ضَ

كلما كان فهمه دقيقا وكلما فقد الانصاف فقد بقدر ذلك الفهم فلابد ان الانسان يكون منصف ولهذا قال عمار الانصاف نصف الايمان تنصف من نفسك تقول نعم انا اخطأت نعم انا - 00:32:02ضَ

ما كان هذا ينبغي ونحو ذلك. نعم احسن الله اليك وقوله تعالى حتى اذا جاءوك يجادلونك اي يحاجونك ويناظرونك في الحق بالباطل يقول الذين كفروا من هذا الا ساطير الاولين اي هذا اي ما هذا الذي جئت به - 00:32:26ضَ

الا مأخوذ من كتب الاوائل ومنقولا عنهم وقوله وهم ينهون عنه وينهون عنه. في معنى ينهون عنه قولان احدهما ان المراد انهم ينهون الناس عن الاتباع تصديق الرسول والانقياد للقرآن - 00:32:44ضَ

وينهون عنه ان يبتعدون عنه فيجمعون بين الفعلين القبيحين لا ينتفعون ولا يدعون احدا ينتفع. قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس انهم ينهون عنه يردون محمد صلى الله عليه وسلم ان يؤمنوا به. وقال محمد بن حنفية كانوا كفار قريش لا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم وينهون عنه. وكذا قال قتادة مجاهد والضحاك وغيره - 00:32:57ضَ

واحد هذا القول اظهر والله اعلم وهو اختيار ابن جرير. والقول الثاني رواه سفيان الثوري عن حبيب ابن ابي. ثابتا عما سمع ابن عباس رضي الله عنه يقول في قوله وهم ينهون عنه قالوا نزلت في ابي طالب كان ينهى الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤذى. وكذا قال القاسم ابن مخيمرة وحبيب ابن - 00:33:17ضَ

ابي ثابت عطاء ابن دينار وغيره انها نزلت في ابي طالب. وقال سعيد ابن ابي هلال نزلت في عمومة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا عشرة. فكانوا اشد الناس معهم في العلانية - 00:33:37ضَ

شد الناس عليه في السر رواه ابن ابي حاتم وقال محمد ابن كعب القرضي وهم ينهون عنه ان ينهون الناس عن قتله. وقوله وينأون عنه ان يتباعدون منه ان يهلكون الا - 00:33:47ضَ

انفسهم وما يشعرون. قال وما يهلكون بهذا الصنيع ولا يعود وباله وباله الا عليهم. وهم لا يشعرون. الصحيح ان الاية عامة تشمل هذه وتلك. تشمل الصورة الاولى التي رجحها ابن جرير - 00:33:57ضَ

والصورة الثانية المروية بالاسانيد المرسلة التي يعبد بعضها بعضا احسن الله اليكم. ولو ترى اذا وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين. بل بدأ لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعد - 00:34:14ضَ

وقالوا يذكر تعالى حال الكفار اذا وقفوا يوم القيامة على النار وشاهدوا ما فيها من السلاسل والاغلال لو رأوا باعينهم تلك الامور العظام والاهوال فعندئذ قالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب ايات ربنا ونكون من المؤمنين. يتمنون ان يردوا الى الدار الدنيا ليعملوا عملا - 00:34:32ضَ

صالحا ولا يكذب بايات ربهم ويكون من المؤمنين. قال الله تعالى بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل اي بل ظهر لهم حينئذ ما كانوا يخفون في انفسهم من الكفر والتعذيب - 00:35:02ضَ

وان انكروها في الدنيا وفي الاخرة. كما قال قبل هذا بيسير ثم لم تكن فتنة ملة انظر كيف كذبوا على انفسهم ويحتمل انهم ظهر لهم ما كانوا يعلمونه من انفسهم من صدق ما جاءتهم به الرسل في الدنيا وان كانوا يظهرون الى اتباعهم خلافة. كقوله مخبر عن موسى انه قال فرعون - 00:35:12ضَ

لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر الاية وقوله تعالى مخبرا عن فرعون قومه وجحدوا بها واستيقنت انفسهم ظلما وعلوا ويحتمل ان يكون المراد بهؤلاء المنافقين الذين كانوا يظهرون الايمان للناس ويبطنون الكفر ويكون هذا اخبارا عما يكون يوم القيامة من كلام طائفة من الكفار - 00:35:36ضَ

