أنوار السنة المحمدية | أحمد السيد

45) أنوار السنة المحمدية |رياض الصالحين|باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله فعله

أحمد السيد

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. الحمدلله فاطر السماوات والارض. جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع - 00:00:00ضَ

يزيد في الخلق ما يشاء. الحمد لله الاول والاخر والظاهر والباطن والذي هو سبحانه على كل شيء قدير ثم نسأله سبحانه ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله محمد وبعد ذلك فهذا مجلس جديد. من مجالس انوار السنة المحمدية - 00:00:20ضَ

وهو المجلس الخامس والاربعون من مجالس التعليق على رياض الصالحين. سائلين الله سبحانه وتعالى التوفيق السداد وهذا الباب الذي سنتناوله في هذا المجلس هو اخر باب في سلسلة ابواب الدعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ان الامام النووي رحمه الله - 00:00:40ضَ

عقدت سلسلة ابواب يعني الذي قبل هذا الباب كان باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والباب الذي قبله باب في النصيحة. والباب الذي قبله باب في التعاون على البر والتقوى - 00:00:59ضَ

والباب الذي قبله باب في الدلالة على خير والدعاء الى هدى او ضلالة والباب الذي قبله فيمن سن سنة حسنة او سيئة يعني كل الابواب كلها تقريبا في فلك واحد. اليس كذلك - 00:01:12ضَ

النصيحة والدعاء الى الخير وكل كلها في الدعوة وفي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر معنى ذلك انه مر معنا تقريبا عشرات الاحاديث كلها في نفس الفلك وعشرات الايات ربما او آآ نحو ذلك فهذا يعني - 00:01:27ضَ

كله مما يؤكد كما مر معنا مرارا في هذه المجالس اهمية هذا الباب. مركزيته في الدين مركزيته في الشريعة. ختم الامام النووي هذا الباب او هذه السلسلة من الابواب بقوله - 00:01:43ضَ

باب تغليظ عقوبة من امر بمعروف او نهى عن منكر وخالف قوله فعله هذا ختام سلسلة الابواب. يعني كأنه يقول بعد كل ما سمعته من الحث على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبعد كل ما سمعته من الحث على - 00:01:56ضَ

الدعوة الى الله احذر فان على الداعي الى الله ان يكون اول الممتثلين واحذر فان على الناهي عن المنكر ان يكون اول المجتنبين لهذا المنكر الذي نهى عنه. فهذا ختام حسن - 00:02:14ضَ

وفيه فقه كبير وكما قلت هنا تأتي اهمية دور العلماء الاستنباطات حسن العرض حسن الترتيب وهذا تجده عند العلماء رحمهم الله تعالى وهذا يظهر في ترتيب بعض الابواب ويظهر في اختيار بعض النصوص التي قد لا يخطر على البال انها - 00:02:28ضَ

مرتبطة بالباب لكن تجدها في رياض الصالحين وفي غيره من اظهر الامثلة على ذلك ما فعله الامام البخاري في صحيحه كيف يربط بين الباب والاحاديث ويستنبط هذا دور العلماء طيب - 00:02:47ضَ

اه اختار الامام النووي لهذا الباب اختار اه عدة ايات ابتدائها بقوله سبحانه وتعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون هذه الاية الاولى هي اية نزلت في الحديث عن بني اسرائيل في الاساس - 00:03:00ضَ

لانها جاءت بين قولي بين الايتين التي قال الله سبحانه وتعالى فيها يا بني اسرائيل في صفحة واحدة كذلك يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم هذي في بداية الصفحة وفي نفس الصفحة في اخرها يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على - 00:03:19ضَ

العالمي فيما بين هذين النداءين فيما بين هذين الندائين جاء قوله سبحانه اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب فهو قابل لبني اسرائيل ولكن هذا النوع من الخطابات القرآنية هو باب عظيم من ابواب الدين او من ابواب الامتثال او من ابواب الفقه - 00:03:40ضَ

وهو الباب الذي خاطب الله فيه او تحدث فيه عن الامم السابقة عن اهل الكتاب خاصة فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم ما هي سننهم؟ ما هي طريقتهم التي ستتبعها هذه الامة؟ وهذا الحديث في باب الذم وليس في باب الخبر المجرد - 00:04:03ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لتتبعن سنن من كان قبلكم ها ثم لما سألوا يعني من هؤلاء اليهود والنصارى وفي رواية فارس الروم طيب آآ هذا لم يكن خبرا مجردا انه سيقع. وانما كان من النبي صلى الله عليه وسلم كان هذا خبرا على سبيل الذم لمن فعله - 00:04:26ضَ

حسنا كيف نعرف معالم سنا من قبلنا حتى نجتنب هذه المعالم المذمومة القرآن اهم مصدر لمعرفة هذه المعالم وفيه حديث كثير عن اخبارهم ولاهمية هذا الباب ومركزيته نجد اننا في سورة الفاتحة في كل صلاة - 00:04:49ضَ

نستعيذ بالله سبحانه وتعالى من سلوك هذا السنن فنقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ومن المعلوم باجماع المفسرين باجماع المفسرين ان المغضوب عليهم هم - 00:05:11ضَ

اليهود وان الضالين هم النصارى. وقد جاء في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. من رواية عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه اذا كون هذه الاية جاءت في بني اسرائيل في الاساس فهذا لا يلغي - 00:05:28ضَ

الاستدلال بها على غيرهم لا يلغي الاستدلال بها على غيرهم ومن هنا كان العلماء على مر التاريخ يستدلون بالايات التي نزلت في اهل الكتاب يستدلون بها على على هذه الامة - 00:05:44ضَ

فمثلا اذا وجد من العلماء او من العباد المسلمين من آآ مثلا يخون الامانة من الناحية المالية يأكل اموال الناس بالباطل فتستدل عليه بقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله - 00:06:02ضَ

ولذلك وبرأيي هذي عبارة مركزية كبرى في هذا الباب قالها سفيان ابن عيينة رحمه الله واستدل بها العلماء كثيرا وذلك انه قال من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود. ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى - 00:06:29ضَ

وذلك لان فساد اليهود بعلم وفساد النصارى بغير علم او بجهل العباد يكثر فيهم الجهل فمن فسد منهم فهو يشبه حاله حال النصارى والعلماء من فسد منهم فحاله مثل حال اليهود - 00:06:48ضَ

