نتكلم عن اشياء مستفادة مما قرأنا من الايات وبين يدي ذلك احكي لكم امرا يا اخوان لما كنت في السنة الثالثة في الدراسات الاسلامية كان عندنا مقرر اصول فقه وانا وليه الحمد يعني قبل ان ادخل الجامعة درست اصول الفقه - 00:00:08ضَ

حتى انا ادرس كنت اصول الفقه وعندي شرح على على كتاب ولما يعني كان المقرر في الجامعة درسته كما هو. كان اصول فقه على المذهب الحنفي. حتى احصل على وقدمت الامتحان - 00:00:35ضَ

ثم لما طلعت النتائج ظهرت النتائج واذا بالعلامة انا كتبت اكثر من تسعين واذا بالعلامة اربعين كأن شيئا اشتعل في داخله حتى دققت قلت لعلي لا ارى الامر كما ينبغي - 00:00:55ضَ

قلت هذه كلها افكار تزاحمت بسرعة قلت لعلها حرف عين وبجانبها نقطة يرمزون بها الى شيء. محالا اخذ اربعين دققت النظر اعدت التأمل اربعين صدمت صدمة كبيرة نفس الامر يا اخوان - 00:01:19ضَ

قصة اصحاب الجنة التي ذكرناها من قليل قصة اصحاب الجنة هم عندهم جنة عامرة مزدهرة فيها الافنان والثمار فيها ما تطيب الانفس وماء وما تشتهي دخلوا اليها فوجدوها اشوا تواجدوها خربة تماما - 00:01:45ضَ

حتى حتى ظنوا انفسهم ماذا؟ قالوا انا لضالون. يعني هاي ماء هذا مو بستانا الذي تركناه. هذه جنة اخرى خربا لماذا يذكركم هذا يا اخوان يذكرنا باية في كتاب الله - 00:02:12ضَ

وهي قول الله تعالى وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون الانسان يعمل اعمال في الدنيا ويظن نفسه على شيء ثم اذا كان يوم القيامة ربما تفاجأ بشيء اخر تماما - 00:02:35ضَ

لكن شتان شتان ما بين المفاجأتين مفاجأة الدنيا تستدرك تعالج. اما مفاجأة الاخرة لا علاج لها لذلك نحن دائما بحاجة لان نستحضر وان نعيش منزلة ذكرت في الايات التي قرأناها ايضا. هذه المنزلة هي منزلة الاشفاق. والذين هم من عذاب ربهم مشفقين - 00:03:00ضَ

ثقون ان عذاب ربهم غير مأمون هذه المنزلة التي قال الله تعالى عن اهل الايمان انهم في الدنيا لا تنفكوا عنهم مر معنا البارحة في سورة الطور قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين خائفين - 00:03:32ضَ

فمن الله علينا الله تبارك وتعالى قال عن اهل الايمان ايضا ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما - 00:03:52ضَ

اتوا وقلوبهم وجلة خائفة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات. لذلك الان يا اخوان نحن في ختم رمضان بحاجة الى هذه المنزلة العظيمة. لا تظنوا اننا فعلنا شيئا - 00:04:12ضَ

والله ما قمنا ركعة ولا قرأنا حرفا الا بنعمة الله تعالى وفضله. ثم بعد ذلك اين نحن من العباد؟ تظنون اننا نقرأ مثلا لما ثلاثة اجزاء او اربعة اجزاء شيء - 00:04:29ضَ

ينبغي ان ننظر الى العباد الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما. الذين يقرأون اضعاف ما نقرأ كل ليلة في في قيامهم ثم يا اخوان نستحضر مع الاشفاق الاكثار من سؤال الله تعالى القبول - 00:04:44ضَ

قال الله تعالى عن عبده وخليله ابراهيم انظروا الله تعالى امره كما يقول الشيخ ابن باز بامر خاص لعبد خاص في كان خاص في زمن خاص الذي هو بناء البيت. ومع ذلك وهو يرفع البيت ماذا يقول - 00:05:00ضَ

ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم فنكثر من سؤال الله تعالى القبول ثم بعد ذلك يا اخوان هذا الاعتكاف سينفض هذا القيام سينتهي. هذا الشمس سيتشتت فاعتبر بهذا لدنياك كلها - 00:05:18ضَ