في هذا كون هذه الصورة مكية والنفاق انما كان في بعض اهل المدينة ومن حولها من الاعراب فقد ذكر الله وقوع النفاق في سورة مكية وهي العنكبوت. فقال وليعلمن الله الذي - 00:35:58ضَ

من ولا يعلمن المنافقين. وعلى هذا فيكون هذا اخبار مع حال المنافقين في الدار الاخرة حين يعاينون العذاب فيظهر لهم حينئذ غب ما كانوا يبطنون من الكفر والنفاق والشقاق والله اعلم. واما معنى واما معنى لا يظهر ان النفاق ما كان موجود في المدينة. في مكة - 00:36:08ضَ

لماذا؟ لان الذي يظهر الاسلام يعذب فما الداعي ان يظهر الاسلام وهم وهم على كفرهم معززون الداعي الى النفاق خوفهم على اموالهم خوفهم على فوات الدنيا خوفهم على فوات اه المناصب - 00:36:29ضَ

ويظهرون النفاق فالقول بان هذه الاية نزلت في المنافقين هذا في اشكال كبير وان كان ابن كثير ذكر انه لا اشكال والذي عليه جمهور السلف والخلف ان الايات المكية ليس فيها ذكر المنافقين - 00:36:49ضَ

فان قال قائل فما تقولون في اية العنكبوت وفيها ذكر المنافقين وهي مكية بالاتفاق نقول نعم هي مكية بالاتفاق لكن الايات التي فيها ذكر المنافقين مدنية وهذا لا اشكال فيه - 00:37:07ضَ

بل ربما نقول اية مكية السورة مكية وفيها اية مدنية ما عندنا اشكال واما معنى الاضراب في قوله بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل فانهم ما طلبوا العود فانهم ما طلبوا العودة الى الدنيا رغبة ومحبة في الايمان بل خوفا من العذاب - 00:37:26ضَ

الذي عاينوه جزاء على ما كانوا عليه من الكفر فسألوا الرجعة الى الدنيا ليتخلصوا من مشاهد من النار. ولهذا قال ولو ردوا العادل لما نهى عنه انهم لكاذبون. اي في تمنهم الرجعة - 00:37:46ضَ

رغبة ومحبة في الايمان ثم قال مخبر عنهم انهم لو رجعوا الى الدار الدنيا من الكفر والمخالفة. وانهم لكاذبون في قولهم يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين وقالوا ان هي الا حياة للدنيا ونحن مبعوثين - 00:37:56ضَ

ما هي الا هذه الحاجة الدنيا ثم لا معاد بعدها ولهذا قال وما نحن بمبعوثين ثم قال ولو ترى اذ وقفوا على ربهم اي اوقفوا بين يديه قال اليس هذا بالحق - 00:38:16ضَ

ولا ليس هذا المعاد بحق وليس بباطل كما كنتم تظنون قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. اي بما كنتم تكذبون به فذوقوا اليوم مسه. افسحر هذا امنتم؟ لا تبصرون - 00:38:26ضَ

قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى اذا جاءتهم الساعة فاقتتموا قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون اوزارهم على ظهورهم وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو يقول تعالى مخبر عن خسارة من كذب القاء الله وعن خيبته اذا جاءته الساعة بغتة وعن ندمته على ما فرط من العمل وما اسلف من قبيح الفعل ولهذا قال حتى اذا جاءتهم الساعة - 00:38:42ضَ

قالوا يا حسرة على ما فرطنا فيها. وهذا الضمير يحتمل عوده على الحياة الدنيا. وهذه الاعمال على وعلى الاعمال وعلى الدار الاخرة اي في امرها وقوله وهم يحملون اوزارهم على ظهورهم اي يحملون وقال قتادة يعملون - 00:39:13ضَ

وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد الاشد حدثنا ابو خالد الاحمر عن عمرو ابن قيس عن ابي مرزوق قال يستقبل الكافر او الفاجر عند خروجه من قبله باحث صورة رآها وان تنهي ريحها فيقول من انت؟ فيقول او ما تعرفني؟ فيقول لا والله الا ان الله قد قبح وجهك وانت نبيحك. فيقول - 00:39:33ضَ