واعجبني ابن تيمية كثيرا رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم لما ومحور هذا الكتاب عنوانه هو التشكيك يعني نهي عن التشبه بصراط لاصحاب الجحيم فلما ذكر احوال التشبه بالكفار او باهل الكتاب - 00:07:01ضَ

ذكر من جملة ذلك التشبه باحوالهم القلبي حتى التي ذكرها الله في القرآن فمثلا اه ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ولا تكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم - 00:07:20ضَ

اذا من احوال التشبه ان يطول الامد اناس من حملة القرآن او من حملة الدين. ها فيطول عليهم الامد فيقسوا فتقسوا قلوبهم. فهذا فيه نهي من وجهين عن الفعل في ذاته - 00:07:37ضَ

وعن مشابهة اهل الكتاب في مثل هذه الاحوال. الشاهد ان الله سبحانه وتعالى قال اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب؟ لو استدل مستدل بهذه الاية على انه لا ينبغي على من امر بالمعروف ونهى عن المنكر - 00:07:51ضَ

ان يكون تاركا للامر بالمعروف تاركا لفعل المعروف الذي امر به. او مرتكبا للنهي الذي نهى عنه. لا ينبغي لمن يستدل بذلك عفوا لا ينبغي ان يعترض معترض على من استدل بذلك فيقول له كيف تستدل بهذه الاية وهي نزلت في بني اسرائيل - 00:08:09ضَ

فيقال له وان كانت الاية نزلت في بني اسرائيل الا ان هذا الباب ليس مغلقا عليهم وليس خاصا بهم فان هذه الامة قد اخبر عنها بانها ستتشبه بهم وهذا الاخبار على سبيل الذم. اذا فما ذمه الله عن بني اسرائيل في كتابه فيجب على هذه الامة ان تعيه لتجتنبه. هذا خلاصة الاستدلال - 00:08:29ضَ

بهذه الايات طبعا هذا يعني هذا وجه من وجوه الاستدلال وايضا هناك وجوه اخرى اه حسنا ما هو الامر الذي وقع فيه بنو اسرائيل تحديدا في امرهم الناس بالبر ونسيانهم انفسهم - 00:08:53ضَ

ما هو تحديدا؟ يعني يذكر بعض المفسرين وهناك يعني يبدو ان ان فهم المفسرين يتوجه الى انهم كانوا يأمرون البعض سواء بالسر او قبل الاسلام بالاثناء بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم لانهم كانوا كما قال الله سبحانه وتعالى في نفس السورة سورة البقرة - 00:09:12ضَ

ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين يعني يستفتحون على الذين كفروا اي ان اهل الكتاب كانوا يقولون للذين كفروا من اهل يثرب من مشركي العرب من قبل النبوة - 00:09:35ضَ

انه سيأتي نبي وسننتصر من خلاله عليكم هذا الاستفتاح عليهم فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. اذا اتأمرون الناس بالبر وايضا يعني يروى انهم كانوا يأمرون بالسر البعض يقول ان هذا ترى نبي حقا اتبعوه - 00:09:57ضَ

احيانا يعني تذكر بعض الروايات في نفس الوقت كانوا يقولون انه لم يبعث لنا وانما بعث للامية هم العرب اما نحن ما لنا دخل. فالشاهد انه هذا نوع من امر الناس بالبر ونسيانهم انفسهم ثم تؤخذ الاية على عمومها - 00:10:16ضَ

فيذم من خلال هذه الاية ومن خلال الدليل الذي ذكرته مركب من اكثر من آآ نص يستدل بهذا على ذم من امر الناس بالبر ونسى نفسه. او ونسي نفسه. طيب - 00:10:35ضَ

وانتم تتلون الكتاب هذه الجملة القرآنية او الجملة من الاية هذه الجملة مهمة جدا يعني ان من كان تاليا للكتاب فحري به الا يكون لا يكون عمله مخالفا لقوله. يعني - 00:10:51ضَ

كلما كان الانسان اعلم بالكتاب واكثر تلاوة له ودراسة له فانه يرتفع في حقه موجب الذم اذا نسي آآ ما كان يأمر به. يعني هذا الله سبحانه وتعالى يقول لهم اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب؟ اي وحري بمن يتلو يتلو الكتاب - 00:11:10ضَ

الا يفعل ذلك افلا تعقلون؟ يعني وهذا اه كما في ايضا سورة البقرة آآ واذا اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله. وبالوالدين احسانا. الاية اللي بعدها واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم - 00:11:32ضَ

ولاء تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان يأتوكم اسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم. افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ وما جزاء من يفعل ذلك منكم؟ الى اخر الاية. هذا وجه اخر اللي هو الامام - 00:11:57ضَ

الكتاب والكفر ببعض وهنا الكفر الذي هو الجحود العملي انهم جحدوا عمليا ما امروا به. طيب هذي اذن الاية الاولى الاية الثانية قالها الامام النووي رحمه الله تعالى وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله - 00:12:19ضَ

قولوا ما لا تفعلون هذه الاية ذم الله فيها من يقول ما لا يفعل ايضا كما قلنا في الاية الاولى ما هو البر الذي كانوا يأمرون به؟ نريد ان نفهم ما هو يعني ما هل هذه الاية عامة او هي نازلة - 00:12:39ضَ

على سبب معين وفي نفس الوقت طبعا نزوله على سبب لا يخصص الاية ولكن يعني يزيد من فقهنا بها الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. طبعا هناك اقوال في تفسير الاية - 00:13:01ضَ

اصحها انها نزلت في شأن الجهاد في سبيل الله وان اهل الكتاب عفوا ان المؤمنين ان بعض العلماء قالوا هذه الاية في المنافقين وهذا غير صحيح لان الاية صدرت به يا ايها الذين امنوا - 00:13:20ضَ

قالوا لو علمنا احب الاعمال الى الله وهذا طبعا وارد في الحديث لو علمنا احب احب الاعمال الى الله لعملناه فلما نزل الامر بالجهاد او قيل لهم انه الجهاد كأن بعضهم كرهه او استثقله - 00:13:37ضَ

فانزل الله سبحانه وتعالى هذا العتاب. يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. الذي يؤيد صحة هذا السبب وصحة هذي الرواية هو ايش - 00:13:54ضَ

الاية التي بعدها الاية التي بعدها ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا هذا يؤيد الرواية لان الرواية الحديث فيه لو علمنا احب الاعمال الى الله لعملناه فقيل لهم الجهاد فكأن بعضهم كرهه - 00:14:05ضَ

