التربية الإسلامية - المستوى الثالث

آداب تخص المشتري - المحاضرة 18- التربية الإسلامية - المستوى الثالث - د. عبد العزيز الجهني

عبدالعزيز الجهني

راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زدنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله ايها الاحبة في اكاديمية زاد وفي مادة التربية في مقرر الاداب - 00:00:40ضَ

الاسلامية يتقدم الحديث ايها الاحبة في الحلقة الماضية عن اداب البائع وآآ قبل ذلك تحدثنا عن ادب البيع والشراء في الاسواق ثم الحديث عن ادب البائع ستكون هذه الحلقة عن ادب المشتري. يعني الاداب التي يتحلى بها المسلم - 00:01:07ضَ

اذا ذهب الى السوق واراد ان يتعامل مع التجار في آآ في الشراء ولا شك ايها الاحبة ان الانسان هو عبد لله في كل مكان. كما انه عبد لله في المسجد - 00:01:32ضَ

فهو ايضا عبد لله في السوق ولا يتفلت الانسان من احكام الله عز وجل اذا كان في غير اماكن العبادة. فهو عبد لله في كل مكان. ولذا المسلم الموفق المسدد - 00:01:49ضَ

هو الذي يتعامل مع الله ويراقب الله عز وجل في كل مكان يراقب الله عز وجل في كل مكان. سواء في اماكن العبادة او في غير اماكن العبادة فهو عبد لله - 00:02:02ضَ

عبد لله يتعبد الله عز وجل في كل احواله وفي كل شؤونه الانسان ايها الاحبة لابد له من الذهاب الى الاسواق لقضاء حاجاته. وهذا شيء طبيعي. الله عز وجل اخبر عن الانبياء انهم - 00:02:15ضَ

كانوا يأتون الى الاسواق وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق. يعني هذا امر طبيعي جدا. ان يذهب الانسان الى الى السوق ويقضي حاجته لكن المسلم يراعي الادب الاسلامي في ذهابه وفي شرائه وفي وفي بيعه - 00:02:32ضَ

من اول هذه الاداب التي يراعيها الانسان ايها الاحبة وهو ذاهب الى السوق ان يراعي الاداب الاسلامية في السلام على اخوانه في السوق آآ ايضا الحشمة والاحترام والادب في الكلام في الخطاب. ايضا الملابس التي آآ - 00:02:54ضَ

اكون متوافقة مع الشرع. لا ينبغي للانسان ان ان يخرج في في ملابس لا تليق. وهذا مع الاسف يعني يشاهد الان في الاسواق يعني من الالبسة سواء من الرجال او من النساء. في تساهل حقيقة في قضية اللبس - 00:03:14ضَ

في الخروج وقد يرى الانسان انه في هذه الاماكن يعني يأخذ راحته وهذا لا ينبغي من ستر العورة ومن مراعاة الاعراف والاداب العامة ينبغي للانسان ان يراعي مثل هذه مثل هذه الامور - 00:03:31ضَ

ايضا في قضية الكلام والخطاب مع الاخرين لابد ان يراعي الانسان في كلامه يكون مؤدبا يكون قدوة وهذا هو حال المسلم حال المسلم الذي يوفقه الله عز وجل ان آآ يكون قدوة في تعامله في اخلاقه يعني قد ينزل الانسان - 00:03:48ضَ

الى السوق ولا يأمر ولا ينهى ولا يتكلم يعني يشتري ويذهب. لكن بمشيه وتعامله وادابه واخلاقه كن داعية الى الله عز وجل. عندما يأتي الى المحل يسلم يتكلم بالكلمة الطيبة - 00:04:06ضَ

يتبسم في وجه اخوانه وتبسمك في وجه اخيك صدقة. والكلمة الطيبة صدقة. فالانسان وهو في تعامله في تعامل بعيدا عن البيع والشراء هو داعية الى الله عز في علاه وهذا حقيقة من اعظم الدعوة - 00:04:24ضَ

من اعظم الدعوة الى الله ان يمتثل الانسان دين الله في نفسه وداعية بتعامله. داعية باخلاقه. داعية بسلوكه وهذا هو التوفيق من الله عز وجل للعبد ايضا عندما يذهب الانسان الى السوق يراعي قضية الاقتصاد - 00:04:42ضَ

