آيات الأحكام من تفسير السعدي - كبار العلماء
أحكام الغنائم \ عبد الرحمن بن ناصر السعدي \ مشروع كبار العلماء
المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي. بسم الله الرحمن الرحيم. يسألونك عن الانفاق واطيعوا الله ورسوله - 00:00:00
الانفال هي الغنائم التي ينفلها الله لهذه الامة من اموال الكفار وكانت هذه الايات في هذه السورة قد نزلت في قصة بدر. اول غنيمة كبيرة غنمها المسلمون من المشركين. فحصل بين - 00:00:30
المسلمين فيها نزاع. فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها. فانزل الله يسألونك عن الانفال. كيف تقسم وعلى من تقسم قل لهم الانفال لله ورسوله يضعانها حيث شاء. فلا اعتراض لكم على حكم الله ورسوله - 00:00:50
هل عليكم اذا حكم الله ورسوله ان ترضوا بحكمهما؟ وتسلموا الامر لهما. وذلك داخل في قوله فاتقوا الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه. واصلحوا ذات بينكم اي اصلحوا ما بينكم من التشاحن والتقاطع والتدابر. بالتوادد والتحاب - 00:01:10
تواصل فبذلك تجتمع كلمتكم ويزول ما يحصل بسبب التقاطع من التخاصم والتشاجر والتنازع. ويدخل في اصلاح ذات بين تحسين الخلق لهم والعفو عن المسيئين منهم. فانه بذلك يزول كثير مما يكون في القلوب من البغضاء والتدابر - 00:01:30
والامر الجامع لذلك كله قوله واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين فان الايمان يدعو الى طاعة الله ورسوله كما ان من لم يطع الله ورسوله فليس بمؤمن. ومن نقصت طاعته لله ورسوله فذلك لنقص ايمانه. ولما كان الايمان قسمين - 00:01:49
ايمانا كاملا يترتب عليه المدح والثناء. والفوز التام وايمانا دون ذلك ذكر الايمان الكامل فقال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم ايات انما المؤمنون الالف واللام - 00:02:13
للاستغراق لشرائع الايمان. الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اي خافت ورهبت فاوجبت لهم خشية الله تعالى الانكار عن المحارم. فان خوف الله تعالى اكبر علاماته ان يحجز صاحبه عن الذنوب. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا - 00:02:43
انا ووجه ذلك انهم يلقون له السمع ويحضرون قلوبهم لتدبره. فعند ذلك يزيد ايمانهم. لان التدبر من اعمال القلوب ولانه لا بد ان يبين لهم معنى كانوا يجهلونه. او يتذكرون ما كانوا نسوه او يحدث في قلوبهم رغبة في الخير. واشتياق - 00:03:03
الى كرامة ربهم او وجلا من العقوبات وازدجارا عن المعاصي. وكل هذا مما يزداد به الايمان. وعلى ربهم وحده لا يتوكلون ان يعتمدون في قلوبهم على ربهم في جلب مصالحهم ودفع مضارهم الدينية والدنيوية. ويثقون - 00:03:23
ان الله تعالى سيفعل ذلك. والتوكل هو الحامل للاعمال كلها. فلا توجد ولا تكمل الا به الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون الذين يقيمون الصلاة من فرائض ونوافل باعمالها الظاهرة والباطنة كحضور القلب فيها. الذي هو روح الصلاة ولبها - 00:03:43
ومما رزقناهم ينفقون النفقات الواجبة كالزكوات والكفارات والنفقة على الزوجات والاقارب. وما ملكت ايمانهم والمستحبة كالصدقة في جميع طرق الخير اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم - 00:04:11
اولئك الذين اتصفوا بتلك الصفات هم المؤمنون حقا. لانهم جمعوا بين الاسلام والايمان. بين الاعمال الباطنة والاعمال الظاهرة بين العلم والعمل بين اداء حقوق الله وحقوق عباده. وقدم تعالى اعمال القلوب لانها اصل لاعمال الجوارح - 00:04:50
منها وفيها دليل على ان الايمان يزيد وينقص. فيزيد بفعل الطاعة وينقص بضدها. وانه ينبغي للعبد ان هذا ايمانه وينميه. وان اولى ما يحصل به ذلك تدبر كتاب الله تعالى والتأمل لمعانيه - 00:05:10
ثم ذكر ثواب المؤمنين حقا. فقال لهم درجات عند ربهم اي عالية بحسب علو اعمالهم ومغفرتهم لذنوبهم ورزق كريم. وهو ما اعده الله لهم في دار كرامته. مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر - 00:05:28
يا قلب بشر ودل هذا على ان من لم يصل الى درجتهم في الايمان. وان دخل الجنة فلن ينال ما ينال من كرامة الله التامة - 00:05:58