في الاية الان لم تقولون ما لا تفعلون؟ مو مبين ما هو كبر وقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. جاءت الاية التالية تؤيد الرواية انه فعلا هو كان في الجهاد - 00:14:22ضَ

حتى جاء بلفظ المحبة ان تسألون ايها الاعمال احب الى الله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص. فهذا هذه الاية آآ من جهة فيها ذم من يقول ما لا يفعل - 00:14:33ضَ

ومن جهة اخرى فيها تفضيل الجهاد في سبيل الله. خاصة مع الاية التي تليها. طيب اه بعد ذلك اه قال النووي رحمه الله وقال تعالى عن شعيب صلى الله عليه وسلم - 00:14:50ضَ

وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه هذا دليل اخر لكن من جهة اخرى وهذه الجهة هي ان الانبياء والصالحين كانوا افعل الناس لما يقولون - 00:15:03ضَ

واكثر الناس التزاما بما يأمرون به. وابعد الناس اجتناب واكثر الناس اجتنابا لما ينهون عنه اه وهذا والد هنا على لسان شعيب صلى الله عليه وسلم في قوله وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. وهذا بما انه وارد عن النبي من الانبياء فهو اذا نبراس لمن سار على طريق الانبياء من - 00:15:26ضَ

مصلحين ان يكون هذا من شعاراته. وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه انظروا الى مواطن ومواضع النهي التي نهيتكم عنها ستجدونني اشد الناس اجتنابا لها وانظروا الى مواضع الامر التي امرتكم بها ستجدونني اشد الناس امتثالا لما امرت. هذا المنهج - 00:15:51ضَ

هذا منهج الانبياء وهذا من اهم ما ينبغي على على المصلحين ان يسلكوا ان يكونوا اشد الناس اجتنابا لما نهوا عنه. وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه طبعا هو في النهي - 00:16:17ضَ

قد يكون ارتكابه اقبح من اجتناب الامر او من عدم فعل الامر خاصة اذا كان الامر المأمور به من المستحبات هذا يعني يتصور فيه التقصير اما ارتكاب النهي فيما تم النهي عنه وفيما تم بيان تحريمه فهذا - 00:16:33ضَ

غليظ جدا طيب هذه الاية ليست الوحيدة في بيان هدي الانبياء في امتثال ما كانوا يأمرون به وفي اجتناب ما كانوا ينهون عنه فانه قد تكرر في خطاب الانبياء كلمة وانا اول - 00:16:54ضَ

وانا اول المؤمنين وانا اول المسلمين وهذا فيه معنى الامتثال وسرعة الامتثال لما اه كان يأمر به آآ النبي. طيب بعد هذه الايات آآ وهذه المواضع الثلاث من كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:17:12ضَ

ذكر الامام النووي رحمه الله تعالى حديثا واحدا في هذا الباب. فقال وعن ابي زيد اسامة بن زيد اسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنه طبعا رضي الله عنهما اسامة اسامة ابن زيد ابن حارثة حب رسول الله ابن حب رسول الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:17:33ضَ

يقول يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقطاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع اليه اهل النار فيقولون يا فلان ما لك؟ الم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر - 00:17:54ضَ

يقول بلى كنت امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر واتيه متفق عليه. اخرجه البخاري ومسلم رحمهم الله قوله تندلق بالدال المهملة ومعناه تخرج والاقتاب الامعاء واحدهما واحدها قطب طيب هذا الحديث حديث شديد - 00:18:17ضَ

وحديث مخيف باب هذا الحديث اولا هو في الذكر شيء من عذاب الله سبحانه وتعالى ذكر شي من عذاب الله افتكر شي من تفاصيل العذاب في النار فان النار وان كانت بوصفها المجمل - 00:18:43ضَ

مخيفة للمؤمن مخيفة لمن يخاف الله بما وصفه الله سبحانه وتعالى بما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها بصفتها المجمل التي هي النار دون التفصيل الدقيق لعذابها. ان كان هذا بحد ذاته كافيا - 00:19:04ضَ

وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ناركم هذه التي توقدون وهذا في الحديث الصحيح ناركم هذه التي توقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فلك ان تتخيل هذه النار - 00:19:25ضَ

تخيلها وقد يعني ايش احرقت بيتا واشتعل واشتعل مكان بنيرانه كيف مدى خوف الانسان من الدخول والتماس مع هذه النار؟ هذه النار في شدة احراقها وفي طبيعتها هي جزء من سبعين جزء من نار جهنم في قوتها واحراقها وشدتها - 00:19:43ضَ

هناك صفات مجملة عن النار اللواء صوتها وزفيرها وشهيقها وآآ وكذلك حجمها يؤتى بجهنم في الاخرة يعني يوم القيامة يؤتى بها اه تجرها الملائكة ولها ازمة ولها يعني نار عظيمة مخيفة - 00:20:06ضَ

هذا الان الوصف المجمل المخيف الذي يتكلم عن النار في ذاتها اه ومساحتها وما الى ذلك. الامر المخيف الاخر هو ما يتعلق بالنار في تفاصيل العذاب داخلها وهذا باب من ابواب الدين ذكره الله في القرآن وذكره النبي صلى الله عليه وسلم في سنته - 00:20:29ضَ

مما اه جاء في القرآن عن اه العذاب التفصيلي في النار وهذا الحديث طبعا هو هذا السبب لذكر هذه القضية انه ذكر العذاب التفصيلي في هذا الحديث الذي معنا في الباب - 00:20:50ضَ

فمما ذكر في القرآن قول الله سبحانه وتعالى في سورة محمد كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع امعائهم وهذا يذكر اه ما جاء في اه ايضا في في سورة في سورة الواقعة - 00:21:05ضَ

ها ولا في سورة الصافات منها البطون فشاربون عليه من الحميم اه سورة الصافات فشاربون علي من الحميم فشاربون شرب الهيم وكذلك كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم. هذي في سورة - 00:21:26ضَ

الدخان وايضا في سورة النساء آآ لما ذكر الله سبحانه وتعالى كلما نضجت جلودهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب كذلك ما ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة الحاقة واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوتي كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية. ما اغنى عني ما لي هلك عني - 00:21:45ضَ

سلطاني خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها. سبعون ذراعا فاسلكوه. هاي تخيل سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوا انه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام الا من غسلين - 00:22:16ضَ