في الشراء يعني لا ينبغي للانسان ان ان آآ يعني لا آآ يراعي جانب المال وانما يشتري كل ما اراد هنا يعني في قضية ايمانية يجب ان يراعيها الانسان. هو هي قضية اقتصادية لكن في الوقت نفسه هي قضية ايمانية. الله عز وجل - 00:05:01ضَ

ذكر عن عباد الرحمن الذين ذكرهم في سورة الفرقان وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. من صفاتهم التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم - 00:05:22ضَ

هنا قضية مهمة ايها الاحبة. بعض الناس يظن ان صفات اهل الايمان هي في التقوى في الصلاح في العبادة في التعامل مع الله. ولا يظن انه في في تقوى حتى في تعامل الانسان في بيعه وفي شرائه وفي قضية ماله هناك ايضا تقوى ومراعاة لحق الله عز وجل يقول الله - 00:05:38ضَ

عز وجل من صفات هؤلاء العظماء عباد الرحمن يقول الله عز وجل والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين قوامة. يعني حال المؤمن الذي هو من عباد الرحمن الذين اثنى الله عز وجل عليهم انهم اذا انفقوا انفقوا في بيعهم في - 00:05:58ضَ

جرائم في آآ اي امر من امور دنياهم في الانفاق في العطاء في الانفاق على الاولاد وعلى الاهل وغيرهم اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يكتروا. يعني لم يكن مسرفا والله عز وجل لا يحب المسرفين - 00:06:18ضَ

يعني الاسراف هو يعني الاقتناء الاشياء او الشراء ما لا يحتاجه الانسان. ما لا يحتاجه الانسان وانما هو نوع من البذخ والاسراف الذي لا ينبغي وليس هو من صفات عبادي الرحمن. اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا. ايضا هو ليس ببخيل - 00:06:35ضَ

والبخيل ايضا لا يحبه الله عز وجل. فهذا لا يحبه المسرف لا يحبه الله والبخيل لا يحبه الله. وخير الامور الوسط التوسط والاعتدال هو خير الامور وهو من صفات عباد الرحمن ولهذا قال الله عز وجل وكان بين ذلك قواما يعني معتدلا - 00:06:53ضَ

معتدلا بين البخل وبين الاسراف وبين الاسراف. فهذا هو حال المؤمن الذي ينبغي مثل هذه الامور يراعيها وهذا خير له ومن رحمة الله انه لا يدلنا الا على الخير من رحمة الله بنا انه لا يدلنا الا على ما فيه خير لنا - 00:07:13ضَ

الان كثير من الناس قد يرزقه الله عز وجل مالا يعطيه عطاء ويشتكي دائما من الحاجة فدائما فهو في قلة دائما وهو يحتاج الى ان يستدين مع انه لو اقتصد - 00:07:33ضَ

فيما اعطاه الله عز وجل وفيما رزقه الله عز وجل لاستغنى عن الناس. وهذي والله من اعظم النعم من اعظم النعم ان يغنيك الله عن الناس ان يغنيك الله عز وجل عن الناس. ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من اليد السفلى - 00:07:47ضَ

اليد العليا هي المعطية واليد السفلى التي تأخذ ودائما يعني الانسان يحرص على ان يعف نفسه عن الاخرين وهذه والله من اكبر النعم الا يحتاج الانسان الا الى ربه ومولاه. نعمة عظيمة - 00:08:07ضَ

اسأل الله عز وجل ان يكفينا بحلاله عن حرامه. وهذا من اسباب من الاسباب المؤدية الى هذا الامر هو الاقتصاد في البيع والشراء في تعامل في انفاق الانسان ان لا يكون مسرفا - 00:08:21ضَ

والا يكون في نفس الوقت بخيلا. وانما يكون متوسطا بين الامرين. فاذا ذهب الانسان الى السوق فيراعي هذه الامور فيحتاج يشتري ما يحتاج اليه. يشتري ما يحتاج اليه ايضا من الاداب التي يراعيها الذي يذهب الى السوق الا يتخذ هذه الاسواق اماكن للنزهة والراحة والتمشية وهذا مع الاسف يعني هو حال - 00:08:37ضَ

