ينبغي لمن دعا الله حتى يكون دعاؤه حريا بالاجابة ان يتأدب باداب الدعاء. ومنها اولا ان يكون مخلصا لله تعالى في دعائه. لان الدعاء عبادة بل هو مخ العبادة. ولب العبادة. وقد قال الله تعالى - 00:00:00ضَ

فادعوا الله مخلصين له الدين. فلا يدعو الله تعالى رياء او سمعة او ليثنى عليه. او ليمدح عند الناس ثانيا من اداب الدعاء اجتناب اكل الحرام. فان اكل الحرام مانع من موانع اجابة الدعاء - 00:00:20ضَ

فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا ربي يا رب. قال ومطعمه حرام مشربه حرام وغودي بالحرام. قال النبي صلى الله عليه وسلم فانى يستجاب له؟ وقال عليه الصلاة والسلام لسعد ابن ابي وقاص يا سعد - 00:00:40ضَ

اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة. فمن اراد ان يجيب الله عز وجل دعاءه وان يعطيه سؤله فليحرص على اجتناب اكل الحرام. ثالثا من اداب الدعاء ايضا ان يدعو الله عز وجل وهو موقن - 00:01:00ضَ

بالاجابة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة. فان الله لا يستجيب من قلب غافل فتدعو الله وانت تتيقن انه سبحانه وتعالى يجيب سؤالك ويعطيك ما دعوت به - 00:01:20ضَ

ولا يلزم من ذلك اعني من اجابة الدعاء ان يعطيك الله عز وجل ما سألت بعينه. بل اجابة الدعاء اعم من ذلك فقد ثبت في مسند الامام احمد بسند صحيح من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من - 00:01:40ضَ

مسلم يدعو الله تعالى بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اجابه الله تعالى الى احدى ثلاث اما ان يعجل له دعوته واما ان يدخر له ذلك يوم القيامة واما ان يصرف عنه من السوء مثله. فلا تظنن انك اذا - 00:02:00ضَ

الله عز وجل بامر ولم يستجب لك ان الله عز وجل لم يجب دعاءك قد يكون اجاب دعائك اما بحسنات ادخروها لك يوم القيامة واما بسوء صرفه عنك في الدنيا وانت لا تعلم. ومن اداب الدعاء ايضا ان يلح على الله - 00:02:20ضَ

تعالى في الدعاء بان يكرر الدعاء فان الالحاح في الدعاء سبب لاجابة الدعاء. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله يحب الملحين في الدعاء. ومن اداب الدعاء ايضا ان لا يستعجل الاجابة. وان لا - 00:02:40ضَ

لا يستطيع الاجابة. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام يستجاب لاحدكم ما لم يعجل. يقول قد دعوت وقد دعوت وقد دعوت فلم ارى يستجاب لي فيستحسن ويدع الدعاء. فلا تستعجل الاجابة. فربك سبحانه وتعالى حكيم - 00:03:00ضَ

عليم قد تكون من الحكمة ان يؤخر اجابة دعائك. وهو سبحانه وتعالى ارحم بك من من نفسك ومن بالدعاء ايضا ان يكون الانسان حال دعائه على اكمل احواله من الطهارة واستقبال القبلة وان - 00:03:20ضَ

حرص ايضا على رفع يديه حال الدعاء. فان رفع اليدين سبب من اسباب اجابة الدعاء. قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله وفي لفظ ان ربكم حيي كريم. يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا يعني - 00:03:40ضَ

ومن اداب الدعاء ايضا ان يتحرى الاوقات والاحوال والازمان التي يكون وفيها الدعاء حري بالاجابة. فمن الاوقات اولا ما بين الاذان والاقامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يرد الدعاء - 00:04:00ضَ

بين الاذان والاقامة فاستغل وقتك بين الاذان والاقامة بدعاء الله عز وجل وسؤاله ومن ذلك ان تسأله ايضا في الصلاة ومن الاوقات التي يكون فيها الدعاء حريا بالاجابة ثلث الليل الاخر. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ينزل - 00:04:20ضَ

الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. فيقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه. من يستغفرني فاغفر له. كذلك ايضا في يوم الجمعة قال النبي عليه الصلاة والسلام ان في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا - 00:04:40ضَ

من خيري الدنيا والاخرة الا اعطاه الله عز وجل اياه. وارجاها ساعتان من دخول الامام الى انقضاء الصلاة. واخر ساعة صلاة العصر. وهناك ايضا احوال يكون الدعاء فيها حريا بالاجابة كحال السجود. فينبغي للمرء ان يحرص - 00:05:00ضَ

على الدعاء لله تعالى في حال السجود. قال النبي عليه الصلاة والسلام اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. وقال عليه الصلاة والسلام اما الركوع فعظموا فيه الرب واما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمن يعني حري - 00:05:20ضَ

ان يستجاب لكم وانما كان الدعاء حال السجود قمنا يعني حريا بالاجابة لان الانسان يظع اشرف اعظائه على الارض ذلا وخضوعا لله تعالى - 00:05:40ضَ