الخبيث هكذا كنت في الدنيا خبيث العمل منتنة. فطالما ركبتني في الدنيا هلم اركبك. فهو قوله وهم يحملون اوزارهم على ظهورهم وقال اسباط عن السدي انه قال ليس من رجل ظالم يدخل قبره الا جاءه رجل قبيح الوجه اسود لون منتن الريح عليه ثياب دنس وعليه ثياب دنسة حتى - 00:39:53ضَ

دخل معه قبره فاذا رآه قال ما اقبح وجهك؟ قال كذلك كان عملك قبيحا. قال ما انتن ريحك؟ قال كذلك كان عملك منتنا. قال ما ادنس ثيابك يا فيقول قال فيقول ان عملك كان دنسا. قال له من انت؟ قال انا عملك. قال فيكون معه في قبره - 00:40:13ضَ

اني كنت احملك في الدنيا باللذات والشهوات وانت اليوم تحملني. قال فيركب على ظهره فيسوقه حتى يدخله النار. فذلك قوله وهم يحملون اوزارهم هم على ظهورهم الاساء ما يزرون. وقوله هذا التفسير - 00:40:33ضَ

عن السد وكذلك التفسير الاول عن اه ابي مرزوق لم يثبت وانما هذه التفاسير يعني اخذت لعلها من الاسرائيليات لكن الاية على ظاهرها هم يحملون اوزارهم على ظهورهم. كيف ذلك؟ هذا علمها عند الله. نعم - 00:40:49ضَ

احسن الله اليكم. وقوله وما الحياة الدنيا الا لا يروا له. اي انما غالبها كذلك وللدار الاخرة خير للذين يتقون. افلا تعقلون. قد نعلم انه الحياة الدنيا لعب ولهو انما غالبه ويؤكد هذا الحديث - 00:41:12ضَ

الذي تحفظونه الدنيا ملعونة ملعون ما فيها هذا هو الاصل في الدنيا الا ذكر الله وما والاه او عالما او متعلما نسأل الله ان نكون منهم. نعم قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا - 00:41:27ضَ

على ما كذبوا موتى يبعثهم الله ثم اليه يرجعون. يقول تعالى مصليا لنبيه صلى الله عليه وسلم في تكذيب قومه له ومخالفته اياهم قد نعلم انه الذي يقولون اي قد احاطنا علما بتكذيب قومك لك وحزنك وتأسفك عليهم كقوله - 00:41:58ضَ

فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. كما قال تعالى في الاية الاخرى لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين. فلعلك باع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث وقوله فانهم لا يكذبونك ولا يتهمونك بالكذب في نفس الامر. ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. اي ولكنهم يعاندون الحق ويدفعونه بصدورهم. كما قال - 00:42:35ضَ

الثوري عن ابي اسحاق الناجية بن كعب عليم قال قال ابو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم انا لا نكذبك ولكن نكذب ما جئت به. فانزل الله فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين - 00:42:57ضَ

ورواه الحاكم من طريق اسرائيل عن ابي اسحاق ثم قال صحيح على شرط الشيخين ولمخرجه. وقال ابن ابي حاتم حدثنا محمد من وزير الواسطي بمكة حدث بشر ابن المبشر الواسطي عن سلام ابن مسكين عن ابي يزيد المدني ان النبي صلى الله عليه وسلم لقي ابا جهل فصافحه فقال له رجل الا - 00:43:11ضَ

اراك تصافح هذا الصابئ فقال والله اني لاعلم انه لنبي ولكن متى كنا لبني عبد مناف تبعا. وتلا ابو يزيد فانهم لا يكذبون ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. وقال ابو صالح وقتادة يعلمون انك رسول ويجحدون وذكر محمد ابن اسحاق عن الزهري في قصة ابي جهل حين جاء يستمع - 00:43:31ضَ

قراءة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل هو وابو سفيان صخر بن حرب والاخنس بن شريق ولا يشعر احد منهم بالاخر فاستمعوها الى الصباح فلما هجم الصبح فجماعتهم الطريق فقال كل منهم للاخر ما جاء بك فذكر له ما جاء به ثم تعاهدوا والا يعودوا لما يخافون من علم شباب قريش بهم - 00:43:51ضَ

لا يفتن بمجيئهم فلما كانت الليلة الثانية وجاء كل منهم ظننا ان صاحبيه لاجئا لما سبق من العهود. فلما اصبح جماعة الطريق فتلاوم ثم تعاهدوا وعلى ان تعاهدوا الا يعودوا. فلما كانت الليلة الثالثة جاء وايضا فلما اصبحوا تعاهدوا الا يعودوا لمثلها ثم تفرقوا. فلما اصبح الاخنس ابن شريق اخذ عصاه - 00:44:11ضَ