الان كثير من الناس ونتحدث ان شاء الله عن هذا الادب بعد الفاصل ان شاء الله لعلمك الازهار في البستان قال ابن القيم رحمه الله تعالى ليس التوحيد مجرد اقرار العبد بانه لا خالق الا الله - 00:09:03ضَ

وان الله رب كل شيء ومليكه كما كان عباد الاصنام مقرين بذلك وهم مشركون بل التوحيد يتضمن من محبة الله والخضوع له والذل له وكمال الانقياد لطاعته واخلاص العبادة له - 00:09:36ضَ

وارادة وجهه الاعلى بجميع الاقوال والاعمال والمنع والعطاء والحب والبغض ما يحول بين صاحبه وبين الاسباب الداعية الى المعاصي والاصرار عليها العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود تقربا الى الله تعالى وشكرا على انعامه بنعمة الولد - 00:09:59ضَ

وجمهور اهل العلم على انها سنة مؤكدة. وهي كما قال صلى الله عليه وسلم عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة. ويشترط في سنها ما يشترط في الاضحية بالضأن والمعز. فالضأن ما - 00:10:28ضَ

اتم ستة اشهر فاكثر والمعز ما اتم سنة فاكثر. ولا يباع لحمها ولا جلدها ولا شيء منها فيها من العيوب ما يتقى في الاضحية. العوراء البين عورها والعرجاء البين عرجها. والمريضة - 00:10:46ضَ

البين مرضها والهزيلة. ووقت ذبح العقيقة يبدأ من تمام انفصال المولود فلا تصح عقيقة قبله. وتستحب العقيقة في اليوم السابع. فان تعذر فيسن ذبحها في الرابع عشر فان تعذر انتقلت الى اليوم الحادي والعشرين - 00:11:06ضَ

ويوم الولادة يحسب من السبعة. ولا تحسب الليلة ان ولد ليلا. بل يحسب اليوم الذي يليها قال صلى الله عليه وسلم كل غلام رهينة بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه. والعقيقة يؤكل منها ويهدى ويتصدق - 00:11:28ضَ

ولم يرد في ذلك تحديد فكيف ما فعل فجائز؟ ويجوز ان يخرج اللحم نيئا او مطبوخا والطبخ افضل فهو زيادة في الاحسان وشكر النعمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد - 00:11:54ضَ

توقف الحديث ايها الاحبة قبل الفاصل عن ادب من اداب آآ الشراء او ذهاب الانسان الى الاسواق. وهو الا يتخذ المسلم الحريص على دينه الا يتخذ الاسواق مكانا للنزهة مكانا للنزهة ويذهب لحاجة يذهب لغرظ معين يشتري ثم يخرج لماذا - 00:12:33ضَ

لان هذه الاماكن وهذه الاسواق كما مر معنا سابقا هي ابغض البلاد او ابغض البقاع الى الله عز في علاه فكيف يذهب الانسان ويتنزه في مكان يبغضه الله ولا يقول الانسان يعني الاسواق الان فيها صلاة وفيها مساجد. هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم. نؤمن به ونصدق به - 00:12:58ضَ

ولا يعني اه يبدأ الانسان يبرر لنفسه. اه الانسان يتقيد. يتقيد بشرع الله. اذا ذهب وهو في يعني امر يحتاجه فهو معذور ولا ايظا قد يؤجر الانسان كما ذكرنا سابقا اذا ذكر الله عز وجل وقال - 00:13:21ضَ

الحديث العظيم الذي ذكرناه سابقا هو حديث السوق. ويحصل تلك الحسنات العظيمة مليون حسنة وآآ تمحى عنه مليون خطيئة. من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد. يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل - 00:13:39ضَ

كل شيء قدير كتبت له الف الف حسنة. يعني مليون ومحيت عنه الف الف حسنة يعني مليون ايضا. وهذه من نعم الله عز وجل على العباد الذين يذكرون الله في اماكن الغفلة - 00:13:55ضَ

