المختارات القرآنية

آية الحقوق العشرة - للشيخ عبدالرحمن البراك (23)

عبدالرحمن البراك

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض. وبما انفقوا من اموالهم الصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوا - 00:00:00ضَ

فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا. وان خفتم شقاق بينهما فبعث ان يريدا اصلاحا يريدا اصلاح يوفق الله بينهما. ان الله كان عليم واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين - 00:00:40ضَ

احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين. وبذي والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله - 00:01:30ضَ

واعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين ينفقون اموالهم رآءا الناس ولا يؤمنون بالله ولا في يوم الاخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساق قريب فينا وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا من - 00:02:10ضَ

ما رزقهم الله وكان الله بهم عليما. ان الله الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما. فكيف اذا - 00:02:50ضَ

جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا اه تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا الحمد لله لما ذكر سبحانه وتعالى ان للرجال نصيب مما اكتسبنا لك الله - 00:03:20ضَ

فضيلة الرجال على النساء وليس الذكر كالانثى يقول تعالى الرجال قوامون على النساء ان يقومون عليهن برعاية مصالحهن والعناية بهن وهذي اسم الاباء والاخوة والازواج ولكن المراد بهذه في الرجال في هذه الاية هم الازواج - 00:04:17ضَ

الرجال قوامون على النساء يقومون عليهن بالرعاية والحماية والتعليم والاصلاح وهم عليهن اولياء فالرجل سيد على المرأة وهي اسيرة عنده عليه الصلاة والسلام. استوصوا بالنساء فانهن عوان عندهم يعني السيارات - 00:05:06ضَ

المرأة عند زوجها مقيدة بطاعته على طاعته ولا تخرج الا باذنه ولا تأذنوا في بيتي الا باذنه وثم قالت هذا ذكر سبب هذه هذه القوامية وهذا التوفيق قال بما فضل الله بعضهم على بعض - 00:05:48ضَ

الله وفضل الرجال بفضائل قال العلماء ان الله جعل الانبياء من الرجال للنساء من رجال ما لم يقل للنساء كالجهاد في سبيل الله صلاة الجمعة والجماعات هذا تفضيل ديني وتفضيل طبعي بما - 00:06:22ضَ

الله عليه الرجل الرجل تختلف عن المرأة في في خلق وفي خلقه وفي احكامه الرجل يتميز بالقوة قوة الشخصية وقوة البدن ويتميز بالعقل النساء قال فيهن الرسول عليه وذكر سبب ذلك - 00:06:48ضَ

بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم كذلك بهذه القوامية سببين التفضيل العام وانفاق المال الرجل هو الذي يبذل المهر لامرأته وهو الذي ينفق عليها واليد العليا خير من اليد السفلى - 00:07:29ضَ

وبما انفقوا من اموالهم وهذا يقتضي انه يجب على المرأة ان تطيع زوجها بالمعروف ان تطيعه بالمعروف ولا سيما في حقوقه الواجبة بحقوقه يجب ان تؤدي ما يجب عليها من الحقوق - 00:08:06ضَ

على كل من الزوجين ان يؤدي الحق الذي لهم عليهم بحق ولهن عليهم حق والواجب على المسلم ان يؤدي الحقوق التي عليه بغيره ثم قال تعالى فالصالحات يعني النساء الصالحات - 00:08:33ضَ

في دينهم صلاح الدين الصالحات قانتات يعني مطيعات لربهن ومطيعات لازواجهن الصالحات قانتات حافظات للغيب حافظات لانفسهن واموال ازواجهن عند في غيبته وجاء في الحديث المرأة الصالحة التي اذا نظر اليها سرته - 00:08:55ضَ

واذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله حافظات للغيب بما حفظ الله ثم قال تعالى واللاتي تخافون نشوزهن تخافون من من عصيانهن وترفعهن عليكم تعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن الله ثلاثة امور - 00:09:40ضَ

مترتبة فالمرأة التي يظهر منها علامات النشوز وعلامات التقصير في حقوق زوجها على الزوج ان يعظها وبالتنفيذ بحقوقه والتنفيذ بما يجب عليها لربها وان عليها ان تحذر من معصية الله - 00:10:13ضَ

ومعصية زوجها فيما يجب فيما يجب له هو معصية لله واهجروهن في المضاجع هذا هو الادب الثاني او الوسيلة الثانية لاصلاحها الثانية للحجر المضاجع اكثر المفسدين على انه معناه ان يهجرها في الفراش - 00:10:41ضَ

