مقاطع دعوية

أخلاق النبوة / للشيخ أحمد بن محمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

ينبغي لمن اكرمه الله عز وجل واعطاه شيئا من علم الشريعة ان يكون متعاملا مع الناس بمكارم الاخلاق اخلاق النبوة كما قال عليه الصلاة والسلام خيركم خيركم لاهله لن يرتفع - 00:00:00ضَ

العالم بمجرد العلم ما لم يطبق علمه احق الناس باخلاق النبوة هم من سلكوا طريق العلم من ارادوا ميراث الانبياء على العالم والمتعلم. كما ان على عموم الناس ان يكونوا هكذا - 00:00:17ضَ

لكن احق الناس بهذا من يسعون لطلب علم الشريعة. من يريدون ان يكونوا ورثة الانبياء. ان يكونوا من اطلق الناس وجها كما قال عليه الصلاة والسلام لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق - 00:00:33ضَ

عود نفسك طلاقة الوجه والابتسامة كما قال جرير رظي الله عنه. ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اسلمت ولا رآني الا تبسم في وجهي الابتسامة وطلاقة الوجه لا تكلفك درهما - 00:00:50ضَ

لا تكلفك شيء لكن تملك بها القلوب ايضا يحرص على افشاء السلام. لا تنتظر ان يسلم الناس عليك. بل كما قال عليه الصلاة والسلام اولى الناس او اه لما اه قال اولى الناس من بدأهم بالسلام - 00:01:05ضَ

حري بالانسان ان يحرص على هذا الامر. ايضا يحرص على اطعام الطعام فيوسع على الناس كما وسع الله عليه. وان يكظم غيظه. فلا يطبق ما تمليه عليه نفسه عند الغضب وليس الشديد بالصرعة. انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب - 00:01:24ضَ

ويحرص على كف الاذى عن الناس. فلا يؤذي الناس بلسان ولا بيد ولا بامر من الامور. كذلك ايظا يحرص على احتمال الاذى الذي يأتيه من الناس. فمن قام مقام الانبياء في بث العلم وتعليم الناس لابد ان يؤذى. كما قالت - 00:01:45ضَ

كما قال ورقة ابن نوفل النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤت احد لم يأت احد بمثل ما جئت به الا اوذي فما من نبي الا اذاه قومه شتموه اذوه تنقصوه وهو افضل اهل زمانه. اتريدها خلوا من المتاعب - 00:02:05ضَ

الطريق طويل ناحى فيه نوح والقي في النار ابراهيم واضجع للذبح اسماعيل وساح مع الوحش عيسى ونشر بالمنشار يحيى وادميت عقب الخليل صلى الله عليه وسلم وهم افضل الخلق فينبغي ومع ذلك كانوا صابرين - 00:02:26ضَ

ما كانوا يقابلون الاساءة بالاساءة وانما كانوا يقابلون الاساءة بالاحسان وشواهد ذلك كثيرة. فحري بطلاب العلم ان يعودوا انفسهم على هذا الامر ايضا حري به ان يحرص على الايثار. الايثار في الامور الدنيوية لا في القرب. فيؤثر على نفسه في امور الدنيا - 00:02:47ضَ

وترك الاستئثار فلا تستأثر على الناس في شيء ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ويحرص على الانصاف من نفسه وترك الاستنصاف من غيره وهذا عكس التطفيف. ويل للمطففين. الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون. واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون. فبعض الناس اذا كان - 00:03:09ضَ

حق له انصح منهم واذا كان الحق عليه لم ينصفه ينبغي للانسان ان يكون عكس حقك تنازل عنه. وما تواضع احد لله الا رفعه الله واما حقوق الخالق التي عندك فاعطهم اياها كاملة. بل زدهم ان خيركم ان احسنكم احسنكم قضاء - 00:03:33ضَ

ايضا يحرص على شكر التفضل. فاذا تفضل عليك احد بمال او جاه او بتعامل او باكرام فاشكره فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله والله جل وعلا شكور ويحب من عباده ان يشكروه. فكيف بالخلق؟ وهو غني عن شكرهم - 00:03:58ضَ