لكن القضية ايها الاحبة ان الانسان احيانا يذهب الى السوق دون حاجة مجرد يعني تضييع وقت او للنزهة او لغير ذلك احذر المسلم من هذا الامر لانه يستشعر حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان ابغض البلاد الى الله اسواقها - 00:14:09ضَ

ايضا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لسلمان الفارسي رضي الله عنه. عندما قال له لا تكونن ان استطعت اول من يدخل السوق ولا اخر من يخرج منه. لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فانه معركة الشيطان يعني السوق فيه معركة الشيطان وهذا واضح جدا - 00:14:29ضَ

يعني المنكرات التي في الاسواق الان يعني تدل على هذا صراحة ووضوحا من التبرج من المعاكسات من يعني الاشياء التي يعني طه الانسان اه يعني تنقص من ايمانه ودينه اذا اه تسلط عليه الشيطان. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فانها معركة - 00:14:45ضَ

الشيطان وبها ينصب رايته فالانسان يعني في الغالب يحتاط انه ما ينزل للسوق الا لحاجة. الا لحاجة اما قضية النزهة فهناك اماكن يعني مخصصة النزهة ايضا من الاداب التي يحسن بالمشتري ان يراعيها - 00:15:05ضَ

الا يبخس اسعار السلع الا يكون ظالما يعني كما تكلمنا عن البائع ايظا حتى المشتري الا يظلم الاخرين يعني في في قظية البيع او في قظية الشراء ان يكون معتدلا - 00:15:24ضَ

ولا يتكلم بالفاظ يعني لا تليق عندما يرى الاسعار المرتفعة قد يتكلم الانسان بكلام وخصوصا اذا كان مع العمال الضعفاء المساكين. ليس لهم حيلة وليس لهم يد وهذا ليس من عندهم - 00:15:39ضَ

فيتكلم الانسان وانتم كذا وانتم ظلمة وانتم اكلتم اموالنا وانتم هنا الانسان يراعي مثل هذه الامور اذا اراد اعجبته البضاعة واراد ان يشتري الحمد لله يكون سمحا لشرائه والا فليذهب ليس ملزما - 00:15:58ضَ

انت تتمسك باخلاق الاسلام وباداب الاسلام ولست ملزما بالشراء من هذا المكان او من هذا المكان فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم يعني مبينا للمؤمنين ومعلما لهم لهذا الادب قال ولا تبخسوا الناس اشياءهم - 00:16:14ضَ

ولا تبخسوا الناس اشيائهم فبخس الناس اشيائهم ايضا من الظلم الذي يكون من المشتري. يعني كما ان هناك ظلما من البائع ايضا قد يكون الظلم ايضا من المشتري اه ايضا مما يراعيه المشتري ايها الاحبة وهو امر حقيقة - 00:16:32ضَ

يحتاج الى تنبيه ويحتاج الى آآ يعني ان يراعيه الانسان بشكل جيد لانه وايضا مما عمت به البلوى في الاسواق مما عمت به البلوى في الاسواق. وهو التساهل في الاكل من البضائع - 00:16:53ضَ

التساهل في الاكل من البضائع. الان يأتي الانسان الى محل خضرة محل خظار او غيرها فواكه ستجد او محل تمور يأكل من هنا ويأكل من هنا او يأتي الى محل عطور - 00:17:15ضَ

فيتعطر من هذا ومن هذا ومن هذا هذا لا ينبغي يا اخوان وهذا لا ينبغي الانسان الذي عنده المروءة وعنده العزة لا يعني لا يتجرأ على الاكل من من من طعام الاسواق - 00:17:31ضَ

هذا هذا يعني هذا ذكره العلماء قديما انه من خوارم المروءة انه من خوارم المروءة. ذكروا منها الادهان عند العطار ويدخل فيها الاكل من هذه الفواكه التي والخضروات التي تكون في المحلات. ولو فكر الانسان - 00:17:48ضَ

يعني عندما يأتي يعني الانسان ويأكل يأكل من هنا ويأكل من هنا وهذه حبة تمرة وهذه حبة عنبة ويأكل تخيل لو دخل الى هذا المحل خمسين في اليوم دخل اليه خمسون رجلا او مئة رجل وكل واحد اكل حبة واحدة كل واحد يقول حبة يعني لن تؤثر حبة - 00:18:07ضَ