لا يأكله الا الخاطئون وكذلك آآ في سورة الدخان ان شجرة الزقوم طعام الاثيم كالمهل يغلي في البطون مع شجرة الزقوم وكذلك في سورة اه الصافات ايضا مم بداية الايات ايش؟ فاطلع فرآه في سواء الجحيم - 00:22:35ضَ

قالت الله ان كنت لتدين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين. افما نحن بميتين الا موتتنا الاولى وما نحن معذبين اه ان هذا لهو فوز عظيم لمثل هذا فليعمل العاملون. اذلك خير نزلا ام شجرة الزقوم؟ انا جعلناها فتنة للظالمين. انها شجرة تخرج في اصل الجحيم. طلعها - 00:22:55ضَ

انه رؤوس الشياطين فانهم لاكلون منها فمالئون منها البطون ها ثم انا لهم عليها لشوب من حميم ثم ان مرجعهم الى الجحيم انهم الفوا ابائهم ضالين فهم على اثارهم يهربون - 00:23:16ضَ

وفي سورة الحديد مأواكم النار هي مولاكم. وبئس المصير. وكذلك في سورة الحج وفي غيرها من السور ورد ذكر تفصيل عذاب النار وما الى ذلك وهذا كله يعني لم يذكره الله سبحانه وتعالى آآ الا لان الامر يعني دين - 00:23:30ضَ

وعقيدة وكما قال الله سبحانه وتعالى يحذركم الله نفسه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم والانبياء جميعا يخافون عذاب الله ولذلك تكرر من الانبياء قولهم تكرر منهم قولهم اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم - 00:23:47ضَ

في سورة الشعراء ورد ذلك وكذلك اه في سورة الزمر وكذلك في سورة اه الانعام قال الله سبحانه وتعالى اه في قوله يقول غير الله يتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين قل اني اخاف ان عصيت ربي - 00:24:07ضَ

عذاب يوم عظيم من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين. الى اخره من الايات فمن شأن الانبياء والصالحين انهم يخافون عذاب الله. وهذا الخوف لا ينفك عن الانسان لانه يسير على طريق الصلاح. لا - 00:24:25ضَ

ينبغي ان ينفك ابدا لكن في نفس الوقت لا ينبغي ان يغلب غلبة تجعل الانسان يعني يائسا من رحمة الله سبحانه وتعالى او يؤوسا من رحمة الله سبحانه وتعالى. وانما يبقى عند الانسان شيء يخيفه من عذاب الله سبحانه وتعالى - 00:24:46ضَ

طيب لو قال قائل ما الموجب للخوف والانسان مسلم ما الموجب للخوف والانسان؟ يعني قائم بالفرائض ومجتنب للكبائر الموجبات للخوف كثيرة جدا من اهمها ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء - 00:25:08ضَ

لا يدري الانسان ما الذي او بما يختم له؟ هذا هذا الامر كان يقلق الصالحين هذا الامر كان يقلق الصالحين وهذا معروف يعني حتى يعني ورد عن بعض الصالحين كسفيان الثوري وغيره. ورد عن بعضهم من المتقدمين انه كان يقول يعني - 00:25:28ضَ

يعني ما اخشى الذنوب وانما اخشى سوء الختام لسوء الختام هو الذي يخشى الانسان منه وسوء الختام ليس باليد. الختام نفسه ليس باليد. ليش؟ لانه الختام يدخل الانسان في حالة غير - 00:25:48ضَ

لا يملك فيها التصرف لان الله سبحانه وتعالى قال وجاءت سكرة الموت بالحق. هي سكرة شفت الإنسان مثلا اللي صاحي من النوم ما استوعب بعد كيف يهذي كل اللي فايق من عملية وبنج وكذا كيف يهدي ويتكلم باشياء هو غير واعي فيها - 00:26:05ضَ

هذي هذي شي من السكرة او من عدم الوعي او من عدم الموت كذلك له سكرة. فالانسان لا يتحكم فيه لا لا يعني يتصرف فيك كما يريد فلذلك هذا موجب من موجبات الخوف انه الانسان ما يدري بما يختم له - 00:26:25ضَ

وكما تعلمون في الحديث الصحيح انه ان الرجل يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها آآ فالخوف من عذاب الله والخوف من ناره والخوف - 00:26:47ضَ

من ان يقلب قلبه والخوف من ان يخذل بذنوبه والخوف من سوء الخاتمة هو الامر هذا موجب من موجبات خوف الصالحين موجب اخر من موجبات خوف الصالحين هو انه يعني ما يدري ما الذي دخل قلبه اثناء الاعمال الصالحة وما يدري ما الذي قصر فيه وفرط فيه وان كان في جملته صالحا - 00:27:04ضَ

المسائل لو تأمل مسيرته هذا غير الذنوب الصرفة يعني مقدار التقصير في الصلوات مقدار السرحان فيها مقدار الخواطر والوساوس مقدار اللهو عنه او يعني الغفلة عن تحقيق تحقيقها قدر التحقيق او التحقيق الذي ينبغي مقدار ومقدار ومقدار. هذا كله اذا تأمل الانسان فيه سيجد انهم باب من ابواب التقصير - 00:27:30ضَ

ولذلك كما تعلمون الصلاة شرع بعدها مباشرة الاستغفار آآ فيعني هذان موجبان وهناك موجبات اخرى. فالانسان وان كان صالحا فانه لا ينبغي عليه ان يترك الخوف الحقيقي من آآ من عذاب الله سبحانه وتعالى. طبعا قد يقول قائل انه يعني اين الدليل على - 00:27:55ضَ

ذلك واحنا قلنا الانبياء. اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم. هذا اولا الامر الثاني انه الله سبحانه وتعالى لما ذكر الصالحين في سورة المؤمنون قال عنهم سبحانه وتعالى ما يلي - 00:28:18ضَ

قال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. فقوله سبحانه قلوبهم وجلة. لما سألت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم هل هم - 00:28:32ضَ

الذين يعني يفعلون ويفعلون من المحرمات قال لا هم الذين يفعلون معنى الحديث يعني من الخير ويخافون الا يقبل منهم وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون وكذلك في سورة المعارج لما ذكر الله سبحانه وتعالى المصلين الذين استثناهم - 00:28:55ضَ

من اهل الشر والفساد لما قال ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. والذين يصدقون بيوم الدين والذين هم ايش - 00:29:14ضَ

