التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اسبق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:18ضَ
وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد فما يزال المغرب يواجه معضلة اجتماعية تتعلق بما يسمى بازمة حوادث السير ولا تزال مؤسساته المختصة - 00:00:37ضَ
اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وسائر المؤسسات التي تدعمها وتساعدها في هذا كوزارة الاوقاف وغيرها. لا يزال اولئك جميعا في حيرة من امر حوادث السير وما يقع فيها من كثرة - 00:01:00ضَ
يحاول الجميع ان يقنن لها وان يجعل لها مخرجا عسى ان تقل وعسى ان تطمح والناظر فيما يعرضونه من احصائيات واسباب واولويات يعني ما تعرضه ما تعرضه الاحصائيات الرسمية من - 00:01:24ضَ
اه اخبار ومن مقاييس ومن مراتب لطبيعة هذه الحوادث واسبابها النظر في ذلك يدرك عندنا السبب الرئيسي يرجع الى طبيعة الانسان من حيث خلقه وتربيته لانه صحيح ان اسباب حوادث السير متعددة - 00:01:43ضَ
منها ما يرجع الى الانسان ومنها ما يرجع الى الالة ومنها ما يرجع الى البنية التحتية التي هي الطرق وما شابه ذلك لكن الحظ الأكبر في الفساد والافساد يرجع الى الانسان - 00:02:06ضَ
وهذا في كل الأشياء يعني العامل البشري هو العامل الأول لأنه صحيح الحوادث اما ان تكون بسبب المخالفات الإنسانية والبشرية واما بسبب الحالة الميكانيكية كما يعبرون للسيارة او او بسبب البنية التحتية للطرق من فسادها او انحرافها او اعوجاجها او غير ذلك - 00:02:25ضَ
ويرتبون هذا الترتيب لأن السبب الإنساني هو الأول وخاصة السرعة ومخالفة قانون السير كالتجاوز فيما لا ينبغي ان يقع فيه التجاوز واقتطاع حقوق الآخرين من الأسبقيات يعني اذا كان هذا السبب الأول المرتب معناه ان الإنسان اذا يقرر هادي النهاية والمآل يقرر ان يحدث حادثة سير - 00:02:47ضَ
يعني الإنسان كيبغي يدير الحادثة صحيح انه لا يتوقع نتائجها شيء طبيعي لكنه يرتكب اسبابها ما احسم ان الامر ان راجعا الى الجانب الخلقي والتربوي والمستوى الضعيف للتدين على المستوى الاجتماعي لدى الناس - 00:03:15ضَ
وهذه مشكلة معروفة في بيئتنا. في بيئتنا بمعنى ان هنالك انفصاما لدى كثير من الناس في ممارسة الدين بين المسجد والمجتمع عدد كبير من الناس كيتصورو بأن الدين يعني موجود في المسجد فقط. حدو الجامع - 00:03:41ضَ
وكأنه لا دين خارج المسجد بل الدين شامل عام ينظم حياة العبد وعلاقته فيما بينه وبين ربه وينظم حياته وعلاقته فيما بينه وبين اخيه الانسان وهو الجانب الاجتماعي من الدين - 00:03:59ضَ
وكما يؤجر العبد في المسجد يؤجر كذلك خارج المسجد وكما يذنب العبد بترك حق من حقوق الله في المسجد كأن يغيب عن صلاة او غير ذلك كذلك يذنب حينما يقتطع حقا او يخالف مخالفة - 00:04:19ضَ
في المجال الإجتماعي والاسلام لم يترك هذا المجال هملا اطلاقا لا بل شرع فيه تشريعات كلية عامة وتحدث حتى الفقهاء قديما عن نوازل من مثل هذا صحيح كانت الطرق بمعنى مختلف ولم يكن هنالك قانون دقيق ينظمها لكن كانت هنالك اخلاقيات عامة مرجعها الاسلام - 00:04:40ضَ