واحدة لذهب ربح هذا المسكين بهذه الحبة الذي التي لو كل من دخل الى المحل اكل من هذا الصندوق لا ذهب مكسب هذا البائع وهذا من الظلم وعدم اه محبة المسلم لاخيه المسلم - 00:18:27ضَ

وهذا من التعدي الذي لا ينبغي مع انه كما ذكرنا انه ذكر العلماء قديما انه من خوارم المروءة من خوارم المروءة يجب على الانسان ان يحتاط والا يأكل الا من بضاعته اذا اراد يعني اتفق على او اراد او عزم على شراء - 00:18:46ضَ

وعزم على شرائها فلا بأس في ذلك لكن ان يبقى الانسان دائما هذه عادته وهذا ديدنه في الاسواق ان كل ما دخل الى محل يأكل من هنا ويأكل من هنا في محلات العطور ينتهي من هنا ويتعطر من هنا. هذا لا ينبغي ولا يليق بالمسلم الذي يحب لاخوانه - 00:19:03ضَ

فيه ما يحبه لنفسه. هنا لابد ان يحتاط الانسان لمثل هذا لمثل هذا الامر اه وهذا كما قلت ايها الاحبة يعني نراه مشاهدا في الاسواق ومما عمت به البلوى ايضا يعني يكثر - 00:19:23ضَ

اه يعني مثل هذا الامر في تعامل الناس وهذا لا شك انه قد يكون فيه ظلم احيانا البعض يتعلل يعني عندما تنصح بعض الناس يقولوا يا اخي هو راضي لكن الحقيقة - 00:19:39ضَ

ان رضاه عن غير طيب نفس ولا لا يريد ان ينفر الزبائن هو يسكت فلا نأخذ الناس بسيف الحياء هذا هو الاخذ بسيف الحياء هو لا يستطيع كل ما جاءه يعني من يشتري كل ما جاءه انسان يريد الشراء فيقول لا تأكل لا تأكل لا تضع يدك لا يستطيع لانه هنا ينفر الناس عن بضاعة - 00:19:54ضَ

لكن ولا يتحجج الانسان برضاه فهذا رظا عن غير طيب نفس. ولا يحل للمسلم ان يأكل مال اخيه من غير طيب نفس منه ولا اذى من الاشياء التي لا تنبغي ولا تجوز. فيحذر منها الانسان - 00:20:17ضَ

ايضا من الاداب التي يراعيها الانسان الوفاء بدفع ثمن السلعة خصوصا في مسألة التقسيط اذا اشترى الانسان سلعة باجل او بتقسيط فانه يجب عليه ان يفي بالوعد ويفي بدفع المبالغ المستحقة عليه في في وقتها. والله عز وجل يقول في اية عظيمة يا ايها الذين امنوا - 00:20:36ضَ

اهل الايمان فان كنت من اهل الايمان فتمثل هذه الاية. يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود اوفوا بالعقود عقد بينك وبين هذا التاجر على شراء سلعة معينة السيارة بالتقسيط او بضاعة او اي امر اذا كنت من - 00:21:05ضَ

اهل الايمان فاوفي بوعدك واوفي بهذا العقد ولا تخل به. بعض الناس احيانا قد قد يعني آآ يتكلم ابليس على لسانه وهذا والله من تسلط الشيطان على بعض العباد يقول يعني هو اصلا بحاجتها هذا التاجر - 00:21:24ضَ

اموال لا تعد ولا تحصى هذا والله من الغباء ومن الجهل. ان شاء الله عنده اموال قارون. انت واخذت منه ريال واحد ستحاسب عنه يوم القيامة. وسيأخذ هذا الغني الثري منك - 00:21:43ضَ

هذا الريال حسنات يوم القيامة ولو كنت فقيرا هذه حجة يعني حجة ابليس التي يلقيها على السنة بعض الناس انه ما هو بحاجة انه غني انه كذا امواله لا تعد ولا تحصى - 00:21:55ضَ