ثم خرج حتى اتى سفيان ابن حرب في بيته فقال اخبرني يا ابا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد قال يا ابا ثعلبة والله لقد سمعت اشياء اعرفها واعرف ما يرام - 00:44:31ضَ

بها وسمعت اشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد منها ولا ما يراد بها. قال الاخنس وانا والذي حلفت به ثم خرج من عندي حتى اتاب جهل فدخل عليه بيته. يقول - 00:44:41ضَ

يقول ابو سفيان يا ابا حنظلة والله ها يعرفون الله ولا ما يعرفونه؟ يعرفون الله وعند الشدائد ما يحلفون الا بالله لكن هذي ما تنفعهم مع وجود الشرك بعض الناس اليوم عنده شركيات اكثر من قريش. بعدين يقول لك انا مسلم لا ما ينفع هذي - 00:44:51ضَ

وقال يا ابا الحكم ما رأيت في ما رأيك فيما سمعت من محمد قال ماذا سمعت؟ قال تنازعنا عن احن وابن وعبد مناف الشرف. اطعموا فاطعمنا وحملوا فحملنا واعطوا فاعطينا حتى اذا تجاتينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا - 00:45:10ضَ

نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك هذه؟ والله لا نؤمن به ابدا ولا نصدقه قال فقام عنه الاخنس وتركه ابن شريق هو الذي نزل فيه الايات في سورة القلم - 00:45:26ضَ

بعد ذلك زنيم ان كان ذا مال وبنين اذا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين وكان لصيقا في قريش احسن الله اليكم. وروى ابن جرير من طريق اسباط عن السدي في قوله قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله - 00:45:42ضَ

لما كان يوم بدر قال الاخنس بن شريق لبني زهرة يا بني لبني زهرة. نعم الزهرة نسبة الى الكوكب نعم احسن الله اليك. يا بني زهرة ان محمد ابن اختكم فمتى اه فانتم احق من كف عن ابن اخته فانه ان كان نبيا لم تقاتلوه اليوم وان كان كاذبا كنتم - 00:46:03ضَ

ما حق من كفاني ابن اخته؟ قفوا ها هنا حتى القى ابا الحكم فان غلب محمد رجعتم سالمين وان غلب محمد فان قومكم لم يصنعوا بكم شيئا. فيومئذ سمي وكان اسمه ابي فالتقى الاخنس ابو جهل فقال الاخنس بابي جهل فقال يا ابا الحكم اخبرني عن محمد صادق هو ام كاذب؟ فانه ليس ها هنا من قريش غيري - 00:46:22ضَ

غيرك يستمع كلامنا. فقال ابو جهل ويحك والله ان محمدا لصادق وما كذب محمد قط ولكن اذا ذهبت بنو ولكن اذا ذهبت بني بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة. فماذا يكون لسائر قريش فذلك قوله فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. فايات الله محمد صلى الله عليه وسلم - 00:46:42ضَ

وقوله ولقد كذبت رسل بايات الله يجحدون. اي بالنبي عليه الصلاة والسلام وبالقرآن وبعلامات النبوة كل هذا من ايات الله احسن الله اليكم وقوله ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا ووذوا حتى اتاهم نصرنا. هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتعزية له في من كذبه من - 00:47:02ضَ

هو امر له بالصبر كما صبر اولي العزم من الرسل ووعد الله بالنصر كما نصر وبالظفر حتى كانت لهم العاقبة بعد ما نالهم من بعد ما نالهم من التكذيب من قومهم الاذى البليغ ثم جاءهم النصر في الدنيا كما لهم النصر في الاخرة. ولهذا قال ولا مبدل لكلمات الله اي التي كتبها بالنصر في الدنيا - 00:47:28ضَ

والاخرة لعباده المؤمنين كما قال ولقد سبقت كلمة الى عبادنا المرسلين انه لهم المنصورون ان جندنا لهم الغالبون. وقال تعالى كتب الله لاغلبن انا فان الله ان الله قوي عزيز. وقوله ولقد جاءك بكلمات الله هنا الكونية - 00:47:48ضَ