شوف لاحظ هؤلاء المصلون هؤلاء المؤمنون. والذين هم من عذاب ربهم مشفقون. ان عذاب ربهم غير مأمون ثم بقية الصفات. فالشاهد انه هذا الباب يعني قد يغفل الانسان عنه وقد يظن انه طالما انه هو في طريق الصلاح ومع الصالحين - 00:29:31ضَ

والحمد لله كذا انه خلاص يعني ما يعني نؤمن بالنار ونؤمن بعذابه بس ما لنا دخل فيها نعم احنا نحسن الظن بالله ونرجو كمان بس يجب ان نخاف يجب ان نخاف - 00:29:50ضَ

كما قلت فان رابك شك في ذلك فانظر الى حال الانبياء وانظر الى صفات الصالحين التي ذكرها الله في القرآن فهذا المعيار ذكر الله انه من عذاب ربهم مشفقون هذا باب ينبغي ان يعني - 00:30:05ضَ

يعلم جيدا طيب ثم يأتي الحديث بتفصيله يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار. بالمناسبة هذا الحديث هو واحد من الموجبات التي تجعل الانسان يخاف لان الله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هنا - 00:30:22ضَ

عذابا تفصيليا لاناس في النار وكانوا من الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر ليسوا فقط صالحين في انفسهم بل كانوا مصلحين يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اكتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى - 00:30:42ضَ

فيجتمع اليه اهل النار فيقولون يا فلان مالك الم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر هو معروف في الدنيا معروف في الدنيا فيقول بلى كنت امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر واتيه - 00:30:58ضَ

كما قلنا اخرجه البخاري ومسلم هذا يذكر بالحديث الاخر اول من اول من تسعر به من النار بس ذاك الموجب كان في النية وهذا الموجب في مخالفة الفعل القول طيب - 00:31:14ضَ

قبل ان نذكر وجه الحديث وضوابط الفهم للحديث يعني في نقطة يتأمل فيها في الحديث وهي اه الحين التشبيه بالحمار اه لانه قال كما يدور الحمار في الرحى والذي يدور في الرحى يعني من الكائنات يوجد يوجد حيوانات غير الحمار لكن اختير الحمار هنا - 00:31:30ضَ

لتشبيه حالة الحمار الذي يحمل اسفاره نفس انه الحمار الذي يحمل الاسفار لم ينتفع بالاسفار التي على ظهري وكذلك الذي امر بالمعروف والنهي عن المنكر هنا لم ينتفع بي المعروف الذي كان يعرفه ويدعو اليه ولا النهي عن المنكر الذي كان يعرفه ويدعو الى اجتنابه. فلم ينتفع فشبه بالحمار - 00:31:53ضَ

ايضا من حديث انه هذا عذاب تفصيلي ذكر. اه وهو عذاب شديد وهذا يدل انه النار فيها انواع العذابات. انواع العذابات ولذلك ثبت في الحديث ان انعم اهل الدنيا انعم اهل الدنيا - 00:32:15ضَ

يغمس في النار غمسة. دعك الان من الخلود ودعك من عشرين سنة ودعك حتى ممن انه ايش يأخذ مدة ثم يخرج بالشفاعة غمسة يعني تعرف الموحدون يخرجون بالشفاعة. بس من دخولهم الى الشفاعة الله اعلم - 00:32:29ضَ

ايش يا نالون؟ فيغمس في النار غمسة فيقال هل مر بك نعيم قط؟ يعني انت عشت ستين سنة خمسين واربعين هالمرة شفت نعيم مقابل هذي الغمسة لا ما في ولا ولا قد اصلا شفت نعيم في في الحياة ولا قد مر بي شيء جميل اصلا ولا عمري سعدت اصلا - 00:32:44ضَ

مقابل غمسة في النار وعكسها كمان في الجنة ابأس اهل الدنيا يغمس في الجنة غمسة ما مر بي بؤس قط فهنا هذا يعني نوع من العذاب المفصل آآ وهو عذاب شديد نسأل الله العفو والعافية - 00:33:05ضَ

ولذلك لما يجتمع الصالحون كما في الحديث الصحيح البخاري ومسلم لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الملائكة الذين يعني ايش يسيرون في الطرقات يلتمسون مجالس الذكر فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا الى حاجتكم. في الحديث فيه تفصيل لما يصعدون الى الله سبحانه وتعالى ويسألهم ويجيبون. قال فما يسألونني - 00:33:19ضَ

قالوا يسألونك الجنة فيقول لهم سبحانه وتعالى هل رأوها؟ فيقولون لا يا ربي لم يروها. قالوا قال سبحانه كيف لو رأوها قالوا لو رأوها لكانوا اشد لها طلبا واعظم فيها رغبة - 00:33:43ضَ

قال فما يستعيذون؟ قال يستعيذون من نارك. قال هل رأوها؟ لا يا ربي لم يرؤوها. قال كيف لو رأوها؟ قال كانوا شد عنها فرارا او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فيعني - 00:33:59ضَ

مجالس الصالحين ترى تتمحور حوله يعني الاستعاذة من النار والفرار عنها وذكر في صفاته وصفات اهلها والابتعاد وذكر الجنة وما فيها ونعيمها وهكذا واجلس بنا نؤمن ساعة ولذلك ينبغي ان لا تغيب ان لا يغيب هذا الحديث يعني - 00:34:09ضَ

لا يغيب هذا الحديث عن مجالس الصالحين. ما يصير وهذا تنبيه يا جماعة الخير. تنبيه مهم لا يصلح اذا سلك الانسان طريق العلم وطريق الدعوة والاصلاح انه والله بس بداية الطريق اولكم شهر لانه بداية تعرف بداية سلوك طريق الاستقامة. نتكلم عن الجنة والنار بعدين لا احنا مشغولين بالدروس العلمية. الان مشغولين بالفوائد العلمية - 00:34:26ضَ

ها والله احنا المذهب الحنفي وهذا المذهب الحنبلي ونجيب الفروقات الفقهية قواعد الاصولية والكذا وتفاصيل الاسانيد وتفاصيل الكذا. فضلا عن الخلافات العقدية والنقاشات وما ادري ايش وكذا اما موضوعات الجنة والنار وكذا يعني اه الله المستعان اللهم ارزقنا الجنة واجرنا من النار. بس هذا الموضوعات حقت بداية طريق الاستقامة ما في - 00:34:49ضَ

