التفريغ
نسأل الله النجاة والعتق لنا ولكم وللمسلمين اجمعين ثم اما بعد فمع كتاب الله جل وعلا وكلامه المنير على الصراط المستقيم الذي رسمه الحق جل وعلا بكتابه عهودا للمتقين مستأنفين الكلام - 00:00:00ضَ
عما جاء به المقام من التعريف بالله في حصة سابقة مما كان يصنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه ومما ورد قبل ذلك وبعد ذلك في كتاب الله من اوائل الكتاب الى اواخره وخواتيمه - 00:00:24ضَ
والذي عرف الله حقا وصدقا لا يمكنه الا ان يكون من المسلمين المسلمين بالمعنى الفعلي المصدري للكلمة مسلم لكن المقصود المعنى الفعلي يعني حركة الاسلام من اسلم يسلم لله اذ قال له ربه اسلم يعني سيدنا ابراهيم قال - 00:00:47ضَ
اسلمت لرب العالمين اي اخضع يا ابراهيم لرب الكون الملك الواحد الفرد الاحد الصمد قال اسلمت اي خضعت واستسلمت وخضع كل شيء مني وخشع. قلبي وجوارحي وجلدي وعصبي وظفري ولحمي ودمي. كما ورد به دعاء رسول الله عليه الصلاة والسلام في سجوده - 00:01:13ضَ
مما كان يقول عليه الصلاة والسلام في سجوده اللهم لك خشع سمعي وبصري وعظمي ولحمي وجلدي وعصبي ومخي الى غير ذلك من العبارات التي كان يقولها عليه الصلاة والسلام من الدلالة على خضوع كلية الانسان. هذا هو الاسلام - 00:01:43ضَ
الإسلام حقيقة اي الخضوع المطلق للنفس الانسانية قلبا وقالبا خضوع تام ولذلك كانت الصلاة في الاسلام تمثل اصدق تمثيل حركة الخضوع الوجدانية للانسان المسلم في الارض لرب الكون. ما كاينش شي عبادة فعلا - 00:02:02ضَ
ادق من حيث التعبير ديال الخضوع وديال يعني الاسلام ديال الاسلام بالمعنى لي تكلمت عليه قبل قليل بما ورد في هذه الاية اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت اي خضعت - 00:02:26ضَ
لله رب العالمين. علاش ؟ لأنه عرفنا. بحث وحقق ودقق وتاه في مجاهيل ملكوت السماء والأرض بين الأنجوم والأقمار والشموس فلما وجد ان كل شيء يفنى ويذوب لم يبقى بين يديه من الثابت الا ثابت واحد هو الباقي. الله جل وعلا - 00:02:40ضَ
فأسلم لله رب العالمين فمن عرف الله حقا لا يبقى بعد ذلك القلب فيه شيء من الكبر ولا من التردد بل يخضع. ولذلك من بعد هاد السياق الذي كان فيه تعريف بالله مما ورد قبل - 00:03:04ضَ
من قوله جل وعلا الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير جاء بعد مباشرة ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان - 00:03:22ضَ
فقد ضل سواء السبيل ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل اي اذا لم تخضعوا لله اذا لم تعرف لله قدره الم تعلموا ان الله على كل شيء قدير - 00:03:40ضَ
اذا لم تعرفوا حقيقة القدرة الالهية ولم تعرفوا حقيقة ملكي الذي لله مما يملكه من امر الملك والملكوت يعني العالم عالم الروح وعالم الغيب الممتد يسميه الله جل وعلا الملكوت - 00:04:00ضَ
الذي بيده ملكوت كل شيء سبحانه جل وعلا فهذا الملك العظيم ملك العالمين رب العالمين اذن من تعرفوه فإنكم انئذ سيقع لكم ما وقع لبني اسرائيل الذين كانوا اجهال الخلق بالله ام تريدون ان تسألوا رسولكم يا اصحاب محمد عليه الصلاة والسلام اتريدون ان - 00:04:20ضَ