وهذا والله هذا هذا من هذا من من من الكلام الذي يلقيه الشيطان على السنة بعض الناس ليزين لهم المعصية ليزين لهم الذنب يجعله هينا هذا الذنب وهذا الذي يريده الشيطان. يعني ماذا يريد الشيطان؟ يريد ان يضلنا ان يغوينا - 00:22:10ضَ

فهذا اذا وقع فيه الانسان فوقع في هذا البلاء العظيم. والذي يؤخذ منه حسنات يوم القيامة عياذا بالله من ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول مطل الغني ظلم. يعني اذا كنت - 00:22:29ضَ

مقتدر وتماطل في الحق فهذا والله نوع من انواع الظلم كما ذكر النبي صلوات ربي وسلامه عليه ونواصل بعد الفاصل ان شاء ان شاء الله هل تحمل هم نفقات تطاردك ولا تستطيع تلبيتها؟ هل فكرت في اية حلول لسد هذه النفقات؟ ام ان اول ما تفكر - 00:22:43ضَ

فيه هو الاستدانة. فلتسأل نفسك هل ساقترض لامر ضروري؟ هل وقت الاقتراض مناسب؟ هل المبلغ الذي ساقترض سيؤثر على ميزانية الاسرة كيف سيسدد الدين؟ وكم سيستغرق من الوقت؟ واعلم ان الدين وان كان جائزا الا ان امره خطير. ولذلك - 00:23:20ضَ

عاد منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اني اعوذ بك من المأثم والمغرم. كما انه صلى الله عليه وسلم لم يصلي على من مات وعليه دين فلا ينبغي لعاقل ان يورط نفسه في الدين لامور ترفيهية او تكميلية - 00:23:43ضَ

لان الدين يصيب بالهم والغم. وقد يوقع في الكذب واخلاف الوعد والمشكلات الاسرية. ويستحب للدائن ان يخفف عن المدين وقد وعد الله المقرض اجرا عظيما على تفريجه كربة مسلم. ولا يجوز للمدين ان يماطل في رده - 00:24:04ضَ

الحقوق مع القدرة. ولتعلم ان النية الصالحة سبب في قضاء الدين. ففي الحديث من اخذ اموال الناس يريد اداءها ادى الله عنه. ومن اخذ يريد اتلافها اتلفه الله بشرى ثلاثة اكاديمية - 00:24:24ضَ

علمك الازهار في البستان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فما زال الحديث ايها الاحبة عن اداب - 00:24:52ضَ

المشتري الذي يتعامل فيها اه في الاسواق فيراعي الانسان مثل هذه الاداب لينال الخير والتوفيق والسداد من ربه ومولاه من الاداب العظيمة ايها الاحبة التي ينبغي للمشتري ان يراعيها لبيعه وشرائه في تعامله في سوقه في غير ذلك من الامور ان يحذر من التعامل المحرم - 00:25:11ضَ

ان يحذر من التعامل المحرم. كما ان البائع هناك محرمات يجب ان يجتنبها كذلك المشتري هناك امور محرمة يجب ان يجتنبها ومن ذلك من الامور التي لا يجوز للمسلم ان يتساهل فيها - 00:25:39ضَ

ان يزايد في سلعة وهو لا يريد شراءها. وهذا الذي يسمى بيع النج وهذا محرم في ديننا ولا يجوز. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ولا تناجشوا عندما اه حرم - 00:25:58ضَ

بعض الافعال التي تكون بين المسلمين فالنبي صلى الله عليه وسلم نص على النج انه لا يجوز وانه محرم ونهى عنه النبي صلوات ربي وسلامه عليه. ولهذا يقول ابن عمر رضي الله عنه اه ابن عمر رضي الله عنهما يقول نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النج - 00:26:17ضَ

وما هو النج النجد ايها الاحبة ان يزيد الانسان في سلعة وهو لا يريد شراءها. وانما لينفع البائع ويضر المشتري لينفع البائع برفع سعر السلعة ويضر المشتري يضر المشتري الذي يريد ان يشتري صادقا في شرائه - 00:26:38ضَ

وهذا حقيقة من البيوع المحرمة والتي مع الاسف اه تقع احيانا في الاماكن التي فيها مزادات في حراج السيارات يأتي باتفاق بعض الناس هذه السيارة يعني يزيد في سعر السيارة وهو لا يريد الشراء. وانما ليرتفع السعر فيتورط هذا المسكين - 00:27:01ضَ