طريق الاستقامة. هذا من اساس موضوع الدين. وهذي المجالس ينبغي ان تغذي قلوب المؤمنين والمسلمين الى ان يلقوا الله سبحانه وتعالى هذه موضوعات اساسية هذا اصلا من بداية القرآن الى نهايتي والكلام عن الاخرة ومركزية الاخرة والجنة والنار حاضر تماما اليس كذلك - 00:35:15ضَ

يعني مثلا خذ جزء عم كم سورة ذكر فيها الاخرة ويوم القيامة والنعيمة والثواب كما يعني ممكن نقول يكاد يذهب هذا الجزء في الحديث عن الجنة والنار والقيامة يكاد يذهب الجزاء - 00:35:35ضَ

جزء تبارك كم وهكذا سمي سورة البقرة ذكر فيها مرارا الجنة والنار حتى في بدايتها يعني في اول ربع وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات قبل ذلك فان لم تفعلون ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة - 00:35:52ضَ

اعدت للكافرين وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحت الانهار بعدين في قصة ادم وكذا ايضا ذكرت النار والى اخره استجد كل في كل موضع تذكر فيه ثم تذهب الى سورة ال عمران ثم النساء ثم - 00:36:09ضَ

فهذا القرآن في سائره الحديث عن الجنة والنار طيب كم احاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة والنار؟ ولمن كانت توجه الم تكن توجه الاحاديث تحديدا في الاساس الى اصحابه - 00:36:25ضَ

المؤمنين من اهل بدر ومن اهل احد ومن اهل هذا هذه مجالس هذا الحديث لذلك يعني من الفتنة لطلاب العلم انه كلما تقدموا في العلم ابتعدوا عن هذه الموضوعات وانسوا بالفوائد العلمية واللطائف الى اخره. هذي مشكلة ومصيبة وفتنة. نعم استمروا في العلم ونأخذ فوائده واصوله ولطائفه - 00:36:40ضَ

ويستمر الحديث عن الجنة والنار والقلوب واعماله هذا هذا بالتوازي ولا يمكن ان يصلح حال الانسان الا بذلك. بالعكس كلما ازداد الانسان تصدرا او حتى لو حتى بدون تصدر. كلما ازداد معلومات - 00:37:06ضَ

ففي الحقيقة ازدادت اسباب الكبر لديه وازدادت اسباب الاستغناء لديه وازدادت اسباب او على الاقل الالتهاء لديه يعني لذلك كانوا ينتبهون احد المحدثين الكبار في الازمنة الاولى في ازمنة الرواية يعني - 00:37:25ضَ

اه قال مرة حدثنا فلان حدثنا فلان ثم سكت وقال اعوذ بالله من الفتنة او نحو ذلك انتبه لقلبه وما دخله من يعني لو تعرف انا حدثت عن فلان وفلان قال قصة طويلة - 00:37:43ضَ

ابواب من الاشكالات تنفتح القلوب فضلا عن يعني اه الابواب الاخرى. فعلى اية حال انه الانسان لا يصلح حين يتأمل في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وقبل ذلك في القرآن فيرى كثافة حضور هذه الموضوعات ثم يكون بعيدا عنها - 00:37:59ضَ

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لاصحابه لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. هذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهناك احاديث كثيرة في هذا الباب. فالانسان يعني يتراوح بين الخوف والرجاء بين الخوف والرجاء بين الخوف والرجاء حتى يلقى الله سبحانه وتعالى. فاذا - 00:38:22ضَ

عرف انه اقتربت لحظة الفراق غلب جانب الرجاء قلب جانب الرجاء استجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم الا وهو يحسن بالله الظن او يحسن الظن بالله. طيب - 00:38:43ضَ

آآ ايضا هذا الحديث فيه حوار اهل النار وهذا هذا باب ايضا من الابواب اه يعني في باب كبير اسمه الحوارات اللي في الاخرة بالمناسبة هذا مبحث لطيف ما ادري احد جمع فيه ولا اتوقع انه اكيد دراسات ما صرت تكون جمعت فيني - 00:38:58ضَ

بس ترى هذا باب من من ابواب القرآن الواسعة جدا. حوارات الحوارات في الاخرة في انواع كثيرة وموضوعات كثيرة ذكرها الله في القرآن وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة عن الحوار الذي يكون يوم القيامة - 00:39:16ضَ

والذي يكون بين اهل الجنة والذي يكون بين اهل النار لا وكمان في نوع رابع اللي هو بين اهل الجنة والنار يعني بين اهل الجنة من طرف واهل النار من طرف. كمان خامس اللي هو بين اهل الاعراف - 00:39:34ضَ

واهل الجنة واهل النار وبين الله وبين عباده. وبين اهل النار وبين خزنة جهنم وهذه كلها ابواب حوارات ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة. وفيها يعني تكرار ايضا - 00:39:48ضَ

وكم تكرر في القرآن اه واقبل بعضهم على بعض يتساءلون وحتى اللي ذكرناه قبل قليل بسورة الصافات اه اه ايش بدايتها اخر الصفحة الثانية سورة الصافات فاقبل بعضهم لأ اكيد في عقبة انا؟ - 00:40:05ضَ

اكيد واقبل لا الثانية فاقبله صح؟ هي في نفس الصفحة في الصفات الاولى واقبله والثانية فاقبله صح. فاقبل بعظهم على بعظ يتساءلون قال قائل منهم اني كان لي قرين هذا الحين حوار عجيب. لانه هذا كمان يعني حوار فيه قال قائل منهم حين هذا كله من اهل الجنة - 00:40:34ضَ

قال قائل منهم اني كان لي قرين في الدنيا يعني يقول ائنك ها لمن المصدقين آآ قال قائل منهم مني كان لي قرين يقول ائنك لمن المصدقين ائذا متنا وكنا ترام وعظاما ائنا لمدينون - 00:40:59ضَ

الان هذا الذكر قال هل انتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم بعدين صار يخاطبه قالت الله ان كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين. افما نحن بميتين الا موتتنا الاولى وما نحن معذبين - 00:41:18ضَ

ان هذا لهو الفوز العظيم هذا المقام مقام اهل الجنة هنا حين الطلع. لمثل هذا فليعمل العاملون. ادارك خير نزل ام شجرة الزقوم؟ انا جعلناها فتنة للظالمين. الى اخره وفي الحوار الذي في سورة الطور - 00:41:34ضَ

اللي في سورة الطول واقبله. واقبل بعضهم على بعض يتسائلون قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا. ووقانا عذاب السماء. اما هذا بالنسبة لاهل الجنة ويعني في غيرها. لكن - 00:41:51ضَ