يعرض عنها وهذا مما يؤدبها يحملها على التراجع الطاعة وبعضهم اهل العلم قال هجرونا في المضاجع في البيوت يعني بسرعة وهو في البيت ليس معنا ان يهجرها ويخرج ويترك البيت ويغيب عنها. لا - 00:11:11ضَ

بل اذا هجر يهجرها وهو معها في البيت واضربهن ولا الهجر فيجوز الظرب ظربا غير مبرح. ظرب تأديب ليس فيه هذا لبدنها قال عليه الصلاة والسلام للرجل الذي قال ما حق امرأة احدنا عليه؟ قال ان تطعمها اذا طعمت وتكسوها اذا اغتسلت ولا تضرب الوجه ولا - 00:11:36ضَ

اقبح ضرب الوجه حرام قال الله فان اطعنكم يعني رجعنا الى الطاعة فلا تبغوا عليهن سبيلا. لا تطلبوا طريقا الى ايدائهن بان يتصرف الرجل تصرفات يعني تجعلها يعني تحملها على النفرة - 00:12:26ضَ

تحملها على وتتعدى بذلك فلا تبغوا عليهن سبيلا. ان الله كان عليا كبيرا. قال المفسرون هذا تهديد وتخويف فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عديا كبيرا اذا استقامت حال المرأة - 00:13:11ضَ

الطاعة واداء الواجب فلا يجوز اتخاذ الوسائل لحملها على المعصية حتى يجد عليها طريقا حتى يجد عليها طريقا ان ظلمها ان الله كان عدي كبيرا ثم قال تعالى وان خفتم - 00:13:39ضَ

اتعب لاولياءنا لاولياء الطرفين لاهل الطرفين وللحكام القضاة رقاقا شدة البغظ وشدة النفرة فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها. يعني ابعثوا رجلين واحد من اهل الرجل وواحد المرأة ينظران في حالهما ويدرسان حالهما وينظران هل هل الاختلاف - 00:14:03ضَ

قابل يعني للاصلاح والتوفيق حملة مع استمرار الحياة الزوجية او ان الامر شديد لا لا يطاق ولا جدوى في الكلام معهما الحكمين ان ينظرا في المصلحة قال الله ان يريد اصلاحا يعني الحكمان وقيل الزوجان - 00:14:55ضَ

يريد اصلاحا يوفق الله بينهم اذا صحت نيتهما نية الحاكمين وفقهم الله للرأي السديد والتصرف اه الحكيم وكذلك الزوجان اذا كانت نيتهما صالحة يسر الله امرهما واصلح بينهما وازال عنهما اسباب الفرقة - 00:15:37ضَ

واسباب الشقاء ان الله كان عليما خبيرا والله تعالى بكل شيء عليم. يعلم ما في الضمائر ويعلم كلها شيء سبحانه وتعالى خبير باحوال عباده ثم قال تعالى واعبدوا الله ولا تسرفوا به شيئا - 00:16:10ضَ

هذا امر بالتوحيد والنهي عن الشرك هذه الاية من الايات التي فيها الامر الحقوق واعظم الحقوق حق الله الذي هو عبادته وحده لا شريك له ولهذا تسمى هذه الاية اية الحقوق العشرة - 00:16:41ضَ

حق الله حق الوالدين حق القرابة حق الجوار حق وحق الى اخر واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا بي شيئا من الشرك قليلا ولا كثيرا لا تعبدوا معه احدا فلا تدعو مع الله احدا - 00:17:03ضَ

القربى واليتامى والمساكين امر الله بالاحسان الى هؤلاء الوالدين والقرابات واليتامى والمساكين وابن السبيل والجيران والجالية ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب الرفيق في السفر وقيل الزوجة بالجنة وابن السبيل - 00:17:38ضَ

المسافر المنقطع وما ملكت ايمانكم الرقيق امر الله بالاحسان الى هؤلاء كل بحسبه كل بحسبها وما يناسبه وما يليق به ونوصي بالوالدين تأتي كثيرا مقرونة بالتوحيد كما في هذه الاية وفي وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا - 00:18:09ضَ

قال تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا حق الوالدين مقدم على جميع الحقوق بعد حق الله وحق الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:18:45ضَ

ثم قال تعالى ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا في هذا ذنب ووعيد يا اهل الفخر الخيلاء والتكبر الاعجاب بالنفس ان الله لا يحب من كان مقتالا الفخر في تعاظم على الناس - 00:19:13ضَ

