التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. السلام من الله عليكم وتحية مني اليكم. واهلا بكم في الصفحة الرابعة والثمانين من القرآن الكريم وقد تخيرت لكم منها الاية الرابعة والثلاثين من سورة النساء - 00:00:01ضَ
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم الصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله والتي تخافون نشوزهن تعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا - 00:00:17ضَ
ان الله كان عليا كبيرا روي في سبب نزول هذه الاية ان النساء ومنهن ام سلمة. قلنا اتغزو الرجال ولا نغزو وانما لنا نصف الميراث فنزل قوله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض - 00:00:45ضَ
الى هذه الاية. طبعا هذه ولا تتمنوا قبل ايتين الرجال قوامون على النساء القوام الذي يقوم على شأن شيء ويليه ويصلحه وهو مشتق من القيام المجازي. لان الشأن الذي يهتم بامر ويعتري به ان يقف ليدير امره. فاطلق على الاهتمام القيام - 00:01:05ضَ
في علاقة اللزوم فيما بينهما وقيام الرجال على النساء هو قيام الحفظ والدفاع وقيام الاكتساب والانتاج المادي المالي ولذلك قال بما فضل الله بعضهم على بعض الباء هذه وبما انفقوا باموالهم فالباء هذه سببية. اي بسبب انفاقهم. والما مصدرية اذا تسبق المال - 00:01:29ضَ
مع الفعل اذا بسبب تفضيل الله لهم. اه نعم وبسبب انفاق اموالهم. ويصح ان تكون الماء هنا موصولية لكن لها تقدير تحتاج الى تقدير عائد. يعني انا ارجح المصدرية فالتفصيل اذا هو المزايا الجبلية - 00:01:57ضَ
التي تقتضي حاجة المرأة الى الرجل في الذي في الذب عنها وحراستها لبقاء ذاتها ابن الجوزي في اخبار النساء ان عمر ابن ابي ربيعة رأى امرأة من اهل البصرة فاعجبته - 00:02:18ضَ
منها فكلمها فلم تلتفت اليه. فلما كان في ليلة الثانية عاودها فقالت اليك عني. ايها الرجل فانك في موضع من عظيم الحرمة فالح عليها وشغلها عن الطواف في بيت الله - 00:02:37ضَ
فأتت زوجها فقالت تعال معي فارني المناسك فاقبلت وهو معها اي زوجها وعمر جالس في على طريقها. فلما رأى الرجل ما رأى عمر الرجل عدل عنها فقال تعدو الذئاب على من لا كلاب له - 00:02:53ضَ
وتتقي صولة المستأسد الحامي فحدس المنصور بهذا الحديث فقال وددت انه لم تبقى فتاة من قريش في خدرها الا سمعت والوقفة الثانية في قوله تعالى واللاتي تخافون نشوزهن النشوز لغة الترفع والنهوض - 00:03:11ضَ
يقول ربنا جل وعلا واذا قيل انشزوا فانشزوا اي انهضوا واصطلاحا عند الفقهاء النشوز عصيان المرأة زوجها. والترفع عليه واظهار كراهيته. اي اظهار كراهية لم تكن معتادة منها بعد ان عاشرته - 00:03:36ضَ
ومعنى تخافون نشوزهن اي تخافون عواقبه السيئة. يعني اذا نشزنا وانتهى الامر مو انه تتوقعون هذا النشور فيضرب يعني او آآ يؤدب الرجل امرأته لادنى آآ مغاضبة هذه المغاضبة آآ كل يوم - 00:03:54ضَ
تكون في البيوت يعني هذه هذه من معتادي الاشياء. لكن الامور آآ والتي تخافون نشوزهن بمعنى العواقب التي تترتب على هذا النشوز التي قامت به المرأة وانتهت وقوله فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن مقصود منه الترتيب. كما كما يقتضيه ترتيب ذكرها - 00:04:14ضَ
وليس الجمع بين الثلاثة اي فابدأوا بالنصح والموعظة. فان لم ينجح الوعظ فاهجروهن في الفراش. فلا تكلموهن ولا ولا تقربوهن قال ابن عباس الهجر الا يجامعها وان يضاجعها على فراشها ويوليها ظهره. يعني ينام معها في الفراش دون ان يقربها - 00:04:40ضَ
لان فان لم يرتدعن فاضربوهن ضربا غير مبرح وقد وقف الفقهاء طويلا عند هذا لان بعض الناس اساءوا استعماله فليس التأديب بالضرب بامر لازم او لازم. فكثير من الناس يترفع عن ذلك. قال الشاعر رأيت رجال - 00:05:04ضَ
فلن يضربون نسائهم فشلت يميني يوم اضرب زينما تشلت بفتح الشين ولسه كما اشتهرت كما اشتهر بين الناس فشلت يميني يوم اضرب زينب ااضربها من غير اتت به فما العدل مني ضرب من ليس اذنبا؟ فزينب شمس والنساء كواكب اذا برزت لم تبدي منهن كوكبا - 00:05:25ضَ
وقد ثبت في الصحيح ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال كنا معشر المهاجرين قوما نغلب نسائنا فاذا الانصار قوم تغلبهم نساؤهم. فاخذ نساؤنا يتأدبن بادب نساء الانصار - 00:05:53ضَ
وفي قوله تعالى واهجروهن في المضاجع كناية عن الجماع. على ما تقدم من كنايات القرآن التي ادبنا بها الباري جل وعلا فترفع البيان القرآني عن ذكر آآ الجماع صراحة وانما ذكر هذه - 00:06:11ضَ
اللطيفة ومن طريف ما يروى عن عمرو بن العاص انه زوج ولده عبدالله فمكثت المرأة عنده ثلاث ليال لم يدنو منها وانما كان ملتفتا الى صلاته فدخل عليها عمرو بعد ثلاث. فقال كيف ترين بعلك - 00:06:31ضَ
وقالت نعم البعل الا انه لم يفتش لنا كنفا ولم يقرب لنا مضجعا فكنت اذا عن ذلك بهذه الكناية اللطيفة واخيرا فقد انتهت الاية بقوله تعالى ان الله كان عليا كبيرا - 00:06:52ضَ
هذا تسجيل. وقد شرحت التسجيل فيما سلف هو انهاء الكلام بجملة يتحقق فيها ما قبلها ويتأكد اه انهاء الكلام بما يخرجه مخرج المثل السائر هنا هو تذهير في الواقع على قوله تعالى فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا - 00:07:13ضَ
وهو تسجيل بالتهديد والوعيد لمن يبغي على النساء آآ يظلمهن عليهن. الايزاء محرم. ولا يجوز ان يعدو عليهن. اه فاذا يعني اذا رجعت النساء واطعن ورجعن فلا يجوز ان يلتمس اي طريق الى ايذائها. اي فان الله تعالى - 00:07:35ضَ
اعلى منكم واكبر وهو وليهن ينتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن السلام عليكم - 00:08:05ضَ