اللي في اهل النار كثير ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن في اوصاف متعددة مر الذين استضعفوا الذين استكبروا مر اولاهم قالت اولاهم لاخراهم ها الذين اتبعوا للذين اتبعوا - 00:42:06ضَ

وغير خطاب الشيطان ايضا وقال الشيطان لما قضي الامر الشاهد انه هذا باب واسع اسمه باب الحوارات في الاخرة. طبعا احمد بيسأل في الحوارات اللي يوم القيامة هذي هذي حوارات النار حوارات الجنة - 00:42:22ضَ

وفي حوارات ايضا المذكورة في الاحاديث منها هذا الحوار الان في الحديث اللي معنا انه فيجتمع اليه اهل النار بعد ما ان هذا عذاب خاص الان طبعا اقتابه اللي هو الامعاء. هذا امعاءه خارجة ويدور عليها كما يدور الحمار على الرحى - 00:42:37ضَ

ويستمع اليه اهل النار. هذا عذاب خاص طبعا وهذا فيه دليل انه وهذا نقطة مهمة ان الناس تبعث في الاخرة بذاكرة الدنيا هذا مهم انه يعني ناس تبوا تبعثوا الاخرة ترى يتذكروا اللي كان في الدنيا يعني الاشخاص باعيانهم الاسماء كل هذا معروف في الاخرة بمسميات الدنيا - 00:42:54ضَ

لانه ايش يقولون يجتمع لاهل النار؟ فيقولون يا فلان مالك؟ الم تكن تأمر بالمعروف؟ يعني ترى اعرف سجل الذاكرة اللي كان في الدنيا يجي يوم القيامة محفوظ نحن نتذكرك انت كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ليش؟ انت في النار ليش - 00:43:21ضَ

ليش انت في النار وجالس تدور على امعاءك؟ ها قال بلى كنت امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر واتي طبعا هذا الباب اه بعد ذكر هذي الفوائد المختلفة يأتي فقه الحديث وفقه الايات السابقة - 00:43:36ضَ

انه يعني يذكر العلماء مسائل متعددة هل يجوز لمن وقع في الذنوب ان ينهى عن المنكر هل يجوز لمن وقع في نفس نوع المنكر ان ينهى عن نفس المنكر اللي اه - 00:43:55ضَ

هل يجوز للانسان ان يدعو الى خير وهو لن يفعله لانه هذا ظاهر اللفظ ايش انه الم تكن تأمر بالمعروف؟ قال كنت امر بالمعروف ولا اتيه وانهى عن المنكر واتيه؟ ممكن يؤخذ من ظاهره انه يعني - 00:44:08ضَ

انه خلاص هذا يعني انتهاء تام عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الا لمن سيفعل كل ما يأمر به ولكن يعني كثير من العلماء لم يحملوا هذا هذا الحديث على - 00:44:22ضَ

يعني خلنا نقول على ما قد يتبادر الى الذهن منها. وانما يضبطونها ببعض الضوابط يعني ولذلك اولا نقول ان اول من يدخل في هذا الوعيد هو اه هم المنافقون الذين يتظاهرون بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا اول من يدخل فيه - 00:44:36ضَ

ليس خاصا بهم طبعا لكن هذا اول من يدخل فيه. بمعنى من كان يتخذ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مطية مطية لتحقيق مكاسب شخصية ترى بالمناسبة لما نقول منافق حين نقول منافقين ليس المقصود بالضرورة انهم يبطنون الكفر. جيد وانما نقصد انهم يتخذون هذه الدعوة لغير غرضها - 00:44:56ضَ

ساسي هم يأمرون بالمعروف والنهي عن المنكر هم لا يلتزمون لان هو اصلا لماذا لم يجلس؟ لان هو اصلا موضوع الدعوة عنده او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو لم يكن دينا - 00:45:19ضَ

وانما كان احيانا يكون وظيفة وظيفة مشتركين في وظائف تعرفوا هي وظائف هي عبارة عن امر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس بالضرورة ان هي مسمى جهاز الحقيقة والحسبة اسمها لا لا اي وظيفة دعوية فيها امر معروف بالنهي عن المنكر. فاذا لم - 00:45:31ضَ

كن صاحبها قد جدد نيته واصلح حاله عن نية وانما اتخذ مكسب مادي مجرد يعني وبالتالي هو غير مهتم ان يفعل ما يأمر به وغير مهتم ان يجتنب ما ينهى عنه فهو داخل في مثل هذا الحديث - 00:45:50ضَ

فكل ما كان من شأنه خلنا نقول النفاق يعني. سواء النفاق الذي يصل الى حال الكفر واللي هو يدخل في تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم اذا كان من اهل الكتاب كانوا يقولون انه هذا محمد صلى الله عليه وسلم وكذا وامنوا به ثم هم لا يؤمنون - 00:46:04ضَ

او ما دون ذلك. الامر الثاني الذي قد يدخل والله تعالى اعلم هو هو ما كان تحت باب التهاون مكان بحث تحت باب التهاون اي اي الذي لا يبالي وليس من شأنه وليس من اهتمامه ان يسعى - 00:46:21ضَ

لان يلتزم بما امر به وان يجتنب ما نهى عنه انه ما هو متهاون لا يبالي اصلا فكأنه يأمر وينهى وهذا غالبا لا يكون الا بضعف في في باب الامر والنهي اصلا ضعف في النية. لكن - 00:46:41ضَ

اذا كانت القضية مجرد يعني تقصير بشري يقع فيه الجميع بمعنى ان الانسان يأمر بالمعروف وقد يكسل عن هذا المعروف يأمر بالمعروف وقد يغفل عن فعل هذا المعروف. ينهى عن المنكر وقد - 00:47:00ضَ

ايش يعني تسول له نفسه احيانا بفعل هذا المنكر ووقع فيه ولكنه لا يصر على ذلك ولا يعني يحتفل به وانه وانما يستغفر الله سبحانه وتعالى ويجتنب ويسعى ومن يكون شأنه كهذا الشأن فهو ان شاء الله غير داخل في هذا الحديث - 00:47:16ضَ

غير داخل في هذا الحديث لان العلماء يذكرون جانبا اخر فيقولون تكون جانبين اخرين. الجانب الاول يقولون اذا لم يتوجه الامر اذا لم يتوجه الامر بالامر بالمعروف والامر بالنهي عن المنكر الا لمن خلص من المعاصي فمن الذي يأمر وينهى - 00:47:35ضَ