الذي هو يريد السلعة حقيقة وهذا من البيوع المحرمة ليكون احيانا اتفاق بين هؤلاء الناس اهل السوق سماسرة او غيرهم انه يرفع في السعر وبيع النجش ظاهر جدا في معارض السيارات ظاهر جدا في حراج السيارات - 00:27:23ضَ

التي تباع في المزادات. ظاهر جدا اي مزاد يظهر فيه بيع النجش. فالمسلم الذي يحتاط لدينه لا في مثل هذا الامر وان يزيد في سلعة وهو لا يريد شراءها. وهو لا يريد شراءها هذا محرم عليه. والمشكلة انه يقع في الاثم - 00:27:43ضَ

وانه ينال العقاب من الله عز وجل وهو لم يفعل شيئا لم يكسب شيئا قد لا يكون هو مستفيد هو فقط يريد ان آآ يعني آآ يقف مع صديقه التاجر ان يرفع سعر البضاعة. قد يكون شركاء. لكن احيانا قد لا يكون شريكا وانما يعني من باب المساعدة - 00:28:03ضَ

هذا الوقوف معه في في بيعه وشرائه وهذا حقيقة من التعاون على الاثم والعدوان هذا من التعاون على الاثم والعدوان ويأثم الانسان يأثم الانسان فيه ويقع فيما نهى عنه النبي صلوات ربي وسلامه عليه بقوله ولا تناجشوا. يعني لا يفعل الانسان هذا الامر - 00:28:25ضَ

بان يزيد في سلعة وهو لا يريد شراءها ايضا يعني قد يقع هذا النش ايها الاحبة اه حتى في في بيع العقار وفي غيره احيانا يأتي الانسان صاحب المكتب مكتب العقار يأتي بائع يأتي مشتري - 00:28:48ضَ

آآ يريد ان يشتري مثلا هذه الارض او هذا البيت فيقول هذا صاحب المكتب يقول يعني دفع فيه كذا وكذا وهو كاذب وهو كاذب. وهذا لا ينبغي ولا يجوز وهذا ايضا يدخل في بيع النقش - 00:29:06ضَ

الذي الزيادة في السلعة بدون وجه حق او بدون ان يكون صادقا يعني ظلم فقط للمشتري. ولا ينبغي للانسان ان يقع في هذا في هذا الامر فهذا حقيقة مع الاسف يوجد في اسواق المسلمين فيحتاط - 00:29:25ضَ

يعني يكون صادقا وذكرنا سابقا ايها الاحبة الحلقة الماظية قول النبي صلى الله عليه وسلم التاجر الصدوق صدوق يصدق في كلامه يعني ما يقول ان هذا البيت دفع فيه مثلا مئة الف وهو - 00:29:41ضَ

كاذب وانما فقط يريد آآ يجعل هذا البائع او هذا المشتري يدفع يعني هذا المبلغ لانه فيه يعني كما يقولون سومة على البيت بهذا او على الارض بهذا الثمن. هذا لا ينبغي وهذا كذب - 00:29:57ضَ

وهو مخالف امر النبي صلى الله عليه وسلم. وكما قلنا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم التاجر الصدوق الذي يصدق في كلامه بائعا او مشتريا التاجر الصدوق الامين الذي لا يغش ولا يخادع ولا ولا اه يمكر بالناس ويتلاعب بهم - 00:30:16ضَ

التاجر الصدوق الامين مع الصديقين. مع النبيين والصديقين والشهداء. انظر الى هذه المنزلة العالية. الرفيعة التي ينالها يكسب حلالا وايضا يكون مع النبيين والصديقين والشهداء. فهنيئا له هنيئا للتاجر الذي يوفقه الله عز وجل لهذا الامر ويكون في آآ تعامله في شرائه في بيعه - 00:30:37ضَ

في متمسكا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ايضا هناك آآ وصية خاصة ايها الاحبة في مسألة الشراء والذهاب الى الاسواق للنساء كما ان هناك اداب للرجال يراعونها. النساء هناك امور خاصة بالنساء - 00:31:04ضَ