يحمل على ذلك الكبر ثم وصف الله هذا الجنس الرديء الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل من من تقبلهم على الناس بانفسهم انهم لا لا يحسنون ولا يبذلون المال بوجود الخير - 00:19:43ضَ

بل يبخلون ويأمرون بالبخل لا يكتفون بالمنع بل ايضا يدعون الى البخل يدعون الى الى قبض اليد يقبضون ايديهم يبخلون ويأمرون الناس لا اله الا الله ان الله لا يحب من كان مبطالا غفورا. الذين يبخلون وينظرون - 00:20:22ضَ

ويكتبون الاية نعم ويكتبون ما اتاهم الله من فضله. ايضا من اقبح البخل كتمان العلم يكتمون ما اتاهم الله من فضله يا جماعة لدينا البخل بالمال والبخل بالعلم والعياذ بالله - 00:21:02ضَ

فلا يدعون الى الله ولا يعلمون الناس الخير ضد الذي قال الله فيه ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا ما اتاهم الله من فضله. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا - 00:21:29ضَ

تهديد ووعيد وهذا وهذا النوع انما يكون مع الكفر والعياذ بالله. الذي الذي لا يمنع ما اوجب الله عليه ويأمر الناس البخل ويبخل ويكتم ما اتاه الله من فضله هذا لا يكون الا كافر - 00:21:58ضَ

ولهذا قال تعالى واعتدنا للكافرين عذابا مهينا ثم هناك صنف اخر مذموم وهم ينفقون لكنهم لا ينفقون الله. والذين ينفقون اموالهم رياء الناس فهؤلاء لا يقل شرهم واثمهم عن اولئك البخلاء - 00:22:21ضَ

اللؤماء ينفقون الاموال نعم لكنهم لا ينفقونها لله ينفقونها رياء وطلب السمعة والبدعة من الناس والذين يذوقون اموالهم رؤى الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر هذا هو الذي يحملهم على البخل - 00:22:48ضَ

لانهم لا يرجون ثواب الله ولا يخافون عذاب والانفاق زائد والعمل رياء من دروب الشرك وقد يكون شركا اكبر وقد يكون اصغر رياء المنافقين يقول الله في المنافقين يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا - 00:23:14ضَ

ثم قال تعالى وماذا عليهم يعني ماذا ماذا يضرهم لو امنوا بالله واليوم الاخر هل هذا خير لهم هذا فيه سعادته وماذا عنت به وامنوا بالله واليوم الاخر؟ وانفقوا مما انفقهم الله - 00:23:58ضَ

وكان الله بهم عليما بحقائق العبادة ومن ينفق ايمانا واحتسابا ومن ينفق رياء كما اخبر تعالى ترغيبا في الانفاق الاحسان ان الله لا يظلم مثقال ذرة. وان تك حسنة يضاعفها - 00:24:21ضَ

لا يظلم احدا مثقال ذرة فلا يعذب احد بغير ذنب ولا يحمل احدا ذنب غيره ولا يظلم ربك احدا وان تك حسنة من العبد مثقال ذرة حسنة مثقال ذرة يضاعفها - 00:24:52ضَ

والله عمل العبد حسنة جعلها له عشرا الى سبعمائة كما في الحديث اذا هم العبد بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشر حسنات الى سبع مئة ضعف - 00:25:17ضَ

وحسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما هذا مثل قوله والله يضاعف لمن يشاء التضعيف لا يقف عند السبعمائة. بل قد يضاعف الله لبعض عباده فوق ذلك وكالة هذا مخاطب النبي - 00:25:45ضَ

فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد ذكر الله نبيه هذا اليوم العظيم يوم القيامة اذا جئنا من كل امة بشهيد يعني من انبيائهم وجئنا بك ايها النبي على هؤلاء يعني على هذه الامة - 00:26:10ضَ

على هؤلاء شهيدا ولما قال عليه الصلاة والسلام لابن مسعود اقرأ علي القرآن. قال اقرأ عليك وعلى فانزل قال اني احب ان اسمعه من غيري وقرأ عليه سورة النساء حتى بلغ هذه الاية - 00:26:33ضَ

يقول فقال له الرسول حسبك قال ابن مسعود فالتفت فاذا عيناه صلى الله عليه وسلم تذرفان عليه الصلاة والسلام فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا - 00:26:53ضَ

قال الله كذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. ويكون الرسول عليكم شهيدا وفي ذلك اليوم يود الذين كفروا لو تسوى بهم في الارض ولا يكتبون الله حديثا يودون ان يكونوا ترابا - 00:27:16ضَ

يرونه من الاهوال وما يخشونه من النكال - 00:27:50ضَ