هذا وجه الوجه الثاني انهم يقولون اذا ترك الانسان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر جمع بين منكرين اذا كان ممن لا اذا كان ممن لا يفعل المعروف ولا يجتنب المنكر فاجتمع فيه منكرا - 00:47:58ضَ

انه يقع في المنكر ويترك النهي عن المنكر ولا يفعل المعروف ويترك الامر بالمعروف. فصار من جهة اخرى الذم عليه اغلق. لكن الذي ينبغي ان يقال كالتالي الانسان مأمور بالامرين - 00:48:17ضَ

الامر بالمعروف وبفعل المعروف. وبالنهي عن المنكر وباجتناب المنكر فالخطاب يكون متوجها لمن يأمر وينهى. فيقال له انت تحديدا حري بك ان تكون اكثر امتثالا من غيرك لهذا المعروف الذي تأمر به - 00:48:33ضَ

بحري بك ان تكون اشد اجتنابا لهذا المنكر الذي نهيت عنه وبابك باب الحذر. ان تقع في مثل هذا الوعيد ولكن لا ينبغي ان يقال لان الانسان قصر احيانا في بعض المعروف الذي امر به او وقع احيانا في بعض المنكر الذي امر به فان الحل الاسلم - 00:48:56ضَ

كذا غلط كذا بالعكس راح راح الى باب اكثر اشكالا اللي هو وقع فيه كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه وهذي شبهة شيطانية انه يبدأ الانسان يقول والله انا ممكن اقع في ذنب ممكن اقع في كذا ممكن اقع في كذا فاحسن شي اني ايش خلاص اسلم نفسي - 00:49:19ضَ

يعني صار في اشكال اخر. لكن ما الاسلم؟ الاسلم هو ان يأمر وينهى ويجتهد ليصيب الامر ويجتنب النهي فان زل فبابه باب الزلل في يعني باب الذنوب والمعاصي الذي لا يسلم منه احد - 00:49:34ضَ

فيجتهد الانسان لهذا طبعا متى يخف تخف القضية؟ حين يكون الامر اه حين يكون المعروف مستحبا وحين يكون المكروه او المنهي عنه مكروها غير مغلظ فقد يقال الانسان احيانا يعني من باب الحث مثلا مثلا شخص - 00:49:53ضَ

يعني يعني يجد صعوبة في قيام الليل او مقصر في قيام الليل هل يقال له لا ينبغي لك ان تتكلم عن قيام الليل ولا ابدا ان تحث على قيام الليل لانك انت مقصر في قيام الليل - 00:50:14ضَ

نحن قلنا ممكن تتكلم عن قيام الليل ممكن تتكلم عن فضائل لكن لا توهم الناس انك قائم الليل يعني لا توهم الناس لما تتكلم كذا كأنك انت جالس خمس ساعات كل يوم تصلي الليل - 00:50:30ضَ

وتختم القرآن كله ثلاث واعرف وتقول لهم والله لو جربتهم مدري ايش لا لا يعني تبالغ في الموضوع لكن من جملة العبادات تقول يا جماعة والله قيام الليل وفيه قد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وانت تعلم في قرارة نفسك انك - 00:50:42ضَ

تتمنى ان تقوم وتسعى وتجتهد وتحاول وتدعو فهمتم الفكرة غير من اجمع اصلا على انه لن يقوم الليل ابدا ولن يحرص ابدا ثم يعني فعلى اية حال يعني هي كما يقال يعني هذه صورة نوعا ما يعني كلية عن عن الباب وعن الموضوع حتى لا - 00:50:57ضَ

اي يدخل الشيطان على الامر والناهي من هذا الحديث فيشبه عليه فيترك الناس الامر والنهي بناء على ذلك. ولذلك نبه العلماء كذلك تجد حتى المفسرين يعني مثلا ابن كثير رحمه الله في اتأمرون الناس بالبر - 00:51:20ضَ

اتأمرون الناس بالبر؟ اتنسون انفسكم لما ذكر هذه الاية وتفسيرها ذكر هذه المسألة. وذكر القولين للعلماء وذكر التفاصيل والادلة وكذا وكلام السلف وكلام كذا. فهي من المسائل المطروقة عند اهل العلم ويذكرونها - 00:51:35ضَ

وعامة العلماء على هذا المعنى على انه لا ينبغي ان يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لوجود التقصير او لوجود النقص او لوجود المعصية لكن يقال احذر واجتهد واسعى والله يغفر ويرحم - 00:51:50ضَ

اه هذا هو الحديث الوحيد الذي ذكره الامام النووي رحمه الله في هذا الباب وبعد ان ذكر ثلاثة مواضع منه القرآن. ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والستر والعفو والعافية - 00:52:09ضَ

وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. طبعا الابواب التالية خلاص انتقل الامام النووي رحمه الله الى ابواب مختلفة الباب التالي العمر باداء الامانة. الباب الذي يليه باب تحريم الظلم والامر والامر آآ رد المظالم او الامر بالرد المظالم - 00:52:25ضَ

ثم تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم. ثم بعد ذلك باب طويل هل الذي قبله ثم ست العورات المسلمين ثم قضاء حوائج المسلمين ثم الشفاعة والاصلاح بين الناس بعده ثم فضل ضعفة المسلمين - 00:52:45ضَ

الى اخره من الابواب انتقلنا الى ابواب مختلفة وقد امضينا والله ما ادري من الدرس كم ما ادري يمكن احنا لنا عشرة دروس او اكثر من عشرة دروس يمكن اتوقع انه اكثر من عشرة دروس ونحن فقط في باب الدعوة والنصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن سن في الاسلام سنة حسنة ومن دعا الى خير كلها ابواب محتشدة خلف بعض - 00:53:02ضَ

بنكون كذا يعني اخذنا يعني ساعات وساعات وساعات في كلها في الحديث عن هذه الشعيرة العظيمة. ولا شك ان هذا لاهميته ثم خلاص يعني ما بعد ذلك وابواب اخرى اه مختلفة عما سبق في هذه والامام النووي رحمه الله يعني - 00:53:22ضَ

لو لاحظتوا كانت الابواب الاولى كلها اعمال القلوب وبعدين انتقلنا الى ان وصلنا الى الدعوة ثم بعد ذلك الان انتقال الى آآ قضية الامانة وهو تحريم الظلم وحقوق الناس ستكون الابواب متتالية في هذا - 00:53:39ضَ

اه في هذا المعنى. ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد - 00:53:52ضَ