يقول ابن كثير رحمه الله المتر ان الدهر يوم وليلة يكران من سبت جديد الى سبت فقل لجديد الثوب لابد من بلا. وقل لاجتماع الشمل لابد من شت والله لو لم يكن في هذه الدنيا منغص الا هذا لك - 00:05:43ضَ

لو ان الدنيا خالية من الامراض والاسقام والاوجاع والالام والفقر والفاقة والبلاء والهموم الغموم ولو لم يكن فيها الا هذا الهم انك في لحظة ستترك كل شيء وراء ظهرك وتقبل على - 00:06:09ضَ

المظلمة ثم على الحساب وسيفرق بينك وبين احبابك واصحابك وخلانك وملذاتك لكفى. والله لو عشت الف سنة كم نعيش الان يا اخوان؟ كم نعيش تفرض اننا نعيش مئة سنة هذه قضية مركزية. الله تبارك وتعالى يقول كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها. يقول في الاحقاف كانهم يوم - 00:06:29ضَ

كون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ تبلغوا يا اهل الايمان. الله تعالى يقول في سورة المؤمنون كم لبثوا في الارض عدد سنين قالوا لبثنا يوما يعني يشكون يوم؟ لا او بعض يوم. فاسأل العادين فاسأل العادين. الله تعالى يقول في طه نحن اعلم بما يقولون - 00:06:58ضَ

ليقولوا امثلهم طريقة. اكثر كافر منعم اذ يقول امثلهم طريقة ان لبثتم الا يوما يا اخوان افرض اننا نعيش مئة سنة. مئة سنة منعمين. يوم لن لن اكلمك عن اللبس في القبر - 00:07:24ضَ

بنو اسرائيل الذين يعني قصصهم تملأ القرآن لهم اربعة الاف سنة في القبور افرض ان الواحد منا الان سيعيش مئة سنة. لن نتكلم عن مدة القبر فقط يوم القيامة. في يوم كان مقداره هذه الاية - 00:07:44ضَ

خمسين الف سنة المئة سنة بالنسبة للخمسين الف سنة كم يا اخوان؟ صفر فاصلة صفر صفر اثنين بالمئة يعني اتنين بالعشر تالاف هذه فقط ليوم القيامة فكيف للخلود في الجنة او الخلود في النار والعياذ بالله؟ فكذلك نعتبر بهذا يا اخوان - 00:08:04ضَ

الامر الثالث والاخير الذي نكرر السؤال عنه كل يوم اين التعب اين تعب العشر ليالي زعل ما بقي تعبت بقي ماذا؟ مقابل الاشفاق نحن نحسن الظن بالله بقي يا اخوان - 00:08:32ضَ

ان يستبشر العبد برحمة الله تعالى وفوق الاجور وفوق ما يرجوه العبد من رحمة الله تعالى يوجد امر مهم الان يا اخوان نحن في فتن عظيمة نحن في فتن عظيمة. لو لم يكن الا فتنة الجوال التي تفتح لك ابواب الشهوات والشبهات لكفى - 00:09:05ضَ

هذه الفتن هذه الفتن باي شيء تستدفع؟ باي شيء يثبت العبد امامها؟ بقيامكم الذي قمتم بطاعتكم التي فعلتم قال الله تبارك وتعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم - 00:09:48ضَ

واشد تثبيتا. النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر الفتن قال تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا فاي قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء. واي قلب اباها نكتت فيه نكتة بيضاء. الان - 00:10:07ضَ

المسلسلات انتم ابيتم هذه الفتنة. الناس تنام على الاسرة. انتم ابيتم هذه الفتية. هذه الفتنة. الناس الجوال والملهيات والتفاهات والسمر والاحاديث الفارغة وانتم انصرفتم عن هذه الفتنة. بالمقابل واي فتنة - 00:10:28ضَ

اهانكتت فيه نكتة بيضاء. حتى تعود القلوب على قلبين قلب اسود والعياذ بالله مرباذا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا. والقلب الثاني وقلب ابيض مثل الصفاء ما حاله؟ لا تضره فتنة. لا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض - 00:10:48ضَ

يا اخوان نعم الزاد الطاعة الذي تستدفع به الفتن. فاستحضروا هذا ايضا واستبشروا بنعمة الله وفضله. فان الله تعالى لا يضيع مثقال على ذرة والحمد لله رب العالمين - 00:11:16ضَ