وهو كن فيكون. نعم. احسن الله اليكم. وقوله ولقد جاءك من نبأ المرسلين اي من خبرهم كيف نصر وايد على من كذبهم من قوم فداك فيهم نبيهم قدوة ثم قال تعالى وان كان كبر عليك اعراضهم اي ان كان شق عليك اعراضهم عنك فان استطعت انت بتغي نفقا في الارض او سلما في السماء. قال - 00:48:05ضَ

ابن عباس احسن الله اليك. النفق السرب فتذهب فيه فتذهب فيه فتأتيهم باية. او تجعل لك سلما في السماء فتصعد فيه فتأتيهم باية النفاق يكون في الارض السلم يكون في السماء - 00:48:25ضَ

فتصعد فيه فتأتيهم باية افضل مما اتيتهم به فافعل. وكذا قال قتادة السدي وغيرهما. وقوله ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلتكونن من الجاهلية قوله تعالى ولو شاء ربك لجعلا لامن من في الارض كلهم جميعا. الاية قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله ولو شاء الله لجمعهم على الهدى. قال - 00:48:47ضَ

فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرص ان يؤمن جميع الناس ويتابعه على الهدى فاخبر الله انه لا يؤمن الا من قد سبق له من الله في الذكر الاول - 00:49:08ضَ

وقوله تعالى انما شاء الله لجمعهم على الهدى ما احد يستطيع ان يقول له لو جبر كما جبرهم عند الولادة. وكما يجبرهم عند الموت فالذي جبرك عند الولادة بتاريخ انت لم تختره - 00:49:20ضَ

ويجبرك عند الموت تاريخ انت لا تختاره يقدر على ان يجبرك على الهداية لو شال جمعه مع الهدى. نعم وقوله تعالى انما يستجيب الذين يسمعون. اي انما يستجيب لدعائك يا محمد ومن يسمع الكلام ويعيه ويفهمه. كقوله لينذر من كان حيا. ويحق القول - 00:49:38ضَ

الكافرين وقوله والموتى يبعثهم الله ثم اليه يرجعون. يعني بذلك الكفار لانهم موتى القلوب. فشبههم الله باموات الاجساد. فقال والموتى يبعثون الله ثم اليه يرجعون. وهذا من باب التهكم بهم والازدراء عليهم. وقال وقالوا لولا نزل عليه اية من ربه قل ان الله قادر على ان ينزل اية - 00:49:58ضَ

لكن اكثرهم لا يعلمون. وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون. والذين كذبوا باياتنا صموا وبكمهم في الظلمات من يشاء الله يضلل ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم. يقول تعالى - 00:50:18ضَ

مخبر عن المشركين انهم كانوا يقولون لولا نزل عليه اية من ربه اي خالق على مقتضى ما كانوا يريدونه ومما يتعنتون كما قالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض قل ان الله قادر على ان ينزل اية ولكن اثره لا يعلمون اي هو قادر على ذلك ولكن حكمته وتعالى - 00:50:38ضَ

تقتضي تأخير ذلك لانه لو انزل وفق ماء لو انزل وفق ما قال ابوه ثم لم يؤمنوا لاجلهم بالعقوبة كما فعل بالامم السالفة. كما قال تعالى وما منعنا ان نرسل بالايات - 00:50:59ضَ

وقال تعالى ان شأن ننزل عليهم من السماء اية فظلت اعناقهم لها خاضعين في الارض ولا طائر يطير بجناحيه لو ما من امثالكم. قال مجاهدوا الاصناف مصنفة تعرف باسمائها. وقال قتادة الطير - 00:51:09ضَ

امة والانس امة والجن امة وقد السدي الا امم امثالكم اي خلق امثالكم. وقولهما فرطنا في الكتاب من شيء اي الجميع علمهم عند الله ولا ينسى واحدا من جميعها من - 00:51:39ضَ

رزقه وتدبيره. سواء كان بريا او بحريا كقوله وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين اي مفصح اي مفصح باسمائها واعدادها ومظانها وحاصر لحركاتها وسكنتها. وقال تعالى وكاين من دابة لا تحمل - 00:51:49ضَ

رزقها الله يرزقها واياكم وهو السميع العليم. وقد قال الحافظ ابو يعلى حدثنا محمد المثنى حدثنا عبيد ابن واقد القيس ابو عباد. حدثني محمد بن عيسى حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قل الجراد في سنة من سنين عمر رضي الله عنه التي ولي فيها فسأل عنه فلم يخبره شيء فاغتمه - 00:52:09ضَ