كونوا كاصحاب موسى ام تريدون ان تسألوا رسولكم اي محمدا بن عبدالله كما سئل موسى من قبل وما سئل موسى سئل قالوا ارنا الله جهره هذا دال على الجهل الفظيع بالله - 00:04:49ضَ
طلبوا ان يسمعوا كلام الله. ثم طلبوا بعد ذلك ان يروا ما لم يصل اليه موسى هذا الأمر اذا يدل على عدم الإسلام لم يسلم القلب لم يسلم القلب لله رب العالمين - 00:05:08ضَ
ان را الإسلام عندو جوج ديال المعاني الإسلام الإسم العلم والإسلام الحركة الوجدانية. المعنى القلبي فيه جوج ديال المعاني. في كتاب الله وفي سنة رسول الله المعنى لي هو قلنا المعنى المعنى الإسم العلم زعما السمية ديال واحد الدين. ان الدين عند الله الإسلام - 00:05:30ضَ
وهذا يتحقق للإنسان بإعلان الشهادتين. من تما كيبدا يولي مسلم ويكون المسلم صالحا ويكون طالحا. ويدخل الجنة ونسأل الله العافية. قد يدخل الأخرى. نسأل الله العافية. وهو مسلم. نسأل الله العافية - 00:05:52ضَ
ولذلك نفى الله صفة الايمان عن الاعراب وهم مسلمون. قالت الاعراب امنا قل لهم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا هذا معنى بوحدو اما المعنى الآخر لي هو حقيقة الدين هو اسلام القلب لله - 00:06:09ضَ
اذا اسلم القلب لله اسلمت الجوارح قطعا. لان الجوارح تبع للقلب ولا يمكننا الا ان تعبر عن حقيقة عن حقيقة ما يقع بالقلب ولذلك اسلام ابراهيم كان اسلاما كاملا اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين. ومن هنا سمى اصحابه واتباعه وامته المسلمين. هو سماكم المسلم - 00:06:29ضَ
فتسمية المسلمين في الاصل كانت دالة على الصدق. مسلم مسلم مع نتا صادق الخضوع لله صادق الخضوع لله فإذا عرف الإنسان ربه صدقة في الخضوع. وكان مسلما حقا اي اسلام قلبه وخشى - 00:06:57ضَ
شاع وخضع فاسلمت جوارحه وكانت صلواته وزكواته وكل اعمال البر التي يقوم بها تعبيرا عما وقر في قلبه من الايمان ولذلك كلمة الحسن البصري رحمه الله الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل. هادي كلمة حكمة قالها الحسن البصري. بعض الناس يرفعونها - 00:07:24ضَ
رسول الله شي وحدين يجعلوها احاديث ليست بحديث. هذه ليست من الحديث النبوي الشريف لكنها من الحكم التي قال بها الربانيون وعلى رأسهم الحسن البصري من كبار التابعين رحمه الله ورضي عنه - 00:07:48ضَ
فإذن حقيقة الدين هي خضوع واسلام اي استسلام لله. ومن اسلم قلبه لله لم يستدرك على ربه ليس تدريكو المسلم الحقيقي يعني بهاد المعنى هدا ليستدرك على مولاه ما كيقولش لمولاه اللي خلقو علاش ؟ لا يسأل عما يفعل - 00:08:04ضَ
وهم يسألون فالمؤمن لا يسأل ربه ولا يستدرك على مولاه اذا كان مسلما خاضع حقا لله بل يستهجن ان يجعل خلق الله دليلا على الله يستهينوا ذلك لان الله هو الدليل على ما سواه - 00:08:26ضَ
يعني استدلوا به على خلقه ولا يستدل بخلقه عليه. حقيقة الخلق دال على الله من حيث ان الآثار دال انا صاحب الأثر شيء طبيعي وهذا موجود في القرآن الكريم لكن اهل البصائر - 00:08:51ضَ
يرون الله جل وعلا سبحانه وتعالى هو جل وعلا الدال على خلقه والعكس غير في صحيح عنده يشوفو الله تعالى هو لي دليل على وجود الأشياء الأخرى. فما سواه فان - 00:09:11ضَ
وهو الباقي جل وعلا. وما سواه اشباح وهو رب الأشباح والأرواح سبحانه وتعالى - 00:09:29ضَ