يجب على المرأة ان تراعيها اذا ذهبت الى السوق للشراء وحقيقة يعني الذهاب الى السوق للمرأة يجب ان تحتاط من امور كثيرة يعني في قضية اللباس في قضية التبرج في قضية الزينة في قضية التعطر - 00:31:25ضَ

لا ينبغي للمرأة المسلمة لا تتساهل في هذا الامر لا تتساهل في هذا الامر الامر خطير جدا يعني القضية ليست بقضية يعني آآ يعني لها الخيار في ذلك فضيلة او او او مكرمة او غير ذلك ابدا. قضايا يعني يعني - 00:31:41ضَ

مفصلية في ديننا بالنسبة للمرأة قضية الحجاب والحفاظ على الستر والحشمة وعدم ايمانة القول مع الرجال هذا لا ينبغي الله عز وجل يقول لامهات المؤمنين اللاتي هن من اطهر نساء الارض - 00:31:58ضَ

ومع من؟ يتكلمن مع الصحابة الذين هم خير الناس بعد الانبياء والرسل الله عز وجل يقول لهن ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض يعني لا انت خير من امهات المؤمنين ولا هذا البائع - 00:32:16ضَ

هو خير من الصحابة يعني هذه الحجة الابليسية ان الانسان يقول يعني ما في خضوع بالقول وما في يعني هذا توجيه رباني. توجيه رباني يجب على المرأة المسلمة ان تراعيه في قضية بيعها وشرائها ايضا اذا ذهبت المرأة للسوق ان تراعي قضية الحجاب كما قلنا قضية وضع آآ العطر - 00:32:32ضَ

ايضا لا ينبغي للمرأة ان تتعطر اذا خرجت الى الاسواق. ومر معنا سابقا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان المرء اذا خرجت من بيتها متعطرة ووجد الرجال ريحها يعني ريحة هذا العطر فهي زانية عياذا بالله. وهذا الامر والله ليس بالهين - 00:32:55ضَ

وهذا ايها الاحبة يعني ليس كلام بشر يعني من العلماء من الصلحاء ابدا هذا كلام الصادق المصدوق الذي لا عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. رضي من رضي وغضب من غضب. هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:13ضَ

فلا بد ان يراعيه الانسان. لا بد ان تراعيه المرأة المسلمة. لا يجوز لها باي حال من الاحوال. ان تخرج من بيتها متعطرة لا يجوز ابدا الا اذا ذهبت الى بيت صديقاتها زميلاتها اهلها فتتعطر داخل البيت الذي ذهبت اليه فلا بأس - 00:33:31ضَ

لكن ان تتعطر من بيتها وتخرج في الطريق ويجد الرجال ريحها فكما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها زانية عياذا بالله من ذلك ايضا لا يجوز للمرأة ايها الاحبة ان آآ تكشف شيئا من جسدها او ان يلمس البائع شيئا من جسدها في محلات الذهب او غيرها لا - 00:33:51ضَ

لا يجوز باي حال من الاحوال ان تتساهل المرأة في هذا الامر. وايضا من المصائب العظمى الان في الاسواق قضية غرف تغيير الملابس لا يجوز للمرأة ان تضع لباسها في غير في هذه الاماكن. لا يجوز لانها اماكن لا تؤمن - 00:34:11ضَ

وكم سمعنا الان في قضايا كثيرة جدا وجود كاميرات في هذه الغرف لا يجوز للمرأة ان تتساهل المرأة العفيفة الشريفة الطاهرة التي تخشى على نفسها وعلى وعلى عفتها وطهارتها لا يجوز لها ان تتساهل في مثل هذه الامور التي ظهر فيها يعني ظهرت المصائب التي - 00:34:29ضَ

يعني في هذه الاماكن نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يستر عوراتنا وان يؤمن روعاتنا وان يحفظنا من بين ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا من فوقنا. ونعوذ بعظمته ان نغتال من تحتنا. وان يحفظنا بحفظه وان يستر علينا بستره الضاف الذي لا ينكشف - 00:34:49ضَ

انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صافي اللي يروي غلة الظمان ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية قال الاحسان بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان - 00:35:09ضَ

- 00:36:00ضَ