ولذلك فارسل راكبا الى كذا واخر الى الشام واخر الى العراق يسألها الرؤيا من الجواد شيئا ام لا؟ قال فاته الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جرد فالقاه بين يديه فلما رآها - 00:52:29ضَ

ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله الف امة منها ست واد في البحر واربع مئة في البر واول شيء يهلك من هذه الامم الجراد - 00:52:39ضَ

فاذا هلكت تتابعت مثل النظام اذا قطع سلكه طبعا هذا الحديث ضعيف. ولكن لا شك ان فقد امة من الامم يعني اه قرب القيامة طيب نكمل بعد الاذان ان شاء الله - 00:52:49ضَ

يعني هلاك امة ما من الامم دليل على قرب الساعة هذا من المسائل المتفق عليها لكن الحديث ضعيف والصواب انه من قول عمر النبي عليه الصلاة يقول انت زعلان عليهم - 00:53:07ضَ

انهم ما اسلموا. الامر ليس اليك. لو كان الامر اليك خذ لك نفق وادخل في الارض تستطيع ان تصل الى نتيجة؟ الجواب لا. اركب سلم تستطيع ان تصل نتيجة؟ الجواب لا. اذا سلم الامر لخالق الكون - 00:53:32ضَ

تبارك الله. احسن الله اليكم. وقوله ثم الى ربهم يحشرون. قال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد حدثنا ابو نعيم حدثنا سفيان عن ابيه عن عكرمة عن ابن عباس في - 00:53:50ضَ

قال حشرها الموت قال حشرها الموت. وكذا رواه ابن وكذا رواه ابن جرير من طريق اسرائيل عن سعيد ابن مسروق عن عن ابن عباس قال موت البهائم حشرها. وكذا رواه العوفي عنه قال ابن ابي حاتم وروي عن مجاهد والضحاك مثله - 00:54:00ضَ

والقول الثاني ان ان حشرها هو بعثها يوم القيامة لقوله واذا الوحوش حشرت. وقال الامام احمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سليمان عن منذر الثوري عن شيخ لهم عن ابي ذر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شاتين تنتطحان فقال يا ابا ذر هل تدري فيما تنتطحان؟ قال لا - 00:54:20ضَ

قال لكن الله يدري وسيقضي بينهما رواه عبد الرزاق عن من ذكره عن ابي ذر قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ انتطحت عنزان وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتدرون فيمن تطحت؟ قالوا لا ندري قال ولا قال لكن الله يدري وسيقضي بينهما. رواه ابن جرير ثم قال - 00:54:40ضَ

طريق منزل الثوري عن ابي ذر فذكره وزاد قال ابو ذر ولقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقلب طائر الجناح جناحيه في السماء الا لنا منه علما - 00:55:05ضَ

وقال عبد الله بن الامام احمد في مسند ابيه حدثنا عباس ابن محمد وابو يحيى البزار قال حدثنا حجاج ابن مصاير حدثنا شعبة عن العوام ابن مراجم من بني قيس ابن - 00:55:18ضَ

ثعلبة عن ابي عثمان المهدي عن عثمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الجماء لتقتص من القرناء يوم القيامة وقال عبدالحديث والذي قبله حديث حسن - 00:55:28ضَ

وهذا فيه دلالة على حشر البهائم حقيقة نعم احسن الله اليكم. وقال عبد الرزاق اخبرنا معمر عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الاصم. عن ابي هريرة في قوله قال يحشر الخلق كلهم يوم القيامة البهائم والدواب والطير وكل شيء فيبلغ من عدل الله يومئذ ان يأخذ للجماء من القرناء ثم يقول كونوا ترابا فلذلك يقول الكافرون - 00:55:44ضَ

ويا ليتني كنت ترابا وقد روي هذا مرفوعا في حديث الصور. وقوله وله وجه اخر ذكره بعض مشايخنا بالتفسير وهو ان هذه البهايم والحيوانات والوحوش يحشرها الله لاختصاص بعضها من بعض ولايضا - 00:56:08ضَ

اختصاص اختصاصي لها من الانس والجن الذين اذوهم بغير حق وهذا من تمام عدل الله تبارك وتعالى احسن الله اليك وقوله والذين كذبوا باياتنا صموا وبكم في الظلمات اي اي مثلهم في جهلهم وقلة علمهم وعدم فهمهم كمثل كمثل اصم وهو الذي لا يسمع - 00:56:26ضَ