جل وعلا. وايضا يحرص على السعي في قضاء الحاجات فاذا اكرمه الله وجعل له قبولا وهذا امر لا بد ان يكون العالم يرفعه الله ويضع له قبولا عند الخلق فلا تحرم نفسك الشفاعة - 00:04:18ضَ

اشفع كما قال عليه الصلاة والسلام اشفعوا فلتؤجروا. احد يريد شفاعة؟ اشفع احد يريد امرا من الامور اوصل له الخير الانبياء ما جلس النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقط يخطب - 00:04:39ضَ

او يعظ الناس بل كان عليه الصلاة والسلام يعظ يزور الناس ويلبي دعوتهم ويعطي المحتاج ويواسي من اصابته مصيبة ويذهب معهم في الاسواق من اراد ان يكون يأخذ ميراث الانبياء - 00:04:55ضَ

العلم ليس لاجل ان يأخذ الانسان معلومات فقط. بل لا بد ان تطبق. فحينما نأمر الناس بالاخلاق والتواضع والبر والاحسان وغيرها لابد ان نكون اول المطبقين لهذا الامر ايضا يحرص على التلطف بالفقراء ولا يترفع عليهم - 00:05:12ضَ

والتحبب الى الجيران والاقرباء ويوصل اليهم معروفا. ويرفق بالطلبة ويعينهم. لان العالم سيطرق الناس بابه. يأتيه من يطلب العلم عنده يأتيه غليظ الخلق سريع الغضب والمتواضع والمتكبر والعجول والرفيق والصغير والكبير والعربي والاعجمي - 00:05:33ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم كان في المسجد جاء اعرابي ما كان يعرف ما للمسجد من حرمة فجاء فبال في طائفة المسجد تخيل مسجد من المسجد النبوي امامه ابو بكر وعمر وعثمان وعلي والنبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم يراه لكن عرف حاله وانه يحتاج الى تعليم - 00:05:59ضَ

يحتاج الى ترفق فهم به الصحابة فقالوا ما ما؟ يعني ايش الفعل هذا؟ فقال عليه الصلاة والسلام دعوه لا تزرموه فتركوه حتى بات ثم دعاه فقال ان هذه المساجد لا يصلح فيها شيء انما انما بنيت لاقامة ذكر الله والصلاة وقراءة القرآن - 00:06:29ضَ

لا يصلح فيها شيء من هذا البول ولا القدر ومعاوية ابن ابي الحكم لما صلى قال فصليت فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله وهو يصلي فرماني القوم بابصارهم فقلت واتت لامياه ما شأنكم تنظرون الي - 00:06:51ضَ

وهو في الصلاة الان وجعل القوم يضربون بايديهم على افخاذهم يعني اسكت فلما رأيتهم يصمتونني او يسكتونني لكني سكت فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته. قال فبابي هو وامي - 00:07:11ضَ

ما رأيت معلما احسن تعليما منه والله ما كهرا ولا ضربني ولا شتمني الان تكلم في الصلاة وايضا وبخ من انكر عليه في الصلاة لكن هكذا المعلم يكون رفيق ولكن قال ان هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس. عرف انه جاهل - 00:07:28ضَ

فحري بمن يعلم الناس ان يترفق الرفق ما كان في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه وعلى قدر ما يكون عند العالم والمعلم من هذه الحلية في نفسه واخلاقه - 00:07:50ضَ

اعظم الاستيفاء. الاستفادة منه. انظر قال تعالى وقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته. ثم قال ولو كنت فظا غليظ القلب انفضوا من حولك. لو كان الرسول عليه الصلاة والسلام وهو خليل الله - 00:08:07ضَ

وهو نبي الله فظا مع الصحابة وغليظ القلب باللسان وغلظ القلب معروفة ينبني على ذلك الشدة في اللسان والشدة في الافعال والاخلاق قال لانفضوا من حولك كنت غظا فظا غليظ القلب انفضوا من حولك فاعفوا عنهم. استغفر لهم شاورهم في الامر - 00:08:26ضَ

فنحن احق ان يكون هذا عندنا اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لزكاء النفوس اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها - 00:08:50ضَ