التفريغ
المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي. بسم الله الرحمن الرحيم. يسألونك عن الانفاق واطيعوا الله ورسوله - 00:00:00
الانفال هي الغنائم التي ينفلها الله لهذه الامة من اموال الكفار وكانت هذه الايات في هذه السورة قد نزلت في قصة بدر. اول غنيمة كبيرة غنمها المسلمون من المشركين. فحصل بين - 00:00:30
المسلمين فيها نزاع. فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها. فانزل الله يسألونك عن الانفال. كيف تقسم وعلى من تقسم قل لهم الانفال لله ورسوله يضعانها حيث شاء. فلا اعتراض لكم على حكم الله ورسوله - 00:00:50
هل عليكم اذا حكم الله ورسوله ان ترضوا بحكمهما؟ وتسلموا الامر لهما. وذلك داخل في قوله فاتقوا الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه. واصلحوا ذات بينكم اي اصلحوا ما بينكم من التشاحن والتقاطع والتدابر. بالتوادد والتحاب - 00:01:10
تواصل فبذلك تجتمع كلمتكم ويزول ما يحصل بسبب التقاطع من التخاصم والتشاجر والتنازع. ويدخل في اصلاح ذات بين تحسين الخلق لهم والعفو عن المسيئين منهم. فانه بذلك يزول كثير مما يكون في القلوب من البغضاء والتدابر - 00:01:30
والامر الجامع لذلك كله قوله واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين فان الايمان يدعو الى طاعة الله ورسوله كما ان من لم يطع الله ورسوله فليس بمؤمن. ومن نقصت طاعته لله ورسوله فذلك لنقص ايمانه. ولما كان الايمان قسمين - 00:01:49
ايمانا كاملا يترتب عليه المدح والثناء. والفوز التام وايمانا دون ذلك ذكر الايمان الكامل فقال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم ايات انما المؤمنون الالف واللام - 00:02:13
للاستغراق لشرائع الايمان. الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اي خافت ورهبت فاوجبت لهم خشية الله تعالى الانكار عن المحارم. فان خوف الله تعالى اكبر علاماته ان يحجز صاحبه عن الذنوب. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا - 00:02:43
انا ووجه ذلك انهم يلقون له السمع ويحضرون قلوبهم لتدبره. فعند ذلك يزيد ايمانهم. لان التدبر من اعمال القلوب ولانه لا بد ان يبين لهم معنى كانوا يجهلونه. او يتذكرون ما كانوا نسوه او يحدث في قلوبهم رغبة في الخير. واشتياق - 00:03:03
الى كرامة ربهم او وجلا من العقوبات وازدجارا عن المعاصي. وكل هذا مما يزداد به الايمان. وعلى ربهم وحده لا يتوكلون ان يعتمدون في قلوبهم على ربهم في جلب مصالحهم ودفع مضارهم الدينية والدنيوية. ويثقون - 00:03:23
ان الله تعالى سيفعل ذلك. والتوكل هو الحامل للاعمال كلها. فلا توجد ولا تكمل الا به الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون الذين يقيمون الصلاة من فرائض ونوافل باعمالها الظاهرة والباطنة كحضور القلب فيها. الذي هو روح الصلاة ولبها - 00:03:43
ومما رزقناهم ينفقون النفقات الواجبة كالزكوات والكفارات والنفقة على الزوجات والاقارب. وما ملكت ايمانهم والمستحبة كالصدقة في جميع طرق الخير اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم - 00:04:11
اولئك الذين اتصفوا بتلك الصفات هم المؤمنون حقا. لانهم جمعوا بين الاسلام والايمان. بين الاعمال الباطنة والاعمال الظاهرة بين العلم والعمل بين اداء حقوق الله وحقوق عباده. وقدم تعالى اعمال القلوب لانها اصل لاعمال الجوارح - 00:04:50
منها وفيها دليل على ان الايمان يزيد وينقص. فيزيد بفعل الطاعة وينقص بضدها. وانه ينبغي للعبد ان هذا ايمانه وينميه. وان اولى ما يحصل به ذلك تدبر كتاب الله تعالى والتأمل لمعانيه - 00:05:10
ثم ذكر ثواب المؤمنين حقا. فقال لهم درجات عند ربهم اي عالية بحسب علو اعمالهم ومغفرتهم لذنوبهم ورزق كريم. وهو ما اعده الله لهم في دار كرامته. مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر - 00:05:28
يا قلب بشر ودل هذا على ان من لم يصل الى درجتهم في الايمان. وان دخل الجنة فلن ينال ما ينال من كرامة الله التامة - 00:05:58
آيات الأحكام من تفسير السعدي - كبار العلماء
أحكام الغنائم \ عبد الرحمن بن ناصر السعدي \ مشروع كبار العلماء