ابكم وهو الذي لا يتكلم وهو مع هذا في ظلمات لا يبصر فكيف يهتدي مثل هذا الى الطريق او يخرج مما هو فيه؟ كقوله مثلا كمثل الذي استوقد نارا فلما حوله ذهب الله من نورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم فهم لا يرجعون. وكما قال تعالى - 00:56:50ضَ

ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل له ولهذا قال ومن يشاء الله يضلل ومن يشاء له يضلل ومن يشاء يجعلها على صراط مستقيم. ايها المتصرف في - 00:57:10ضَ

بما يشاء قل يا ريتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة وغير الله تدعون ان كنتم صادقين بلية وتدعون فيكشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون. ولقد ارسلنا لكم - 00:57:30ضَ

فلولا اذ جاءهم بس نتضرع ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كان فلما نسوا نذكر به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة. فاذا هم مبالسون. فقطع دابر القوم الذين ظلموا - 00:57:44ضَ

والحمد لله رب العالمين. يخبرك على انه الفعال لما يريد المتصرف في خلقه ما يشاء وانه لا معقب لحكمه ولا يقدر احد على صرف حكمه عن خلقه بل هو وحده - 00:58:04ضَ

شريك له الذي اذا سئل يجيب لمن يشاء. ولهذا قال قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتكم الساعة. اي اتاكم هذا او هذا غير الله تدعون ان انتم صادقين اي لا تدعون غيره لعلمكم انه لا يقدر احد على رفع ذلك سواه ولهذا قال ان كنتم صادقين في اتخاذكم الهة معهم بل تدعون فيكشفوا ما تدعون اليه ان شاء - 00:58:14ضَ

لا تنسون المشركون. اي في وقت الضرورة لا تدعون احدا سواه وتذهب وعنكم اصنامكم وامدادكم كقوله واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه الاية وقوله ولقد ارسلنا الى يوم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضر بالبأساء يعني الفقر والضيق في العيش والضراء هي الامراض - 00:58:34ضَ

والالام لعلهم يتضرعون ان يدعون الله ويتضرعون اليه ويخشعون. قال الله تعالى فلولا اذ جاءهم بسنتضرعوا اي فهل اذ ابتليناهم؟ بذلك تضرعوا وتمسكنوا لدينا. ولكن قصد قلوبهم اي ما ارقت ولا خشعت وزين لهم الشيطان ما كان يعملون اي من الشرك والمعانز والمعاصي. فلما - 00:58:55ضَ

نفس ما يذكر به اعرض اي اعرضوا عنه وتناسوه واجعله وراء ظهور فتحنا عليهم ابواب كل شيء فتحنا عليهم ابواب الرزق من كل ما يختارون وهذا استدراج منه تعالى ويملأ لهم عياذا بالله من من مكره ولهذا قال - 00:59:15ضَ

من الاموال والاولاد والارزاق اخذناهم بغثتنا على غفلة. فاذا هم مبلسون اي ايسون من كل خير. وهذا واضح حتى في ما حصل في الحرائق اللي في كاليفورنيا كانوا وصلوا الى قمة - 00:59:30ضَ

من يعني الرفاهية الدنيوية شيء لا يوصف شيء مهول من اغرب ما قرأت ان احد الفلل قيمته قيمة الفيلا فقط اثنين وخمسين مليون دولار ايش الفيلا هذي ايش الرفاهية اللي فيها - 00:59:46ضَ

سبحان من يتصرف في الكون كيف يشاء سبحانه الله اكبر احسن الله اليكم. قال الوالبي عن ابن عباس الملبس الايس. المبلس. اي نعم. المبلس الايس؟ نعم. وقال الحسن البصري من وسع الله عليه فلم - 01:00:10ضَ

يرى انه انه ينكر به فلا رأي له. ومن قدر عليه فلم يرى انه ينظر له فلا رأي له. ثم قرأ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليه ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا الموت واخذناهم بغتة فاذا هم مبالسون. قال مكر بهم من قال مكر بالقوم ورب الكعبة. ورب - 01:00:32ضَ