وتحدثوا حتى عن القتل الخطأ بسبب ذلك قديما فلهذا اذن لدينا تراث اسلامي مرجعه الكتاب والسنة ثم اجتهادات الفقهاء يجب ان تحيى اذا اردنا ان نعالج صادقين هذه الافة الخطيرة التي تحصد الارواح - 00:05:06ضَ
راحة سنويا من المسلمين لم يكن عبثا قول رسول الله عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد - 00:05:27ضَ
بالسهر والحمى هذا مرجعه شيء اساسي وهو ان المؤمن يشعر باخيه المؤمن ويشعر بحقه وبما ينبغي له من الحقوق والمحبة والنبي عليه الصلاة والسلام فرض المحبة على المسلمين فيما بينهم - 00:05:45ضَ
فرض المحبة وارشدنا الى سبل المحبة من التهادي والسلام الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام يعني هذه الصلة من افشاء السلام حينما تسلم على اخيك المؤمن وتقول السلام عليك او السلام عليكم - 00:06:09ضَ
ما معنى السلام انك تؤمنه تؤمنه وتأمين اخيك المؤمن لا ينبغي ان يكون بالقول وحسب. بل بالفعل ولذلك حينما يتحمل المؤمن مسؤولية تأمين نفسه وتأمين الآخرين بالسلام ويحمل هذا الإحساس - 00:06:33ضَ
فانه باذن الله لن يكون مؤذيا لن يكون مؤذيا في سياقته ولا في سيره ولا في كل امره ويحتاط للآخرين بقدر ما يحتاط لنفسه او اكثر ولدينا ها هنا الحديث الصحيح المتفق عليه - 00:06:55ضَ
بين الامام البخاري ومسلم. ويرويه غيرهما هو قول رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه المحبة حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وهو يحيل على طرف الحديث الذي اشرت اليه انفا وبدؤه قوله عليه الصلاة والسلام والذي - 00:07:14ضَ
نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تحابوا المحبة اساسية لدخول الجنة نيل رضوان الله جل وعلا ثم قال الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم السلام يعني افشاء هاد العبارة ديال الإفشاء - 00:07:43ضَ
مهمة جدا وهو الانتشار لافشاء ماشي غير تقول السلام عليكم وكفى لا. تقصد الى ان تنتشر هذه العبارة بمضمونها بين الناس واللي العادة الشاملة افشاء افشاء السلام ماشي فقط قول السلام - 00:08:08ضَ
الافشاء اعظم من القول وابلغ لأن لما تقولها لو قال لك قولوا السلام عليكم او سلموا على انفسكم وفيما بينكم يعني تسلموا مرة واحدة في في السنة او في الشهر - 00:08:26ضَ
لكن الإفشاء بمعنى تصبح عبارة السلام لغة اجتماعية سائدة سائرة في كل مجال وفي كل وقت وحين. هذا الإفشاء ولا يكون ذلك حقيقة الا اذا حصلت المحبة قلبيا وجدانيا حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه - 00:08:40ضَ
كيف الوصول الى هذا الوصول اليه بالقضاء على الموانع التي تمنعه لأنه نظريا للمسلمين كيحبو المسلمين نظريا يعني من حيث من حيث المبدأ المسلم كيقول لا اله الا الله محمد رسول الله فهو يحب الله ويحب رسوله ويحب المسلمين اجمعين - 00:09:08ضَ
ولكن هنالك اشياء من الناحية العملية تمنع ان يقع شيء من الخير في الناس هي امراض هي التي ينبغي ان تعالج واذا عولجت بإذن الله بالتأكيد وبالقطع لأن الأدلة من الكتاب والسنة تدل على ذلك - 00:09:27ضَ
ظاهرة حوادث السير اضمحلالا قياسيا هذه الأمراض مرجعها الى امرين الأمر الأول الانانية والامر الثاني ضعف الايمان بالله توكلا - 00:09:45ضَ