ورب الكعبة. الواو قسم نعم القسم يجر الاسم اللي بعده ذكر بالقوم ورب الكعبة اعطوا حاجتهم ثم اخذوا. رواه ابن ابي حاتم. كلام الحسن البصري جميل الانسان اذا وسع عليه وهو على المعصية - 01:00:52ضَ

فليعلم انه مكر واذا قدر عليه وهو على خير فليعلم ان النظرة والفرج قريب احسن الله اليكم وقال قتادة القوم امر الله بغت القوم امر الله وما اخذ الله قوما قط الا عند سكرتهم وغرتهم ونعيمهم - 01:01:11ضَ

فلا تغتر. فلا تغتروا بالله فانه لا يغتر لا يغتر بالله الا القوم الفاسقون. رواه ابن ابي حاتم ايضا وقال مالك عن الزهري فتحنا عليهم ابواب كل شيء يا اخي الاغترار - 01:01:40ضَ

النعيم من افسد ما يفسد الدين انتبهوا احذروا الاغترار بالنعيم ايا كان النعيم صحة مالا عيالا جاها منصبا سعة ايا كان. لا تغتروا بالنعيم فانه يفسد الدين. نعم وقال مالك عن الزهري فتحنا عليهم ابواب كل شيء. قال ارخاء الدنيا وسوء وسترها. نعم - 01:01:53ضَ

وقد قال الامام احمد حدثنا يحيى بن غيلان حدثنا الرشد رشدين نعم حدثنا رشدين احسن الله اليك. يعني ابن سعد ابا الحجاج المهري عن ابن سعد ضعيف في الحديث. نعم - 01:02:26ضَ

احسن الله اليكم عن حرملة بن عمران التجيبي عن عقبة بن مسلمين عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب - 01:02:43ضَ

فانما هو استدراج. ثم ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم ورواه ابن جرير ابن ابي حاتم من حديث حرملة وابن لهيعة عن عقبة ابن مسلم عن عقبة ابن عامر به. يعني ما ترونه اليوم - 01:02:53ضَ

من سعة الرفاهية على الكفار لا تظنوا ان هذا امر زين لهم لا هذي الزيادة في العقوبة عليه الانسان يجب عليه ان يتفهم هذه الاية فلما نسوا ما ذكروا بي فتحنا عليهم ابواب كل شيء - 01:03:12ضَ

من الخيرات يعني حتى اذا فرحوا بها وبما رأوا حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون. زلزال واحد يموت سبعين الف مئة وعشرين الف تسونامي واحد يموت مئة وثمانين الف - 01:03:33ضَ

حريق واحد يتدمر فيه مليارات الدولارات هذا فعل رب العالمين جل في علاه نعم وقال ابن ابي حازم حدثنا ابي حدثنا هشام ابن عمار حدثنا عراك ابن خالد بن يزيد. حدثني ابي عن ابراهيم ابن ابي عبلة عن عبادة ابن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه - 01:03:52ضَ

كان يقول اذا اراد الله بقوم بقاء او نماء رزقهم القصد والعفاف. واذا اراد الله بقوم اقتطاعا فتح لهم وفتح عليهم باب خيام حتى اذا فرحوا بالموت واخذناهم واختتم فاذا هم مبريسون. كما قال فقطع دابر القوم الذين ظلموا. والحمد لله رب العالمين. الحمد لله - 01:04:12ضَ

نكتفي بهذا القدر نكمل بعد الصلاة مباشرة ان شاء الله تعالى هذه كلمة حديث عبادة وان كان ضعيف لكن يستفاد منه فائدة وان الانسان اذا وسع الله عليه النعم فليلزم امرين - 01:04:34ضَ

القصد والعفاف وليحذر من الترف والسرف تبذير الخنا واذا اه رأيت الناس على ترفهم يخونون لا يقتصدون فاعلم ان هذه ايذان بالذهاب النعم نسأل الله السلامة والعافية اه لقالوا انما سكرت ابصارنا الصحيح ان كلمة - 01:04:51ضَ

الابصار هنا تشمل البصيرة والبصر والشكر البصيرة وشكر البصر يكون بسبب الخمر والشكر البصيرة يكون بسبب النشوة يجوز الانسان يكون من شدة الفرح والحب لا يرى عيب من امامه صح - 01:05:35ضَ

ومن شدة البغظ لا يرى حسن ما امامه هادي شكر سبحانك اللهم وبحمدك - 01:05:56ضَ